البارت التاسع و العشرون

1.1K 86 30
                                    

اللهم لك حمدا و شكرا دائمين ابدا كما ينبغى لجلال وجهك و عظيم سلطانك
29
بعد الرحيل
البارت التاسع و العشرون
هيا كانت قاعدة فى جنينة القصر ، و هى بتفتكر لما اتعمدت انها تستفز زيدان عشان يتهور عليها و يمد ايده عليها و يضر/بها ، و كان كل ما يضر/بها تستفزه بزيادة و هى متعمدة تستدرجه انه يوصل لمرحلة معينة تقدر فيها تنفذ خطتها و تبان على انها دفاع عن النفس 😒
كانت شاردة و هى بتكلم نفسها بهمس و هى بتبص لكل ركن من القصر و بتقول : مين كان يصدق انى بعد ده كله اقدر اخرج منك على رجلى ، غريب يا زمن ، خليت هيا الضعيفة النكرة تقدر على زيدان باشا اللى كان ماشى نافش ريشه و مستقوى على خلق الله بالباطل
مين قال انك نكرة
هيا اتنفضت من مكانها على صوت وجيه و هو بيكلمها باستغراب ، و لما لاحظ انها اتخضت قال باعتذار : انا اسف لو كنت خضيتك ، بس ماعجبنيش وصفك لنفسك ابدا
هيا بتنهيدة و هى بتحاول تسيطر على انفاسها : كنت كده فى عينيه
وجيه : هو اللى قال لك كده
هيا : ايوة
وجيه بحزم : كداب
هيا بصت له باستغراب فرجع قال لها : اصل واحد زى زيدان .. يوم ما يفكر يتجوز .. لا يمكن ابدا يختار نكرة عشان يتجوزها ، اراهن انه لما قال لك كده ، كنتى فى حالة شديدة من حالات التمرد عليه ، زى ما حصل ليلة الحادثة كده
هيا باقرار : مانكرش ان استفزازه كان متعتى الوحيدة بعد اللى حصل لى بسببه
وجيه : ليه اتجوزتيه
هيا : تفتكر ليه
وجيه : انا بسألك
هيا بامتعاض : طمع
وجيه و هو بيدرس ملامحها بفضول شديد : ما اصدقش
هيا : اشمعنى
وجيه قعد قدامها و قال : الوش البرئ اللى مليان فهر ده .. ما يطمعش ابدا
هيا : مش يمكن بمثل
وجيه و هو بيبص فى عينيها : زى مامثلتى انك بتحبى تاكلى العنب بالسك/ينة كده
هيا بصت له شوية و بعدين قالت : ايه .. جاى تاخد منى اعتراف ان اللى عملته كان متخطط له
وجيه : بالعكس .. انا بحاول اساعدك انك تخرجى من كل ده و تنسيه
هيا باستغراب : و هتساعدنى ازاى بقى
وجيه : انا عندى ليكى عرض ، و عاوزك تفكرى فيه كويس و تردى عليا على مهلك
هيا : عرض ايه ده
وجيه : يمكن ماجاتش الفرصة انى اعرفك علي نفسى كويس .. انا عندى مكتب حراسات خاصة ، عملته بعد ما اتحولت للتقاعد من شغلى فى الشرطة بعد اصابتى فى عملية مطاردة مع تنظيم ار/هابى ، و اصابتى كانت كفيلة انها خلتنى فقدت مشط رجلى اليمين
هيا عينها جريت بسرعة على رجله فقال لها : اللى انتى شايفاه ده جهاز تعويضى
هيا باعتذار : انا اسفة ، بس اتفاجئت ، ما اخدتش بالى خالص
وجيه : ده لانى صممت اخضع لدورة تأهيلية و تدريبية مكثفة خدت منى مجهود جبار عشان ابقى بالشكل ده
هيا باستغراب : و هو المظهر يفرق معاك بالشكل ده
وجيه بلمحة حزن فى عينيه : مش معايا انا ، مع طليقتى
