آزُولْ || YM

By 00melas

43.5K 4.7K 9.3K

"أفتقدك للغاية للحد الذي يجعلني أشعر و كأنني كاستور و لن يسطع كوكبي دون بولوكس خاصتي" Cove by : @ymadmselle More

- مُقدمة -
-١- الكاتبُ الشَبح
-٢- عالمٌ فوضوي
-٣- معاً في الجحيم
-٤- رَقصٌ على جمر الذاكرة
-٥- مِصعَد
-٧- أسفل الأجرام السَماوية
- ٨ - لَحن
-٩- بين آلسنة النيران
-١٠- آزُول
-١١- مَدينة الخطايا
-١٢- نبات البُوتس
-١٣- فَوضى المَشاعر
-١٤- حِطام الحُروب
-١٥- عَواطف الظِلال
-١٦- وُعودٌ خَفية
-١٧- جُذورٌ خَانِقة
- ١٨- مَشاعرٌ لا رُوح لها
-١٩- رَاحة يديك
-٢٠- حُبنا السَماوي
-٢١- مُشكلة مُستحابة
-٢٢- مَنفى
-٢٣- كاستور و بُولوكس
-٢٤- الرُوح و الجَسَد
-٢٥- لِقاء الأعين
- النهاية -
-أزول مُميز-

-٦- أقدارٌ محتومة

1.3K 175 461
By 00melas

Enjoy

******************


ـ يونغي ـ

وجدتني عالقاً في هذه الأمسية و كل ما فعلته و أفعله هو الاستناد على إحدى الطاولات وفي يدي مشروبٌ كحولي بينما أراقب الجميع

و أكثر ما أثار ضحكي هو بارك جيمين الذي لا يطيل الحديث مع أيٍ من المدعوين بل يكتفي بإلقاء التحية و بعض الكلمات القصيرة

و أستطيع جيداً الشعور بنظرات بعضهم تتجه نحوي و همساتهم المستفسرة حول العلاقة التي تجمعني وجيمين و عن مدى صِحة الشائعات

قلبت عيناي في وجه أحدهم حين أطال النظر لي و صدقاً لا أعلم ما المثير في كوني أواعد بارك جيمين

تلك النظرات الغبية تشعرني و كأنني صاحب إشاعة المواعدة الأول في عالم الفن بينما إذا تعمقت في حياة كل واحدٍ منهم ستجد الكثير من الأسرار القابلة لإنهاء حياتهم الفنية بمجرد تسريبها

لكن من يهتم لأمرهم ؟ لا أحد فجميع الصحف تبحث عن الطُعم الأكبر لا بعض المستجدين الباحثين عن الاهتمام

تجرعت كأسي الرابع لهذه الأمسية و يمكنني التأكيد أن ما يحصل الان ليس جيداً فها هي رغبتي بالكأس الخامس تشتعل

انتهى بارك جيمين من توقيع كتابه لجميع الحضور و أستطيع من بعدٍ ضئيل رؤية ارتجاف يده في كل مرةٍ يمسك بها القلم

التفت الى الساقي و طلبت منه إحضار كأسٍ أخر ليرتبك قليلاً لكنه أومأ في نهاية المطاف

فغالبأ و من بين جميع الحضور أنا أكثر من دخل الكحول الى حلقه اليوم

سمعت صوت جيمين بالقرب مني يحادث أحدهم و مجرى هذا الحوار لم يعجبني كثيراً

" سيد بارك, أعتذر عن التطفل لكنني كنت أتحدث وصديقي عن سبب عدم إظهارك لوجهك وحتى في هذه الأمسية على الرغم من وجودك ضمن مجموعةٍ من المشاهير كذلك "

تنهدت بملل وحركت رأسي بيأس من أولئك المتطفلين

" فقط رغبة شخصية "

كانت إجابة جيمين قصيرة و حين حاول الابتعاد وإنهاء المحادثة منعه ذلك الاحمق من ذلك

" هيا سيد بارك , فالتكن خدمةً لي كأحد معجبيك و أظهر لنا وجهك "

ارتبك جيمين و اعتذر محاولاً التخلص من ذلك الممثل المزعج والذي بدأ برفع صوته جاذباً انتباه الجميع

شد جيمين على قبضته و نظر حوله يبحث عن تايهيونغ و لا بد أنه على وشك الانفجار لكثر الأنظار المتوجهة نحوه

