آزُولْ || YM

By 00melas

43.4K 4.7K 9.3K

"أفتقدك للغاية للحد الذي يجعلني أشعر و كأنني كاستور و لن يسطع كوكبي دون بولوكس خاصتي" Cove by : @ymadmselle More

- مُقدمة -
-١- الكاتبُ الشَبح
-٢- عالمٌ فوضوي
-٣- معاً في الجحيم
-٤- رَقصٌ على جمر الذاكرة
-٥- مِصعَد
-٦- أقدارٌ محتومة
-٧- أسفل الأجرام السَماوية
-٩- بين آلسنة النيران
-١٠- آزُول
-١١- مَدينة الخطايا
-١٢- نبات البُوتس
-١٣- فَوضى المَشاعر
-١٤- حِطام الحُروب
-١٥- عَواطف الظِلال
-١٦- وُعودٌ خَفية
-١٧- جُذورٌ خَانِقة
- ١٨- مَشاعرٌ لا رُوح لها
-١٩- رَاحة يديك
-٢٠- حُبنا السَماوي
-٢١- مُشكلة مُستحابة
-٢٢- مَنفى
-٢٣- كاستور و بُولوكس
-٢٤- الرُوح و الجَسَد
-٢٥- لِقاء الأعين
- النهاية -
-أزول مُميز-

- ٨ - لَحن

1.4K 169 298
By 00melas

Enjoy

**********************



- جيمين -

كان صباحاً جديداُ لا يشبه سابقيه ، فالعادة التي دربت نفسي عليها ألا وهي الاستيقاظ في العاشرة لم تتوافق مع يومي هذا والذي للأسف الشديد سيكون مليئاً بمين يونغي

نظرت الى نفسي في المرآة وكل ما فعلته هو التنهد بيأس، وصدقاً لم يكن عليّ تقديم وعدٍ بلقاء يونغي في السابعة أمام الاستوديو خاصته

لكن حين أوصلني في ذلك اليوم الى منزلي أكد لي مراتٍ عديدة أنني إن لم أتواجد أمام الاستوديو في الوقت المحدد حينها سيأتي الى منزلي ويجبرني على الاستيقاظ

" أعني أتصدق حقاً أنه يقف أسفل منزلي فقط بسبب تأخري عشر دقائق عن موعد لقائنا "

تذمرت على مسامع تايهيونغ الذي اتصلت به قبل قليل حين بدأ يونغي برن جرس منزلي كالمعتوه

سمعت ضحكة تايهيونغ العميقة لأقلب عيناي فهو يجد و بالتأكيد الامر ممتعا

" أعني كنت لأنهار ويغمى عليّ لو أن مين يونغي هو من ينتظرني أسفل منزلي "

" صدق أو لا تصدق كيم تايهيونغ، أنا لست معجباً بمين يونغي هذا ولا أجد اقتحامه لممتلكاتي الخاصة في الصباح الباكر امراً رائعاَ "

همهم تاي وتجاهل حديثي ثم طرح سؤالاً أحمق كرأسه

" ما الذي يرتديه؟ "

" ما نوع هذا السؤال، يبدو منحرفاً بعض الشيء "

اقتربت من النافذة وأبعدت الستائر لأنظر له وهو يستند على سيارته وعيناه تنظر الأمام بصمت

"سترة سوداء جلدية و ـ "

صفعت نفسي حين قادني فضولي لرؤية ما يرتديه من ملابس بسبب سؤال تاي المريب

" أحمق "

ضحك بشدة وكاد أن يختنق وكان هذا أخر ما تفوهت به قبل أن أقطع اتصالي به

ثم أخذت نفساً عميقاً ملأ رئتي الى حد الانفجار وتوجهت الى باب المنزل

وحال خروجي نظر لي بملل و زفرَ ،
ودون التفوه بأي كلمة ذهب للجلوس في مقعد القيادة مما جعلني أشعر وكأنني ارتكبت جريمةً ما بحقه

التأخير بضعة دقائق لا يعني أن نهاية الكون وشيكة

تجاهلت تصرفاته وجلست في مقعدي الى جانبه وألقيت عليه تحيتي لكنه لم يُجب وأجل هذا ما أرغب به تماماً

