𝟏𝟒𝟑𝟕 || JJK

Od jkrvxu

106K 5.5K 10K

أحبَبتكِ حَـتى أصْبَحَ لِـمُسمى الحُـبِّ أسمُكِ ، جِراحُ قَـد مَرَضـتُ لَهْا وَهـماً و كُنتِ أنـتِ مَـقشعها ا... Více

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35 the last

12

3.5K 171 433
Od jkrvxu

1437

ᴊᴇᴏɴ ᴊᴜɴɢᴋᴏᴏᴋ

♡أضف لمساتك بين الفقرات♡
☆VOTE☆

قراءة مُمتِعة

_________________________________

بِفُستانَها الأبْيَض واقِفة في مُنتَصف الغُرفة لا أحْد هُنا سِواها ... سِواها هيَ الّتي تَمسك بِبَاقة الوَرد خَاصَتها تُناظر ذاتها عِبر المرآة بأبْهَى حِلّة ... إنْها هيَ عَروسة اللَيْلة أديسا ... أو جيون أديسا؟

كانَت تَتفقد ذاتها بِتَمَعَّن لَقد أتى هذا اليَوم بِسُرعة البَرق حقاً! لكْن أهي سَعيدة؟ أهيَ راضية؟ ...

لا تَعلم ، هيَ حقاً لا تَعلم إذا سَعيدة أم حَزينة ، راضِية أم رافِضة ، مُتَوَتِرة أم مُستَرخية ... لا تَعلم أبداً ... مَشاعِرها مُضَطَرِب سَمُج تَمسك بِبَاقة الوَرد بِقوة و لا تَزال تَتَمَعَّن بالنَظَر إلى ذاتها

سَمَعَت صَوت فَتِح البَاب و جدياً لَم تكن لَديها الجرأة كي تَلْتَفِت و تَرى مَن الّذي دَخَل ... هيَ أخْفَضَت أنْظارها تَنْظر إلى الورود الطَبيعة و الّتي أشْتراها لَهْا جونغكوك مِن ذَوقهِ و أْختيارهِ

شَعَرَت بأنامل خَشِنة على كِتفَيها يَحثها على الالْتِفَات نَحوه لِذلك و دون اي مُقاومة او عِناد هيَ الْتَفَت مُستَعِدة تَنظِر إليه ، إلى زَوجها

هيَ أدركَت إن مَن دَخَل هوَ زَوجها مِن رائِحة عِطره الّذي أنْتَشَرَ فوراً في أنْحاء الغُرفة و هيَ اسْتَنْشَقَته هيَ باتَت تدرك تفاصِيله و كُلّ شَيء يَخصه ... حَتى انامِله عِندما وَضَعَها على كِتفها هيَ تأكَدت إنهُ هوَ لإنَّ لا أحدَ غَيْره يَلَمسها تِلك اللَمسة اللَطيفة و الرَقيقة و كأنهُ يَتعامل معَ جَوْهَرة ثَمينة جِداً و أجَل هيَ جَوْهَرة ، هيَ جَوْهَرته الثَمِينة و خاصَته

نَظَرَت إليه فَكانَ هوَ يُطالعها بِصَمَت يَتأمَل تَقاسِيمها بِدِقة و لَم يَترك شَيء إلا و تَأمَّلها ، هوَ يَقسم إنها أجْمل ما رأتهُ في هذه الحَياة! هَل يُبالغ؟ لا يَهُم إذا كان وِجهة نَظره ناحِيتها مُبالغة فَهوَ لا يَهْتَم أبداً لَن يَتَوقف عَن تأمَّلها و كأنِها أعظم أنْتِصاراته ... قطعاً هوَ لَن يَتَوَقف و يَهْتَم

وَضِعَ أبْتِسَامة عَمِيقة على ثَّغْره يَنزل بِأنْظاره نَحوَ الأسْفَل يُطالع فُستانها الأبْيَض و الّذي هيَ أرْتَدته لِأجْله ، لِتَثبت لِلعالم إنْها عَروسهُ هوَ و خاصَته هوَ لا غَير

جدياً هوَ تَقريباً هُنا منذُ أكثر مِن خمس دَقائِق و للآن هوَ يتأمَّلها مِن أصْغَر تَفاصيلها حتى أكبَرهم هوَ يُدَقق بِهم و هيَ واقِفة تُناظره بِهدوء و قَد نَمى على ثَّغْرها إبْتِسَامة بِسَبب نَظَراته و الّذي جَعلها تَشْعُر بالرِضى حولَ نَفْسها

لَم يَسبق و نَظَرَ لَهْا أحَد بِتلك النَظرة ... نَظرة تَمَلُّك و إعْجاب ، نَظرة عَمِيقة لَم تَفْهَمه لَكْنها جَعلها تَشعْر بالرِضى ، رِضى تَامة!

هوَ رَفَع يَديه يَمدّها خَلفَ رأسها يَضَع إكْلِيلها على وَجهها جَعلها تُقهقه بِخِفة ثُم أمْسَكَ بِيَدها يُقَبِل ظاهر كَفِّها بِعُمق "لَن يَرى أحد حُسْنكِ سِواي أنا ، لَن أسْمَح لهم ابداً حتى تَصْبحين زَوجَتي امامهم رَسْمِيَّاً و شَّرْعِياً ... عِندها سأرفعُ الإكْلِيل و ليَروكِ زَوجتي أنا ، زَوجة جيون جونغكوك و أمْرَأته!"

قالَ حَديثهُ بِتَمَلّك و نَبرة رجولية يَشدُّ على كَفِّها بِلُطف يَنْظر إليها بَتَمَعَّن و هيَ تَنْظِر إليه مِن تَحت الإكْلِيل بِإبْتِسامة واسِعة جداً بِسَبب حَديثهُ و الطَريقة الّتي يَنْظر بِه إليها

مَشى بِرفقتها يَتجِهان نَحوَ الخارِج حيثُ الجَميع بأنْتِظارهما الحَماس يَكاد يأكلهم و ما إلا ثَواني حَتى فَتَحِ البَاب مِن قِبَله يَخرج هوَ أولاً ثُم هيَ تقف على مَقرِبة منهُ تَناظر اللّذين حَولهم تَحت الإكْلِيل و هُم يُناظروها بِفَرَح و سَعادة

سولين كانَت واقِفة بِرفقة زَوجها تُعانق ذِراعه بِقوة يَنظران إلى أبنهما و كِنَتهما بِبَسمة واسِعة و فَخورة و جدياً عَينين سولين قَد أدْمَعتا تُقهقه بِخِفة "لا أُصَدق جيون ، كَم لبثنا كي نَرى هذه اللَحظة الثَمينة؟!" قالَت بِعَطَف و زَوجها نَظَر إليها بِإبْتِسامة واسِعة يَمسد على كَفَّها بِرقة

اقتربا مِنهما و جونغكوك أعتدل في وَقفَته إحتِراماً لَهما يُنْظر إليهما بِإبْتِسامة واسِعة ... أقتَرَبَت والِدته منهُ تُرَتب لهُ سُترَته و جِديا إبْتِسامَتها تَكادُ تَشقُ ثَّغْرها بَينما جونغكوك أمْسَكَ بِرأسها مِن الخَلف يُقربها منهُ يُقَبل جَبينها بِعُمِق

هيَ قَهقهة بِسَعادة تُناظره بِتَعَطف بَعدما فَصَل القُبلة و هوَ كان يُطالعها و لا تَزال على ثَّغْره تِلك الأبْتِسامة الواسِعة "أتمنى لَكما مِن صَميم قَلبي حياة سَعيدة جداً سوياً!" قالَ جووان بِفَرَح بَعدما وَضَع يَده على كِتف أبنهُ ثُم عانَقهُ و الآخر سُرعان ما بادلهُ يَضَع رأسهُ على كِتف والِده بِراحة

فَصلا العِناق ثُم عاد جونغكوك بالأمْسِاك بِيَد عَروسهُ يَمشي بِرفقتها نحوَ الخارج ، خارج مَنزل والِدها ثُم سيأخذها إلى الصَالة و مِن الصالة إلى مَنزِل والِده كَزوجة لهُ و شَريكة حَياتهُ

خَرَج مِن عِتبة المَنزِل و سُرعان ما ألْتَفَت هيَ نَحوَ المَنزل تُناظر والِدها و والِدتها الواقِفان امام عَتبة المَنزل ، والِدها يُشاهد بِإبْتِسَامة واسِعة بَينما والِدتها على كُرسيها بِجانِبه تُكَفكف دُموعها تَبْتَسِم بِعَطَف

هيَ أزْدَرَت ريقها بِصُعوبة تُحاول كَتِم دُموعها بِقوة و سُرعان ما ألْتَفَت تَمشي بِرفقة جونغكوك نَحو السَيارة تُحاول جاهِداً نِسيان الأمر و عَدَم البُكاء

أدخلها في السَيارة ثُم دَخَلَ هوَ أيضاً يَجلِس بِجانِبها يَنْظر إليها بِبَسْمة واسِعة جداً و مدَّ يَده يُشابك كَفِّه بِكَفِّها يَمَسد على خاتمها بِرقة و هيَ نَظَرَت إليه تَبْتَسِم بِخِفة

في الأمام كانا جَالِسين ليجين و تايهيونغ الّذي يَنظر إليهما بإبْتِسَامة واسِعة عبر المرآة الأمامي و ليجين بِيَدها هاتِفها تَلْتَقط لَهم صوَر تُقهقه بِسَعادة عارِمة

"هيا أديسا ارفعي الإكْلِيل كي يَظهر وَجهكِ في الصورة!" قالَت لِيجين بِإبْتِسَامة واسِعة تَرفع هاتِفها و سُرعان ما نَفى لَهْا جونغكوك يَبْتَسِم بِجانِبية "لا يا زوجة أخي العَزيزة ، ليسَ الآن!" قالَ هوَ يَنظر إلى الجالِسة بِجانِبية تَنْظر إلى بَاقة الوَرد تَبْتَسِم بِوَسِع و هيَ تتذكر حَديثه في الغُرفة

تأفْأفَت ليجين تومئ لهُ بيأس و سُرعان ما عادَت تَبْتَسِم تَلْتَقِط صور لَهْا مَع العُرسان و مرّة مَع زَوجها الّذي يَقود مُتَجِهاً نحوَ الصالة و مرّة لِنَفْسِها و مرّة تَلْتَقط فِديوهات

و بَقوا هكذا حتى وَصلوا إلى الصَالة ، كان بالفِعل المَعازيم أمام بَاب الصَالة بِأنْتِظارهم و سُرعان ما الجَميع أعتدلوا في وقفتهم يَستَعِدون كي يُرحِبوا بالعُرسان

توقَفوا الكَثير مِن السَيارات خَلف سَيارة تايهيونغ يَتَرَجلون مِن سَياراتهم يَنظمون إلى المعازيم يَنْتَظروا نزول العُرسان مِن السَيارة و ما إلا ثوانٍ حتى تَرجَل جونغكوكِ مِن السَيارة يَلْتَفِت إليهم يُلَوح لهم بِبَسْمة واسِعة و هُم هَتَفوا له مُتَحمسين لِدخوله

هوَ فَتَحَ بَاب السَيارة لِعَروسته يُساعدها بالنزول مِن السَيارة و بِرفقتها هوَ توجهَ نحوَ الصَالة يَبْتِسمان لِلمَعازيم و هُم يَهتفون لهما بِسَعادة عارِمة

الجَميع دَخَلوا إلى الصالة يَفسَحون لهما الطَريق كي يَتَقدما نحوَ القس الواقِف بِإنْتِظارهم ، نَظَرَ جونغكوك إلى الّتي بِجانِبه تَمشي بِرفقته يَبْتَسِم بِعُمق ثُم أخفضَ أنْظاره نحوَ كَفَّيهما المُتشابِكان و بِرقة هوَ شدَّ عَليها يَمسد على ظَهر كَفها بأصبعهِ الابهام جاعِلاً مِنها تشدُّ هيَ أيضاً على كَفِّه تَبْتَسِم بِخِفة بِسَبب حَرَكته

وَقَفا أمام القس يَنتظران بأن يَبدأ القس بالطقوس و ما إلا ثوانِ حتى أخرج القس كِتابه يَضعها على المِنصة يَنظر إليهما بإبْتِسَامة ، بدأ بِخِطابه و كان الجَمِيع صامتين يَسْتَمِعون إليه و الإبْتِسامة تكادُ تشقُ ثَّغْرَهم

دَقائِق و أخبَرهم القس بأن يُردِّدا العُهْود ورائِه و بالفِعل هُما فَعَلا ما أخبرهُ لهما

هوَ عَهْدَ أن يَكون زَوجَها , سَنَدَها ، دِرْعها الحَامي و رَجُلها المُخلِص ... عَهْدَ أن يَكون أمَانَها و مَأمنها ، أن يكون مَعها في الضَراء قبلَ السَراء ، يوَفر لَها جُلّ سَعادة الدُنيا حتى آخر أنْفاسِه في الحَياة

عَهْدَ أن يَكون شَريك حَياتها ، رُوحها ، حُزْنها ، تَعاسَتها ، كأباتها ، سَعادَتها ، فَرَحها و سُرورها ... و أن يَكون لَهْا مُلكِها و لِلأبَد

و هيَ عَهْدَت أن تَكون زَوجَته ، شَريكة حَياته و أمرَأته ... عَهْدَت أن تَكون مُخِلصة لَهْ ، تَدعمهُ و تُسانِده و تَكون معهُ في الضَراء قبلَ السَراء لا تُفارِقه أبداً

عَهْدَت أن تَكون مُلكَه ، خَاصَته و على أسمهُ جيون أديسا أمرأة جيون جونغكوك .

"أنتُما رَسْمِيَّا و شَّرْعِياً زَوجان ، مُبارَكٌ لَكما اتمنى لكما حياة زَوجية مُتَفَهِمة و سَعِيدة"
قالَ القس حَديثه بِبَسْمة بَعدما أغلقَ الكِتاب و عَقِب حَديثه بدأ تَصفيق و هِتاف الحضور يُبارِكون لَهما بَينما هوَ أبْتَسَمَ بِعُمق يَنْظر إليها يَشعر بالسَعادة العارِمة

و أخيراً تَمَ الأمر على الخَيْر و أصْبَحَت رَسْمِيَّاُ زَوجته و مُلكه و الكَثير مِن الحضور شهدوا على الأمر! أمَسَكَ بِيَديها يَلْتَفَت نحوَ الحضور يُطالِعهم بِسَعادة ثُم نَظَر إلى زَوجَته الّتي كانَت هادِئة تَبْتَسِم بِخفة تَحت الإكْلِيل ...

