passion

Від Marceline__vk

613K 39.4K 27.1K

"أقترب ..أقترب مِني حتى نَعيش ما أكتبه سيد كيم" • رِواية مُكتملة، لِـ تايكوك • توب ؛ جونغكُوك • الغلاف مِن صن... Більше

البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامِس عَشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عَشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الواحد والعشرين
البارت الثالث وَ العشرين
البارت الرابع و العشرين "الأخير"

البارت الثاني وَ العشرين

21.8K 1.4K 618
Від Marceline__vk

هايي ؟


. . . . .

لَم يَستطيع تايهيُونغ إلا يَضحك، فَضحك عَلَى ما قالَته لِيلاس بِشأن الرَقم مُلتفتاً لِجونغكُوك المُبتَسم مِن أجله، فَحمحم مُتذكراً أنهُ لا يَتوجب عَليه الضَحك بِينما هو مُنزعجاً مِنه ! لَكن ماذا يَفعل ؟ هو لَم يَتوقع حَقاً أن يَقوم بِحركة مُشابهة

كما أنَه تَناسى بِكون جونغكُوك مُتَحفظ جِداً ..أَي يَعني يُستحال أن يُشارك رَقمه لِأيُ أحدٍ بِبساطة هَكذا !، شُعوره الطَفيف بِالغيرة أعمى أعينه، أجل ..هو يَعترف بِكونه كان غيوراً عَلَى جونغكُوك وَ لَم يَتقبل أمر أن زُوي حاولت أن تَتودد إليه

"لَحظة .." هَمس الأسمر لِنفسهُ مُدركاً أمراً، وَ هو أن لِلكاتب هَدف مِن الحركة ! وَ هي إغاظتَه ! هو تَظاهر بِأعطاءها رَقمه حِينها فَقط لِكي يُزعجه

"سَأذهب لِلنوم فَأشعر بِالتعب، احظوا بِنوماً هنيئاً يا رِفاق" لِيلاس اخبرتهُما مُتثائبَة، فَرددوا بِـ"وَ أنتِ ايضاً" فَغادرت هِي وَ بَقيَّ كُل مِنهُما مُحدقاً فِي بَعضه الأخر بِصمت

أحدهُم يُفكر بِكيف سَيُرضي المُنتج هُنا لِيعاود المَجيء لِمَنزله، وَ الأخر يُفكر بِكيف يُزعج الكاتب كما أزعجه بَل وَ بِشكلٍ أشد

"أصبحت عَينيك بِخير؟" جونغكُوك بادَر يَتسائل، فَعُقدت بَطن تايهيُونغ لِتَذكره ما حَدث قَبل عِدة دَقائق ..تِلك القُبلة الهادئَة لَكن المُحدثة لِضجة فِي قَلبه وَ رَعشة لِجسده، رِفقة الهَمس بِتلك الكَلمة التِي تَعبث بِأوتاره

فَالمرة الأولى التِي هَمس بِها جونغكُوك بِحَبيبي كانت أثناء ما يُلاطف جَسده وَ يَملئُ كَأس نَشوتَه حَد فَيضانَه وَ تَفجره، وَ الثانِية مِن بَعد لِيلتهُما الطَويلة وَ المُشبعة بِالعاطفة هَذه ..

فَتجنب تايهيُونغ الرَد وَ التفكير يَتهرب قائلاً "سَأنام" ثُم يَتحرك ذاهباً لِغرفَته مَع كامل شُعوره المُتعلق بِالكاتب، تِلك الليلة تَعني لَه أكثر مِن أيُ شَيء ..أصبحت كَالنُقطة الحَساسة بِالنبسة إليه

لَكن ما أن دَخلها ..حَتى فَعل جونغكُوك أيضاً مِن بَعده وتواً فَقط يُدرك أنَه لَم يَشعر بِلحاقه لَه ! مِما جَعله الأمر يَسأل نَفسه؛ لِأيُ حد كان غارَق فِي التَفكير فِي تِلك الليلة وَ بِشعوره يا تُرى؟

