تسعة سنوات

By Catalia_1

2.5K 145 215

لم أكُن أنوي قتلها، ولكن هو مُصمم و مُصر على قتلي منذ تسعة سنوات.... و لكن... هل يمكن للمرء العاقل و المنطقي... More

مناظرة الظلام..
لحظة ضعف..
لقاء
حُكم
تغيُر
المجهول المنتقم!
كبداية زواج !
زواج...!؟
"بداية النهاية"
الجانب اللطيف لمارفن
أعتذر!
أنتِ لي
جريمة أخرة!
"حبيبته"
" ربما أحببتك"

حادث

124 9 8
By Catalia_1

استيقظت و أنا مصممة على عدم الذهاب اليوم للعمل اريد البقاء لجانب عائلتي و مساندتهم حتى و أنه لا يمكنني تقديم أي شيء و لكنني سأساندهم ولو معنوياً
نزلت لتناول الفطور معهم و أعلمت امي بأنني لن اذهب اليوم و ربما غداً أيضاً إلى أن يجد والدي حلاً يساعد ولو قليلاً
غادر الصغار للمدرسة ...امي ذهبت للمركز التجاري لجلب بعض المستلزمات للمنزل برفقة والدي و أخبرتها أن تذهب هي و إياه لتناول الطعام خارجاً لعله ينسى ولو قليلاً و يخفف عن نفسه
و بالفعل في المساء ذهبت و والدي و الصغار اعددت لهم العشاء و تناولوا و خلدوا للنوم اعلم أنه لا يزال الوقت باكراً  فأن الساعة تشير للتاسعة و لكن لأجل الاستيقاظ باكراً للمدرسة
اتجهت للمطبخ لغسل الصحون بعد ان قمت بتغطيتهم  و خرجت من غرفتهم
قبل أن اصل للمطبخ أحضرت هاتفي و سماعاتي من الغرفة و شغلت اغنية تروقني و وضعت سماعاتي و والوضع تمام التمام لغسل هذه الصحون
و لكن ما بال الصنبور لما لا يخرج الماء منه سوى عندما فتحته خرجت قطرة ...قطرة واحدة لا اكثر و كأنه يعلن عن انتهاء الماء ...اللعنة ماذا سأفعل
حسناً لوكاس في غرفته أنه رجل الإنقاذ ..
طرقت الباب ثم ذلفت

"أيها البطل الخارق هناك مشكلة"

"ماذا هناك يا أخت البطل الخارق"

"الماء نفذت"

"و ماذا افعل أنا مثلاً في هذه الحالة أأحفر بأر"

"مابك غاضب؟ ...حسنا لا اريد مساعدتك"

اردفت اخر كلماتي و أنا أخرج صافعة الباب خلفي ببعض القوة و قد لحق بي
فتح الصنبور بالكامل و لكن لا توجد قطرة ماء ليس فقط في المطبخ بل أيضاً في الحمام و حتى في حمامات الغرف كلها ...أأصيب منزلنا بالجفاف ؟

"غداً سأجلب عامل الصحية ليرى ما المشكلة "

أردف كلامه و هو يخرج من هنا حسنا نفذت الماء ...أشعر أنني أعيش في الصحراء بالرغم من وجود كمية من ماء الشرب التي تكفينا