هوَ رَفَعَ يَديه يَرفَع الإكْلِيل مِن على وَجهها يَضعها وراء ظَهرها و فَورما هَتَفوا الحضور بِصَخْب ما أن ابْصَروا زَوجَته يُشَجعونه على تَقبيلها أمامهم و هوَ نَظَرَ إليهم يُقهقه على ردود أفعالِهم ثُم نقلَ بإنظاره نحوَ زَوجَته الّتي تَبْتَسِم بِخَجَلٍ شَدِيدٍ

تَقَرَب مِنها يُحاوط وَجْهها بَينَ كَفَّيه يَنْظِر إليها بِعُمق جاعِلاً مِن أنْفاسها في أضْطِرابٍ شَدِيدٍ تَشعْر بالتَوَتر الشَدِيد مِن خطوته الآتية ... هوَ أبْتَسَمَ لَهْا بإطْمِئنان يومئ لَهْا ثُم تَقَرب أكثر و هيَ سُرعان ما أغْمَضَت عَينيها تَترقَّب حَركاته

و فَجأة هيَ شَعَرَت بِشَفَتيه الدافِئة و الرَطِبة على جَبْينها يُقبلها بِعُمِق ... يُقبلها قُبلة لَم يَسبق لهُ قَبلها هَكذا جاعِلاً مِنها تَشعُر بالقَشعَريرة و الانقِباض في مَعِدتها بِسَبب قُبلَته

كانَ يَمسد على وَجْنتيها و لا يَزال مُسْتَمِرا في قُبْلَته ، فَصَل القُبلة يُطالع عَينَيها و القُرب بَينهما شَدِيد .. لِدرجة هيَ كانَت تَشعُر بِأنفاسِه الدافِئة تَضرب وَجْهها

أبْتَسَم لَها بِخِفة ثُم أخفَضَ يَدهُ بِهدوء مُتعمِداً لَمس طول ذِراعها حتى أحتوى كَفِّها بَينَ كَفِّه جاعِلاً مِن بَدَنها يتقَشعر بِقوة بِسَبب حَرَكتهِ

ألْتَفتا نَحوَ الحُضور عِندما أسْتَمَعَا إلى تَذمراتهم و سُرعان ما ضَحَك جونغكوك بِخِفة يُشاهدهم بِإسْتِمتاع "يا رجل ، كُنا مُتَحمسين كي تُقبلها مِن شَفَتيها ... لِما يَجب أن تكون مُحترم زيادة عَن اللزوم حَتى في هذا اليوم؟!" قالَ أحد أقارِبه بِتَذمر بَينما هوَ ضَحَكَ بِصَخب يَنفي لهُ بِرأسه

و هيَ قد تَصَبغ وَجنْتيها باللون الأحْمَر تَشعُر بالحَرَج الشَدِيد "لقَد أحْرَجتَ زَوجَتي يا ليون ... اقسمُ إنني لَن أغْفر لكَ" قالَ جونغكوك بَعدما لاحظ ملامِح زَوجَته و سُرعان ما هوَ حاوطَ كِتفيها بِذِراعيه يُقربها مِنها

ضحكوا الجَمِيع على إثر حَديثه و هوَ قَبَل جَبينها مرّة أخرى لكْن هذه المَرّة بِلُطف و أطْمِئنان بَينما يُطَبطب عَلى رأسْها و بالفِعل هيَ شَعَرَت بالأطْمِئْنَان و الرَاحة بِسَبب ذلك بَعدما كانَت تَشعُر بالكَثير مِن الأحْراج بِسَبب مَدحِ و أطْرائات الحضور لَهْا

وَضَعَت هيَ رأسها على كِتفه بِراحة و هوَ أنزلَ يَده يَمسد على طول ظَهرها مِن تَحت الإكْلِيل يَرسل لَها الطُمَأْنينة

تَقَدَموا الكَثير مِن الحضور يُباركون لَهُم و هُما يُرَحبون بِهم و يَشكرونهم و بقوا هكذا لأكثَر مِن نُصفِ ساعة و جدياً هُما شَعَرا بالتَعَب بِسَبب وقوفهما لِمدة طَويلة

سُرعان ما تقَدمَت جينا تَخبرهم بالجلوس كي يُريحان اقدامهُما و فوراً هُما جَلسا يَشعُران بالرَاحة ... هوَ نَظَرَ إليها و هيَ تَتَنَهد بِرَاحة تَنقل بِأنْظارها بَينَ المَعازيم

أبْتَسَم بِرَاحة يمدُّ يَده يَمسك بِيَدها بِلُطف يَضعها على فَخذه و بِرقة هوَ مَسَدَ على كَفِّها يَْنظر إليه تَحتَ أنْظَارها تَبْتَسِم بِعَطَف بِسَبب إهْتِمامهِ الشَدِيد بِها هوَ لا يَتوقف عَن إرسال شَعور الرِضى إليها ، دائِما ما يَجعلها تَشعُر بالرِضى على نَفسها و هيَ بُقربه فَهَو يَتعامَل مَعها و كأنها قِطعة ألماس ثَمينة جداً و يَجب الحِفاظ عَليها و على سَلامتها

هذا يَجعل مِن مَشاعِرها تَلينُ ناحِيَته و تَتوَدَّد إليه ، تَسْتَحِب قُربه و تُريدهُ مَعها دائِما ... هيَ لا تُريد مُفارقَته ، تُريد فَقَط البَقاء مَعهُ و بِقُربه يَجعلها تَشعُر بالرَاحة و الأمان و مُطَمَئِنة إن لا أحَد يَسْتَطيع أن يؤذيها بِقُربه فَهوَ دِرْعها الحَامي

**

حَفلة الزَفاف على وَشَك أن تَنْتَهي فَها هيَ واقِفة على عَتبة البَاب بِرفقة زَوجها بِيَدها باقة الوَرد تَستَعِد كي تَرميها على اللّذين واقفين خَلفها يَتَحدون بَعضهم على مَن سَيمسكها

كان جونغكوك يَنْظِر إليهم يُقهقه بِقوة عَليهم و هُم يَسْتَعِدون كَي يَمسكوا بالبَاقة لَكْن العَروسة خَيَبَت جَمِيع امالهم عِندما إلْتَفَت فَجأة بَعدما اسْتَفَزَتهم كَثيراً تَخطو نَحوَ فتاة واقِفة بَينَ الحَشَد و التّي ناظَرتها بِصَدمة لا تُصَدق إن العَروسة تَتقدم ناحِيَتها كَي تُسَلمها البَاقة

نَظَرَت حَولها تتأكد إن لا أحَد بِجانِبها و فعلاً لا أحَد بِجانِبها فَقَط هيَ ... وَقَفَت أديسا أمامها تُسَلِمها البَاقة تَبْتَسِم لِها بِوَسع بَينما تَمسِد على كِتفها تؤشر لَها نَحوَ الوَراء

و هيَ أمَسَكَت بالبَاقة بِصَدمة تَلْتَفِت خَلفها فَرأت حَبيبها راكِعاً أمامها يَرفع صَندوق بِها الخاتِم يُناظرها بِتَوَلُّه "هَل تَقبلين الزَواج بي؟" قالَ هوَ بِارْتِباك يَبْتَسِم بِعُمِق و سُرعان ما هيَ وَضَعَت يَدها على ثَّغْرها تَجْهِش بالبُكاء "يا إلهي ليون! أجل أنا أقْبَل .. أقْبَل أن أتَزَوجكَ!" قالَت الفتاة بِسَعادة بَعدما مَدَّت يَدها إليه

و ليون قَريب جونغكوك أمسكَ بِيَدها يَضع الخاتِم في أصْبَعها البُنصر ثُم قَبَلها يَسْتَقيم سُرعان ما هيَ رَمَت نَفسها بَينَ أحْضانِه تُعانِقه بِقوة و هوَ بادَلها بِقوة أكثر يَدفن رأسه في عِنقها يَسْتَنْشِق رائِحَتها

صَفَقوا الجَميع لهما بِسَعادة عارِمة يُباركون لَهم بَينما جونغكوك إقْتَرَبَ مِن زَوجَته يُعانِقها مِن الخَلف يُقَبِل وَجْنَتيها بِعُمِق تَحت قَهقهاتِها و هيَ تُصَفِق لِلحَبيبَين سَعيدة جِداً بِما فَعَلته

هيَ رأت مِثل هذا المَشهِد كَثيراً في الفيديوهات و كَم كانَت تَشعُر بالسَعادة لكْن أبداً لَم تَتَوَقع أن يَحصل ذات المَشهد في يَوم زَفافها ... هيَ كانَت جداً مُتَحمِسة لأجلِ هذه اللحظة

نَظَرَت إلى زَوجها الّذي كان يَنْظِر إليها مُسبِقاً في حين كان الجَميع مَشغولين بالنَظَر إلى الحَبيبَين هوَ كانَ مَشغولٌ بالنَظر إليها يَبْتَسِم بِوَسِع و هوَ يَراها سَعيدة هَكذا ، قَلبهُ يَنبِض بِقوة و مَشاعِره هائِجة و هذا فقط بِسَببها ... هوَ يَحْصل معهُ هكذا بَسَببها هيَ فقط لا غَيرها!

مرّة أُخرى هوَ رَفَع رأسه يُقَبِل جَبْينها و هيَ أغمَضَت عَينَيها تَبْتَسِم بِعُمِق قُبلة الجَبين اصبحَ المُفَضل لَديها و طَبعاً هذا بِفَضلِه فهوَ لا يُقَصِر أبداً و كُلّما تَسَنَحَ لهُ الفُرصة هوَ يَعطيها قُبلة دافِئة و لَطيفة جداً على جَبينها

"لِنَذهَب إلى المَنزِل يا فاتِنة قَلبي" قالَ بِهَمس بالقُرب مِن مَسَمَعها و هيَ أومَئت لهُ ثُم نَقَلَت بِأنْظارها ناحية الحَبيبَين يَتعانقان و يَبْتَسِمان بِسَعادة عارِمة ... ألْتَفَتوا الجَمِيع إليهما ما أن أنتهوا مِن مُباركة ليون و حَيببته ثُم تَقَدموا إليهم

هوَ أمسكَ بِيَدها يَمشي بِها ناحية السَيارة و الآخرين يَلحَقونهم ، مِنهُم مَن يَبْتَسِمون بِسَعادة و منهُم مَن يلتقط الصوَر و الفيديوهات لهم كي يَخلدون الذِكرى

تَقَدمت جينا ناحيتها تُساعِدها بِالدخول و هوَ كان يَنْظِر إليهن بِبَسْمة واسِعة جِدا يَنْتَظِر دخول زَوجَته إلى السَيارة و ما أن دَخَلَت هوَ ذَهَب إلى الناحية الأُخرى يَجلس بِجانِبها ثُم أمْسَكَ بَيدها يَمْسِد بِأبهامِه على أبهامَها


نَظَرَت هيَ إلى اياديهم بِتَعَطَف ثُم رَفَعَت أنْظارها تَنْظِر إليه و هوَ كانَ يَنْظِر لَهْا مَسْبِقاً يَتَأمَّلها ، بقيا هَكذا لِثوانٍ و بَعدها هُما نَظَرا لِلأمام عِندما بدأَ تايهيونغ بالقيادة مُتَجِهاً نحوَ المَنزِل

**

يَديها المُرتَعِشة بَين يَديه تُناظِر ظَهره و هوَ يَتَجه نَحو غُرفتهما بِرفقتها ... يَنْظِر إليها يَبْتَسِم لَها بِأطْمِئْنان تارةً و يَنْظِر أمامه تارةً أُخرى

هوَ يَشعُر بإرْتِعاش يَدها ، يَشعُر بِمَشاعِرها و كَم إنْها مُتَوَتِرة الآن هوَ يَشعُر بِكُلّ شَيء و لَيسَ غافِلاً عَن اي شَيء و حَسناَ في وِجهة نَظَرَه هذا الشَيء طَبيعي جداً بالنِسبة لأي عَروسة في لَيْلتها الأولى ، هوَ يَدرك تَماما كيف سَيتعامل مَعها

فَتَح بَاب الغُرفة يَفسَح لَهْا الطَريق كي تَدخل و هيَ وَقَفَت لِثوانٍ تَنْظِر إليه بِصَمت فَرَفَع يَده يَمسِد على ظَهرها يُهَمهم لَهْا بالدخول "لا بأس لا تَقلقي ولا تَتَوَتري لا شيء يَسْتَحِق القَلِق حَسناً؟" قالَ لَهْا بِلُيُونة و هيَ أومَئت لهُ بِصَمت تَرفع فُستانها ثُم خَطَت لِلداخل تَقِف في مُنتَصف الغُرفة

بَينما هوَ دَخَل ورائها يَغلق البَاب ورائِه يَنْظر إليها بِبَسْمة هادِئة و بِخَطوات مُتَزِنة و هَادِئة تَقَدمَ مِنها حتى وَقَف ورائها و هيَ شَعَرَت بِه واقِفاً وَرائها و سُرعان ما شَدَّت على فُستانها عِندما شَعَرت بِأنامِله على كِتفَيها يَحثها على الألْتِفات إليه

أنْصاعَت إليه تَلْتَفِت أليه تَنْظر لهُ بِعَينَيها المُهْتَزة ، هوَ قَرَبَها منهُ يَضعها بَينَ أحْضانِه يَربت على رأسها بِرقة و لُطف و سُرعان ما هيَ حَاوَطَت خَصره تُعانقه بِقوة تَتنَفَس بإضْطِراب و بِحكم هدوء الشَدِيد الّذي في الغُرفة فَهوَ كانَ يَسْتَمِع إلى صَوت أنْفاسها

يَشعُر بِنَبضات قَلبها السَريع ، يَشعُر بِأرتِعاش بَدنها ، يَشعُر بِتَوَترها الشَدِيد ... هوَ يَشعُر بِكُلّ ما تَشعُر هيَ بِه لِذلك هوَ وَضَعها بَينَ أحْضانِه لَعِل و عَسى أن يُخَفف عَليها ولَو بِمثقال ذِرة ... الأهم أن يُخَفف عَليها قَليلاً!

"أنا زَوجكِ أديسا ، و أنا مَن يَسعى لِراحتكِ لِذلك لا بَأس همم؟ أسْتَرخي قَليلاً و خُذي نَفَس عَميق!" قالَ هوَ بالقُرب مِن مَسْمَعها بِنَبرة هادِئة جداً جَعَل مِن تَوَترها يَقل و ماذا عَن لَمَساتِه؟ هوَ يَمْسد على وَجْنَتها بِرِقة لَن يَتصورها عَقلك ... هوَ لَطِيف لِدرجة لا حدود لَهْا أبداً!

كُلّ ذلك جَعَلها تَشُعر بالأسْتِرخاء تَتنَفس بِعُمِق كَما قالَ لَهْا هوَ و تَزفر تَخرج بِهْا طاقتها السَلبية تُحاول تَهْدِئة ذاتها ، تَدفِن رأسها بَينَ أحضانِه الدافِئ تَسْتَشعر لَمَسَاتِه السَائِغ .. فهوَ مِن جِهة يَمسد على وَجْنتها و مِن جِهة يَمسد على طول ظَهرها

مَضَى دَقائِق و هُما عَلى نَفس الحَال حَتى تَوقفَ هوَ عَن ما يَفعلهُ يَفصل العِناق ثُم كَورَ وَجهها بَينَ كَفِّه يَبْتَسِم لَهْا بِأطْمِئْنَان جاعِلاً مِنها تَبْتَسِم هيَ أيضاً "أذهَبي و غَيري فُستانكِ ، سأكونُ بِأنْتِظاركِ" قالَ لَهْا بِهدوء يُقَبِل جَبينها بِعُمق

هيَ أبْتَسَمَت بِعُمق تومئ لهُ و هوَ أبْتَعدَ عَنها كي تَأخذ راحَتها ... رَفَعَت فُستانها تَلْتَفِت نَحوَ الحُمام تَحتَ نَظراتِه يُراقب تَحركاتها بِإبْتِسامة واسِعة جداً و بَقى هَكذا حتى دَخَلَت الحُمام تَغلق البَاب وَرائِها

تَنَفَس بِعُمِق يَفتح أزرار سُترته يَخلعه ثُم رَفَعَ يَده يَفك رَبطة عِنقه تَليها فَتَحَ أزرار قَميصه يَخلعه أيضاً مِن على جَسَده يَتَجه نحوَ غُرفة التَبديل كي يُبَدل مَلابِسه

شَعَرَ بِبَاب الحُمام يَفتح و سُرعان ما هوَ الْتَفَت نَاحيتها بِأسْتِغراب مِن خروجها السَريع و كَانَت لا تَزال بِفُستان الزَفاف .. هيَ لَم تَفعلَ أي شَيء

وَقَفَ في مَكانه يُناظِرها و هيَ واقِفة أمام بَاب الحُمام تُناظره بِصَمت و هدوء ... هيَ أنْصَدَمَت بِوجوده و خُصوصاً هوَ كان عاري الصِدر يَبدو إنهُ كانَ يُريد تَغير مَلابِسه و مُجَددا هيَ أنْصَدَمت بِبُنية جَسَده الضَخم و عَضَلاتِه تَرى عُروق يَده بِكُلّ وضوح

أزْدَرَت ريقها بِتَوَتر تَشدّ على الفُستان لا تَتجرأ على الاقْتِراب لَكْن لهُ رَأي آخر فـهوَ مَن تَقَدم يَقف بِجانِبها يَنْظِر إليها بِبَسْمة هادِئة "ماذا هُناك ، هَل تُعانين مِن مُشكِلة ما؟" تَسائل بِلُطف و سُرعان ما أومئت لهُ

"لقد نَسَيتُ مَلابسي" قالَت تُؤشر على الخِزانة "اوه!" بِتَدارك هوَ تفوه بِذلك يَفسَح لَها الطَريق كي تَتجه نحوَ الخِزان لانتقاء مَلابِسها و هيَ أتَجَهَت نحوَ الخِزانة حَتى تَوقَفَت أمامها تُناظِر مَلابسها تَتَذَكَر حَديث جينا

"أنْظري أديسا فقط أريد أن أعطيكِ نَصيحة لأجلكِ و كي لا تُعاني ، في لَيْلَتكِ الأولى ارتدي قَميص نَوم ولا تَتَوَتري أبداً .. ليسَ لشَيء آخر فقط كي تَعتادي على الأمر رُوَيْداً رُوَيْداً ولا تَخجلي مِن جونغكوك بالظهور أمامه بِمَلابس فاضِحة فهوَ زَوجكِ و أيضاً مِن ناحية أُخرى إذا لا تَسْتَطيعين فِعل ذلك فأيضاً ليسَت مُشكلة ، أنتِ لستِ مُجبِرة عَلى ذلك خُذي راحَتكِ بالمَلابس ولا تَضغطي على نَفسكِ"

