بعد الرحيل

By moa464971736

72.4K 3.2K 879

اغنية مشهورة و كنا بنحب نسمعها زمان ، ماقدرش احب اتنين علشان ماليش قلبين ، لكن ياترى هل دى فعلا حقيقة ثابتة... More

البارت الاول
البارت الثاني
الباىت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادى عشر
البارت الثانى عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الحادى و العشرون
البارت الثانى و العشرون
البارت الثالث و العشرون
البارت الرابع و العشرون
البارت الخامس و العشرون
البارت السادس و العشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
البارت الثلاثون و الاخير

البارت التاسع و العشرون

2.3K 94 30
By moa464971736

اللهم لك حمدا و شكرا دائمين ابدا كما ينبغى لجلال وجهك و عظيم سلطانك
29
بعد الرحيل
البارت التاسع و العشرون
هيا كانت قاعدة فى جنينة القصر ، و هى بتفتكر لما اتعمدت انها تستفز زيدان عشان يتهور عليها و يمد ايده عليها و يضر/بها ، و كان كل ما يضر/بها تستفزه بزيادة و هى متعمدة تستدرجه انه يوصل لمرحلة معينة تقدر فيها تنفذ خطتها و تبان على انها دفاع عن النفس 😒
كانت شاردة و هى بتكلم نفسها بهمس و هى بتبص لكل ركن من القصر و بتقول : مين كان يصدق انى بعد ده كله اقدر اخرج منك على رجلى ، غريب يا زمن ، خليت هيا الضعيفة النكرة تقدر على زيدان باشا اللى كان ماشى نافش ريشه و مستقوى على خلق الله بالباطل
مين قال انك نكرة
هيا اتنفضت من مكانها على صوت وجيه و هو بيكلمها باستغراب ، و لما لاحظ انها اتخضت قال باعتذار : انا اسف لو كنت خضيتك ، بس ماعجبنيش وصفك لنفسك ابدا
هيا بتنهيدة و هى بتحاول تسيطر على انفاسها : كنت كده فى عينيه
وجيه : هو اللى قال لك كده
هيا : ايوة
وجيه بحزم : كداب
هيا بصت له باستغراب فرجع قال لها : اصل واحد زى زيدان .. يوم ما يفكر يتجوز .. لا يمكن ابدا يختار نكرة عشان يتجوزها ، اراهن انه لما قال لك كده ، كنتى فى حالة شديدة من حالات التمرد عليه ، زى ما حصل ليلة الحادثة كده
هيا باقرار : مانكرش ان استفزازه كان متعتى الوحيدة بعد اللى حصل لى بسببه
وجيه : ليه اتجوزتيه
هيا : تفتكر ليه
وجيه : انا بسألك
هيا بامتعاض : طمع
وجيه و هو بيدرس ملامحها بفضول شديد : ما اصدقش
هيا : اشمعنى
وجيه قعد قدامها و قال : الوش البرئ اللى مليان فهر ده .. ما يطمعش ابدا
هيا : مش يمكن بمثل
وجيه و هو بيبص فى عينيها : زى مامثلتى انك بتحبى تاكلى العنب بالسك/ينة كده
هيا بصت له شوية و بعدين قالت : ايه .. جاى تاخد منى اعتراف ان اللى عملته كان متخطط له
وجيه : بالعكس .. انا بحاول اساعدك انك تخرجى من كل ده و تنسيه
هيا باستغراب : و هتساعدنى ازاى بقى
وجيه : انا عندى ليكى عرض ، و عاوزك تفكرى فيه كويس و تردى عليا على مهلك
هيا : عرض ايه ده
وجيه : يمكن ماجاتش الفرصة انى اعرفك علي نفسى كويس .. انا عندى مكتب حراسات خاصة ، عملته بعد ما اتحولت للتقاعد من شغلى فى الشرطة بعد اصابتى فى عملية مطاردة مع تنظيم ار/هابى ، و اصابتى كانت كفيلة انها خلتنى فقدت مشط رجلى اليمين
