عشق الرعد

By SamaaAhmed518

13.4M 388K 30.9K

فتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها... More

عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء التاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
تنويه
تنوية
حبيباتي ♥🍓.
عشق الرعد جزء جديد من البداية
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
تنوية
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
ما بعد النهاية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية مهمة
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
تنوية قبل البارت
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
تنوية جديدة
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
تنوية لأخواتي ♥️🎉
عشق الرعد الجزء الرابع
تنوية لعودة الرواية
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع

عشق الرعد الجزء الثالث

10.3K 959 120
By SamaaAhmed518

700 ڤوت + 72 ساعة والبارت هينزل ي قمامير + تفاعلوا مع الأحداث وتوقعوا رد الفعل التاني لرعد ♥️🥰 نوروني ف التيلجرام وعليه بينزل اقتباسات

الفصل السادس عشر

في إنجلترا
" لو على كده بقى ف اتجوزني، انا جاهزة "
هذا ما قالته رزان بمرح إلى آدم الذي كان يفكر في أمر ابنه، يرفض اقتراب رزان منه وقام بحجز غرفة منفردة بعيدة، حين لم تجد رجا فيه من اي شيء فكرت أن هذا أصح الصحيح، رد آدم بهدوء : هو أنتِ منين يا رزان؟ وعيلتك مين؟

تحدثت بهدوء : أنا من أب مصري وأم تركية، ماما كانت غنية إلى حد ما وبابا كان من عيلة برضو بس اتجوزها من ورا عيلته ولما عرف إنها حامل فيا ضربها وكان عايز يموتني بس جيت ومعرفش عنه اي حاجة غير إن اسمه عاصم بس مش مهتمه اعرف أصلا

اكتفى بهز رأسه ثم قال : ممكن اساعدك تعرفيه

هزت رأسها بالنفي فأكمل : اتجوزتي قبل كده؟

ردت رزان بوقاحة : تقصد لسه فيرجين ولا لا؟

شعر بانسحاب الدماء من جسده ولم يجب فاردفت بخجل : سوري مقصدش احرجك بس لا متجوزتش وكنت عايشه بسافر من بلد لبلد لحد ما حبيت شخص

عاد آدم للحديث قائلاً : وهو فين الشخص ده؟

وهنا تذكرت الماضي واردفت : مات

رد آدم متسائلاً : حادثة يعني؟

رزان بغل حاولت كبته : لا مات مقتول يوم فرحنا، أنا سافرت بلده في شغل واتعرفنا على بعض وحبينا بعض بس كان عنده والمفروض عندي عادي كل شيء يجوز بدون جواز، بس أنا مكنتش كده وهو ملقاش حل غير الجواز بس يوم الفرح ظابط من الجيش المصري قتله

وهنا تقصد " فهد الشافعي " رد آدم باستغراب : هو مصري؟ بس عندنا مفيش ...

أجابت رزان بإبتسامة : يهودي

حرك آدم رأسه بخفة سرعان ما حولت الأمر لمرح وضحكت قائلة : أنت صدقت ولا ايه! هو مش مصري بس جيه مصر عادي

آدم باستغراب : يوم الفرح

قررت قطع هذا الحوار قائلة : الموضوع طويل اوي والأحداث متشابكة، هنقضيها كلام عنه يعني ولا ايه! هاا هتتجوزني؟

ارتشف القهوة قائلاً بإبتسامة : نشوف الحوار دا لما نرجع يا ..

رزان بإبتسامة لقرب تحقق مبتغاها : رزان ..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في منزل يوسف
نزل من سيارته واتجه داخل منزله يصعد السلم، وجد سحاب تجلس في زاوية وتبكي بانهيار واضح جعله يعقد حاجبيه، وكالعادة لا يترك شخص في مأزق فهو اتجه لها يسألها عما بها

تحدث بقلق : مالك يا سحاب بتعيطي ليه؟

مسحت سحاب دموعها قائلة : مفيش يا عمو أنا كويسه

جلس بجانبها قائلاً : كدابه على فكرة، هتقولي في ايه ولا ابدأ ازن

ضحكت بخفوت ثم قالت : افتكرت حد كده ووحشني

يوسف باستغراب : حد مين؟ ابوكي مثلاً؟

هزت رأسها بالنفي قائلة بانزعاج : ابو مين يا عمو يوسف أنت كمان، شخص شاب كده بحبه وبيحبني هو مقالش بس حسيت كده

يوسف بخبث : شاب قولتيلي؟ طب ووحشك ليه ما تكلميه عادي

سحاب بهدوء : مش هعرف عشان شغله

يوسف باستغراب : شغل ايه؟

بدأت تمثل الخجل ثم قالت : هو ظابط في الجيش

يوسف بتفكير : ظابط! وجيش! اعرفه طيب ولا حد تبعك

ردت بخبث : اة تعرف، فهد .. فهد الشافعي...

أما في الأعلى
كانت سيلا تنام وسط بناتها التوأم من جهة جاسمين والآخرى آيسل التي تحاوط خصرها وتدفن وجهها في عنق سيلا، تململت بنوم ثم نظرت باتجاه جاسمين التي تنام على بطنها وآيسل ثم رفعت رأس آيسل على ذراعها واخذتها في حضنها وعادت تنام

وجدت آيسل نفسها تنام في حضن سيدة لم تتمكن من تميز ملامحها لكنها تعرف أنها امها، أتى فهد لها ومسك يدها حتى تقف ثم رفع نقابها وابتسم، فجأة أتى شخص وضربه بالمسدس وكان الشخص هو نفس الممرضة

شهقت بفزع فاردفت سيلا بفزع هي الآخرى : بسم الله الرحمن الرحيم، اهدي انا جنبك

نظرت باتجاه سيلا وعادت تضمها وتنام، قَبلت سيلا جبينها وبدأت تربط على ظهرها حتى نامت هي الآخرى، اقتربت جاسمين تضمها من ظهرها قائلة : بقيتي تحبي آيسل عني

التفتت سيلا قليلاً واخذتها في حضنها ثم تنهدت بحسرة، تساءلت بقهر عن مكان ابنتها الحبيبة سيليا الآن وأين هي، تحدثت بهدوء : لو سيليا هنا كانت مكان آيسل صح؟

جاسمين بنفي : لا كانت جات فوقك فطستك الوقتي، اقولك على حاجة يا مامتي

رتب سيلا شعرها قائلة : قولي يا نور عين مامتك

جاسمين بإبتسامة : أنا بحبك اوي اوي، بحبك لدرجة عمر ما ام جوزي تعوضني عنك او تاخد مسمى ليكي او ربع مكانتك، اة بزعلك كتير ولما كنت اصغر شوية كنت بجرحك بس أنا والله ما ليا غيرك

وقبل أن تجيب سيلا تحدثت آيسل : وأنا كمان بحبك اوي اوي، بحبك اكتر من اي حد في الدنيا وبحب حنيتك عليا وطيبتك معايا، بحب حضنك وإن قلبك عليا على طول واهتمامك

سيلا بدموع : اعيط الوقتي يعني؟ أنتم حياتي كلها وربنا يقدرني واسلم كل واحدة لعريسها، والله يا آيسل أنتِ عندي في معزة جاسمين

ضمت كلتا الفتيات سيلا بقوة فانفجرت ضاحكة، طرقات على الباب ثم تحدث يوسف : افتحوا وضحكوني معاكم

ارتدت آيسل إسدالها والنقاب ثم اتجهت تفتح، ابتسم قائلاً : آيسولة هنا يا ولاد يا دي الهنا

ضحكت آيسل واتجه للداخل يتمدد على السرير، انحنت جاسمين تقبله بمرح فصرخت سيلا بها : جاسمين!