تَمَعَّنت بالنَظَر إلى القُمصان ثُم ألْتَفَت تَنْظِر إلى زَوجها الّذي يَتكئ بثِقل جَسَدِه على البَاب يَنْظِر لَهْا بِإبتِسامة هادِئة ، أزْدَرَت ريقها تُبادلهُ الأبْتِسامة بِهَرْج ثُم عاودت النَظَر إلى الخِزانة

مَدَت يَدها تَخرج قَميص أسود بعدَ تَفكير عَمِيق و بِسُرعة هيَ الْتَفَت تَخطو نحوَ الحُمام بَينما هوَ أبْتَعَد يُراقبها بِإبْتِسامة واسِعة ، هوَ رأى بِوضوح ماذا هيَ أخْتارَت ... لَم يَكن لَديه أي مُشكلة إذا ارادَت مَلابس نَوم مُحْتَشِمة و لَم يَكْن لِيُمانع لَكْن لَم يَتَوقع أبداً أن تَختار قَميص نَوم و أسود أيضاً ... هذه الخطوة مِنها جداً أعجبهُ

أغْلَقَت هيَ البَاب بِسُرعة تَسْتَنِد على البَاب تَتنَفَس بِقوة ... رَفَعَت القَميص تَنْظِر إليه تَبْتَسِم بِخَجَل "يَجب أن أعْتاد عَليه ، هوَ زَوجي لا يَجب أن أخجل مِنهُ ... سأرتَدي هذا القَميص و أمامه!" قالَت بِهدوء تَنظر إلى القَميص مِن قماش الحَرير

و الّذي في الخَارِج كانَ يُقهقه على خَجَلها و كيفَ إنها مُسرعاً دَخَلَت إلى الحُمام تَتفادى النَظَر إليه ، إتجهَ نَحوَ الخِزانة يَخرج أحدَ مَلابِس نَومه يَرتديها ثُم إتجهَ نَحوَ الأريكة يَجْلِس عَليها يَتَصَفَح هاتِفه ريثما تَخْرج

و بعدَ ساعة كامِلة مِن الأنْتِظار ها هيَ و أخيراً فَتَحَت البَاب ، هوَ لَم يَتَذَمَر أبداً و لَم يَخبرها أن تَسرع ، ولا أنْزعجَ مِن تأخيرها ... هوَ تَفَهَمها و جَعلها على راحَتها و لِتَخرج مَتى ما تَشعُر إنها مُسْتَعِدة لا مُشكِلة لَديه سَيَنْتظرها حِتى و أن تأخرت لِساعات طَويلة أهمَ شَيء راحَتها

نَظَرَ نحوَ البَاب يَضَع هاتِفهُ جانِباً ثُم أسْتَقامَ يَنْظر إليها بإعْجاب و هيَ تَرتدي ذلك القَميص الاسود فَوقها روب قَد اغْلقت شَريطه غَيرِ سامِحة لهُ بِرؤية ما تَحتَ الروب

شَعْرها مَسدولٌ على كِتفيها تُناظِره بِصَمت و هدوء .. هوَ تَقَدمَ ناحيتها و عَلى ثَّغْرِها إبْتِسامة هادِئة جداً ، توَقفَ أمامها يَنقل بِأنْظارِه على مَلامِحها و هيَ كانَت تَتبادل الأنْظار معهُ ، رأتهُ يَنزل بِأنُظارهِ نحوَ شَفَتيها و هُنا شَعَرَت بِنَبضات قَلبها تَتسارع بِوَتيرة قَوية جداً و هيَ تراهُ يَتَمَعَّن النَظَر في عَينَيها

رَفَع أنْظاره إلى عَينَيها يَزْدَرِد ريقهُ جاعلاً مِن تفاحة الآدم خاصَته تَرتَفع و تَنخفض على إثر ذلك و هيَ لاحَظت ذلك! لِما هوَ مُثير هكذا؟

أمسكَ بِذِراعِيها يُقربها مِنهُ جاعِلاً مِن صِدرها تتلاحم بِصِدره يَنْظِر إلى شَفَتيها بِخَدَر "شَفَتيكِ كنتُ ما اشْتَهيه و كَبَحَتُ نَفسي و صَبرتُ كثيراً ، هذه اللَيْلة صَبَرتُ عَليها كثيراً أديسا .. شَفَتيكِ فقط ما أُريده اللَيْلة ، لا أكثر!"

بِنبرة رِجولية هادِئة جداً هوَ تحدث بَعدما تَقَرَب مِن وَجهها كثيراَ بِحَيثُ في كُلّ كَلِمة هيَ كانَت تَشعُر بِشَفَتيه على وَجْنتيها ، كَتَمَت أنْفَاسها عِندما رَأتهُ يُميل بِرأسه نَحوَ مُراده ... نَحوَ شَفتيها و سُرعان ما أغْمَضَت عَينَيها عِندما شَعَرَت بِشَفَتيه يَلثم شَفَتيها

تَمَسَكت بِقوة بِقَميصه تَسْتَشعُر شَفَتيه يُقَبل شَفِتيها بِلُطف و هوَ أيضاً أغْمَضَ عَيناه بِخَدَر يَسْتَشِعر طَعم شَفِتيها ، يَمتَص العلوية تارةً و يَنْتَقِل للسَفلية تارةً أخرى يُعطيهما حَقهما في التَقْبيل

فَصَل القُبلة يُكور وَجْنتيها و مُجدداً هوَ عاودَ تَقبيل شَفتيها يُميل بِرأسه كي يأخذ زاوية جَيدة في التَقبيل و هيَ فقط مُسْتَسِلمة لهُ ... تَسْتَشعر قُبلَته اللَطِيفة و الدافِئة و مَشاعر جَياشة يُهاجمها

هوَ أخفَضَ يَده ناحية شَريط الروب خاصَتها يَفتحه فَظَهرَ ما تَحتَ الروب لَكنهُ لَم يَنْظر بَل أكملَ قُبلَته يُحاوط خَصرها بِقَبضَيته يَمسد على خَصرها بِخشونة جاعلاً مِن مَعِدتها يَنقِبض بِقوة

مرّة أُخرى هوَ فَصلَ القُبلة يَنْظر إليها بِعُمِق يَتنفس بِصَخب يَضع جَبينه على خاصَتها يَتبادلان الأنفاس معاً لِشدّة قُربهُ مِنها "بالدِليني أديسا أريدُ أن أشعُر بِشَفَتيك تُقبل شَفَتاي!" بِهَمس هوَ تحدثَ يَنْظِر إلى عَينَيها يُعاود تَقبيل شَفَتيها و هذه المرّة بِمُبادلتها لهُ

هوَ جَعَلها تُحاوط عِنقهُ بِيَديها و لأنهُ طَويل و ضَخم فَكانَت مَجبورة أن تَقف عَلى اصابِع قَدَمها كَي تُحاوط عِنقه إلا إنهُ فَجأة حَملها يَجعلها تُحاوط خَصره بِقَدميها ، يُحاوط بِيَد خَصرها و بَيدهِ الآخر يَضَعها أسفَل مؤخِرتها كي لا تَقَع

ألْتَفَتَ نحوَ السَرير يَخطو نَحوه مُستَمراً بِتَقبيلها و هيَ تُبادلهُ بِقِلة خبرة تُحاوط عِنقهُ ، تَوَقفَ بِجانِب السَرير ثُم أنْخَفَضَ يُسَطحها عَلى السَرير بِرِفق و حَقاً هوَ لا يَزال مُستَمراً بِتَقبيل شَفَتيها

ها هوَ أخيراً يَفصل القُبلة يَنْظر إليها يَزْدَرِد ريقهُ يَشعُر بِقَلبهُ يَنبِض بِقوة و سُرعان ما هوَ رَفَعَ يَده يَضعه على أيسره يَتنَفَسه بِعُمِق أكُلّ تِلك المَشاعر الجَياشة الّتي تُهاجِمه فقط لأجلها؟ خَفقان قَلبه فقط لأجلها؟ ... كَم تأثيرها قَوي عَليه ، قَوي بِشَكل مُهلك لَهُ

هيَ كانَت تَنْظِر إليه و هوَ واقِفاً فَوقها يُناظرها بِعُمِق بَينما هيَ مُستلقية على السَرير اسفَلهُ ... هوَ لِتَوه لاحَظَ قَميصها يُكشف عَن شَق صِدرها لهُ بِوضوح جاعِلاً مِنه يَزْدَرِد ريقهُ يتَمَعَّن النَظَر إلى جَسَدها

لاحَظَت ذلك و كَم شَعَرَت بِالخَجَل تَرفَع يَدها تَحْجِب صِدرها جاعِلة مِنه يَبْتَسِم بِعُمِق يَرفع بِأنْظاره يَنْظِر إلى عَينَيها الجَمِيلَتان تُطالعه بِخَجَل

زَفَرَ أنْفاسِه يَخلع قَميصه يَرميها بَعيداً يَنحني إليها يُقَبِل شَفتيها و هذه المرّة بالقَليل مِن القوة يَمتَص شَفتيها بِقوة يُهَمهم بَينَ قُبلَته ... تَحركَ حتى إعتَلها يَمسد على خَصرها بِخشونة

رَفَع يَده بِهدوء مِن خَصرها حَتى صِدرها جاعِلاً مِن القَشعريرة تَسري في بَدنها تَغمض عَينيها تُحاول التَركيز في قُبلته لَكن لَمساته على جَسَدها لا يُساعدها ... فهوَ رَفَعَ يدها نحوَ كِتفها يَخلع مِنها الروب خاصتها بِهدوء حتى باتَت فقط بِالقَميص يَرمي الروب بِجَانب قَميصهُ

ما كانَ يَفعلهُ هوَ فقط تَقبيل شَفتيها بَينما يَمسد على خَصرها ، هيَ كانَت تُحاوط عِنقه تُبادلهُ القُبلة بِأسْتِمتاع مُتناسية تَوَترها و إنها أسفَله و هوَ فوقها مُقربان مِن بَعضهما بِحَمِيمة

و لِنصفِ ساعة هُما بَقيا هكذا ، كانَ يَرغب بِشَفِتيها و بِقوة لِدَرجة أن شَفِتيها أنْتَفَخت لِكثرة تَقبيلهُ و أمْتِصاصهُ لَهْا كما الحال معهُ هوَ أيضاً شَفَتيه مُنتفِخ لِأنها اعْتادت و باتَت تُقَلِده لَكْن لا تَزال لَيسَت مثلهُ هيَ رَقيقة بَينما هوَ عَنيف و كأنهُ يُريد أكل شَفَتيها

فَصَلَ القُبلة بَعدما شَعرَ إنهما بِحَاجة لِلأكسجين يَدفِن رأسهُ في عِنقها يَتَنَفس بِصَخب و أنفاسهُ الدافِئ يَضرب عِنقها تَشعُر بِه و تَشعُر بالقَشعَرير بِسَبب ذلك

تَرفع يَدها تَضَعها على رأسه تَحشره بَينَ فَروة رأسه و هيَ أيضاً تَتنِفس بصَخب تُحاول أخذ أنْفاسها المَفقودة بِسَبب القُبلة

شَعَرَت بِه يَبتَعد عَنها قليلاً يَستلقي بِجانِبها ثُم حاوطَ خَصرها يَضعها بَينَ أحْضانِه و سُرعان ما هيَ حَشَرَت نَفسها بَينَ أحْضانه تُعانِقه بِقوة تَدفِن رأسِها في عِنقه تَسْتَنشِق رائِحته

و هوَ رَفَعَ يدَهُ يَحشر أنامِله في شَعرها يَمسد عِليها و بِيَدهُ الآخر أمسكَ بَيديها يَمسد على كَفِّها بِرقة و لُطف "كُنتي جِيدة جداً يا زَوجِتي!" قالَ بِنبرة خامِلة يُطالعها بِبَسْمَة هادِئة ، هيَ رَفَعَت رأسَها تُناظِره تَبْتَسِم بِخَجَل و هوَ أخْفضَ رأسهُ يُقبل شَفِتيها المُنْتَفِخة بِسَطحية

"تَصْبَحِين على خَيْرٍ زَوجتي العَزيزة!" قالَ بِهدوء يَمسد على كَفِّها جاعِلاً مِنها تَبْتَسِم بِوَسِع تتَذَكر قبلَ أسبوع كان يَقول لَهْا خَطِيبَتي العَزيزة و الآن هيَ أصْبَحَت زَوجَته العَزيزة "و أنتَ بِألفِ خَيْر جونغكوك!" قالَت تَضَع رَأسها على صِدره تَغمِض عَينيها تَسْتَعِد كي تَنام و هوَ وَضعَ اللُحاف عَليها يُغطيها جَيداً ثُم أغْمَضَ عَيناه هوَ أيضاً يَبْتَسِم بِعُمِق و ما إلا دَقائِق حَتى خلدا لِلنوم بِراحة بعدَ إرْهاقٍ شَدٍيد بِسَبب حَفلة الزَفاف

**

٧:٠٥ صَ

طرقٌ صاخِب على البَاب أفْسَد نَومهُ العمَيق جاعِلاً مِنه يَعكِف حاجِبَيه بِأنْزِعاجٍ شَدِيد ، هَمهم بِنّعاس و شَعَرَ بِجَسَد يَتَحرك بَينَ أحْضانِه يَدفن رأسه في عِنقه و شَعَر بإنْفاس دافِئة و مُنْتَظمة تَضربُ عِنقه

أخَفَضَ رأسه يَنْظر إلى الّتي نائِمة بِعُمِق جاعِلة مِنهُ يَبْتَسِم بِخمول يَمسد على فَروة رأسها ... لكْنهُ مُجدداً عَكَفَ حاجِيبهُ بإنْزِعاج مِن صَوت طَرق البَاب لِيَلْتَفِت يَنْظِر نِحوَ البَاب ثُم نَظَر نَحوَ السَاعة المُعَلقة على الحائِط يَتفَقدها، مَن هذا المُزعج يطرقُ البَاب في الصَباح الباكر؟

تَنَهدَ بِصَخب يَسْتَقيم مِن مَكانه بِهدوءٍ شَدِيدٍ يُحافظ على أن لا يَفسد نَومها ثُم أتجه نحوَ قَميصه يَرتديها و حَمَلَ الروب خاصَتها يَصعها على السَرير بِجانِبها و أخيراً ها هوَ يَتَوَجه نَحوَ البَاب كَي يَفتحه لِلمُزعج الّذي لا يَتَوقف عَن طَرقِ البَاب

فَتَحَ البَاب ثُم أخْفَض أنْظاره نحوَ تايانغ الّذي كانَ عابِساً بِأنْزٍعاج يُناظره بَينما يَتَكَتف "أينَ آدي؟" تَسائل بِأنْزِعاج و جونغكوك تَنَهد بِقِلة حيلة يَمسد على شَعره بِخمول

"ماذا تُريد تايانغ؟ أديسا نائِمة!" قالَ يُناظِره بِنُعاس "لَن أخبركَ أُريدُ رؤية آدي أولاً" ردَّ عَليهُ تايانغ بِعناد يُحاول الدخول إلى الغُرفة و سُرعان ما أمسكَ جونغكوك يِقَميصه مِن الخَلف يُعيده إلى مَكانه

"اتركني ، أتركني!!" قالَ بِأنْزِعاج يُحاول افلات قَميصهُ مِن بَينَ قَبضته ، جونغكوك ناظرهُ بِمَلل يَتَنهَد بِقِلة حيلة ثُم أفْلَت قَميصهُ جاعِلاً منهُ يَتعدل في وَقفَته يَتكتف مرّة أُخرى يُناظر عَمهُ بِأنْزِعاجٍ شَدِيدٍ

"تايانغ يا حَبيبي أذهب إلى غُرفتك و اكمل نَومَك الوَقت لا يَزال بِاكِراً!" قالَ جونغكوك بِهدوء يَسْتَعِد كَي يَغلق البَاب لكْن صَوت تايانغ المُتذمر و الّذي على وشَك البُكاء أوقَفهُ جاعِلاً منهُ يَنْظِر إليه يَتفَقده

