[مكتملة ☑] متيم بك

By Solisofia

27.5K 1.2K 193

تيشا كالدويل فقدت امها فاحتمت بوالدها ، لكنه كان قاسياً لخوفه عليها من الحياة و تجاربها، اراد تزويجها وتأمين... More

الإبنة الشرسة! [الفصل الأول]
الإبنة الشرسة [الفصل الثاني]
لا تلعبي بالنار [فصل ثالث]
لا تلعبي بالنار [الفصل الرابع]
لا تلعبي بالنار[الفصل الخامس]
لا تلعبي بالنار [الفصل السادس]
هل أنت خائفة مني ؟[الفصل السابع]
هل انت خائفة مني ؟[الفصل الثامن]
وجهان في ضوء الشموع [فصل التاسع]
وجهان في ضوء الشموع [الفصل العاشر]
وجهه في الذاكرة![الفصل الحادى عشر]
وجهه في الذاكرة![الفصل الثاني عشر]
تنويه!
وجهه في ذاكرة(الفصل الثالث عشر )
درس في الضيافة (الفصل الرابع عشر )
درس في الضيافة (الفصل الخامس عشر)
درس في الضيافة [الفصل السادس عشر ]
زواج مدبر[الفصل السابع عشر]
زواج مدبر [الفصل الثامن عشر]
زواج مدبر [ الفصل التاسع عشر]
هل تثقين بي؟ [الفصل العشرون]
هل تثقين بي؟[ الفصل الواحد و العشرون]
هل تثقين بي؟ (الفصل الثاني و العشرون)
خدعوك يا عروس! (الفصل الثالث والعشرون)
خدعوك يا عروس! [الفصل الخامس و عشرون]
و فشل الإتفاق {الفصل السادس و العشرون}
و فشل الإتفاق {الفصل السابع و العشرون و الأخير}
رواية جديدة! أسيرة الكونت

خدعوك يا عروس! [الفصل الرابع والعشرون]

630 45 16
By Solisofia



وهكذا اقسمنا مرة ثانية على تبادل الوفاء والمحبة لمدى العمر امام رجل دين مهيب الوجه ،هادىء النبرات وحيث كان الليل الساكن يردد صدى تلك الكلمات الخاشعة الوقورة ... لن انسى ما حييت وجه امك المتهلل آنذاك كما لن انسى ابدا عصر تلك الليلة العابقة بالفرح الحقيقي العميق . . . لقد احببنا بعضنا حبا عظيما لا تستطيع الكلمات ان تعبر عنه يا تيشا تقصف صوته حين اخذ وجهها بين يديه محدقا اليه وفي عينيه حزن بالغ الحدة. ثم غمغم بصوت متهدج

- ولهذا السبب يا ابنتي الحبيبة الغالية، سيكون الاحتفال بزواجكما انت ورورك في غاية البساطة. ليس لاني اريد اخفاء شيء او لاني اتعمد تزويجكما بسرعة، بل لان المرة الثانية التي تعاهدت فيها وامك على الحب كان الاحتفال الحقيقي بالنسبة الينا والذي حافظنا على ذكراه ككنز ثمين. ولذا اريد لك الاحتفال نفسه وبدون اية ذكريات تافهة اخرى تقلل من قیمته.

ادارت وجهها المحاط بيديه المتأثرتين بالذكرى وطبعت قبلة احترام على كفه وقد عصف بها تيار من العواطف المتناقضة المتشابكة . كيف يمكنها الآن ان تعترف له بالحقيقة؟ كيف يمكنها اخباره انها لا تستطيع المضي في الاحتفال الذي خطط له؟ وقالت بصوت بدا مختنقا لان محياها لم يفارق يديه :

هذه اول مرة اعي فيها تماما مدى حبك العظيم لامي.

 فضمها الى صدره وهمس مجيبا:

 كانت تبادلني ذلك الحب نفسه. تيشا، في خلال هذا الاسبوع رأيتك عدة مرات مع رورك وفي كل مرة كانت هذه الرؤية تذكرني بحب امك لي بشكل مشرق وكأنما التاريخ يعيد نفسه . فعندما يكون قريبا منك لا تزيحين بصرك عنه ولا تتوقفين عن بعث رسائل صغيرة اليه كما كانت لينور تفعل تماما اراهن على انه لم يخطر لك ان اباك العجوز يلاحظ اشياء كهذه. لقد ادركت ليلة امس ان السبب الأكبر وراء عدم رغبتك في الزواج منه او قولك بانك لا تريدين الارتباط به، يعود الى السرعة الهائلة التي يحصل بها كل شيء وكأنكما فعلتها شيئا في نهاية الاسبوع الماضي يدعو إلى الخجل لكنى واثق من انكما لم تفعلاه.