ضحك كلاهما واتجهت جاسمين تضمه بقوة قائلة : دا بابيتي وأنا حرة صح يا بابا؟

جلست سيلا ومسكت الوسادة طرقتها بوجهه ووجهها ثم أشارت لآيسل قائلة : تعالي يا آيسولة

اتجهت تجلس بجانبها وحضنتها سيلا قائلة : أنتِ مش بنتي، دي اللي بنتي حبيبتي

يوسف باستفزاز : بوسة يلا يا حبيب بابا

سيلا بصراخ : يوسف، اقسم بالله الم هدومي وانزل عند ماما وما اطلع، اتلم بقى

يوسف بمرح : لا خلاص حلفت، طب هاتي بوسة أنتِ

اقتربت يطبع قُبلة بسيطة ثم قال بمرح : لا جاسمين ولا جذر دا السكر الحقيقي يا أخواتي، بحبك

قَبلت كلتا وجنتيه قائلة : أنا بموت فيك

شعرت آيسل بالاحراج الشديد واردفت جاسمين بمرح : مكسوفة يا بطة؟ لا متتكسفيش أحنا عايشين من سنين في ده واتعودنا على كده، يا بنتي والله كنا أطفال ونروح لبابا نقوله بكل برائة بتحبنا احنا ولا ماما

يوسف بتأكيد : سيلا طبعًا، أنا بحبها اكتر من أمي نفسها هحبها اكتر منكم؟

آيسل وهي تنظر باتجاه سيلا : وأنتِ؟

سيلا بإبتسامة : بحبه من وأنا بنت تسعتاشر سنة اكتر من اهلي نفسهم، كنت شغاله عند عمه الصغير وعماله بتابع فيه وكان مدوبني حرفيًا

تحدث يوسف بإبتسامة : فاكرة لما قعدت ادور عليكي وعشق جابتك ليا في بيت بابا أحمد، أحسن مفاجأة في حياتي وحتى الآن مش قادر اتخطى فرحتي بيها

ردت سيلا بمرح : دا أنا اضربت بسببه ضرب وكنت برضو بعافر عشانه، الواحد لما يفتكر اللي حصله يلاقي نفسه بيقول ازاي استحمل بس لما ببص في وشه بقول والله استحمل اكتر من كده

دفع جاسمين وأشار لآيسل : ابعدي يا بت منك ليها كده، تعالي يا سيليو هنا

اتجهت فحضنها بقوة يُقبل جبينها عدة مرات واردف : اطلعوا بره بقى واقفلوا الباب

ضحكت الفتيات وخرجوا يغلقوا الباب فاردفت آيسل : ايه ده بجد! فين مراعاة مشاعر الأولاد

جاسمين بمرح : دي مش مملكة الشافعي، دي مملكة الشرقاوي ولكل مملكة قوانينها وحاكمها ...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

مرت الأيام على الجميع
وفي منزل بيبرس
جلس يحمل ابنه ويتحدث معه كذلك يناغشه بمرح يحاول تعويضه عما فقده، فاقد الشيء يعطيه وبشدة، انتهت ليلة من وضع الطعام ثم نادت على كلاهما فوقف بيبرس وجلس يتناول طعامه ويطعم ابنه متجاهل ليلة

مسح بيبرس طرف فم الصغير قائلاً : كُل براحه يا حبيبي عشان العب معاك

انتهى واتجه يغسل مع ابنه ثم خرج يلعب معه متجاهل ليلة، اتجهت ليلة قائلة : ممكن العب معاكم؟

جلست ليلة على ركبتيها واردف ابنها بمرح : ايوة يا ماما العبي معانا

نظرت باتجاه بيبرس الذي تجاهل الرد، جلست تلعب معهم وحاولت لمس يد بيبرس اكثر من مرة لكنه كان يسحب يده بهدوء، رأى الصغير مفتاح المياة اتجه يلعب فيه وناد بيبرس عليه

وقفت ليلة وفجأة وجدت انابيب المياة انفتحت كالمطر، شهقت بصدمة وهي تندفع لحضن بيبرس الذي حاوطها بيده وضحك، نادت ليلة على الدادة التي أتت فاردفت مشيره على ابنها : معلش يا دادة خديه على جوه عشان ميتعبش

حملت الطفل واتجهت للداخل وكاد بيبرس يتجه مسكت يده قائلة : خليك نتكلم

بيبرس بهدوء : مفيش حاجة نتكلم فيها، أنا عايز ارتاح شوية

ليلة بحزن : أنت لسه زعلان مني؟ والله العظيم أنا...

بيبرس بحدة : خلاص يا ليلة

ردت ليلة بنفي : لا مش خلاص، زعل الدنيا كله يهون إلا أنت يا بيبرس وأنت عارف كده كويس، أنا والله كنت بقلب في الصور وسرحت شوية بس مش بفكر في يعقوب، أنا كنت بفكر إن يعقوب صاحبي من الطفولة ولو كنت حطيت حدود مكنش حصل زعل، كنت زعلانة إني خسرته كصاحب مش أكتر بس والله أنا بحبك يا بيبرس واوي

لم يتحدث ونظر باتجاهها، وقفت على اطرافها تُقبله برقة ثم حاوطت عنقه تضمه، حاوط خصرها يرفعها لمستواه ودار بها بحركات بطيئة، هتفت بحماس : أخيرًا بقى صالحتك، يا ساتر دا أنت قلبك أسود اوي وزعلك وحش

همس في أذنها بصوت مبحوح : بس أنا لسه متصالحتش اوي

انزلها يحملها قائلاً بغمزة : جاهزة تصالحيني

حاوطت عنقه قائلة : طبعًا يا حبيبي...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

زادت تهديدات رعد إلى عشق وكلاهما سوف يفقد صوابه، هي تعانده وتعاند اختها بكل الأشكال والطرق، وهو يخشى أن يرتبط أخاه بها وبالنسبة له سوف يكون يشعر أنها قّل من شأن اخاه

تحدثت عشق بحماس : أحنا نعزم يوسف عندنا النهاردة

رد آدم بإبتسامة : يا ماما أحنا بقى عندنا نسايب، قولي نعزم نسايبنا

ظهر التوتر على ملامحها وعم الصمت، اتجه أسد يجلس بجانبها ثم مسك يدها قائلاً : ايه اللي مزعلك؟

أعادت شعرها خلف أذنها ثم قالت : خايفة من جمان، مكنتش عايزة يبقى بينا نسب، البنات كويسين بس أنا ..