هيا عينها جريت بسرعة على رجله فقال لها : اللى انتى شايفاه ده جهاز تعويضى
هيا باعتذار : انا اسفة ، بس اتفاجئت ، ما اخدتش بالى خالص
وجيه : ده لانى صممت اخضع لدورة تأهيلية و تدريبية مكثفة خدت منى مجهود جبار عشان ابقى بالشكل ده
هيا باستغراب : و هو المظهر يفرق معاك بالشكل ده
وجيه بلمحة حزن فى عينيه : مش معايا انا ، مع طليقتى
هيا : ليه يعنى ، ما كلنا متعرضين للحوادث اللى بالشكل ده ، قضاء ربنا و لازم نرضى بيه
وجيه : تصدقى ان بعد كل اللى عملته ده و برضه مارضيتش
هيا بتعاطف : اسمحلى .. ماتستاهلكش
وجيه بمرح : ما انا قلت كده برضة ، و خليت سبيلها
هيا عشان تغير الموضوع : طب و يا ترى موضوع الحراسات الخاصة ده ايه علاقته بالعرض اللى بتقول انك عاوز تعرضه عليا
وجيه باستدراك : كنت من فترة عاوز اعمل فيه شق استشارات قانونية ، و الحقيقة لما عرفت انك كنتى اصلا محامية ، قلت ليه ما اعرضش عليكى تشتغلى معايا و تتولى انتى الجزء ده ، لانى الصراحة معجب بتفكيرك و بطريقتك فى التعامل مع الامور
هيا : بس انت ماتعرفنيش كويس و لا اتعاملت معايا قبل كده
وجيه بابتسامة : فى حاجات مابتبقاش محتاجة تعامل مباشر .. بتتفهم بالخبرة
هيا : ايوة .. بس …
وجيه : قلتلك فكرى و ردى عليا على مهلك ، انا مش مستعجل
فى الوقت ده جت زينب عليهم و سلمت على وجيه و بعدين قالت لهيا : كله تمام يا ست هيا
هيا بصت لوجبه و قالت له : انا مش عاوزة احضر شغل اللجنة ، القصر قدامهم يعملوا فيه اللى هم عاوزينه ، و العربيات كلها موجودة ، حتى العربية اللى كان جايبهالى برضة سيبتها
وجيه : اكيد بعد فترة لما هيحصروا و يراجعوا كل حاجة هيجنبوا الحاجات اللى مافيهاش شبهة و هيبلغوكى
هيا وقفت و قالت : كله شبهة ، حتى الهوا اللى فى المكان شبهة ، زيدان خرب بيوت كتير ، اسألوا عنها المتر شوقى ، اكيد هتلاقوه عارف حاجات كتير و بلاوى اكتر ، و حتى لو طلع حاجة مافيهاش شبهة .. انا مش عاوزة اى حاجة من ريحته ممكن تفكرنى بيه
وجيه : بالمناسبة .. والدك طالب يشوفك
هيا بصت له باستنكار و قالت : يبقى بيحلم
وجيه : يعنى ابلغه رفضك
هيا : بلغه ان هيا ماتت من زمان فى الحبس الانفرادى اللى كان عاملهولها زيدان بعلمه  و تحت نظره
وجيه : ايوة .. بس مهما ان كان ده …
هيا بحزم : قبل ما تكمل .. انا ابويا مات من زمان ، من يوم ما وقف يتفرج عليا و انا و ابنى بنموت قدامه و ما حاولش يمدلنا ايده حتى يطبطب علينا
وجيه بأسى : اللى يريحك ، و لو تسمحيلى اوصلك
هيا : ماتتعبش نفسك ، انا طلبت عربية كبيرة عشان الشنط بتاعتى
وجيه باصرار : و ماله .. زينب تركب مع الشنط فى العربية اللى طلبتيها ، و انتى تركبى معايا و اوصلكم ، على الاقل اتطمن ان كله تمام و انك مش محتاجة حاجة
