1965: TK

By baraatta

23.8K 684 113

" أنت خطرٌ على قلبي تايهيونغ و أشدُ خطورةً مِن الحرب بِذاتها" " فقط أخبرني مالي أهابُك و كأنك جسدت مِئة ج... More

Intro
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 24
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
Part 38
Part 39
Part 40.5
Part 41
Part 42

Part 23

450 18 0
By baraatta

Enjoy ✨

استمتعوا~

.
.
.
.








سماء صافية بزرقتها الجميلة شهدت لقاء إجتمعت به نبضات قلبين
بعد سكون شهر مضى

العالم من حولهما سكن ، لا رياح يشعران بنسماتها ولا أصواتاً تخترق أذانهما

أعين مشتاقة جعلها شوقها تنبض عشقاً غير رامشة أبداً

أنفاس إضمحلت من هول موقف يلتقي به الحبيب حبيبه

و الأجساد عجزت عن إصدار حركة و إتخذت سكونها أكبر دليل على
عجز شوقها

يقفان على بعد خطوات قليلة تحتاج لمن يتجرأ ويمحيها

تايهيونغ الذي تجرأ و عبر حدود بلد لا ينفك عن الإنخراط بحروب مع بلده قد تبخرت لديه الشجاعة و لم تُقده قدماه لدحر تلك المساحة
الصغيرة

عجز جسده عن الإنصياع لما يمليه عليه قلبه الذي حثه على الإقتراب و نیل مراده

أما جونغكوك فقد شعر بضعف مفاجئ حل بأكمله لرؤيته من إشتاقت
روحه له

و ما كان بلحظتها نفس العقيد الذي لا يضعفه شيئاً
بصعوبة بالغة قاد أقدامه مترجياً إن من يقف أمامه ليس طيف
يتلاشى بأول لمسة منه

و بكل خطوة تُمحي المسافة بينهما كانت أقدامه تضعف شيئاً بعد
شيئاً كما ما حلّ بداخله

حتى إستقر بمقربة لا تحتوي سوى إنشات ضئيلة جعلت العيون
العاشقة لبعضها قريبة

مبعثرا تايهيونغ الذي أحيت روحه عندما تسللت رائحة العقيد المحببة لأنفه

و بأعين متلهفة عادت لتحتضن بعضها من ذلك القرب
لتحكيا ما بداخلهما من شوق إنعكس بالبؤبؤتين حتى بدى مرأةً
للشوق لا يبصرها سواهما

الألسن عجزت عن نبس حرف تاركة الأعين تتحدث

و لطالما كان صاحب السوداوتين أعلم الناس بلغة لا تتحدثها سوى
البندقيتين
و لا يقرأ أحرفها غير نفس السوداوتين

تلك البندقيتين حكت له حنيناً أهلك
جسد صاحبها حتى أودى به
مفتعلاً للجنون بتواجده وسط عاصمة إنجلترا

يد العقيد إرتفعت ببطئ محاولة لمس بشرة فتاه بلا أن يختفي

من ثم هو أدرك إن الواقف أمامه ليس سوى حقيقة تمناها و لم يراها
مسبقاً غير أضغاث أحلام و الآن تحققت

أطراف أصابعه إستقرت على بشرة تايهيونغ الذي مال قلبه لتلك
اللمسة التي بات ينام و يستيقظ على إثر تخيلها
و الآن هي لم تعد خيالاً و وهما ينسجه عقله بل باتت واقعاً واقعياً جداً

جونغكوك الذي شعر بضعف كبير بمشاعره قد أصدرت شفتيه همسه
بأسم نادي عليه كثيراً بشقته و لم يستمع من صاحبه إجابة

" تايهيونغ "

و كم إشتاق قلب الفتى لتلك النبرة الدافئة ، و كم إحتاجت أعاصير
مشاعره أن تلتقي بهدوء نبرة عاشقه

نبرة قدسها كترنيمة كنيسة مقدسة بات يخشع عند سماعها

يدة الأخرى رفعها مستقرة على الوجنة الأخرى للفتى و ما كان
لمعشوقتيه سوى أن تذرف دمعاً فوقها