حاوط أسد وجنتها قائلاً : لو بنت الجن الأزرق احنا عمرنا ما نسمح لواحدة تبعدنا عنك، ولا هنيجي في يوم عليكي عشان حد

تساءلت عشق بإبتسامة : وافرض أنا غلطت في واحدة فيهم

اتجه آدم يحاوط كتفها قائلاً : ماما تعمل اللي هي عايزاه

رد أسد بتأكيد : أيوة وأحنا ولاد أمنا أصلا

ضحكت عشق كذلك أولادها ووقف رعد الصغير واتجه للخارج، وقف ينظر أمامه بعدما أرسل رسالة تهديد، شعر بيد توضع في يده فابتسم بخفة ثم قَبل يدها

تحدثت بحزن : أنت بتحب عشق؟ أنت قولتلي قبل كده إنها عاجباك بس ... أنا أسفة يا رعد والله ما اعرف كل حاجة جات كده أزاي

نظر باتجاهها ثم قال : يا ماما أنا ... انا مش عايز أسد يتجوز عشق عشان لو اتجوزها عمره ما هيسامحني، يا ماما أنا خايف أكلم أسد اخسره بس أنا على علاقة بعشق من تلت شهور وحصل تجاوزات بينا

عشق بعدم فهم : تجاوزات ايه مش فاهمة؟

أغمض عيناه بقوة ثم فتحها قائلاً : أنا كنت على وشك انام معاها

وهنا صفعته عشق قائلة بغضب : أنت قولت ايه؟ رد عليا!

أنزل رأسه لأسفل فأكملت : أنت عارف أبوك لو عرف هيعمل فيك ايه؟

مسكت ملابسه تهزه صارخة : هو دا آخر تعب ابوك فيكم، هي دي تربيتنا ليكم، مخوفتش من ربنا يا رعد، دا ابوك متعبش في حد من اخواتك قدك، دا .. دا ...

بدأت تأخذ انفاسها بصعوبة واحنت رأسها، شعر رعد بالفزع عليها ثم ضمها له ينادي على أباه : يا بابا، يا بابا، يا أسد، آدم

خرج رعد سريعًا وخلفه أولاده، جذب رعد الكبير عشقه له ثم تحدث مع أسد : هات بخاخة بسرعة من جوه

حمل عشق ودخل بها يضعها على الأريكة ثم احضر البخاخة يضعها في فمه، تدريجي عادت تهدأ ثم تحدث بحدة : هي مش واخده مصل؟

آدم بحدة : رد يا رعد

اتجه رعد الصغير يجلس بجانبها ومسك يدها ينحني عليها، تحدث أسد بانفعال : أنت قولت لماما ايه يا رعد؟

توترت عشق واردفت سريعًا : مقالش حاجة وبعدين انا كويسة، هطلع ارتاح .. رعد، يا رعد ارفع راسك

رفعت وجهه تمسح على وجنتيه ثم ضمته قائلة : أنا كويسة يا حبيبي متقلقش

وقفت مع زوجها وصعدت لأعلى، تمددت على السرير ترتاح قليلاً ثم نامت في حين دق رعد الصغير على الباب، فتح رعد الكبير له ثم أشار للداخل، دخل رعد وجلس بجانب عشق النائمة ينظر لها ويمسك يدها يُقبلها كل قليل بلهفة

سند جبينه على جبينها وظل هكذا لوقت طويل ووالده يُصلي، دخل رعد الكبير وهنا قطع الصمت الذي وضعه بينه وبين ابنه قائلاً : هي كويسة متخافش

مسك ذقنه ورفع وجهه يمرر إبهامه على وجنته قائلاً : عشق ضربتك ليه؟

توترت ملامح رعد الذي قال : مفيش يا بابا أنا بس ... بابا أنا خايف منك اوي

ضحك رعد الكبير بخفة ثم قال : طب قوم روح اوضتك عشان عايز أنام

رعد الصغير بتعلثم : هو .. هو ينفع ابات معاكم

نفى رعد برأسه ثم أشار لابنه للخارج، وقف رعد ثم اقترب يضم رعد الكبير بقوة، ظل هكذا خمسة دقائق وابتعد قائلاً : تصبح على خير

ربط رعد على وجنته قائلاً : وأنت من أهله ...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

وفي اليوم التالي
جلست جاسمين مع آيسل في حديقة كلية التمريض، بدأت جاسمين تقص لها عن جوان التي تركت الكلية وانشغلت في العمل مع يعقوب، غبية! فتحت آيسل حقيبتها واخرجت قلم ترسم على يد جاسمين ثم اخرجت الكاميرا الخاصة بها والتي اشترتها بعد معاناة وصورت جاسمين

تحدثت آيسل بإبتسامة : بحب ملامحك اوي، معايا اتشوكلت تاكلي

ردت جاسمين بمرح : والدايت

آيسل بمرح : لا تقلقي، اتشوكلت تليق بالدايت

اخرجت واحدة لها وآخرى لجاسمين التي بدأت تتناولها، وقفت عشق أمام الفتاتين قائلة : أوام بدلتيني يا آيسل

رفعت آيسل عيناها ولم تجب فأكملت عشق بحدة : أنا بكلمك واعرفي لو أنتِ مش باقيه عليا ذرة فأنا باقية عليكي قد الكون

كادت جاسمين تقف قائلة : طب اسيبكم أنا

مسكت آيسل يدها وهزت رأسها بالنفي، جلست عشق على ركبتيها أمام آيسل ومسكت يدها قائلة : أنا أسفة يا آيسل، والله عارفة إني غلطت في حقك

ضمتها بقوة وهنا أغمضت آيسل عيناها وانهمرت الدموع منها، حقًا لقد اشتاقت كثيرًا لصديقتها وهنا بكت عشق هي الآخرى، ابتعدت قائلة : أنا محتاجاكي اوي

وقفت جاسمين وانسحبت بهدوء، كادت آيسل تنادي عليها لكنها أشارت لها بالصمت وابتسمت مشيرة على قلبها بمعنى " قلبك كبير "

تحدثت آيسل بهدوء : في ايه؟

تعالت شهقاتها وهي تفتح شاتها مع رعد ثم ارتها إياها، قرأت آيسل الكلام لكنها لم تفتح الفيديوهات ومن الصورة الخارجية خمنت ما بالداخل، نظرت باتجاه عشق قائلة : افضحي الفضيحة يا عشق ومتخافيش، أنتِ قد ما يمسك الغلط بقى يمسه أضعاف

ثم اعطتها الهاتف وتركتها وغادرت، رنت عشق على رعد الذي أجاب قائلاً : هاا خدتي قرارك

عشق بتحدي : اة خدته بس قراري هيبقى كبير عليك، قابلني عند باباك ونشوف مين اللي غلطه هيبقى أكبر

هنا وقع قلب رعد بين قدميه وهو يقول : دي فضيحة ليكي عني، أنا راجل و ...

