[مكتملة ☑] متيم بك

By Solisofia

28.1K 1.2K 193

تيشا كالدويل فقدت امها فاحتمت بوالدها ، لكنه كان قاسياً لخوفه عليها من الحياة و تجاربها، اراد تزويجها وتأمين... More

الإبنة الشرسة! [الفصل الأول]
الإبنة الشرسة [الفصل الثاني]
لا تلعبي بالنار [فصل ثالث]
لا تلعبي بالنار [الفصل الرابع]
لا تلعبي بالنار[الفصل الخامس]
لا تلعبي بالنار [الفصل السادس]
هل أنت خائفة مني ؟[الفصل السابع]
هل انت خائفة مني ؟[الفصل الثامن]
وجهان في ضوء الشموع [فصل التاسع]
وجهان في ضوء الشموع [الفصل العاشر]
وجهه في الذاكرة![الفصل الحادى عشر]
وجهه في الذاكرة![الفصل الثاني عشر]
تنويه!
وجهه في ذاكرة(الفصل الثالث عشر )
درس في الضيافة (الفصل الرابع عشر )
درس في الضيافة (الفصل الخامس عشر)
درس في الضيافة [الفصل السادس عشر ]
زواج مدبر[الفصل السابع عشر]
زواج مدبر [الفصل الثامن عشر]
زواج مدبر [ الفصل التاسع عشر]
هل تثقين بي؟ [الفصل العشرون]
هل تثقين بي؟[ الفصل الواحد و العشرون]
خدعوك يا عروس! (الفصل الثالث والعشرون)
خدعوك يا عروس! [الفصل الرابع والعشرون]
خدعوك يا عروس! [الفصل الخامس و عشرون]
و فشل الإتفاق {الفصل السادس و العشرون}
و فشل الإتفاق {الفصل السابع و العشرون و الأخير}
رواية جديدة! أسيرة الكونت

هل تثقين بي؟ (الفصل الثاني و العشرون)

617 46 6
By Solisofia


في الايام القليلة التالية بدأت تيشا تراجع افكارها وتتساءل عما اذا كانت قد اخطات في الوثوق برورك ليجد طريقة تنقذهما من الزواج الذي قرره ابوها .. لقد اتبعت تعليمات رورك بدقة فانصاعت لطلبات ابيها جميعا دون اي اعتراض ،الان يوم الخميس، وحتى هذه اللحظة لم يطرأ اي  تغيير على موقف والدها سوى مضيه قدما في اتجاه تنفيذ الزواج.

لقد استعان بما لديه من نفوذ حتى اجريت فحوصات الدم بسرعة قياسية، وهذا الصباح حصل ايضا على رخصة الزواج. 

وهكذا بدأ الذعر يدب فيها وقد ادركت انها باتت على بعد خطوة واحدة من اجراء المراسم الفعلية. 

ثم ان كل محاولاتها للتحدث الى رورك على انفراد باءت بالفشل ومعظمها افشلها ابوها .

 وحتى بلانش التي كانت تعتبرها حليفة لها بدت وكأنها تتخلى عن مساعدتها. 

وفي المرات القليلة التي استطاعنا التحدث اليها على انفراد، امطرتها عمتها بوابل من الاسئلة في ما يتعلق بمشاعرها تجاه رورك، هل هي متأكدة من انها لا تحبه بتانا؟ هل ان انجذابها اليه لا يخفي تحته عاطفة حب قوية؟ وكان واضحا من نوع هذه الاسئلة ان بلانش تعتبر الزواج تحصيل حاصل.

وبدأت نيشا تتساءل بدورها .. اذا كان رورك ينوي حقا ان يتخذ اجراء ما، فمن المفروض ان يكون انجزه قبل اليوم ... لماذا هذا التأخير وماذا ينتظر وقد اتم ابوها الترتيبات وعين يوم السبت موعدا للزواج. 

وهكذا سارت مثقلة القلب على الدرب الخاصة بالدواب عبر التل المشجر.

 وكان ابوها قد غادر البيت بعد الظهر في مهمة غامضة واملت تيشا في ان تجد رورك في بيته.

