Pandora's box| باندورا

By Morana_nel

623 102 954

يركض ذلك الجسد لاهثًا بين الحشود ، يرتطم بهذا ، يتعثر بحقيبة أحدهم و يدفع الاخر بيده محاولا الوصول لتلك البوا... More

0
2. دماء قرمزية
3.إصبع مقطوع
4.مضرب بيسبول

1.أغنية الموت

190 30 162
By Morana_nel

Part 1: song of death
_____________________________________________

Dear girls ,

We like you for your brains,
Not your body.

Sincerely,
Zombies.

_________________________________________

في أعماق الزمان ، حيث تعبث القصص بذاكرة البشر، محملة بأساطير تُحير عقولهم .

عندما رسم أحدهم صندوقًا مغلقًا، يحتضن بداخله كنزًا لا يمكن تصوره.

لكن عندما تحذرك القصص و الاساطير و مئات الأفلام من هذا الصندوق، فهي بالتأكيد لا تدعوك لفتحه عند إيجاده.
بل أن تحرقه و تدفنه في بقعة نائية من هذا العالم، بمكان لن تصل له أيدي البشر مجددًا.

_

قبل أن تقوم بأي شيء، تذكر أن لكل فعل ردة فعل
، فهل انت مستعد لتحمل هذه العواقب؟

-صندوق باندورا ، الفصل الأول
__________________________

قاعة ضخمة، انتشرت فيها رائحة فنية عتيقة، تراصت داخلها المقاعد بإنتظام كمدرج كولوسيوم الروماني، بأقمشة نبيذية مخملية، حطت عليها مئات الأجساد بمختلف الألوان و الاحجام.

نبضت القاعة بالحياة كقلوب من حضر بداخلها، وتحت الاضواء الساطعة ، تصاعدت الضحكات والهمسات في الأرجاء، محملة بتوقعات مشتعلة ورغبة عميقة بتجرع بعض الفن خلال عرض الأوبرا السنوي.

تخافتت الهمسات و الأحاديث إلى أن تبخرت تماما، والتهم صمتٌ مهيب القاعة عندما إختفت الأضواء بشكل تدريجي، و انسدل الستار المخملي، يفرج عن مغنية في عقدها الثالث تقف بشموخ بفستانها الاحمر فضفاض ذو الظهر المفتوح، تقف على المنصة الخشبية وحيدة بنور أبيض مائلٍ للصفرة كان قد سلط عليها.

إنطلق لحن الكمان العذب من أطراف المسرح المخفية، لتبدأ بالغناء بصوت حمل عاطفة وقوة رسمت إبتسامة على وجوه الحاضرين،
تعبق صوتها بالشغف و التأثر ، ملفوفة بألحان موسيقية تتراقص بالجو تتلاعب على شفار قلوب الجماهير.

كانت تحرك يديها بانسيابية مع النوتات التي تغنيها ،تغمض أعينها مندمجة مع اللحن المنساب في الارجاء.

لتحول نظرها للكواليس عند طرف المسرح المخفي عن أعين الحاضرين، دون التوقف عن الغناء باحترافية، نقلت أعينها تحاول الاستفسار و فهم سبب الضجة التي وصلت لاذنها من الخلف.

دقات قلبها المتوتر إنضمت للضجيج الصادر، تدعو أن لا يؤدي هذا لدمار العرض، اعادت نظرها للجمهور تركز على المقطع الذي وصلت له ، نوتة مرتفعة جدا، كانت قد تدربت شهورًا لإتقانها.

أغمضت عسليتاها تغني بكامل جوارحها، تتناسى الضجيج و تبعده إلى آخر نقطة من فكرها، فغطى صوتها العذب القاعة بأكملها وحجب العالم عنها.

ليغطي أيضا على الكارثة التي حصلت بالداخل.

انهت النوتة ليتوقف العازفون معها بنفس اللحظة، وقفت بثبات تنظر للجمهور، تأخذ انفاس واضحة كعداء في سباق شاق، ملأ القاعة التصفيق الحار و الهتافات و بعض أصوات الصفير، تعبيرًا عن رضاهم الكامل بهذا العرض.

لتتحول تلك الهتافات الراضية والسعيدة إلى صرخات مرتعبة وكلام تداخل مع بعضه يسبب نشازًا يؤلم طبلة أذنك ، عقدت المغنية حاجبيها تحاول فهم ما يرغبون بقوله إلى أن اخترق سمعها كلمة واحدة، بصوت غرق بالرعب.

«يسارك!!»

التفتت ليسارها بتلقائية، تنصاع لتلك الصرخة التي طالبتها بالنظر حولها، لتجد المسؤول عن الإضاءة يقترب منها بحركة غير طبيعية، بملابس صبغت بدماءٍ قانية وأعين اُلتهم سوادها لتصبح بيضاء بالكامل.

كان يجر خلفه جسدًا ما، جسدًا بحالة بدت مزرية لأي من ينظر له، بعنق مشوه و أعين مفجوعة ميتة، مخلفًا خلفه خطًا من الدماء زين أرضية المسرح.