أما السوداوتان فقد توشح ما حولهما بإحمرار خافت معبرة عن مدى
عصف المشاعر بداخل قلب العقيد الذي لم يستطع صبراً أن لا يأخذ
فتاة بعناق يخبره إن ما يراه واقع

حتى رأى تايهيونغ الأمان و إنتمى له عند إحتواء العقيد لجسده بين
الذراعين التي أقسم على إن الرب خلقها له
بحضن
تمناه كثيراً أن يكسر عظمة منه يستدل به على شوق العقيد
الذي إحتواه بين أذرعه منتشلاً إياه من الأرض عندما إرتفعت قدميه
بخفة

أما يدا تايهيونغ فقد إلتفتا كما إعتادت حول سبيل نجاته من وحدة
العالم المرة

مشاركاً العقيد بعناقه حتى بات عائداً من غربته بعد أن وجد موطنه
الأصلي

بعناق حكى إحتياجاً عاشه كلاهما حتى سد ثغر الإحتياج ذاك عندما إلتقيا
عناق تمنياه كثيراً حتى خجل القدر من عدم تحقيقه لهما
بنبضات قلب فضحت ما بداخل كل منهما لا يجرؤ أحد على إنكار
مقصدها

" جونغكوك "

و تلك الهمسة الضعيفة خرجت من بين شفتي تايهيونغ لا لسبب إنما
أرادت مناداة حبيبها فقط

جاعلة من ذاب و إنصهر لسامعها يحكم بعناقه أكثر غير آبه إن كان
سيكسرُ
عظمة من جسد الفتى

بيد حول ظهره و الأخرى إستقر كفها على خصلاته البندقية مقرباً
رأس تايهيونغ حيث عنقه أكثر

بحاجبين معقودين و سوداوتين مغمضة مستشعرا جمال إلتحام جسد
فتاه بجسده

و تايهيونغ هو الآخر قد أغمض عينيه المسربة لكل تلك الدموع و رغبةً
بداخله تدفعه للبكاء عالياً

بكاء يخرج ما كتمه من صوت أبى أن يخرج طوال ذلك الشهر عندما
إكتفت عينيه فقط بذرف دموعها

أن يخرج شهقاتا لازالت تؤذي صدره بسبب كتمها هناك حتى
خدشت أدنى إنش منه

أراد لمشاعره التي حصلت على ما إبتغته أن تصرخ عالياً حتى تزيل
كل ذلك الهم من قلبه

فها هو حبيبها قد لاقته أخيراً و أعطى صاحبها حضناً فاتكا يعوض
إحتياج إحدى و ثلاثون يوماً

هي إحدى و تلاثون يوماً فقط هتكت بقلبيهما و كأنها سنين لا منتهية

ها هو من إستحق أن يدعى بمجنون من أجله قد أخذه بعناق ملتهب
شوقاً وسط إستعراض للجنود مشاركاً فتاه الجنون برضي

من ثم العقيد قد نطق بنبرة غلفتها الغصة حملت حزناً وشجناً خفياً
لا يدرك معناه سوى من إنتفض جسده لسماع تلك النبرة بجملة
أعادت له العديد من الذكريات

جملة لثمت جروحه حتى نزفت دماً و إستدمت من جرح العقيد الذي نزف

" تايهيونغ ، أتبكي بندقيتاي ؟ "

معيدة إياهما لأيام ما كان ينقضي منها يوماً بلا أن يتغزل الجندي
بالبندقيتين التي نسبها أخيراً لنفسه

جاعلة تايهيونغ يصدر بكاء أمر
عندما عادت لمخيلته تلك الذكريات
التي يجتمعان بها معاً
على صخرة الحقل عندما كان يبتسم الجندي و يهيم النظر لبندقيتيه
المنعكس عليها شعاع الشمس

عندما كان لا يمل من الغوص بهما و متغزلاً بجمالهما بلسانه

حتى إستذكر لحظات قضاها وحيداً بلا عشيق بندقيتيه بقربه مزيداً
من شجن بكائه

جونغكوك كان غير قادر على إستماع ذلك البكاء المرير الذي عبر عن
حرقة حملها قلب الفتى حتى إنفجر متألماً