هيا : ليه يعنى ، ما كلنا متعرضين للحوادث اللى بالشكل ده ، قضاء ربنا و لازم نرضى بيه
وجيه : تصدقى ان بعد كل اللى عملته ده و برضه مارضيتش
هيا بتعاطف : اسمحلى .. ماتستاهلكش
وجيه بمرح : ما انا قلت كده برضة ، و خليت سبيلها
هيا عشان تغير الموضوع : طب و يا ترى موضوع الحراسات الخاصة ده ايه علاقته بالعرض اللى بتقول انك عاوز تعرضه عليا
وجيه باستدراك : كنت من فترة عاوز اعمل فيه شق استشارات قانونية ، و الحقيقة لما عرفت انك كنتى اصلا محامية ، قلت ليه ما اعرضش عليكى تشتغلى معايا و تتولى انتى الجزء ده ، لانى الصراحة معجب بتفكيرك و بطريقتك فى التعامل مع الامور
هيا : بس انت ماتعرفنيش كويس و لا اتعاملت معايا قبل كده
وجيه بابتسامة : فى حاجات مابتبقاش محتاجة تعامل مباشر .. بتتفهم بالخبرة
هيا : ايوة .. بس …
وجيه : قلتلك فكرى و ردى عليا على مهلك ، انا مش مستعجل
فى الوقت ده جت زينب عليهم و سلمت على وجيه و بعدين قالت لهيا : كله تمام يا ست هيا
هيا بصت لوجبه و قالت له : انا مش عاوزة احضر شغل اللجنة ، القصر قدامهم يعملوا فيه اللى هم عاوزينه ، و العربيات كلها موجودة ، حتى العربية اللى كان جايبهالى برضة سيبتها
وجيه : اكيد بعد فترة لما هيحصروا و يراجعوا كل حاجة هيجنبوا الحاجات اللى مافيهاش شبهة و هيبلغوكى
هيا وقفت و قالت : كله شبهة ، حتى الهوا اللى فى المكان شبهة ، زيدان خرب بيوت كتير ، اسألوا عنها المتر شوقى ، اكيد هتلاقوه عارف حاجات كتير و بلاوى اكتر ، و حتى لو طلع حاجة مافيهاش شبهة .. انا مش عاوزة اى حاجة من ريحته ممكن تفكرنى بيه
وجيه : بالمناسبة .. والدك طالب يشوفك
هيا بصت له باستنكار و قالت : يبقى بيحلم
وجيه : يعنى ابلغه رفضك
هيا : بلغه ان هيا ماتت من زمان فى الحبس الانفرادى اللى كان عاملهولها زيدان بعلمه  و تحت نظره
وجيه : ايوة .. بس مهما ان كان ده …
هيا بحزم : قبل ما تكمل .. انا ابويا مات من زمان ، من يوم ما وقف يتفرج عليا و انا و ابنى بنموت قدامه و ما حاولش يمدلنا ايده حتى يطبطب علينا
وجيه بأسى : اللى يريحك ، و لو تسمحيلى اوصلك
هيا : ماتتعبش نفسك ، انا طلبت عربية كبيرة عشان الشنط بتاعتى
وجيه باصرار : و ماله .. زينب تركب مع الشنط فى العربية اللى طلبتيها ، و انتى تركبى معايا و اوصلكم ، على الاقل اتطمن ان كله تمام و انك مش محتاجة حاجة
و فعلا .. زبنب ركبت مع الشنط فى العربية الاجرة ، و هيا ركبت مع وجيه اللى اول ما ابتدوا يتحركوا قال لها : ماجاوبتينيش على سؤالى
هيا : انهى سؤال فيهم
وجيه : اتجوزتى زيدان ليه
هيا : مش يمكن اجابتى ماتعجبكش
وجيه : مايهمنيش انها تعجبنى اد ما يهمني انها تبقى الحقيقة
هيا : و يهمك فى ايه انك تعرف الحقيقة
وجبه : تقدرى تقولى كده .. انى بحب ابقى فاهم الناس اللى بتعامل معاهم
