تسعة سنوات

By Catalia_1

2.6K 152 215

لم أكُن أنوي قتلها، ولكن هو مُصمم و مُصر على قتلي منذ تسعة سنوات.... و لكن... هل يمكن للمرء العاقل و المنطقي... More

مناظرة الظلام..
لحظة ضعف..
لقاء
حُكم
تغيُر
حادث
كبداية زواج !
زواج...!؟
"بداية النهاية"
الجانب اللطيف لمارفن
أعتذر!
أنتِ لي
جريمة أخرة!
"حبيبته"
" ربما أحببتك"

المجهول المنتقم!

131 9 6
By Catalia_1

ايطاليا _ بعد مرور سبعة سنوات


"أمي لقد بقي لدي عملية واحد و سأعود"

"أنها الثانية عشر بعد منتصف الليل و أعلم أنك تعرفين هذا ...عند الساعة الواحدة أن لم تعودي سأتي لأخذك...لم نعد نراك حتى أنني بدأت أنسى شكلك"

"أمي لا تبالغي ...سأعود عند الساعة الواحدة و لا تخافي علي أتفقنا؟"

"حسنا ...انتبهي لتفسك .."

صمتت بسبب أنه سمعت صوتاً يحدثها لتعود الي و تكمل

"كما قلت لكِ انتبهي لنفسك و لوكاس يقول أنه سيأتي ليقلك للمنزل"

"لا أمي ليس هناك داعٍ فور أنتهائي سأعود"

بقيت ما يقارب العشر دقائق كاملة و أنا أقنعها أنه لا داع ليأتي لوكاس و يقلني للمنزل و بشق الانفس حتى اقتنعت ...ليس لأجل أي شيء و لكن لوكاس أيضاً يتعب كثيراً بالعمل و لا اريد ارهاقه معي اكثر ...
اغلقت الخط بعد ان ودعت أمي ثم وضعته على طاولة المكتب أمامي و أرخيت جسدي على الكرسي معيدة رأسي للخلف و قد أغمضت عيناي و قبل أن يسود الظلام أسفل جفناي قد طُرق الباب ثم دخلت تلك الممرضة

"دكتورة المريض في غرفة العمليات و هو جاهز"

همهمت لها ثم أستقمت من مكاني اسيير رفقتها إلى غرفة العمليات

أنه عمل صعب و يحتاج للكثير من الجهد و تقريباً ليس لدي الكثير من الوقت للراحة فوقت راحتي محدود

خرجت من غرفة العمليات و توجهت للحمام ...رميت قفازاتي في سلة المهملات و نزعت الكمامة و ذلك الكيس الذي يتخذ شكل قبعة على رأسي
و غسلت يداي و وجهي

عدت لعيادتي ثم نزعت وزرتي الطبي و علقتها بمكانها
وضعت أغراضي في حقيبتي و هممت على المغادرة

و قد كانت الساعة تشير للساعة الواحدة و خمسة عشر دقيقة بعد منتصف الليل
سأعود للمنزل سيراً
خرجت من الباب ليقع على أذناي صوت رنين هاتفي من المؤكد أنها أمي ...

حسنا كما توقعت

"أمي أنا في الطريق نصف ساعةو سأكون في المنزل اتفقنا"

و قبل أن اسمع تذمرها أغلقت الخط
فالمشفى ليست بعيدة عن منزلي كثيرا
سيير نصف ساعة و سأكون في الحي
خرجت من المشفى و سلكت طريقي لوجهتي
الشارع ليس خالي من بعض البشر و السيارات
كنت امشي و لا شيء يجول بخاطري سوى تلك الاغنية التي سمعتها من سيارة قد مرت و هي مشغلة اغنية بصوت صاخب بعض الشيء فعلق بين خلاية دماغي بعض من كلماتها...
اسمع صوت تصفير خلفي و لكن لا يهم لن التفت حتى لأرى و اكملت سييري و لكن لا يزال صوت التصفير خلفي
دخلت لذلك الحي الضيق بعض الشيء الذي يؤدي الى حينا و بما ان الوقت متأخر فلا يوجد احد و حتى لا يوجد ضوء سوى بعض الأضواء الصغيرة و القليلة التي معلقة أمام المنازل لم يكن الحي أظلم و كذلك ليس منيراً أنه لا بأس به، و حتى لا يوجد أي صوت سوى صوت الخطوات خلفي و التصفير....لقد بدأت اخاف بعض الشيء