متألم لإستذكاره كل لحظة إحتاج بها لهذا العناق و لم يحصل على
مثله

كل لحظة بكي بها وحيداً ممسكاً قلبه و محتضناً نفسه الوحيدة بريف اسكتلندا

لأيام مميتة حملت ألماً أنتجه شوقه لأعادة كل تلك الذكريات التي
جمعته بحبيب قلبه و هو يرى طيفه مجانباً له في كل زاوية

بين أصوات بكائه العالية التي لم يستطع صبراً ليكتمها ودموعه التي
إستطاعت جفونه المغمضة أن تجد لها مخرجاً لتذرف هو أفصح عن
ما بقلبه للعقيد الذي شد بعناقه أكثر

" لقد أتعبت قلبي برحيلك جونغكوك "

و ما عاد بجعبة العقيد قوة ليبقى صامداً مرتكزاً على قدميه البائدة

هو أسقط نفسه و فتاه المتشبث بعنقه حتى إستقر راكعاً على ركبتيه

مستمعاً لصوت صديقه الذي نادى بإسمه متعجباً ومؤنباً
رأسه إنخفض كثيراً حتى أسند جبينه على كتف الفتى مخبئاً لضعفه
هناك

و تايهيونغ قد فعل المثل مسنداً بجبينه على عنق جونغكوك من الجانب
مميلاً برأسه قليلاً

مكملاً عتابه الذي عاتبه به كثيراً بعد رحيله و لم يكن هو موجوداً
ليستمع

و الآن هو قد حظى به مجددا ليسرده عليه حتى يخفف الثقل قليلاً
عن قلبه

" لم أرهقت قلبي برحيلك المفاجئ جونغكوك ؟ "

شهقة لم يستطع السيطرة على مخرجها قد جرحت صدره بخروجها ولم يكتفي من معاتبة حبيبه بعد

" أتعلم كم أفجعت قلبي عندما إستيقظت وحيداً بدونك وأدركتُ إنك
لم تعد سوى ذكرى أحيا على ذكراها ؟ "

يداه شدت على عنق جونغكوك الذي شعر بكل حرف يخرج من ثغر
فتاه يوجه إلى قلبه مصحوباً بسهم مشتعل ناراً حارقة
ليحرقه فوق ما هو محروق حتى بات يتمنى أن يخرجه من صدره
عندما أكمل تايهيونغ أحرفه التي نسجت جملاً لازالت لم تنصف ما
بقلبه من ألم

" أردت أن أعانقك ، أن أقبلك و أروي ظمأ عيني من ملامحك لكني لم
أفعل ، عجزت عن تصديق إنك تركتني حتى بت مجنوناً يتخيل طيفك أمامه"

قلب جونغكوك قد إنفتحت جروحه بعد أن إخترقتها جروحاً جديدة
رسمت فوق الجرح جرحاً

و لم تتوقف تلك السهام عن صنع جروح جديدة عندما أكمل تايهيونغ
عتابه موضحاً له حال حياته التي قضاها مع طيفه فقط

" تعبت كثيراً من مناداتك و أنت لا تجيبني ، تعبتُ من رؤية طيفك
الذي يهرب مني كلما إقتربت منه خطوة "

يداه كانت تشد حول عنق جونغكوك أكثر لرهبة حلت به من تكرار تلك
اللحظات التي كان بها يختفي طيفه

خائف من كون وجوده بين ذراعي العقيد ما هو إلا حلم سيستيقظ منه
مكسوراً
و خائف من حياة يكملها بدونه

بنبرته المرهقة من ما حل به هو نطق بنبرة خافتة دلت على إرهاق روحه

" لم أعد أقوى على الحياة بدونك مهما حاولت"

و رغم كل العتاب الذي كان يجول بخاطره و أراد الإفصاح عنه إلا إنه
عجز

عجز عن تذكر المزيد الذي يؤلم قلبه و من النطق الذي كان يرهق
حنجرته

و بعد أن توقف عن عتاب محبوب قلبه و إكتفى بالبكاء معبراً ، حان
الدور للعقيد كي يبرر

