1965: TK

By baraatta

24K 687 113

" أنت خطرٌ على قلبي تايهيونغ و أشدُ خطورةً مِن الحرب بِذاتها" " فقط أخبرني مالي أهابُك و كأنك جسدت مِئة ج... More

Intro
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part19
Part 20
Part 21
Part 23
Part 24
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
Part 38
Part 39
Part 40.5
Part 41
Part 42

Part 22

353 15 2
By baraatta

STREAM Layo✔️er 💜

Enjoy ✨

استمتعوا~

.
.
.
.
.






هناك لحظات يعيشها المرء يأبى تصديق إنها واقع حل عليه و يستمر بإخبار نفسه إنه كابوس سيستيقظ منه حالاً
يخبرها إن تلك اللحظات ستنجلي قريباً تاركة إياه يستعيد وعيه بعدها
، و لكنها لا تنجلي أبداً
تستمر مؤكدة له إنه فعلاً واقع مر حل به و لا مخرج له منه

ذلك ما حل بتايهيونغ الغير مصدق إن أحلامه تندثر أمامه بلا أن تتحقق
غير مصدق إن تلك ستكون نهايته بوطنِ عقید بندقيتيه بلا علمه
بلا أن يتواجد حوله ليشبع ناظريه منه ، بلا أن يحظى بعناق من
ذراعيه و بلا أن ينسى نفسه مجدداً بين أحضانه

محتاج و لو لنظرة واحدة من سوداوتيه يضمئ بها شوقه و من ثم
يسلم نفسه للموت بعد أن تلقى مرادها

إلا إن يد الشرطي التي إستمرت بسحبه كانت تقتل أماله شيئاً فشيئاً
رأسه إستمر بالنفي غير مصدق لكل ذلك ، و الدموع إنهمرت على خديه مواسية خذلانه
خذلانه من حياة لم تنصفه يوماً و من قدر أبى أن يجمعه بمن يموتُ ويحيى لرؤيته
عيناه الباكيتان بيأس توسلت الشرطي أن يتركه بحال سبيله
و شفتاه نطقت مستنجدة بالقادر الوحيد على تضميد جراحه

" جونغكوك ، أرجوك أريد جونغكوك "

محاولاً بجسده الضعيف أن يفلت ذراعه من الشرطي اللامبالي لتوسلاته
قدماه إرتكز بهما قوياً على الأرض رافضاً أن ينصاع لسحبه و ينهي أحلامه
و عيناه أغمضتا بقوة مذرفة دموعاً غالية على قلب من يستنجد به و لا يستمع

" دعني أذهب لجونغكوك أرجوك "

همس بضعف و هو يشعر بقواه تكاد تنتهي بتلك اللحظة مستسلماً لواقعه الأليم
لا أمل بقي بداخله و لا طاقة تحمله على الوقوف صامداً
حتى جفل جسده من سماع نبرة غليضة أوقفت يد الشرطي عن سحبه بلا أن يترك ذراعه التي إحمرت من قوة سحبه له




"ماذا يحدث ؟ "




عيناه فتحتا ببطئ لحظتها ناظراً نحو من يقف أمامه و لا أمل لاح بداخله
بزيه العسكري الملتف حول تفاصيل جسده و يده الممسكة بقبعة ذلك الزي
التحية العسكرية التي أداها الشرطي بقربه أجفلته بمكانه لينقل نظره
ناحيته عندما نطق بنبرة رسمية



"سيدي الملازم يونغي ، إنه مواطن بلا هوية يسأل عن العقيد جيون جونغكوك "

حاجبا الملازم إنعقدا عند سماع إسم صديقه العقيد تزامناً مع إرتجاف قلب تايهيونغ عند سماعه لأحرف خطت إسماً لشخص عزيز على قلبه
و من ثم نظره عاد نحو الملازم الذي نطق فوراً موجها كلامه له جاعلاً إياه يرتعش بمكانه خوفاً

" ما علاقتك به ؟ "

أراد إخباره إنه عشيق إتخذه قلبه ، إنه حياة إرتمى عندها متخلياً عن حياته
إنه عاشق له و معشوق منه
إنه شريك لروحه و حبيب لبندقيتيه
لكن لسانه لم يستطع نطق أي منها و إكتفى بكذبته الأولى متلعثماً
بين دموعه التي غطت وجنتيه و لو رآها عقيد جيش إنجلترا ما كان ليترك سببها