قاطعته عشق قائلة وهي تفتح باب سيارتها : هنشوف الفرق بين الراجل والست قدام عمي رعد الشافعي، قابلني هناك ...

واغلقت بوجهه بينما انطلق هو جريًا خارج المستشفى، تحدي من يسوق أسرع من الآخر ومن سوف يفوز في الحكاية، في حين كان رعد الشافعي الأكبر يجلس مع عشق وقد رفض أن يذهب للعمل اليوم ويتركها

عاد آدم من العمل ولم يقوي على البقاء أكثر من اللازم خوفًا على عشق، والآن موعد عودة أسد، رن رعد على الأمن الذي اجاب : امرك يا رعد بيه

هدر رعد به بغضب : عشق المهدي متدخلش القصر يا باسل فاهم؟ لحد منا اجي

وكعادة باسل ابن بسام يرن على رعد الكبير الذي أجاب : ايوة يا باسل

اخبره باسل بما قاله فاردف رعد : لا يا باسل خليها تدخل على طول

اغلق معه وتساءلت عشق باستغراب : مين؟

أشار لها بالصمت ثم دخلت عشق المهدي قائلة : سلام عليكم، ممكن نتكلم يا عمو رعد على انفراد

وقف رعد وهنا شحبت ملامح عشق الكبيرة وهي تتابع الصغيرة، نظر رعد الكبير باتجاهها ثم أشار لعشق باتجاه المكتب
دقيقة
اثنان
ثلاثة
وفي الرابعة دخل رعد الشافعي الصغير ونظر باتجاه عشق التي بدأت بالبكاء بصمت، تحدث أسد بقلق : في ايه؟

هدرت عشق بهم : أنا بقولكم اهو اقفوا في وش ابوكم مع اخوكم، والله اغضب عنكم أنتم الاتنين

أسد بعدم فهم : طب نفهم في ايه بس!

وداخل المكتب اغلق رعد الهاتف عقب أول ثانية يستغفر ربه، ثم أعاده لها وبدأت تتحدث هي بدموع : أنا والله ما عندي نية أذية لأسد، ومش هقول لحضرتك دا كله غصب عني، الحقيقة إن كله بمزاجي وبرضايا بس مكنتش اعرف انه صورني في العربية

صمتت قليلاً ثم اكملت : هو هددني كتير اوي وانا بقيت خايفة ومش قادرة أكمل، دي فضيحة ليا وكسرة من عين حضرتك بس افضح الفضيحة احسن ما اعيش في تعب اعصاب

مسك الهاتف وبدأ يقرأ الرسايل ويهز رأسه بهدوء ثم قال : تمام يا بنتي، عندي سؤال واحد

نكس رأسه بخزى وهو يسألها بخجل : ابني حصل حاجة بينك وبينه، اقصد ...

ردت عشق سريعًا بتوتر : لا يا عمي بس للأسف كنا هنوصل للمرحلة دي، معلش اعتبرني ذي شغف ومتعرفش بابا

اكتفى بهز رأسه ثم قال : وصل اللي عايزة توصليه

عشق بحزن : عن إذن حضرتك

أخذت الهاتف ثم خرجت في حين جلس هو لدقيقة ويشعر بأن دمائه تفور، قرابة الثلاثة أشهر وابنه صامت وقد فعل كل ما حرم الله

إلا حدود الله!
هذا ما كان يقوله لأولاده طوال عمره حتى تعب، خرج من المكتب واتجه لغرفة الجلوس وجد ابنه يجلس بجانب عشق التي تبكي بخوف، أسد وآدم كذلك شغف يجلسوا بصمت

أشار بإصبعه لشغف بمعنى اذهبي، وقفت وغادرت الصالون ومن عيناه ظهر مدى ارتفاع ضغطه، اتجه أمام رعد الذي وقف ينظر له بحزن

لأول مرة رعد يفعلها، رفع يده ولطم ابنه بقوة جعلت رعد يقع والدماء تدفق من فمه وأنفه، صرخت عشق به : أنت عملت ايه؟

مسك رعد من ملابسه ورفعه متجه به للمكتب، عادت عشق تصرخ بأولادها : حد يتحرك، اتصرفوا دا اخوكم

لم يجرؤ أسد وآدم على فعل اي شيء، دخل رعد مع ابنه المكتب واغلق الباب فادرفت عشق وهي تطرق بيديها عليه : رعد افتح الباب وطلع ابني، يا رعد رد عليا، رعد متجيش نحية ابني فاهم؟ دا ابني أنا وضنايا، أنا تعبت فيهم ذيك بالظبط ومش هسمح ليك ولا لأي مخلوق يجي عليهم، يا رعد

صرخت وهي تضرب الباب وبدأت تصرخ وتبكي قائلة : ابني يا رعد

فتح الباب قائلة بنبرة قاطعة : على فوق يا عشق

انفجرت باكية وهي تشير للداخل قائلة : طلع رعد من جوه وسامحه عشان خاطري، لو يهون عليك فأنا اهون عليك

هدأت نبرته وهو يقول : اطلعي يا عشق فوق لو سمحتي

جلست بجانب الباب قائلة : أنا قاعدة هنا مش هتحرك..