 لقد اختارت الذهاب عبر الغابة كي لا تفطن بلانش الى وجهتها الحقيقة.

 لكن هذه الدرب كانت اطول مما لو اتبعت الطريق العادية المختصرة، وهكذا عندما وصلت اخيرا الى بيت رورك لم تجده هناك. 

لقد تجسمت هذه المشقة بلا فائدة وفشلها زادها تعبا وضيقا وكآبة .

ولما رجعت ودخلت الفناء تحت بيت عمتها رفع العنز رأسه، وبعد ان القى عليها نظرة عابرة، خفض رأسه ثانية واكب على قضم العشب وقد إعتاد الآن على وجودها وما عاد يعترض على روحاتها وغدواتها.

 وبدلا من ان تدخل البيت من بابه الامامي اتجهت الى باب المطبخ و هي تتساءل بوجوم عما اذا كان سيتاح لها ان ترى رورك هذه الليلة .

 ولدى بلوغها المدخل الجانبي ، نظرت من زجاج الباب فرات رورك جالسا مع بلانش إلى طاولة المطبخ. 

امتدت يدها إلى المقبض، لكن الانزعاج البادي على وجه رورك جعلها تعدل عن الدخول وتقرر االإصغاء إلى حديثهما.

وكان رورك يسأل عمتها:

هل انت واثقة من قولها انها ذهبت فقط للتنزه؟

واجابته بلانش بطول اناة، ولكن وجهها المشرق عادة كان مكسوا بتعبير جدي واجم:

اجل اضافة الى ذلك ما تزال سيارتها هنا وكذلك ثيابها ولذا لا اصدق انها هربت.

 لم تكن تيشا متأكدة ما توقعت ان تسمعه بعد ذلك، ربما توقعت تعليقا شأنه ان يعزز شكوكها بانهم جميعاً كانوا يتأمرون على اتمام هذا الزواج، ولكن لم يبد عليهما الا القلق على مصيرها والاهتمام بايجاد مكانها، وهكذا تنهدت باستسلام ثم فتحت الباب ودخلت عليهما.

 نهضت بلانش بسرعة من مكانها وهتفت وهي تغتصب ابتسامة متألقة : 

ها قد عدت ! كنا نتساءل الى اين ذهبت

فقالت الفتاة بمرارة : 

خطر لي في بادئ الأمر ان اقذف بنفسي من اعلى صخرة لكني لم اقدر ان اعثر على صخرة شاهقة، ثم فكرة ان اضيع نفسي وسط الغابات الا اني كنت اعود دائما الى فناء دار شخص ما وها انا اعود الى فنائك يا بلانش.

فغمغمت عمتها وجعدت جبينها 

لا تمزحي في امور خطيرة كهذه.

تنهدت الفتاة  وقالت :

آسفة يا بلانش اعتبريها تصرفات حمقاء ناتجة عن توتر الأعصاب الذي يسبق موعد الزفاف.

ثم القت نظرة سريعة ومستاءة على رورك الذي كان يرقبها بتمعن وسألته ساخرة

وكيف حال العريس العتيد؟

فأجابها:

انه على احسن ما يرام بالنسبة الى الظروف الحاضرة.

لاحق تيشا بنظراته وهي تسير الى المنضدة المستطيلة حيث ابريق القهوة و سكبت لنفسها فنجانا وقاليها بنبرة جازمة:

إختاري كرسيا واجلسي عليه.


فصرخت فيه حانقة :

لا ارغب في الجلوس


كان الضغط يوتر اعصابها الى حد الاجهاد فيها بدا هو مسترخيا تماما فجعلها ذلك تثور كالبركان .


لم تخف عليها النظرة الخاصة التي رمق بها بلانش والتي نهضت واقفة على التو وقالت :


انكما ترغبان على الارجح في التحدث على انفراد، سأذهب لاتسل بريشتي بعض الوقت.


 وحالما سمعت باب الاستديو يغلق وراء عمتها استدارت تيشا الى رورك وقالت والشرر يتطاير من عينيها الخضراوين

- حسنا؟ العرس سيقام يوم السبت؟


 فواجه نظرتها الملتهبة بهدوء واجابها :

- اعرف ذلك .