" أنا صديق له من الريف "

متمسك بتلك الكذبة علهم يرأفون به و يتركونه يكمل بحثه عن من أتى لبلدهم من أجله
لكن يونغي لم ينخدع بما قاله و الشك زار قلبه

حيث إنه يعرف إن صديقة لم يذهب يوماً إلى الريف سوى لريف بعيد عن وطنهم زاره مجبوراً

ريف ببلد على أعتاب حرب أخرى مع وطنهم و قد ترك العقيد روحه عنده كما أخبره مسبقاً

ريف إحتوى على فتى بعينين بندقية ذات لون بندقي فاتح بنقطة سوداء توسطتها

و رسمة عينين مميزة عن باقي البشر ميزها الرب بوسعها و جمالها

و هو رأى تلك العينين بعيني الواقف أمامه تماماً كما وصف له صديقه الهائم بها

" ما أسمك ؟ "

سأله أخيراً بنية أن يؤكد شكوكه ، و تايهيونغ أجابه فوراً بخوف
إنعكس بعينيه و بشفتيه المرتجفة من هول الموقف الذي هو به
اثناء غربته بعيداً عن وطنه

" إنه تايهيونغ سيدي "


هنا تأكدت شكوك الملازم و عيناه توسعت صدمة ، الفتى من ريف إسكتلندا يقف أمامه بعاصمة إنجلترا !

ذلك ما إكتشفه من ربطه لخيوط الواقع أما عقله فقد أبي تصديق الجنون الذي أدى بالفتى لأن يخاطر تلك المخاطرة

صمته و نظرته المصدومة التي طالت زادت بقلب تايهيونغ الخوف أضعافاً
حتى نطق و أخيرا بعد أن إستعاد ذهنه بأمر للشرطي الذي ترك ذراع تايهيونغ فوراً إنصياعاً لأمر من هو أعلى رتبة منه

" أتركه ، سأتكفل أنا بإيصاله للعقيد جيون جونغكوك"

و بعد لحظات شعر بها تايهيونغ تؤول إلى نهايته بعيداً عن جونغكوك و والدته

ها قد عادت نثرات الأمل لتنتشر بأعماق قلبه
و كأنه إستطاع الوصول لجونغكوك بمجرد سماعه لكلمات الرجل أمامه عندما ربطه معه بلقاء قريب

" إتبعني "

نطق يونغي موجها كلامه للذي لازال بصدمته ومشاعره المبعثرة
التي تحولت بين لحظة و أخرى من خوف و رعب إلى لهفة و شوق للقاء جونغكوك

و بعد أن إستعاد شتات نفسه و لملمها من بين ثنايا خوفه هو وعى على نفسه ملتقطاً حقيبته الصغيرة التي سقطت سابقاً بفعل سحب الشرطي له

خطواته إتخذت طريقها مباشرة تابعاً من وعد بإيصاله لجونغكوك و هو وثق به بلا سبب
و لا خيار آخر لديه سوى أن يفعل
زفير قوي أخذه فور أن حطت قدميه خارج مركز الشرطة الذي سبب له كل ذلك الرعب

عيناه تنظر للسيارة الرصاصية أمامة ذات الطراز الستيني وصاحبها واقف بقربها بعد أن فتح له الباب ناطقاً

" إركب "

خطواته أسرعت وتيرتها متجهاً حيث أمره الملازم أن يركب
و لم تمضي دقائق قليلة على حركة السيارة حتى نطق من يقودها بعد أن لم يستطع صبراً لمعرفة ما بعقل الفتى

" كيف تجرأت و قدمت لإنجلترا ؟ "

سؤاله قد أرعب قلب تايهيونغ معيدا له الخوف الذي فتك به بمركز الشرطة و أمله قد عاد ليتلاشى ظناً إن الذي أمامه ينوي به شراً

يونغي لاحظ إرتعابه ذاك لينطق فورا مهدئا له مما توقع إنه فكر به بتلك اللحظة

" لا ترتعب فأنا لا أنوي أذيتك ، و علمت بذلك من جونغكوك فقط"

