عشق الرعد

By SamaaAhmed518

13.4M 388K 30.9K

فتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها... More

عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء التاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
تنويه
تنوية
حبيباتي ♥🍓.
عشق الرعد جزء جديد من البداية
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
تنوية
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
ما بعد النهاية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية مهمة
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
تنوية قبل البارت
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
تنوية جديدة
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
تنوية لأخواتي ♥️🎉
عشق الرعد الجزء الرابع
تنوية لعودة الرواية
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع

عشق الرعد الجزء الثالث

12.5K 1K 344
By SamaaAhmed518

آسفة ع التأخير بس والله كان في ظروف جامدة منعتني اكتب + البارت كبير اوي كتعويض ليكم عن التأخير واتمنى يعجبكوا
شكرًا ع التفاعل ع البارت اللي فات، والله كنت حاسه بالذنب ع التأخير وحقيقي تسلمولي 🤍🥺 اتفاعلوا بقى مع الاحداث عشان اللي جاي نار 😂🤍

الفصل الثاني وعشرون

رجال تجري خلفها
اصطدام قوي بين زجاجة زجاج ورأسها
يسبقه اصطدام لعصاه بها وكانت النتيجة تقع أرضًا لكنها عادت تقوم أقوى
شهقت تسنيم بخفوت ثم استيقظت تستغفر ربها وتستغيذ بالله من الشيطان الرجيم، أعادت شعرها للخلف وهنا فتحت ليان الباب قليلاً تراها ما إن كانت نائمة أم لا

تسنيم بإبتسامة : تعالي يا لينو وبطلي حركات العيال دي

دخلت بحماس تندفع لحضنها وهنا عادت تسنيم للخلف قليلاً قائلة : براحة يا بت جسمي واجعني

سألتها ليان باستغراب : من ايه؟

غيرت تسنيم مجرى الموضوع معها وهنا دخلت جميلة قائلة : تسنيم صاحيه يا حبيبتي، طيب قومي اخرجي اقعدي معانا

أشارت تسنيم لها بالدخول فدخلت تجلس على طرف السرير مُبتسمة، تحدثت بحنية : برغم إن عدى شهر على رجوعك بس والله ما مصدقه إن هنا، ايه في الدنيا يستاهل تبعدي عننا يا حبيبتي؟ خليني ساكته

حاوطت تسنيم وجنتيها قائلة : لا اتكلمي يا حبيبة قلبي أنتِ، لسه جميلة يا جميلة

ضحكت جميلة بخفوت وتمددت بجانبها تأخذ الفتيات في حضنها، دقائق ونامت ليان فاردفت جميلة : سرحانة في ايه؟

تسنيم بإبتسامة : فخورة بيكم إن لسه حد قلبه عليا، أنتِ عايزة تعرفي وأنا هحكيلك على كل حاجة...

في يوم الحادث
توقفت سيارة فجأة أمام سيارة تسنيم وآخرى خلفها وهنا أصبحت محاصرة من كل مكان، شهقت بصدمة وهي تجد رجال شكلهم غريب وأحدهم يوجد آثر خياطة على جانب كامل من وجهه يدل على إجرامه

تحدث السائق بتوتر : أنا هقفل العربية الكترونيًا يا هانم وهرن على حد يبعت مساعدة

تسنيم برفض قاطع : لا متقفلهاش

شهقت بصدمة حين أطلقوا رصاصة في نص رأس السائق، وهنا فتحت الباب وانطلقت جريًا وهم خلفها لكنها كانت أسرع ما يكون، فجأة أتت سيارة آخرى أمامها وهنا ارتدت للخلف برعب تنتظر موتها مثل السائق

فجأة استمعت لصوت انفجار وزاد رعبها بينما نزل شخص من السيارة يتأملها بإعجاب واردف : مرات أسد الشافعي، طلعتي أحلى من الصور كتير اوي، ومتمردة، حرام تموتي بسهولة كده

كتم فكها بيد بقسوة والآخرى رن بيها على أسد الذي أجاب : الو سلام عليكم

تحدث الرجل قائلاً بخبث : أسد الشافعي، أسد الجنايات اللي مفيش قضية بتعدي عليه كده من يوم ما مسك فيها، ترقيات كتيرة هنهيها انا

ودت لو تصرخ لكنها لم تتمكن، اردف الرجل بضحك : قفل في وشي، عرفت إنه بيحبك اوي وحقيقي معاه حق

ضربته بقدمها بقوة فارتد للخلف وعادت تجري، دقيقتين وانقضوا عليها يمسكوها مرة آخرى للرجل الذي زاد غضبه منها ثم قال : أنتِ مفكرة سهل اوي تهربي مني، أنا هدمرك بيه ومش هستسلم، شكلك متمردة ذيه بس ذي ما كسرته هكسرك .. مش حابه تشوفي حبيب القلب آخر مرة

اخذها عنده في مكان مخفي تتابعه وفمها مكتوم، يتحكموا في حركتها في كل مكان، فرت دموعها وحاولت الصراخ وهي تجد إنهياره أمامها، سوف يُجن أسد بالتأكيد خلفها..

اتجهوا به لمخزن كبير يقيدوها في كرسي، جلس الرجل أمامها يفك حجابها وهنا حاولت الصراخ لكن فمها مُغلق بإحكام، تحدث بإعجاب ازداد : متستاهليش الصراحة بس نعمل ايه! الوقتي عندي طلب صغنون قد كدهو قبل ما نقتلك وهو فيديو بسيط ليا انا ورجالتي كل واحد هياخد جولة معاكي

اتسعت عيناها بصدمة فأكمل : نزيد كسرة أسد باشا عشان ميفكرش تاني يتحدى حد، ويسيب الجنايات خالص

فك قيد فمها وهنا بصقت في وجهه فمسحه قائلاً : ماشي مقبولة منك، هاا تحبي ابدأ أنا بيكي ولا تختاري بمزاجك؟

ردت تسنيم بغضب : تكسر أسد الشافعي نجوم السما اقربلك، ومحدش فيكوا هيقدر ياخد مني حاجة طول منا مراته، لا أنت ولا مليون واحد معاك يقدر

وقف الرجل قائلاً بضحك : لا بس حلو، قلبك عليه هو ومش على نفسك، جميل، جميل خالص

وهنا لطمها على وجهها لطمة تسببت في نزيف فوري من انفها، ردت تسنيم بقوة رغم الدوار الذي حدث لها : دا آخرك؟ ما لو أنت راجل اوي كده فكني ونشوف مين الأقوى، هو محدش قالك انا بابا يبقى مين لرعد الشافعي؟

زاد الغل الممزوج بالغضب وهو يتجه يفتح كاميرا ثم بدأ يمسك فكها بقسوة قائلاً : شوف يا أسد الشافعي مراتك، شوف

وجذب شعرها بغضب فاردفت بانفعال : قولتلك لو راجل فكني

رد الرجل بخبث : مراتك مستعجلة اوي، متقلقيش هفكك واثبتلك إني راجل

وبدأ يفك وثاقها ثم ناد على رجاله قائلاً : ابعتوا اتنين ليا عشان نعمل حفلة جماعية عليها

اتى رجلان أقوياء البنية وكلاهما يلمع الخبث في أعينهم، وقفت تسنيم وكادت تجري لكنه جذب شعرها فضربته بقوة في بطنه، هجم عليها يضربها بغضب قائلاً : أنتِ محدش قادر عليكي

صفعته تسنيم ثم بغتته بضربه في قدمه فقد تعلمت تسنيم حركات كثيرة من أسد، مسكت الكرسي ثم ضربتهم في وجوههم وفجأة شهقت حين ضربها أحدهم على رأسها فوقعت أرضًا

" تسنيم مش لازم تنامي، تسنيم "
صاحت بنفسها وهي تتوقع ما سوف يفعلوه، شعرت بيد تقترب من كتفها تتلمسه وهنا لكمته في وجهه ووقفت تجري، اتجه بعض الرجال ومسكوها وهنا مسك رئيسهم عصاه واردف بغل : أنتِ ايه القوة دي، هنشوفها لما تتكسري وبرضو هنعمل اللي عايزينه

تسنيم بصراخ : مش هسيبك تعملها يا زبالة، وحياة أسد ما هرحمك ولو أنت راجل اوي كلمه وخليه يجي، ولا النسوان لما بتحب تتشطر تتشطر على النسوان اللي ذيهم

وهنا فاقت على ضربه قوية على رأسها، يليها آخرى وآخرى على جسدها على شعرت بصوت كسر شيء يليها ألم فتاك، تريد الاستسلام للإغماء وما فاقت سوا على زجاجة في منتصف رأسها ثم وقعت أرضًا

كتمت أنفاسها توهم الجميع انها ماتت فهي تريد الفرار قبل فعلهم لأي شيء، تحدث احد الرجال : يا باشا باينها ماتت

رد الرجل بقسوة : تموت، اغتصـ ـبوها برضو

وهنا فتحت تسنيم عيناها ببطء فاقت على العصا، أخذتها ووقفت ترطمها برأسه بقسوة يليها آخرى عند عنقه وانشغل الرجال به حين وقعوا فاتجهت تجري بسرعة، تحدث أحدهم : الحقوها

وجدت مفرق بسيط في البوابة المغلقة، خرجت منه لصغر جسدها وتأخر الرجال عقب فتح الباب، ظلت تجري وتجري وهي تهون على نفسها قائلة : مش هيأذوا أسد بيكي فاهمة؟ محدش هيكسره بسببك يا تسنيم

وجدت نفسها على طريق وهنا قالت : يا رب خد روحي وخلي جسمي مينفعش لأي حاجة، انا راضيه إلا إنهم ينتهكوا جسمي ويكسروا أسد بيا، أنت مجيب الدعاء يا الله لا تردني خائبة

وفجأة وقعت ودقائق وتواجدت بركة دماء كبيرة حولها، شهقت جميلة بصدمة : يا حبيبتي يا بنتي

تسنيم بمرح : العمر مكنش لسه انتهى بقى، والله يا ماما على الضرب اللي خدته ده المفروض مكنتش اقدر امشي خطوة بس الحمد لله ومحدش قدر يجي نحيتي

انفجرت جميلة باكية وهي تقول : طيب أزاي احنا منعرفش، والطب الشرعي؟

تسنيم بثقة : هو يا حاجة من الاتنين، يا قولتوا إكرام الميت دفنه يا لعبوا في التقرير

ضمتها جميلة بلهفة واردفت : طيب متعرفيش مين انقذك؟ وبرضو السنين دي راحت في ايه؟

اتسعت إبتسامة تسنيم قائلة : قالوا واحد ومراته شافوني وطلبوا الإسعاف، قالوا إنها حادثة وبدأ التحقيق ومش عارفة ايه بس حصل حاجة غريبة اوي يا ماما

جميلة باستغراب : ايه؟

اعتدلت تسنيم جالسة وهي تقول : الممرضة قالتلي إني في غيبوبة من تلت سنين، وأول مثلاً ما يقولوا إنهم هيشيلوا الأجهزة اقوم مديه مؤشر إني اتحسنت بس مفوقش، او مثلاً يقولوا في مريض أولى يقوم حد متبرع للمستشفى بمبالغ لدرجة إنهم كانوا بيتفاقلوا، وناس بيقولوا إني كنت خير عليهم

جلست جميلة تحاوط وجهها قائلة بألم : متستاهليش كل ده يا تسنيم وفي الآخر لما رجعتي لقيتي خاطرك مكسور

ردت تسنيم بضحكة مؤلمة : أنا أصلا فوقت من هنا وكل تفكيري اوصل ليكم بس مكنتش فاكرة غير أرقام أسد

جميلة باستفسار : ورنيتي عليه؟

تسنيم بتأكيد : أيوة أول رقم كان مقفول، والتاني مع شخص غريب، والخاص بيا رنيت كتير بس مردش، وطبعًا مكنتش قادرة امشي فقعدت شهر كامل مش برحم نفسي علاج وتمارين عشان اقف واجي بنفسي

جميلة باستغراب : شهر كامل!