هوَ لا يَعلم إن كَم كان تايانغ مُتَحَمِس لِمجيئ أديسا لِدرجة هوَ جهزَ لَهْا مَكان في غُرفته على سَريره كي تَنام بِجانِبه لَكْن البارِحة و لِكُثرة تَعبه بِسَبب اللًهو و اللَعب هوَ نام و لَم يَلحق أن يَطلب مِن أديسا النَوم معهُ ، و عِندما هوَ أسْتَيقظ و لَم يَراها في غُرفَته شَعرَ بالحُزْن الشَدِيد و فَوراً هوَ ذَهبَ إلى غُرفتها و غُرفة عَمه كي يَطلب مِنها النَوم معهُ

و ها هوَ يذرف الدُموع بَينما يَنْظر إلى عَمه الّذي يَشعُر بِتأنيب ضَمير و هوَ يُشاهد دُموع أبنَ أخيه ... تقَدَمَ منهُ يَجلس القُرفصاء امامه يَمسَح لهُ دُموعه

"ماذا هُناك تايانغ؟ لِما تَبكي؟ أهذا لأجل أديسا ، لَكْنها مُتعِبة و نائِمة تعال كَي تَراها في وَقتٍ لاحِقٍ!" قالَ لَهُ بِلُيُونة يَمسد على شَعره و الأصْغَر أومئ لهُ بَينما يُكَفكف دُموعه يَسحَب ماء إنفهُ

ثُم الْتَفَت يَخطو نَحوَ غُرفته تَحتَ مُراقبة الآخر لهُ يَتَنَهد بِقِلة حيلة ... يَبدو إنهُ سَيُعاني مِن تَطفل تايانغ و هذا لِكُثرة حُبه لِأديسا ... أسْتقَامَ يَدخل الغُرفة يَغلق البَاب ورائِه

نَظَر إلى الّتي لا تَزال نائِمة بِعُمِق بِوَضعية الجَنين ، تَبدو جداً لَطيفة! أتِجهَ ناحيَتها يَسْتَلقي على السَرير يُقَبل جَبينها يُعانق خَصرها بِذراع يُقربها منهُ و الآخر رَفَعها يَمسد على شَعرها ، فَتَحَت هيَ عَينَيها بِخمول تَنظر أليه بِعَينَين تُكادُ تَسْتَطيع تفرِقتهم عَن بَعضهم بِسَبب النُعاس تَتنَفَس بِعُمِق

"جونغكوك" بِنَبرَتِها الناعِسة هيَ تحَدثت و هوَ هَمهمَ لَهْا يَمسد على وَجْنتيها يتأمَّل ملامِحها المُنتَفِخة إثر النَوم "كَم السَاعة؟" تَسائَلَت تَزْدَرِد ريقها بِعَطَش جاعِلة منهُ يَبْتَسِم بِوَسع " إنْها السابِعة و الرُبع صَباحاً!" ردَّ عَليها بِهدوء مُستَمِراً بِالتَمسيد على وَجْنتيها

تَنَفَست بِصَخب تَسْتَلقي على ظَهرها ثُم رَفَعَت يَدَيها كي تَستَعيد نَشاطها "يَجب أن اتَجَهز لأجل السَفَر" قالَت بِخمول تَنْظِر إليه لَكْنها شاهَدته يَنظر إلى جِهة أُخرى يَبْتَسِم بِجانِبية و هيَ أخْفَضَت أنُظارها تَنْظر إلى حيثُ هوَ يَنظر

فـأدرَكت إنهُ كانَ يَنْظر إلى أكتافِها العارية تَقريباً و جزء مِن صِدرها ظاهِراً بِوضوح لِذا هيَ سُرعان ما رَفَعَت اللُحاف تُغَطي نَفسها "لا تَنْظر!" قالَت بِخَجَل و هوَ نَظَرَ إليها يُقَهقه بِخِفة "أليسَ مِن حَقي؟" تَسائل يُمَثِل البَرائة و هيَ الْتَفَت بِرأسها تَبحَث عَن الروب خاصَتها

و ما أن رأته هيَ مَدَت يَدها نَحوَه تَلتَقَطه ثُم أعْطَت بِظهرها لهُ تَرتَدي الروب تَغلق الشَريط بِأحكام ، رَتَبَت شَعرها ثُم الْتَفَت تَنظِر إليه "همم .. لَم تُجاوبي على سؤالي!" قالَ بِتَرَقَّب يَبْتَسِم بِخِفة

"أُفضل عَدَم الرَد" قالَت تُحاول أسْتِفزازه تَسْتَقيم مِن على السَرير تَرمي شَعرها نَحوَ الوَراء تَخطو نحوَ غُرفة التَبديل بَينما هوَ أسْتلقى على ظَهره يُقهقه بِصَخب على مُشاكَساتِها

أسْتَقامَ هوَ أيضاً بَعد ثَواني يَلْحقها و هيَ كانَت مَشغولة بِأخْتيار المَلابس لِنفسها ، عانَقَ خَصرها مِن الخلف يَضَع رأسها على كِتفها و هيَ حاوَلَت جاهِداً أن تبقى طَبيعية و تُركز على المَلابس "أُريدُ أن يَكون مَلابسي على ذَوقكِ اليوم!" قالَ بالقُرب مِن مَسْمَعها و في نِهاية حَديثه هوَ وَضَعَ قُبلة على شَحمة أذنها جَاعِلاً مِنها تَكتِم أنْفاسها تَرمش عِدة مَرّات

هَمهمَت لهُ بَعدما فَصَلَ القُبلة ، هوَ ابْتَعدَ عَنها يَتجِه نحوَ الحُمام كيَ يَسْتَحِم و عَلى ثَّغْره إبْتِسامة واسِعة جداً

بَينما هيَ بَعدما أختارت مَلابس لَهْا و لَهُ وَضعتهم على العارِضة ثُم أتَجَهَت نَحوَ السَرير تُرَتبها و تَفْتَح سَتائِر الشرفة و بَابها تَدخل الشرفة الواسِعة تُناظر حَديقة المَنزل و كَم كانِ مَنْظرها مُريح لأنْظارها تَناظر الأشجار و الزُهور و رائِحتهم تَملئ الأرجاء

تَنَفَسَت بِراحة تَسْتَنِد على السور تَتَمَعَّن النَظَر في الأرجاء و نَسمات الهَواء المُنعِشة تضربُ وَجهها و تُطاير خَصلات شَعرها يَجعلها تَشعُر بالأسْتِرخاء

فَضَلَت أن تَبقى هُنا قليلاً تَسْتَمتِع بالأجْواء ، فالأجْواء اليَوم جداً مُنعِش و لا بُد الآن في القَرية الأجْواء هُناك أجْمَل ... و على ذكر القَرية هيَ تَنَفَسَت بِصَخب تُفكر بِوالدتها و يا ترى كيفَ حَالها .. هَل والِدها يَعتني بِها جيداً أم ماذا؟

كانَت تَرغب بالأتصال و الأطْمِئْنان على والِدتها لَكْن تَردد مِن أن تَسمع صَوت والِدها يَوجه لَهْا أحاديث يُعكر مزاجها و يَجعلها تَبكي ، هيَ لا تُريد ذلك! لا تُريد أن تَسْمع صَوت والِدها و تتحَدث معهُ بالرُغم إنْها جداً تُريد الأتصال بِوالِدتها لَكْن خَوفها مِن والِدها أكبر

لِذلك هيَ تَنَهَدت بيأس تَزْدَرِد ريقها تُحاول نَسيان الأمر و اقْناع نَفْسها بأن والِدتها سَتكون بِخَيْر ، مرّة أُخرى هيَ تَنَهَدت تشعُر بالضيق ثُم الْتَفَت تخطو نحوَ الداخِل تَزامِن مع خروج زَوجها مِن الحُمام و سُرعان ما هوَ توجهَ لَهْا يَبْتَسِم بِخِفة

هيَ بادلتهُ الابْتِسامة تَنْظِر إليه "مِن فَضلكِ أنشفي لي شَعري" قالَ بِهدوء فَرَفَعَت بأنْظارها تَنظر إلى خَصلات شَعره الطَويلة و المَبلولة يتَساقَط مِنها قَطرات المياه ، يَبدو إن أعْجبهُ الأمر و يَبدو إنها سَتُنَشِف لهُ شَعرهُ دائِماً كَما يَرغب!

قَهقهة هيَ بِخِفة تومئ لهُ ثُم أتَجَهَت نَحوَ الخِزانة تَخرج مِنها مِنشفة كَي تُنَشِف لهُ شَعرهُ ... تَقَدَمَت إليه حَتى وَقَفَت أمامه و هوَ بالفِعل كانَ جالِساً على الاريكة يَنْتَظِرها

رَفَعت المِنشَفة تُحركها على رأسهُ بِنُعُومة كَي لا تؤلم فِروة رأسه تُرَكز في تَنْشيف شَعره بَينما هوَ يَبْتَسِم بِوَسِع يَسْتَشعر لَمَساتِها الرَقيقة على شَعره

مدَّ يَده يُحاوط خَصرها يُقربها منهُ أكثَر و هذا جَعَلَ مِنها تَتَعَثر و سُرعان ما وَضَعَت يَدَيها على كِتفه تَسْتَنِد عَليه تَنْظِر إليه بِصَدمة مِن حَرَكِته المُباغتة ، وَجهها كانَ قَريب جداً مِن وَجهه هوَ يَنْظِر لَهْا يَبْتَسِم بِخِفة يَسْتَشعر انْفاسها تَضرب وَجههُ كَما الحال مَعها

رَفَع رأسهُ يَتَقَرب مِنها أكثَر يَشعُر بالتَخَدِر مِن قُربَهما الشَدِيد ، رَفَع يَدهُ الآخر يَضعها على وَجْنتيها يُقربها مِنهُ حتى لَثَمَ شَفَتيها يُحرك شَفَتيه على شَفَتيها بِهدوء يَمسد على وَجْنتيها و خَصرها في أنٍ واحِد

أْغْمَضَت هيَ عَينَيها تشدُّ على كِتفيه تَشعُر بِسَرْب مِن الفَراشات في مَعِدتها بِسَبب قُبلَته اللَطيفة و الرَقيقة ، بَينما هوَ قَربَ جَسدها منهُ أكثَر حتى جَعلها تَجلس على فَخذيه و لا يزال مُسْتَمر في تَقبيل شَفَتيها و هذه المرّة هوَ أخْفضَ يَده نَحوَ عِنقها يَمسد عَليها بِرِفق

شَعَرَ بِها تَضغط على كِتفيه بِقوة و شَعَر بِتَصَلِب جَسدها إثر تَوَترها لِذلك هوَ فوراً فَصَلَ القُبلة يَنْظر إليها بِلُطف و رَفَع يَده مِن عِنقها يَمسِد على وَجْنَتيها بِلُطف كَي يَرسل لَهْا الأطْمِئْنان و بِيَده الّذي كان يُحاوط خَصرها هوَ رَفعها يَمسد على طول ظَهرها بِرِفق و حَنان

"أنْظري لي أديسا و خُذي أنفاسكِ بِهدوء" قالَ بِنَبرة هادِئة جِداً لَكْنها لَم تَنصاع عَليه هيَ لا تُريد فَتح عَينَيها و النَظَر إليه لِذلك أخْفَضَت رأسها تَضعهُ على كِتفه تَتنَفَس بِأضْطِراب و هوَ بدأَ بالتَمسيد على شَعرها بِحنان

"عَزيزَتي ، مُحال أن أفعَل شَيء يؤذيكِ ... أنا زَوجكِ فقط أسْتَرخي ولا تَقلَقي و تَتَوَتري أبداً مِن قُربي همم؟" قالَ لَهْا يَبْتَسِم بِلُيُونة مُسْتمراً في التَمسيد على شَعرها

و بِسَبب كَلِمة عَزيزَتي هيَ ارخَت جَسَدها و شدّها على كِتفه تُريح رأسها على كِتفه تُفَكر بِكلِماته و أكثرها كَلِمة عَزيَزتي ، تَبْتَسِم بِوَسِع تَشعُر بِمَشاعر جَميلة جداً في دَواخِلها بِسَبب زَوجها الّذي هيَ الآن بَينَ أحْضانِه

هوَ بِلَمساتِه و حركاته لا يَقصد أبداً بأن يَسْتَدرجها كي يَلمِسها ، أبداً لا يُفَكر بِذلك ... هوَ فقط يُريد أن تَكسر خَجَلها بِرِفقته و تَعتاد عَليه لا تَنفر منهُ و تتردد ناحيته ...

أنتم لا تعلمون كم هوَ يَشعُر بالسَعادة عِندما تبدأ بِمُناكَفته و أسْتِفزازه ... يُريدها هكذا .. تتعامل معهُ بِراحة و تعتاد على قُربه تتعامل معهُ كصَديق و حَبيب و زَوج و يَكسر حاجِز التَردد بَينهما

"أنتَ جداً لَطيف جونغكوك!" قالَت بِهدوء تَبْتَسِم و لا تزال تَضَع رأسها على كِتفه بِراحة ، هوَ أبْتَسَمَ بِعُمِق بِسَبب حَديثها يَربت على رأسها بِرِفق "و أنتِ أيضاَ لَطيفة و ظَريفة عَزيزَتي" ردَّ عَليها بِهدوء فَقَهقهة هيَ عَقِب حَديثهُ تَرفَع رأسها تَنْظِر إليه

هوَ أيضاً بادَلها القَقهقة يَتأمَّل مَلامِحها البَهية ، أسْتَقامَت مِن على فَخذه تَقف أمامه ثُم أبْتَسَمَت لهُ "لقد جَهَزتُ لكَ مَلابِسك إنهم في غُرفة التَبديل ... أنا سأذهب و أسْتَحِم" أومئ لَها يَمسد على شَعره الّذي نُشِفَ قليلاً يُراقِبها و هيَ تَتَجه نَحوَ الحُمام

**

جالِسة أمام المرآة تُرَكز على وَضَع مُستَحتضرات التَجميل بَينما هوَ واقِفاً خَلفها يُرَكز على تَمشيط شَعرها الأمْلَس ، بالرُغم إنها لَم تَطلب ذلك إلا إنه أصرَّ عَليها لِذلك أسْتَسلَمت لهُ و جَعلهُ يَفعَل ما يُريد

"أحياناً ميلا و بيلا يَأتين لَدّي كِي أُمَشط لَهن شَعرَهن ، يِخبرنني إن والِدتهن تُمَشط لهن شَعرهن بِقوة بَينما أنا لَطيف و رَقيق في التَعامِل معَ شَعرهن!" قالَ لَهْا بَعدَ صَمت يَنْظر لَها عِبر المرآة بَينما يَبْتَسِم بِخِفة و عَقِب حَديثه هيَ ضَحكَت بِقوة تَنْظِر إليه

"معهن حَق لِلصراحة ، فأنا أشعُر إنني سأنام بِسَبب تعاملَكَ اللَطِيف معَ شَعري!" قالَت تَمدحهُ جاعِلة منهُ يُقَهقه بِخِفة "إذاَ سَأُحافِظ على أن أُمَشط لكِ شَعركِ دائِماً" قالَ بِلُطف بَعدما أنْخَفضَ يُقَبل فَروة رأسها يَنْظر لَهْا عِبر المرآة و هيَ تُبادلهُ الأنْظار تَبْتَسِم بِسَعادة تَشعُر و كأنها أميرة معهُ لِأهتمامه و تعاملهُ اللَطِيف مَعها

"هَل تُريدين تَسريحة ذَيل الحِصان؟ ام ضَفيرة؟ ام هكذا مسَدول؟" تَسائَل بِأهْتِمام بَعدما أنْتَهى مِن تَمشيط شَعرها فَتَوقَفَت هيَ عَن ما تَفعله تَنْظِر إليه بِتَفكير "همم أجعَلها ذَيل الحِصان أنا أُحبها" قالَت بَعدَ تَفكير فأومئ هوَ لَهْا يَبْتَسِم بِوَسِع

"إذاً تَوقَفي عَن وَضع المُسْتَحضرات كِي أسْتَطيع أن أُسرحها لكِ!" قالَ بَعدما جَعَل رأسها مُستَقيما و هيَ هَمهمَت لهُ تَعتَدل في جَلستها تُراقبه و هوَ يُرَكِز في شَعرها يُحاول بِقدر الأمكان أن لا يؤلمها و بالفِعل هيَ لا تَشعُر بالألم فهوَ لا يَسمح بِذلك أبداً

"أنْتَهيت" تَحَدث بِإبْتِسَامة يُناظرها عِبر المرآة و هيَ حَرَكَت رأسها تَفَقد شَعرها و كان جداً مُرتب و مُسَرح بِشَكل جَميل و هذا جَعَلَ مِنها تَبْتَسِم بِوسع تومئ لهُ بِرضى "شكراً جونغكوك" قالَت بِسَعادة تُرَتب غِرتها لكْنهُ و كما العادة باغَتها بِقُبلة على وَجْنتها جاعِلاً مِنها تُقهقه بِخِفة ، هيَ حقاً لا تَقصد ذلك ... كَلِمة شكراً يَخرج مِن فاهِها بِعفَوية تَامة و لِلتَعبير عَن أمْتِنانها