و فعلا .. زبنب ركبت مع الشنط فى العربية الاجرة ، و هيا ركبت مع وجيه اللى اول ما ابتدوا يتحركوا قال لها : ماجاوبتينيش على سؤالى
هيا : انهى سؤال فيهم
وجيه : اتجوزتى زيدان ليه
هيا : مش يمكن اجابتى ماتعجبكش
وجيه : مايهمنيش انها تعجبنى اد ما يهمني انها تبقى الحقيقة
هيا : و يهمك فى ايه انك تعرف الحقيقة
وجبه : تقدرى تقولى كده .. انى بحب ابقى فاهم الناس اللى بتعامل معاهم
هيا : فاهمهم ازاى يعنى
وجيه : فاهم طريقة تفكيرهم .. توجهاتهم .. تطلعاتهم .. كده يعنى ، ها هتقوليلى
هيا : تقدر تقول انى ما اخدتش خوانة
وجبه بصلها باستفهام فكملت كلامها و قالت : يعنى اكيد زيدان ماجاش قاللى انا نصاب و حرامى و بعمل غسيل اموال بمساعدة ابوكى اتجوزينى
زيدان كان مقدم لى نفسه فى صورة رجل الاعمال العصامى اللى نسى نفسه و هو بيكون روحه لحد ما قابلنى .. فافتكر انه لسه ماكونش عيلة و اسرة تحتويه ، و طبعا المتر شوقى كان بيقول لى فيه اشعار و صورهولى على انه بطل من الابطال ، و بما انى كنت فاكرة ان المفروض إن ابويا يبقى اقرب الناس وأكترهم حرص على مصلحتى .. صدقتهم و وافقت
وجيه : حبتيه
هيا بتنهيدة : حاولت و فشلت
وجيه : ليه
هيا : ليه حاولت و اللا ليه فشلت
وجيه : الاتنين
هيا : حاولت لانى وافقت اتجوزه ، و اخلصت النية انى ابنى معاه اسرة تبقى امتداد لينا احنا الاتنين ، و فشلت لانى ماقدرتش افضل مخدوعة كتير ، العشرة ابتدت تكشف لى جزء بجزء من اللى مستخبى ورا الاوت لوك ، لما كنت بشوف الشغالين و هم بيترعبوا اول مايسمعوا و اللا يلمحوا عربيته داخلة القصر ، لما كنت المح نظرة عينيه لاى حد عمل اى صوت من غير قصد ، حتى لو صوت شوكة خبطت فى طبق و هم بيحضروا السفرة
فى الاول فكرتهم بيهزروا او بيبالغوا ، لكن يوم بعد يوم حسيت انه بيحول القصر لسجن كبير مهجور و هو سجانه بمجرد وصوله
هيا التفتت لوجبه و قالت له : تفتكر شخصية زى دى تستاهل انها تتحب
وجيه : الحقيقة لا .. شخصية زى دى تستاهل الق/تل
هيا بصت لوجيه للحظات و رجعت بصت قدامها فى رباطة جأش تتحسد عليها
عند شيراز كانت بتجهز و خارجة تقابل رشيد اللى قال لها انه عاوزها فى موضوع مهم ، و شمس دخلت عليها و قالت : هتتأخرى
شيراز : مش عارفة ، بس غالبا لا ، هشوف بس رشيد عاوز يتكلم معايا فى ايه و هاجى على طول
شمس بشقاوة : و هو يعنى هيبقى عاوز يقول لك ايه غير انه من حبك ما بينامش الليل
شيراز بضحك : اكيد طبعا ، بس اعتقد المرة دى فى حاجة زيادة ، و كمان عاوزة اعدى على الاوتيل .. فى الفرع بتاع الزمالك اشوف الدنيا هناك فيها ايه
شمس : ماشى حبيبتى ، ربنا معاكى
شيراز جهزت و التفتت لشمس و قالت : انا عاوزاكى انتى كمان تبتدى تلتفتى للمصنع و الشركة ، المال السايب بيعلم السرقة حبيبتى
شمس : انا بس مستنية اشوف نهى هترد عليا تقوللى ايه ، عشان اعرف راسى من رجلى
شيراز و هى بتشاور لها : ادى راسك و ادى رجلك ، و مافيهاش حاجة لو روحتيلهم المصنع ساعة زمن يشوفوكى و تشوفى الدنيا ماشية ازاى ، او ممكن تطلبى من امجد انه يروح يبصلك هو