"دارين"

هذا اسمي اليس كذلك... حسنا لا يجب ان ابالغ بخوفي اليس كذلك فلا يوجد ما يدعو للخوف
ربما هناك فتاة اخرى تطل من نافذة منزلها و بنفس اسمي فمن المؤكد انني لست الوحيد على هذا الكوكب و احمل هذا الاسم
و لكن بعد نطق اسمي اختفى التصفير
لم اتوقف بل لا زلت اسيير و لكن قد توقف قلبي

"دارين توقفي"

لست المقصودة اليس كذلك؟
فلتنشق الارض و تبتلعني و لا ان ابقى خائفة هكذا و لكنني ايضاً لم اتوقف بل اكملت سييري و قد اسرعت خطواتي و الخوف اعتراني كاملاً... سمعت صوت زفرة من خلفي و من بعدها ذلك الصوت الغاضب و الذي قد زمجر بـ

"اللعنة دارين توقفي"

لقد توقفت و انا ادعي الرب ان ينقذني و ان لا اكون المقصودة
من الذي يتبعني في هذا الوقت و يأمرني بالتوقف
استدرت لأقابل ذلك الشاب الذي بسبب الأضاءة الخفيفة لم ارى ملامحه من هذا البعد و لكنه كان طويل القامة، عريض المنكبين و هذا واضح دون ان يستدير للخلف
ييرتدي قميص و ربطة عنق و بنطال
حسنا كان بيني و بينه عدة امتار و لكن بينما انا اصِفه كان قد تقدم ووصل الى امامي و ما بيننا من مسافة هو متر لا أكثر
نوى ان يتحدث لأخرسه بكلماتي

"من أنت لتتبعني، و من أين تعرف اسمي "

لمحت شبح ابتسامة على محياه و قد استغربتها، فعقدت حاجباي بأستنكار انتظر هذا الميسيو ان يتفضل و ينطق و قد نطق و اخيراً

"انا ليس مهم ان تعرفي من انا... و من اين اعرف اسمك؟ حسنا لأكون صريح أنا أكثر شخص يراكِ و يعرف كل شيء عنك أمعرفة اسمك امر صعب؟"

كلماته كانت كالصفعة...
هو يعرفني؟
من أين؟
و هو اكثر شخص يراني؟
كيف هذا... اهو عفريت أم شبح ليراني كثيراً

حسنا دارين شهيق... زفير... كوني هادئة و لا تظهري انك خائفة ...فربما هو يقول هكذا فقط ليخيفني .. فأنا لست خائفة من هذا الذي لم اعرف اسمه بعد
شجعت نفسي بكثير من الكلمات لأجمع ربطة جأشي و انطق

"لما تتبعني ماذا تريد مني بحق الاله و من انت لتعرف كل شيء عني"

"انا ليس مهم أن تعرفي و لا تسألي مرة أخرة من أنا.. و لما اتبعك و ماذا اريد منك بكل بساطة انا اتبعك لأنتقم"

ما هذا الابتلاء... هل هو ثمل؟... من يكون ليعرفني و لماذا و لما يريد ان ينتقم مني... لأجل ماذا... شكله لا يوحي أنه مختل و هارب من مصحة عقلية و لكن هذا ما راودني

"تنتقم مني؟... لماذا و لما تنتقم مني...من أين أعرفك لكي ارتكبت خطأ بحقك و تريد الانتقام مني...ثم أنه كم من مرة سألتك بها من اين تعرفني لمَ لا تجيب"

ليجيب بنبرة حادة و ملامح جادة و يبدو من ملامحه كمية الكره الذي يكنها لي
انا لم المح هذا الشخص ابدا... حتى صدفة في الشارع لا اذكر انني رأيت هذه الملامح...
ولا في الستة سنوات الجامعة لم المحه بين الطلاب...