أكدت برأسها وهي تخبرها التاريخ والذي كان يوافق يوم الجمعة، تحديدًا الساعة التي دعى فيها أسد من قلبه باسمها، تحدثت بإبتسامة : جيت على بيت أسد بس لقيت الأمن متغير وقالي على القاعة، روحت بسرعة وأنا مفكرة فرح آدم بس

فرت دموعها كحبات اللؤلؤ التي هدرها صاحبهم، وأكملت : ربنا يسعده مع مراته بقى وأصلا دا الطبيعي، مفيش راجل بيبكي على واحدة وبكفاية قعد تلت سنين كاملين والله كتر خيره

ردت جميلة بحسرة : أنتِ بتطبطي على مين بكلامك؟

تسنيم بحسرة : على نفسي يا ماما... بس والله ما في نيتي اي كراهية او غضب مني نحيته عشان أنا حبيت أسد، حبيته لدرجة إني مفكرتش في نفسي على قد ما فكرت إني لازم اقوم ومخليش حد فيهم يقهره بيا او يفضحه

اكملت ببكاء : أنا رميت نفسي على الطريق عشان جسمي يتهرس ومحدش يستخدمه في فيديو يفضحه يا ماما، أنا حبيته لدرجة إني لما فوقت مفكرتش في اي حد غيره وبحبه لدرجة إني مش عايزة أظهر ليه عشان مدمرش حياته اللي أسسها، هو كل حياتي وحتى لو اتظاهرت إني نسيته مفيش حاجة تنسيني أسد ولا حتى الموت ...

وهناك أسد يجلس في جناحه يضم صورته معها لحضنه وقد فاض به الألم الذي لم يقل في الزواج، شعر بها هي التي في حضنه بدلاً عن الصورة وضحكتها ترن، طرقات على الباب ودخل فهد

تحدث بهدوء : عيب اوي متبقاش جنبي في اليوم ده

اعتدل أسد جالسًا ثم قال : تعالى هنا

دخل فهد وجلس على طرف السرير بجانبه قائلاً : أنا محترم حزنك جدًا بس صدقني مش يومه

تحدث أسد بتنهيد : بص يا فهد أنا جايز اكون مثال سيء ليكم كلكم بس صدقني والله العظيم ما في أحلى من الحب، لو رجع الزمن بيا تاني هحب تسنيم واتجوزها واعيش أسعد أيام حياتي من تاني، حتى وجع الحب وعقابه مكنش وحش بالعكس

تحدث فهد بهدوء : انسى، يلا قوم

ابتسم أسد بخفة قائلاً : البنت بتحبك حس على دمك يا أخي مش كفاية؟

وقف فهد وأشار له فابتسم ثم خرجوا حيث الشباب، أما الفتيات كانت تجلسن معًا وقد اصر ياسين على إحضار نور ولم يتحدث فيما حدث معها

وقفت آيسل مرتدية فستان نسخة من فستان عشق التي تضمها وتُقبل وجنتها، تحدثت آيسل : رغم الصداقة العميقة، عمرك تخيلتي نتجوز في يوم واحد

عشق بتأكيد : تخيلت طبعًا، مبسوطة اوي اوي

وعادت تضمها بقوة وتصاعدت ضحكات الجميع، بدأت الفتيات ترقص معًا وجاسمين معهم بينما تحدثت لارا لچيلان : عسل يا أخواتي، والله خايفة احسدها

چيلان بضحك : اول حماة تبقى راضية كل الرضا دا عن مرات ابنها

مسكت عشق رأسها الذي يكاد ينفجر وبجانبها سيلا التي تحدثت بقلق : تقومي ترتاحي شوية

هزت رأسها بالنفي وهنا دخل جمان مع نور، اتجهت عشق الصغيرة وآيسل باتجاه عشق وسيلا تجذب كلاهما وترقص معها، شعرت زينة بشحوب وجهها الكامل حين ضمت آيسل سيلا بقوة

تحدثت چيلان باستغراب : هي دي بنت سيلا؟

لارا بنفي : لا بس جارتهم في البرج

همهم بتأكيد ثم قالت : بس شايفة فيهم ضحكة من بعض، ونسخة من جاسمين

حاوطت آيسل عنق سيلا وجاسمين وثلاثتهم يدوروا بخفة ثم قَبلتهم سيلا وضمتهم لحضنها، تحدثت إيمان ابنة عم عشق بمرح : مجبتيش واحدة عينها بتوجعها لعيل من عيالك يا عشق

تحدثت عشق الصغيرة بمرح : اقولها الله اكبر ولا تقولي أنتِ؟

ربطت الكبيرة على ظهرها فأكملت الصغيرة : أنتِ زعلانة ليه بس! انا عارفة إنك لسه متضايقة مني من موقف رعد بس والله احنا عرفنا غلطنا وصدقيني اللي جاي معايا أحلى، في حرب قائمة وأنا عايزة اكسبها وبكفاية أنا اسمي عشق

ابتسمت عشق بخفوت ثم قالت : نورتي بيتك ومكانك، وصدقيني يعلم ربنا أنا ما زعلانة منك

عشق الصغيرة بمرح : طيب هاتي بوسة بقى

قَبلتها الكبيرة على وجنتها ثم اتجهت رزان تضمها قائلة بمرح : بغير بغير

اتجهت آيسل هي الآخرى تضمها بقوة وهنا تحدثت لارا : روحي يا جاسمين دي حماتك الأولى أصلاً

اتجهت جاسمين تضمها بقوة وتعالت ضحكات الفتيات، ابتسمت عشق بخفوت وعادت تجلس وقد ازداد التعب عليها لكنها أرادت تمرير الليلة مرار الكرام

وفي اليوم التالي كان زفاف فهد والكل يعمل على رأس وقدم اما آيسل كانت تجهز لزفافها وقد كانت معها جاسمين وجوان

أما عشق الكبير تجلس وجهها بين يديها وبجانبها سيلا التي كادت تبكي بخوف عليها، أتى ريان قائلاً بلهفة : ماما

رفعت وجهها مبتسمة بخفة فأكمل بقلق : أنتِ كويسة؟ مالها؟

أخذها في حضنه بقلق يطمئن عليها واردفت : أنا بخير، باباك لسه مشغول

رد رعد الكبير بإبتسامة : افضالك يا جميل

لمعت دموعها ولم تتحدث معه فأيقن أنها غاضبه من تجاهله لما حدث البارحة، أتى يوسف قائلاً بمرح : يا حلوين

وقفت عشق واتجهت لحضنه فرفع رعد حاجبه باستنكار، تحدث يوسف : مالك يا صغنن؟

نفت برأسها وهنا تحدث ريان بمرح : الظاهر المشكلة أكبر ما يكون..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في المساء
كانت جوان شاردة عقب طلب أحمد ابن خالتها منها وهو القدوم وطلب يدها، تتذكر يعقوب الذي بات يعلم الجميع برغبته في خطوبة ريهان دون العبء بمشاعرها، جلست أمام آيسل التي كانت تشعر بالتوتر الشديد

تحدثت بهدوء : أحمد عايز يجي يخطبني

تساءلت آيسل بعفوية : ويعقوب؟

ردت جوان بقهر : يعني معرفتيش إنه عايز يخطب ريهان دي وعرف الكل عليها، أنا بجد مقهورة وعايز أ ...

قاطعتها آيسل قائلة : اوعي، أنتِ هتظلمي نفسك عشان واحد وفي الآخر مش هتبقي مبسوطة، قوليلي أنتِ متخيلة مين في حياتك؟ مين يستاهل تقعدي قعدتي وتبقي جاهزة تروحي بيته

تحدثت جوان بحزن : يعقوب يا آيسل، هو يعقوب وبس رغم إني عارفة إنه مش هيقرب مني ولا هيحبني أصلاً، هو من بعد ليلة مش قادر يتخطى ولما بص بص بره

فكرت آيسل قليلاً ثم قالت : يبقى نخليه يبص جوه، بصي يا جوان اوعي تظلمي نفسك عشان خاطر واحد او تقولي هو يستاهل لأن مفيش راجل يستاهل، اشمعنا هما أنانين ولو عازوا واحدة فينا بياخدوها غصب

جوان بزهول : قصدك اخده غصب

ردت آيسل بتأكيد : لو لزم الأمر خديه..

اتى فهد لها وخرجت له، ظهر الإنزعاج على ملامحه من مكياج عيناها لكنه أخفى الأمر متذكرًا حديث والده له، قام يعقوب بتصوريهم في مناظر طبيعية ثم اتجهوا للقصر حيث حفلة العائلة...

الجميع يحضر الحفلة
لم تتحرك آيسل في مكانها تكتفي بفرحتها بالجميع حولها، أما رزان كانت تقف بجانب آدم تتحدث معه بصوت منخفض وتضحك، وقف رياض بجانب فهد قائلاً : باين عليها بتحب اخوك اوي

ظهر الضيق على ملامح فهد من فكرة أن أحدهم يراقب حرمة بيته ثم قال : رياض هي الوقتي مرات اخويا، يا ريت تبطل تتابعها بعينك

رياض بخجل : مقصدش..

تحدثت رزان بضيق وقد اختفت ضحكتها : مامتك زعلانة اوي لسه، انا هروح ليها

مسك يدها يُقبل باطنها وهنا دخلت جومانة مع زوجها، نظرت باتجاهه وشعرت بالانزعاج من فكرة انه وجد سعادته الكلية، تحدثت بحدة : هي دي بتعمل ايه هنا؟

رد آدم بهدوء : ريان كان عايزني اعزمها

رزان بحدة : عايزك تعزمها ولا بدأت تحن

انفجر ضاحكًا ثم قال بخبث : بدأت أحن فعلاً

بدأت تضربه بعشوائية وغيظ سرعان ما ضحكت وهي تخفي وجهها في حضنه، ابتسم رعد الكبير بخفة ثم غمز له..

وقفت جوان بجانب أحمد أما يعقوب كان يتابعها دون تركيزها معه، وقف بجانبه ريان الذي قال : ليه القرف ده بقى!

رد يعقوب بتنهيد : مش عارف

ابتسمت جوان وحاوط أحمد كتفها ثم قَبل جبينها وهنا أدار يعقوب وجهه، بينما جلس أسد في زاوية وحده كذلك هي في غرفتها وحدها وكلاهما يفكر في الآخر، يتمنى ان يتخطاها وسط هذه الزيجة لكن للأسف الأمر ليس بسهل..