هيا : فاهمهم ازاى يعنى
وجيه : فاهم طريقة تفكيرهم .. توجهاتهم .. تطلعاتهم .. كده يعنى ، ها هتقوليلى
هيا : تقدر تقول انى ما اخدتش خوانة
وجبه بصلها باستفهام فكملت كلامها و قالت : يعنى اكيد زيدان ماجاش قاللى انا نصاب و حرامى و بعمل غسيل اموال بمساعدة ابوكى اتجوزينى
زيدان كان مقدم لى نفسه فى صورة رجل الاعمال العصامى اللى نسى نفسه و هو بيكون روحه لحد ما قابلنى .. فافتكر انه لسه ماكونش عيلة و اسرة تحتويه ، و طبعا المتر شوقى كان بيقول لى فيه اشعار و صورهولى على انه بطل من الابطال ، و بما انى كنت فاكرة ان المفروض إن ابويا يبقى اقرب الناس وأكترهم حرص على مصلحتى .. صدقتهم و وافقت
وجيه : حبتيه
هيا بتنهيدة : حاولت و فشلت
وجيه : ليه
هيا : ليه حاولت و اللا ليه فشلت
وجيه : الاتنين
هيا : حاولت لانى وافقت اتجوزه ، و اخلصت النية انى ابنى معاه اسرة تبقى امتداد لينا احنا الاتنين ، و فشلت لانى ماقدرتش افضل مخدوعة كتير ، العشرة ابتدت تكشف لى جزء بجزء من اللى مستخبى ورا الاوت لوك ، لما كنت بشوف الشغالين و هم بيترعبوا اول مايسمعوا و اللا يلمحوا عربيته داخلة القصر ، لما كنت المح نظرة عينيه لاى حد عمل اى صوت من غير قصد ، حتى لو صوت شوكة خبطت فى طبق و هم بيحضروا السفرة
فى الاول فكرتهم بيهزروا او بيبالغوا ، لكن يوم بعد يوم حسيت انه بيحول القصر لسجن كبير مهجور و هو سجانه بمجرد وصوله
هيا التفتت لوجبه و قالت له : تفتكر شخصية زى دى تستاهل انها تتحب
وجيه : الحقيقة لا .. شخصية زى دى تستاهل الق/تل
هيا بصت لوجيه للحظات و رجعت بصت قدامها فى رباطة جأش تتحسد عليها
عند شيراز كانت بتجهز و خارجة تقابل رشيد اللى قال لها انه عاوزها فى موضوع مهم ، و شمس دخلت عليها و قالت : هتتأخرى
شيراز : مش عارفة ، بس غالبا لا ، هشوف بس رشيد عاوز يتكلم معايا فى ايه و هاجى على طول
شمس بشقاوة : و هو يعنى هيبقى عاوز يقول لك ايه غير انه من حبك ما بينامش الليل
شيراز بضحك : اكيد طبعا ، بس اعتقد المرة دى فى حاجة زيادة ، و كمان عاوزة اعدى على الاوتيل .. فى الفرع بتاع الزمالك اشوف الدنيا هناك فيها ايه
شمس : ماشى حبيبتى ، ربنا معاكى
شيراز جهزت و التفتت لشمس و قالت : انا عاوزاكى انتى كمان تبتدى تلتفتى للمصنع و الشركة ، المال السايب بيعلم السرقة حبيبتى
شمس : انا بس مستنية اشوف نهى هترد عليا تقوللى ايه ، عشان اعرف راسى من رجلى
شيراز و هى بتشاور لها : ادى راسك و ادى رجلك ، و مافيهاش حاجة لو روحتيلهم المصنع ساعة زمن يشوفوكى و تشوفى الدنيا ماشية ازاى ، او ممكن تطلبى من امجد انه يروح يبصلك هو
شمس : امجد كفاية عليه العطلة اللى اتعطلها معانا الايام اللى فاتت دى كلها ، انا لازم اعتمد على نفسى