بهذه اللحظة عادت أنفاس تايهيونغ له مع أمله الذي عاد ليسعد قلبه
مع سعادة أخرى تشكلت بداخله لعمله إن جونعكوك قد حكى لشخص عنه كثيراً

مما يعني إنه لم يزله من ذاكرته و قد لاح هو بباله حتى حكى عنه لصديقه

لمقدار سعادته التي يشعر بها مفكرا إنه على أعتاب لقاء يجمعه بجونغكوك و لسعادته بعلمه إنه لم ينساه و تذكره وهو بعيد عنه جعله
يتسائل عن مقدار السعادة التي ستحل عليه عندما يلتقيه فعلاً

عندما يعانقه و يرويه قبلة من بين شفتيه الأسرة ، عندما يهمس
بأحبك و ينعش نبضات قلبه الراكدة

قاطع تحليقه بإفكار لطالما كانت و لازالت و ستبقى تدور حول عشيق
قلبه فقط عندما ناداه من يجلس بجانبه
لينتبه لحظتها إن الملازم كان قد سأله سؤالاً مسبقاً وهو لم يجب وإنحدر بأفكاره عميقاً

من ثم أجابه بنبرة خافتة كاشفاً عن ما جعله يتجرأ ليخطوا أرض بلد
كاد يموت به بأول يوم له على أرضه

" شوقي لجونغكوك جعلني أتجرأ على ذلك "

يونغي فكر لحظتها إن كان الشوق سبباً يدفع الناس للجنون ؟
لكنه إلتزم الصمت و لم يخبر الجالس بقربه ما دار بعقله وما ألصقه به من جنون

و لن يخبره أيضاً إن جونغكوك لن يكون سعيدا أبداً بقدومه رغم سعادته برؤيته

و بهذه اللحظة كذلك فكر بقدر المتاعب التي ستواجه صديقة المنعزل عن الحياة مستقبلاً

حتى قاطع أفكاره نطق الفتى بجانبه جاذباً إنتباهه

"سيدي"

نظرته حثت تايهيونغ المتلهف للسؤال على أن يسأل ما جال بخاطره

و الذي نطق فورا ً سائلاً عن أحوال حبيبه

" جونغكوك ، هل هو بخير "

يونغي لم يطل عليه بالإجابة و أومأ برأسه سريعاً مرفقاً إيمائته
بكلمات مطمئنة و هو يركز بصره على الطريق

" إنه بخير ، صباحاً أنا كنت برفقته "

تايهيونغ فقط تنهد براحة و هو يشعر بمشاعره تنتفض لعلمه إن الذي بجانبه قد كان معه قبل ساعات قليلة

رغم كونه ليس هو من إلتقاه لكنه شعر به قريباً جداً عند تفكيره بذلك

و بعد طريق ليس بطويل كانت السيارة وسط إزدحام كبير من الناس

نظرات تايهيونغ المستغربة و التي جالت على تلك الجموع الوفيرة
جعلت يونغي يوضح له

" إنه إستعراض لتجنيد الجنود الجدد"

حاجبا تايهيونغ إنعقدا و هو ينظر ناحيته مستغرباً من سبب جلبه لهذا المكان

رغم إنه وثق به و سلمه نفسه أمانة ليوصلها لجونغكوك إلا إن قلبه لا يستطيع أن لا يشك في كل موقف غريب

يونغي لم يجعله يفكر كثيراً حيث إنه أجاب تساؤلاته الداخلية فوراً



" جونغكوك موجود هنا "

نبضة قوية أصدرها ما بأيسر صدره و أقسم على سماع أذنيه لها

عيناه لمعت شوقاً و لهفة و أنفاسه إضطربت بلا قدرة منه على فرض سيطرته عليها

سارق قلبه موجود بنفس المكان الذي يتواجد به هو و لم تعد تفصلهما
سوى أمتار قليلة بعد أن كانت قبل يوم حدوداً

يونغي الذي أوقف السيارة بمكان بعيد لاحظ إضطراب الفتى بقربه ليتجاهل ذلك

ترجل من السيارة و من ثم إتجه فاتحاً للمتصنم بمكانه بابها

قدماه حطت على الأرض بإرتجافها و جسده إستقام مرتكزاً عليها

" أترك حقيبتك في السيارة "