قطعت الامل بعد الجلوس ساعة كاملة أمام الصنبور لعل تخرج من الماء و لكن لم يخرج منه ولو قطرة
قطع شرودي دخول والداي للمنزل و قد أراد ابي الصعود و الاستحمام فأخبرته بما حل و أخبرني أنه ليس بالأمر الكبير فيبدوا أنني قد بالغت بالأمر ربما هناك عطل في تمديد الصحية للمنزل لا اكثر و ل...
هل أغمي علي ام أنه انقطعت الكهرباء...بعد أن سمعت صوت امي أدركت أن الكهرباء قد قُطعت ...اللعنة أهذا ما كان ينقص
حملت هاتفي للشغل ضوئه و لكن مهلاً
انا لست في كابوس أليس كذلك ...لمَ لا يوجد أي إشارة على وجود شبكة الإنترنت
علمت أن لوكاس قد نزل قبل أن أراه لسبب سماعي صوته المتذمر و متسائل حول ما يحدث
حقاً ما الذي يحدث ...انقطاع الماء ثم الكهرباء ثم شبكة الإنترنت
ليست كلها صدفة أنا متأكدة
هناك شيء خلف هذا ...لو أنه فقط الماء و الكهرباء لقلت أنه عطل و لكن الشبكة أيضا هذا غير معقول ...فور رؤيتي لعدم وجود إشارة الشبكة قد قُطع نفسي و شعرت بالاختناق ...شبكة الإنترنت حياة للحياة
حسناً... حسناً أنا أبالغ و بشدة ...دارين يكفي دراما و لتخلدي للنوم
فكل هذا سيُحل غداً

ها أنا ذا بجانب لوكاس متجهة للعمل فأبي أخبرني أنه لا يجب علي التغيب عن العمل فوجودي لن يجدي شيئاً و لن يجلب حلاً
نزلت من السيارة و هو لم يقف لثانية فوراً ذهب لحل المشاكل التي حلت أمس في المنزل
حسنا ما هذا ...لما المشفى مغلق بابها و يوجد أربعة حراس أمنيين أمامها ففي العادة فقط يتواجد أثنان
تقدمت نحوهم

"صباح الخير"

"صباح الخير دكتورة"
رد علي الحراس اللذين يعرفوني و الآخرين أيضاً و لكن بعد أن علموا بهويتي

"لما المشفى مغلقة"

"منذ الأمس قد وصلنا خبر من وزارة الصحة بأغلاق المشفى بالكامل و كما ترين دكتورة دارين لا يوجد اي أحد ..."

"و المرضى اللذين كانوا هنا؟"

"قد تم نقلهم لمشافِ أُخرة"

"حسناً ... إلى اللقاء و شكراً لجهودكم و حراستكم "

ألقيت بكلماتي ثم استدارت مغادرة من هناك
اللعنة ما هذا الصباح العكر ...
دخلت للمنزل و الجميع كان في غرفة الجلوس حتى الصغار...
ماذا لمَ لم يذهبوا للمدرسة

"ما هذا لمَ انتم هنا؟"

قلت كلامي أوجهه للثلاثي الصغير الجالسين بقرب بعضهم ليجيبني سليط اللسان كريس

"أنتِ لمَ هنا"

"انا من سألت أولاً"

انهيت كلامي و انا اتجه لأجلس بقرب امي

"اتصل السائق و أخبرنا أنه لن يستطيع إيصالهم بعد "

اجابتني امي و هي تنظر للصغار و خاصة كريس لترذف

"اعلم أنه الآن كل دواخلك تتراقص و لكن غداً لو اضطر للذهاب معكم مشياً ستذهبون "

لتلتفت لي و تسأل

"و أنتِ لمَ هنا؟"

"تم إغلاق المشفى"

لأكمل بعد أن وجهت نظري نحو لوكاس

"أحُل أمر الماء و غيره"

"لا ...تم قطعهم عن منزلنا ...و السبب يقولون إنه منذ مكوثنا هنا لم ندفع الفواتير ...و كما تعلمين في نهاية كل شهر أما اذهب انا أو امي أو ابي ندفع ....اه انا حقا لا اعلم مالذي يحدث.."