"الأريكة أم السَرير؟" الكاتِب خَيره، فَرفع تايهيُونغ أحد حاجبِيه مُتكتفاً وَ مُتواقحاً "نَم عَلَى أريكة الصالة، هَذه غُرفتي وَ مكاني الخاص، لا يَجوز لَك أو مِن حَقك دُخوله"

"همم .." صَغيرة هَمس بِها جونغكُوك، لَكن لَم يَهتم، بَل تَحرك لِحيث ما سَرير المُنتج بِأغطِيته الرَمادِية وَ البِيضاء يَرفعها فَيأخذُ مَكاناً أسفلها تَحت أعين تايهيُونغ المُراقبة لَه بَل وَ الغير مُصدقة لِأفعالهُ

فَماذا قال هو وَ ماذا فَعل جونغكُوك ! هل يُعانده الان ؟

"سيد كاتـ .." كان تايهيُونغ لِيَنتحب بِما أعتاد أن يَندهه بِه دوماً ..وَ ما هِي سُوى 'سِيد كاتِب' تِلك، لَكن سُرعان ما تَلاحق عَلَى ذاته ..تَقريباً، فَها هو ذَا جونغكُوك يَبتسم أثر هَذَا الخطأ اللطيف، وَ يُهمهم مُجيب "همم قُل حَبيبي؟"

"لَست ..لَستُ حَبيبُك أو أياً مِن هَذَا الهُراء !" زَمجر بِه الأسمر يُعارض، يُعارض رُغم أن الكَلمة تَعبث بِوَتر قَلبهُ بِطَريقة يُحبها، بِطَريقة يُريدها، وَ يَرغبها، لَكن لِيس الان ..

يُريد أن يُكابر، يُريد أن يُحاول جونغكُوك مِن أجلَه، أن يُحاول مُراضاتَه أكثر، أن يُلاحقه وَ يَبحث عَن قُربِه، أو عنه ..

"حسناً إذاً يا مَن لَست حَبيبي ..تَعال لِلنوم، لَقد تَأخر الوَقت" الكاتِب تَجنب صَده، لِعلمه أنَه يُكابر، فَنفى تايهيُونغ يَرفض "سَأنام عَلَى الأريكة" وَ الحُقد واضحاً فِي نَبرته، فَلا يُحب تايهيُونغ أن يَنام عَلَى الأريكة لِعدم أخذَه راحتَه عَليها

وَ جونغكُوك يَعلم، بَل وكان واضحاً عَلَى الأسمر مُنذُ البِداية أنَه لا يُحبُ النَوم عَليها

لِهذا السَبب كان يَمنحه مكاناً فَوق سَريره عِند كُل مَرةً بَقيَّ بِها فِي مَنزله، كان يُراعيه، بَل وَ يُحب مُراعاته وَ الأهتمام بِه مِن ناحِية تَقديم مَكاناً مُريحاً لِينام بِه، أو يَطبخ لَه ما هو شَهي وَ لَذيذ لِيأكُله

فَألتقط تايهيُونغ احد وَسائد سَريره رِفقة غِطائه الأبيض وَ تَحرك يُغادر غُرفته يُتمتم بِبعض الشَتائم التِي كان أغلبها مَسموعاً لِمن أكتفى بِأطلاق ضحكَة خافِتة، يَستلطف جونغكُوك المُنتج هُنا كَثيراً ..حَتى أثناء ما يَشتم

3:11 AM

عَقد الشِبه نَائم حاجبِيه ما أن شَعر بِأرتِفاع الغِطاء مِن عَلَى جَسده قَليلاً وَ ثوانِي ..ثَواني حَتى شَعر بِذاك الجَسد المُلاصِق لِخاصتَه مِن الخَلف يُشاركه المَكان وَ الغطاء ثُم بِيد تُحيط خُصره فَسَكنَ جَسده وَ أرتخى تَدريجياً لِمعرفته مَن خَلفه