انتهت الليلة
فتح فهد الباب ثم دخل كذلك هي خلفه وكلاهما لا يتحدث، فور إغلاقه للباب تصاعدت دقات قلبها وصمت لسانها الذي كان لا يكف عن الوقاحة، خلع نقابها كذلك الدبوس الذي يجمع شعرها لينسدل وهنا لم تتمكن من النظر له، المنزل التي كانت تتوق شوقًا لرؤيته غير قادرة الآن

صعدت معه لأعلى ثم دخلت فاردف : كنتِ عايزة تشوفي البيت، مش مركزة ليه؟

نظرت باتجاهه ثم ضمت شفاها بخجل، لمع الخبث في عيناه وهو يقول : القط أكل لسانك الوقتي، دماغك فين؟

همست له بخفوت : الفستان تقيل اوي، ينفع ارن على ماما تجي تساعدني اقلعه

اقترب منها وبدأ يفكه وزاد توترها لكنها لم تقوي على الحركة بعيدًا، وقع الفستان ورفعها منه ثم نظرت حولها سرعان ما شهقت قائلة : هو دا الحمام! فهد أنت بتهزر

فقد كان حمام ذو زجاج شفاف يظهر هيئة من بالداخل، ابتسم بخفة قائلاً : دا أوبشن تاني

أشار على باب آخر فاتجهت تفتحه وجدت حمام آخر مجهز على أكمل وجهه، والجناح نفسه يفوق كل شيء في مساحته الكبيرة، ظلت ساعة كاملة ثم خرجت وجدته يجلس مرتدي شورت اسود وتيشيرت نفس اللون يمسك هاتفه

رفع عيناه وجدها تحكم الروب حولها وهي تتحاشى النظر له، تحدث بهدوء : صلي العشا وبعدين نصلي سوا

هزت رأسه بخفة ثم أشار على مصلى مخصص تقديرًا للأمر، ارتدت الإسدال وبدأت تُصلي بخشوع استغربه، انتهت وجلست تسبح وتستغفر ربها ثم وقفت

اتجه يُصلي بها ثم التفت يدعي وبدأ يُسبح على يدها كذلك هي، وقف واتجه يقف يعطيها ظهره ووقفت هي تخلع الإسدال ثم وضعته جنبًا، فكرت قليلاً ثم قالت لنفسها : يا آيسل أهدي، دا فهد اللي فضلتي خمس سنين تتمني منه نظره وهو الوقتي جوزك حلالك

خلعت الروب فاردف وهو ينثر المسك على أماكن النبض : مكانه مش في اوضة النوم، النظام أحلى

ادخلته هو والإسدال ثم خرجت فأكمل وهو ينظر لها : هاتي ايدك

مسك يدها يضع لها المسك فاردفت : بتحبه؟

هز رأسه بتأكيد وسألها : وأنتِ؟

حركت كتفها بمعنى عادي، أعادت شعرها للخلف وهنا عاد خطوة للخلف يتأملها من شعرها حتى أنامل قدمها، ذوقها راقي كثيرًا وهي نفسها ساحرة، تحدث بهدوء : أنتِ متوترة ليه؟

رفعت عيناها له ولم تجرؤ على الرد، وضع المسك ثم اتجه يجلس على طرف السرير وأشار لها : تعالي

اتجهت تقف أمامه وهنا جذبها برقة تجلس في حضنه، سألها : لاحظت إنك بتصلي بخشوع اوي، الطريقة دي بابا اخد وقت عما علمها لينا، مين علمك؟

ردت آيسل بخفوت : مش عارفة، أنا كبرت بحب اصلي لوحدي

عاد يسألها بهدوء : كنتِ عايزة حاجة اكتر من كده النهاردة؟

هزت رأسها بالنفي وابتسمت قائلة : ارقص معاك بس

فكر قليلاً ثم اعطاها الهاتف واردف : شغلي بلوتوث الأغنية اللي حباها ونرقص

بدأت تفكر في الأغنية وهو يتابعها ثم اقترب يمرر أنفه على وجنتها، أعاد شعرها للخلف وهنا نظرت له وفجأة شعرت بشفاه تُقبلها عدة قُبلات برقة، أخذ الهاتف ووضعه بعيدًا وغرق في شهدها، كون انها في أحضان الفهد لم يكن الأمر عادي كما متوقع بل كان كبير، تتأمل وجهه وتستمع بوجهه الذي يلامس وجهها

آيسل وكفى
هو من سمح لها باختراق حصون الفهد، أحبها او لم يحبها لن يكون هناك سواها، همس لها بحنية : الفهد عمره ما يأذي كشمائه

ابتسمت بخفة وهي تقول : صدقني الكشماء راضية بأي حاجة من الفهد، حتى لو أذى

حسنًا يعلم عشقها له التي بدأت تصرح به للعلن، دعونا من لسان آيسل الذي كان يريد أن يدفعه ثمن حماقته المستمرة، وآة من عيناها وضحكتها وشعرها وكل إنش بها

غرق مع حلاله في عالم خاص بهما، فاقت على يده وهو يزيح شعرها قائلاً : آيسل قومي خدي دش قبل ما تنامي

ردت بنوم : خمس دقايق بس وهقوم واللهِ

تحدث بحدة طفيفة : ولا ثانية، يلا بقولك

اعتدلت جالسة تتأمل المكان الذي كان مرتب وهنا علمت هوسه بالنظام، وضعت يدها على عنقها قائلة : في حاجة هنا، بتوجعني

لم يجب فاتجهت تقف أمام المرآة، شهقت بصدمة ثم قالت : هرفع النقاب أزاي أنا

ابتسم بخفة ورضا تام كذلك راحه بمعرفته كيف يجعلها تسير على هواه، على اتم استعداد يفعل المثل على وجهها حتى لا ترفعه، دقائق وخرجت ترتدي بيجامة ستان بيضاء وتجفف شعرها

جلست بجانبه وجدته يتحدث مع أخواته في جروب خاص بهم، فتح ذراعه يأخذها في حضنه وهنا قالت بمرح : مش هتجيب بوسة بقى

رد فهد بخبث : كان فين الشجاعة دي من شوية، مكنتش سامع صوتك

ضحكت رغمًا عنها وهنا ترك الهاتف وحاوط وجنتها يأخذ حق له، نامت آيسل في أحضان فهدها الذي استيقظ في معاده كل يوم، ثبت الغطاء حولها ثم اتجه للحمام يتوضأ واتجه يصلي الفجر في مسجد القصر

وكالعادة سخر اخواته منه وبدأوا يمزحوا معه، عاد يصعد وجدها تسبح ربها ثم وقفت تنظر له قائلة : كنت فين يا فهد؟

رد فهد بهدوء : كنت بصلي الفجر

عقدت حاجبيها قائلة : نزلت كده عادي

تحدث بضيق : مش أحسن ما اكون سمعت أذان الفجر ونايم على ضهري

ردت آيسل بحدة : على فكرة أنا مسمعتوش

أجاب ببرود : وعلى فكرة أنا مقصدكيش

خلعت الإسدال واعادته مكانه ثم خرجت وجدته يقرأ في المصحف قليلاً، ظل نصف ساعة ثم اغلقه ووضعه وجدها تصعد على السرير خلفه تفعل مساج لرأسه، جذب يديها ثم اتجه يتمدد واخذها في حضنه

دقائق وذهبت في ثبات عميق كذلك هو، وفي الصباح فتح عيناه لم يجدها فاتجه يبحث عنها، نزل لأسفل وجدها تقف في المطبخ ترتشف المياه دون توقف

سحب الزجاجة قائلاً : في ايه! اشربي في كوباية وعلى تلت مرات

عبست ملامحها وهي تقول : الدايت، لازم لتر مايه ولو شربت في كوباية مش بكمل

وضع الزجاجة الزجاجية واردف : بلا دايت بلا نيلة، زمانهم فطروا الوقتي وأنا عايز أكل

ردت آيسل بعبوس : هي دي صباح الخير، هعمل أكل بس حب فيا شوية دا أنا مراتك

تجاهل الرد وهو يخرج بينما بدأت تحضر الفطار ووضعته، نادت عليه فأتى وجلس يأكل بصمت ثم نظر لساعة الحائط، تحدثت بضيق : المفروض حضرتك عامل ديكور مميز ومفاجأة، مقدمتوش ليا بطريقة مميزة ليه؟

رد فهد ببرود : عادي أنا عامله كده عشان حابه كده، لنفسي يعني مش ليكي

آيسل بزهول : وبتقولها في وشي كده! اخس عليك

لم يجب وهنا امتعض وجهها وهي تأكل بانزعاج، وقف قائلاً : لسه ساعتين على الطيارة، خلصي بسرعة بقى

اكتفت بهز رأسها ثم بدأت ترتب المطبخ وصعدت، وجدته انتهى من ارتداء ملابسه ثم وضع مفتاح لها قائلاً : انا هسبقك تحت اقعد شوية مع أهلي، خلصي وانزلي

آيسل بهدوء : تمام

أما عشق كانت تجلس بجانب أسد الذي ما زال عند الصورة التي انكسرت البارحة، لم يتجاوز الأمر حتى الآن ولا يعرف ما أصاب جسد امه من حزنها عليه، تحدث رعد بهدوء : قومي تعالي جنبي، أنتِ قاعدة جنبه ليه؟

اتجهت تجلس بجانبه فأكمل : أنتِ زعلانة ليه؟

ردت رزان بمرح : يصح تزعلي ومرات ابنك الكبير قمر ذيي، اعتبريني العوض

نظرت عشق لها ثم لرعد قائلة : خلي ولادك بعيد، كل واحد بمراته يبقى في بيته و ... مترجعش نور لأسد

رفع أسد عيناه فاردف رعد الكبير بعقلانية : لا هيردها النهاردة بإذن الله، البنت مكملتش شهر وفرح اختها بعد يومين، المواضيع مش هيبقى ليها غير معنى واحد

ردت عشق بهدوء : طيب يردها بس معتش عايزة حد معايا

تحدثت رزان بحزن : طيب أنا ذنبي ايه يا ماما؟ يعني أنا ما صدقت يبقى ليا بيت وعيلة تقوموا تحرموني

تحدث رعد الصغير : أنا مش هطلع من العيلة، تاكل عند ابوها

رد رعد الكبير بحدة : رعد عيب

وجد عشق تهز جسدها ببطء وكأن كلمات نور كالسم ووضع ابنها كالسهام، دخل فهد قائلاً : صباح الفل

نظرت عشق باتجاهه فاتجه يُقبل وجنتها ثم جلس يضمها لحضنه، تحدث رعد بحدة : خلاص يا عشق

عشق باستغراب : في ايه؟

أتت آيسل بعد عدة دقائق قائلة : شايفة ابنك يا ماما! والله هيجيب ليا الضغط

ابتسمت عشق لها وهنا تحدثت آيسل بقلق : أنتِ كويسة؟

هزت رأسها بتأكيد وهنا نظرت باتجاه رزان تسألها، اتجهت معها تجلس أمام عشق وكل واحدة تمسك يد ثم تحدثت رزان : لو غلطت مرة معاكي اوعي تترددي تخلي ابنك يطلقني يا ماما بس بجد متقوليش نبقى لوحدنا

تحدثت آيسل : ربنا قال " فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ " وأنا ورزان يتامى، يعني مستكترة علينا تعوضينا

اجهشت بالبكاء وهنا ضمتها آيسل ورزان بحنية، بدأت كلاهما تهدأ من روعة عشق والشباب يتابعوها بحزن أما شغف لا تبالي، عقب ذهاب فهد وآيسل صعدت عشق لأعلى

ظلت على وضعها هذا يومين وأدى فهد العمرة ثم عاد مع آيسل في اليوم التالي، عادت نور على ذمة أسد لكنها بقت في منزل اهلها بجانب أختها

أما في منزل بسام
عادت تسنيم بعدما سجلت المواد في الكلية وخلعت نقابها كذلك الإدناء تنظر لنفسها، ما حدث ليس بسهولة اختفائه من حياتها لكن تتعايش، خرجت بعدما ارتدت بيجامة شتوية ثم اتجهت تساعد أمها

تحدثت ليان : تعرفي يا تسنيم مرات أسد راحت كسرت الصورة بتاعتك أنتِ وهو قدامنا يوم حنة أخواته

جميلة بحدة : ليان!

