الفصل الثاني والستون : ركيزة الرواية الرابعة

136 14 0
                                    


"ماذا تقصد ب'لم يمضي الكثير من الوقت ' ؟ لقد مرت أكثر من ساعة منذ مجيئي، ويجب أن أعود الآن."

"يمكنك البقاء أكثر."

"سيعود والديك من القصر الملكي قريبًا."

دفن آريس وجهه في ثنية رقبتي وعانقني بكل جسده.

هيهي، ولكن هذا ما لا يجب عليه فعله الآن!

"آريس ... "

حاولت دفعه بيدي لكنه ظل ملتصقًا بي، و لم يتزحزح متمسكًا بجسدي.

وبينما كنت أعاني في دفعه، بدأ آريس بتقبيل خدي  الدغدغة الرقيقة  جعلتني اقول : "آريس، توقف...... !"

هل هو حقًا شخص مريض؟ لماذا هو قوي جدا!

أخيرًا ابتعد آريس عني قليلًا بينما كنت أكافح بكل قوتي لإبعاده.

ومع ذلك، كانت ذراعيه لا تزالين ملفوفتين حول خصري

"بيانكا."

ناداني آريس بصوت وعينين مليئتين بالندم.

لعدم رغبتي في ازعاجه اكثر، بذلت الكثير من الجهد ونظرت له في عينيه .

بشكل غير متوقع، أصبح تعبير آريس غائما قليلا.

امممم، لم أتوقع هذا النوع من رد الفعل.

هل نظرت بشكل غريب ؟

"بيانكا... لا اعرف ماذا افعل أمام نظراتك..... هل ستحيبني للأبد ؟"

غرق قلبي في لحظة.

"تبدين وكأنك لا تريدين اي شيء كالسابق، فماذا علي أن أفعل وانت تنظرين هكذا؟ ".

"آريس ...... ".

"واضح انني استطيع احتضانك ولمسك، لكنني لا أعرف لماذا أشعر بالقلق، كما لو كنت ستختفين في أية لحظة."

بدت عيون آريس وكأنها على وشك أن تدمع .

هل يخفي آريس عينه الثالثة في مكان ما؟
إنه رجل أكثر حساسية للأشياء المتعلقة بي من والديّ.

ربما كلما ظهر "عمود" الرواية يدق ناقوس الانذار  في عقله الباطن ان النهاية سعيدة اقتربت لانه البطل.

وعلى أية حال، لا أستطيع أن أريحه من قلقه.

ومع ذلك، ابتسمت له بشكل جميل قدر استطاعتي: "عندما تشفى ذراعك، دعنا نذهب في رحلة معًا... فقط نحن الإثنان، لا أحد غيرنا."

آريـس وبيـانكـا [مكتملة]Where stories live. Discover now