عاد للداخل يغلق الباب ثم نظر باتجاه ابنه وجلس أمامه قائلاً : أنا عملت فيك ايه؟ أنا حرمتكم من ايه يا رعد؟ اللي عملته ليكم كان صعب ترده بإنك تمشي باللي يرضي ربنا، أنا قولتلك مره على حاجة لا؟ لو جيت وقولت عايز تتجوزها كنت هرفض؟

رد رعد الصغير بحزن وألم : حضرتك مغلطتش، الغلط مني أنا واليوم ده كان جاي جاي، أنا مستاهلش زعل حضرتك مني

تحدث رعد الكبير : متستاهلش أزاي دا أنت ابني، ابني اللي تعبت وشقيت عليه وفي الآخر خلاني أعمل معاه اللي عمري ما فكرت فيه، ابني اللي خلاني قدام نفسي فشلت أربي، أنا عايز بس افهم المشكلة فين؟

اردف رعد الصغير بقهر : فيا يا بابا، والله فيا

قبض رعد على فكه يرفع وجه ابنه قائلاً : فيك ليه؟ فيك ليه يا رعد؟ أنت عارف اللي بيعمل ذي اللي عملته اسمه ايه؟ اقولك ايه؟ مكنتش زعلان من اللحظة دي

نظر رعد لوالده وفرت دمعة من عيناه ثم جلس على ركبتيه أمام رعد قائلاً : والله كنت خايف بس مش عايزها تقرب من أسد، سامحني يا بابا والله ندمان على كل حاجة وكنت بعمل الغلط وعارف أنه غلط بس غصب

صرخ رعد به : وأنا امته رديت واحد فيكم، أنت كنت بتكلمها وزودت غلطك إنك قربت منها ورجعت ابتزتها، أنت عارف لو كانت قدمت بلاغ أنت كان هيحصل ليك ايه؟ مكنتش خايف على نفسك يا رعد

رعد الصغير بغل : هي مش سهله ذي ما بتبان

هدر رعد الكبير به : أنت اتجننت، أنت لسه مش مستوعب إنك عملت ايه فيها؟ في شغف وفي بنتك ما كل دا هيترد بس أنا ذنب ايه يا رعد بتردوه ليا؟ هو سؤال ايه فرق بين الابتزاز والزنا؟

نكس رأسه ولمعت دموعه وهو يقول : الاتنين من أعظم الكبائر

جذب رعد طرف ملابسه قائلاً : وأنت عملت الاتنين يا رعد عارف ولا لا؟

تحدث بصوت منخفض : عارف

صرخ رعد الكبير به : منا عارف إنك عارف، أنا سيبت ايه محذرتكش أنت واخواتك منه، التأثير مش هيبقى منك التأثير من اللي رباك، كنت اعملك ايه!

تحدث رعد الصغير بألم : احنا مش كاملين والعند بيولد الكُفر

سخر رعد الكبير قائلاً : بتعاند في الحرام! ههه لا راجل

لم يجب الصغير وهنا اتجه رعد الكبير ناحية الباب ثم قال : لسه الأمور مخلصتش

فتح الباب وجد آدم وأسد كذلك عشق ما زالت تجلس بجانب الباب، جذب يدها لتقف ثم قال : كنت خايفة على ابنك اوي صح؟ وخوفك عليه يخليكي تخبي عليا حاجة

ردت عشق بحدة : دا ابني

رعد الكبير بهدوء : خلي ابنك ينفعك يا عشق

ثم تركها وغادر فانفجرت باكية وهي تعود وتجلس مكانها، خرج رعد الصغير واتجه هو الآخر لسيارته بعدما غادر والده ورن عليها اكثر من مرة لم تجب، رن على شخص في المستشفى وعرف انها هناك

وصل المستشفى ثم نزل يتجه يبحث عنها أما هي كانت تقف بجانب آيسل تحاول التحدث معها، لمحها تدخل غرفة خلف آيسل وهنا اتجه يدخل الغرفة، نظر للمريض وجذب ذراعها

تحدثت بحدة : سيب دراعي في ايه؟

جذب ذراعها واتجه للخارج ولأول مرة يكون رعد بهذا الغضب، نظرت عشق اتجاه آيسل برعب فاتجهت آيسل خلفها جريًا

تذكر رعد حين أتى والده معه أول يوم المستشفى، يومها وقف يتحدث مع عمار وزياد قائلاً : رعد هيبدأ هنا وطبعًا هو خريج، يكون تحت اشرافك يا زياد

رد عمار بمرح : نعامله معاملة مبتدئ يعني ونمرمطه

رد رعد بالنفي : لا مبتدئ ايه! رعد يبقى ليه مكتب ومحدش يضغط عليه في الشغل، أنت عارف يا زياد هتعمل ايه؟

زياد بمرح : ولو بقى كسول بعد كلامك

حاوط رعد كتف ابنه قائلاً : مش هيبقى كسول بإذن الله، بس يتعامل معاملة أحسن دكتور في المستشفى

ابتسم ابنه له فأكمل : كل ده ليهم ومكانهم هيفضل عالي من وهما صغيرين

فتح مكتبه ثم دفعها وكاد يغلق الباب دفعته آيسل ودخلت، كان يريد التحدث معها لكن غضبه أكبر من إنه يُصب على غير الشخص المراد

نظرت عشق له قائلة بعصبية : والله لو قربت مني، هروح واقول تاني لباباك وأنت عارف هو هيعمل ايه

رد رعد بجمود : أنتِ بتأذيني في عيلتي ليه؟ ردي عشان لو مسمعتش رد مقنع هقتلك

بدأت يكسر الأغراض التي بالمكتب وهو يصرخ بجنون : رد يا زبالة عشان مطلعش روحك، عملتي كده ليه؟ انا هوريكي

واتجه لها يقبض على عنقها ثم حين اتجهت آيسل تفك يده قائلة : رعد، اهدى لو سمحت ونتكلم، يا رعد هتموت بالله عليك ابعد، رعد

صرخ بها : اطلعي بره يا آيسل

انفجرت باكية وهي تفك يده ثم وقفت أمام عشق التي بدأت بالسعال، تحرك بعشوائية في الغرفة ثم قال : أنتِ خليتي أبويا يتقهر مني، هو مش هيفكر إنك واحدة زبالة ورخيصة بتترمى في حضن اي واحد قد ما هيفكر أن ابنه وحش، وافقتي على أسد اخويا اللي لسه مقهور على مراته عشان تقهريه وتقهرينا كلنا

زاد صراخه وهو يمسك فازة زجاجية والتفت يليقيها صارخًا : يا بنت الحرام ...

ذات يوم كان رعد الكبير يجلس وحوله جيشه كالمعتاد، ويومها تحدي بجدية : يا ولادي إياكم والزنا، إياكم والكبائر، إياكم والمعاصي .. للعين زنا وللأذن زنا ولليد زنا وللسان زنا وللرجل زنا وللفؤاد زنا، اوعى تقول في زنا اهون من زنا كله زنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله كتب على ابن آدم حظه كن الزِّنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه "

وظل يشرح لهم كل واحد وانتهى بجملة شهيرة له : إلا حدود الله يا جيش الرعد..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

على الجانب الآخر
جلس رعد في الطيارة المتجهة للمملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة وقد اقترب المولد النبوي، داخله الكثير والكثير من أفعال ابنه المخزية والتي لم يرى حل فيها سوا في مكان يشعر بالراحة وعدم التفكير في اي شيء فيه

من نعمة الله عليه الخشوع لله في كل ما يخصه، وصل هناك في الفندق الذي يطل على بيت الله الحرام وغرفة النظرة من شباكها مطمئنة

نظر باتجاه يده التي نزلت على وجنة ابنه رعد وكم قهره هذا الفعل أكثر من كل شيء، اتجه لأسفل يُصلي فرضه وبدأ يُصلي ويُصلي دون ملل فهذا الشيء الوحيد القادر على وقف تفكيره

تحدث رعد وهو يفتح يديه : اللهم اغفر لزوجتي واغفر لي ولأولادي، اللهم اهدهم لصراطك المستقيم واجعلهم لي الأبناء الصالحين في الأرض ..