شيراز راحت قعدت مع رشيد اللى اول ما شافها قال لها بشغف : وحشتينى
شيراز بابتسامة خجولة : و انت كمان
رشيد : احكيلى اخباركم ايه
شيراز : الحمدلله احسن كتير خصوصا بعد ما الحظر انفك ، انما قوللى .. كنت بتقول عاوزنى فى موضوع مهم .. خير
رشيد : كنت عاوز اخد رايك فى موضوع كده بخصوص شغلى
شيراز باستغراب : تاخد رايى انا فى شغلك
رشيد : ايوة طبعا .. مش هتبقى شريكة حياتى و لازم تبقى عارفة عنى كل حاجة
شيراز : ماشى يا سيدى .. كلى آذان صاغية .. اتفضل اتكلم
رشيد : انتى عارفة انى كنت ناوى اعمل مصنع هناك فى الكويت فى نفس المجال بتاع سالم الله يرحمه
شيراز : ايوة عارفة
رشيد : والدى اقترح عليا .. انى بدل ما اعمل ده .. اشارك شمس
شيراز : يعنى انت لما قلت لشوقى انك كنت هتشارك سالم كنت بتتكلم بجد
رشيد : لا طبعا ، انا وقتها كنت بحاول بس اخليهم يتوهوا  شوية ، لكن والدى اقترح عليا الاقتراح ده بعد وفاة خليدة الله يرحمها
بس انا عاوز الشراكة دى تبقى باسلوب مختلف شوية عن اللى والدى اقترحه
شيراز : ازاى
رشيد : انا كنت جهزت المبانى بتاعة المصنع هناك بالكامل ، ماكانش فاضل غير المكن و المواد الخام و نبتدى شغل على طول ، ففكرت انى اشارك شمس هنا و هى تشاركني برضة هناك و اكننا بنعمل فرع جديد للمصنع بتاع مصر فى الكويت و يبقى المصنعين امتداد لبعض .. ايه رايك
شيراز : طب و ليه ، ماتعمل المصنع بتاعك هناك على طول و خلاص
رشيد : اولا ممكن او اكيد هستفيد من خبرات الناس اللى بتشتغل فى المصنع هنا ، ثانيا لما يبقى مصنع و له فرع فى دولة تانية هيبقى افخم بكتير و مكسب كبير ليا و لشمس و الاسم كمان بتاع المصنع و اللى هيبقى واحد هنا و هناك هيبقى له وزنه اكتر
شيراز بتفكير : هى طبعا فكرة جامدة و تستاهل الدراسة ، بس برضة انا طبعا ما اعرفش شمس ممكن توافق و اللا لا خصوصا ان لسه مش عارفين هيبقى موقف نهى ايه
رشيد : انتى اتكلمتى معاها فى الحكاية دى
شمس : ايوة ، و لقيتها هى من نفسها كان عندها نفس التفكير ، و اتكلمت بالفعل مع نهى ، بس نهى طبعا مش مقتنعة و لسه ماردتش على شمس
رشيد : تعرفى لو كل ستات الدنيا زيك انتى و شمس و نهى كده
شيراز بفضول : كان هيحصل ايه
رشيد : اكيد كانت الدنيا فرقت بكتير ، بعيد عن الغيرة و الحقد و الحسد
عند نهى كانت قاعدة مع عنايات و نورا ، و كانت نهى حكتلهم على اللى شمس عاوزاه ، فنورا قالت : ايه ده .. دى طلعت طيبة اوى ، انا ما كنتش فاكراها كده خالص الصراحة
نهى : ليه يعنى
نورا : يعنى .. قلت هتعمل بقى شغل ضراير و تكره ولادها فيكى و فى ابنك
عنايات : طب ازاى بقى و هى واخدة ابن اختك عندها و بتهتم بيه من وقت ماحصل اللى حصل
نورا : ايوة بس انتى كمان شيلتى شيلة مش بتاعتك خالص عشان خاطرهم ، فقلت يعنى نظام من قدم السبت لقى الحد قدامه