"خُذي راحَتكِ في تَجهيز نفسكِ أنا بِأنْتِظاركِ حسناً؟" قالَ لَهْا بِلُطف يَمسد على كِتفها و هيَ أومَئت لَه تُعيد التَركيز بِوَضع المُسْتَحضرات التَجميل بَينما هوَ خَطى نَحوَ الأريكة يَجلِس عَليها ثُم أخرجَ هاتِفه يَتَصَفحه

"لقد أنْتَهيت!" قالَت هيَ بِراحة تَتجه نَحوَه و هوَ سُرعان ما رَفَعَ رأسه يَضَع هاتِفه في جَيبه يَبْتَسِم لَهْا ، اسْتَقامَ يَمد يَده نَحوَها و هيَ تَقَدَمَت تَضَع كَفِّها بَينَ كَفِّه تُبادِلهُ الأبْتِسامة ، أخْفَضَ رأسه يَضع قُبلة عَلى ظاهر كَفِّها ثُم رَفَعَ رأسهُ يَنْظر إليها "هٍل نَذهب للاسفل؟" تَسائل بَعدما أعْتدلَ في وَقفَته و سُرعان ما أومَئت هيَ لهُ

أومئ لَها هوَ أيضاً يَخطو بٍرفقتها نَحوَ البَاب يَخرجان مِن الغُرفة يَتجِهان نَحوَ الأسْفال و لا يَزال هوَ يَحتوي كَفِّها بينَ كَفِّه ، دَخلا إلى صَالة فكانوا العائِلة جَميعهم هُناك بِأستثناء جينا و ليجين هُن مَشغولتان في تَحضير الأفطار لِذلك أديسا سَلَمَت على العائِلة ثُم استأذنت منهم كَي تَذهب و تُساعِد جينا و ليجين في التَحضير

دَخَلَت إلى المَطبخ بِخطوات سَريعة تَتجه إليهن و سُرعان ما رَفَعن رأسهن يَنْظرن إليها ليَبْتَسِمن لَهْا بِوَسِع "أهلاً أهلاً عَروستنا الجَميلة!" قالَت جينا بِمَرَح بَينما تُقَطع الخُضار "آسِفة حقاً لقَد تأخًرتُ عليكن ، كانَ يَجب أن أتي و اساعِدكن في وَقت ابكر!" قالَت بِحَرج تَقِف بِجانب ليجين الّتي نَفَت لَهْا بِلُطف

"بالتأكيد ليسَ هُناك مُشكِلة لا تَقلَقي" قالَت بَعدما رَفَعَت يَدها تُطَبطب على كِتفها ، أبْتَسَمَت هيَ على لُطفَهن تُشاركهن تَحْضير الأفْطار و قَد بدأن بالحَديث عَن مواضيع مُختَلِفة بَعيداً عَن مَواضيع الزَوجية تَجنباً لأحْراجها يَرغبن بأن تأخذ راحَتها مَعهن و تَتحَدث مَعهن دون أي خَجَل او أحْراج لِذلك حاولن جاهِداً تَجنب مَواضيع زَوجية و ما شابِه

"متى مِوعد طائِرتكما؟" تَسائلت ليجين تتقدم مِن أديساً تُساعدها "قالَ لي جونغكوك في السَاعة العاشِرة و النِصف" ردَّت عَليها بَينما تَبْتَسِم "هذا يَعني إن بعد سَاعة و نِصف" و سُرعان ما أومئت تؤكد لَهْا

"هيا يا فَتياتي يَجب أن نٍنقل الطَعام على السُفرة ، كُلّ شَيء جاهِز!" قالَت جينا بِمَرَح و سُرعان ما أومئن لَهْا ليجين و أديسا يأخذون الأطباق يَضعونها على طاوِلة الطَعام

"آدي أذهبي و أعلمي مَن في الداخِل إن الطَعام جاهِز" قالَت لَهْا جينا بِبَسْمة واسِعة فأومئت أديسا بأنْصياع تَذهب نَحوَ الصِالة تَنده إليهم كَي يَتَقدموا للأفطار

أمسكَ جونغكوك يَدها بَعدما رَأى الجَمِيع قَد ذَهبوا يُحاصرها على الحائِط يُناظِرها بِإبْتِسَامة عَميقة "إذاً زَوجَتي اليوم شارَكت في تَحْضير الأفطار همم؟" قالَ يَقْتَرِب مِن يُداعب إنفهُ بِأنفها و بِيَد يُحاوط بِهْ خَصرها و بالآخر يَمسد على وَجْنتها

أبْتَسَمَت هيَ بِخَجَل تومئ لهُ تُناظره ، هوَ أمالَ رأسَهُ يُقَبِل وَجْنَتها بِعُمِق جاعِلاً مِن أبْتِسامَتها تَتَسِع تَسْتَشعر قُبْلَته "أحْسَنتِ عَمَلاً عَزيزَتي" قالَ بِهَمس بالقُرب مِن شَفتيها لِيُقَبل طَرَف شَفَتيها

"جونغكوك!" صَوت والِدته أعادهم إلى الواقع لِتَدفعهُ عَنها بِقوة تُناظر حَولها بِخَوف مِن أن شاهَدهم أحد لَكْن لا أحد في الأرجاء فقط هُم و الصَوت أتى مِن غُرفة الطعام ، بَينما هوَ أخذَ يُقهقه بِخِفة يَمسد على شَعرها بِحَنان "لَم يَرانا أحد لا تَقلَقي" قالَ لَهْا يُحاول أطْمِئْنانها فأومَت لهُ بِراحة تَسْتَند بِظَهرها على الحائِط

"جونغكوك تعال أنتَ و زَوجَتك!" مُجدداً ندهَت إليهم والِدته و سُرعان ما هوَ أمسكَ بِيَدها يَمشي بِرفقتها نَحوَ غُرفة الطَعام ، أنظما إليهم حيثُ جَلسا بِجانِب بَعض يعتذران عَن التأخير ثُم بدأوا الجَميع بالأفْطار معاً يَتبادلون أطراف الحَديث معاً مُسْتَمتعين معاً

هيَ حقاً أحَبَت أجوائهم المَرِحة و الجَمِيع هُنا دونَ اسْتِثناء لُطفاء جداً يَجعلون مِن شَهيَتها لِلطَعام شَرِسة ، ليسَ كِما عِندما كانَت في مَنزِل والِدها هيَ كانَت تأكل في اجواء هادِئة و كَئيبة جداً خائِفة أن تَنبس بِكَلِمة فَيُوبخها والِدها و يَبدأ بِمُحاضَرته عن أداب الأكل لِدَرجة تَفقد شَهيتها و تأكل بِكَمية قَليلة جداً ثُم تَذهب إلى غُرفتها تَشعُر بِحُزْنٍ شَدِيد لِدَرجة تَبكي أحياناً

بالرُغم إنْها كانَت هادِئة فَهيَ أعْتادت على الهدوء لَكْنها كانَت جداً مُسْتَمتِعة بأحَاديثَهم و أجوائِهم السَعيدة تأكل بِشَهية ليسَ كَما العادة

جونغكوك بالفِعل قَد أخذَ كِفايَته مِن الطَعام لَكْنهُ بقى على مائِدة الطَعام لِأجلها و لِكَي تأكل على راحَتها ، هوَ كانَ يأكل بِكَمية قَليلة جداً لكي لا تَشك بِه و تُكمل طَعامها حتى تَأخذ كِفايتها مِن الطَعام هيَ أيضاً

و بالفِعل ما إلا ثَواني هيَ وَضَعت المِلعقة جانِباً تتَعدل في جَلستها عَلامة على إنها شَبَعَت و أخَذَت تَسْتَمِع إلى أحاديث العائِلة تَبْتَسِم بِإسْتِمتاع "هَل شَبعتي؟" تَسائل لَهْا فَنَظَرت هيَ إليه تومئ تؤكد لَهْ "مُتأكِدة؟" مرّة أُخرى هوَ تَسائل لِرُبما تَشعُر بالخَجَل لَكْنها أومَئت لهُ بِأطْمِئْنان "مِئة مِن مِئة جونغكوك لا تَقلق" قالَت تُطَمنه

فَرَفَع هوَ يَده يَمْسك بِكَفِّها تَحت الطاوِلة يَمسد عَليها "بالهَناء و العَافية" نَظَرَت هيَ إلى أياديهم ثُم رَفَعَت أنْظارها تَنْظر إليه تومئ لهُ بِأمْتِنان "هيا لِنَتَجَهز لأجل السَفَر" قالَ بَعدما عدلَ نَظارته الطُبية و هيَ أومَئت لهُ بِأنْصياع

"عَن اذنكم ، نحنُ سَنَذهب كي نَتَجَهز لِلسَفَر" قالَ هوَ موجِهاً حَديثهُ لِلعائِلة و سُرعان ما أومَئوا لهُ يَتمنون لَهما رِحلة سَعيدة "مهلاً مهلاً سَفَر ماذا! آدي لَن تَذَهَب مِن هُنا!!" قالَ تايانغ الجالِس بِجانِب أديسا يَمسِك بِيَدها كي يَمنعها مِن الذَهاب

"تايانغ ، ما هذا الحَديث عيبٌ عَليك" قالَ تايهيونغ يُوَبِخه لَكْن الصَغير نَظَرَ لهُ بِأنْزِعاج يَتَكَتَف بِزَعَل "آدي لا تَذهبي بَعيداً ارجوكِ أنا و تايانغ نُحِبُّكِ!" قالَ هيون بِحُزْن هُما يَعتقدان إن أديسا سَتَذهب لِلأبد و لَن تَعود فَبِتَفكيرهما إن كُلّ مَن يُسافر لا يَعود أبداً

"هيون و تايانغ ، سَنُسافر لأسبوع فقط ثُم سَتَعود أديسا خاصَتكما" قالَ جونغكوك بِهدوء يَسْتَقيم مِن عَلى الكُرسي "هَل حقاً يا آدي؟" قالَ تايانغ بِفَرَح و سُرعان ما أومَئت لهُ تَبْتَسِم بِوَسِع بِسَبب لطافَته "مرحى! سَنكون بأنْتِظاركِ انا و هيون و سَنتصل بِكِ دائماً!" قالَ بِسَعادة يُصَفق جاعِلاً مِن جَمِيع مَن في الغُرفة يَضحكوا بِصَخب

أنْحَنَت لهما أديسا بَعدما تَوقَفت عَن الضَحَك تُقبل وَجْنَتيهم ثُم تَوقَفَت بِجَانِب زَوجها الّذي أمَسَكَ بِيَدها يَبْتَسِم بِخِفة ثُم ذَهبا إلى غُرفَتهما

"كُلّ شَيء في الحَقيبة جاهِز فَقط ضِعها في السَيارة و أنا دَقائِق و سألحَقك" قالَت لهُ بَعدما دَخلا إلى الغُرفة تَتجِه ناحية غُرفة التَبديل و هوَ هَمهمَ لَهْا يَلحقها "هُنا الحَقيبة" قالَت تؤشِر لهُ على الحَقيبة و هوَ تَقدَم يَمسِك بِمِقبض الحَقيبة يجرها ورائِه "أنا في الأسْفَل بِأنْتِظاركِ" قالَ بِبَسْمة بَعدما وَضَع قُبلة على جَبينها و هيَ أومَئت لهُ تُبادله الأبْتِسامة

خَرَج مِن الغُرفة و بَقَت هيَ لِوَحدها تَتفَقد حَقيبتها و تُجَهزها تَضَع فيها ما سَيُلزمها هيَ و جونغكوك و الأهم أن لا تَنسى قَطرة العين خاصَته فهوَ أخبرها انهُ يَشتكي مِن عَيناه في هذه الايام و لا يَجب أن تَنْسى القَطرة

حَمَلَت الحَقيبة تَخرج مِن الغُرفة تَغلق البَاب ورائها ، وَقَفَت بِجانِب زَوجها الّذي كانَ واقِفاً امام بَاب المَنزل يُعانق والِدته ثُم أنْتَقَلت والِدته إليها تُعانِقها هيَ أيضاً تَتمنى لَهما رِحلة آمِنة و سَعيدة

خَرجا مِن المَنزل يَدخلان إلى السَيارة و بَدأ جونغكوك بالقيادة يَتجه نَحوَ المَطار و الّذي يتَطلب مِنهُ تَقريباً نِصف سَاعة كَي يصل إلى هُناك

"إلى أينَ سَنُسافِر جونغكوك؟" تَسائلت بٍفضول فهوَ للآن لَم يَخبرها إلى أين سُيسافِران ، نَظَر هوَ إليها يَبْتَسِم بِخِفة "أعتذر ، أعتقدتُ إنني قلتُ لكِ إلى أينَ سُنسافِر ... نحنُ سَنُسافِر إلى دبي" ردَّ عَليها يُرَكز في قيادته

و هيَ فَتَحَت فاهِها تَنظر إليه بِحَماس "دبي؟ دبي لا غَيرها؟ يا إلهي أنا حقاً سَعيدة!" قالَت بِمَرَح تُشابك كَفَّيها بِبَعضهما تُناظره بِسَعادة و هوَ قَهقه يَشعُر بالسَعادة بِسَبب رَدَّة فِعلها "نعم عَزيزَتي دبي لا غَيرها ، سَنُقضي شَهر عَسَلنا هُناك" ردَّ عَليها يُؤكد لَهْا جاعِلاً مِنها تَصدر اصوات تَدل على حَماسها

هوَ مدَّ يَده يَمسك بِكَفِّها ثُم رَفعها يُقبل باطنها بِعُمِق جَعَلَ مِنها تَشعُر بالكَثير مِن الدِفئ و الحَنان بِسَبب ذلك لِذلك شَدَّت على كَفِّه تَسْتَمِد الحنان و الأمان منهُ و لَم تَترك يَده بَل بَقَت مُتَمَسِكة بِه حتى وَصلا إلى المَطار

نَزلا مِن السَيارة و جونغكوك ذَهب يَخرج الحَقيبة مِن صَندوق السَيارة ، تَقَدَموا إليهم ثلاثة عُملاء يُرَحِبون بِهما فَأبْتَسمَ لهم جونغكوك بِأمْتِنان يُسَلم مُفتاح السَيارة لأحد العاملين و تِقدَم العاملين يُؤشران لَهما بالدخول كي يَذهبان إلى طائِرتهما فجونغكوك حَجَزَ طائِرة خاصة لِكِبار الشَخصيات

و بعدَ أن أنتهيا مِن الأجرائات هُما صَعدا إلى الطائِرة ، رَمى جونغكوك نَفسه عَلى الكُرسي بِتَعب يَخلع نَظارته يَضعها جانِباً يَفرِك عَيناه بِألم ، لَقَد عادَ إليه ألَم عَيناه ... يَبدو إنهُ يَجب زيارة الطَبيب عاجِلاً!