تذكرت ما كتبه في كتابه ذاك عن كونه يعتبر الحب كوقوفه في وسط حفلةٍ مليئة بالعيون المصوبة نحوه و أذكر قوله أن الحب في هذا الزمن قد فقد خصوصيته وبات محط نقاش الجميع

لا بُد و أنه خائفٌ و وحيد في هذه اللحظة

" سيد مين تفضل مشروبك "

ضحكت بصخب بينما اتناول كأس المشرب من يد الساقي لينظر مجموعةٌ من الحضور لي

" هل أصبح التطفل خدمة معجبين؟ إن كان الأمر كذلك اذاً لِمَ لا تظهر وجهك الحقيقي و تخبر معجبيك عن مضاجعتك لمخرجة فيلمك الجديد فقط لتحصل على دور البطولة "

انتقلت جميع الأنظار الي وصمتٌ مضحك حلَّ في المكان و من بعيد رأيت دراكو يصفع جبهته

في هذه اللحظة الصامتة قرر بارك الانسحاب من المكان وذلك الممثل تحمحم و خرج برفقة صديقه من موقع الحدث
بأكمله

سكبت ما تبقى من مشروبٍ في فمي و وضعت الكأس على الطاولة ثم حركت رأسي قليلاً مشيراً لدراكو أنني سأخرج

في الممر رأيت جيمين يمسد صدره بينما يسير عائداً الى صالة الحدث

تقابلت أعيننا وحين أصبح بجانبي سمعت همسه باسمي ثم شكرني وقبل أن يبتعد وقفت في طريقه

" حين يقوم احدهم بإزعاجك فقط لوح بإصبعك الأوسط في وجهه "

ابتسمت عيناه و مال برأسه قليلاً ثم رفع إصبعه الأوسط في وجهي

رمشت محاولاً استيعاب الأمر لأسمع صوت ضِحكته الخافتة

" أنت الأكثر ازعاجاً مين يونغي "

ابتسمت ثم شاركته ضحكته التي ارتفع صداها ليصدح صوت ضحكاتنا في الممر المظلم

ما فعله كان مُفاجئاً أكثر من كونه مزعجاً، و ربما يكون تأثير الكحول الذي جعلني لا امانع الأمر

انتهت الأمسية بالنسبة لي عند تلك اللحظة فما تلاها كان رحيلي برفقة دراكو الى منزلي

يقود دراكو السيارة بينما أرخي رأسي على النافذة متعباً

" ما بال هذا الهدوء الغريب "

سألني فنفيت له

" لا شيء, فقط أرغب بالنوم "

" تمت دعوتك لإقامة حفلٍ في أوساكا بعد شهرٍ من الان و الشركة ما زالت تناقش الأمر "

قال لأفتح عيناي و أحوال انظاري على الطريق أمامي

" جيد "

أفتقد حقاً الوقوف على المسرح دون التفكير بنظرة أحدهم لي و دون الاكتراث لأي سبقٍ صحفي سيخرج بعدها

الإمساك بغيتاري و العزف على أوتاره بجنون و كأنه يومي الأخير و لحظتي الوحيدة التي أكون فيها ذاتي الحقيقة

فكل ما أرغب به في عالمي هو أنا و الموسيقى فقط و لا أحد يعكر صفوة العلاقة بيننا

توقفت السيارة لأترجل و أسير بخطواتٍ غير متوازنة نحو عتبة مسكني و دراكو يراقبني من سيارته منتظراً دخولي الى المنزل

حال ولوجي توجهت نحو الغيتار المهمل على الأريكة ممسكاً به ثم استلقيت مغمضاً عيناي بينما اعزف أحد الالحان التي قمت بتأليفها مسبقاً

ما يتبادر الى ذاكرتي في هذه اللحظة هو الحوار الذي دار بيني و بين جيمين عن مشاعر الحب

لم يكن الحوار هو ما أثار اهتمامي بل نجاحه في تشتيت انتباهي عن الهلع الذي كاد يصيبني

ففي لحظات الحوار تلك نسيت تماماً مكاني و خوفي

توقفت عن العزف و من جيب بنطالي الخلفي أخرجت هاتفي ثم بحثت عن اسم جيمين وترددت قبل أن أرسل له

كانت الرسالة الوحيد المتواجدة في محادثتنا هي  تلك التي أرسلتها بعد حفلي الأخير

ما الذي يجب عليَّ إرساله كتعبيرٍ عن شكري , سيبدو الأمر غريباً حين يستيقظ صباحاً و تقع عينيه على رسالتي