نهى : ابدا يا نورا ، بدليل انها قبل ما يحصل اى حاجة .. كانت سايبة يوسف و لولى ييجوا المستشفى يزوروا اخوهم
نورا بفضول : الا بصحيح .. هى لولى لسه عاملة عليكى حما
نهى بحزن : تصدقى ان لولى دى اكتر حد صعبان عليا
عنايات : ليه .. مالها بعد الشر
نهى : اصلكم ماتعرفوش هى كانت متعلقة بسالم اد ايه ، و كمان مأثر فيها اوى انه لما مات كانوا زعلانين مع بعض ، ساعات بحسها بتحاول تدى سالم الصغير اللى ماعرفتش تديه لابوها قبل ما يموت
نورا بتعاطف : تقصدى انها حاسة بالذنب
نهى : لا مش قصدى كده ، انا اقصد انها موجوعة من علاقتهم وقتها
عنايات : طب و انتى قررتى ايه فى الحكاية اللى شمس قالت لك عليها
نهى : مش عارفة يا ماما ، حاسة انه مش حقى
عنايات : بصى يا بنتى .. انا رايى من راى شمس الاخرانى
نهى : يعنى اعمل ايه
عنايات : يعنى فعلا سالم الله يرحمه يعتبر كان دافع حق نص المصنع من زمان ، بس هى اللى ما اخدتهوش ، و ده شمس و سالم الاتنين اكدوه
نهى : بس سالم ساب لها كل حاجة بارادته حتى البيت ، فمش من حقى انى ارجع بعد ده كله اشاركهم فى حاجة
عنايات : ده بس عشان كرامته كانت ناقحة عليه بعد اللى حصل ، و بعدين هو سابلها تمن نصيبه فى المصنع و تمن شقتك كمان ، لكن ما سابلهاش نصيبه فى المصنع ، هى اللى عملت كده بس لما الشيطان اللى اسمه شوقى ده كان لاعب فى دماغها ، و عشان كده انا شايفة ان انتى و ابنك ليكم نصيب فى نص المصنع ، لكن لو انتى مش عاوزة حاجة ليكى ، فانتى حرة ، لكن حق ابنك ليه تضيعيه و تطلعيه قليل وسط اخواته
نهى : اصلا هو كده كده حتى لو سيبته يورث معاهم فى نصيب ابوهم ، برضة هيبقى قليل عنهم
عنايات : بس مش معدم يا بنتى ، سيبى ابنك ياخد حقه و يكبر مع اخواته و وسطهم ، يمكن حبهم ليه يعوضه عن يتمه و حرمانه من ابوه العمر كله
بالليل  كان رشيد و وجيه و امجد قاعدين مع بعض فى الكوفى شوب بتاع امجد ، و وجيه كان بيحكيلهم على هيا ، فامجد قال له : انت ايه سر اهتمامك بالست دى يا وجيه
وجيه : مش عارف ، بس فيها حاجة بتشدنى ليها
رشيد : ماتنساش ان على حسب احساسك اللى انت بتقول عليه انها اتعمدت تق/تل جوزها
وجيه : ده مش مجرد احساس ، انا شبه متأكد ان ده اللى حصل ، بس …
امجد : بس ايه ، ما تخلينا نفكر معاك
وجيه : لو حد فينا اتعرض للى اتعرضت له هيا على ايد اى حد ، كان هيبقى رد فعلنا ايه
امجد : هندافع عن نفسنا
رشيد : بس يا ترى دفاعنا ده ممكن يوصل للق/تل
وجيه : يا روح مابعدك روح ، يوم الحادثة .. زيدان كان فعلا ناوى ير/ميها من البلكونة
رشيد : بس هى كانت مخططة للى عملته من قبلها .. انت قلت كده
وجيه : و قلت كمان ان التقرير الطبى بيقول انها اتعرضت للضر/ب بقسوة لمرات متتالية ادت لاصابات قد تكون مالهاش علاج
رشيد: بس لازم تفهم انها دبرت و خططت و نفذت ببرود اعصاب تتحسد عليه