نطق يونغي بعد أن لاحظ حقيبته التي كان يحضنها بين يديه طوال الطريق و لا زالت بين يديه عندما نزل

تايهيونغ وضعها فوراً على المقعد شاكراً الملازم بداخله فلا طاقة له
تبقت لحمل شيء و هو بالكاد يحمل نفسه

لم يعرف قبلاً إن الشوق يضعف الجسد إضافة للقلب

إرتدى يونغي قبعته العسكرية التي كانت بيده لتشق قدميه خطواتها وتايهيونغ فورا ً تبع تلك الخطوات مسرعاً

و بكل خطوة يخطيها هو شعر بأنفاسه تثقل مرة بعد الأخرى
الإزدحام حوله بث الرعب كثيراً بداخله و لن ينتشل ذلك الرعب من قلبه
سوی وجود جونغكوك حوله

هما مشيا لشارع مكتض بالناس حتى أصبح أمام منظر زاد من رعبه رعباً

ساحة واسعة كبيرة مليئة بجنود مصطفين بطريقة منظمة على شكل مسيرة

ببذلاتهم العسكرية و البنادق المعلقة بأكتافهم

تُحيطهم أشرطة حمراء اللون إتخذت لمنع الناس من الدخول معهم

أصوات قرع الطبول و ألأبواق العالية متعالية تزامناً مع الهتافات
الصادرة من تجمعات الناس المتجمعين خلف الحاجز

كل ذلك قد أرعبه و هو بوسط حدث يعلم إنه ليس إلا تحضير لقتال بلده بحلول الحرب القادمة

إنقبض قلبه و هو يتبع خطوات الملازم الذي تم السماح له بالعبور مع
أداء التحية العسكرية له من كل الجنود الذين يتخطاهم

"قف بجانبي "

نطق يونغي مستدعياً إياه للوقوف بقربه بدل المشي ورائه حتى لا يتم منعه من الدخول

خطواته أسرعت ناحيته ليصبح بجانبه مكملين طريقهما

عيناه قد لمحتا تجمعاً صغيراً أمام مسيرة الجنود و حول ذلك التجمع
حراسة مشددة

قلبه أصدر نبضات خشى من أن يسمعها من هم حوله و هو على علم
إن عقيده بوسط ذلك التجمع حيث إن خطواتهما كانت ناحيته

أولئك الجنود الحارسين للتجمع قد تباعدوا مفسحين المجال لهما
للإنخراط بتلك البقعة المحتوية على أعظم قادة الجيش

كراسي فخمة متراصة هناك شغل بعضها قادة أرعبوا دواخل
تايهيونغ بهيئاتهم المخيفة و أجسامهم الضخمة
بعضهم واقفين بحلقات منخرطين بأحاديث عديدة وحتى أصواتهم
الخافتة أرعبت قلبه

بذلاتهم العسكرية إعتلتها إشارات عديدة تدل على رتبهم العالية في
الجيش و مكاناتهم

منصة عالية كانت أمام نظره حزر تايهيونغ إن منها يلقون خطاباتهم
و إنشغال الجميع حوله جعله يعلم إن الإستعراض الرسمي لم يبدأ بعد

عيناه و أخيراً لمحت جسداً بعيداً جعل كيانه يدمى شوقاً و لهفة له

جسد ببذلة عسكرية و كأنها فصلت خصيصاً لتناسب مثالية ذلك
الجسد

أكتاف عالية وسمت بشارات عديدة تحكي عظمة من إتخذ مكانه وحيداً هادئاً بشخصيته المهيبة

واقف بملامح هادئة ثابتة و عينين تميزتا بحدتهما تراقبان صفوف الجنود الوفيرة

و ما كانت هيئته الجانبية إلا لتبرز مثالية فكه الحاد وعظام الوجنتين البارزة

خصلاته السوداء الحريرية سلمت نفسها لنسمات الهواء لتلاعبها محركة إياها بخفة

و ما كان للبندقيتان إلا أن تذرفا دموعاً غزيرة ، عكس دموع وداعه
الحزينة هي تلبست بسعادة و شوق للقاء تمناه حتى يأس من بلوغه