نَظَرَت أديسا إليه بِقَلَق و هوَ يَتَنَهد بَينَ الحين و الآخر مُسَتَمِر في فَرك عَيناه ، مَدَت يَدها تَضعهُ على كِتفه فَرَفعَ هوَ رأسه يَنظر إليها بِعَيناه المُحمرة لِكُثرة الألم و الفَرك يَبْتَسِم لَهْا بِخِفة "دعني أضَع لكَ القَطرة!" قالَت بِقَلَق فأومئ هوَ لَهْا يَسنِد بِرأسه على الكُرسي

أسْتَقامَت هيَ بَعدما أخرجَت القَطرة ثُم أنْحَنَت إليه تَفْتَح عَينه بِرقة و بِحَذَر هيَ وَضعَت القَطرة في عَينه و سُرعان ما أغلقَ عَيناه بِألم

فَعلَت المثل في العَين الآخر و كانَ هوَ فقط يَشعُر بالألَم يَغلق عَيناه بِقوة يُحاول الأعْتياد على الألَم بَينما هيَ كانَت تُناظرهُ بِحُزن و قَلَق تَتَرَقَّبهُ ، رأتهُ يَفْتَح عَيناه بَعد مُدة يَنْظر إليها و لا يَزال ذلك الأحمرار يُرافِقه

"هَل أنتَ بِخَيْر الآن؟" تَسائلت بِأهْتمام فأومَئ لَها يطمئنها "بِخَيْر عَزيزَتي ، سازورُ الطَبيب عِندما نَعود إلى هُنا لا تَقلَقي!" قالَ يَبْتَسِم لَهْا بِأطْمِئْنان "نَعم يَجب أن تَزور الطَبيب!" هيَ قالَت لهُ بِحَزَم و هوَ أومئ لَهْا بِأنْصِياع

رَفَع يَده يُحاوط عِنقها ثُم قَربها منهُ يَحشُر رأسها بَينَ أحْضانه بِلُطف جاعِلاً مِنه تُقهقه بِصَخب بِسَبب ذلك "زَوجَتي تَقلق عليّ همم" قالَ بِسَعاد يُقَبل وَجْنتها عِدة مَرّات

"بالتأكيد سأقلقُ عليكَ ، فأنتَ زَوجي!" رَدَّت عَليه بَينما تُقهقه بِسَبب قُبلاته الّذي يَنثرها على وَجْنَتيها داعَبَ هوَ شَعرها بِرِقة ثُم أمالَ بِرأسَهُ على كِتفها بِراحة فَمالَت رُوحها إليه تَشعُر بالأمان و الحَنين بِسَبب حَرَكته ، رَفَعت يَدها تَحشر أنامِلها بَينَ خَصلات شَعره الطَويل جاعِلة منهُ يُهمهم يَغْمِض عَيناه بِراحة

تَقَرَبَت منهُ أكثر تُعَدل طَريقة جلوسها كَي تَجعل مِن وَضعيَتهم مُريحة فَعانَق هوَ خَصَرها و لا يَزال يَضع رأسهُ على كِتفها و مُغْمِضاً لِعَيناه

سَمعا صَوت الطَيار يخبرهم بِالأسْتِعتاد لأجل الإقلاع فأبْتَسَمَت هيَ بِحَماس تُشابِك يَديها بِبَعضَهُما مُتَحَمِسة للأقلاع و هوَ رَفَع رأسه يَنْظر إلى حَماسها بِطَرف عَين ثُم أعاد وَضع رأسه على كِتفها يُقَهقه بِخِفة "أمُتَحَمِسة لأقلاع الطيارة؟" تَسائل بِهدوء يَغْمِض عَيناه و هيَ هَمهمَت لهُ تؤكد لهُ

"جداً أنا مُتَحَمِسة يا جونغكوك ، أنا أُحِب ركوب الطَيارة و خُصوصاً عِند الأقلاع او الهبوط .. أْحِبّ ذلك الشُعور الّذي يُهاجِمني بِسَبب ذلك!!" مُجدداً هوَ قَهقه لَكْن هذه المرّة بِنُعاس فهوَ لا يَزال لَم يأخذ كِفايته مِن النَوم و يُريد النَوم بِشدّة لَكْنهُ لا يُريد جَعلها لِوَحدها هوَ يُريد مُشاركتها الأحاديث ولا يُريد جَعلها تَشُعر بالأحْراج بِسَبب نَومه لِذلك بَقى واضِعاً رأسهُ على كِتفها يُحاول جاهِداً التَركيز مَعها

أقلعَت الطَائرة و كَم هي تَشعُر بالفَرَح و السَعادة الآن بِسَبب شُعور الّذي يُهاجِمها الآن ، هوَ يَشعُر بِهْا ، يَشعُر بِسَعادتِها و حَماسِها مِن ردود فِعل جَسَدها مَرّات هيَ تَشدّ على ذِراعه و مَرّات هيَ تُداعِب شَعره بِحَماس يَجعلهُ يُريد القَهقهة بِسَبب لَمَساتِها

"جونغكوك هَل أنتَ نَعسان؟" تَسائَلَت بَعدَ مِدة مِن الهدوء فَهمهمَ هوَ لَهْا بِهدوء كَجَواب على سؤالها ، هيَ أبْتَسَمَت بِخِفة تَمسد على شَعرهُ بِرقة تَجعلهُ لا يَسْتَيطع المُقاونة لَكْنهُ لا يَزال يُحاول "إذاً أخلد لِلنَوم" قالَت بِلُطف و هوَ مُجدداً هَمهمَ لَهْا بِنَفي يَمسِك بِكَفِّها يَمسد عَليها بِرِفق

"لا بأس أنا بِخَيْر هكذا ، لا تَقلقي" قالَ يُقَبل ظاهر كَفِّها جاعِلاً مِن الفَراشات تُدَغدِغ مَعِدتها "أنا أيضاً أُريد النَوم جونغكوك" قالَت هيَ و سُرعان ما هوَ رَفَع رأسه يَنظر لَهْا بِنُعاس "أحقا؟" تَسائل يَتأكَد مِن حَديثها و هيَ أومَئت لهُ تؤكد لَهُ

"إذاً هيَا إلى النَوم" قالَ بَعدما أسْتَقام يَنحني إليها لَيحمِلها و سُرعان ما هيَ حاوَطت عِنقه بِيَديها لكَي لا تَقع تُناظِره بِصَدمة "إلى أين يا جونغكوك؟" تَسائلت بِأسْتِعْجَب تُناظِر مَلامِحه و هوَ يَخطو نَحو المَجهول بالنسبة لَهْا "إلى النَوم على السَرير" قالَ بَعدما تَوقَف امام البَاب يَسحبه بِقَدمه

فظَهَرَت لَهْا سَرير كبير و واسِع جِداً لِأجل النَوم ، أتجهَ هوَ نَحوَ السَرير يَضعها عَليه بِرِفق ثُم عادَ يَغلق البَاب و الْتَفَتَ يَتَجِه إليها يَستَلقي بِجانِبها ... عانَقها يَتَقَرب مِنها يُداعِب إنفهُ بِإنفَها جاعِلاً مِنها تَبْتَسِم بِخِفة تُبادِله الأنْظار

هوَ أخْفَضَ رأسه بِخِفة يَتَنَفَس بِثقل و بِهدوء هوَ أطبقَ شَفَتيه على شَفَتيها يَغْمِض عَيناه كَما فَعَلَت هيَ تَسْتَشعر شَفَتيه تُداعِب شَفَتيها بِلُطف و دِفئ يَرفع يَده يَمسد على وَجْنتها بِحُنُو

فَصَلَ القُبلة بَعدَ ثَواني يَتَنَفَس بِصَخب كَما الحال مَعها يَتبَادلان الأنفاس لِشدّة قُربَهما ، أمْسَكَ بِيَدها يَرفعها يَضعها عَلى رأسه ثُم حَشَرَ رأسهُ بَينَ أحْضانها يَتَنَفَس بِراحة فأدْرَكَت إنهُ يُريد مِنها أن تُداعِب شَعره و سُرعان ما فَعَلَت كَما يُريد تَحشر أنامِلها في خَصَلات شَعره تُداعِبه بِلُطفٍ شَدِيدٍ جاعِلة منهُ يَبْتَسِم بِخِفة

أسْتَسلم لِلنَوم بَعد مدة قَصيرة و هيَ أيضاً شارَكتهُ فأمَامهُما رِحلة طَويلة مِدتها ثَمانية سَاعات و أكثر!

**

١:٤٨ مَ بِتوَقيت الإمارات العَربية

"welcome to dubai mister jeon and madam jeon"

بِرَزانة تَحَدَث العامل يُرَحِب باللّذان لِتَوِهما خَرجا مِن الطائِرة يُقدم باقة الزهور لِجونغكوك و الّذي أومئ لهُ يَبْتَسِم بِخِفة لهُ و يَشكره ليَمسِك بِيَد زَوجَته يَسْتَمِع إلى حَديثه

"تَفَضَل يا سَيدي كي أُرشِدكَ إلى سَيَارَتك" تَحدَث العامِل باللُغة الأنْجلِيزية يؤشر لهُ بالتَقدم "شُكراً لكَم على لُطفكم" تَحَدث جيون بِأمْتِنان يُسَلم الحَقيبة لِلعامِل الآخر الّذي تَقَدمَ منهُ كي يأخذ الحَقيبة "هذا واجِبنا يا سيد جيون ، فأنتُم هُنا ضيوف دبي و يَسُرنا دائِماً التَرحيب بِضيوفنا الأعِزاء"

مُجدداً أومئ لهُ جونغكوك بِأمْتِنان يَلحقهُ بِرفقة زَوجَته الّتي تُعانِق ذُراعه و تَمسِك بِكَفِّه تُناظر الارجاء بِبَسْمة خافِتة ، تَوَقَفَت عِندما تَوَقفَ زَوجها تَنْظر إلى السَيارة الّذي أمامهم تارةً و تَنْظِر إلى العامل الّذي يَتحَدث معَ زَوجها بالأنجليزية تشرح لهُ عَن أشياء مُهِمة

"هذه هيَ السَيارة الخاص بِكَ حتى مِدة مُكوثك هُنا و أيضاً سَترى عَلى خَريطة شاشة السَيارة عنوان الفُندق الّذي حَجَزتَ بِهْ ، اتمنى لكما وقتاً مُمتِعاً هنا!" في نِهاية حَديثه انْحنى العامِل برَأسه يَبْتَسِم لهما بِوَسِع فَشَكَرهُ جونغكوك يَستلِم المُفتاح ثُم صَعَد السَيارة بَعدما ادخلَ زَوجَته بِها و أنطلقَ نَحوَ وِجهته يَتتبع الخَريطة

بَينما هيَ أخْرَجت هاتِفها تتصَفحهُ ريثما يَصلان إلى الفُندق .. لا تُريد الحَديث معهُ كي لا تُشَتته عَن مَوقِع الخَريطة تُريده يُرَكز في الطَريق و بالفِعل هوَ كانَ هادِئ يُرَكز على الخَريطة كي لا يُخطئ في وِجهته

و بعدَ رُبع سَاعة هُما وَصلا إلى الفُندق و فَورما أنتهيا مِن الأجرائات هُما صَعدا إلى غُرفَتهما و اثناء ذلك كان جيون يُحاوط خَصِر زَوجَته بَيد و الآخر يَمسك بِها مقبض الحَقيبة يَجرها ورائِه و هيَ بَين يَديها باقة الزهور تَسْتَنْشِق رائحتهم الّتي راقَت لَها كَثيراً

"يا إلهي كَم رائحة هذه الزهور جَميلة واو!" قالَت بٍأعْجابٍ شَدِيدٍ بَعدما تَوقفَت بِرِفقته أمامَ بَاب الغُرفة تَنْظِر إليه ، هوَ نَظَرَ لَهْا يَبْتَسِم بِوَسِع يومئ لَهْا بِهدوء بَينما يَفْتَح الباب "يا إلهي كَم المَنظر جَميل و خَلاب!" قالَت بِدُهشة بَعدما دَخَلَت الغُرفة الّتي بِحائِط زُجاجي مُطل على المَباني الشَاهِقة و المَناظِر الخَلابة و أيضاً يَظهر أمامهم بُرج خَليفة الشَاهِق

هوَ قَهقه بِخِفة على ردَّة فِعلها يُناظرها و هيَ واقِفة أمام الحائِط تُشاهد المَناظر بِعَينَين واسِعتان و مُنْدَهِشتان ، وضعَ الحَقيبة جانِباً يَقْتَرِب مِنها ثُم عانَقها بِجانِبية يُشاهِد مَعها المَناظر

"جونغكوك أريدُ الخروج بِجولة في دبي أرجوك!" قالَت تُناظرهُ بِحَماس بَعدما شَعرَت بِه ، نَظَر لَهْا بِتَمَعَّن يَبْتَسِم بِعُمِق ثُم رَفَع يَده يَمسد بِأنامِله على وَجْنتها "لا تترجيني مرّة أُخرى ، أنتِ فقط أطلبي ... فَطَلَباتكِ أوامِر!" اسْتَرسَل حَديثهُ بِهدوء يُناظِرها بِعُمِق ثُم أنْحَنى يُقَبل جَبينها بِدِفئ

"و أجل سَنَخرج بِجَولة لَكْن قبل ذلك يَجب أن نَتغدا فأنا أشعُر بالجوع!" قالَ بَعدما فَصَل العِناق يَتَجه نَحوَ السَرير حيثُ هاتِفه "كَم الساعة هُنا" تَسائلت تَقتَرِب منهُ "الثانية ظهراً" ردَّ عَليها بَعدما جَلَسَ على السَرير يَنْظِر إليها

هيَ فَتَحَت ثَّغْرها بِأدراك تَرفَع رأسها تتفقد هاتِفها "الساعة الآن في كوريا السابِعة مَسائاً ، واو فَرق التَوقيت بَيننا خَمسة سَاعات!" قالَت بِدُهشة و هوَ أومئ لَهْا يُطبطب على السَرير بِجانِبه يَطلب مِنها الجلوس

و هيَ تقَرَبَت تَجْلِس بِجانِبه تُنْاظِره بِتَرَقَّب "إذا هَل تُريدن أن نأكل في الغُرفة أم في الاسفل؟" تَسائل يَتَرَقَّب رَدَّها فَرَفَعَت هيَ عَينيَها تُفكر جاعِلة منهُ يَكتم ضَحكته ... هوَ جداً يَسْتَلْطِف حَركاتها العَفوية و اللَطيفة

"أريد أن نأكل هُنا في الغُرفة أفضَل!" قالَت بَعد ثواني مِن التَفكير و هوَ أومئ لَهْا يَتصل بِهم يَطلب الطَعام بَينما هَي أرادَت الأسْتِقامة كي تُغَيير مَلابِسها لَكْنهُ أمسَكَ بِيَدها يَنْظِر إليها و هوَ يَتَكَلم معَ خِدمة الفندق ، كَشَرَت مَلامِحها بِأسْتِغْراب تُعاود الجلوس بِجانِبه تَنْتَظر أن يَنْتَهي مِن مُكالَمَته

وَضَعَ هاتِفه جانِباً يَنْظر إليها بِبَسْمة "ماذا تُريد جونغكوك ، سأذهبُ لأُغير مَلابسي" قالَت لهُ بِأسْتِغْراب و هوَ أومئ لَهْا مُتَفِهماً للأمر "أعلْم عَزيزَتي ، فقط أُريد هذا" قالَ حَديثه و بِبَغْتة هوَ تَقَربَ مِن يأخذ قُبلات سَطحية مِن شَفَتيها ، قُبلة واحِدة ، أثنان ، ثَلاثة ، أربعة و في الخَامِسة هوَ قَبلها بِعُمِق يَغمِض عَيناه بَينما هيَ تَمَسَك بِكِتفه تَشدُّ عَليها تَغْمِض عَينَيها بقوة تَسْتَشعر قُبلَته

هذه المَرّة هيَ مَن فَصَلَت القُبلة تَبْتَعِد عنهُ قَليلاً "في كُلّ ساعة ، في كُلّ دَقِيقة و في كُلّ ثانية أنا أُريد تَقبيل شَفَتيك ، أعْتادي عَلى الأمر!" قالَ بِبَسْمة واسِعة يَمسد عَلى وَجْنتيها جِاعِلاً مِن عَينَيها تَهْتَز تَتمَعَّن النَظًر في عَيناهُ الدَّعْجَاون

"اذْهَبي و غَيري مَلابِسك سأكون بِأنْتِظارك!" أومَئت لهُ بِصَمت تَسْتَقيم تَتجه نَحوَ غُرفة التَبديل ... دَخَلَته ثُم أغْلَقَت الباب تَسْتَنِد عَليه تَتَحَسس شَفَتيها ، مَشاعِرها مُضطَرِبة ، تَشعُر بِقَلبها تَنْبِض بِقوة تُفَكِر بِحَديثه و بِقُبلته

هذا حَقاً مُهلِك لِقَلبها أن يُقبِلها كُلّ ما تَسَنَحَ لهُ الفُرصة و حَسناً سَتَكذِب إذا قالَت إن الأمر لا يُرَوق لَهْا ، قُبلاتِه الدافِئة ، لَمَسَاتِه اللَطِيفة ، أحاديثه السَائِغة و قُربهُ المُحَبب لِقَلبها ... كّل هذه التَفاصيل يُرَوق لَهْا ، لَم تَتلقى بِمثل مُعامَلَتهُ الدافِئة قبلاً

صَحيح إن شَقِيقها مَوجود لَكْن حتى مِن شَقِيقها لَم تَتلقى تِلك المُعامَلة ، فَهوَ بَعيدٌ عَنها يَزورها في السِنة مَرّة ... شَقيقها يُوَفِر لَهْا كُلّ شَيء هيَ تُريد و في كُلّ شَهر هوَ يُحَول لَهْا مال على حِسابها البَنكي يَكفيها لِسنة كامِلة ، يَتصِل مَعها بِشَكل يَومي و لَن تَنْكر حَنان شَقِيقها أبداً

لَكْن المَشاعِر الّذي يُقدمها لَهْا زَوجها مُختَلِف تَماماً ، مَشاعِر جَميل و حُلُو يَجْعلها تَنْسى جُلّ طاقَتها السَلبية و تُرَكز معهُ فقط .. تَسْتَشعر دِفئه المُفرط و حَنانه المُفرط و الّذي يَجعلها لا تُريد الابْتِعاد عنهُ أبداً ، تُريد البَقاء مَعه و بِقُربه

تَنَفَسَت بِعُمِق تَبْتَسِم بِبَلاهة تُناظِر أرجاء الغُرفة... لِما هيَ هُنا؟ لأجلِ ماذا هيَ اتت؟ تَسائلت بَينَ نَفسها حَتى أسْتَوعَبَت لِما هيَ هُنا ... "ملابسي!" قالَت بِتَدارك تَلْتَفت نَحوَ بَاب الحُمام فَهيَ نَسَت مَلابِسها!