"أتظنين أن الأمر أنتهى ، أتظنين أن أنهاء حياة شخص بهذه السهولة، أظننتي انه عندما قتلتي إيما أنه لن تنالي عقابك"

طرفت بعيناي بعدم أستيعاب و أنا احاول أن أرتب بعض الكلمات لأجيبه او انطق بأي شيء و لكنني أجبته بنبرة ثابتة و لا تمت للخوف بصلة

"من أنت لتعرف إيما... ثم كيف تقول انني لم انل عقابي
لقد سجنت لسنتان
و ليس بتاتا من السهل على التخطي و لكنني احاول
و لكن أتعلم ماذا ...بالتمعن بملامحك فيبدو انه هناك صلة دم بينكما"

"هذا العقاب غير كافٍ"

هززت رأسي بعدم حيلة ثم زفرت انفاسي ببعض الحنق لأقول

"أنا حقاً غبية... لما اقف بهذا الوقت و احدث شخصاً لا اعرف ان كان بكامل قواه العقلية ام لا"

انهيت كلامي و كنت مُصممة على الرحيل و التفت لأغادر و لكن يده امسكت رسغي توقفني
استدرت نحوه و نفضت يده بقوة عني لأقول بنبرة متجهمة و عالية بعض الشيء

"من انت لتلمسني؟ ابتعد عن طريقي و دعني أذهب و ألا جعلتك تندم"

تجاهل كلماتي و كأنني لم انطق بها ليجيب ببرود يطغى عليه... اتمنى أن اهشم وجهه...

"أنا كما أخبرتك ليس مهم أن تعرفي... او بمعنى أوضح و أصح أنا من سيجعل حياتك جحيم في حجيم بعد الأن"

اجبته بأستخفاف و نبرة ساخرة، ممثلة الخوف الذي أنا حقاً اشعر به و لكنني اخفيه

"اخفتني و كثيراً ، ارني ما تستطيع فعله "

للمرة الثانية يتجاهل ما اقوله أنا و يقول ما يجول بدماغه هذا أن كان يملك ولو ذرة من الدماغ

"ما أقصده بأنك لن تنالي عقابك بأنني سأأخذ بثأر إيما منك و سأقتلك بأكثر الطرق شناعةً"

الدماء توقفت في عروقي و أبت التحرك... عقلي أنتهى شحنه و أنطفئ و توقف عن عمله
أما قلبي فأنه يتصبب عرق
أيقول أنه سيقتلني... حسنا لن أُبدي أي ردة فعل تخبره أنني خائفة بل سأحطم توقعه بأنني خائفة منه

"ها أنا ذا أمامك أقتلني... هذا أن كنت تحمل مسدس طبعاً فما أعرفه أنه يمنع منعاً باتاً أن يحمل الأطفال السلاح"

ليجيب بنبرة متوعدة و مهددة و لكن فليذهب هو و نبرته للجحيم

"سأقلتك و لكن ليس بهذه السهولة أُقسم لك بأنني سأجعلك تتمنين الموت و تبحثين عنه ولا تجدينه... فأنا أنتظرت لتسعة سنوات هذا القاء أليس أنتظار سنة أخرة لأنهاء حياتك امر لا بأس به"

أقلت قبل قليل أن دمائي قد تجمدت لأنني أشعر أنها تجمدت مرة أخرة
اهو يعرفني من تسعة سنوات؟
من أين؟ و بحق الأله من يكون؟
أهو أبن عم إيما أو أبن عمتها أو أخاها أو أبن خالها أو خالتها
هناك الكثير من التساؤلات التي تتراكض بداخل دماغي و لكن قد توقفت عندما سمعته ينطق

"رقمي و عنوان منزلي و عنوان شركتي كله مكتوب على كرت و هو متواجد في حقيبتك"

انهى كلامه يناظر حقيبتي التي امسكها بيدي اليمنى ليكمل

"وضعتها لك لكي تعرفين أين تأتين عندما تريدين التوسل و تقبيل يدي لأكف عن ما سأفعله"

ابتسمت بسخرية لم استطع السيطرة عليها
من يظن نفسه بحق خالق السماء لكي اذهب اليه و أتوسل و أقبل يده؟

" أذاً انت لص أيضاً، من تظن نفسك لتفتح حقيبتي و تضع عنوانك فيها... من تظن نفسك بحق الأله... و لأخبرك شيء، أفضل الموت دهساً تحت أرخص العجلات لأرخص سيارة على أن أتوسل لمختل مثلك يريد الانتقام لشيء مر عليه تسعة سنوات، و الشيء الذي يريد الانتقام له لا شأن له به... أذهب و عد الى المصحة العقلية التي هربت منها و أغسل أسنانك و أخلد الى النوم لعلك تحظى بحلم جميل"