توترت ملامحها وهي تهمس بخفوت : آسفة

ردت تسنيم بهدوء : أسد مين؟

وكأنها تضع بوجههم قيمته الحقيقية في حياتها، كاذبة لكن لابد من هذا حتى تظل كما هي، اتجهت للداخل تجلس على طرف السرير يديها بجانبها وتنظر أمامها بشرود، تذكرت زفاف آدم وكيف كانت تقف في جناحه تختار ملابسه

تحدث بضيق : أنا هلبس اسود، بتقرفي نفسك وتقرفيني ليه؟

ردت تسنيم بحزن : يعني مليش لازمة، تمام عن اذنك

جذب يدها ثم دفعها للحائط يثبت يديها فوق رأسها، تحدث بخبث : ليكي لازمة بس مش في اختيار الهدوم يعني

تسنيم بضيق : ابعد يا أسد أنت غبي في تعاملك وأنا هبقى قدام الناس كلها

رد أسد بإبتسامة وهو يقترب : غبي في تعاملي أزاي؟ ردي كده

شهقت فجأة حين اقتنص ما له وهنا وضعت يدها على شفاها والدموع تنهمر، لقد عشقها أسد أضعاف عشقها له لكن الغدر أتى منه...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

" لما بتحب أنت بتبقى حرفيًا مش عايز حاجة غير حد يحبسك مع اللي بتحبه، التعامل بيبقى غبي في كل حاجة، الغيرة وكل حاجة لدرجة إن الشخص التاني بيفكره شغف وهيعدي لما يزهق بس عمره ما بيقل "
هذا ما قاله أسد لأخواته ومنهم يعقوب فاردف فهد بلامبالة : الحمد لله عمري ما هوصل للمرحلة دي

رد آدم بإبتسامة : مع رزان وصلت، جايز مش لدرجة أسد بس في نسبة كبيرة

تحدث رعد الصغير بتوتر : المشكلة الوقتي اكبر من كده بكتير

نظر الجميع له بانتباه فأكمل : أنا مكسوف اقرب من عشق

صدحت أصوات الضحك في الغرفة لدرجة أن ريان وقع أرضًا، لأول مرة يضحك الجميع هكذا وأتى رعد الكبير يفتح الباب وخلفه عشق التي قالت : في ايه؟

لم يقوي ريان على إخباره وهنا همس فهد له، تصاعدت ضحكاته هو الآخر واردف أسد بضحك : اومال عملت فيها الأسد فينا على ايه!

رعد الكبير بضحك : اخرجي يا عشق الوقتي

ردت عشق بضيق : لا انا عايزة افهم

نظرة واحدة جعلتها تخرج وتغلق الباب بتأفف، تحدث رعد بهدوء : رد يا أستاذ

تحدث رعد بعفوية : مش عارف بس أنا مش عايز بكره يجي، كار الجواز ده مش كاري..

أما آيسل كانت في منزل عشق مع رزان وشغف والفتيات، من المفترض أنهم عرسان وأن العريس في البداية يكون شغوف بزوجته ولا يريد خروجها من المنزل، يتعرفوا على بعض أكثر إلا الفهد الذي يتجاهلها تمامًا لدرجة أنها شعرت بقيامها بشيء

صبورة ولنرى ما سيحدث
أما ليلة غسلت وجهها ثم نشفته وخرجت تنتظر الإختبار، جلست بجانب نور التي ضغطت على بطنها بتعب، تحدثت ليلة بقلق : أنتِ كويسة؟

ردت نور بخفوت : إن مكنتش فاهمة غلط فأنا حامل

ليلة بصدمة : أنتِ بتقولي ايه؟ نور أنتِ أزاي تعملي في نفسك كده!

نور بحدة : عملت ايه يا ليلة، أسد يبقى جوزي مش واحد غريب وبعدين أنا شايفة إن كده أحسن، على الأقل مش هيبص بره

ردت ليلة بانفعال : تبقي عبيطة لو مفكرة إن الراجل يتمسك بطفل

اتجهت تأخذ الاختبار وهنا استمعت لصوت مرتفع، اتجهت وجدت ياسين يصرخ في وجه بيبرس : أنت غبي ولا بتفهم منين؟ كنت هتوقع الولد

رد بيبرس بحدة : دا ابني وأنا حُر فيه

وقف الطفل خلف قد بيبرس يستمد منه القوة، وهنا أتت ليلة : في ايه يا خالي؟

ياسين بانفعال : المتخلف عمال بيرفع الولد بين ايديه، افرضي وقع وحصله حاجة، مش هيسكت غير لما يموت ابنك

بيبرس بضيق : أنت بتشكيني لأمي! يلا يا تيام

حمل ابنه واتجه به للداخل فاردفت ليلة : يا خالي هو بيحب يهزر ويلعب مع تيام، وتيام واخد على الأفعال دي من باباه فعادي وبتفرحه

رد ياسين بحدة : هيموته، انا بقولك خافي على ابنك من الشيطان ده

ليلة بحدة : على فكرة بيبرس ابنك، عن اذنك

اتجهت للداخل تبحث عنه فوجدت تيام يلعب مع ريان، صعدت لجناحه قبل الزواج وجدته يجلس على طرف السرير ويطرق قدمه بالأرض، فتحت الباب واتجهت للداخل تغلقه خلفها

تحدثت بحدة : أنت بتقول بتشتكيني لأمي، كأنك مش بتخاف مني يعني! بس انا هوريك بتخاف ولا لا

نظر باتجاهها بضيق واضح سرعان ما تحول لإبتسامة وهي تجلس في حضنه وتقبل عنقه، تحدث بهدوء : ليلة احنا مش في بيتنا

همهمت بهدوء قائلة : متفرقش ما احنا في جناحك

رد بيبرس بإبتسامة : افرضي حد ناد عليكي الوقتي، يا ليلة

أجابت بخفوت : أنت تعرف إني بعشقك، مجرد ما بشوفك بحس بمشاعر كتيرة اوي متلغبطة، ببقى عايزة اكون مامتك واختك وبنتك ومراتك وكل حاجة

رد بيبرس بتنهيد : ما أنتِ فعلاً كل حاجة

وضعها على السرير وبدأ يثبت لها أنها الحياة له، وبعد عدة ساعات جلست في الحمام متذكرة أمر الإختبار تتباع الخطوط وفجأة ظهر الخط الثاني معلنًا وجود طفل جديد

رغم أنها لم تخطط له إلا انها وضعت يدها على بطنها وظهرت إبتسامتها فور شعورها بوجود قطعة منه داخلها تنمو وتعلن وجودها

خرجت تخفي الاختبار ثم جلست بجانبه وهو نائم، رفعت رأسه تضعها على ذراعها ثم مررت ظهر أناملها على وجهه، فتح عيناه قليلاً قائلاً : في ايه؟

ردت ليلة بإبتسامة : تعالى في حضني

سألها باستغراب : مش هتطلعي للبنات؟

ليلة بنفي : لا هفضل معاك، تعالى بقى

وضع رأسه في عنقها يحاوط خصرها وفجأة شعرت بيده على بطنها، ابتسمت وهي تمرر يدها في شعره والآخرى تشبك أناملها بأنامله التي على بطنها ...

أما نور كانت تفعل الإختبار وهنا شهقت بسعادة فور تأكيد الحمل، عذرًا يا نور انت تفهمي الحياة بشكل خاطىء، فهناك من انجب بالخمس والعشر اطفال وتركهم لا حول لهم ولا قوة ونهاية الأمر الظلم لهم..

خرجت جاسمين تحضر زجاجة ماء، وجدت ليث يقف ويتحدث مع لارا وچيلان سرعان ما أشار لها فاتجهت قائلة : سلام عليكم

ردوا السلام واردفت چيلان : مش بنت سيلا، لا جدع يا واد وعرفت توقع

مرر يده في شعره ثم قال : هي اللي وقعتني والله يا مرات خالي

نظرت باتجاهه نظرة تقول " كاذب " وهنا غمز لها، كاد يمسك يدها لكنها سحبتها قائلة : أنت رايح تعمل ايه؟

شهقت چيلان قائلة : يا خيبتك يا ليث

انفجرت لارا ضاحكة وهنا استأذنت جاسمين وذهبت، خلفها ليث واردفت چيلان : هو مش بيمسك ايدها

لارا بضحك : اومال مفكراه خاربها ذي أبوه، جاسمين معلماه الأدب وبعد ما كان كل شوية ينط في دولة شكل الوقتي ثابت، قالتله هتسافر تطلقني

عقدت چيلان حاجبيها قائلة : وليث متحمل دا كله! مش على اساس خلقه ضيق ومش بيطيق حد يتحكم فيه

ابتسمت لارا وقد راق وضع ابنها لها كثيرًا : بقى مع جاسمين غير وعايز ليها الرضا ترضى، وبصراحة البنت محترمة اوي يا چيلان وادب واخلاق وشخصيتها قوية، دي اللي تسلك مع ليث وطريقته وتحكماته

تحدثت چيلان بتذكر : فكرتني بزينة مع يوسف، فعلاً داين تدان

ردت لارا بنفي : لا يا چيلان متقوليش كده، سيلا مش متحكمة في بنتها نهائي وبعدين دي جاسمين واطباعها وشخصيتها إنما زينة مكنش عندها شخصية، جاسمين مش قفل في تعاملها خالص

چيلان باستغراب : جايز

أما جاسمين احضرت زجاجة ماء وخرجت وجدت ليث يجذبها ثم دفعها للحائط قائلاً : خليتي مرات خالي تقولي يا خيبتك

انفجرت ضاحكة وهنا أخذ ليث الزجاجة وثبت يديها بيد ثم قال : بتضحكي؟ طلعتيني بخيبة قدامهم؟ تعالي نشوف بقى مين صاحب اكبر خيبة

وبدأ يمرر انفه جانب انفها، تحدثت بانزعاج : ابعد يا ليث

بدأت تحاول سحب يديها لكنه احكمها جيدًا، حاولت المقاومة لكنها ثبتها فاردفت بغيظ : طب والله لو ما بعدت لضربك ضربة اجيب اجلك بيها

وهنا فهم معنى حديثها فلف قدمه حول قدميها ثم قال : أنتِ بتناحي فيا اوي وانا خلقي ضيق

جاسمين بضحك : طلقني لو عايز، هما هيقولوا دا كمان متحملهاش بس it's okay دي حقيقة

مرر إبهامه جانب شفاها ثم قال : لا بس انا اقدر اروضك حلو اوي

كاد يقترب لكنها ضربته برأسها في انفه، عاد للخلف وهنا بدأت تضربه بغيظ، فر هاربًا منها وهي خلفه قائلة : مش هسيبك انا النهاردة

رد ليث وهو يجري : يا بنت المجنونة

مسكت وسادة موضوعة على الأريكة وجرت خلفه سرعان ما دخل غرفة مخصصه له وهي خلفه، وقف على السرير وهي على الأرض تصرخ : أنت طالع بالجزمة على السرير

ليث بضحك : لسه متجوزناش وبعد الجواز برضو براحتي

جاسمين بحدة : انزل يا ليث

نزل ليث وهنا سحب يدها يقع للخلف وهي فوقه، شهقت بصدمة سرعان ما بدأت تضربه بالوسادة وهو يضحك، لمحت الدماء وهنا توقفت قائلة : أنت كويس؟

حاوط خصرها قائلاً : بأفضل حال رغم جنانك

مسحت انفه بقلق ثم اعتذرت له : آسفة يا ليث، أنت من اقل خبطة بتنزف كده

رد ليث بمرح : اصلي رقيق

انفجرت ضاحكة ثم ابتعدت عنه تجلس كذلك هو واردف : اتجوزيني يا جاسمين

ضربته بالوسادة قائلة : بعينك ...