أخذت نفساً عميقاً و صدقاً لا أستطيع فهم سبب توتري من مجرد رسالة غبية

لكن من يهتم, شكري له لن يفسد للعداوة قضية و لن يغير من حقيقة كرهي الشديد له

زفرت و بدأت بكتابة الرسالة ثم توقفت حين ظهر لي بانه يكتب كذلك

كلانا توقف عن الكتابة فلا بُد و أنه تفاجأ من التزامن بيننا او ربما هذا ما يُدعى بالصدفة

ساد صمتٌ طويل وكلانا ينتظر الأخر ليرسل الرسالة أولاً , و حين ضغطت على الإرسال في ذات الوقت تلقيت رسالته

كان من المضحك أن كلانا كتب الجملة ذاتها

" شكراً لك "

ثم حل الصمت مجدداً و هذه المرة صدقاً أجهل ما يجب عليّ فعله

تحمحمت وأبعدت الغيتار عني ثم اعتدلت في جلستي و أرسلت له 

" لكننا مازلنا أعداء "

ولم انتظر كثيراً لأحصل على اجابته

" نعم بلا شك "

ابتسمت و أغلقت هاتفي وألقيت به بعشوائية على أريكةٍ أُخرى

ثم صفعت وجهي حين أدركت حقيقة انني ابتسمت بسبب بارك جيمين عدة مراتٍ اليوم

أظن بانني أفقد عقلي بل لا بُد و أن ذلك الكحول يحتوي على موادٍ غريبة, أجل المشروب هو السبب و ربما يجب عليّ البدء في التقليل منه

اثناء تفكيري بمدى الجنون التي أصبحت عليه أصابني النعاس و رحلت الى عالم أحلامي حيث لا وجود لدراكو الغبي

و كنت لأحظى بأفضل ساعات نومٍ في حياتي لولا اتصال لعنة عالمي بي في الصباح الباكر و ما أعنيه بكلمة الصباح الباكر هو السادسة فجراً

حتماً لن أستطيع إحصاء عدد الشتائم التي خرجت من فمي بينما أبحث عن هاتفي وعيناي شبه مغلقة

" ما الأمر؟ فقط ألا يمكنني النوم بشكلٍ متواصل ليومٍ واحد على الأقل "

" يونغي لن تصدق ما حصل "

تحدث دراكو بسرعة و بعثرة غريبة

" فضيحة جديدة؟ هل يقوم بارك جيمين بخيانتي؟ لا أصدق أنه يفعل ذلك , كيف له نسياني و عدم الاكتراث لأطفالنا "

تنهد دراكو و توقف عن الكلام لأغط في النوم مجدداً في هذه اللحظات القليلة

و من ثم مجدداً استيقظت على صوت صراخه بكلامٍ لم أتمكن من فهمه جيداً

" يونغي؟ "

همهمت له

" هل استمعت لما قلته ؟ "

" لا "

" انا في طريقي اليك, ستظهر صباحاً في البرنامج الصباحي برفقة بارك جيمين "

مجدداً همهمت له بنعاس  ، و من ثم نهضت بفزع حين قامت خلايا دماغي باستيعاب من تفوه به

بارك جيمين وافق على اجراء المقابلة

ما نوع العشوائية التي تسير بها حياتي مؤخراً

أصبح عالمي يتحكم به التوقيت الفاصل بين منتصف الليل و الصباح الباكر

فبين يومٍ و ليلة تغيرت قرارات بارك جيمين و أنقلبت لصالحي

لكن لماذا ، أهذا تعبيرٌ عن شكره لي أم أنه سئم من ملاحقة الصحفيين له كل يوم

بعثرت شعري و أسرعت في تبديل ملابسي

و أكثر ما كان يشغل بالي هو ذلك الجزء الصغير بي و الذي لم يسعد كثيراً بهذه الأخبار

كان شعوراً من الترقب و الحذر يراودني كذلك

و كأن ما يحصل هو فخٌ تم نصبه للايقاع بي لوحدي

الشكوك ملأت رأسي من كل حيز ، و انعدام الثقة داخلي لكل ما يحصل حولي يكاد يودي بي الى مصحةٍ عقلية