اذا كنت تعرف فلماذا تقف مكتوف اليدين بدل ان تفعل شيئا؟


 وبتمهل شديد نهض بطوله الفارع عن الكرسي وسار إلى المنضدة الطويلة حيث تقف.

 ثم قال واشعة الشمس تتراقص على خصلات شعره الذهبية :

هذه ليست نهاية العالم.


- لم ينته بعد.... لقد بدأت اتساءل اذا كانت لديك اية خطة كفيلة بانقاذنامن هذه المصيبة .


اجابها بصوت رقيق :


ظننت انك كنت ستثقين بي .


فلطفت رقته من حدتها وردت بصوت منخفض جدا استطاعت بالكاد ان تمرره عبر كتلة الالم التي سدت حلقها :


كنت أثق بك.


هل يعني هذا انك قد حجبت ثقتك عني؟


رفعت بصرها اليه وكان ذقنها يرتجف وهي تحاول كبح التعاسة التي اخذت تتجمع على وجهها وقالت يائسة :


ما عدت أعرف شيئا .

مال برأسه نزولا حين خفضت رأسها لتهرب من عينيه المتحريتين، وما استطاع لطفه ان يجعلها ترفعه ثانية فهمس بحنو:

 ما بك؟ ماذا جرى لتلك الفتاة الصغيرة ذات الشعر الاحمر والتي كانت تعرف دائما ما تريد ؟ هل يعقل ان تعترف هذه الفتاة بنفسها بانها ما عادت تعرف كل شيء؟ 

لا لا اعرف كل شيء.

أقرت له وهي تتنفس بسرعة وعمق كي تمنع دموعها من السقوط، وعلى الرغم من جهودها تسللت دمعة من بين اهدابها وجرت على خدها.

 فاتهمها رورك بلطافة :

انت تبكين ! 

تهاوت دموعها الحبيسة الأخرى وهتفت غاضبة :

 اجل اني ابكي ولا اخجل من بكائي وانت لو كانت لديك ذرة من الرجولة، لقدمت لي كتفك ابكي عليها بدل ان تقف هناك وكأنك مثال الاستقامة والصلاح.


فقال معربا عن افكاره بلطف وهو يبسط ذراعيه صوبها ليجذبها اليه : 

لم يخطر لي انك قد تحتاجين الى كتفي.

قربها الى صدره الدافىء فاحست بضربات قلبه تعيد الى نفسها الاطمئنان بطريقة غريبة ثم أمال برأسه على جبينها وغمغم متابعا:

 من جهة اخرى، لم ادر بالطبع انك ستلجأين الى الدموع هيا ابكي ما شاء لك البكاء يا تيشا، فقد حان الوقت لتتخلصي من بعض روادعك الكابحة لحرية التصرف والتعبير.

لم تحتج الى مزيد من التشجيع لتطلق العنان لدموعها وقد سمحت لنفسها فقط بان تفكر للحظة عابرة انها كانت تبلل قميصه وهي تحتمي بصدره العريض وعندما انحسرت شهقاتها اخيرا وتحولت الى اصوات حازوقية ، اخرج رورك منديله النظيف ومسح الدموع الفائضة عن خديها .

وظل رأسها ملتحفا بصدره حتى جففت ما تبقى من دموع

سألها بلطف

- أتشعرين بتحسن؟

نعم .

رافق جوابها بسمة ذابلة من شفتها ورجته ان يبقيها بين ذراعيه لعلمها بانها حين تترك ملجأهما الامين سيجتاحها ذلك الشعور الرهيب بالوحدة القاسية.

 لبي رجاءها مسرورا واستطاعت ان تستشعر ابتسامته على شعرها وهو يحبطها بقوة مطمئنة .

وقالت له بعد صمت دام بضع دقائق :

ذهبت الى بيتك مشيا على قدمي كي اتحدث اليك.

وانا جئت هنا لاراك .