وجيه : عارف كل ده و برضة عازرها
رشيد : حبيتها
وجيه بحيرة : مش عارف ، بس فيها حاجة بتشدنى ليها بقوة غير عادية
رشيد : يعنى ممكن تطلبها للجواز مثلا
وجيه : تفتكروا ممكن توافق على واحد فى ظروفى
امجد : و مالها ظروفك ، قلت لك مية مرة .. بطل تبص لروحك بالدونية دى
وجيه : انا مابعملش كده
رشيد : سؤالك ده يا وجيه مالوش معنى غير كده ، انت انسان محترم و وسيم و على خلق و عندك عملك الخاص اللى ناجح فيه غير معاش كبير ، يعنى اى بنت بكر تتمنى واحد فى ظروفك دى
امجد بهزار : انوى انت بس و انا اخلى خالتى تنزل من الكويت مخصوص و تروح تخطبهالك مع خالتى ام وجيه
وجيه : طب و انت
امجد : انا ايه
وجيه : ما انش الاوان بقى انك تفك الحظر من حواليك
امجد بابتسامة متهكمة : اهو انا بالذات اللى الحظر معمول على مقاسى
رشيد : و ليه يا امجد ، صحيح المرحوم كان صاحبنا كلنا و كنا كلنا بنحبه ، بس الحى ابقى من الميت
امجد : فى حالة سالم بالذات الميت ابقى يا رشيد ، لا هى هتقدر تنساه ، و لا انا هقدر انساه
وجيه : الزمن بينسى يا امجد ، مافيش حاجة بتفضل ابدا على حالها
عدت الايام ، و استدعوا هيا لتمثيل الحادثة ، و اتفاجئت ان وجيه كان معاها ، و ما سابهاش ، و استمرت التحقيقات مع شوقى و شيكو ، اللى هم الاتنين اعترفوا على بعض بعد ما وكيل النيابة عمل مابينهم مواجهة
شوقى جاتله حالة اكتئاب شديدة جدا و خصوصا كمان لما عرف ان هيا رافضة تزوره تماما ، و كمان عرف ان كل املاكه اتصادرت
و اتحولت القضايا للمحكمة ، اللى استمرت تنظر فيها وقت مش قليل ابدا وصل لسنة كاملة ، و كانت النتيجة ان الاحكام اللى اتحكم بيها على شوقى وصلت لخمسة و تلاتين سنة ، و الاحكام اللى على شيكو وصلت لخمسة و عشرين سنة غير تحويل اوراقه للمفتى فى قضية قت/ل سالم لانها مع سبق الاصرار و الترصد
فى الفترة دى كانت هيا وافقت انها تشتغل مع وجيه ، و كانوا قربوا من بعض بدرجة معقولة نتيجة اختلاطهم اليومى ببعض
لحد ما هيا اتفاجئت فى يوم بوجيه داخل عليها و الوجوم مالى وشه و قال لها : عندى ليكى خبر وحش
هيا : خير .. ايه اللى حصل
وجيه : ادارة السجن بلغونى انهم لقوا والدك الصبح منتحر فى الزنزانة بتاعته
الوجوم اعتلى ملامح هيا لثوانى وبعدين اتنهدت و قالت : و هم بيبلغوك ليه
وجيه : عشان نستلم الجثة و ندفنها
هيا : انا مش هستلم حد ، و لا هدفن حد
وجيه : اسمعى يا هيا ، انا ايدتك فى كل اللى حصل قبل كده ، بس مهما ان كان الموت له حرمته
هيا : و ان كان اللى مات ده ما احترمش اى حرمة لاى حد ، كلام نهائى يا وجيه ، انا مش هستلمه ، خليهم يدفنوه بمعرفتهم
وجيه : متأكدة من قرارك ده
هيا : ايوة .. و جدا كمان