شمس : امجد كفاية عليه العطلة اللى اتعطلها معانا الايام اللى فاتت دى كلها ، انا لازم اعتمد على نفسى
شيراز راحت قعدت مع رشيد اللى اول ما شافها قال لها بشغف : وحشتينى
شيراز بابتسامة خجولة : و انت كمان
رشيد : احكيلى اخباركم ايه
شيراز : الحمدلله احسن كتير خصوصا بعد ما الحظر انفك ، انما قوللى .. كنت بتقول عاوزنى فى موضوع مهم .. خير
رشيد : كنت عاوز اخد رايك فى موضوع كده بخصوص شغلى
شيراز باستغراب : تاخد رايى انا فى شغلك
رشيد : ايوة طبعا .. مش هتبقى شريكة حياتى و لازم تبقى عارفة عنى كل حاجة
شيراز : ماشى يا سيدى .. كلى آذان صاغية .. اتفضل اتكلم
رشيد : انتى عارفة انى كنت ناوى اعمل مصنع هناك فى الكويت فى نفس المجال بتاع سالم الله يرحمه
شيراز : ايوة عارفة
رشيد : والدى اقترح عليا .. انى بدل ما اعمل ده .. اشارك شمس
شيراز : يعنى انت لما قلت لشوقى انك كنت هتشارك سالم كنت بتتكلم بجد
رشيد : لا طبعا ، انا وقتها كنت بحاول بس اخليهم يتوهوا  شوية ، لكن والدى اقترح عليا الاقتراح ده بعد وفاة خليدة الله يرحمها
بس انا عاوز الشراكة دى تبقى باسلوب مختلف شوية عن اللى والدى اقترحه
شيراز : ازاى
رشيد : انا كنت جهزت المبانى بتاعة المصنع هناك بالكامل ، ماكانش فاضل غير المكن و المواد الخام و نبتدى شغل على طول ، ففكرت انى اشارك شمس هنا و هى تشاركني برضة هناك و اكننا بنعمل فرع جديد للمصنع بتاع مصر فى الكويت و يبقى المصنعين امتداد لبعض .. ايه رايك
شيراز : طب و ليه ، ماتعمل المصنع بتاعك هناك على طول و خلاص
رشيد : اولا ممكن او اكيد هستفيد من خبرات الناس اللى بتشتغل فى المصنع هنا ، ثانيا لما يبقى مصنع و له فرع فى دولة تانية هيبقى افخم بكتير و مكسب كبير ليا و لشمس و الاسم كمان بتاع المصنع و اللى هيبقى واحد هنا و هناك هيبقى له وزنه اكتر
شيراز بتفكير : هى طبعا فكرة جامدة و تستاهل الدراسة ، بس برضة انا طبعا ما اعرفش شمس ممكن توافق و اللا لا خصوصا ان لسه مش عارفين هيبقى موقف نهى ايه
رشيد : انتى اتكلمتى معاها فى الحكاية دى
شمس : ايوة ، و لقيتها هى من نفسها كان عندها نفس التفكير ، و اتكلمت بالفعل مع نهى ، بس نهى طبعا مش مقتنعة و لسه ماردتش على شمس
رشيد : تعرفى لو كل ستات الدنيا زيك انتى و شمس و نهى كده
شيراز بفضول : كان هيحصل ايه
رشيد : اكيد كانت الدنيا فرقت بكتير ، بعيد عن الغيرة و الحقد و الحسد
عند نهى كانت قاعدة مع عنايات و نورا ، و كانت نهى حكتلهم على اللى شمس عاوزاه ، فنورا قالت : ايه ده .. دى طلعت طيبة اوى ، انا ما كنتش فاكراها كده خالص الصراحة
نهى : ليه يعنى
نورا : يعنى .. قلت هتعمل بقى شغل ضراير و تكره ولادها فيكى و فى ابنك
عنايات : طب ازاى بقى و هى واخدة ابن اختك عندها و بتهتم بيه من وقت ماحصل اللى حصل