فَرائحة جونغكُوك تَخَللت أنفَه ..
حِينها أبتلع بِنَبض قَلب تَعالى لِشعوره بِتِلك القُبلة التِي وَقعت لَدى كَتفه، ثُم أخرى جَعلته يُغلق أعينه وَقعت قَريباً مِن عُنقه ..جَعله الأمر يَرتعش وَ يَتخدر تدريجياً

"أسف ..أسف حقاً" تَمتم الكاتِب بِتَنهيدة، بِينما يَده شَدت جَسد تايهيُونغ ناحِيته أكثر يُكمل هَمسه "لَم أكن أقصدُ رَدعك عَني ..الأمر فَقط .." إلا أنَهُ سَكت، سَكت وَ كأن هُناك غَصة تَكورت بِمُنتصف حُنجرته تَمنعهُ مِن أن يُكمل وَ تايهيُونغ شَعر بِهذا

لَكنه وَاصل التَظاهر بِالنوم يَستمع بِهدوء وَ سُكون مُعاكس لِلضجة داخِل قَلبهُ أثر قُرب جَسديهُما، كان وَ لا يَزال قُرب الكاتِب مؤثر عَليه

"عِلاقتي بِوالداي كانت سَيئة ..ولا، لَم يَكن أحدهُما فخوراً بِي كَما أعتقدتَ أنتَ بَل عَلَى العكس، لَم أكن مَصدر فَخراً لَهما إنما مَصدر إحراجاً وَ خِزيَةٍ، وَ لَطالما تَم التَقليل وَ الاستِخفَافُ بِكُل ما أقدمه، وَ نَعته بِأشياء كَمثل أن لا قِيمة لَها وَ أن يوجد مَن يَفعل ما هو أفضل مِني وَ بِطريقة أفضل ..لِذا تَوقفت عَن فِعل ايُ شَيء لِأيُ أحد خَشيةً مِن تَلقي ذَاتُ رَدة الفِعل وَ اعتدتُ عَلَى هَذَا .."

ثُم تَنهد ..تَنهد تَنهيدة كانت ثَقيلة عَلَى قَلبهُ يَشد مِن أحتضانه لِجسد مَن رَقَ قَلبُه عَليه فَلَم يَعتقد أنَه قَد تَعرض لِأمور كَهذه حِينما كان صَغيراً خصوصاً أنَه بَدأ مُتفوق وَ مُوهوب !

بَدأ تايهيُونغ يُدرك لِما لَديه صُعوبة بِالمُبادرة، أو المُحاولة، الخَوف مِن رَدة فِعل مَن سَيُحاول مِن أجلهُ تَمنعه وَ بِذات الوَقت ..يَجعله الخَوف لا يُجيد التَصرف، لِذا يَختار السُكوت عَلَى المُحاولة فَيُدرك أنَه سَيَفشل أن حاول أو أن الأمر صَعب

وَ بَعد صَمت صَغير طَالَ، جونغكُوك عاوَد الهمس بِصوتٍ أثقل مِن سابقه "وَ ذاتُ يوم .." وَ كم وَد تايهيُونغ أن يَلتفت، أن يَلتفت وَ يُحيط وَجنته بِكَف يَده يَمسحُ عَلَى قِمَتُها لِيبعث الدَفئ لِقلب صاحِبها فَيهون عَليه سُوء شُعوره الآتي مِن ذِكرياتَه إلا أنَه تَماسك يَستمع بِحذر فَفي نِهاية الأمر ؟

هو يُريد المَعرفة عَنه أكثر، لِيجيد التَصرف مَعه وَ يَلتمس لَه أعذاراً تَستحق أن يَلتمسها

"ذاتُ يَوماً، أحببتُ أحدٍ، كان فَتىً مِن ذاتُ صَفي ..شَاركته عَن طَبيعة عِلاقتي بِوالدي ما أن أستفسر، وَ سألني فِي لِما أنا كَتوماً هادئاً هَكذا ..فَقلتُ أنَه لَرُبما بِسَبب طَريقة تَعاملهما مَعي حِينما كُنتُ صَغيراً هِي السَبب فِي كَوني كَتوماً هادئاً، فَتفهم، وَ حاول أن يَتصالح مَع طَبيعتي، لَكن .."

