"ماذا تقصد ب'لم يمضي الكثير من الوقت ' ؟ لقد مرت أكثر من ساعة منذ مجيئي، ويجب أن أعود الآن."
"يمكنك البقاء أكثر."
"سيعود والديك من القصر الملكي قريبًا."
دفن آريس وجهه في ثنية رقبتي وعانقني بكل جسده.
هيهي، ولكن هذا ما لا يجب عليه فعله الآن!
"آريس ... "
حاولت دفعه بيدي لكنه ظل ملتصقًا بي، و لم يتزحزح متمسكًا بجسدي.
وبينما كنت أعاني في دفعه، بدأ آريس بتقبيل خدي الدغدغة الرقيقة جعلتني اقول : "آريس، توقف...... !"
هل هو حقًا شخص مريض؟ لماذا هو قوي جدا!
أخيرًا ابتعد آريس عني قليلًا بينما كنت أكافح بكل قوتي لإبعاده.
ومع ذلك، كانت ذراعيه لا تزالين ملفوفتين حول خصري
"بيانكا."
ناداني آريس بصوت وعينين مليئتين بالندم.
لعدم رغبتي في ازعاجه اكثر، بذلت الكثير من الجهد ونظرت له في عينيه .
بشكل غير متوقع، أصبح تعبير آريس غائما قليلا.
امممم، لم أتوقع هذا النوع من رد الفعل.
هل نظرت بشكل غريب ؟
"بيانكا... لا اعرف ماذا افعل أمام نظراتك..... هل ستحيبني للأبد ؟"
غرق قلبي في لحظة.
"تبدين وكأنك لا تريدين اي شيء كالسابق، فماذا علي أن أفعل وانت تنظرين هكذا؟ ".
"آريس ...... ".
"واضح انني استطيع احتضانك ولمسك، لكنني لا أعرف لماذا أشعر بالقلق، كما لو كنت ستختفين في أية لحظة."
بدت عيون آريس وكأنها على وشك أن تدمع .
هل يخفي آريس عينه الثالثة في مكان ما؟
إنه رجل أكثر حساسية للأشياء المتعلقة بي من والديّ.
ربما كلما ظهر "عمود" الرواية يدق ناقوس الانذار في عقله الباطن ان النهاية سعيدة اقتربت لانه البطل.
وعلى أية حال، لا أستطيع أن أريحه من قلقه.
ومع ذلك، ابتسمت له بشكل جميل قدر استطاعتي: "عندما تشفى ذراعك، دعنا نذهب في رحلة معًا... فقط نحن الإثنان، لا أحد غيرنا."
"إذا أمضينا بضعة أيام معًا في مكان يتمتع بإطلالة شاطيء جميلة، فسيزول قلقك اما الان انا وأنت بحاجة إلى الراحة."
عانقني آريس بقوة دون أن يقول كلمة واحدة.
إذا كان بإمكاني أن أريحه بدفئي ولو للحظة واحدة، فيمكنني أن أعطي آريس ذراعي.
نهضت من السرير وعدلت ملابسي.
وفي هذه الأثناء، كان آريس يراقبني بصمت فقلت : "اراك مرة أخرى، آريس... خذ قسطا من الراحة."
"نعم، بيانكا... أتمنى أن تتعافى قريبًا أيضًا..سوف تشفى ذراعي قريبًا."
ودعني آريس بآسف صادق.
عندما وصلت إلى المنزل، بمساعدة ميراندا، غيرت ملابسي وزحفت إلى السرير.
رائحة آريس لا تزال عالقة على طرف أنفي.
ربما كان السبب وراء تجرؤ آريس على ذكر ما حدث في أرض الصيد من فمه هو أنه كان قلقًا علي.
لم يفوت آريس حقيقة أنني ارتبكت كثيرًا بعد أن أدركت أن "عمود" الرواية قد ظهر.
في الواقع، لم تكن هناك حاجة لأن يشرح لي كيف أنقذ ليا.
لأنني "حاليًا" أعتقد أن آريس يحبني.