عند شيراز .. كانت فى اكبر سويت فى فرع من فروع الاوتيلات بتاعتها ، و كان معاها شمس و لولى و نهى ، و كمان خبيرة التجميل اللى بتحط اللمسات الاخيرة للعروسة شيراز ، و سمعوا صوت خبط على الباب ، فشمس راحت تفتح لقتها مامة رشيد اللى اول ماعينها وقعت على شيراز قعدت تزغرد بفرحة و قالت : اللهم صل على النبي .. ايه الجمال ده كله
شيراز بخجل : من بعض ما عندكم يا طنط
مامة رشيد بمرح : عندنا ايه بقى يا شيراز ، البركة فيكى انتى و رشيد يا حبيبتى ، ياللا خلصوا بسرعة احسن رشيد خلاص هيتجنن و مش صابر
خبيرة التجميل : خلاص يا فندم .. بلغيه ان خمس دقايق و يشرف عشان يخط/ف عروسته زى ماهو عاوز
كان فرح بيضم نخبة من اكبر رجال الاعمال فى مصر و الكويت ، و كان شاكر والد رشيد هو اللى واقف بيستقبل الضيوف مع وجيه و امجد و يوسف اللى كان امجد دايما مخليه جنبه اكنه بيحاول يوصل له انه لسه مافقدش ابوه
و كانت نورا و عنايات موجودين فى القاعة وسط الضيوف و معاهم سالم الصغير و اللى كل شوية كان يوسف بيروح يتطمن عليهم و يرجع من تانى عند وجيه و امجد
رشيد اول ما مامته قالتله ان خلاص شيراز جاهزة ، طلع بسرعة وقف قدام اوصتها و هو بينهج من السرعة و التوتر ، و اول ما ابتدى يحافظ على سرعة تنفسه و دقات قلبه ، خبط على الباب ، فلولى فتحت بسرعة و هى بتقول بمرح : عمو رشيد وصل يا أنطى
رشيد دخل و هو بيدور بعنيه على شيراز اللى لقاها واقفة بضهرها ، و شمس و نهى بيحاولوا يعاكسوه و يمنعوه يدخل لها و نهى بتقول له : هو بالساهل كده ، يعنى احنا محبوسين معاها طول النهار و تبجى انت تاخدها مننا كده على الجاهز
رشيد بتحذير : لو ماوسعتوش كلكم انا ممكن ارتكب جنا/ية ، و اول ما عرف يعدى منهم ، قرب علي شيراز بسرعة و لفها ليه و قال لها بحب : مش بعد كل السنين دى تدينى ضهرك ، اوعى تبعدى وشك و لا عيونك الحلوين دول عنى تانى
بعد شوية .. اخدها و نزلوا القاعة وسط تهليل و فرحة من كل اصحابهم اللى بيحبوهم ، و زغاريد نهى اللى ما انتهتش لحد ما وصلوا الكوشة و قعدوا و ابتدت فقرات الفرح
شمس و نهى و لولى راحوا قعدوا مع عنايات و نورا ، و انضملهم بعد كده امجد و يوسف
عنايات : عقبال مانفرح بيك يا امجد يا ابنى
امجد بود و هو عينه من شمس : كبرت بقى خلاص على الكلام ده
نهى : فشر .. شاور انت بس على اللى تملى عينيك و احنا نجيبهالك هوا
امجد ابتسم و بص لشمس اللى كانت عمالة تلاعب سالم الصغير هى و لولى و مش منتبهالهم من الاساس
شوية و لقوا وجيه بيقرب عليهم و معاه هيا اللى سلمت عليهم كلهم و قعدت معاهم بعد ما باركت للعرسان ، و وجيه قال لهم : عندى ليكم خبر حلو
و اما كلهم انتبهوا له قال .. هيا وافقت على جوازنا 💃💃💃💃💃
……………..
ونتقابل بكرة ان شاء الله و نعرف سوا وجيه طلب هيا للجواز ازاى 🙈 ، و يا ريت ماتنسوش اللايك
بحبكم فى الله

بعد الرحيلOnde as histórias ganham vida. Descobre agora