فَتَحَت البَاب تَخرج مِن الغُرفة فَرأت زَوجها جالِساً عَلى الأريكة كَوضعية الأسْتِلقاء يَتأمَّل المَناظر عِبر الحائِط الزُجاجي و سُرعان ما هوَ نَظَر إليها يَبْتَسِم بِخِفة "نَسَيتي مَلابِسكِ صَحيح؟" تَسائل بِتَخمين و هيَ أومَئت تؤكد لهُ ، قَهقه بِخِفة يومئ لَهْا يُعيد بأنْظاره يُكمل تأمَّله لِلمَناظر و هيَ ذَهَبَت نَحوَ الحَقيبة تَخرج مِنها مَلابِسها تعود بِأدراجها ناحية الغُرفة تَغلق البَاب وَرائها

خَرَجَت بَعدما غَيرَت مَلابِسها تَتجه نَحوَ زَوجها الّذي كانَ في مَكانه و يَتَصفح هاتِفه لَكْنه وَضَعهُ جانِباً و رَمى بإهْتِمامه إليها يَنْظِر إلى مَلابِسها و يَمْدَحها جاعِلاً مِنها تَبْتَسِم بِوَسِع بِسَبب مَدحهُ و في ذات الوَقت سَمعا إلى طرق على البَاب فأدركَ جونغكوك إنهم جلبوا لَهما الطَعام لِذلك هوَ أسْتَقام مِن مَكانه يَذهب نَحوَ البَاب يَخبرها بالجلوس في مَكانه و هيَ أنْصاعَت إليه تَفعَل ما قالهُ لَهْا

رأتهُ يأتي بَعد دَقائق يَدفع طاوِلة الطَعام ناحيتها يَبْتَسِم لَهْا "إنهُ طَعام كوري لا تَقلَقي" قالَ بَعدما لاحظها تُحاول تَفَقِد ما تَحتَ الغِطاء و سُرعان ما إبْتَسَمَت هيَ عَقِب حَديثه تومئ لهُ بِراحة "لَكْن هذا لا يعني إننا لَن نُجَرب طَعام عربي ، سَنُجربها لاحِقاً و الآن دعينا نأكل لأنني اتَضَوَّرُ جوعاً"

قالَ بَعدما جَلَسَ بِجانِبها يَحمل الغِطاء و هُنا تَبَينَ لَهْا الطَعام ... كانَ مِن أشْهى المأكولات جَعلَ مِن مَعِدتها تَنقَبض بِسَبب الجوع لِذلك مَدَت يدها تَحمل المِلعقة تَبدأ بالأكل كَما فَعَلَ هوَ يُهَمهم بِتَلذِذ

"لَم اتوَقع أن يكون الطَعام الكوري هُنا لَذيذ!" قالَت بِمَرَح تَنْظِر إليه و هوَ أومئ لَهْا يوافِقها الرأي "لقد زرتُ دبي عدة مَرّات و أكلتُ مِن طَعامها عِدة مَرّات لَكْن حقاً بِمثل لِذة طعام هذا الفُندق لَم أكل!" قالَ بِتَلَذذ بَينما يَمضغ الطَعام

"يَبدو ان الجوع أثر عَلينا" قالَت تَضع يَدها عَلى ثَّغْرها تَضحك بِخِفة و هوَ شارَكها الضَحك يومئ لَهْا "هكذا يَبدو!"

أكلا و أسْتَمتعا معاً فَكان جونغكوك يُمازحها طوال الوَقت يَجعلها تَضحك بِصَخب و تأكل بِشَهية مَفتوحة جداً ليسَ كَما العادة و هكذا أستمرا حتى أخذا كِفايتهما مِن الطَعام فَقَد وَضَعَ جونغكوك مِعلقته جانِباً بَعدما رآها قَد شَبَعَت يَسْتَنِد بِظَهره على الأريكة يَتَنَهد بِراحة "إنهُ شُعور كالنَعمة عِندما تَكون شَبعان!" قالَ بِراحة يَنْظر لَهْا و هيَ تُنَظف ثَّغْرها بالمَنديل مِن بَقاية الطَعام

نَظَرَت إليه تَبْتَسِم لهُ بِخِفة تومئ لهُ "حقاً معكَ حَق!" قالَت بَعدما فَعَلَت مثلهُ و سُرعان ما هوَ حاوطَ كِتفها بِيَده يُعانِقها بِجانِبية "بالهَناء و العَافية" قالَ يَمسد عَلى شَعرها و هيَ أغْمَضَت عَينَيها بِراحة على أثر لَمَساتِه الرَقيقة تَضَع رأسها على كِتفه تَتَنَفَس بِراحة

هوَ جَعلها على راحَتها مُسْتَمر في التَمسيد على شَعرها حَتى شَعَر بِثقل جَسَدها لِذا سُرعان ما نَظَر لَهْا يَتَفقدها يتأكد مِن شكوكه "حقاً نامَت!" قالَ يُقهقه بِخِفة يَنْظِر إلى مَلامِجها الهادِئة تَتَنفَس بِأنْتِظام دَلالة على نَومها

"قال أُريد جولة في دبي قال!" بِمُزاح هوَ تَحَدث بَعدما حَمَلها يَضعها على السَرير لِتُكمل نَومها ثُم أتصلَ بِخِدمة الغُرَف كي يأخذون طاوِلة الطَعام و ما إلا دَقائِق أتت عاملة تأخذ الطاوِلة بَينما هوَ عادَ بِأدراجه يَجلس على السَرير بِجانِب زَوجَته النائِمة بِعُمق رَفَعَ يَده يَمسِد بِأنامِله عَلى وَجْنتيها يَتَأمَّل تَقاسيمها يَبْتَسِم بِعُمِق

أنْحَنى يَضَع قُبلة على جَبينها ثُم أسْتَقام عِندما شَعَرَ بِأهْتِزاز هاتِفه الّذي عَلى الطاوِلة ، أنْتَشَله يَنْظر إلى الشَاشة فَكانَت والِدته الّتي تَتَصل أبْتَسَم يَردّ على الخَط ثُم جَلَسَ على الأريكة يَتَكَلم مَعها بِصَوت خَافِت و هَادِئ كَي لا تَسْتَيقظ زَوجَته مِن نَومها

**

٧:٠٠ مَ

فَتَحَت عَينَيها بِخمول بَعد نَوم دامَ لأربعة سَاعات تُناظِر أرجاء الغُرفة المُظلِمة ، فقط هُناكَ ضوء خافِت جدَا مِن ناحية المَباني عِبر حائِط الزُجاجي و هذا لإن السَتائرة تُغَطي الحائِط و بالكاد تُنير الغُرفة ، هذا جَعَل مِن الخَوف يَتَسَلَّل في دَواخِلها تُنَاظِر الأرجاء بِخَشية ... كُلَّ شيء إلا الظَلام!

"جونغكوك!؟" نَدَهَت إليه و لا تَزال مُسْتَلقية تُغَطي نَفسها باللُحاف ، لَم تَتلقى منهُ رَدّ فأدرَكَت إنهُ ليسَ في الغُرفة ولا حتى في الحُمام لإن لا صَوت يَصدر مِن هُناك و ضَوئها أيضاً مُطفئ

الكَثير و الكَثير مِن الأفكار السَلبية راوَدها و هيَ تَغلق عَينَيها تَتَكوَر حولَ نَفسها ، تسارعَ مَعدَل نَبَضات قَلبها ، أطرافها بَدأ بالإرْتِعاش معَ تَنَفُسها السَريع و لا تَزال تِلك الافْكار المُكْفَهِرّة تُراود ذِهنها ....

جَسدَها بدأ بالتَعرِق و الشُعور بالغَثيان هاجَمها تُريد التَقيئ لَكْنها تَخْشى الوَقوف و الذَهاب إلى الحُمام "أنا خائِفة ، أُمي أنا خائِفة" لِوَهلة هيَ شَعَرَت إن والِدتها سَتأتي و تَجلب لَها ضَوء كَما العادة عِندما يَحبِسها والِدها في الكوخ المُظلم لَكْن لا شَيء .. هيَ لا تَشعُر بِوالِدتها ، لا تَشعُر بالأمان فقط ما تَشعُر بِه هوَ الخَوف و الرُّهاب الشَدِيدين

و ما يُخيفها أكَثر هوَ أفكارها الوَهمية و الّتي فقط تتمَحور حولَ كُلّ ما هوَ شَنيع و عَنيف تَعتَقد إنهم سَيَحصلوا الآن في أي لَحظة ، هذا يَجعل مِن أضْطِرابها يَزداد أكثَر

بَقَت هَكذا لِدَقائِق تَرتَعِش بِقوة على السَرير تْتَمتم بِكَلِمات مُسْتَنْجِدة ، لَكْن فَجأة هيَ شَعَرَت بِيَد يُعانِق خَصْرَها مِن الخَلف يُسَحبها ناحَيته حتى الْتَصَقَ ظَهرها بِشَيء صَلب

و لِشدّة خوفها لَم تَدرك ولا أسْتَوعَبَت أبداً إن مَن يُعانِقها مِن الخَلف هوَ زَوجها لا غَيره! هيَ حَتى لَم تَشعُر بِه نائِماً مَعها و بِجانِبها و كُلّ ذلك مِن الخَوف!

كانَت خائِفة لِدَرجة تَشَنَجَ جَسَدها لِثواني و أخذ يَتَعَرق بِكُثرة تَشعُر بِأنْقِباضات حادة في مَعِدَتها

تَحَرَكَت بِعُنف بَعدما تَدراكَت نَفْسَها و لَم تَقوى على الصُراخ حتى لِشِدّة هَلَعها و فَزِعها ، فَقَط تَتَخَبَط بِقوة تُحاول التَمَلص مِن بَينَ يَديه و سُرعان ما هوَ فتحَ عَيناه بِذُعِر مِن حالَتها يُحاول إيقاف حَركاتِها الهَمَجية "أديسا تَوَقفي ، ماذا يَحصل معكِ!" قالَ هوَ بِقَلق يَستقيم بِجزئهِ العلوي

هيَ أسْتَمَعَت هيَ إلى صَوته و فوراً علمت مَن هوَ لِذا تَقَرَبَت منهُ تُعانقهُ بِقوة تُحاول أخذِ أنْفاسِها المَسلوبة بِصعوبة بالِغة "شَغِل الضَوء أرجوك شَغِله أنا خائِفة!" قالَت بِخفوتٍ تَغلق عَينَيها بِقوة

و سُرعان ما مدَّ هوَ يَده نَحوَ المَقبس الّذي ِبِجانِب السَرير يُشغل اضواء الغُرفة جاعِلاً مِنها تَشعُر بالقَليل مِن الراحة ثُم نَظَر لَهْا يَمسد على وَجْنَتيها بِقَلَق يُحاول أبعَادَها عنهُ كي تأخذ أنْفاسِها

نَظَرَ إلى مَلامِحها و أنْصَدَم بِحالَتها المُذرية ... وَجهها شاحِب و العَرَق يُزين جَبينها و عَلى إثر ذلك قَد ألتَصَقَ خُصيلات شَعرها بِجَبينها ... يَشعرَ بِحرارة جَسَدها العالي و أرْتِعاشها و للآن لَم يَدرك ما سَبب كُلّ ذلك!

أْزدَرَدَ ريقهُ يَمسح لَهْا جَبينها مِن العَرَق و يَضَع خَصلات شَعرها وَراء اذنها يُناظِرها بِقَلَق شَدِيد "هَل رأيتي كابوس؟" تَسائل بَعدما رأها تأخذ أنْفاسَها و بات تَنَفُسها مْنتَظِم كَما أرْتِعاش جَسَدها الّذي هَدَأ قَليلاً

"ليسَ كابوس أنا أخافُ الظلام ، لا تَتركني وَحدي في الظَلام ولا تَجْعلني في الظلام أرجوك إنني أخافُ مِنه و بِشِدّة" كانَت تَتَحَدث بِأنْفِعال تُناظره بِعَينَيها الدامِعَتان تُوَضح لهُ لِما أصْبَحَت بِتِلك الحالة المُذرية

يَجب أن يكون لَهُ عِلم بِرُّهابها مِن الظَلام كي لا يَتكرر المَوقِف مَرّة أُخرى ، هيَ حقاً لا تَسْتَحِب الشُعور الّذي يُهاجِمها بِسَبب ذلك فكادَت تَموتُ خَوفاً قبلَ قَليل!

"رُّهاب الظَلام؟ أنتِ لَديكِ رُّهاب الظَلام؟!!" تَسائَل بِقَلق يُكَور وَجهها بَينَ كَفَّيه يَمسد عَليها و هيَ أومَئت لهُ كَجواب على سُؤاله "أعْتَذِر .. أنا حقاً أعْتَذِر ، لَم أكُن أعلَم بِذلك ، لو كنتُ أعلَم لَم أكن لِأطفئ الأضواء أبداً!!" قالَ بَعدما وَضَعَها بَينَ أحْضانِه يَمسِد على شَعرها و هيَ عانَقَت خَصرهُ تَدفِن رأسها في كَنَفه تَسْتَشعر الأمان منهُ

"لا تَطفئ الاضواء أبداً أرجوك" قالَت بِخفوتٍ و سُرعان ما هوَ أومئ بِرأسهِ طَاعةً لَهْا لِيَنحني يُقَبل فَروة رأسها "أعدكِ لَن أطفِئ الاضواء في الغُرفة مِن الآن فَصاعِداً حَتى في وَقت النَوم أيضاً لَن أطفِئها"

حَتى و أن كان لا يُحب الاضواء عِند نَومه هوَ سَيتَحَمَل ذلك لأجْلِها ، حتى و أن كانَ عاِشقاً لِلظَلام هوَ سَيَضَع عِشقَهُ جانِباً و يُرَكز عَليها هيَ فَقط ، هيَ تَطلب و هوَ يَنفذ!

فَصَلَ العِناق يَرفَع يَده يَضعها على جَبينها كي يَتفَقد حَرارتها فقد كان عالي قَبلَ قَليل ، تَنَهد بِراحة عِندما أسْتَشعَرَ أن حَرارتها مُعتَدِلة هذا يَعني إنها بِخَيْر و لِكَي يتأكد تَماماً هوَ تَقَرَبَ مِنها يَضَع وَجْنَته على جَبينها يَتفقَد حَرارتها مَرّة أُخرى و مُجدداً كانَت مُعتَدِلة

"هَل تَشعرين أنكِ بِخَيْر الآن؟" تَسائل بِإهْتِمام فأومَئت هيَ لهُ تُطمنهُ ، هوَ ألْتَفَتَ يأخذ قارورة الماء ثُم فَتَحها لَهْا يَجعلها تَشرب منهُ و سُرعان ما هيَ أخذَت تَشرَب بِظَمِئ فَقَد جَفَّ حِلقها لِشِدّة خَوفَها

"سَلامَتكِ عَزيزَتي ، خُذي قسطاً مِن الراحة" قالَ لَهْا بِحَنان بَعدما أنْتَهَت مِن شُرب الماء و هيَ نَفَت لهُ بِرأسها تَنْظِر إليه "أنا حقاً بِخَيْر ، فَقط أُريدُ الأسْتِحمام" قالَت تَسْتَعد كي تَسْتَقيم مِن عَلى السَرير بَعدما هَدَأت مِن هَلَعها فأومئ أومئ لَهْا يَبْتَسِم يُراقب تَحركاتها

"و هَل لا تَزالي تُريدين جَولة في دبي؟" تَسائل يَبْتَسِم يتَرقَّب ردَّة فِعلها فَألْتَفَت هيَ إليه تَبْتَسِم بِحَماس تومئ لهُ "إذاً أنا بِأنْتِظاركِ!" قالَ يُقهقه بِخِفة و هيَ أومَئتُ لهُ تَتجه نَحوَ الحُمام "مَلابسكِ لا تَنسيه!" قالَ لَهْا يُذكرها بالأمر و سُرعان ما هيَ تَداركَت نَفسها تَتجه نَحوَ الحَقيبة تَحت قَهقهاته

و بعدَ وَقت ليسَ بِطويل ها هيَ تَخرج مِن الحُمام تَرتدي فُستان رَمادي واسِع تسدل شَعرها على كِتفيها بَعدما نَشَفَته تَنْظر إليه و هوَ يَرتدي ساعَته يُركز بِها ، هوَ بالفِعل قَد تَجَهَز!