نورا : ايوة بس انتى كمان شيلتى شيلة مش بتاعتك خالص عشان خاطرهم ، فقلت يعنى نظام من قدم السبت لقى الحد قدامه
نهى : ابدا يا نورا ، بدليل انها قبل ما يحصل اى حاجة .. كانت سايبة يوسف و لولى ييجوا المستشفى يزوروا اخوهم
نورا بفضول : الا بصحيح .. هى لولى لسه عاملة عليكى حما
نهى بحزن : تصدقى ان لولى دى اكتر حد صعبان عليا
عنايات : ليه .. مالها بعد الشر
نهى : اصلكم ماتعرفوش هى كانت متعلقة بسالم اد ايه ، و كمان مأثر فيها اوى انه لما مات كانوا زعلانين مع بعض ، ساعات بحسها بتحاول تدى سالم الصغير اللى ماعرفتش تديه لابوها قبل ما يموت
نورا بتعاطف : تقصدى انها حاسة بالذنب
نهى : لا مش قصدى كده ، انا اقصد انها موجوعة من علاقتهم وقتها
عنايات : طب و انتى قررتى ايه فى الحكاية اللى شمس قالت لك عليها
نهى : مش عارفة يا ماما ، حاسة انه مش حقى
عنايات : بصى يا بنتى .. انا رايى من راى شمس الاخرانى
نهى : يعنى اعمل ايه
عنايات : يعنى فعلا سالم الله يرحمه يعتبر كان دافع حق نص المصنع من زمان ، بس هى اللى ما اخدتهوش ، و ده شمس و سالم الاتنين اكدوه
نهى : بس سالم ساب لها كل حاجة بارادته حتى البيت ، فمش من حقى انى ارجع بعد ده كله اشاركهم فى حاجة
عنايات : ده بس عشان كرامته كانت ناقحة عليه بعد اللى حصل ، و بعدين هو سابلها تمن نصيبه فى المصنع و تمن شقتك كمان ، لكن ما سابلهاش نصيبه فى المصنع ، هى اللى عملت كده بس لما الشيطان اللى اسمه شوقى ده كان لاعب فى دماغها ، و عشان كده انا شايفة ان انتى و ابنك ليكم نصيب فى نص المصنع ، لكن لو انتى مش عاوزة حاجة ليكى ، فانتى حرة ، لكن حق ابنك ليه تضيعيه و تطلعيه قليل وسط اخواته
نهى : اصلا هو كده كده حتى لو سيبته يورث معاهم فى نصيب ابوهم ، برضة هيبقى قليل عنهم
عنايات : بس مش معدم يا بنتى ، سيبى ابنك ياخد حقه و يكبر مع اخواته و وسطهم ، يمكن حبهم ليه يعوضه عن يتمه و حرمانه من ابوه العمر كله
بالليل  كان رشيد و وجيه و امجد قاعدين مع بعض فى الكوفى شوب بتاع امجد ، و وجيه كان بيحكيلهم على هيا ، فامجد قال له : انت ايه سر اهتمامك بالست دى يا وجيه
وجيه : مش عارف ، بس فيها حاجة بتشدنى ليها
رشيد : ماتنساش ان على حسب احساسك اللى انت بتقول عليه انها اتعمدت تق/تل جوزها
وجيه : ده مش مجرد احساس ، انا شبه متأكد ان ده اللى حصل ، بس …
امجد : بس ايه ، ما تخلينا نفكر معاك
وجيه : لو حد فينا اتعرض للى اتعرضت له هيا على ايد اى حد ، كان هيبقى رد فعلنا ايه
امجد : هندافع عن نفسنا
رشيد : بس يا ترى دفاعنا ده ممكن يوصل للق/تل
وجيه : يا روح مابعدك روح ، يوم الحادثة .. زيدان كان فعلا ناوى ير/ميها من البلكونة
رشيد : بس هى كانت مخططة للى عملته من قبلها .. انت قلت كده
وجيه : و قلت كمان ان التقرير الطبى بيقول انها اتعرضت للضر/ب بقسوة لمرات متتالية ادت لاصابات قد تكون مالهاش علاج
رشيد: بس لازم تفهم انها دبرت و خططت و نفذت ببرود اعصاب تتحسد عليه
وجيه : عارف كل ده و برضة عازرها