اما آيسل كانت تتحدث مع عشق التي تجلس بجانبها وتحضنها، كلاهما سعيد من فكرة أنهم سوف يكونوا في نفس المنزل، عشق حزينة من أمر قرب آيسل ورزان خاصة وجود نسبة تحدي بين رزان ونور

رن هاتف آيسل فأجابت : سلام عليكم

رد فهد : وعليكم السلام، يلا اظن كفاية كده

نظرت باتجاه عشق ثم قالت : خليني كمان ساعة او اتنين، دا بكره الفرح

تحدث بحدة : قولت يلا يا آيسل

اغلق بوجهها وهنا نظرت للهاتف بصدمة فاردفت عشق بقلق : في ايه؟

آيسل بزهول : قفل في وشي، والله كده كتير والتعامل معاه صعب اوي يا عشق، النهاردة تالت يوم جواز و .. اسلوبه صعب اوي

عشق بشماته وضحك : ما هو نفسه فهد

أتت جاسمين قائلة : بابا رن عليا وقالي ارجع، ليث هيوصلني هتروحوا ولا ايه!

آيسل وهي تقف : اة هروح ..

قام ليث بتوصيل الفتيات الأربعة وريان لقصر الشافعي، كان التحفيل الأكبر على رعد الذي يضع وجهه بين يديه، تحدث ليث باستغراب : في ايه؟

ريان بضحك : بنحفل على خيبة رعد

ليث بصدمة : أنت كمان طلعت بخيبة

تصاعدت ضحكات جاسمين وهنا تحدث رعد : مين قالهالك؟ عملت ايه يا نيلة؟

ليث وهو ينظر لجاسمين بغيظ : حاولت امسك ايدها قدام ماما ومرات خالي على اساس كنوع من أنواع الرومانسية دشملتني

يوسف باستنكار : أنت لسه في مرحلة مسك الايد؟

جلست الفتيات وبدأ الجميع بالضحك فاردف ليث : بنتك خلتني هجض منها

يعقوب بفخر : شاطرة يا حبيبة اخوكي، خلي التعامل ميري كده

رد يوسف بلوم لليث : العيب عليك مش مسيطر

عشق الكبير بمرح : اوعى المسيطر

سيلا وهي تلكزها : مسيطر يا بت بس هو من الأول فيه سنة قلة الأدب

ليث بتأكيد : كل الرجالة فيهم سنة قلة الأدب المشكلة بتبقى واقفة عليكم، المهم يا بابا يوسف أنا خلاص تعبت وبنتك دي أنا هتجوزها، دي كانت عايزة تخليني لا اصلح لشيء النهاردة يرضيك

اتجهت جاسمين حيث يوسف تحضنه فاردف بتراجع : بنتي تعمل اللي عايزاه، هاتي بوسة وأنتِ حلوة كده

ليث بصدمة : اوعى دا انا جوزها ومبوستش

قَبلت والدها ثم قالت : دا بابا حبيبي من البداية، إنما انا لسه عارفاك من يومين يا جدع أنت

وضعت آيسل يدها على وجنتها تتابع يوسف وجاسمين وكم راق لها منظرهم معًا، لا تعلم أن لها نصف هذا الحضن وجزء كبير من هذا الدفء

تحدث ليث بإبتسامة : تراني حبيت إنجاب البنات فجأة

تحدث يوسف بتأكيد : خليني اقولك مفيش أجمل منهم، عندي تلت ولاد بس البنت دي حاجة تانية خالص ومشاعر تانية

سيلا بغيظ : خليها تنفعك

أكمل يوسف : والأهم من البنت امها طبعًا، بص هيجي واحد حلوف ذيك كده ياخدها ومش هيفضل ليك غير امها، سيبك من البنت وركز على امها

رنت ضحكات الجميع وساد المرح، تحدثت عشق : يا فهد قوم خد مراتك وارتاحوا يا حبيبي شوية، أنتم جايين من سفر

نظر باتجاه آيسل الذي قالت : لا منا مش هضيع القاعدة الحلوة دي

وقف فهد قائلاً : أنا هروح ارتاح شوية

كذلك أسد الذي كان هذا شيء معتاد منه، نظرت عشق باتجاه آيسل وأشارت لها حتى تذهب خلفه، وقفت آيسل واتجهت وجدته في الحمام فاحضرت ملابس منزليه لها واتجهت لحمام آخر تسترخي فيه وكان به كل شيء مخصص لها

بعد مرور ساعة خرجت ونزلت تحضر تسالي ثم صعدت وجدته يغلق المصحف وكاد يتمدد فاردفت : أنت هتنام؟

سألها باستغراب : أنتِ هنا من امته؟

ردت آيسل بضيق : جيت وراك بس كنت باخد دش وراحة اسمع فيلم

عقد حاجبيه مشيرًا على التسالي : دي متتاكلش هنا

اتجهت تتمدد على السرير ثم قالت : مش هوقع حاجة، بلاش تعمل مشكلة بقى عشان السرير كبير وانا على الطرف

تمددت على بطنها تضع التاب أمامها كذلك الايربودز في أذنها، قامت بتشغيل فيلم اجنبي وبدأت تشاهد أما هو كان يتابعها بداية من البيجامة القصيرة وكأنها لا تشعر بالبرد كذلك شعرها وإبتسامتها المندمجة، كانت تشاهد الفيلم وهو يشاهدها

فهم من ملامحها التي تغيرت ما تشاهد، أخذ التاب وكما توقع مشهد رومانسي وهنا خرج ومسح الفيلم نهائي قائلاً : حرام يا ست هانم

خلعت الايربودز ثم اقتربت تسند بيديها على صدره واردفت : أنت الظاهر بتحب المشاكل وأنا مش كده

وضعت بعض المكسرات في فمه فتناولها ببرود لتكمل : عايزة حق الفيلم اللي قفلته والمكسرات ولا أنت شاطر بس تعطي أوامر

سألها فهد بتجاهل : أنتِ عايزة ايه؟

ردت آيسل ببساطة : حضنك، أنا طول عمري مفتقدة لكل حاجة كفاية بقى لازم اتعوض صح؟ أنا بقيت مرات فهد الشافعي ودا مكنش في احلامي وبقيت ملك فهد رعد ودا كان حلم فقط وعمري ما اتوقعت يتحقق

علم انها تقصد انها احبته هو فهد فقط، ليس فهد الشافعي ولا الضابط فهد، رد ببرود : عايز أنام

كادت تبتعد لكنها شهقت حين قبض على شعرها ينهل من شهدها، استمع لضحكتها البسيطة فابتسم وغرق معها لثاني مرة في بحور عشقها هي ..

ليلة جميلة مرت عليها
نائمة دون حركة وهو يجلس يتابعها بعدما صعد من صلاة الفجر، اعاد شعرها خلف اذنها وهو يُقبل كتفها برقة ثم رفعها لحضنه، فتحت عيناها قائلة : الساعة كام؟ الفجر أذن؟

فهد بتأكيد : أيوة وانا نزلت صليت وطلعت

آيسل وهي تستند عليه : مصحتنيش ليه؟ أنا هقوم اصلي

ابتسم وهو يرتب شعرها قائلاً : حسيتك مش قادرة ويومك طويل، قومي صلي هنا

اعتدلت جالسة وهي تقول : حاضر

اتجهت تُصلي بعدما توضأت وكالعادة لها بضع بيجامات تذهب عقله بها، تحدث بإبتسامة : هو كله قصير كده، مفيش حاجة طويلة

آيسل بمرح : بدلعك أنا غلطانة، على فكرة بعرف ارقص، تحب ارقصلك؟

هنا ضحك بخفة ثم قال : لا شكرًا، تعالي نامي يومك بكره طويل

اتجهت تتمدد في حضنه تتأمله وهو يعبث بهاتفه، مررت ظهر يدها على ملامحه ثم ضمته بقوة وهنا ترك الهاتف واخذها في حضنه، ربما لم يحبها بعد لكن حبها له يكفي..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في برج يوسف
دخلت تيا غرفة زاد تفتح الشبابيك وتجذب الستائر بجانب بعضهم، بدأت تجمع اغراضه المتناثرة واتجهت تضعها في مكانها بينما وضع الوسادة فوق رأسه، عادت تسحبها

تحدث بحدة : ماما كفاية

تيا بمرح : أنا مش ماما أنا بابا، يا صباح الخير والجمال على أجمل عيون

رد زاد وهو يعطيها ظهره : لو مطلعتيش أنا هقوم اضربك

اتجهت للناحية الآخرى تمسك اطراف شعرها وبدأت تمررها على أنفه، شعر بإبهامها على لحيته وتُقبل وجنته هامسة : بحبك يا زاد، بحبك فوق ما تتصور

فتح عيناه فأكملت بمرح : أنت مش هتتجوزني بقى، والله راضيه معاك بالأوضة دي ومش هطمع

رد زاد ببرود : أحنا بنتخنق من السهلة

وقفت قائلة بجنون : اعمل ايه؟ بحبك، بحبك، بحبكككك

اعتدل جالسًا ثم قال : مين اللي هنا؟

انحنت أمامه قائلة بمرح : معتش غيرنا والشيطان تالتنا

ضحك بخفة ثم جذبها لحضنه قائلاً : اعرفك عواقب إنك جيتي هنا لوحدك؟

ردت تيا بضحك : اة خليني اخليهم يغصبوك تتجوزني، وتدبس فيا بقى

رد زاد بثقة : محدش يقدر يدبسني في حاجة، بعمل اللي عايزه وباخد اللي عايزه

تيا وهي ترفع يديها : يا رب ابقى حاجة من اللي عايزها بقى

تيا ملامحها جميلة مثل تالا تمامًا، اعين بنية قاتمة وبشرة بيضاء كذلك ضحكة جميلة، شعرها ليس بالطويل ولا القصير، تذيب من تنظر له لبرائتها وهنا اقترب يُقبل طرف فمها وفجأة تجاوز الحدود معها وبدأ ينهل من شهدها ثم وضعها على السرير وتطور الأمر لكنه فاق في آخر لحظة، فجأة وجدته يدفعها بعيدًا عنه

شهقت بصدمة فاردف بحدة : قومي امشي

سألته باستغراب : أنا عملت ايه؟

هدر بها بغضب : قومي بقولك من هنا

ابتلعت ريقها بتوتر سرعان ما انفجرت باكية وهي تقول : أنا .. أنا مش فاهمة أنت متضايق ليه؟

خلع دبلته ووضعها في يدها قائلاً : أنا مش عايز اتجوز واحدة رخيصة، عارفة انا لو موقفتش كان حصل ايه!

نظرت للدبلة بزهول سرعان ما قالت : لا يا زاد متعملش كده، أنت عارف إني مقصدش حاجة وبعدين أنا ..