نَظَرَ إليها يَبْتَسِم "نَعيماً!" قالَ بِهدوء و هيَ أومَئت لهُ تُبادلهُ الأبْتِسامة ، كانَت لِوَهلة سَتَشكرهُ لَكْن تَذَكرت ما سيَفعَل بَعدها لِذلك فقط إكْتَفَت بالإيماء "فقط القَليل مِن الوَقت و سأكون جاهِزة بالكامل!" قالَت تَرفَع يَدها تَضع مَسافة صَغيرة بَينَ أصْبعها السَبابة و الإبهام جاعِلة منهُ يُقهقه

"معكِ الوَقت بِأكمله عَزيزَتي ، خُذي راحَتكِ!" قالَ بِهدوء و هيَ أومَئت لهُ تَبْتَسِم بِوَسِع تتجه نَحوَ المرآة الكَبيرة كي تَضَع المُسْتَحضرات التَجميل "شُكراً لكَ!" و سُرعان ما ألْتَفَت تَنْظر إليه بِتدارك و صَدمة عَقِب حَديثها بَينما هوَ بادَلها الأنْظار يَبْتَسِم بِجانِبية يَخطو نَحوها

أطْبَقَت هيَ شَفَتيها على بَعضَهما تَتَرَقَّب حَركاتِه بِصَمت و هوَ وَقفَ أمامها لا تَزال تِلك الإبْتِسامة الجانِبية تُرافقه ... رَفَع يَده يُفرق شَفتيها عَن بَعضهما ثُم أنْحَنى إليها يَضَع قُبلة سِطحية على شَفتيها جاعِلاً مِنها تَغلق عَينَيها تَسْتَشعر شَفَتيه على شَفَتيها ، أبْتَعَد يَعود بِأدراجه نحوَ مَكانه و كأن شَيءٌ لَم يَحصِل

بَينما هيَ تَنَفَسَت بِعُمِق تُراقب ظَهره لِثواني و سُرعان ما أدرَكَت نَفسها لِتَلْتَفِت نَحوَ المرآة تُحاول نسيان الأمر و إخفاء أبْتِسامَتها

**

جالِسة بِجانِبه في السَيارة تَفَقد الشَوارع بِسَعادة هُم منذُ أكثر مِن نِصفِ سَاعة هَكذا يَلتَفِتا في الأرجاء ، هوً حَتى أخذها امَام البُرج الشَهير ، بُرج خَليفة الشاهِق و كانَت جداً سَعيدة لأنها رأته عَن قُرب و هوَ وًعَدها بإنه سيَصعدونه في هذا الاسبوع جَاعِلاً مِنها تَطيرُ مِن الفَرَح

و ها هوَ الآن يوقف سَيارته امام اكبَر مَجمع تِجاري المُسَمى بِدبي مول ، نَظَرَت هيَ للأرجاء تَتَفقدهُ تَبْتَسِم بِوَسِع ... نَزَلَ مِن السَيارة تَليها هيَ أيضاً تَقِف بِجانِبه هوَ أمسَكَ بِيَدها يَمشي بِرفقتها نَحوَ الداخِل

تَمَشيا قَليلاً في الأرجاء كانَ جونغكوك يَتَحَدث مَعها و يَخبرها بالمَعلومات عَن المول و هيَ تَسْتَمَع لهُ بِإهْتمام تومئ لهُ "هُنا النافورة الرائِعة بارتفاع ثَلاث طوابِق ، و اولائك التَماثيل يُسَمون بِغَواصين لؤلؤ شَلال دبي!" قالَ لَهْا المَعلومة بَعدما تَوقفَا أمام النافورة و هيَ ابْتَسَم تَتفَقد النافورة بِأنْبِهار ، أخْرَجَت هاتِفها تَلْتَقط الصور لِتَخلد الذكرى و كانَ هوَ يُراقبها يَبْتَسِم بِوَسِع ، سَعيداً لِسَعادتها

"و أيضاً كُلّ ما تَرغبين حَرفياً كُلّ شَيء مِن الالف إلى الياء ، سَترينه في هذا المول" اضاف المَعلومة يَمشي بِرِفقتها في الأرجاء "لِنَشتري الهَداية لِلعائِلة!" قالَت بِحَماس ما أن أتت في بالَها الفِكرة و هوَ أومئ لَهْا يَتتبعها و هيَ تَدخل المَحلات التِجارية

و بَقيا لِساعة كامِلة يَتَسوقان او بالأحرى هيَ فهوَ فقط كانَ يَتتبعها مِن مَحَل إلى مَحَل و يَحمل عَنها الأكياس يُشاهِدها تَشْتَري كُلّ ما تَرغَب مِن الهداية لِلعائلة و مُشْتَريات لَهْا و مُشْتَريات لَهُ أيضاً ... بالرُغم إنه لَم يَطلب إلا إنها كانَت تَشْتَري لهُ غَصباً عَنه فَما كان بِيَده إلا أن يَنصاع لَهْا و يَفَعل ما تُريد

"ما رأيكِ أن نَذهب إلى حَوض الاسماك ، انا أشعُر بالتَعب يَداي تُؤلمني لِكثرة الأكياس و حملهم!" قالَ بِتَعَب يَنْظر إلى كَمية الأكياس بَينَ يَديه! ، ألْتَفَت هيَ إليه تَتَفَقده ثُم أبْتَسَمَت بِوَسِع تومئ لهُ بِحَماس "فِكرة جَيدة جداً!" قالَت ثُم عادَت لِلمَشي امامه و هوَ يَتتبعها بصَمت يَهز بِرأسه بقِلة حيلة

دَخلا إلى الدَخِل حيثُ حَوض الاسماك و هيَ أتَسَعَت عَينَيها بِأنْبِهار تَلْتَفِت حَولها تَتفَقد الحَوض و الأسماك بِمُختلف الأنواع و سُرعان ما أخْرَجَت هاتِفها تَلْتَقِط الصور لِكُلّ شَيء هُنا دون أن تَغفل عَن شَيء

بَينما هوَ كانَ مَشغول بالأكياس يتَنَهد بِيأس بِسَبب ثِقل حِملهم ، رَفَع رأسه يَنْظِر إليها "أديسا أنا سأذهب و أضع الأكياس في السَيارة و أعود فوراً ، ألتَزمي مَكانكِ ولا تتحركِ ابداً كي لا تتوهين حَسناً؟" قالَ بِهدوء يُحذرها و هيَ نَظَرَت إليه تومئ لهُ بِأنْصياع

ذَهَب هوَ إلى الخارج و هيَ بَقَت في مَكانها كَما أخْبرها هوَ تَنْتَظرهُ أن يأتي .. و بَعدَ دَقائق طَويلة هوَ عادَ إليها بَيده كأسين مِن العَصائِر الطَبيعية يَتَوَجه إليها يَبْتَسِم بِرَاحة و هذا بَعدما رآها في مَكانها

سَلمها الكأس يُقبل جَبينها و هيَ أمْسَكَت بِالكأس تَبْتَسِم بِوَسِع بِسَبب قُبلته "أعْتَذِر إذا تأخرت!" قالَ بِهدوء و سُرعان ما هيَ نَفَت لهُ تَرْتَشِف مِن العَصير بِتَلذذ

"إذاً لأخبركِ عَن هذا الحَوض ... إنهُ أكبر حَوض اسماك في العالم المُسمى بِـ(Dubai mall aquarium) ، و يَضم عَشرات الآلاف من الكائِنات المَائية الّتي تُشمل ما يُزيد عَن 140 نَوعاً مُختَلِفاً ، بِما فيها أكثر مِن 300 من أسماك القِرش و الشفنينيات وقِرش النمر الرَملي و غَيرها!"

اسْتَمَعَت هيَ إلى كَلِماته بِأهتمام تُراقِبه و هوَ يؤشر على الحَوض بَينما يَتَحَدث بالمَعلومة "واو هذا حقاً مُثيرٌ للدَهْشَة!" قالَت بِأنْبِهار تَنْظر إلى الحَوض ، ابْتَسَم بِلُطف عَلى رَدَّة فِعلها يَتَمَعَّن النَظَر بِها

"أنتَ حقاَ لَديكَ مَعلومات جَميلة و مُثيرة للأهْتِمام ، فَضلاً لا تبخل عليّ بِتلك المَعلومات!" قالَت بِأعْجاب فَهوَ أخبرها بالكَثير مِن المَعلومات و المُلاحظات جداً مُثيرة لِلأهْتِمام ، هيَ حقاً تُحب الاسْتِكشافات و مَعرفة المَعلومات و هوَ لا يُقَصر أبداً!

حَديثها جَعَلَ منهُ يَضحَك يَسْتَلْطِفها كَثيراً "لقَد زرتُ الكَثير مِن الأماكن و اعلمُ الكَثير مِن المَعلومات و حَسناً أعدكِ إنني سأخبركِ الكَثير و الكَثير مِن المَعلومات سَتُحبيها" قالَ بِبَسْمة واسِعة ينقر على إنفها بِلُطف بَينما هيَ أومَئت بِحَماس

..

..

..

لَقَد جَعلها تَدرك كُلّ إنش في دبي مول و لَم يَنسى شَيء أبداً ، أخبرها بالكَثير مِن المَعلومات جَعلها تَسْتَمتِع كَثيراً بالمشوار ، كَما إنهُ أخذها تُجرب الألعاب في المول و أنظَم إليها في لُعبة التَزلج ، جَعلها تُجَرب مأكولات عَربية و حَقاً أعجبها الأمر لِدَرجة طَلَبت مِنهُ أن يكون عَشائهما فَقط مأكولات عَربية لا كورية

هيَ حقاً أسْتَمتَعَت و ها هيَ في السَيارة بِجانِبه تَلْتَقط صور لِنَفسها بِتَسريحتها الجَديدة و هوَ سَرحها لَهْا بَعدما كَانَت حَقاً مُتضايقة مِن شَعرها اثناء الأكل لِذلك استقام يَضب لَهْا شَعرها كي تأكل بِراحة

"مشوار اليَوم كانَ حقاً جَميل!" قالَت بِسَعادة بَعدما وَضَعَت هاتِفها في حَقيبتها و هوَ هَمهمَ لَهْا يَبْتَسِم بِخِفة "امامنا اسبوع كامِل سأجعلكِ تَسْتَمتعين أكثر!" قالَ لَهْا بِهدوء بَعدما اوقفَ السَيارة أمام مَدخَل الفندق جاعِلاً مِنها مُتَحمِسة جداً لِلقادم

تَرجلَ مِن السَيارة و لَحقته تُساعده في أخراج الأكياس مِن صَندوق السَيارة ثُم مَشَت بِرُفقته نَحوَ الداخِل يَتجهان نَاحية غُرفَتهما

دَخلا الغُرفة يَضعان الأكياس جانِباً و هيَ فوراً أتَجَهت نَحوَ الحَقيبة تَخرج قَميص لِلنَوم و أيضاَ أخرَجَت مَلابس النَوم لهُ أيضاً أستِعداداً لِنَوم ، ثُم أتَجَهت نَحوَ غُرفة التَبديل تُغير مَلابسها و هوَ أنْتَظرها حتى تَخرج كي يُغَير هوَ أيضاً ملابِسه

خَرَجَت بَعد مِدة بِقَميص نَومها الابيض و الّذي يَصل إلى مُنتَصف فَخذيها تَغلق شَريط الروب ، نَظرَ هوَ لَهْا لِدَقائِق يَتَأمَّلها و هُناكَ إبْتِسَامة خَفيفة تَزين ثَّغْره ، أسْتَقام يَتجه نَاحَيتها بَينما هيَ تَترَقَّب حَركات تَمْسد على كَفِّها ، تَشعُر بِخَفَقَان قَلبها

وَقَفَ أمامها يُحاوط خَصرها يُقربها مِنهُ و سُرعان ما هيَ وَضَعَت يَدها على صِدره تَنْظر إلى عَيناه بِأضْطِراب "فاتِنة أنتِ يا زَوجَتي!" هَمَس بِالقُرب مِن شَفَتيها تَشعُر بِأنفاسهِ الساخِنة تَضرب وَجهها

مَسَد هوَ بِكَفِّه على خَصرها جاعِلا مِن مَعَدتها تَنْقَبض تَشدُّ على الأمْساك بِكَفِّه ، رَفعَ يَده يُخرب لَها تَسريحها شَعرها و الّتي سَرحها هوَ لَهْا قَبلاً فأنْسَدَل شَعرها عَلى كِتفَيها بِشَكلِ أثارهُ كَثيراً ، فأزْدَرَد، ريقهُ يَضعَ خَصلات شَعرها وَراء أذنها

ررُوَيْداً رُوَيْداً هوَ أقْتَرَبَ مِنها يَلثم جَبينها بِعُمِق فأغُمَضت هيَ عَينَيها تَتنَفَس بِتَخَدر مِن قُربهُ و مِن قُبلَته ، هوَ أنُخَفَض يُقَبِل جانِب عَينَها اليَمين يَتَنَفَس بِتَخَدر كما الحال مَعها ثُم أنخَفَض يُقَبل وَجْنَتيها ثُم أنْتَقلَ يُقَبل أطراف شَفَتيها

و في الآخر هوَ وَضَعَ شَفَتيه عَلى شَفَتيها يَلثِمها بِعُمِق يَحكم على مُحاوطة خَصرها بَيد و الآخر خَلفَ رأسها يَحشر أنامِله بَينَ فَروة رأسها يُقَربها مِنه كَما تَفعَل هيَ أيضاً تَغْمِض عَينَيها تُبادلهُ القُبلة الّتي باتت شَرِسة نوعاً ما!

و قَبلَ أن يَفقد السَيطرة على نَفسه و يَتمادى هوَ تَوقَف يأخذ أنفاسهُ قَليلاً يُناظِرها بِعُمِق و هيَ تُبادلهُ الأنظار تُحاول أخذ أنفاسها "هَل تَسمَحين لي ، بأن أَعاشركِ اللَيْلة؟"

يتبع ...

________________________________

فصل الثاني عشر✔

فَضلاً لا تنسوا الڤوت تقديراً لتعبي و مجهودي في كِتابة الفصل💖

.
.
.
.

أحّا يا جيون ... عنجد أحّااا!!

معرف وش اقول و قسماً بالله إني طول الوَقت وانا بعيط من هذا الجيون الزوج الرومنسي🤌!!

تعوا نعيط سوا يا جماعة😭😭

أنتو ما تخيلتوا يحصل كذا صحيح؟
بس حصل😭🤌

جيون هلكني بهالبارت حرفياً ما بقدر اوصف مشاعري ابداً والله🦋✨!

يارب زوج مثل جونغكوك الطبيب يارب يارب يارب🙏🙏!

المهم يا جماعة احداث البارت مرهه يجيب فراشات لا نهائية ... او بقول ديناصورات ع قولة نَدى😭!!

أنا مرهه متحمسة للاحداث الجاية🦋🦋

و يارب تكونوا انتو بعد متحمسين😭

.
.
.

• فقرة الأسئلة •

فضلاً لا تتجاهلوا و جاوبوا🙇‍♀️

كيف بتشوفون شخصية جونغكوك هنا؟

و شخصية أديسا؟

أحداث البارت؟

مومنت حبيتوه بهالبارت؟

كيف بتتوقعوا حيكون الاحداث الجاي؟

شاركوني كل ارائكم و احاسيسكم بيهمني🫂🤍

.
.
.
.
بعض تفاصيل البارت ...

فستان الزفاف

التسريحة

ستايل جونغكوك

.
.
.

صالة الزفاف

غرفة الفندق
.
.
.
.

.
.
.
.

الفستان الي لبسته في المشوا

التسريحة الي جونغكوك سواها الها

.
.
.

بحبكم🤍🫂

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

1.4M 131K 48
للكاتبة غدير الحيدري كسالف الأمم تركت جرحا غادقا كلما مر بي الزمان يعتق اضمرت بالروح الف مشنق رميتني طفلا عنقوديا خارج الرحم قد تعلق تعلقت امنياتي خا...
3.6M 54.2K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
797K 23.8K 39
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...