تنهدت امي بعمق لترذف بنبرة يتخللها اليأس

"ما هذا بحق الإله ...أحُلت علينا لعنة أم ماذا ...ما كل هذا ... أولاً فصل الاطفال من المدرسة و بعدها انهيار الشركة و بعدها قطع الماء و الكهرباء و شبكة الإنترنت و بعدها اغلاق المشفى ...أأنا بدأت أجن ام ما افكر به منطقي ...ما افكر به أنني أعتقد أن ليس هذا كله صدفة"

ليرذف لوكاس

"امي نسيتي أمر الغاز"

"ااه.. أجل حتى الغاز تم قطعه عن منزلنا"

أنهت كلامها بتنهيدة ...كلنا لسنا في مزاجنا الان

حسناً أنا أشعر بالاحباط وامي محقة و بشدة كل هذا حدث خلال عشرة أيـ...
عشرة أيام ...ذلك المختل أخبرني أنه في عشرة أيام و سأذهب أليه لتوسله بأن يتوقف
حسنا لا مجال للشك ابدا انا بت الان لست فقط أشك بل متأكدة بأنه هو خلف كل هذا
اعلم بأنني لا املك اي دليل يدل على أنه الفاعل و أنه  لا صلة تربط ما يحدث ببعض و لكن هل يا تُرى هو يملك كل هذا النفوذ ليفعل كل هذا ...انا لم اعد استغرب أو أنصدم فربما هو بل هو ليس ربما

استقامت متجهة للأعلى حيث غرفتي ...سأغير ثيابي ثم سأبحث عن حقيبتي التي كنت ارتديها عندما التقيته لأجد عنوانه ...بالرغم من أنني أجزم أن عنوانه هو المصحة العقلية و لكن سأذهب للعنوان الذي وضعه في حقيبتي
نزلت الإدراج بسرعة ليوقفني صوت امي

"هييي أنتي الى اين؟"

"امي لقد تذكرت وعدت صديقتي بأن نتناول الفطور معاً في أحد المطاعم و لقد تأخرت عليها"

"حسنا اذهبي و لكن لا تتأخري عودي قبل موعد الغداء"

"حسنا امي ... وداعاً "

انهيت كلماتي باغلاقي للباب ...حسنا انا لا اعلم اين تقع هذه الشركة سأستأجر سيارة أجرة لتقلني إليها و انتهى الأمر
و بالفعل هذا ما حدث انا الان بالسيارة أناظر الشوارع و افكر فيما سأفعل الان ...ماذا سأقول...
حسنا أن طلب مني تأكيد أنه هو خلف هذا ماذا سأقول و انا لا املك اي دليل سأكون ساذجة حقاً
و لكن لدي احساس و شك أنه هو خلف كل ما حدث

نزلت و أعطيت السائق الأجرة....وقفت أمام الشركة و انا اناظرها يوجد الكثير من الأشخاص البعض يخرج و البعض يدخل و يحملون معهم اوراق  ...أهذه ناطحة سحاب ام شركة...لا يهم فلتسقط على رأس ذلك المختل يجب أن أدخل و احل هذه المسألة ...ولكن كيف سأبحث عنه و انا حتى اسمه لا اعرفه ...ربما هو مجرد موظف عادي ...اللعنة عليه
حسنا سأقوم بوصفه لأحد السكرتيرات و انتهى الأمر و لكن ماذا إن لم أجده و لكن لحظة....
رقمه موجود على الكرت الذي أعطاني إياه و به العنوان... اللعنة على غبائي
سجلت الرقم و لكن لما انا مترددة... أأنا خائفة منه؟ بالطبع لا
سأحزم الأمر و اتصل ...شهيق ..زفير ...ثم أتصلت
و فور أن تم فتح الخط ارذفت

"هييي أنت أيها المختل انا أمام الشركة التي أعطيتني عنوانها كيف سأصل اليك و لا اعلم لعنة اسمك "

ليأتي لي صوته المبحوح بعض الشيء

"ماذا ترتدين"

"أيجب علي الإجابة على هذه المهزلة؟"

"ليست مهزلة ...ماذا ترتدين لارسل السكرتيرة لجلبك"

"ارتدي بدلة رياضية سوداء"