و مع مرور الأيام تزداد مخاوفي التي أخفي وجودها خوفاً من استغلال أحدهم لي

مجدداً كلمة ( خوفاً ) تقتحم جميع أحاديثي مع نفسي

عانقت رأسي و حاولت إبعاد تلك الأفكار قدر الإمكان و كم أشكر صوت محرك سيارة دراكو الذي اختطفني من الظلام و  أعادني لواقعي

**********************

خرج يونغي من منزله و استقل سيارة دراكو دون التفوه بأي كَلمة أو حتى إلقاء التحية

مِزاجه السيء كان واضحاً و فضل مدير أعماله الصمت على سؤاله

فبعد كل هذه الأيام العصيبة التي واجهها يونغي و على الرغم من إلقائه للفكاهات هنا و هناك و السخرية إلا أن الألم و الضغط الذي كان يثقل كاهلة لم يكن بمزحة 

كانت الكراهية تنهال عليه من كل صوب و لم يراقب الناس أفواههم حين أصابت كلماتهم السامة قَلبه

تلك النفوس الدنيئة المتجردة من الانسانية لم تأبه بكون يونغي ذو مشاعرٍ كأي بشريٍ أخر

دراكو كان مدركاً لحقيقة أن يونغي بدأ بالانهيار بعد تماسكه الطويل

و كان ممتناً لأن الكاتب بارك  قد وافق على إجراء المقابلة لعلها تكون الحل فِعلاً لذلك الهجوم الذي يزداد يوماً تلو الأخر

أحذ يونغي نفساً عميقاً حين وصلا الى مبنى البث

كان أمر المقابلة سرياً مما جعل الأمر أكثر راحةٍ دون وجود كمٍ كبيرٍ من الصحافة و الأضواء

استطاع فهم كلمات جيمين  ، وتمكن من مبادلته شعور كراهيته لكونه محط الأنظار في هذه اللحظة فقط

خرج من السيارة و مجدداً قابل بارك جيمين أمام المِصعد

و في الأحوال العادية كان يونغي ليأخذ السلالم عوضاً عن المِصعد 

لكن جيمين كرر فعلته و بقي داخل المصعد ينتظر دخول يونغي الذي واجه خوفه و وقف الى جانب الكاتب بالإضافة الى وجود مدراء أعمالهما برقفتهما

" ستتم طرح بعض الأسئلة البسيطة عن طبيعة العلاقة بينكما و من ثم سيتفرع ا لأمر الى سؤالٍ حول الشائعة الأولى ، لن أملي عليكما الاجابات لكن أرجوكما فالتحافظا على حذركما فبرنامج الصباح هو بثٌ مباشر و كوريا بأكملها تشاهده
يومياً ، أي أن خطأ واحداً سيودي بكما في الهاوية"

قال دراكو ليومئ يونغي الذي يشد على قبضته و يراقب شاشة الأرقام منتظراً وصولهم الى الطابق المنشود

" حسناً ، سننهي كل شيء اليوم لذا تصرفا بودٍ و انسيا عداوتكما تلك "

تحدث تايهيونغ ليومئ جيمين و كذلك يونغي

" لا بأس أمام الكاميرات سنكون أفضل الأصدقاء أليس كذلك يونغي ؟ "

سأل جيمين  بصوتٍ مرتفع لينظر له المَعني و يومئ

فُتح باب المِصعد و انتهت معاناة يونغي الذي زفر و أعاد خصلات شعره الى الخلف مرتاحاً

" و ها أنت ذا تصل بسلامٍ مجدداً "

همس جيمين بصوتٍ لم يسمعه أحد سِوا يونغي الذي ابتسم بخفة

وضع الكاتب قناع الفم مخفياً انتفاخ شفتيه و أنفه الصغير و ذهب برفقة تايهيونغ في اتجاه غرفه تبديل الملابس و أخذ دراكو و يونغي الاتجاه الأخر

تسير عقارب الساعة و تثير خوف جيمين فبعد قليلٍ من الوقت سيواجه العالم بأكمله

سيتحدث و العديد من الكاميرات و الأنظار متجهة نحوه

يعيش أحد أسوأ لحظات حياته ، لكنه يذكر نفسه بأنه صاحب القرار و أن ما يحصل الأن هو للأفضل فقط

بينما في الجانب الأخر كان يونغي الذي يجلس و مصففة شعره تقوم بتعديل خصلاته بين الحين و الأخر