هدر بها بغضب وجنون : أنتِ واحدة رخيصة يا تيا وأنا مقدرش اعطيكي اي أمان، أنا مش بحبك وعمري ما هعرف أحبك وكنت بقول على اساس بتحبيني ومحترمة بس أنتِ مش محترمة

وقفت ثم وضعت الدبلة على الكومدينو قائلة : أنا عارف إنك مش بتحبني بس والله ما هي سهلة عليا، فكر تاني وصدقني انا عمري ما هعمل كده مع غيرك

رد زاد بقسوة : اللي تعمل كده مع واحد غريب عنها تعمل كده مع ألف

ظل يلقي على مسامعها كلمات قاسية ثم مسك يدها واتجه قائلاً : اطلعي بره واعتبري اللي بينا انتهى فاهمة؟

اغلق الباب خلفها وذهبت تجر بقايا كرامتها، على الجانب الآخر يصرخ ياسين في وجه ابنه أمام أبناء اخواته كلهم، نظر باتجاه ابنه الصغير الذي شرع بالبكاء بانهيار وهي يخفي وجهه في حضن ليلة

تحدث بيبرس بهدوء : تيام خايف، لو سمحت مش وقت نقاشك ده

ياسين بغضب : أنا مش بناقشك، أنت أزاي ليك عين تعمل فيا كده ومفكر إن دا مش خيري وتعبي اللي سرقته

رد بيبرس بغضب : لا مش خيرك، الشركة أنت لو مديها ليا وهي على السلم الأول فأنا خليتها بمجهودي على العشرة، أنا مأمنتش ليك واتوقعت منك الغدر

صرخ ياسين قبل أن يصفعه : غدر ايه يا حيوان أنا أبوك

الانكسار
هذا ما شعر به بيبرس ثم اتجه يحمل ابنه وجذب يد ليلة التي شرعت في البكاء ثم خرج، وصل إلى منزله وقد نام ابنه فوضعه في سريره وخرج يجلس يفكر بشرود

جلست ليلة بجانبه تُقرب وجهه لها وبدأت تُقبل وجنته التي صفعه ياسين عليها، تحدث بيبرس : شكلي ايه وأنا الكبير؟ هعرف بليل احط عيني في عين أعمامي وولادهم؟ أنا بكرهه يا ليلة اوي، أنا بكرهه لدرجة خايف ادعي عليه ابني يدعي عليا في يوم بس أنا ...

وضعت يدها على فمه قائلة : هششش هو هيفضل باباك

جعلته يصمت وداخله ألم أكبر منه هو شخصيًا، يريد إفراغ غضبه وهذه اللحظة أكدت له أن فعلته هي الأصح في مثل هذه الظروف

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

وصلت آيسل منزل يوسف واتجهت لأعلى سريعًا، فتحت الشقة وجدت سحاب تتمدد على الأريكة في الصالة اتجهت بجانبها تصرخ بصوت عالي، انتفضت سحاب جالسة ثم قالت : ربنا ياخدك يا بغلة

آيسل بضحك : اللهم واياكم، هاتي حضن عشان وحشتيني اوي

ضمتها سحاب التي فرت دموعها ثم قالت : لقيت شيخة بتعمل أعمال، لو عرفتها قبل ما تتجوزي كنت بوظت عليكي الجوازة ومش عشان فهد لا عشان القاعدة من غيرك وحشة

تعالت ضحكات آيسل وهي تقول : والله لو أعرف إنك هتبقي سو رومانتك كده كنت اتجوزت من زمان، دموع فين؟

وقفت سحاب ترفع شعرها قائلة : تحت عند نينا هدى وأنا كنت برتاح شوية، قليتي راحتي بس مش مهم قوليلي الجواز ايه نظامه؟

نظرت آيسل باتجاهها وفكرت قليلاً ثم قالت : أنا بحب فهد اوي وبالنسبة ليا دا الجواز

ربطت سحاب على كتفها قائلة : غصب عنه هيحبك يا آيسل صدقيني

آيسل بنفي : معتقدش، فهد طلع صعب اوي في تعامله، عارفة لو بيتكلم او بيتعصب سهلة بس هو ... بصي الأمور تمام وأنا تمام

تحدثت سحاب بحزن : محتاجين سند قصاد الزوج صح؟

ردت آيسل بلهفة : أنا محتاجة حضن دافي يا سحاب، الفتور اللي بيني وبين فهد كأننا متجوزين بقالنا ميت سنة، أنتِ فاكرة أنا حبيت فهد ليه، أنا ... مقهورة والله مقهورة

شعرت سحاب بالشفقة عليها وأكملت آيسل بدموع تنهمر : أنا عايزة أحس بالأمان يا سحاب، أنا فكرت إني هلاقيه في حضن فهد بس هو أصلا مش بياخدني في حضنه، أنا محتاجة أب

انهت حديثها من هنا ودق جرس الباب، اتجهت تفتحه وجدت يوسف أمامها يقول : الحلو اللي نور البرج كله، على أختك كده

آيسل بلهفة وإبتسامة : عمو يوسف وحشتني اوي، ياااه يا عمو والله وحشني السلم والقاعدة معاك، ياما نفسي اخدك حتة حضن

تعالت ضحكات يوسف الذي قال : وأنا والله، وحشني صوت ضحكتك ورغينا سوا، اخدك الفهد

جلست تتحدث معه دون ملل حتى ذهب ثم اتجهت تفتح صندوق كبير واردفت : النهاردة فرح عشق وأنا عايزاكي تيجي وتتعرفي على العيلة، وعارفة انك هتقولي معنديش فستان اهو فستان جديد ومن مالي الحر والله والهيلز كمان في اكسسورات ليه، اي خدمة

ردت سحاب بإبتسامة : أنتِ طيبة اوي يا آيسل

ضمتها آيسل قائلة : أنتِ اختي

اة خافتة خرجت من سحاب التي اتجهت في المساء للفرح، علمت قيمتها الحقيقية لدى آيسل هي وأختها رغم انهم لا يحملوا نفس الدماء

ارتدت الفستان وكم كان ذوق آيسل رفيع، خرجت فوجدت يعقوب يقف ويتحدث في الهاتف، أشار لها بالوقوف حتى ينتهي

أنهى حديثه ثم قال بمرح : ايه القمر ده! أنا مقابلتكيش بقالي كم يوم ومعرفتش اكلمك في فرح آيسل

سحاب بتوتر : خير؟

رد يعقوب بإبتسامة : خير بإذن الله، آيسل كلمتني على أساس تدفع إيجار أكبر للشقة عشان مقولش ليكي حاجة طالما اتجوزت، وانا جاي اطردك

اتسعت عيناها بصدمة فانفجر ضاحكًا قائلاً : بهزر يا بنتي! انا عايز اقولك بس إن آيسل بتحبك اوي والله وأنا الوقتي ذي اخوكي بالظبط، احتاجتي اي حاجة كلميني وهجيبها ليكي تمام؟

لمعت دموعها وهي تؤكد برأسها فأكمل : بطلي دراما، يلا بقى هوصلك في طريقي واي خدمة يا ستي

ابتسمت بخفة وقد شعرت بتأنيب كبير، لا تعرف مَن عليها إخباره وكيف!

الجميع أتى على أكمل وجه
آيسل كادت تصرخ من التعب فقد شغلتها عشق كثيرًا وكأنها ليست عروسة هي الأخرى وانتهى الأمر مع فهد الذي نهرها بغضب على انشغالها

ها قد احضره رعد الكبير مخصوص لها كذلك نقاب أبيض ذو نقشات رائعة من التي ترتديه عشق في المناسبات، نظرت باتجاهه فهد الذي ما زال غاضب منها ولا يعطي رد فعل مطمئن بمرور الليلة

وقفت أمامه قائلة بمرح : ايه رأيك اروح الفرح كده؟

رفع حاجبه باستنكار فكانت ترتدي فستان ابيض قصير عليه رسومات فراولة متفرقة، وجهها شاحب يدل على ما كانت تفعل، تحدث بحدة : عاجبك شكلك يعني الوقتي؟ أنتِ هتقدري تقفي باقي الليلة

حاوطت عنقه بيديها قائلة : متقلقش عليا، انا لسه مفصلتش شحن بس ممكن تديني بوسة حلوة ذيك ترفع البطارية شوية

اقترب منها وظنت انه سوف يُقبلها إلا إنه انحنى يُقبل عنقها وقد بدأ يضمها له، حملها واتجه للسرير دون مقدمات يذهب بها لعالم خاص

وبعد وقت
ذهبت مع فهدها الذي يمسك يدها في يده ثم تطلع إلى أخواته الذي لم يتفق أحدهم مع الآخر في اللبس، نزلت عشق الكبيرة وما إن رأها أولادها حتى صفر ريان بإعجاب واتجه كل واحد يضمها له قليلاً

ثواني ونزلت ثلاثة فتيات ألا وهم شغف وشادن وسيلين، فتحدث صقر : ايه القرف اللي على وشك ده، امسحي يا شادن

ضحكت شغف بشماتة قائلة : قولتلك بلاش

نظرت سيلين باتجاه ريان الذي يتحدث مع رزان وكلاهما يضحك بمرح، بينما ينظر صقر باتجاهها واقترب قائلاً : دي مش حلاوتك، دي حلاوة الفستان

شغف بحدة : أنت كداب يا صقر عمار

نظر حوله يتأكد ان لا أحد ينظر لهم ثم قال : متعرفيش تقولي صقر بس

حركت رأسها باستفزاز فأكمل : جدعة، لو في مرة قولتيلي صقر بس أنا هبوسك

ضيقت عيناها ثم قالت : تيجي نشوف رأي بابا في الكلام ده

رفع حاجبه ثم قال : لو جدعة نشوف يا قطتي

جزت على أسنانها بغيظ واتجهت تقف بجانب أخاها، غمز لها بخفة ثم اتجه الجميع للقاعة التي تعتبر من أكبر وأفضل قاعات مصر، وكالعادة الكثير يحاول مجاملة رعد الشافعي وابنائه، هنا رجال الاعمال والضباط " جيش وشرطة " والأطباء وبعض من فئات الدولة المهمين، والمهندس والمحامي وكل شيء..

عقب إصرار عشق الكبير على أخاها
وقف رعد الصغير على الاستيدج ينتظر قدوم زوجته مع أخاها بيبرس الذي كانت تحاوط ذراعه وهو يضغط على يدها بأنامله، سلم رعد على بيبرس بود ثم استلمها منه وهنا عاد هو بجانب زوجته

وقف ينظر للجميع بجانبها وهو ممسك بيدها، ثم أشارت لآيسل التي ابتسمت ونظر هو باتجاه أخواته ثم جعد جبينه في حركة بثت الضحك لهم وقد تذكروا جملته

" في يوم فرحك انا وقتها هزغرد حتة يا زغرودة يا رعد تطلع من قلبي كده، كمان هطلع معاك نرقص على أغنية سوا، هعمل فيها أم العريس وهلبس عباية فراشة "
ابتسم بخفة وهو يتذكر كلمات تسنيم له ثم نظر باتجاه أسد الذي كان هو أيضًا يتذكر مدى حماسها لزفاف رعد وريان، استغفر ربه وهو يحاول تجاوز الأمر

بيبرس يعد الثواني والدقائق حتى يفر هاربًا من الحفلة كلها، يتجه إلى تلك التي يفرغ غضبه وجنونه بها بعدما لم تسمح ليلة له بالحديث فقط، كان مُحق حين فكر أنها سوف تفر من عصبيته وغضبه

وقفت عشق الكبيرة بجانبها رزان من جهة وآيسل من الآخرى كلاهما يضموها، تحدث يوسف : أنا كنت قلقان من رزان دي اوي بس باين عليها طيبة

همهم رعد بتأكيد ثم قال : بطمن لوجودها في البيت، حاسس إن دي فعلاً اللي كنت أتمناها لآدم

رد يوسف بمرح : بس برضو تفضل آيسل المفضلة عندي

تحدث رعد وهو ينظر لزوجته : المهم راحة عشق يا يوسف بوجودهم، أنا خايف عليها وحاسس إنها بدأت تاخد كل حاجة على أعصابها وتسكت

ظهر القلق على ملامح يوسف وهو يقول : وأنت ساكت ليه ما تتكلم معايا

رعد الكبير بتنهيد : تعدي الليلة دي بس..