ما أن انهيت كلامي حتى أغلقت الهاتف ... مزاجي معكر لابعد حد و أجزم بأن رؤيته ستزيد الأمر سوء

لمحت تلك الشابة التي ترتدي ثياب رسمية و أنيقة بشكلٍ جميل تتقدم نحوي و ما أن وصلت إلي لترذف باحترام و رسمية

"أنتِ الآنسة دارين؟"

"أجل"

"تفضلي معي من فضلك"

تبعتها و كان الغضب هو ما يغطي بصيرتي فلم انتبه لتصميم المكان أو شكله ...وصلنا اخر الرواق و يوجد باب مكتوب عليه من الاعلى (المدير)
إذا ذلك المختل مدير؟
لا يهم ...طرقت الباب ثم دخلت لاتبعها لقد كان يجلس على الكرسي الذي خلف المكتب و يبدو أنه منهمك بالعمل في الأوراق التي أمامه لترذف التي بجانبي

"سيدي هذه هي"

"انصرفي"

ما أن سمعت ما قاله غادرت المكتب و أغلقت الباب خلفها بهدوء
النظر له بحقد ثم استرسلت

"أنت خلف ما يحدث أليس كذلك؟"

ليجيب و قد ترك الاوراق من يده و لم يبق بيده سوى القلم الذي يحركه بين أصابعه

"ربما...و لكن الديك اي شيء يثبت أنني أنا من خلف هذا؟"

"أجل يوجد ...الم تقل تريد الانتقام ؟ ها انت ذا تنتقم بطريقة صبيانية حقاً "

ليبتسم أبتسامة شعرت أنها مستفزة و ممتلئة بالحقارة كصاحبها

"برأيك هل هذا يسمى انتقام ؟ هذا كله مجرد مزاح"

انا حقاً أشعر أنني سأفقد اعصابي و اتحدث بطريقة غير مهذبة و ربما سأرمي اي شيء بجانبي نحو وجهه و اهشمه ...لارذف بعدم تصديق

"مزاح ؟ انت تؤكد لي انك مختل و بجدارة ... اسمع جيداً انا من قتلت إيما و ليس عائلتي انتقم مني أنا لا شأن لعائلتي بما حدث و لا ذنب لهم بما حدث لدفع هذا"

"توسلِ الي لإيقاف القليل من الأشياء كأعادة اخوتك للمدرسة و إعادة الكهرباء و الاشياء الآخرة لمنزلك و ربما سافتح المشفى أن قبلتي يدي و بكيتي"

ضحكت بعدم تصديق ... أهو جاد .. أهو يملك دماغ بشري داخل هذا الرأس الذي يشبه رأس الثور ...كلامه حقاً لا يمد للمنطقية بأي صلة وصل

" على جثتي ...احلم أن أتوسل اليك ...و كل ما فعلته كلها أفعال صبيانية تدل على صغر عقلك هذا إن كنت تمتلكه أصلاً ...كل شيء يوجد له حل و سأحل كل ما فعلته ايها الغبي"

نظرته تغيرت و اصبحت حادة بشكلٍ مريع حقاً و لكن لن أتراجع و أتوسل لحثالة مثله و سـ..

"اقسم لك يا ايتها الحثالة أنني سأجعلك تجمعين أشلاء عائلتك  واحداً تلو الآخر "

الان الخوف قد بدء بالمشي مع دمائي التي توقفت و تجمدت بمكانها
أهو يهددني بقتل عائلتي
حسنا سأتماسك و ساحافظ على هدوئي و اتزاني و أبدو أنني غير مكترثة لهرائه

"و انا اقسم لك أن حدث اي شيء لعائلتي سأجعلك تندم على اللحظة التي نطقت بها كلامك يا قذر"

انهيت كلماتي و خرجت صافعة الباب خلفي بأكبر قوة املكها لو استطيع صفعه هو بدلاً عن الباب لكان افضل... ثم غادرت من هناك قبل أن أفقد هدوئي و اصرخ أو افتعل شيء مسيء ...انا حقاً بمزاج معكر لدرجة أنني سأقاتل اول شخص سيضهر بوجهي اول عودتي للمنزل
لم استطع حل المشاكل بل زدت الطين بلة لا اكثر ...