و لم تكن نبرته أقل ضعفاً من نبرة تايهيونغ و هو يستذكر صعوبة
الموقف الذي إضطر به أن يتركه راحلاً

" لم يكن أي شيء سهلاً علي تايهيونغ "

لم يكن سهلاً أبدا أن يغلق الباب و هو يعلم إن عينيه قد حرمت بتلك
اللحظة
من رؤية محبوبه مجدداً

تلك اللحظة التي كانت منطلقاً لوجود تايهيونغ كذكرى فقط يعيش على
ذكراها

و بهذه اللحظة الحاضرة تم فتح جرح عميق بقلبه عندما إستذكر ألم
قلبه لحظتها

ليهمس مبرراً خذلانه لفتاه عندما رحل سابقاً بلا أن يودعه

" ما كنتُ لإستطيع خطو خطوة لو إنك كنت تبكي أمامي فأضطرني
ذلك للرحيل و أنت نائم "

لا يعلم إن كان قد كسر عظمة من فتاه أم بعد لكنه شد بعناقه أكثر
مستنشقاً رحيق رائحته

رائحة إفتقدها طوال شهر بعد أدرك إنه لا يمتلك ذكرى تحمل تلك
الرائحة العطرة

لم يمتلك له قميصاً و لا وسادة تحمل بعضاً من رائحته كما ترك هو
للفتى بريف إسكتلندا

و لم يدرك عقله ذلك سوى عندما إستقر بوطنه متحسراً على فقدانها

فتح عينيه المحمرة و أخيراً مفصحاً عن حال الحياة معه هو الآخر
بهمسة حملت ثقلاً عظيماً أزاله من قلبه

" أقسم يميناً إن لا معنى للحياة إن لم تكن معك"

و بعد أن كان أسيراً لذكريات الفتى بريف إسكتلندا هو أضحى
أسيراً لواقع جمعه به وسط عاصمة إنجلترا

و من بعد تلك الجملة هما إلتزما الصمت مكتفيان بذلك العناق الذي
تكفل بمهمة إبداء شوق كل منهما

لدقائق صامتة ساكنة و دموع تايهيونغ لم تكتفي من الإنهمار ملوثة
وجنتيه المحمرة

كل دمعة كانت تحمل بعضاً من مشاعره المهلكة و لم توفي تماماً
بالتعبير عنها

و طال العناق و لم يكتفي العاشقان
محتميان من برد صقيع حولهما نثرته رقاقات ثلج أسدلتها نسمات
شهر ديسمبر

غير إن من كان ثالثاً بينهما قد تحمحم جالباً نظر العقيد الذي أبى أن يترك فتاه مغادراً حضنه و إكتفى برفع رأسه

عيناه المحمرة قد أفصحت عن ما بداخله من مشاعر تضاربت لصديقه
الذي نده بإسمه بخفوت مؤنباً

" جونغكوك "

نفس متعب صدر من بين شفتيه لإضطراره أن يبعد عنه تايهيونغ
فاصلاً العناق الذي لم يكتفيا منه بعد

و ببطئ شديد هو إبتعد محركاً يديه على طول ظهر الذي رفضت
أساريره فصل عناق لن يكتفي منه يوماً

مسبباً إبتسامة خفيفة على ثغر العقيد إثر تشبث يديه قوياً حول عنقه
رافضاً أن يبتعد

كما عرفه و إعتاد عليه ، ضعيف بوجود أمر يتعلق به وعنيد بأفعاله
مهما ضعف

" تايهيونغ "

همس بإسمه مؤنباً و يده المستقرة فوق خصلاته قد تحركت بخفة
عابثة به

و كيف لتايهيونغ أن يبتعد و هو يشعر بكل ذلك الدفئ الذي أسكن
جسده و ملئه طمأنينة ؟

و جونغكوك لن يبعده عنه إلا برضاته و إقتناعه ، بقي منخرطاً معه
بذلك العناق بيد تُحيط ظهره و الأخرى بين خصلاته
إبتسامة خفيفة لا تزال معتلية شفتيه و هو الآخر غير راض عن فصل
العناق لولا الضرورة