الهدوء والصمت

أرخيت رأسي على النافذة وأغمضت عيناي جاهلاً سبب كون الصمت برفقته مزعجاً

تسللت الى أنفي رائحة لذيذة أعرفها جيداً لألتفت على المقاعد الخلفية وأجد علبة صغيرة تحتوي على كعكتي المفضلة

نظرت له فتجاهلني وركز عيناه على الطريق

أصبحت الأجواء أكثر توتراً وكان الصمت هو اللغة الوحيدة المناسبة في هذه الحالة

لم يتوقف هاتفه عن تلقي الاشعارات والاتصالات وما يلقيه من تجاهل قادني للنظر قليلاً الى شاشة الهاتف

" انه مدير أعمالك ألا ترغب في الإجابة، قد يكون أمراً مهماً "

" لا "

سألته ولعنت نفسي حين أجابني بذلك البرود، لم أتمكن من تفسير مزاجه وبمعرفتي به على مدى الأيام القليلة التي جمعتنا، يونغي ليس شخصاً قد يطول صمته أكثر من عشر دقائق

وإن كان شديد الغضب سيلقي ببعض الكلمات المستفزة لإزعاجي فقط لكن ما هو عليه الان مختلفٌ تماماً

ولا أظن أن لتأخري عن موعدنا شأناً بمزاجه الحالي

عقدت حاجباي حين بدأت سرعته ترتفع و بدأ التوتر يغزو نظرته و ملامح وجهه أصبحت أكثر حِدة

يداه تعتصر المِقود و أعلم أن سبب كل هذا لا يبشر بالخير بتاتاً

" يونغي, هل كل شيء على ما يرام "

" فقط التزم مكانك "

أصبح صوت نبضاتي مسموعاً له على الأرجح فنظر باتجاهي و ابتسم

" لا تقلق حسناً ؟ مجرد سيارة مليئة بالصحفيين تلاحقنا "

" لِمَ تبتسم؟ هل تظن أن ما يحصل يستحق الهدوء و الابتسام "

استهزأت به والتفت لأنظر من النافذة الخلفية و أجل سيارة سوداء كانت تلاحقنا في كل اتجاهٍ نسلكه

تسللت يد يونغي و أمسك بكتفي معيداً إياي لوضعيتي السابقة ثم وضع يده على صدري وحرك المقود لتستدير السيارة في اتجاه إحدى الطرق الفرعية 

ابتلعت ريقي و رأسي لم يتحمل كل ذلك الكم من الاحداث التي حصلت في تلك اللحظة لكن ما أستطيع رؤيته جيداً هو وجه يونغي الذي أصبح مرتاحاً

" أجل, بتلك السيارة الضخمة لن يتمكنوا من الدخول الى هنا "

أرتخى جسدي على الكرسي و نظرت له بعدم تصديق فكيف له التصفيق و الضحك و نحن كنا على وشك التعرض لحادثٍ مروع

" و الأن سأنطلق مجدداً و عوضاً عن الذهاب الى استديو الشركة سنذهب الى منزلي, أمتلك هناك جميع المعدات اللازمة "

" توقف توقف , فقط توقف في مكانك "

قلت له ليعقد حاجبيه و يبعد يديه عن المقود

" كيف لك أن تقرر المكان الذي سنبدأ العمل به , في ذلك العقد كتب أن مكان التسجيل هو الشركة و ليس منزلك"

" يا لك من غريب أطوار , تمهل قليلاً فأنا لا انوي اختطافك  "

قال و ضحك بسخرية ثم حرك سيارته و خرج من ذلك الطريق الضيق

" الى أين "

" الشركة و ليس منزلي "

قام بتقليد نبرتي لأقلب عيناي و اعدل وضعية جلوسي  و عاد  الصمت بيننا لقليلٍ من الوقت قبل أن أطرح عليه سؤالي

" متى بدأ الصحفيين بملاحقتنا "

" أثناء قيادتي عائداَ من المقهى و عند مروري من أمام منزلك  لاحظت تلك السيارة السوداء بالقرب من باب حديقتك, وجود سيارة بهذا النوع و اللون تعني أمراً واحداً "

رمشت مستوعباً تسلسل الأحداث

" شكراً لك , كنت لأقع بورطة حقيقية إن خرجت  لوحدي "