مشتت الذهن و يقضم أظافره فالمشاعر السيئة التي راودته صباحاً قد ازدادت الأن

لا يخاف من اجرائه للمقابلة على العكس تماماً

لكنه يخشى من سؤالٍ يغدر به و يمنعه من الإجابة بشكلٍ صحيح فيتحول الأمر الى فوضى عارمة مجدداً فحياته و مستقبله  يعتمدان  على هذه المقابلة

" سيد مين ، سيد بارك يمكنكما الدخول الى موقع التصوير "

صاح أحدٌ من طاقم العمل معلناً اقتراب بداية المقابلة

في ذات الوقت استقاما و استنشقا أكبر كمٍ من الهواء كاستعدادٍ للقادم المجهول

يجلس مذيع البرنامج خلف مكتبٍ خشبي و الى جانبه أريكة تتسع لثلاثة أشخاص

جلس يونغي على الأريكة بالقرب من المذيع و الى جانبه جيمين الذي يضم كفيه و يضعهما بين فخذيه

" ليس عليك الإجابة على كُل سؤالٍ جانبيٍ يُطرح ، إن كنت ترغب أستطيع تولي أمر الحوارات البسيطة "

أومأ جيمين و زفر براحةٍ لحقيقة أن يونغي تفهم خوفه و ما يجري بداخله من قلق

و بعد العد لثلاثة بدأت المقابلة و رحب المذيع بهما 

يجلس يونغي مفرقاً لفخذيه بينما يحافظ جيمين على وضعيته ذاتها من البداية

" هذه هي حلقة الموسم ، مين يونغي و بارك جيمين خرجا سوياً الى العلن للمرة الأولى من أجل توضيح ما يحصل من شائعاتٍ وثرثرة ، أخبراني عن وجه نظركما بعد كل ما حصل "

تولى يونغي أمر الاجابة أولاً متيحاً لجيمين بعض الوقت لتفكير و الاستعداد

" كل ما أرغب بقوله أن جميع ما قيل عني في الأيام الماضية هي مجرد أكاذيب لا أكثر ، كل أغنية قمت بتأديتها على المَسرح كانت من كتابتي وحدي و كل لحنٍ سمعته أذانكم ألفته و أخد مني جهداً و وقتاً طويلاً "

" أجل ، كان الأمر مجرد صدفة حين تشابهت كلماتي و كلمات مين يونغي ، بالإضافة الى أنني لم و لن أكون يوماً كاتب شبحٍ لأحدهم ، كلما أكتبه أقوم بنشره تحت اسمي و حقوق كتابتي "

ابتسم يونغي و أومأ حين استمع لإجابة جيمين و على هذا الحال مضت المقابلة

و فيها تم نفي أمر مواعدتهما و أجابا بأنهما مجرد زملاءٍ في صناعة الفن و لا شيء أكثر يجمعهما

و كما وعد يونغي ، حافظ هو على استلام مجرى الحوار و حاول جعل الأنظار و الكاميرات تتوجه عليه أكثر من جيمين 

و كان الكاتب ممتناً لأن المذيع لم يطلب منه الكشف عن وجهه

الراحة بدت تكتسح تقاسيم وجهيهما  حين اقترب موعد السؤال الأخير 

" قد حصلت قبل بداية اللقاء على تقريرٍ من شركة الترفيه المسؤولة عنك سيد مين ، و ذكر في هذا التقرير عن تعاونٍ قريب يجمع بينك و بين الكاتب بارك ، فهل يمكنك أن تخبرنا قليلاً عن الأغنية أو ربما عن نوع الكلمات التي ستتعاونان في كتابتها "

اتسعت أعينهما و تبادلا النظرات الخائفة فعن أي تعاونٍ يتحدث هذا المذيع ؟

****************

يُتبع

Continue Reading

You'll Also Like

2.3M 78.3K 21
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
338K 14.8K 28
« الملك جيون، ملك المماليك انه جيون جونغكوك العظيم ملك لمملكة "روناموف" البالغ من العمر 28 سنة، وسيم حد اللعنة، انه جيون لطالما ارعب اعدائه ذا قلب ق...
160K 6.2K 27
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
2.3K 272 22
" أما عن جواب الإلهة، فلم أكثرت به، لما قد أكون في حاجة اليها أو لحمايتها؟ ليس كما لو أنني أخطط للعيش بعد رحيله "- تاي كبتروكلس ⚠️ كل الحقوق محفوظة...