"امي لقد عدت"
قلت كلماتي و أنا انتزع خفتي ليأتني صوت امي الصادر من المطبخ

"هذا جيد تعالي الي "

اتجهت نحو المطبخ لأجد امي تجلس و تحتسي القهوة التي من الواضح انها اشترتها من الخارج فلا نملك الغاز و اليوم كل وجباتنا كانت من الخارج اللعنة على ذلك المختل ...اخذت الكرسي الذي بجوارها و جلست

"اتريدين البعض"

كانت قد ارفقت كلماتها  بمد كوب القهوة نحوي و لكنني نفيت برأسي فلا مزاج لي ولو حتى بأبسط شيء
وضعت يدي على وجنتي و سرحت في أفكاري و لا اعلم لماذا افكر بالتحديد
افاقني من شرودي صوت امي التي الان انتبهت أنها كانت تناظرني

"ماذا هناك"

"لا شيء مجرد أنني غاضبة لإغلاق المشفى "

"اعلم هذا و لكن يوجد شيء آخر و لن اصدقك أن قلتي بأنه لا يوجد شيء"

"بربك امي حقاً لا مزاج لي ...سأصعد لغرفتي"

"كما تشائين ...و لكن أن اردتي اخباري بشيء فأني سأسمعك"

استقامت من مكاني و غادرت المطبخ متجهة لغرفتي قابلت الثلاثي الصغار اللذين كانوا يجلسون في الصالة يلعبون مع بعض
منظرهم جميل و لكن رؤيتهم داخل سور المدرسة اجمل ..فلن استطيع وصف سعادة كريس لعدم ذهابه للمدرسة  بالرغم من كل ما يحدث إلا أنه لا يخفي سعادته و لكنني نزلت الدرج بسرعة متجهة إلى امي مرة أخرى

"مام اين لوكاس"

"لا اعلم، اتصلي به و أسأليه"

"حسناً"

عدت لادراجي و حاولت الاتصال بلوكاس أكثر من مرة و لكنه لا يجيب ، لا بأس هو عندما يرى اتصالاتي سيعاود الاتصال بي

أنها الساعة العاشرة ليلاً و قد عاد والدي منذ مدة و لكن لوكاس لم يعد بعد و حتى أنه لم يعاود الإتصال بي ...بدأت أقلق
ماذا إن فعل ذلك المختل له شيء
لا لا ...لا يجب أن افكر بهذه الطريقة ...لوكاس سيعود بعد قليل و هو بخير انا اعلم هذا
الصغار ناموا و امي كذلك بوقت باكر لعدم وجود الكهرباء حتى أنهم تناولوا الطعام على ضوء الهاتف و انا لم اتناول شيء لأن لا شهية لي لشيء و مزاجي لا يساعد البتة
الساعة الان الحادية عشر و نصف و انا سأموت قلقاً و لا اعلم مالذي علي فعله لقد اتصلت بلوكاس ما يقارب الاربعين إتصال و لم يجب على اي منها
وضعت هاتفي على الطاولة القريبة من سريري و استلقيت على سريري بهمجية أناظر الظلام على أمل أن يتصل بي لوكاس و يخبرني اين هو
و امي و ابي اعلم أن كليهما لم يناما بعد فهما في الغرفة أيضاً يحاولون الاتصال به و قد اتصلوا بكل اصدقائه و الجميع لم يراه اليوم و هذا ما زاد قلقي عندما أخبرني أبي
أيجب علي أخبار والداي بشأن ذلك المخـ...