بدأ يدعي لهم بقلب انفطر وخزى شعر به من فعل رعد الصغير ...

أما عشق كانت تجلس في جناحها تحاول الوصول اليه بشتى الطرق لكن هاتفه مغلق، اتجهت تنزل لأسفل ثم طرقت على جناح آدم الذي فتح الباب : اتفضلي يا ماما

ردت عشق بصوت باكي : باباك فين؟ تليفونه مقفول

اتجه أسد خلفها يحملها بين يديه قائلاً : مش واخده بالك إنك عيطي كتير اوي وأحنا موجودين

عادت تبكي بحزن ثم قالت : هو أنا قولت حاجة تزعل لباباك؟ بيسيب البيت ليه؟

ضحك آدم كذلك أسد الذي قال : تيجوا نعمل سباق سباحة، واللي يكسب يجيب هدية للخسران

ضربته عشق في كتفه قائلة : يا غلس دا عشان أنتم اطول بس

آدم بإبتسامة : طب يلا

اتجه أسد بها وانزلها في غرفة التغيير الخاصة بملابس السباحة ثم خرجوا، وقف آدم قائلاً : مش هنقول إن بابا سافر غير لما تروق شوية

أسد بتأكيد : أيوة، اعتقد هتطلب تسافر وراه

آدم بتنهيد : قال لا وأنت عارف لو عملت كده المرة دي هو هيتعصب اوي وعلينا قبلها

نظر أسد لحمام السباحة قائلاً : ربنا يستر..

دارت تسنيم حول الحمام جريًا تصيح بحماس : يعني محدش في القصر خالص، هحط رجلي في المايه براحتي

رد أسد بضحك وهو يتجه يغلق الكاميرات والزجاج : يعني دا أقصى طموحك؟ ما تيجي اعلمك السباحة

هزت رأسها بالنفي قائلة : مستحيل، هغرق واموت ترضهالي

أشار على الغرفة قائلاً : طيب ادخلي غيري هدومك ونشوف الحوار ده

هزت رأسها بالنفي قائلة : بما إننا لوحدنا أنا هروح البس مايوه من اوضتنا، اللي هنا كلهم إسلاميين

واتجهت تحاوط عنقه قائلة بصوت هامس : وانا ناوية البس مايوه قليل الأدب

حاوط خصرها قائلاً : بتعمليلي إغراء يعني

ردت تسنيم بإبتسامة : مش محتاجة اعملك إغراء، أنا عارفة إن وجودي قدامك نفسه إغراء

قرص أنفها قائلاً : أنا اكبر إغراء ليا عينيكي، لما بشوفهم ببقى عايز اكلك كلك كده

حاوطت عنقه تضمه وهنا عاد بها للخلف، صرخت بصدمة : أسد

وقع بها في المسبح ثم رفعها فبدأت تشهق بخضة ثم حاوطت عنقه قائلة : حرام عليك يا أسد

بدأ يفك حجابها ثم وضعه على طرف المسبح، وباقي ملابسها ثم بدأ يخبرها أولويات السباحة، تحدثت بتوتر : أنا خايفة ومش عايزة اتعلم

أسد بعناد : مش هتخرجي من هنا غير متعلمة

تسنيم بغضب : على فكرة البطل في الرواية مش غلس ذيك كده

أسد بإبتسامة : اومال البطل في الرواية بيعمل ايه؟

تسنيم وهي تتمسك به أكثر : هحكيلك بقى، هو بيبقى غني ذيك كده وحليوة كمان ذيك برضو وبيبقى شخصية وطول بعرض وظابط ذيك برضو

أسد باندماج وهو يتأملها : حلو كملي

ردت تسنيم بحماس : يجي مشهد المسبح ده بقى البطلة تقول لا يمكن البس مايوه وهو يقول ويصر إنها تلبس ولما تلبس تعمله إغراء، أنت متبلد المشاعر ليه؟

مسك فكها يهز رأسه بمرح : يا كتكوتة يا صغننة البطل مينفعش يتعمله إغراء بره اوضته وبعدين أنا مش بيغريني جسمك قد عنيكي، وانفك، وخدودك، وشفايفك

ردت تسنيم بعفوية : لا شفايفي دي قلة أدب

ضحك رغمًا عنه ثم اقترب يُقبلها وهنا فاق على يد عشق التي ترتدي مايوه إسلامي مكون من بنطلون وبلوزة قبل ركبتها، وتجمع شعرها بعشوائية، رن هاتفه برقم غريب فأجاب

استمع لما قاله ونظر باتجاه آدم ومن ملامحه أنه حدث كارثة، تحدثت عشق بتوتر : في ايه يا أسد؟

رد أسد بهدوء : مفيش يا حبيبتي بس استدعوني في الشغل ومضطر اروح، أنتِ عارفة ولادك مش بيحبوا يفوتوا سبب لترقية

عشق بتفهم : تمام يا حبيبي روح مش مشكلة

آدم وهو يحضنها : أنا هنا جنبك اهو وهنتسابق سوا

ابتسم لابنها الكبير واتجه أسد يبدل ملابسه ومنها سريعًا لوجهته..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في شركة يوسف
وقف يعقوب يراجع الحسابات بنفسه وجوان تجلس تضع يدها على خدها، مسك قلم وبدأ يحدث للمحاسب أرقام وهنا كان له شخصية غير المعتاد عليها، وقفت وخرجت وجدت الفتيات يتهامسوا أما يوسف فكان في مكتبه يرتب عدد رحلات الشهر

خرج يعقوب قائلاً بإبتسامة : زهقتي ولا ايه؟

رد جوان بنفي : لا بس البنات دول قاعدين بيعاكسوا فيك

ضحك بخفة ثم قال : أنا قمر أصلا

زفرت بضيق وعادت تقول : سألوني إن كنا مرتبطين ولا لا بس انا قولت لا وندمت، ايه يعني لما اكدب بناءًا عنك!