من وجهة نظر ليا، منذ أن أنقذ آريس حياتها، كان من السهل قبول أن علاقتهم أصبحت أقرب فجأة بسبب قراري في ذهاب آريس معها لحمايتها .
بالطبع، لا تحديدا ما هي المحادثة التي جرت بينهم في منطقة الصيد و لا أريد حقًا أن أعرف أيضًا.
حتى لو قال آريس شيئًا حنونًا لليا، فلن أتفاجأ.
لقد رسم آريس خطًا مع ليا فقط لمراعاة مشاعري، لكنه لم يتخل عن صداقته معها.
ومع ذلك، فإن السبب الذي جعل قلبي يشعر بالمرارة والألم هو أنني كنت أشعر بغيرة شديدة من علاقته بليا، الذي سيبقى معها بالمستقبل.
لكن هذا لا يعني أنني اشفق على نفسي .
أن اشعر بالشفقة على نفسي هو أكثر ما أكرهه. عاشت ليا كما هي ، وعشت بأفضل ما أستطيع، وهذا يكفي.
لم أرغب مطلقًا في تصديع نفسي من خلال التفكير في أشياء خارج ارادتي .
الشيء الذي هو خارج ارادتي، كانت حب آريس.
على الرغم من أنه يحبني الآن كثيرًا ، إلا أنني لا أستطيع التحكم فيمن سيحبه في المستقبل.
أتمنى فقط أن يكون سعيدًا إلى الأبد.
لقد غلبني النوم قبل أن أعرف ذلك، ولم أدرك أنني كنت نائمة إلا عندما صدمتني ميراندا وأيقظتني.
"هل عاد والديّ؟"
"نعم آنستي... لقد أتوا منذ فترة قصيرة ويستعدون الآن لتناول العشاء."
ثم يجب أن أستعد بسرعة أيضًا.
لأن هناك الكثير من القصص التي أريد معرفتها.
عندما دخلت غرفة الطعام حيث تم إعداد العشاء، كان والداي على وشك الجلوس.
سأل والدي بعيون متفاجئة : "سمعت أنك زرت الأمير جوبيتر وانت لازلت مريضة ... هل تشعر بتحسن الان ؟"
"نعم. أخذت قيلولة واستيقظت وأنا أشعر بتحسن كبير... كيف كانت زيارتكم للقصر الإمبراطوري؟"
قالت والدتي بتعبير صارم قليلاً: "لحسن الحظ، قبضوا على أفراد العصابة في وقت مبكر وتم إجراء تحقيق سريع معهم ... البارون نيسو الذي كنتِ تشكين فيه كان واحدًا منهم....
قالوا إنهم استجوبوه لعدة أيام واكتشفوا من لالقل المدبر... كانت عائلة ملكية ثانوية وهم اقرباء بعيدون لجلالة الإمبراطور، وإذا كانوا تخلصوا من الأميرة، كان سيكون لهم حق الصراع على العرش .
هاها. ومع ذلك، كان من الممكن أن يكون جهدًا بلا فائدة إذا لم يتم انتخابهم من قبل مجلس النبلاء، ولكن يبدو أنهم كانوا واثقين جدا من انفسهم ... هل خططوا لرشوة مجلس النبلاء مقدما؟"
"ماذا عن البارون نيسو؟"
هز والدي رأسه وقال : "إنه نبيل شاب ورث مؤخرًا لقب البارون، وقد تلقى وعدًا من تلك العائلة بأنه إذا حصلوا على الحق في خلافة العرش، فإن الأراضي الإمبراطورية التي يديرها حاليًا ستكون له... انه جشعًا جدًا."
"كيف حال الأميرة آرييل؟"
أجابت أمي بتعبير خطير ونبرة صوت حذرة : "لقد فوجئت من تفاعلها جدًا ، لكنني أعتقد أنها نست الامر بسرعة بسبب طبيعتها المشرقة".
حسنًا، أعرف شخصية الأميرة آرييل جيدًا.