فهمست تيشا بصعوبة :

ماذا ؟

انت ما كذبت علي مرة يا حلوتي كذلك لم تكذبي عندما اخبرتني انه لم يحدث بينكما شيء. لقد تأكدت بنفسي من ان رورك يحترمك كثيرا والى حد ردعه عن استغلال الموقف، وحيث كان بالامكان ان يفعل لولا حبه واحترامه لك ... انا مسرور لأنك انتظرت، ادرك ان كلامي شديد التزمت لكني مسرور جدا، اتذكرين تفاصيل شجارنا قبل اسبوعين؟

 ضحك بصوت منخفض ثم رفع وجهها لينظر اليه وتابع قائلا: 

يبدو الاسبوعان كأنهما شهران واكثر لكني اذكر كلامك تماما، فقد قلت لي انني لن اعجب ابدا بالرجل الذي ستتزوجين منه، وبأني سأجد فيه علة ما بكل تأكيدا كنت مخطئة يا عزيزتي فرورك انسان رائع من كل الوجوه ويطابق تماما الرجل الذي تمنيته زوجا لك وانت لو بحثت في العالم طولاً و عرضا لما امكنك ايجاد شريك حياة افضل منه ... لن يكون لدي فقط ابنة احبها بمجامع نفسي وقلبي بل صهر ايضا اكن له الحب ذاته، ولذا اعتبر نفسي من اكثر الأباء حظا بهذا النصيب.

لم يسع تيشا الا ان تشخص اليه بذهول اخرس .. انها لا تصدق اي شيء من هذا يحدث معها بالفعل وان واقع الأمور يتغلب عليها بهذا الشكل. لقد قطع عليها ابوها كل حوار وبدت طريق الاعتراض مسدودة من كل الجهات، فشعرت بالتالي ان ذهنها يرفض التفكير.

 ألقي ريتشارد نظرة خاطفة على ساعته وقال وهو يمرر أصابعه في شعره : 

قضيت الوقت اشبك حديثا بحديث فلم انتبه لمرورالوقت، ينبغي ان تكوني في المعبد في خلال خمس وأربعين دقيقة وانا لم اترك لك فرصة لتجربة الفستان لنرى اذا كان حجمه مناسبا لك.

تجربة الاحتفال التي تسبق الاحتفال الرسمي بيوم تذكرتها تيشا بعزيمة واهنة وهي تنهض من مكانها على الاقل رورك سيكون هناك وستجد الفرصة المنشودة لتنفرد به بضع لحظات وتطلعه على موقف ابيها الجديد.

تناولت الفستان عن السرير ولمست قماش تنورته الوارفة. 

سالت والدها بتردد:

هل .. هل تريدني ان ارتدي هذا؟

فرد مبتسما :

لا اعتقد ان البنطلون سيكون لائقا لهكذا مناسبة ايمكنك ان تجهزي نفسك في خلال ربع ساعة؟

فاجابته باختصار:

نعم.

وفيما هي ترتدي الثوب شاردة راح ذهنها يسترجع كلمات ابيها مرة تلو المرة ... ان تعبيره المؤثر عن حبه لها، حرّك فيها شجونا كامنة مع انه بدا كمصيدة بالنسبة الى وضعها وحيث انخفض عدد الخيارات الى خيار واحد هو الهرب... مأساتها محرجة وتكمن في ان اباها كان مقتنعا تماما بانها تحب رورك .

هذه من ناحية اخرى، لم يخطى ريتشارد حين قال انها لا تزيح بصرها عن رورك، فقوة شخصيته تجعل حضوره يهيمن على المكان الذي يكون فيه. لكنها اقنعت نفسها بانها تنظر اليه هكذا لكونه وعدها بايجاد مخرج من الورطة ! هو ايضا كان واقعا في مصيدة الزواج منها، وهذا القاسم المشترك بينهما هو الذي يربطهما معا وليس الحب الذي لاحظه ابوها في عينيها. أضافت الى جفنيها لمسة من الظلال الزرقاء الفاتحة لتبرز خضرة عينيها، وتراجعت إلى الوراء قليلا لتتأمل شكلها العام في المرأة الصافية.

لقد اضفى التوتر على وجهها مسحة نجومية سماوية مع ان اعصابها كانت تعقد عضلات معدتها حتى كادت تضغط عليها بيديها لتخفف عنها الالم.