«س- سيد ٱلبرت.» نطقت المغنية بهلع تبتلع ريقها و نبضات قلبها التي قرعت بخوف، تتراجع عدة خطوات للخلف بتعثر، تبدل نظرها للجثة المجرورة خلفه بقلة حيلة.

لتدوي صرختها فجأة، تغلف القاعة بأكملها عندما قفز ٱلبرت عليها، تاركًا الجثة وحدها، متجهًا لعنقها مركزًا عيناه على خط حياتها، على وريدها.

ليغرس أسنانه في عنقها بقوة ينهش لحمها، يضغط عليه بأقوى قدرة امتكها فك بشري قط، صراخها الحاد استبدل الكمان والبيانو، يعزف نغمة من نوع مختلف، نغمة لن تسمعها إلا بأسوء الأماكن و اللحظات.

أغنية الموت.

انغمست القاعة بالفوضى والرعب، بعضهم وقف متصنمًا يستوعب الوحشية امامه، و منهم من فر هاربًا بروحه بدون أن يلقي نظرة اضافية لما خلفه.

بينما كان جسد المغنية ممدًا على خشب المسرح، يصارع جسد ٱلبرت الذي فوقه، تحاول إبعاده عنها، سارع رجال الأمن للتدخل و محاولة انقاذها، لكنه كان يتمسك بجسدها بقوة يرفض تحررها من أسنانه، ممزقا لحمها كحيوان مفترس جائع متعطش للدماء.

استمر المشهد الرهيب لثوان قليلة، بين محاولة الأمن لإبعاده عنها، ليسئم و يقرر الانقضاض على غيرها، تاركًا إياها ملقاة على المسرح تسبح بدمائها.

تدخلت فرقة الاسعاف على عجل تنقل جسدها محاولة اعادة روحها إليها، ينقلونها الى أقرب مشفى، تاركين رجليّ الأمن وحدهما مع ذلك الوحش، ليدفعهما و يفر هربًا مختفيًا بين الحشود الخائفة.

اقفلت الشرطة دار الأوبرا للتحقيق بالوضع بشكل أدق، ليتحول العرض السنوي الذي طال انتظاره ، إلى ساحة جريمة ملطخة بدماء قرمزية وبرودة قاتلة.

بمجرم غريب إختفى دون دليل.

___

«أمي أين قميصي الأبيض!! »صاحت ذهبية الشعر من غرفة نومها ، تقلبها رأسًا على عقب بحثًا عن قميص واحد بدل أخذ غيره من خزانتها.

«تركته أمسُ على السرير ، لا بد انه اصبح اسفله بالفعل. » اجابتها والدتها بهدوء تمر أمام غرفتها تجر خلفها حقائب سفر فارغة.

«ٱش! اترك الألعاب مكانها ، قلت لك أن تأخذ الضروري فقط! » تحدثت الأم بغضب تطرق على باب غرفة ٱش ليجفل و يخبىء الألعاب خلف ظهره، «هذا ضروري بنظري.» اجابها يضع ابتسامة شقية على وجهه، لتزفر أمه بقلة حيلة تساعده على توضيب ما تبقى من اغراضه.

«نيلدا نيلدا نيلدا!» تحدث ٱش بنغمة رنانة يركض نحو غرفة اخته الكبرى، «اللعبة التي أريدها ستتواجد بالسوق بعد ثلاثة ايام رجاءًا احضريها» اقترب منها يعانقها مترجيا، رافعا إصبعه الأصغر يطلب منها أن تعده.

«لا تقلق سأبقى ليوم إضافي هنا كي احضرها.» اجابته تختم وعدها بعناق خنصرهما معا و بصم إبهامهما، أغلقت نيلدا اخر حقيبة سفر أمامها، تقبله على جبينه، مبعثرة شعره الذهبي بعشوائية.

_
_

أحم، أهلا؟

لا فقط سأضع هذا الشيء هنا وأذهب أراكم لاحقًا.

السديم ★.

Continue Reading

You'll Also Like

491K 28.9K 47
تدور الرواية حول ضابط بمكافحة المخدرات يتجسد بشخصية طالب جامعي لمعرفة من هم المسؤولين عن ترويج وبيع المخدرات داخل الحرم الجامعي لتزداد الأمور سوء بعد...
414K 20.7K 28
صهباءً مُتمردة كاملة ، وَ اصهبً ناقص . اغفر على روحكَ السلام ، واعتقني من الجحيَم كـُن لي قبوً لـَ سُري ، وساكونَ لكَ حُرًا جبـَرُ عضيم ، لـسردابً ع...
175K 3.3K 106
سلطان الشاعر اللي يقصد بإشعاره عن حبيبته المتوفيه ويكره بنت اكبر تاجر مخدرات لانه قتل ابوه وحبيبته ولما يتوفى ابو البنت يسكنها بقصرهم ويعيشها بقن الد...
193K 10.3K 60
إيميليا و ليكسي كانتا توأمًا ولكنهما كانتا على نقيض تام من بعضهما البعض. كانت إيميليا تعاني من الصمت الانتقائي، حيث تم تعليمها عدم التحدث إلا إذا تحد...