"بِفترة حَدث سُوء فَهماً بِينُنا، وَ كُنتُ مُتسبب سُوء الفَهم لَكن لَم تَكن لَدي القُدرة لِمحاولة إصلاح وَضعنا ..وكان الأمر يُزيده غَضباً وَ اِستياء مِني، لِذا هو فَقط ..شارك باقِي الطُلاب عَن لِما أكون الأكثر هدوءاً وَ قلة ما يَعرفون عَني، لِذا ..أصبح الجَميع مُتعاطفاً مَعي وَ يُحاول تَقديم الأهتمام لِي لِهذا ..لَم أُشارك مِن بَعده أحداً، لِيس مَخَافَةَ مِن أن يَفعل ما فَعله فَلِيس الجَميع مُتَسَاوٍ لَكن .."

وَ مُجدداً ..هو سَكت، سَكت وَ كأنَهُ يَستجمع شُتات مَشاعره التِي تَبعثرت، بَل وَ أن الغَصة غَلبته لِوهلة وَ كان الأمرُ واضحاً فِي صَوتَه، إلا أنَه اِستكمل "لَكن الشَفقة فِي أعينهُم ناحِيتي قاتِلة، لا أُريدُ رؤيتُها أو أن يَشعر بِها أتجاهي أيُ أحدٍ .."

فَأدرك تايهيُونغ وَ أستوعَب، أستوعب لِما لا يُشارك عَن ذِكرياتَه، او حَتى عَن طَبيعتَه، فِكره وَ شُعوره ..عَن لِما لا يُحاول، وَ لِما هو مُنعزلاً كَتوماً وَ هادئاً أكثرِية الوَقت

أراد أحتضانَه، أراد وَ بِشدة فِعلُ ذَلِكَ، لَكنَهُ تَماسَك، لا يُريد أن يُظهر لِلأخر أنَهُ مُستيقظ، أو أنَهُ أستمع لِكُل هَذَا وَ أصبح عَليماً بِهِ

سَيجعل الأمر سِر ..سِر يَحتَفظ بِهِ داخِل أعمقُ نُقطة فِي قَلبه وَ لا يَتحدث بِه حَتى مَع جونغكُوك، سَيَكتُمُ سِرَّهُ وَ يُعامله عَلَى أنَه سِره الخاص كَذَلِكَ

"لا تَستحق تِلك المُعاملة ..لَكن أقسم أنها لا ارادِياً وَ أقسم أنني لا أعني بِها حرفاً وَ أُقسم أن النَدم مَسّ قَلبي أثرها فَخفتُ مِن ذَهابك وَ عدم مَجيئك فَأنتَ .."

"أنتَ شَغفي يا تايهيُونغ ..وَ لِي تَعَلُّقاً بِك"

++جونغكُوك++

عَقدت حاجِبي لِشعوري بِذاك الجَسد المُندَفع ضِدي فَفتحت أعيني بِنُعاس شَديد لِأرى شَعر المُنتج الأحمر يُقابل أعيني حِيث كان يَدفع وَجههُ داخِل صَدري مُتَشبثاً بِقَميصي بِينما يَداي لا تَزال تُحيط خِصرهُ وَ الأخرى كامِل ظَهره

فَتبسمت أُقبل رَأسهُ قَبل أن أتنَهد وَ أشدَه ناحِيتي أكثر مُقرراً أن أعود لِلنوم لَكن لا ..لِما لا أُجهز لَهُ الإفطار؟ سَأُحاول أن أُسعده بِأيُ شَيئاً أستطيع مَنحه إياهُ وَ لَن أبخَل عَليه بِهذا