فاق يعقوب على يد ريان التي وُضعت على كتفه، نظر باتجاهه ثم باتجاه رعد الصغير واردف ريان : أنت مركز مع جوان جامد ليه؟ أنا سمعت إن أحمد عايز يخطبها

رد يعقوب بحدة : خطبته عقربه يا أخي، هو أي واحدة والسلام كده! شوية عشق ولما اتجوزت هيلف على جوان

رد ريان بضحك : اتجوزها ونشوف مين التالتة، التالتة تابته..

تحدثت آيسل بمرح : تعرفي يا بت يا عشق يا ماما

ردت عشق بحدة : أنتِ مش هتجبيها لبره في الليلة دي، اقفلي بوزك يا آيسل مش ناقصة

عبست ملامح آيسل قائلة : ايه كبت الآراء ده! طب على فكرة كنت هقول حاجة عادي خالص

عشق بإبتسامة : قولي العادي خالص

نظرت آيسل باتجاه فهد قائلة : أنا لما بشوف ابنك فهد بفتكر أغنية ابوس الايدين ولا ابوس العينين مع إني والله ببقى عايزة ابوسه من بوقه على طول

انفجرت رزان ضاحكة يليها عشق التي باتت تستغفر ربها وتحاول أن تهدأ، تحدث آدم باستغراب : ايه اللي حصل؟

بالتأكيد لن يخبرهم فهد ما يعانيه مع سليطة اللسان هذه والتي لا تكف عن إلقاء كلمات صادمة، عادت عشق تضمهم لها ثم قالت : آيسل أنتِ لو اتكلمتي الليلة دي تاني أنا هروحك مع سيلا

هدرت آيسل بأذنها : اةة شايفة الناس من ورا نضارتي ناس غاوية تفاهه، م اللي حصلي كرهت مرايتي معتش طايقاها، أسفة يا قلبي عشان سلمتك لحماة مش بتحس

اخفت رزان وجهها ولم تعد تتمكن من الوقوف، أشارت عشق باتجاه فهد الذي أتى فاردفت آيسل لعشق : أوعى، شاهد زوجة تفعل فعل فاضح مع وسيم عيلة الشافعي عشان حلاوته زايده، اقسم بالله ابنك دا قمر

تحدثت عشق بحدة : اتقلي

آيسل بضيق : أتقل ايه؟ دا أنا بشوفه من هنا ببقى عايزة اغتصـ ـبه من هنا

وصل فهد واردف : في حاجة ولا ايه؟

عشق بضيق وهي تلقي آيسل عليه : خدها بعيد عني، فضحتني وأنا مبقدرش اسيطر على ضحكتي معاها

فهد بحدة : هو دا وقته

آيسل بحدة لعشق : هو صحيح دا وقته

عشق بحدة : وقت ايه يا جزمة؟

اقتربت آيسل من عشق هامسة لها : تحدفيني عليه بحلاوة أمه دي! ترضي الوقتي افضح العيلة كلها وانا بتحمرش بابنهم

عشق بصدمة : أنت متجوز دي أزاي؟ يا حبيبي يا ابني ظلمناك بجد

رزان بضحك : دي عسل، اقولك عملت معايا ايه يوم الفرح يا ماما؟

جز فهد على أسنانه وهو ينظر حوله، لقد مَّل من كل أفعالها رغم مرور عدة أيام فقط، تركهم وغادر فاردفت عشق بقلق : في حاجة ولا ايه؟

آيسل بنفي : لا .. هو بيتكسف بس ما هو أصل مش معقول أبقى أنا وهو بجحين يعني!

أما تيا كانت تجلس بجانب جايدا التي تبتسم بفرحة متمنية ان يكون الزفاف القادم زفاف ابنها، نظرت باتجاه الشباب ووقعت عيناها عليه فأشاح بوجهه عنها

بدأت الرقصة السلو يليها صعود الفتيات إلا آيسل التي جلست بجانب عشق، سألتها باستغراب : مبتطلعيش ليه؟ فهد قايلك حاجة؟ لو قايلك ...

آيسل بنفي : لا بس انا مبعرفش ارقص غير ببدلة رقص، ومعملتش حسابي

ضحكت عشق وهي تضمها له، أتت سيلا قائلة : آيسل هتاخدك مني ولا ايه؟

آيسل بإبتسامة : أنا اقدر..

وقف أسد خلف عشق يحاوط عنقها ثم انحنى يُقبل وجنتها عدة مرات، ابتسمت قائلة : اطلع جنب أخوك متسيبهوش

تحدث بانزعاج طفيف : أنا ودني بتصرخ من الأغاني دي

آيسل بفخر : اقتراحي، اعتبروه فرحي عشان أنا اللي مختارة كل حاجة

رد أسد بضيق : بلوة

وقف أسد واتجه لأعلى بجانب أخاه الذي لا يوصى هو ويعقوب، كأنهم ما صدقوا هذا الاقتراح أما عشق الصغيرة نظرت حولها وعادت تنظر للمعازيم وأشارت لآيسل التي صعدت لأعلى

وقفت آيسل بجانب سحاب تحاوط كتفها وتهتز بخفة، أطلق فهد زفير غائظ منها فهو إلى الآن لم يفهمها، مر وقت ثم اتجهت عشق تبدل الفستان ومعها آيسل وجاسمين ونور ورزان، عادت بفستان اروع تمسك يد آيسل التي قالت : سبيني بقى هتفضحينا

عشق بنفي : والله ما يحصل، بقولك اسيب رعد ونطلع سوا

ضحكت آيسل رغمًا عنها واتجهت تقف مع الفتيات على السلم، خرجت عشق والبنات تغني ثم نزلت لرعد الذي قَبل وجنتها وذهب معها

نزل رعد وصعد ياسين يمسك يدها ثم بدأت أغنية " بنت ابوها " ابتسمت بخفة وهي تحاوط عنقه وبدأت تهتز بخفة وتغني له، وقفت جاسمين تجري باتجاه يوسف تجذب يده قائلة : يلا بسرعة أجري

تصاعدت ضحكته وهو يسير معها

جذب أدهم يد ليلة التي ابتسمت كذلك مالك أليس وكرم تيا وزياد جوان، نظرت شغف باتجاه رعد ولم تجرؤ على طلب هذا، اتجه يمسك يدها فصرخت بحماس جعله يضحك

وضعت عشق يدها على وجنتها وهي ترى كل واحدة ترقص مع والدها، تذكرت والدها وبدأت تغني :

" صوت رنة المفتاح في الباب ساعة اما توصل
ومكالمة نص اليوم لما من غير داعي تسأل "

كانت جاسمين تغنيها ليوسف وتبكي رغمًا عنها، مسكت شغف يد رعد قائلة : أنا فخورة إنك بابا اوي

قَبل جبينها وضمها لحضنه، كل واحدة تغني لأباها من قلبها :
" والزعيق من ورا قلبك لما اصالحك وتتقل
وحضنك اللي بنسى ليه كنت بزعل "
وقفت جاسمين تبكي وهنا ضحك يوسف كذلك سيلا التي سرعان ما بدأت تبكي، يوسف كان أعظم اختيار لها ولأولادها، بدأت شاشة كبير تعرض صور للفتيات مع أهلهم وكان الأمر أكثر من رائع

سألت سيلا آيسل : أنتِ اللي عاملة كل ده؟

آيسل بتأكيد : ايوة، كنت عايزة الحتة دي تبقى مثالية لكل البنات

ربط يوسف على كتف رعد يعطيه جاسمين ثم نزل يُحضر آيسل ورزان، صعدت الفتيات وبدأت آيسل تبكي وهنا ادخل يعقوب صورهم، فقرة أجمل ما يكون

همست عشق الكبير بقهر وهي تبكي :
" يا حبيبي يا رب خلي صوتك العمر كله "
قهرتها على والدها لم تقل إنش، ورغم أن هناك من يسعد بالأغنية إلا إن هناك ما تسبقه دموع القهر قبلها، نزلت الفتيات خلف بعضهم إلا جاسمين التي تتعلق به

همس لها بحدة : يا بت هضربك وابوظ الأغنية

" بحبك "
قالتها وهي تُقبل وجنته عدة مرات، رد عليها بمرح : وأنا بحب سيلا

ضربته بخفة على ذراعه فأكمل : هاتيلي بقى سيلا وعشق كده

انفجرت ضاحكة واتجهت تنزل ثم تحدثت مع يعقوب، اتجه يأخذ سيلا وآدم عشق التي نظرت باتجاه رعد فوافق، صعدت لأعلى في البداية وهنا ضمها يوسف له ثم مد رعد يده لها فاتجهت تمسك يدها وتضمه

أشار يعقوب بمعنى لا لن يعطيه سيلا، رفع يوسف حاجبه ثم قال : هضربك وهيبقى شكلك وحش

يعقوب باستفزاز : وأنا هخلي أمي تطلق على المسرح برضو، صح يا سيليو هتطلقي؟

سيلا بتأكيد : طبعًا يا حبيبي لو دا هيريحك

وهنا اقترب يوسف من يعقوب الذي تركها وفر هاربًا، تصاعدت ضحكات الجميع وعادت الأغنية لهم الأربعة فقط ولأول مرة يسمح رعد ان يكون موضع أنظار، يكتفي بالنظر لها وهو يمسك يدها بيد والآخرى تحاوطها

رفع يدها يُقبلها ثم همس : أنا أثرت في حاجة؟

نفت برأسها فأكمل : لا أثرت وإلا مكنتش دموعك نزلت، مكنتش خليت ولادك جايبين أسباب فيهم جزء من قهرك، مكنتش طنشت ولا اتكلمت معاكي لحد الوقتي، أنا آسف

احنت رأسها وهنا رفع ذقنها يضمها له، ابتعدت تغني له من قلبها :
" صوت رنة المفتاح في الباب ساعة اما توصل
ومكالمة نص اليوم لما من غير داعي تسأل
والزعيق من ورا قلبك لما اصالحك وتتقل "

وقفت آيسل بجانب فهد تسأله : هو أنت محتاج كم سنة عشان تبقى كده؟

رد فهد بهدوء : متستنيش

صمت قليلاً ثم أكمل : بابا متجوز ماما بقاله اكتر من تسعة وعشرين سنة وأول مرة يطلع على استيدج بيها

نظرت له قائلة : مش عايزة اطلع على استيدج معاك، ولا عايزة فرح ذي ده رغم إن اللي حواليك أحلامي أنا مش حد تاني، برضو مش عايزة ولا عايزة شهرتك وفلوسك وتُقلك ولا اي حاجة، انا عايزة كلمة واحدة

رد فهد ببرود : ينفع اقول حاجة مش حاسسها

تحدثت آيسل بهدوء : أنا مش خايفة من النهاردة، أنا خايفة من اللي جاي مش أكتر

لم يحب كالمعتاد منه فأكملت : أنا معتش ليا غيرك يا فهد، خليك حنين عليا، عايز أكتر من كده، بقيت بطلبها بنفسي؟

ترك كلماتها مُعلقة وذهب وهنا شحب وجهها كليًا، اتجهت جاسمين لها قائلة : أنتِ كويسة؟

ضمت جاسمين بقوة وبدأت تبكي دون أن يلمح أحد، ضمتها جاسمين بلهفة وحين استمر بكاء آيسل بكت هي الآخرى وهنا تحدثت زينة : البنت دي لازم تطلع من حياتهم او يطلع أملها خالص، دي بقت قريبة منهم اوي..