 كانت تدرك في اعماقها ان الفستان بدا رائعا عليها بشكل خاص لكن معظم افكارها اتجهت الى الابتهال والطلب إلى الله بان يكون رورك قد توصل إلى حل لمشكلتهما الخطيرة. 

ولما دخلت غرفة الاستقبال لاحظت بنصف وعي ان اباها قد بدل ثيابه العادية بيزة رسمية انيقة وان بلانش كانت معه وتبدو انيقة جدا بتايور احمر اللون.

وقال ابوها باخلاص بالغ :

 تبدين جميلة با تیشا.

اومات برأسها تشكره على مديحه، ولكن فكرة واحدة كانت تستحوذ على نفسها وذهنها، وهي وجوب رؤية رورك باسرع وقت ممكن، وعبرت عن هذه الفكرة بقولها :

يجب ان نغادر فورا والا تأخرنا عن الموعد.

الا ان الرحلة القصيرة الى هوت سبرينغز بدت وكأنها لن تنتهي ابدا ولو انها اضطرت مجاراة عمتها ووالدها في حديث عادي لبدا المشوار أكثر صعوبة واستحالة، لكنها لم يتكلما لحسن الحظ بل لم يعلقا على صمتها . 

احست بان ساقيها لن تقويا على حملها حين دخلت ردهة المعبد الخالي وابوها يتأبط ذراعها.

 تلفتت حولها بلهفة تبحث عن وجه رورك وهي تعلم انه موجود هنا في مكان ما لانها رأت سيارته في الخارج لدى وصولهم الى الباحة ولذا لم تلحظ اباها حين استدار الى بلانش وتناول منها شيئا وفجأة رأته يقترب منها ويطرح على شعرها وشاحا محرما .

نظرت اليه بنفاذ صبر وقالت محتجة :

لا داعي لان اغطي رأسي بشيء هل انا مضطرة إلى ذلك؟ 

فأجابها بهدوء وهو يلف ذيلي الوشاح الطويلين حول عنقها وكتفيها : 

يجب ان تلبسي شيئا على رأسك.

ثم تأبط ذراعها مجددا وغمز لها ليعيد الاطمئنان إلى نفسها، وفي تلك اللحظة فتحت ابواب المعبد الداخلية فواكبت خطواته بلا تردد وعبرت معه الى الداخل وهي تفكر بعصبية بانها كانت تفضل رؤية رورك قبل تجربة الاحتفال وليس بعدها. 

وما ان سارا خطوتين على الممشى الطويل حتى رأت رورك يقف عند المذبح ينتظر قدومهم مع رجل الدين. 

كانت في عينيه نظرة غريبة مركزة كادت تثني ركبتيها المرتجفتين فقلصت اصابعها حول ذراع ابيها وهي تحدق الى تعبير وجهه الخاشع .

اجتاحها ذعر كاد يفقدها صوتها وهمست لوالدها تسأله مرتعبة :

هذه .. هذه ليست تجربة للاحتفال، أليس كذلك؟ 

شعر بها ترتجف فسحب ذراعه من على ذراعها واحاط بها خصرها وهو يتقدم بها بثبات على الممشى في اتجاه رورك واجابها بتأكيد وكأنها من المفروض ان تكون على علم بذلك منذ البداية :

بالطبع هذه ليست تجربة .

 فتطلعت الى رورك بنظرة خانقة متسعة تشابكت فورا مع نظرته الرقيقة.

....يتبع....

Continue Reading

You'll Also Like

664K 35.3K 26
(مكتمله) "العازب" هو برنامج تلفزيوني واقعي شهير. يتقدم "ماكسويل والف" رجل الأعمال، في هذا البرنامج للبحث عن الحب و شريكة للحياة. هذا غير صحيح! السبب...
98.6K 5.6K 26
"لَقّد سلّكت طَريقاً خاطئاً" "أُحبّ طَريقي الخاطّئ إذا كُنتِ بِه" Start:- 23/11/2016 12:16AM❤️ End:- 1/1/2017 7:32PM❤️
23.3K 513 17
ببدا ان شاءالله انزل لكم روايتي الاولى وهي (يابخت قلبي يوم جيت وسكنته و يابخت عيني دامك انت نظرها) اذا شفت تفاعل حلو استمريت واذا التفاعل مااش سحبت ل...
176K 16.7K 29
-'هل تعلم إنكَ ملاك ولكنكَ فقط نسيت كيف تُحلّق في السماء؟' ='أنا مؤمن إنكِ أنتِ هي الملاك التي نسيت كيف تُحلّق في السماء.'