" أنت لم تشاهد الفوضى الحقيقية بعد "

مال رأسي لتتسع ابتسامته و يغمز لي كالشيطان

لكنها كانت لحظاتٌ معدودة و ها هو قلبي يتوقف حين شاهدت كمية الصحفيين المتجمهرين أمام بوابة الشركة و عدد الكاميرات الهائل بالإضافة الى الكثير و الكثير من معجبين مين يونغي

" و ها هي الشركة و ليس منزلي بالطبع "

" دعنا نذهب الى منزلك يونغي, يكاد قلبي يتوقف لما أراه امامي "

قهقه وكم أود لكم وجهه فها هو ذا يستهزئ و يطلق الفكاهات الغبية حول عنادي و عدم استماعي لما يقوله

" أرجوك توقف عن الثرثرة يونغي, فكل  ما حصل اليوم يكفيني و لا طاقة لدي للاستماع لمزاحك "

ما زال قلبي ينبض بعنف و مازالت يدي ترتجف إثر العشوائية الخطيرة التي تلازمني منذ الصباح الباكر

ركن سيارته أمام منزله و نظر لي بخبث

" ها نحن ذا في منزلي و ليس الشركة  ، على عكس رغبتك الأولى"

ترجلت من السيارة و انحنيت مستنداً على ركبتاي بينما أحاول التقاط أنفاسي ثم كل ما شعرت به تالياً هو بعثرة يونغي لشعري

" هيا أيتها الكتلة الصغيرة الخائفة, لدينا الكثير من الأعمال للقيام بها "

رفعت عيناي و لا أستطيع تفسير كم الغضب الذي يراودني في هذه اللحظة لكنني كتمت الأمر في داخلي و استنشقت الهواء النقي ثم زفرت و لحقت به الى منزله

يجب عليّ التحمل الى نهاية هذا التعاون و من ثم أقسم أنني لن أقترب منه حتى و إن كان خلاصي من  جحيم هذا الحياة على يده

دخلت الى منزله و نظرت حولي الى التصاميم التي لم أتوقع ربما وجودها في منزله, كان اللون الرمادي يطغو على المكان

في الواقع لم أمتلك الكثير من الوقت لتأمل محتويات غرفة المعيشة فيونغي طلب مني الإسراع في اللحاق به نحو إحدى الغرف في الطابق الثاني

" سنعمل سوياً في هذا الاستوديو الى حين إصابة الصحافة باليأس من الوقوف أمام الشركة , سوف أًقلك من منزلك كل يومٍ في الصباح الباكر و أعيدك حين ننتهي من العمل, هذه هي شروطي الى الأن "

" سيد مين يونغي , لم أكن اعلم أن هناك شروطٌ للتعاون"

همهم و دخل الى الغرفة المنشودة, و كل ما أستطيع قوله عن هذا المكان هو فوضى

فوضى قاتلة

غيتاره و البيانو الصغير خاصته في زاوية مخصصة لهم و أدوات التسجيل بالإضافة الى مكتبه المبعثر و الأوراق هنا و هناك

أكواب القهوة المتجمعة على طاولته و بعض الأوراق تم تلطيخها بالفعل

تتواجد أريكة صغيرة في أخر الغرفة و لا أظن بأنه يستعملها للجلوس بل لرمي حقائبه و ستراته

تنهدت و حاولت امساك يدي  عن تنظيف هذا المكان مذكراً نفسي أن لا شأن لي بمين يونغي و اسلوب حياته

" والأن سنجلس سوياً و تخبرني ما هي شروطك قبل أن نبدأ بالعمل "

قال و أحضر لي كرسياً و لنفسه كذلك لنجلس و نواجه بعضنا و كأننا في حلبة مصارعة

" شرطي هو أنني استطيع إضافة الشروط متى ما رغبت ، فأنت أكثر بشريٍ يصعب توقع أفعاله على هذا الكوكب يونغي"

" وهذا ما يجعلني مميزاً ليقع الجميع في حبي و حتى أنت أيها الكتلة الصغيرة"

و كأن غرور العالم بأكمله اجتمع في هذا الكائن

" صدق أو لا تصدق لكنني أفضل الموت  بالإضافة الى اننا في العمر ذاته لذا توقف عن استعمال هذا النوع من الالقاب "