صوت وصول رسالة ثم رنين الهاتف قد افزعني لانهض بسرعة و كم كنت فرحة لرؤية اسم لوكاس
اجبت بسرعة و من دون أي تفكير نطقت بأسمه بفرح ثم أعقبت

"لوكاس انا قلقا عليك اين أنـ..."

لاصمت فور سماعي صوته المنخفض و اللاهث

"د..دارين..أ..أنا أرسلت...ل .لك الموقع .. الأن ..اتصلي بالاسعاف و تعالي و ..و..."

لقد تجمدت مكاني و توقفت كل ساعات العالم في لحظتها لأصرخ بأسمه أكثر من مرة و لكنه لا يجيب
حسناً لا وقت للانهيار الان يجب علي الإتصال بالاسعاف الان و اذهب انا ايضا للموقع لن أخبر امي و ابي الان
اتصلت بالاسعاف و أرسلت الموقع لهم و اخذت مفاتيح سيارة ابي من فوق الطاولة و خرجت بسرعة متجهة نحو الموقع .. لا اعلم هو اين أو مالذي حدث له و لكنني ما اعلمه أنني اقود بسرعة جنونية و عيناي مغرقتان بالدموع لدرجة أنني بدأت لا أرى جيداً...الرؤية مشوشة بعض الشيء ولكن لا يجب على البكاء الان قبل أن اصل إليه ...أمسكت طرف كم القميص و مسحت عيناي بقوة و خشونة و لكن لا بأس وصلت لهناك و ليتني مُت قبل أن أصل و أرى ما هو الآن أمام عيناي
استطعت أن أرى بسبب ضوء السيارة التي جئت بها فكانت
السيارة مقلوبة بشكل كامل و لم استطع الرؤية جيداً بسبب الظلام فإن هذا الطريق مؤدي لخارج المدينة و هو فارغ و على كلا أطرافه أشجار
اي انه قريب للغاية ...مالذي أتى بلوكاس إلى هنا
حسناً دارين يكفي تفكير
ركضت بسرعة و فتحت باب السائق و جثيت على ركبتاي لأرى فرأيت لوكاس ...أنه ...أنه يعطيني ضهره لم ارى وجهه بعد ...و يداي ترتجفان بهستيرية و دموعي تأبى التوقف ...دخلت إليه و بدأت بسحبه لأخرجه
لماذا هو ثقيل هكذا ....أم أنني قد خارت قواي لما أمام عيناي  ...لما هو لا يفتح عيناه .. لماذا وجهه ملطخ بالدماء ...لما لا أشعر أنه يتنفس
أتمنى أن يكون هذا مجرد كابوس و استيقظ الان
و اللعنة اين الإسعاف
أنني اضع رأسه في صدري و أضمه الي و اناظره و اتكلم إليه و لكنه لا يجيب و لا يصدر أي حركة
لارذف ببعض الغضب و الصراخ بصوت عالي

"لوكااااس ...ارجوك افتح عيناك انا ارجوك ...اقسم لك انني لن اثرثر أو تزعجك ابدا فقط أجبني ....لوكااااس ارجوك لوكاس لا تذهب و تتركني يا لوكاس "

رفعت رأسي للسماء و انا اجهش بالبكاء و يداي تحتضنان لوكاس الي بقوة

"ارجوك ياربي أن تحفظ لوكاس فإنني لا اريد ان أفقده و انت تعلم انني أضعف خلقك من دونه ...لوكااس"

اجلس الان أمام غرفة العمليات لقد مرت ساعة و لم يخرج اي طبيب و لم يسمحوا لي بالدخول ...فقط اخذو مني كيسان من الدم
اتصلت بأمي و أبي و أخبرتهم أن يأتوا للمشفى و لم أعلمهم بما حدث ...أخاف أن يقود والدي بسرعة و اقع بمصيبة أخرى
لا تزال عيناي تذرف مائها الذي و كأنه نبع لا ينضب ...التفت لهاتفي الذي كنت أضعه بجانبي و قد كان يرن ...أنه رقم غريب ...لن أجيب
و اللعنة لما لا يتوقف عن الاتصال
حملته ثم اجبت لارذف بغضب و صراخ