" عنيد كما دائماً "

همس و نظرته شاردة بالأرض مستذكراً معاناته مع عناد تايهيونغ
بريف إسكتلندا

و تلك الهمسة قد سببت إبتسامة خفيفة على ثغر من إشتاق حتى
لتأنيب عقیده

و دموعه المغلفة بسعادة و إنتماء لم يتوقف إنهمارها و لا للحظة

حتى همس جونغكوك مجدداً بكلمات أعادتهما لحيث أيامهما الأولى
معاً عندما كان تايهيونغ عنيداً بأفعال مستمراً بإغضاب الجندي الذي
يحذره دائماً من غضبه

جاعلاً ضحكة خافتة تتسلل من بين شفتي الذي لم يخفف من عناقه
شيئاً

" كفاك عناداً أيها الشقي ، لا تجعلني أفقد أعصابي "

ما تقصد من كلامه شيئا سوى أن يستمع لضحكة إشتاق لها كثيراً وسمع صداها في شقته وهماً
قصداً لتجفيف الدموع التي شعر بها تبلل عنقه

و لم يكن كلامه ينفع مع تايهيونغ شيئاً حيث لا العناق فصله و لا دموعه جفت

هى كانت تُعبر عن شوقه الذي ما وجد طريقة للتعبير عنه ،
سوى بتلك الدموع التي تأخذ ألمه بفراق جونغكوك بعيداً عن قلبه

تنهيدة خرجت من ثغر جونغكوك الذي إستمر بتخليل أصابعه بين الخصلات الحريرية

حتى نطق أخيراً بكلمات تأكد من إنها ستقنع الفتى العنيد كما يعرفه

"هيا تايهيونغ ، دعنا نذهب لمكان لا يكون به سوانا "

قصداً للإنفراد معاً بعيداً عن جميع الأعين حتى يعيدا إحياء
مشاعرهما من جديد

ليتعانقا طويلاً و إلى الما لانهاية له حتى يرويا شوقهما جيداً بدون
مقاطعة
ليغوصا بعمق أعين بعضهما بلا رمشة و أن يحكيا ما حدث معهما
بهذه الفترة

تايهيونغ الذي شعر بأنفاسه تسرق من تخيله للأمر فقط وحتى قبل
أن يعيش ذلك الإنفراد مع معشوقه قد همس موافقاً

" حسناً "

و فور أن أرخى يديه حول عنق العقيد ناوياً الإبتعاد عنه حتى شعر به
يعيده ناطقاً

"لا تفعل شيئاً متهوراً تايهيونغ ، نحن لسنا بمفردنا وأي حركة خاطئة ستُسبب مشكلة"

تايهيونغ كان مستوعباً لذلك تماماً لهذا هو أومأ برأسه موافقاً قبل أن
يشعر بيدي جونغكوك ترتخي حوله

إبتعد ببطئ حتى عادت بندقيتيه لتلاقي سوداوتي عشيقه فور أن
أصبح مقابلاً لهُ

خط إبتسامة دافئة رسم على ثغر العقيد مطمئناً لتايهيونغ الذي بادله
الإبتسامة من بين دموعه

و لم يستطع جونغكوك أن يبقى مكتوف الأيدي بلا أن يمسح دموعاً
قاسية سببت حمرة خفيفة فوق وجنتي من حذره تواً من فعل حركة متهورة

لهذا هو تجرأ ماسحاً تلك الدموع برقة جاعلاً تايهيونغ يغمض عينيه
إثر لمسات أنامل العقيد على بشرته

أبعد يديه بعدها جاعلاً البندقيتين تُعيد فتح نفسها حتى نطق
جونغكوك أمراً بنفس إبتسامته الدافئة

" إنهض"

لم يأخذ تايهيونغ وقتاً و إستقام فوراً تزامناً مع إستقامة العقيد من
على الأرض حيث ركعا سابقاً