" قاعدة جديدة ، لا شأن لك فيما أدعوك من القاب "

كتفت ذراعي الى صدري و أظهرت له عدم إعجابي بما يتفوه به

" قاعدة جديدة مين يونغي، إن ما تلقيه عليَّ من ألقاب هو شيء أحدده أنا لا أنت، بالاضافة الى أنني لست صغير الحجم"

" قاعدة جديدة بارك جيمين، انت تجلس في منزلي أي أن عليك اتباع قواعدي "

قال و ابتسم بجانبية أثارت استفزاز كل خليةٍ داخلي

استقام من على كرسيه و اتجه نحو آلة صنع القهوة في الزاوية

" لن أشرب شيئاً في منزلك "

" لِمَ؟ هل تخشى تسميمي لك ؟ أعني أرغب بفعلها حقاً لكن لا ما أمتلكه من فضائح و شائعات يكفي بالفعل "

أمسك بكوبي القهوة و أعطاني احدهما ثم عاد للجلوس أمامي و اقترب بكرسيه مني الى الحد الخطير

" تملك عينان تشبه لون القهوة "

تجمد اللعاب في حلقي و لوهلةٍ كِدت أختنق إثر ما سَمعته ، انحنيت و سعلت بشدة الى الحد الذي جعله يهلع و يطبطب على ظهري

" ما اللعنة ، ألا تستطيع شرب القهوة أيها الصغير "

رفعت عيناي المحمرة و نظرت له بغضب

" فقط أغلق فمك مين يونغي "

لطالما أصابتني العديد من الصدمات إثر لسانه و كلماته العشوائية

" أنت فقط لا تستحق المديح بارك جيمين، عيناك قبيحة
للغاية و الأن هيا الى العمل "

ابتسم و ربت على كتفي لأنظر له بطرف عيني و صِدقاً لا أعلم لِمَ هذا الأحمق يعاملني و كأننا مقربان

" أمتلك لحناً لطيفاً بالفعل من نوع Blues Rock، سأرغب بإضافة الكلمات العميقة مما تكتبه الى اللحن ، في الحقيقة بعض أفكارك حول الحب ستكون مفيدة كذلك "

" أرى أنك حددت بالفعل توجه و مفهوم الاغنية ، قد لا أرغب بالكتابة عن علاقة الحب "

قلب عيناه و تجاهلني ثم امتدت يده لإحضار السماعات

وضعها على رأسي و بحث بين قائمة ألحانه المتواجدة و لاحظت  القليل من التوتر يظهر على محياه أثناء بحثه

يتباهى مين يونغي بنفسه طوال الوقت لكنه في الحقيقة أكثر تواضعاً و قد يشكك بقدراته على الأغلب

كان أمراً جديداً لاحظته به

" ها هي "

تسلل اللحن الى اذني ، كانت البداية عزف يونغي للغيتار الآلي بلطف ثم شيئاً فشيء بدأ صوت الموسيقى يصبح أعلى و أكثر صخباً من البداية

و عليَّ حقاً الاعتراف بمهارته في تأليف الألحان

كل ما أستطيع قوله هو أن مين يونغي يسبق عصره في ابتكار الموسيقى

تحرك رأسي قليلاً باستمتاعٍ فتلاعبه و تداخل الالحان الجميلة قد أثار نقطة الفضول حول ماهية الكلمات التي سوف نبتكرها  كي تتناسب مع هذه القطعة الفنية

" اذاً ؟ ما رأيك "

سألني حين انتهت المقطوعة فابتسمت لشدة توتره

" انها رائعة ، جديدة بين نمط الموسيقى المنتشرة حالياً ، استعمال هذا اللحن قد يكون خطيراً من ناحية تحديد نجاح الاغنية لكنني أثق أن اسمك المشهور سيجعلها تحتل جميع المخططات "

تأفف لأعقد حاجباي من ردة فعله الغريبة

" محال ، لن تنجح كما أرغب ، يا الهي إن عقلي يجرفه التوتر بعيداً عن يابسة الواقع " 