رشيد : حبيتها
وجيه بحيرة : مش عارف ، بس فيها حاجة بتشدنى ليها بقوة غير عادية
رشيد : يعنى ممكن تطلبها للجواز مثلا
وجيه : تفتكروا ممكن توافق على واحد فى ظروفى
امجد : و مالها ظروفك ، قلت لك مية مرة .. بطل تبص لروحك بالدونية دى
وجيه : انا مابعملش كده
رشيد : سؤالك ده يا وجيه مالوش معنى غير كده ، انت انسان محترم و وسيم و على خلق و عندك عملك الخاص اللى ناجح فيه غير معاش كبير ، يعنى اى بنت بكر تتمنى واحد فى ظروفك دى
امجد بهزار : انوى انت بس و انا اخلى خالتى تنزل من الكويت مخصوص و تروح تخطبهالك مع خالتى ام وجيه
وجيه : طب و انت
امجد : انا ايه
وجيه : ما انش الاوان بقى انك تفك الحظر من حواليك
امجد بابتسامة متهكمة : اهو انا بالذات اللى الحظر معمول على مقاسى
رشيد : و ليه يا امجد ، صحيح المرحوم كان صاحبنا كلنا و كنا كلنا بنحبه ، بس الحى ابقى من الميت
امجد : فى حالة سالم بالذات الميت ابقى يا رشيد ، لا هى هتقدر تنساه ، و لا انا هقدر انساه
وجيه : الزمن بينسى يا امجد ، مافيش حاجة بتفضل ابدا على حالها
عدت الايام ، و استدعوا هيا لتمثيل الحادثة ، و اتفاجئت ان وجيه كان معاها ، و ما سابهاش ، و استمرت التحقيقات مع شوقى و شيكو ، اللى هم الاتنين اعترفوا على بعض بعد ما وكيل النيابة عمل مابينهم مواجهة
شوقى جاتله حالة اكتئاب شديدة جدا و خصوصا كمان لما عرف ان هيا رافضة تزوره تماما ، و كمان عرف ان كل املاكه اتصادرت
و اتحولت القضايا للمحكمة ، اللى استمرت تنظر فيها وقت مش قليل ابدا وصل لسنة كاملة ، و كانت النتيجة ان الاحكام اللى اتحكم بيها على شوقى وصلت لخمسة و تلاتين سنة ، و الاحكام اللى على شيكو وصلت لخمسة و عشرين سنة غير تحويل اوراقه للمفتى فى قضية قت/ل سالم لانها مع سبق الاصرار و الترصد
فى الفترة دى كانت هيا وافقت انها تشتغل مع وجيه ، و كانوا قربوا من بعض بدرجة معقولة نتيجة اختلاطهم اليومى ببعض
لحد ما هيا اتفاجئت فى يوم بوجيه داخل عليها و الوجوم مالى وشه و قال لها : عندى ليكى خبر وحش
هيا : خير .. ايه اللى حصل
وجيه : ادارة السجن بلغونى انهم لقوا والدك الصبح منتحر فى الزنزانة بتاعته
الوجوم اعتلى ملامح هيا لثوانى وبعدين اتنهدت و قالت : و هم بيبلغوك ليه
وجيه : عشان نستلم الجثة و ندفنها
هيا : انا مش هستلم حد ، و لا هدفن حد
وجيه : اسمعى يا هيا ، انا ايدتك فى كل اللى حصل قبل كده ، بس مهما ان كان الموت له حرمته
هيا : و ان كان اللى مات ده ما احترمش اى حرمة لاى حد ، كلام نهائى يا وجيه ، انا مش هستلمه ، خليهم يدفنوه بمعرفتهم
وجيه : متأكدة من قرارك ده
هيا : ايوة .. و جدا كمان
عند شيراز .. كانت فى اكبر سويت فى فرع من فروع الاوتيلات بتاعتها ، و كان معاها شمس و لولى و نهى ، و كمان خبيرة التجميل اللى بتحط اللمسات الاخيرة للعروسة شيراز ، و سمعوا صوت خبط على الباب ، فشمس راحت تفتح لقتها مامة رشيد اللى اول ماعينها وقعت على شيراز قعدت تزغرد بفرحة و قالت : اللهم صل على النبي .. ايه الجمال ده كله