ضغط على وجنتيها بين أنامله واردف : المفروض تروحي الوقتي، هبعت للسواق يجي ياخدك

جوان بنفي : نو هروح معاك وبعدين أنا لسه ورايا شغل

حاوط عنقها يأخذها للمكتب قائلاً : شغل ايه يا بومة يا وسطانية دا أنا مقعدك هنا شفقة

ضربته في بطنه ثم اغلق الباب وجلس على كرسيه يدرس بعض الأوراق، اتجهت تقف بجانبه قائلة : بتعمل ايه؟

يعقوب وهو يقرأ ما بالملف : المفروض دي عقود مع شركات مختلفة عشان نبقى وسيلة النقل الوحيدة في كل وقت

انحنت تقرأ ما هو مكتوب وفي نفس الوقت انفتح الباب ودخلت فتاة في منتصف العشرين وخلفها السكرتيرة قائلة : لو سمحتي يا أنسة مينفعش ... يا يعقوب بيه

رفع يعقوب عيناه قائلاً : أفندم! اخرجي يا يمنى مش مشكلة

رفعت جوان عيناها وجدتها فتاة صارخة الجمال ذو أعين خضراء يحاوطها كحل ثقيل وروج صارخ مثلها، هي كفتاة أعجبت بها أما يعقوب ثابت

تحدثت الفتاة بحدة : ممكن افهم أنت أزاي تفسخ العقد معانا ومن غير شرط جزائي، أنت مفكر نفسك ايه؟ أحنا اللي عملناك على فكرة وعملنا اسمك

أشار على الكرسي قائلاً ببرود : اتفضلي الأول

اتجهت تجلس وتضع قدم على الآخرى ثم أكمل : تشربي ايه؟ اصل احنا عالم عندنا ذوق وبنعرف نكرم ضيوفنا

علمت انه يريد ان يقلل من شأنها، فأجابت : قهوة سادة

مسك يعقوب يد جوان قائلاً : تقولي للسكرتيرة يا جوان؟

هزت رأسها بتأكيد فابتسم بخفة، عاد بنظره لنفس الفتاة ثم قال : قولتيلي إنك عملتي اسمنا، هو محدش قالك إن اسمنا موجود قبل ما والد سيادتك يفكر يخلفك، أحنا عارفين إنكم ناس شحاتة بتسعوا للشرط الجزائي بس مكتوب بند إن تم الفسخ بسبب التأثير مننا او الفلوس منكم ...

ردت هي بانفعال : ما أنتم كلاب فلوس

وقف يعقوب يطرق على المكتب بيديه قائلاً بغضب : أنتِ مفكرة نفسك ايه يا زفتة أنتِ، احنا لآخر لحظة اتعاملنا بأخلاقنا بس عشان مقابلتك دي أنا هرفع قضية عليكم والأربعة مليون اللي بتقولي علينا كلاب فلوس بسببهم هخليكم تبيعوا هدومكم قصادهم، اتفضلي بره

فتحت جوان الباب وهي تحمل القهوة، ردت الفتاة بغضب : أنت بتطردني أنا! تمام نشوف الأكبر منك رأيه ايه؟

واتجهت للخارج ثم سألت السكرتيرة : فين مكتب الأستاذ يوسف الشرقاوي؟

في نفس الوقت كان يوسف يتجه لمكتب ابنه يخبره بذهابه، رد يوسف : أيوة أنا

خرج يعقوب وهو يحمل كوب قهوة من جوان وأخذ الآخر يعطيه لأبيه الذي التقطه ونظر للفتاة، ردت بانفعال : يا أهلا هو أنت ليه معلمتش إبن سيادتك إن ...

قاطعها يوسف قائلاً : كنتِ في مكتب يعقوب

الفتاة بحدة : ايوة وقالي هيرفع علينا قضية

يوسف ببرود : تمام هو أدرى، مينفعش اتكلم مع حد بعد ابني وهو العكس

ثم أكمل ليعقوب : بابا أنا مروح الوقتي عايز حاجة؟

رد يعقوب بإبتسامة : سلامتك يا بابا، نص ساعة وجاي

يوسف وهو يرتشف القهوة : تمام، القهوة مش قد كده بتاعت سيلا لا تُقارن

ضحك يعقوب واردفت الفتاة بتوعد : أنا هوريك يا يعقوب الشرقاوي

لم يجب واكتفى بالدخول للمكتب مغلقًا الباب بوجهها، تحدثت جوان بتوتر : هي بتهددك ليه؟ هي تقدر تعمل حاجة، يعقوب أنت بتضحك على ايه؟

حاوط وجنتيها قائلاً : أنتِ خايفة من ايه يا عبيطة؟

مسك يده قائلة : خايفة عليك

وفرت دموعها ببطء فمسحهم ثم قربها له يُقبل أنفها قائلاً : متخافيش يا بومة أنا كويس، تعالي

وجذبها لحضنه فأغمضت عيناها وظلت على وضعها هذا دقائق..

نزل معها بعد ساعة عائدًا للمنزل وهنا استمع لصوت فتاة تنادي عليه : يعقوب بيه

نظر باتجاه الفتاة وكانت نسخة من الآخرى، اطلق زفير غاضب فاردفت : انا مش ريما، انا ريهان اختها التوأم وبابا بعتني لأني عرفت اللي حصل وحقيقي أحنا آسفين

اكتفى بهز رأسه فأكملت : والله الشركة بتمر بوضح مالي وحش اوي وممكن تسأل، احنا مش في نيتنا ناكل فلوس عليكم او نخسر العقد اللي بينا

يعقوب بهدوء : حصل خير بس العقد اتفسخ خلاص، ومش هيتجدد قبل ما الفلوس ترجع

ردت ريهان بحزن : تمام بس يا ريت تصرف نظر عن البلاغ

يعقوب ببرود : اوكى، يلا يا جوان ..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في شركة زاد
جلس في المكتب مع أحد الفتيات التي تدير عقد تم معه، أما تيا فكانت تجلس في الخارج تعد الثواني والدقائق حتى تخرج، هذه المرة الخامسة في نصف ساعة التي تدخل له دون استئذان تراه ماذا يفعل، إلى هنا وكفى!

خرج زاد يتجه لها، ابتلعت ريقها بتوتر قائلة : في حاجة؟

أشار لها قائلاً : في سواق مستنيكي تحت قومي روحي

ضيقت عيناها قائلة بشك : أنت عايزني اروح ليه؟ أنت عايز تعمل معاها ايه؟

اتسعت أعينه بصدمة سرعان ما تحولت لهدوء وهو يقول : تيا بطلي عبط، هو أنا لو عايز اعمل حاجة مع اي واحدة منا كنت عملت معاكي

ردت تيا بانفعال : ومين قالك إني هسمح

انحنى أمامها يُقرب وجهه منها وهنا توترت كثيرًا، اغمضت عيناها بقوة فاردف : شوفتي بقى، قومي يلا

وقفت تيا واتجهت تهدأ من روعة دقات قلبها، ثم قالت : أنا مش همشي غير معاك، انسى بجد

أغمض عيناه لبرهة حتى لا يفرغ غضبه منها فيها ثم قال : تمام بس لو دخلتي تاني والله العظيم هاخدها واروح اكمل الاجتماع في مطعم ولوحدنا

هزت رأسها بالنفي قائلة : لا خلاص مش هدخل بجد والله

عاد للغرفة وجلست هي مكانها تحاول السيطرة على غيرتها التي تحولت لشك كبير، ضمت شفاها بقوة ولم تعد تسيطر على ذاتها حين داهمها أفكار لا نهائية تخصه

مسكت مبرد اظافرها وبدأت تبردها في محاولة إلهاء نفسها لكن هذا لم يستمر دقائق وبدأت تضغط عليه في كفها، أخيرًا انتهى الاجتماع وخرج خلف الفتاة

وجدها تغمض عيناها وتضغط على يدها بقوة، اتجه يفك يدها قائلاً : تيا في ايه؟

فتحت عيناها وانفجرت باكية قائلة : هي مشت

اخرج المبرد ثم نظر ليدها التي حدث فيها جرح، تحدث بعدم استيعاب : أنتِ عورتي نفسك ليه؟

وقفت قائلة بحماس : لا انا تمام يلا نمشي

هدر بها بغضب وهو يجذب يدها : أنتِ اتجننتي؟ أنا حاسس إنك مريضة ومش طبيعية، خليكي سوية عشان طول منا شايف الجنان ده مش هكمل معاكي فاهمة؟

ونفض يدها بغضب ثم ذهب أمامها، اتجهت خلفه بعدما اخذت حقيبتها ثم قالت : تمام أنا اسفة، خلاص يا زاد بقى والله اعمل ايه الغيرة دي رد فعل تلقائي، يا زاد

زاد بحدة : مش عايز اسمع نفسك يا تيا ..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في منزل كرم
كانت تالا تقف أمام إياس ابنها تمسك يديه وتتعلم خطوات رقصة جديدة، تعالت ضحكاتها العفوية وهي تدور حول نفسها عدة مرات، دخل كرم وجذب الباب بقوة دلالة على غضبه وهنا وقفت تالا خلف ابنها

وصل كرم غرفة الجلوس ثم قال : تعاليلي هنا، اطلعي

اخرجت رأسها قائلة : عيب على سنك

" تالا! "
قال اسمها بحدة ثم أشار لإياس الذي ذهب وهو يضحك، جمالها الداخلي والخارجي الذي لم تغيره السنوات كما هو يجعل غضبه في لحظات كالتراب، ردت بعفوية : يا نور عين تالا

اتجه لها يجذبها لحضنه وهنا ضحك ونسى غضبه منها، دخلت تيا قائلة بصوت مرتفع : أنا جيت يا قوم، يا أهل المنزل الكرام تيا بنتكم جات، يا ولية أنا جيت

ردت تالا بمرح : إني تائهة في أحضان زوجي العزيز يا كلبة السكك، اذهبي للغرفة بدلي ملابسك وتعالي عشان احط الطفح

تيا بصوت عالي : عُلم وينفذ يا أماه يا حبيبة ابنتكاه

عادت تالا تنظر باتجاه كرم ثم قالت : آدم كلمني النهاردة

عقد كرم حاجبيه قائلاً : وآدم يكلمك بتاع ايه؟

ردت تالا بضيق : يا ساتر عليك، اسمع للآخر طيب، المفروض أمجد هيخرج النهاردة من السجن وإياس ميعرفش، هو لسه مفكر باباه ميت

ظهر التوتر على ملامح كرم الذي اكتفى بهز رأسه ثم قال : جيب العواقب سليمة يا رب ..

في حين خرج ذاك الشخص من السجن ينظر لأهله وقد لمع الغل والغضب في عيناه، ثم قال : طلعت ليكي يا تالا وهدفعك تمن كل حاجة عملتيها معايا بس مش بيكي، دا ببنتك وبنت الخسيس اللي اتجوزتيه ...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

نتجه هنا إلى منزل أحد ابطالنا وهو آدم
حيث كان يجلس على رأس الطاولة ومعه أولاده الاثنين " تميم وجوانا " كذلك حفيدته الوحيدة " ترنيم " التي في سنتها الثالثة لكن والدتها غير موجودة فقد توفاها الله في الولادة، نظر باتجاه حورية التي تضع الطبق أمامه ثم قرصت انفه بمرح فابتسم

تحدث بإبتسامة : اقعدي بقى

جلست في مكانها بينما أشارت لها ابنتها عدة مرات، ردت بحدة : في ايه؟

تركت جوانا الشوكة ثم وقفت قائلة بانزعاج : مفيش، الحمد لله

تحدث أدم باستغراب : في ايه يا بابا اقعدي، زعلانة من ايه؟

لم تجب واكتفت بالنظر لحورية التي تذكرت قائلة : اة خلاص افتكرت، هي عايزة تقولك عشان تكلم رعد تروح تدرب في المستشفى

آدم بضحك : ودي فيها ايه؟ اقعدي يا جوانا كملي اكلك

اتجهت تُقبل وجنته ثم عادت مكانها ورغم حنية آدم عليها إلا أنها تخجل طلب منه شيء، أما تميم فكان ينظر باتجاه صغيرته بحزن واضح ورغم مرور الوقت لم يتمكن من نسيانها، حاله من حال أسد لكن يظل أسد الأسوأ على الإطلاق...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
كده الفصل السادس عشر خلص

بقلمي / سماء أحمد
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

Continue Reading

You'll Also Like

109K 4.2K 79
قلادة السماء الزرقاء كبرياء زوجة اقتباس وقفت متسمرة امامهم تنظر اليهم بصدمة وهى تراقب تلك التى تميل بغنج على صدر زوجها باريحية واسترخاء وكانه موطنها...
16.9K 665 29
ممنوع النقل أو الاقتباس ..الرواية حقوق النشر محفوظة ✋✋ .. الحب الحقيقي والصادق لن يؤثر عليه الفراق ..بل يزداد الحب أكثر بفضل الاشتياق ويبقى في القلب...
468K 23.4K 30
ذهبت في رحلة ظنت أنها ستنجني من ورائها مالاً كثيراً لكن فجأة وجدت نفسها أسيرة في أرضه بين شعبه حيث لا وجود ولا أمان لذوات البشرة البيضاء ،أسروها...
16.1K 314 30
صدمت ريناد وارتدت للخلف وقالت بشرود انت اكيد بتهزر نظر لها سيف وابتسم بسخرية ودي حاجة فيها هزار بردو