ليتلقي جونغكوك نظرة صديقه المؤنبة و الغير مصدقة لفعلته الغير متوقعة

جاعلاً إياه يتنهد عميقاً و هو يعلم إن ما حدث توا سيحتاج تفسيراً
لاحقاً
لهذا هو نطق موجها كلامه ليونغي

" أنا ذاهب الآن يونغي ، تكفل بأمر غيابي "

كما هو معتاد برمي ثقل إختلاق الأعذار على صديقه الذي وسع عينيه
بخفة ناطقاً بصوت منخفض كي لا يستمع أحد من حوله لطريقة
كلامه الغير رسمية مع صديقه الأعلى منه رتبة

" حباً بالله جونغكوك أي عذر أختلقه ليغطي فعلتك توا

هو فعلاً ما كان بعقله شيئاً يستعمله كحجة تُبرر عناق العقيد جيون جونغكوك لفتى هزيل وسط إستعراض للجنود

هذه المرة هو يحتاج عذرا ً إعجازيا كي لا يسبب ضجة في البلد عكس
أعذاره البسيطة السابقة بعدم حضوره للمناسبات المختلفة

جونغكوك زفر أنفاسه ناظرا لتايهيونغ الذي لم يزل عينيه عنه أبداً
محاولا أن يجد عذرا لنفسه

و بدون أن يبعد نظره عنه هو نطق موجها كلامه لصديقه بعد أن عجز عن إيجاد فكرة

" إنها لعبتك يونغي ، فكر بعذر مناسب و إن لم تجد فقل إنك لا تعلم ريثما نجد واحداً "

فجأة و هو يمرر بصره بكامل أنحاء وجه تايهيونغ الهادئ

هو تذكر
أمراً ليعقد حاجبيه فوراً

و تايهيونغ الذي كان يبادله النظر قد إنعقد ما بداخل معدته عندما
رأى إنعقاد حاجبي جونغكوك فجأة

و الذي نقل بصره لصديقه سائلاً إياه عن ما جال بفكره بهذه اللحظة

" أين إلتقيته ؟ "

هنا إنقبض قلب تايهيونغ و هو يعلم إن جونغكوك سيغضب إن علم

يعلم إنه قد نسى ذلك و أشغله شوقه له بأخذه بين أحضانه بعناق
دافئ بلا أن ينتبه لخطورة الموقف الذي هو به

و ما أن يعود عقله لإستيعاب و إدراك إن تايهيونغ وسط إنجلترا حتى
يحل غضبه خوفاً و قلقاً على فتاه من الأذى

و ما فکر به تايهيونغ قد إلتمسه فور أن رأى إنعقاد حاجبي جونغكوك
و ردة فعله بعد أن حصل على إجابة من صديقه

حيث جعلت أنفاسه تنعدم و نبضات قلبه تتسارع خوفاً وقلقاً من
تخيل سوء ما كان من الممكن أن يؤول إليه ذلك الموقف

" كنت ماراً على مركز الشرطة من أجل بعض الإجراءات وكان هو هناك يسأل عنك"

و هنا هو قد إستوعب إن فتاه قد عبر الحدود متسللاً حتى إستقر بعاصمة إنجلترا بأيام إشتدت بها الحروب بين بلديهما





.
.
.
.
.




إنتهى~

Continue Reading

You'll Also Like

10.3M 251K 55
من بعد تلك المرة الوحيدة التى جمعها القدر به اصبحت من بعدها غارقة بحبه حتى أذنيها..قامت بجمع صوره من المجلات و الجرائد محتفظة بها داخل صندوق كما لو ك...
16.1M 345K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
25.3K 2.2K 10
حيث تايهيونغ يكتب مذكراته بعد اعدام توأم روحه جونغكوك . لـ ڤيكوك الجزء الثاني من مذكرات ما قبل الاعدام . cover by: LY_JOKER
23.3K 1.5K 29
"مُحَقِّقان عَبقَرِيَّان يُحَقِّقان فِي قَضِيّة سَيِدَة كَبِيرَة تَسْكُن وَحْدَهَا فِي قَصر فِي مَكَان مَهجُور ثُمَّ مَاتَت وَحْدَهَا دُونَ أي أسْبَا...