لِذا بِحذر ..وَضعت يَدي أسفل رَقبته بِينما الأخرى حَركته بِها لِأُبعده عَن حُضني وَ أضع رَأسه فَوق الوِسادة ثُم غادرتُ الأريكة بِهدوء خَشية مِن أستِيقاظَه فَبدأ تَعباً وَ يَحتاج لِلنوم وَ بِشدة وَ أعتماداً عَلَى رؤيتي لِحياته الأجتماعِية ..؟

فَلا ألومَه عَلَى فُرط تَعبه، فَكُثرة النَشاطات مَع الآخرين أياً ما كان نَوعها تَستَنزفُ الطاقة

12:00 PM

وَضعت آخر طَبقاً أعددتهُ فَوق الطاوِلة وَ نظرت لِمن لا يَزال مُتَعمقاً فِي نَومه وَ ترددت فِي أن اوقظَه الان مُفكراً فِي أن المُناسب أكثر أن يَستيقظ بَعد ما يَكتفي مِن نَومه لَكن ..

كانت أُختهُ قَد نَزلت السَلالم بِشعر مُبعثر وَ بِيجاما نَوم وَردية ظَريفة جَعلتني أُفكر فِي هل هُما يَتشاركان الذَوق؟ لَمحت بِيجاما مُشابهة لِهذه بِغرفة تايهيُونغ، لِيست لَمحة ..

فَقد وَجدتهُ يَرميها جانباً لِذا ألتَقطتُها وَ أعدتُها لِمَكانُها حِيث الخِزانة، هَذَا المُهمل ..

"لا يَزال تايهيُونغ نائماً ؟ غَريب .." عَلَقت عَلَى أخيها قائِلة، فَأومأتُ بِنعم ثُم أجبت "يَبدو مُتعب، لِذا فَقط سأنتظر أن يَستيقظ" فَهمهمت مُقتربة مِن الطاوِلة مُمازحه "وَ هل أستطيع الأكل ؟ أم أنَه لِتايهيُونغ فَقط ؟"

فَضحكت أنفي اطلبها الجلوس فَفعلت وَ أخذتُ مكاناً أمامها لِتُعلق "كان يَتوجب عَلَى تايهيُونغ أن يَعتني لِك لَكن أنظر لِمن يَعتني بِه .."

"أُريد أن ..أصالحهُ لِأكون صَريح" شاركتُها، فَلا بأس بِالأمر، عَسى وَ لَعلها تَمنحني طُرقاً تُجيد نَفعاً مَعه، فَتفاجئت قَليلاً قَبل أن تَلتفت لِأخيها تَتأكد مِن كَونه نائماً ثُم تَعاود النَظر ناحِيتي لِتسألني "هل أنتما عَلَى عِلاقة يا رِفاق ؟"

فَأبتلعت أشعر بِنَبض قَلبي يَتعالى قَليلاً قَبل أن أنفي مُتَردداً فَنحنُ لَسنا عَلَى عِلاقة ..تقريباً، لا أعلم

"أوه .." صَغيرة هَمست بِها، فَسكتت وَ شَعرت أن لَديها ما تَقوله وَ بِالفعل، هِي قالت "لَكن لا تَبدو مِمن قَد يَسعى خَلف إرضاء أحدٍ، لِذا الأمر غَريب ..أو أن أخي فَقط مُميز لَديك وَ لا يُوجد شَيء خارجي؟"

"الغَريب أكثر إنكِ عَرفتي عَني صِفة يُصعب مَعرفتها عَلَى الفَور" وَ لِردي هِي ضَحكت، لِتُشاركني "أنا دُكتورة نَفسية فِي الواقع، وَ لِي مَعرفة بِعلم النَفس لِذا الأشخاص كَالكتاب المَفتوح بِالنسبة لِي تَقريباً، فَأجل"