"واللعنة من معي "

"أنه التحذير الأول"

أنه صوت ذلك المختل ....مالذي يعنيه بأنه التحذيـ..
أهو خلف ما حدث للوكاس...عيناي مفتوحتان على مصرعيهما و الكلمات انعدمت لدي ...لا اعلم مالذي علي أن أقوله لارذف بتلعثم

"أ...أنت ...من فعل هذا"

"أخبرتك أنني سأجعلك تجمعين أشلاء عائلتك أوليس كذلك و لكنني أردت أن أعطيك في البداية تحذير و..."

أغلقت الخط في وجهه و حزمت أمري استقامت من مكاني و قد خالجني دوار قوي بسبب الدماء التي اخذتها الممرضة مني ...أغمضت عيناي بقوة اعتصر اخر دمعة ثم مسحتها بقوة و أمسكت طرف الكرسي استند عليه لاتوازن فتحت عيناي بعد مدة و رفعت رأسي لأرى امي و ابي القادمان ركضاً الي
سردت لهما ما حدث و أن لوكاس قد فعل حادث و الان هو في غرفة العمليات ثم التفت لاغادر لتوقفني يد امي التي أمسكت بمعصمي ثم ارذفت وسط دموعها

"الى اين "

"لدي شيئ سأفعله و أعود"

"ما بها وجنتك ملطخة هكذا بالدم؟"

نظرت لها بأسغراب ثم رفعت بدي أتحسس وجنتي و قد تحسست ذلك الجرح الذي يمتد من زاوية عيني لمنتصف خدي ...ازلت يدي لأرى أنها ملطخة بالدماء التي لا اعرف اهي دمائي أم دماء اخي
ثم نظرت لكم القميص أنه مطرز ببعض الاكسسوارات و يبدو انني عندما مسحت دموعي قد جرحت نفسي و لكن لا بأس مجرد خدش
أعدت نظري لامي لاحتضنها و ارذف مواسية اياها

"أنه بخير و سيخرج قريبا من هذه الغرفة و انا سأذهب الان و اعدك انني لن أتأخر"

ابتعدت عنها و أنا مصممة على الذهاب و تصفية هذا الحساب
اعلم انني لن أُحدث اي تغيير سوى أنني سأذهب و اصرخ و أزيد الطين بلة و أعود و لكن لا بأس ...سأأخذ بحق لوكاس الذي لا ذنب له في كل هذا ليصيبه هذا المكروه

_________________________________________

رأيكم؟

ايش رأيكم بالاحداث الى تحصل؟

اتمنى يعجبكم💙

التقي بكم في الفصل القادم إن شاءالله

Continue Reading

You'll Also Like

1.9M 97.3K 38
Presenting the story of ISHIKA MEHRA Whose innocence made the king bow down to her AND ABHIRAJ SINGH RATHORE Whose presence is enough to make the per...
188K 9K 51
My name is Alex Cruz, I'm a omega, so I'm just a punching bag to my pack. But Emma, Queen of werewolves Sam, queen of dragons Winter, queen of vampi...
37.2K 1K 40
دَمـَه عَلٌى دمـى يَـلْتقِيان ، نـَفسّه السَاخن يـلفَحنِى ، ســكّينه الـذي يـنغـرس فى بـَطـنى لم أعـُد أشعـر بـِه ...... تـَمزقت نـهايات أعصاب الحس...
1K 102 5
كِلانا أَردتهُ الحياة بسقمٍ في القلوب وكِلانا يَحمل دواءَ الآخر بين يديه لِذا فَل تُقرع الطُبول ولِتُشاركيني هذهِ الرقصة ،سنيوريتا.. عسي أن يستجيب ا...