ومع ذلك، بالنظر إلى حقيقة أنه لم تتغير كثيرًا حتى بعد مرورها بمثل هذه الورطة الكبيرة، أتساءل عما إذا كان يمكنني القول إنها تستحق منصب الإمبراطور..
* * *
خلال الأيام القليلة التالية، نُشرت وجوه أفراد العائلة الجانية و صدرت أوامر القبض عليهم يوميًا في الجريدة الرسمية الصادرة عن القصر الإمبراطوري.
وفي النهاية ورد أن العقل المدبر انتحر عندما ضاقت شبكة التحقيق ووصلت لع.
ولسوء الحظ، أفراد الأسرة الجانية فقط هم الذين تمت مصادرة أصولهم العائلية واضطروا إلى التخلي عن ألقابهم.
كما تمت معاقبة بارون نيسو لارتكابه جريمة يعاقب عليها بالإعدام.
بالنسبة لجريمة التنكر كأفراد من عائلة ليست عائلته وتسلله إلى مناطق الصيد، تمت مصادرة لقبه وحقه في إدارة الاراضي.
وفي النهاية حكم عليه بالسجن مدى الحياة.
دعتني صاحبة الجلالة الإمبراطورة جانبًا وأثنت عليّ لشكي في البارون نيسو في مسابقة صيد.
"إن دقة السيدة أورانوس ليست أقل من من أنقذ الاميرة... إنه لأمر مدهش حقًا أنك تعرفين كل وجه من نبلاء العاصمة."
"هذا كثير من الثناء يا صاحب الجلالة... لقد تلقيت مساعدة من الكونتيسة ميتس نيريد رائعة."
تواضعت إلى حد ما.
إلا أن كلمات صاحبة الجلالة لم تتوقف عند هذا الحد.
"هذا الجانب منك هو الذي يجب على أميرتنا آرييل أن تقلده... آمل أن تتعلم الأميرة شيئًا كبيرًا من هذا الحادث. "
"سأبذل جهدي لانقل خبرتي لها."
بدت الأميرة أرييل، التي كانت تجلس مع صاحبة الجلالة الإمبراطورة، مستاءة بعض الشيء من الإشارة إليها بأنها لا تعرف التصرق بشكل صارخ من قبل صاحبة الجلالة.
ورغم أنني أجبت على مضض، إلا أنني لم أكلف نفسي عناء إضافة كلمة أخرى.
"ولكن كيف يمكن للإنسان أن يعرف المستقبل مقدما؟ "
أوه، أنت لا تعرفين ما يخبئه المستقبل لك، لذا عليكِ أن تكوني مستعدة تمامًا له أيتها الأميرة العنيدة!
لا بد أن صاحبة الجلالة الإمبراطورة كانت تشعر بنفس الطريقة التي كنت أشعر بها، وتنهدت بشدة باحباط.
"هذه المرة، الأميرة وضعت حذرك جانبا ... لذا، مثل السيدة أورانوس، اسعي دائمًا لتحقيق الكمال وتصرفي بحذر في كل ما تفعلينه."
"سأضع ذلك في الاعتبار يا أمي."
بعد كل شيء، لماذا تردين الكلام إذا كنت ستنحني بهذه الطريقة؟ أنا أعرف.
"سمعت أن السيدة هي التي أخبرت الدوقة جوبيتر بأنها قلقة على سلامة الأميرة... لقد تأثرت حقًا."
لا بد أن صاحبة الجلالة الإمبراطورة قررت أن تفعل ذلك، لذا طرحتني علانية أمام الأميرة أرييل.
هيهي، شكرًا لك على المجاملة، ولكن إذا واصلت القيام بذلك، فقد تكون هناك مشكلة غير ضرورية.
إنه صداع عندما تتجهم الأميرة أرييل من كلامها بغيرة.
أجبت بابتسامة محرجة: "لقد قلت هذا فقط من القلق...إن الدوقة هي حقًا امرأة ذات بصيرة استمعت بعناية لكلمات شابة قليلة الخبرة."
"هوهوهو، أنا امدحك دائمًا، لكنك متواضع جدًا."