ثم انزل احدى ذراعيه ليستطيع الوصول الى جيبه، وتابع:

 لدي شيء اردت تقديمه اليك.

وما لبث ان اخرج هذا الشيء وأراها اياه واذا به خاتم ذو حجر كبير من الماس المتوهج ولما التقط سطحه المصفول اشعة الشمس وانعكست عليها كألوان قوس قزح متألقة، شهقت تيشا بابتهاج وسألت رورك هامسة :

- هل هو حقيقي؟

فرد ضاحكا:

انه حقيقي جدا المسيه فهو لن يختفي.

لكن سرعان ما خبا ابتهاجها الأولي  ثم ازاحت يده جانبا حين قرب الخاتم منها وقالت بحزم :

كلا هذا خاتم خطوبة انه جميل لكن...

لا تنسي ان والدك يتوقع ان تلبسي خاتم خطوبة . 

فذكرته تيشا بدورها وبصوت لم يخل من خشونة :

انه يتوقع ايضا حفلة زفاف.

ثقي بي يا تيشا.

نظرت اليه بحذر فاحست بدفئ عينيه المركزتين على وجهها اذعنت له على كره منها وقالت :

حسنا سأخذه لكن سوف أعيده اليك حالما ننتهي من هذه المهزلة.

يمكنك ان تعيديه الي اذا شئت او ان تحتفظي به كتذكار.

 ليس من اللياقة ان احتفظ به.

قطر الخاتم ناسب أصبعها تماما مع انه كان ضيقا قليلا، ولم تملك الا ان تتأمل وهجه باعجاب كلما حركت يدها واردفت تقول :

ما كان يجب ان تبتاع خاتما ثمينا كهذا ماذا ستقول اذا ضاع مني ؟

 فإبتسم مجيبا :

لقد طلبت الى الصائغ ان يضيقه قليلا ليصعب عليك نزعه من اصبعك اذا خطر لك ان تقذفيه علي في احدى ثوراتك العصبية.

 غمغمت وهي تنسحب من بين ذراعيه بارتباك :

لا احسبني سأفعل ذلك .

اوه نعم ، قد تفعلين. 

وفجأة قطبت حاجبيها بقلق فخبا الوهج على محياها وسألته :

 - رورك ، ماذا ستفعل بشأن يوم السبت؟

أتركي لي کل شيئ

نعم، لكني ...

لا تقلقي سأهتم بكل التفاصيل وثقي ان النتائج ستكون في صالحنا.

فعلقت متنهدة .

ليتني اعرف ما تنوي .فعله

الآن سوف اعود الى بيتي. اما انت فكفي عن القلق والتفكير ثم لمس انفها باصبعه وكأنه يداعب طفلة عنيدة واتجه الى الباب قائلا : بلغي بلانش شكري على القهوة .

 - متى سأراك ؟

توقف عند الباب واستدار اليها ليحتويها بنظرة حانية اثارت في قلبها خفقانا سريعا واجابها باختصار

غدا.

Continue Reading

You'll Also Like

725K 36.4K 63
أساطير تداولتها الألسنة سخرية ، من أفلام نستمتع بمشاهدتها لأخرى متجسدة على أرض الواقع . عندما تصير تلك التراهات حقيقة ،واضعة من ذلك البشري الضعيف أسف...
23.8K 520 17
ببدا ان شاءالله انزل لكم روايتي الاولى وهي (يابخت قلبي يوم جيت وسكنته و يابخت عيني دامك انت نظرها) اذا شفت تفاعل حلو استمريت واذا التفاعل مااش سحبت ل...
80.3K 4.5K 18
عندما أخبر الإيرل أفوندال ابنة أخيه مانيلا أن عليها أن تتزوج من الدوق أوف دانستر ، تملكها الذعر ، وهكذا هربت من البيت عند الفجر ، ممتطية صهوة جوادها...
355K 23.3K 39
( منتهية ) كُل أحلامها تجلَّت في عائلة سعيدة , لكن كُلُّ ما عثرت عليه بين جدران ذلك القصر كان الشَّقاء و الضياع لسبب جهلته و لم تكن تملك الرَّغبة لمع...