"هَذَا ..رائع حقاً" صارحتُها، فَشكرتني وَ أستفسرت سَريعاً وَ أجل ..أجتماعِية كَأخيها وَ أشد "عَلَى حَد عِلمي تَميل الكِتابة لِتُعتبر مَوهبة أكثرية الوَضع، لِذا هل لَديك شَهادة ؟ لَدي فُضول حَول التَخصص الذِي دَرسته"

"الطِب، تَخصص جِراحة القَلب، لَكن لَم أُنهي كُل سَنوات الدِراسة، وَ تَوقفت لَدى السَنة الثالثة"

"هَذَا هو الرائع ! لِما لَم تُكمل ؟" أردت أن أُجيبها، كانت المُحادثة مُريحة وَ لِينة، تُعطي هِي وَ أخيها هَذَا النَوع مِن المَشاعر، لَكن ..

ذَاك النَعس بِأعينه الشِبه مُغلقة وَ الشَعر المَنْكُوشٌ أستيقظ وَ أخيراً يُحدق بِنا بِهدوء مِن فَوق اريكته يُحاول إستيعاب ما حَوله وَ أين هو فَضحك كُل مِنا عَلَى مَظهره الظَريف فَعَبس وَ عاد لِيدفن وَجهه داخِل وِسادَته مُعانقاً غِطاءهُ عائداً لِلنوم

2:33 PM

كُنتُ أجلس عَلَى مِقعد مَكتب تايهيُونغ مُرتدياً أحد نَظاراتَه التي تُشابه النَظارات الطِبية لَكنها لِيست بِطبية، لَقد وَجدتها بِين أغراضه فَقد عَبثت بِينها قَليلاً بَعد ما ذَهبت لِيلاس عَملها وَ بَقي هو نائماً فَصعدت لِغرفته

رُبما أكتسبت عادة العبث بِأغراضه كما يَفعل مَع اغراضي مِنه ..

وحالياً؛ وَجدتُ قَلماً وَ عِدة أوراق، لِذا شَعرت بِتلك الرَغبة بِأكمل ما لَم أكمل كِتابته مِن بَعد مُغادرة تايهيُونغ مَنزلي، فَأخذتُ القَلم مُكملاً الكِتابة لا أمتنع عَنها حَتى وَ أن كان المَكان لِيس مَكاني

فَكتبتُ ..كَتبتُ سطراً خَلف الأخر وَ مِن دُون تَوقف، لِذا أخذني الوَقت بِذَلِكَ وَ لَم يُقاطعني سُوى دُخول تايهيُونغ غُرفته، لَقد أستيقظ ..بَل وَ أستحم

فَقد كان بِجسد رَطب لا يَستره سُوى رِداء حَمام قَصير ..

"مرحباً .." قال، بِينما يَتفحص مَلامحي وَ تِلك النَظارات تَحديداً، فَأردت أن أنتزعها وَ أجيبه لَكنَه مَنعني بِطلبه "لا، لا تَنتزعها ..تَبدو لَطيفاً بِها" وَ ضَحكت أهمس "حقاً ؟" لِيبتسم وَ يومأ مُتمتم بِحقاً وَ هُناك ما هو غَريب ..

هل تَلاشى أنزعاجه مِني ؟ فَيبدو مُختلفاً مَعي ..إذاً اندفاعه لِحضني أكثر حِينما كُنا نائمين عَلَى الأريكة كان بِأرادة لا شَيء غِير مُتَقصد؟ لا أعلم ...سَأرى الان

"تَعال" طَلبته، بِينما أُعيد المِقعد لِلخلف لِأمنحه مَساحة وقوف أمامي ..فَأبتلع يَقترب مِني فَيقف أمامي يُهمهم وَ أعينه لا تَنخفض مِن عَلَى خاصتي، نَظرتها مُختلفة، مُعاكسة لِكيف كانت أمس وَ قبله ..