بقدمين زاد إرتجافها تلهفاً لا خوفاً بعد أن حل الأمان بقلبه وسط ذلك
البلد الغريب لمجرد أن أبصرت بصيرته معشوق روحه
بصعوبة بالغة إستطاع مجاراة خطوات صديق من هو على بعد خطوات منه

و بكل خطوة تقربه من من إفتعل الجنون لأجله وعاند القدر حتى
يلاقيه مجدداً هو شعر بسكين شوق تنبت في قلبه
حتى إستقرت به تلك الخطوات على مقربة منه ، وكم بدت للناظرين
قريبة و بدت له بعيدة جداً

بلهفة بقلبه رجت لقاء عينيه بسوداوتي العقيد الشارد بذهنه بعيداً حيث يظن فتاه يقطن
و لا علم له إنه أقرب العالمين لجسده و ليس قلبه فقط كما إعتقد

حتى نطق من هو واقف بجانبه قاصداً جلب إنتباه العقيد لحيث بقعة وقوفهما

" سيدي العقيد جيون جونغكوك "

و سكاكين الشوق تلك قد ألحقت بسهام أحاطت بجميع جهات قلبه لحظتها

حتى أصبحت أحلامه واقعاً جميلاً إلتقت به بندقيتيه مع سوداوتي من إلتفت برأسه عائداً من شروده إثر مناداة صديقه بإسمه

حتى نسي تايهيونغ كل آلام قلبه السابقة التي هتكت به هتكاً عندما
أدرك مناه بلقاء جمعه بمن صنع ندوباً عميقة بقلبه برحيله عنه

لقاء أحدثه هو بخطوة منه لم يندم على خطوها معاندا القدر الذي فرض عليه فراق حبيب قلبه

حتى أخذه الشوق غريقاً بعمق سوداوتين عجزت عن الرمش صدمة وإحتوت شوقاً لم يقل عن ما بداخل بندقيتي الفتى من شوق

عقله غير مصدق إن الواقف أمامه هو نفسه فتى ريف إسكتلندا
بقلب طيب و لسان لاذع

و كأن الجنون تلبسه بعد أن عكف نفسه عن الحياة وأكتفى بحياة معزولة مع طيف فتاه قد نسجها لنفسه

لكن ها هو تايهيونغ قد زاره جسداً لا طيفاً و أخيراً بعد كل ذلك الشوق الذي قتله مسبقاً

بخصلاته البندقية المتناسق لونها مع لون عينيه والمرفرفة بفعل نسمات الهواء حولهما

بهيئته الهزيلة التي إزدادت هزلاً عن ما كان عليه في اليوم الذي فارقه
به قبل شهر كامل إنقضى و إزداد يوماً

و ها هي من أعلن ولائه لها قد عاد ليبصرها واقعاً لا خيالاً فقط بعد
أن بكي دماً لفراقها

من إمتنع عن رؤيتها عند رحيله حيث خبأت نفسها خلف جفون عيني
الفتى النائم لحظتها

ليلاقيها كما ودعها لآخر مرة محملة بدموع و ذارفة أخرى فوق وجنتي فتاه الرقيقة

بنبضات قلب في أيسر صدر كل منهما قد نافس علوها صوت قرع
الطبول و الأبواق العالية حولهما
وسط عاصمة إنجلترا قد إلتقيا معيدان مسار المجرة البندقية حيث
ثقب عيني الجندي الأسود الذي إحتواها






.
.
.










إنتهى

Continue Reading

You'll Also Like

4.1M 61.6K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
3M 176K 121
عِندَما يُلاحظ عضو فِرقة BTS الفتى تايهيونغ على الانستغرام و يُعجِبهُ فَماذا سَوف يَحصُل؟؟...... . القصة مترجمة مو من تأليفي اتمنى يعجبكم📍 . Done...
16.2M 346K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
1.4K 144 7
" مُجرد قِطعة كوكيز؟ " " لا بل هي مُعجزة " 『مُستمِرة』 • الفِكرة مِن متجر القمر • الغِلاف مِن مَتجر لَومُوس