حرك بيبرس رأسه ولم يعد يحتمل غضبه، غادر المكان دون شعور أحد نهائي ثم اتجه سريعًا حيث سيارته يركبها ويذهب

لمحه يعقوب الذي كان يسعل ثم رفع عيناه قائلاً باستغراب : هو دا راح فين؟

عاد للخلف ينظر باتجاه شيء ولم يلمح السيارة التي أتت باتجاهه، سمع صوتها والتفت في نفس الوقت صرخت جوان : يعقوب

طرقت السيارة بجسده...

وقفت آيسل في أول الطريق للاستيدج تمسك المايك ورغم أنها تعلم بفعلتها لن تمر الليلة مرار الكرام لكنها أرادت فعلها لمن وقفت بجانبها حتى الآن

" قبل خطوة من النهاية
قبل آخر وقعة ليا
بان قصادي شريط حياتي
كنتِ فيه قدام عنيا "
ابتسمت عشق ولم تكن تتوقع أن آيسل سوف تتذكرها لكنها لم تكن تعلم أن الليلة لها هي وآيسل، لقد أهدت أحلامها للوحيدة التي شعرت أنها تستحق
" الأمل كان مات في قلبي
من معافرة بدون نتيجة
وأنتِ طول الوقت جنبي
شايفة أحلامي حقيقة "
وقفت على أول سلم وعشق أمامها تبتسم :
" كنت باهت روح وصورة
والهموم صعبة وتقيلة
قوتيني وشيلتني عني
اتقاسمنا جراح كتير "
أغمضت آيسل عيناها واردفت :
" قولتلك الخوف كسرني
شكلها الواقعة الأخيرة
قولتي مش هقبل سامعني
لسه سكتنا طويلة "
ابتسمت وهي تهز رأسها :
" أنتِ نور غير كياني
مستحيل هتهد تاني
أنتِ نور غير كياني
مستحيل هتهد تاني "
اقتربت عشق ووقفت أمامها تبكي وهي تسند جبينها على جبين آيسل التي قالت :
" فاكرة لما الحزن صابني
والوجع غير في شكلي
كنت محبط ضهري محني
من همومي ومن مشاكلي
كل سابني اتخلى عني
كنت تايه وسط غلبي
قلبي كان مقسوم وجعني
قولت قوم كمل بقلبي
دنيا ودت ناس وجابت
وأنتِ ثابتة من البداية
طول طريقي عليكي ساند
مهما يحصل معايا
قولتلك الخوف كسرني
شكلها الواقعة الأخيرة
قولت مش هقبل سامعني
لسه سكتنا طويلة "
مسكت عشق المايك تخبرها :
" أنتِ نور غير كياني
مستحيل هتهد تاني
أنتِ نور غير كياني
مستحيل هتهد تاني "
ضمت آيسل تعيدها لها مرارًا وتكرارًا فاردفت آيسل : أنا أسفة يا عشق وشكرًا على كل حاجة، شكرًا إن من وقت ما كان عمري تلاتاشر سنة ملقتش جنبي غيرك، أسفة إن عتبت عليكي من غلط واحد بس ونسيت كل حاجة

تركت المايك يقع وضمتها بقوة تبكي معتذرة لها : آسفة يا آيسل، أنا والله غلطت في حقك عارفة

تتيقن آيسل ان أنقى قلب وسط الجميع على الإطلاق هي عشق صديقتها، كل واحد لديه نسبة خبث في دمائه إلا عشق المهدي فهي تخلو من كل قطرة دماء غير صافية

تحدث يوسف بضيق : يا اخي دا مش فرح، دي مناحة والله العظيم، وشوية هتبدأ فقرة الأخ ويقعدوا يعيطوا والمعازيم تعيط، وبعدها على طول فقرة الأم وهي تعيط وامها تعيط واحنا نعيط وفي الآخر نقول فرح

ضحك رعد الكبير بخفة واردف زياد : دي رسوم أفراح لازم ولابد منها، كله من آيسل بس حلو إن رعد جمعهم في بيت واحد، ربنا يحفظ ولادك يا كبير

ربط رعد على كتفه فاردف يوسف : بس ارجع واقولك أختي ثم أختي ثم أختي

رزان كانت كالطفلة التائهة او المركب التي لا تحمل شراع ومن حسن حظها وجدت مرسى
آيسل بها حنية تكفي عالم، وروحها مرحة، تتجنب أذية أي أحد حتى لو على حساب ذاتها
عشق تمتلك صفاء ابنه رعد، كلاهما لا يعرف ما الصواب من الخطأ وذو تهور لكن لا نكران لصفائهم
قلقه كان وبات من نور التي أيقن انها أتت وكل تفكيرها أن أولاده لا شخصية لهم أمام عشق، لكن الحقيقة أنهم تأسسوا على محبة عشق..

أما ليلة كانت تقف بجانب أسد الذي قال : في ايه يا ليلة؟ امشي من جنبي بقى

ليلة بمرح : عينك فيها حُزن وأنا جايه اطلعه

ابتسم بخفة وهو يحاوط كتفها، أكملت : أنت عارف إن احنا عايشين في خير

رد أسد بإبتسامة : الحمد لله، وجودك خير ووجود ماما وبابا واخواتي

ليلة بهدوء : وموت تسنيم؟

أشاح بوجهه عنها وهنا لمح بسام الذي كان يتحدث مع أحدهم ويبتسم، اتجه له فوجده يقول : تمام يا دكتور أتمنى لو في اي مشكلة تبلغني، اعتبرها طفلة وانا ولي أمرها

ضحك الشخص واردف : لا ما شاء الله تقديراتها كانت كويسة جدًا

شحب وجه بسام وهو يرى أسد واردف : تمام تمام فهمتك

تحدث أسد بهدوء : ممكن نتكلم؟

رد بسام قبل أن يذهب : ورايا شغل

تركه وغادر في حين أتت رسالة لها مكتوب فيها :
" تعالي شوفي جوزك وهو معايا، ساب الجمل بما حمل ليكي وجيه لحضني "
وارسلت لها عنوان جعلها تخرج، كانت جوان تجلس وتبكي تضم يعقوب لها بلهفة قائلة بانهيار : يعقوب رد عليا عشان خاطري، يعقوب كلمني يا حبيبي، يعقوب

ضمته لها وهي تبكي فاردف : يخربيت الاستغلال، في مينت كده حضنتيني

انفجرت باكية وهي تقول : حرام عليك، أنت بتمثل عليا

يعقوب بمرح : الخبطة خفيفة بس لما سمعت صوتك قررت استهبل، بشوف غلاوتي

ضمته بقوة كذلك هو ثم اعتدل جالسًا واردف : أنا كويس كفاية عياط بقى..

اطلقت ليلة تنهيدة بسيطة وهي تراهم ثم فتحت سيارتها واتجهت للعنوان المراد، في حين كان بيبرس يضرب الفتاة ويفرغ غضبه بها، فتحت الباب وهي تستمع لصراخ مكبوت ثم اتجهت للداخل وفجأة انسحبت الدماء من جسدها

ليس بيبرس!
أجل ليس هو الذي أمامها!
ليس الشيطان هذا!
سادي!
شهقت وهي تجده ينزل بالحزام فوق جسدها، نظر خلفه وهنا تحدث بصدمة : ليلة

فرت هاربة من أمامه وخرج هو خلفها لكنه لم يلحقها، عاد للفرح يبحث عنها لم يجدها في اي مكان، كاد يخرج وجد عشق الكبيرة تنادي عليه : بيبرس، اختك زعلانة منك يا حبيبي، مينفعش كده اقف جنبها

نظر باتجاه عشق التي تلومه بنظرتها، اتجه حيث رعد الكبير ثم قال : الحق ليلة..

خرجت تيا خلف زاد بعدما لمحته يخرج من القاعة، نادت عليه : زاد

التفت لها ولم يتحدث فأردفت : أنت لسه زعلان مني؟ متزعلش دا أنا والله بحبك

رد زاد بهدوء : تيا خلينا ننفصل، انا مش مرتاح

ردت تيا بدموع : وأنا مش هقدر اعيش من غيرك

عاد للقاعة وفجأة استمع لصراخها : زاد

نظر خلفه وجد رجل يسحبها داخل السيارة، جرى خلفها وفي لحظات خرجت وهو يجري وينادي عليها، عاد يحضر سيارته لكنه لم يلحق بها ...

ناد على والدها ووالده وعمه رعد الذي أرسل ناس خلفهم، حاولوا عدم جعل من بالداخل يشعروا..

بدأت تيا تحاول الفرار منهم لكنهم احكموا قيدها في الكرسي، شرعت بالصراخ بجنون قائلة : أنتم جايبني هنا ليه؟ يا ناس الحقوني

دخل أمجد قائلاً بإبتسامة : جميلة ذي تالا بالظبط، في يوم خطفت قلبي وبنتها كملت، بصي هنا كده

وأشار على الحائط فوجدت فيديو أمها نائمة على السرير وهناك من ينتهك شرفها، صرخت وهي تغلق عيناها فنزل بصفعة قوية على وجهها قائلاً : اتفرجي وشوفي اللي هيحصل ليكي، أنتِ مفكرة ابوكي أحسن مني هههه ابوكي عمل الأسوأ من كده في سيلا، بقولك افتحي عينك

وعاد يضربها حتى فتحت عيناها وبدأت بالصراخ بانهيار وهي تتحرك بعشوائية : ابعد عنها، ابعد، يا ماما .. يا ماما

جذب شعرها بعنف قائلاً : هي سيلا بتحب يوسف من قليل، نفس اللي عملته عمل أسوأ منها بس الفرق سيلا كانت مراته

عادت تصرخ ودموعها تنهمر فأكمل : يلا بقى يا عروسة عرفت إنك بنت والليلة ليلتك

جذبها وهي مقيدة الأيدي ثم دفعها للسرير، حاولت الوقوف لكنه جذب قدميها لتقع على ظهرها و...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
كده الفصل الثاني وعشرون خلص

بقلمي / سماء أحمد
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

البارت بينزل ع المدونة قبل الواتباد بكذا ساعة، نوروني ف قناة التيلجرام
حكاوي بقلم سماء ♥️🥀

Continue Reading

You'll Also Like

1.2M 70.7K 33
بين الحُبِ والقسوة بين الهلاك والعذاب يوجد ذلك الشيء الذي يلتفُ حول رقِبتي يُلون ماتبقى مِن حياتي باللون الأسود ، أحارب بما تبقى لي من قوةٍ لأزيل بق...
148K 4.7K 15
يحنطيه دگليلي دفهميني بيمن تنفع الگمرة وانتي البيچ احي لونين جمال البيضه والسمرة
3.6K 214 25
اَتَحَسَّسْ اَلشَجَرَة اَلتِي بِدَاخِلِي اَنَا عَالِقْ بِكْ جُنَ قَلْبِي بِرُؤْيَتِكْ أَيُهَا اَلبَعِيدْ إِنِي أَرْتَجِفْ أَرَدْتْ أَنْ أُلَوِحْ...
108K 4.2K 79
قلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها...