تسعة سنوات

By Catalia_1

2.5K 145 215

لم أكُن أنوي قتلها، ولكن هو مُصمم و مُصر على قتلي منذ تسعة سنوات.... و لكن... هل يمكن للمرء العاقل و المنطقي... More

مناظرة الظلام..
لحظة ضعف..
لقاء
حُكم
تغيُر
المجهول المنتقم!
حادث
كبداية زواج !
"بداية النهاية"
الجانب اللطيف لمارفن
أعتذر!
أنتِ لي
جريمة أخرة!
"حبيبته"
" ربما أحببتك"

زواج...!؟

126 9 20
By Catalia_1

أستيقظت و لا تزال لدي الرغبة في النوم و لا اعلم كم المدة التي نمت بها و لكن مهما كانت طويلة فأنني اعتبرها قصيرة و غير كافية و لكن سأأخذ فاصل بين الاحلام بالعودة للواقع
بحثت عن هاتفي تحت الوسادة و فوق المنضدة و لكنه غير موجود يبدو انني نسيته بغرفة لوكاس عندما كنت اعطيه دواءه البارحة و ....

مهلاً...

لحظة ...

استقمت بسرعة من السرير و ذهبت لغرفته ...أنا أتمنى أنه لم يعبث بهاتفي و يرى رقم ذلك المختل أو يرى رسائله ...ماذا لو كان قد أرسل  شيء أو أتصل حينها سأكون في ورطة كبيرة جداً.. جداً..
و دون أن أطرق الباب أو استأذن للدخول قد فتحت الباب بهمجية و دخلت
و بسبب الضجة التي أحدثتها قد افزعت لوكاس و قد كان نائماً و لكنه استيقظ  و وجه انظاره إلي ليرذف

"ماذا هناك..ماذا حدث؟"

ابتسمت ببلاهة بعض الشيء ثم ارذفت و انا ادير عيناي على الغرفة لعلني المحه

"صباح الخير اولاً و ثانياً لا شيء انا فقط ابحث عن هاتفي"

ليرذف بينما يمسح عيناه بتكاسل

"اي صباح خير هذا الذي يبدء بدخول كهذا ...و هاتفك أنه معي لما كل هذه الجلبة"

لارذف بصدمة و صوتً عال بعض الشيء

"معك!!؟"

رمش عدة مرات و كأنه يستوعب تصرفاتي الغريبة ليرذف

"أجل"

"اعطني إياه بسرعة"

" و لما تتصرفين هكذا منذ الصباح ...احلمت بهاتفك مثلاً ؟"

"لا انا فقط أريده"

"أنه في الدرج"

أنهى كلامه و هو ينظر للمنضدة التي بجانب سريره لاتجه لها بسرعة و أأخذه ...و أردت الخروج لولا صوت لوكاس الذي اوقفني

"دارين... هل تخفين أمراً ما؟"

استدرت نحوه و توترت و بدءت بالتلعثم لاستجمع كلماتي و رسمت على ثغري ابتسامة بلهاء و نطقت

"من ...أنا ..لا لا اخفي اي شي"

"و لكن في المشفى أخبرتني انك ستخبريني بشيء"

لن أخبره بشيء و خاصة الآن و انا لا اعلم مالذي يجب علي فعله او قوله....لذا سأكذب عليه و اعلم انني سأندم و لكن لا حل اخر لدي

"من ؟ أنا أخبرتك أنني أريد أن اخبرك شيء؟ لا يوجد اي شيء لاخبرك به كما تعلم انا لا اخفي عنك شيء "

"أأنتِ متأكدة؟"

"لوكاس بحقك أأنت تحقق معي ام ماذا؟"

"حسناً...اذهبي"

انا أدين له بالشكر  لأنه طلب مني الذهاب لأنني كنت ربما سأخبره بالأمر فلم يبقى سوى سبعة أيام و ينتهي الشهر ولا أعلم ماذا افعل ...فتحت هاتفي و قد تنفست الصعداء فلا يوجد أي رسائل او اتصالات منه و هذا افضل شيء
لاتجه لجهة إتصال و اتصل بها
و فور أن فُتح الخط قد بدأت  بتوبيخي بأبشع الألفاظ و كنت مستعدة لهذا بصراحة لأنني استحق فأنا اسوء صديقة عرفتها البشرية و ذلك لاهمالي لها و عدم سؤالي عنها أبداً في الفترة الأخيرة ... لترذف ببعض الهدوء بعد أن أفرغت كل غضبها

"الآن ارتحت ...هيا أخبريني بعضاً من اكاذيبك التي اعتدت سماعها و برري لي غيابك يا ايتها الغبية"

"أريانا انا حقاً هذه المرة لا اكذب و لا امزح ابدا ...لنلتقي و سأشرح لك كل شيء و انا اريد مساعدتك"

"لما هذه المرة التمس الصدق في كلامك ...حسنا عند الساعة العاشرة تعالي لمنزلي و لنخرج نتناول الفطور و نتحدث"

"حسناً...و ويلٌ لك أن جئت و لم أجدك جاهزة"

"حسناً أنا اعدك انك ستجديني جالسة كالمتسولة امام المنزل انتظرك"

"تافهة لا باليد حيلة...حسناً"

أنهت طعامها و كانت تنظر لي و تنصت الي جيداً و للأن لم تنطق بحرف و قد أخبرتها عن كل شيء حرفياً منذ أول لقاء و ليتني أصبت بالعمى أو دهستني سيارة لا رقم لها و لم التقيه أو أرى شكله ذاك
لأختتم كلامي و انا انظر للتي منصدمة بشكل لم أتوقعه ...انا حقاً لم اتوقع ردة فعلها هذه

"و هذا كل ماحدث ...ماذا تقترحين أن أفعل"

طرفت بعينيها عدة مرات ثم نظرت لي بنظرات جدية جداً لترذف

"دارين ما قلته حقيقي أليس كذلك ...انت لم تؤلفي قصة خيالية و رويتيها لي اليس كذلك"

"أريانا بربك اتريني امزح ...انه حقيقي و لم يبقى سوى سبعة أيام و ينتهي الشهر ولا أعلم ماذا افعل ...هيا شغلي دماغك المتجمد و فكري معي بحل"

لم تنطق ببنت شفة أعتقد أن صمتها يعبر عن كمية صدمتها لأكمل بعدم اكتراث

"أردت التحدث معك لتساعديني و ليس لأركِ منصدمة و متحنطة كالصنم"

لترذف بسهو و كأنها تستوعب ما قلته أو تفكر بحل

"لا اعلم ماذا اقول حقاً و لكن أحقا لا تعرفين اسمه؟"

"اقسم لك بأنني لا اعرف اسمه و بصراحة لا اريد ان اعرفه"

نظرت لي فجأة و قد لمعت عيناها و علمت أنها فكرت بشيء و لكنني سبقتها لارذف

"تفكرين أن أهرب لمدينة أخرى أو  أبلغ عنه أليس كذلك؟"

هزت رأسها عدة مرات لأكمل

"الهرب لم افكر به ولو لجزء من الثانية لانه يعلم بكل تحركاتي و لن اخاطر بشيء كهذا فربما سيؤذي عائلتي وانا لن أهرب و لكن بصراحة انا أيضاً فكرت بأن أبلغ عنه و لكن لا اعلم لعنة اسمه و أيضاً لا املك اي دليل لإثبات أفعاله القذرة ...أتعلمين تذكرت!"

سمعت منها همهمة و عيناها تشع بالفضول لأكمل فأن لم اكمل ستموت من فضولها

"لقد اتصل بي و هددني و قد قمت بتسجيل المكالمة و لكن التسجيل و كأنه قطعة جليد و وضِعت تحت الشمس ...اختفى من هاتفي لم أجده و انا متأكدة أنني كنت اسجل و عندما انهيت المكالمة ضغطت على زر الحفظ و.."

لتقاطعني بسرعة

"أنا حقاً أشعر انكِ غبية بالفطرة ...أنه يراقب هاتفك ياغبية ... اي أنه يرى ماذا تستخدمين من برامج و مع من تتحدثين و اي حركة تقومين بها في هاتفك "

أتمنى أن لا يكون هذا حقيقياً و أنها مجرد وجهة نظر أو اي شيء قالته و لكن أن لا يكون حقيقة ...كنت شادرة افكر في كلامها ليوقظني من شرودي صوتها

"دارين لا تفكرين أكثر ...انا أرى أنه انسب حل هو أن تبلغي عنه اليوم و الآن "

نظرت لها باستنكار بعض الشيء  أهي جادة ... الآن؟ .. حسنا و لما لا تكون جادة فأنا أرى أن في كلامها وجهة نظر فلما لا أبلغ عنه مثلاً ؟

"لا اعلم فأنا حقاً اريد ان أبلغ عنه و لكنني مترددة و خائفة "

"من ماذا تخافي و لما تترددي؟"

"أريانا أنتِ لم تريه ... أنه مخيف ، فقط لو تري عيناه عندما يغضب أنهن يصبحن حادتان بشكل مريع و احيانا يبتسم ابتسامة مختلة حقاً و خاصةً بعد ما فعله للوكاس بدأت أخاف منه بشدة و خاصة على الصغار ...أخاف أن يؤذيهم أن علم أنني قدمت بلاغ عليه "

"لا تخافي و اذهبِ فهذا أفضل حل حقاً  "

تنهدت بعمق و قد كنت اجهز نفسي لجولة جديدة من التوبيخ لارذف

"لم أخبر عائلتي بكل هذا"

لتصرخ بكلمة "مااذا؟ " بصوت عال بعض الشيء و كانت قد جلبت لنا كل الأنظار فكل من في المطعم بدء بالنظر نحونا ..لاضربها على يدها بقوة لتنتبه للموقف الذي وضعنا فيه لترذف بهدوء و خجل و هي تنظر نحو من ينظرون لنا

"أنا أعتذر على الازعاج"

لم يجبها أحد ...لتعيد انظارها الي و ترذف

"أأنت مختلة ام مجنونة ...كيف لم تخبري عائلتك بكل هذا يا غبية ؟
ماذا ستقولين لهم عندما يأتي بعد هذه السبعة ايام؟ انا حقاً بتُ الآن متأكدة من أن هذا الرأس الذي يشبه رأس الثور خالي من اي عقل كيف لا تخبري أحد ....ماذا لو اختطفك أو فعل لك شيء عندها لن يعلمون من الفاعل و مـ.."

لاقاطعها بتذمر و يأس قبل أن أسمع كل احتمالاتها

"اااه أريانا ...لا اعلم "

لتستقيم من مكانها و تمسكني من رسغي ...نظرت لها بأستنكار لتتنهد و ترذف

"لا تنظري لي هكذا ...هيا ستذهبين لمركز الشرطة و تبلغي و بعدها تذهبين للمنزل و تخبريني والدتك بكل هذا و سأأتي معك"

"أريانا صدقيني لو لم تكوني صديقتي لقمت بتشريحك و بيع اعضائك بالسوق الاسود لنبرتك الآمرة...و لكن فلتحدي الرب انك صديقتي "

"دارين هيا "

قمت من مكاني امشي بجانبها و عندما خرجنا لترذف

"اسمعي انت ستذهبين للمركز و تبلغي و انا سأذهب لمنزلك و لكن في البداية سأذهب لمنزلي و أخبر امي أنني في منزلك ...اتفقنا"

ضيقت عيناي و نظرت لها لارذف

"كم أنتِ ثرثارة ... أتعلمين كم مرة قلتي منزلي و منزلك ؟ بالطبع لا و قد تذكرت ....لذا
اسمعيني جيداً...لن تخبري امي بأي شيء و لا بأي حرف إلى أن أعود و اقسم لك أن تفوهتِ بحرفاً واحد سأكسر جمجمتك"

"حسناً  حسناً لن افتح فمي بحرف ...أنا ذاهبة و افعلي كما قلت لكِ"

"أمرك مادمُزيلا أريانا ...و ماذا أيضاً تريدين؟"

"دارين من دون تفاهة و اذهبي و لا تخافي لن يحدث اي شيء "

"حسناً "

احتضنتني ثم غادرت المكان و انا أيضاً ذهبت نحو وجهتي التي لا اريد الذهاب لها حقاً و لا اعلم لما و لكن هناك شعور غريب يخالجني بشأن هذا ...أشعر أن الأمور ستسوء أكثر مما هي سيئا و لكن لا خيار لدي لذا سأذهب و لكن لن أخبر امي بشيء الآن فأنا لا أشعر أن الان هو الوقت المناسب و لا اعلم اي وقت هو المناسب و لكن ما أعلمه هو أنني لن أخبرها بشيء

ها أنا ذا واقفة أمام مركز الشرطة بشكلٍ خارجي ثابت و داخلي تعمه الفوضى و مترددة بشكل لم أتوقعه أشعر أن احساسي يخبرني أن لا أفعل هذا و بصراحة انا اثق بأحساسي ...و لكن هذه المرة لن اتبع احساسي ...أشعر أنني سأندم ...
حزمت أمري و دخلت ثم ذهبت لأحد الرجال الواقفين و يتحدث مع أحد الحراس ...يبدو أنه رئيس القسم على ما اعتقد و حسب أستنتاجي لانه كان يعطيه أوامر... وقفت بعيداً قليلاً انتظر أن ينهي حديثه معه ثم اذهب إليه فالجميع هنا مشغولين على ما يبدو لذا اخترت هذا ...أنهى حديثه لأتقدم منه و ارذف

"مرحبا سيدي"

"مرحباً"

ابتلعت ما بجوفي و حزمن امري و ارذفت

"اريد تقديم بلاغ"

ليهمهم برأسه ثم التفت لأحد الرجال الذي جاء إليه و ارذف

"سيدي أنه موجود في مكتبك "

ليجيبه

"حسناً"

و بعد أن ذهب ذلك الرجل  التفت لي ليرذف

"تفضلي معي"

همهمت برأسي و من ثم تبعته و قد كان مكتبه في أخر الرواق فتح الباب ثم دخل و انا خلفه ليرذف

" لقد شرفتنا بزيارتك"

كان كلامه موجهة للشخص الذي في مكتبه ...و لم أراه لوقوف رئيس القسم امامي ...و لكنه ابتعد متوجهاً نحو الكرسي الذي خلف مكتبه و ياليته ضل واقفاً امامي و لم أرى من يجلس على الأريكة

أنه هو

واقفة مكاني و اناظره و هو أيضاً كان ينظر إلي... لا اعلم ما هي الكلمة التي يجب علي التعبير بها أو وصف شعوري بها الآن...فأنا في موقف لا أُحسد عليه ابدا ... انا متجمدة و منصدمة و متحنطة في مكاني ليقطع ذلك التواصل البصري صوت رئيس القسم الذي اسمه الآن حتى قرأته من الزجاجة المثبتة فوق طاولة مكتبه و قد كان "مايكل"

"يا آنسة تفضلي و قدمي بلاغك"

ماذا افعل ؟...
حسناً...سأستغل وجوده و أخبر مايكل أنه هذا هو من اريد الابلاغ عنه ...أنها حركة غبية و لكن لا يهم ... فليحدث ما يحدث

"أجل سيدي ....أنه هو من اريد الابلاغ عنه"

ارفقت كلامي بنظري لذلك المختل ... التفت لمايكل لاجده كان يناظر ذلك المختل الذي للان لم ينبس ببنت شفة ...ليرذف موجهة كلامه له

"مالذي فعلته بحقك؟"

لينطق بنبرة هادئة ...جامدة ...أمرا

"مايك أخرج "

ليرذف مايكل

"و لكــ..."

ابعد ناظريه عني و وجه نظراته نحو مايكل و ارذف بحزم

"نفذ ما قلت"

ليستقيم من مكانه و لم يعارضه ابدا ...أتمنى أن لا يذهب ...  ليرذف

"حسناً"

حسناً بما أنه ذهب فهذه
هي نهايتي
خرج مايكل لاستدير و توجهت نحو الباب و ما أن أدرت المقبض لافتح ...تم قفله من الخارج
أقلت من قبل أنها نهايتي ؟  .... ابتلعت ما بجوفي بخوف ...اخذت شهيق و زفير لعلني اهداء قليلا  و اتوازن لأنني متوترة و مرتبكة بشكل لا يوصف ...استدرت نحو الذي لا يزال يجلس مكانه و يناظرني بملامح لن استطيع وصفها ...اهي حاقدة ...كارهة ...جامدة ... باردة ... لا اعلم أي تعبير أنسب ...
كنت أشد قبضتي بكل قوتي ...أشعر أن اضافري ستخترق كل يدي و لكن ...

"تريدين أن تبلغي ؟...هكذا اذاً"

صمت و قد ابتسم بسخرية و استفزاز ليكمل

"اتعرفين اسمي لتقدمي بلاغ؟او لديك أدنى دليل على أنني فعلت شيء؟"

مثلت عدم الاكتراث و اللامبالاة لارذف

"صدقني لا اريد معرفة لعنة اسمك ...فقط اريد التخلص منك بأي طريقة"

استقام من مكانه و كانت خطواته تتوجه نحوي ...وقف امامي ليرذف

"التخلص مني؟ "

أنهى كلامه ثم أخرج هاتفه من جيبه و وضعه على أذنه و لم تمر دقيقة حتى ارذف

"افتح الكاميرا"

أنهى كلماته بتوجيه هاتفه نحوي
فتحت عيناي على مصرعهما و أكاد اموت من الخوف الذي اعتراني لما أرى ...أنه إشارة حمراء متموضعة على رأس أبي الذي يقف في اجتماع و على ما يبدو أنه يشرح مشروع ما... ليقطع صدمتي صوته

"اعلم انكِ غبية ولا تعرفين ما هذه الإشارة ...أنها قناص ...بكلمة واحدة و يتفجر رأسه"

أبعدت ناظري عن الهاتف لانظر له ...ليرذف مرة أخرى

"ستتخلصين مني بعد أن اتخلص من كل أفراد عائلتك"

سقطت من عيناي دمعة سهواً لارذف بنبرة باكية

"كم من مرة أخبرتك أن تبتعد عن عائلتي ؟ ألا تفهم ألا تمتلك عقل ...أأنت انسان؟"

ليقترب خطوة مني و قد أصبحت المسافة بيننا قصيرة لدرجة ...ثم ارذف و عيناه الحادتان تناظران عيناي

"أنتِ من يحدد اقترابي من عائلتك "

"ماذا افعل لتبعتد عنهم بتاتاً"

ابتعد عني ثم أخرج مفتاح من جيبه و فتح الباب ليخرج و قد تبعته ... صعد بسيارته و قد صعدت ... شغل المحرك و بدء بالقيادة و قد  اخرج اوراق من صندوق السيارة و رماهم علي ليرذف دون النظر إلي

"واقعي على هذه الأوراق"

انزلت عيناي على الأوراق و قرأت الكتابة التي في أعلى الورقة و قد كانت مكتوبة بخط عريض و كبير "عقد زواج" سأوقع
لا خيار ثان لدي

"اتصل و ارني أن والدي بخير و سأوقع"

نظر إلي بسخرية و إستعلاء ثم أخرج هاتفه ليتصل و ما أن فُتح الخط ليرذف

" لا تنفذ المهمة و افتح الكاميرا"

ليدير الهاتف نحوي ...لا إشارة على رأس والدي أو اي مكان ...ليقفل هاتفه
اخذت القلم من الصندوق نفسه الذي أخرج منه عقد انتهاء الحياة بالنسبة لي ... مسحت عيناي من الدموع و رفعت رأسي للأعلى امنع نزول المزيد
...توقفت عيناي عن ذرف الدموع و لكن قلبي لم يتوقف عن الشهيق ...
انزلت رأسي و وقعت على عدة أوراق ... و بعد أن انهيت التوقيع بدأت بالقراءة ...وصلت لورقة ...كان مكتوب عليها من فوق بخط كبير و عريض
"الشروط" ...بدأت بقراءتها بالرغم من أن عنوانها لم يعجبني
هناك الكثير من الشروط و لكن هناك ثلاث شروط قد أثارت غضبي
الاول : لا تواصل مع عائلتي
الثانِ : لا عمل
الثالث : لا خروج من المنزل
و كأنني سألتزم بهذه الشروط السخيفة ...سأكسرهم جميعهم حتى تلك الشروط الأخرى
تشه ساخرة هي كل ما خرج من ثغري بعد انتهائي القراءة لالتفت له و ارذف

"في كل مرة نتقابل بها تثبت لي انك مختل أكثر فأكثر"

أوقف السيارة فجأة بعد تلك السرعة ليرتد جسدي للخلف لاني لم أكن اضع حزام الامان ...لم أكد استوعب ما فعل من جنون ليمسكني من رقبتي بقبضته يشد بقوة و يخنقني أكثر ...ليرذف بنبرة تحذيرية و حازمة

"اغلقي لعنتك و الا لن اضمن لك ما سأفعل"

لا يهم ما يقول أنا فقط اريد بعض الهواء ...فأنه يزيد من شدة قبضته على رقبتي و عيناه يتطاير منها الشرار نحوي أن لم يبعد قبضته عني في غضون ثلاث دقائق فأن أمري انتهى ...وضعت كلتا يداي على قبضته اسحبها بقوة و لكنه لم يبعدها او يرخي قبضته ابدا و لكن بعد ان اوشك الهواء على النفاذ بشكل تام كان قد  ابعد قبضته و أخيرا ...وضعت يدي على مكان قبضته و كانت انفاسي سريعة لاعوض اختناقي ....شغل السيارة بهدوء ليس و كأنه قبل دقيقة كان سيقتلني ...
وصلنا الى منزلي ...لم أخبره أن يوصلني لمنزلي مـ...

"اخبري عائلتك و عودي ... معك عشر دقائق "

مالذي يهذي به هذا؟ ...أسأذهب معه؟ ...إلى اين؟ بالطبع لن اذهب لمكان و خاصة معه

"مالذي تهذي به انت؟"

" دارين لا وقت لدي المشاجرة مع حثالة مثلك لذا كما سمعتي ...لديك عشرة دقائق ...و قد بدأت العشر دقائق من الآن لذا اذهبي "

سأستسلم الان فقط للأمر الواقع و ساتخطى وصفه لي بالحثالة فقط الان لأني لا املك الوقت لاتشاجر مع قذارة مثله ...نزلت من السيارة و قد صفعت الباب بكل قوتي
دخلت للمنزل بهدو لا اريد ان يراني احد و قد توجهت لغرفتي ...أخرجت حقيبة ظهر و وضعت بها بعض ثيابي و بعض الحاجات الخاصة بي و هاتفي كان معي ...نزلت الإدراج بسرعة و قد كدت أن اتعثر و أسقط
أنهم في غرفة الجلوس يبدو انهم كانوا بأنتظاري...امي و لوكاس و أريانا و الصغار كانو لا يزالون في المدرسة ...
و قفت أما التلفاز الذي كانو يشاهدونه و لم ينتبهوا الى دخولي للغرفة
لارذف موجهة كلامي لامي

"اطفئي التلفاز"

و بالفعل قد اطفأته كانت أنظارهم ثلاثتهم نحوي لارذف من دون أي مقدمات

"لادخل في صلب الموضوع و بسرعة فأنا لا أملك سوى ..."

نظرت لساعة هاتفي ثم اعدت نظري لهم و أكملت

"سوى أربعة دقائق ...امي ..لوكاس ...اعلم أنكما ستغضبان و لكنني تزوجت و سأذهب الآن"

ضحك كلاهما لترذف امي وسط ضحكاتها

"مزحة لطيفة ...تجيدين التمثيل"

أغمضت عيناي و تنهدت بقوة لارذف بسرعة

"انا لا امزح ...أنه أمام الباب ينتظرني و لا تسألوني من هو لأني لا اعلم ...و اقسم لكم بأنني سأشرح لكم كل شيء و لكن ليس الآن فلا وقت لدي و انتِ أريانا لا تفتحي فمك بحرف ...افهمتي"

امي و لوكاس كانا مصدومان بحق حتى أنهما لم يرذفا ولو حرف ...تقدمت من امي و نزلت إليها قبلتها من كلتا وجنتاها و احتضنتها ...لم تبادلني و لم تتحرك ...اتجهت للوكاس قبلت جبينه و احتضنته بخفة خوفاً أن أأوذيه فهو لم يشفى بشكل تام بعد ... استقامت أريانا من مكانها لاحتضنها و ارذفت بصوت خفيض بأذنها

"لا تخبريهم اي شيء"

همهمت لي لارذف

"امي قبلي الصغار لأجلي "

ثم غادرت من هناك قبل أن أسمع اي كلمة من امي أو من لوكاس ... اعلم انهم لم يستوعبوا الأمر و لن يستوعبوه فالأمر برمته لا يُستوعب ... أتمنى أن يكون كل هذا كابوس و استيقظ منه
فتحت باب السيارة و دخلت ...لم يرذف أي كلمة فقط شغل السيارة و تحرك من هناك ...بقيت عيناي على منزلنا إلى أن خرجنا من الحي انا متندمة أشد الندم ...لو لم اذهب لمركز الشرطة لكان بقي معي سبعة أيام سأرى بهم عائلتي و اجلس معهم ...و لكن فات الاوان ...و ما نفع الندم الآن
دون أن أظهر اليه ارذفت

"الى اين "

"سانُسافر"

لن استغرب و لم أنصدم فأي أمر سيحدث بعد الآن سيكون عادياً و اقل من عادياً ...فأنه سيقتلني إن لم يكن اليوم فغداً...و إن لم يكن غداً فبعد غداً
لن احارب أو افعل اي شيء بعد الآن بما أنني علمت أن مصيري الموت في اقرب وقت فلما المجازفة و العيش
انا هذه هي نقطة نهايتي و بداية انتقامه
و القادم سيكون اسوء من كل ما سبق هذا ما اعرفه


_________________________________________

رأيكم ؟

كنت ناوية ما انزله إلى ما يصير في تفاعل ع البارت الي راح ...بس نزلته و ما عارفة ليش.. 🙂

المهم:

رأيك بالاحداث؟

اتمنى يكون عجبكم و تفاعلوا🔪🙂

Continue Reading

You'll Also Like

2.6K 195 10
هيون اوك ابنة السياسي الفاسد ... يونغ ايل التي تحولت حياتها الى جحيم فجأة .. مي تشا ذات الحياة القاسية و الذكريات المؤلمة ... ما يونج الوحيدة ... جمي...
4K 59 20
"هل كان الأمر يستحق كل ذلك الظلام منك،ام انني التي تمسكت بالأمل بافراط،اكان لنا مستقبل حتى،لكنني مازلت واثقة انه لو عدت بالزمن ساختار ان اخوض معك هذه...
1.4M 97.5K 24
#Book-2 in Lost Royalty series ( CAN BE READ STANDALONE ) Ekaksh Singh Ranawat The callous heartless , sole heir of Ranawat empire, which is spread...
159K 9.9K 45
Elizabeth has been ruling her kingdom for 3 years now. She's gone through countless advisors in those 3 years. When she's finally ready to give up on...