شيراز بخجل : من بعض ما عندكم يا طنط
مامة رشيد بمرح : عندنا ايه بقى يا شيراز ، البركة فيكى انتى و رشيد يا حبيبتى ، ياللا خلصوا بسرعة احسن رشيد خلاص هيتجنن و مش صابر
خبيرة التجميل : خلاص يا فندم .. بلغيه ان خمس دقايق و يشرف عشان يخط/ف عروسته زى ماهو عاوز
كان فرح بيضم نخبة من اكبر رجال الاعمال فى مصر و الكويت ، و كان شاكر والد رشيد هو اللى واقف بيستقبل الضيوف مع وجيه و امجد و يوسف اللى كان امجد دايما مخليه جنبه اكنه بيحاول يوصل له انه لسه مافقدش ابوه
و كانت نورا و عنايات موجودين فى القاعة وسط الضيوف و معاهم سالم الصغير و اللى كل شوية كان يوسف بيروح يتطمن عليهم و يرجع من تانى عند وجيه و امجد
رشيد اول ما مامته قالتله ان خلاص شيراز جاهزة ، طلع بسرعة وقف قدام اوصتها و هو بينهج من السرعة و التوتر ، و اول ما ابتدى يحافظ على سرعة تنفسه و دقات قلبه ، خبط على الباب ، فلولى فتحت بسرعة و هى بتقول بمرح : عمو رشيد وصل يا أنطى
رشيد دخل و هو بيدور بعنيه على شيراز اللى لقاها واقفة بضهرها ، و شمس و نهى بيحاولوا يعاكسوه و يمنعوه يدخل لها و نهى بتقول له : هو بالساهل كده ، يعنى احنا محبوسين معاها طول النهار و تبجى انت تاخدها مننا كده على الجاهز
رشيد بتحذير : لو ماوسعتوش كلكم انا ممكن ارتكب جنا/ية ، و اول ما عرف يعدى منهم ، قرب علي شيراز بسرعة و لفها ليه و قال لها بحب : مش بعد كل السنين دى تدينى ضهرك ، اوعى تبعدى وشك و لا عيونك الحلوين دول عنى تانى
بعد شوية .. اخدها و نزلوا القاعة وسط تهليل و فرحة من كل اصحابهم اللى بيحبوهم ، و زغاريد نهى اللى ما انتهتش لحد ما وصلوا الكوشة و قعدوا و ابتدت فقرات الفرح
شمس و نهى و لولى راحوا قعدوا مع عنايات و نورا ، و انضملهم بعد كده امجد و يوسف
عنايات : عقبال مانفرح بيك يا امجد يا ابنى
امجد بود و هو عينه من شمس : كبرت بقى خلاص على الكلام ده
نهى : فشر .. شاور انت بس على اللى تملى عينيك و احنا نجيبهالك هوا
امجد ابتسم و بص لشمس اللى كانت عمالة تلاعب سالم الصغير هى و لولى و مش منتبهالهم من الاساس
شوية و لقوا وجيه بيقرب عليهم و معاه هيا اللى سلمت عليهم كلهم و قعدت معاهم بعد ما باركت للعرسان ، و وجيه قال لهم : عندى ليكم خبر حلو
و اما كلهم انتبهوا له قال .. هيا وافقت على جوازنا 💃💃💃💃💃
……………..
ونتقابل بكرة ان شاء الله و نعرف سوا وجيه طلب هيا للجواز ازاى 🙈 ، و يا ريت ماتنسوش اللايك
بحبكم فى الله

Continue Reading

You'll Also Like

363K 33.9K 22
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...
1.3M 121K 36
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
5.8M 166K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
1.3M 103K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...