ومع ذلك، كان تعبير صاحبة الجلالة مشرقا للغاية، كما لو أنها اعتقدت أنها إجابة مرضية.
"لقد فعلت ما كان علي فعله بصفتي من نبلاء الإمبراطورية. وبما أن صاحبة الجلالة الأميرة آمنة، فهذا يكفي بالنسبة لي.
ومع ذلك، من المؤسف أنه بسبب ظروف غير متوقعة، لم نتمكن من رؤية مهارات الصيد الممتازة المعروفة لدى صاحبة السمو ".
في هذه المرحلة، يجب علينا أيضًا أن اشيد بالأميرة آرييل.
ردت الأميرة بصوت خافت: " لقد كان لاشئ. سيدة أورانوس. بفضلك نجوت. شكرًا لك."
قد تشعر بالقرف والغضب داخليا، لكن الحقيقة الثابتة هي أن حياتها أنقذت بفضلي، لذلك ليس هناك ما يمكنهع فعل شيء حياله.
***
تم تكريم آريس أيضًا لمساهمته في حماية الأميرة وليا.
وبطبيعة الحال، تم توزيع عدد غير قليل من المكافآت.
حتى في الأوساط الاجتماعية، تم الإشادة به باعتباره البطل الأمير جوبيتر.
لكن آريس نفسه لم يكن منبهرًا جدًا.
لقد رفض جميع الدعوات من النبلاء.
وكان الهدف هو التركيز على علاج إصابته.
كنت أعرف لماذا عمل آريس بجد على العلاج.
وهذا بالضبط ما ورد في الرسائل التي نتبادلها كل يوم تقريباً...
أوه! كيف يمكن أن جلبت هذا على نفسي بإخبار آريس أننا يجب أن نذهب في رحلة بمفردنا!
في اليوم الذي ذهبت فيه لزيارة آريس، قلت هذا لتهدئته لأنه كان محبطًا للغاية.
لم أعتقد أبدًا أنه سيتمسك بالامر الذي قلته بشكب عابر بهذا بهذه القوة!
كان يبلغني بشكل دوري على مدى تعافيه مع قليل من المبالغة.
كان مفصلاً للغاية لدرجة أنني اعتقدت أن الأطباء يمكنهم تقديم تقريره الطبي لي في المؤتمرات.
تعبت من التقارير، فقررت أن أطلب الإذن من والدي وأمي للبقاء في فيلا عائلته لبضعة أيام معا.
"هل تقصدين فيلا على الشاطئ؟"
"نعم. أبي"
"إذن، مع من ستذهبين؟"
"اممم، مع آريس."
قست نظرة والدي جدًا.
حركت كتفي بشكل غريزي الموافقة.
"إذاً، ستقيمين في الفيلا مع ذلك الرجل الذي يُدعى آريس، ليس ليوم واحد فحسب، بل لبضعة أيام؟"
قلت بصوت خافت: " نعم."
بجواري، وبخت والدتي والدي بهدوء: "يا إلهي، تقصد بهذا "الرجل"...إذا سمعك أي شخص اخر، فسوف يخطئ في فهم أنه وغد".
النار تشتعل في عيني والدي! ماذا افعل...
شعرت بالخوف الشديد لدرجة أنني خفضت رأسي وبالكاد تمتمت: "إذا كنت غير موافق فانا سانزل على رأيك .. ".
أعتقد أن رحلتنا لن تحدث... أنا آسفة، آريس.
وفي ذلك الوقت أضافت والدتي : "لا ذهابح إلى فليتنا أفضل... بدلًا من التعرض لحادث في مكان آخر.... ".
اللعنة هذا اسوء!
حسنا ما قالته والدتي كان مزعج بعض الشيء، لكنه كان قويا جدًا في إقناع والدي على أي حال
"حسنا، بيانكا...سأسمح لكم بالذهاب الى منزل الشاطئ."
هل وافق بالفعل؟
"لكن قبل أن تغادري، أخبري ذلك الرجل آريس أن يأتي لزيارتي!"
***
ادعوا لأهلنا في غزة
****
لا تنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة
قراءة ممتعة