كانت مُعاتبة قبلاً، مُستاءة مِني وَ هُناك الكَثير مِن الأشياء التي كان يَود إخبارها لِي لَكنه يَمنع ذاتَه وَ يَكبحها، أما الان ؟ كانت تَحمل شَوقاً لِي، وَ رَغبةً بِي ..

فَأمسكت بِرسغهُ، وَ شَددته أتجاهي لِيُبادر مِن أجلي وَ يَأخذ مِن حُضني مَجلساً إليهُ، يُحيط عُنقي بِيد ما أن أحطت خِصره، وَ الأخرى يُحيط بِها وَجنتي فَيقترب بِهدوءاً جَعلني أضطرب وَ أتشتتُ

حِينها مَسَح عَلَى قِمة خَدي، وَ أقترب أكثر يُقبل المَكان الذِي دَاعبته أنامله، فَيهمس بِما زَعْزَعٌ عَرش ثَباتي "أشتقت إلِيك ..كاتِبي"

ثُم تَحركت يَده مِن وَجنتي لِطرف النَظارات التِي أرتدِيها ..حَدق بِي لِثواني عَديدة وَ هُناك لَهيب قَبل أن يَنتَزعها مِن عَلَى أعيني فَيَندَلع اتجاهِي كَالنيران يُقبل شِفاهي بِشَغف فَتَتساقط أجفانِي بِخَدِرٌ أشده ناحِيتي بِواسطة الضَغط عَلَى خِصره راغباً بِالمَزيد ..

"أشتقتُ إليك كَثيراً" هَمس لاهثاً ما أن فَصل قُبلته الفَوضوِية لِي ..فَفتحت أعيني بِثُقل أهمهم وَ كُل ما أرى هِي شِفاههُ المُفرقة التِي تَشدني لِإلتهامُها وَ خَلق بَعض الآثار عَليها وَ عُنقه المُغري لِتَقبيله وَ اِستنشاق رَائحته وَ هل أُحْرِمُ نَفسي ؟ فَلَست أَهلٌ لِلمقاومة أمامَه مِن الأصل

لِذا أندفعت أَضع قُبلة فَوق شِفاهه وَ أُخرى فَوق ذُقنه ثُم فَكه لِيُعيد رَأسه لِلخلف يَمنحُ قُبلاتي الحَق فِي أن تَتناثر بِأماكن أُخرى فَفعلت ..

فَعلت أنقشُ الكَثير مِنها عَلَى طول حُنجرته ثُم شيئاً فَأخر ..أرتفعت يَداي حَد أكتافَه أخفضُ رِداء الأستحمام مِن عَليه فَأبتعد عَن بَشرته قَليلاً فَقط لِأمنح نَفسي حَق رؤيته بِهذا الوَضع وَ لَم أقاوم مَظهره الصارِخ بِالأغراء

فَحملته مِن خِصره أستقيم فَأضع جَسده فَوق مَكتَبه وَ أخذ مكاناً بِين ساقِيه التِي تُفرق أُحدق بِه مِن هُناك وَ يا اللهي ..كان مُغرٍ، كان مُغرٍ لِحد لا أستطيع مُقاومته أكثر مِن ذَلِكَ

"لا بأس بِالمُضاجعة المَكتَبية مَعك ..صَحيح، حَبيبي؟"

. . . .

كلمه حبيبي حلوه ما علي😔

Продовжити читання

Вам також сподобається

4.1M 62K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
2.4K 217 28
رُبما لم يَكُن ُكل شَيء عَبثيّ، خَلفَ كُل شَيءٍ رِواية، كَمنحوتَة،مَعزوفَة،أو رُبما لَوحة! •كيم تَايهُيونغ و جِيون جُونغكوك. •رواية مُستقيمة. بَدَأَ...
55.4K 3.9K 22
" كُـل من تَـصـنع معهُ الذّكريـات، سيُصبح واحداً منها " يقف وحدهُ اسفلَ السّماء التِي تُمطِر حزنَاً لأجلِه كما سابقها من المرات التِي شاركتهُ فيها أش...
711K 15K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...