غمغم بارتباك و هو يرمي القلم ويعود بظهر على المقعد قبل أن يدفع قدمه ضدّ الأرض متسبباً بعودة الكرسي الدوار إلِى الخلف

"لا تكن بهذا التشاؤم ، ثم من المريب رؤية ثقتك المهتزة " 

قلت له بينما أبعد السماعات عن أذناي و أضَعُهما بين يديه

نفى يونغِي عيناه تاهت قليلاً في إحدى زوايا الغرفة

" حاولت مسبقاً إدخال هذا اللحن ضمن جميع ما أفرجت عنه من ألبوماتٍ و أغانٍ منفردة ولكن الشركة كانت ترفض دوماً و تجبرني على إزالته بحجة أن هذا النوع لن يحقق لي سوا الفشل "

تنهدت و نهضت من على الكرسي ثم أمسكت  قمة المقعد كي يتوقف يونغي  عن الدوران به و أقر مخالفاً إياه الرأي

"سنفعل ذلك بشكل صحيح، أنا متأكدٌ من ذلك يونغي  سينجح الأمر"

حافظ على صمته  محدقاً فِي سقف المكتب دون أن يظهر ردة فعل على حديثي  بل و تهديدي له بعيناي الضيقة

"أنت ، أيها المتعجرف إذا لَمْ تبعد هذه الأفكار مِنْ رأسك وتعود الى يونغي الأحمق المغرور و المزعج بقدر ثقته، فسأبدأ بالقول إنني أكرهك على مواقع التواصل، وسيصدقني المتابعين"

"يا له مِنْ تشجيع" 

ضحك يونغِي قبل أَنْ يعتدل بجلسته و ينظر لي

" هذا يعني بأنني سأضطر إلى العمل بجد، أليس كذَلَك، لتلبية توقعاتك؟ "

نفيت له و ضحكت بشدة ثم نظرت  بعيداً عَنه حيث وقعت عيناي على مكتب يونغِي المبعثر و الذي يثير استفزازي

  " ليس عليك أن تلبي توقعاتي، فقط تغلب على نفسك يونغِي، أدحض ذلك الصوت الي ينهشك و يقلل منك، لأنه ليس سوى صوت الذين انتقدوك قد تعشّش داخل أغصان مخاوفك يجب أن تثبت لهم العكس وأيضاً افعلها من أجل معجبيك المخلصين لك ، كن متأكداً أن الجميع ستكون أعينهم عليك حين تنجح"

"حِتى أنت؟"

استفسر  بثقة وَ ابتسامة حمقاء تزين ثغره

نظرت له و حركت رأسي بيأس ثم بادلته ابتسامته

"أجل حِتى أنا"

مدد جسده براحة لأبتعد عنه و أُعاين المكان بعيناي قليلاً

" يجب علينا تنظيف كل هذه الفوضى "

بهلعٍ استقام و عيناه المرتاحة تحولت الى أُخرى غاضبة ، و كأنه قطة شرسة تحاول حماية أطفالها من اعتداءٍ ما

" إياك و الاقتراب من أوراقي جيمين ، كل شيء منظم حسب رغبتي "

"بحقك يونغي أين هو التنظيم؟ ستبني العناكب شباكها على أوراقك لشدة اهمالك لها "

اقترب مني و رفع سبابته ثم نقر أنفي بينما يصغر عيناه

" لا أهتم ، كل ما أطلبه منك هو عدم الاقتراب من ممتلكاتي بارك جيمين "

همهمت له و اقتربت منه أكثر

" سنرى مين يونغي "

************************

يُتبع

Continue Reading

You'll Also Like

4.5K 284 17
كَا تَساقط اَوراق الشَجر يَقَوى حُبنًا.. وَحين جَمعت لَه اوراق الخَريف تَناثرت لِقوه الَهواء 'ظَننت اَن الحَظي اَعثر حَتى سمعت مَا اَشعرني بالمَوت ا...
109K 10.2K 47
إكتَشَفَ جِيمِين بِأحَد اللَيَالِ حِسَاب مَشهُور عَلَي أحَد مَواقِع التَوَاصُل يَنشُر تَغرِيدَات حَزِينَة عَن حَيَاتِه ومُعَانَاتِه مَع الإكتِئاب. جُ...
28.7K 3.6K 11
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
236K 9.1K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...