ابتسم بسخرية و حاجب أيمن مرفوع بأستفزاز ليجيب

"سأذهب الأن و لكن كوني متأكدة أنني سأراك بعد عشرة أيام بالضبط و ستكونين أنتي من ستأتي ألي بقدماها لتتوسل الي و مستعدة لفعل أي شيء"

انهى كلامه ثم التفت مغادر من أمامي تاركني أتخبط في متاهة من الأسئلة التي لا يوجد جواب لأي منها
من هو؟
و لما يريد الانتقام؟
و ما هي صلته بإيما؟
من أين يعرفني؟
و منذ متى يعرفني؟
و لما انتظر لتسعة سنوات فقط ليقتلني أهو متفرغ إلى هذه الدرجة لينتظرني تسعة سنوات فقط ليقتلني؟
الكثير من الأسئلة التي تتهاوى على أرض أفكاري

دخلت لغرفتي بعد جولة طويلة من توبيخ أمي بشأن أنني أقضي كل وقتي في المشفى أنه أمر ليس بيدي هي لا توبخني ألا لأنها تريد قضاء بعض الوقت معي
و بسبب أنني تأخرت
لم أخبرها بشأن ذلك المختل ...اخبرتها أنني تجولت قليلاً في الارجاء و قد حصلت على توبيخ مضاعف ولكن لا يهم فأنها ناعسة و غاضبة و قد سايرتها

ارتميت على سرير بعد ان أخذت حمام ساخن قد ساعد قليلا برخي أعصابي
رأسي بدأ يؤلمني من كثرة التفكير
لقد مر ساعتين و ها هي الساعة تشير للرابعة فجراً و أنا لم أنم لأنني بكل بساطة لا استطيع النوم فكلما اردت النوم يخطر ببالي سؤال أخر جديد و أكثر تعقيد
أحاول فهم ما حدث و لكن كل شيء مبهم لدرجة لا يمكنني فهمها

مر يومان منذ أن رأيت ذلك المختل الذي كلامه لا يفارق عقلي ...لازلت أفكر بجملة واحدة "سأقتلك بأكثر الطرق شناعة"
ما كمية الكره و الحقد الذي يكنه لي و السؤال الأهم و الذي جعل من دماغي يجن و يريد أن يقدم أستقالة بشأن عمله "من أين يعرفني و من هو"

اليوم عدت للمنزل بوقت مبكر فقد دخلت للمنزل و كانت الساعة تشير للثامنة مساءاً
رميت خفتي و دخلت و كان الجميع حول مائدة الطعام عدا عن أبي
فهو في اليابان في الشركة
أنه و لوكاس يتناوبان في العمل هناك كل شهرين يذهب أحد منهم فالشهرين السابقين كان لوكاس هناك و هاذان الشهران يكون أبي هناك
و لوكاس يحاول قدر الأمكان مساعدته وهو متواجد هنا
وضعت حقيبتي فوق الطاولة و أتجهت لهم ألقيت التحية و قد تلقيت أجابة باردة يتخللها الحزن أستغربت هذا
جلست بجانب لوكاس و نظرت لوجوههم جميعاً
لوكاس، أليكس ، كريس ، كريستن ، أمي
كلهم على غير طبيعتهم
سألت بأستغراب لعلني أجد أجابة لتعابيرهم هذه

"ما بكم ...هل حدث أمر سيء لأبي ...أهو بخير؟"

لتجيب أمي بهدوء

"والدك بخير"

"حمداً للرب ...أذاً ماذا هناك ؟"

لتأتيني الأجابة من كريس هذه المرة و ما لمحته أنه ليس كالبقية ...ليست نبرته حزينة بل أنها عادية

"لقد تم فصلي أنا و أليكس و كريستن من المدرسة
أنا ممتن للمدير و أدين له بالمعروف لقد أزاح هم كبير عن عاتقي"

مالذي يهذي به هذا لأسأله بسرعة

"مالذي فعلتموه؟"

ليجيب ثلاثتهم مع بعض و كأنهم كانو متفقين على الوقت و الكلمات التي سيقولونها

"أُقسم أنني لم أفعل شيء"

" هل تحاولون أقناعي أنكم كنتم كالملائكة جالسين و جاء المدير الشرير و قام بفصلكم ...أنتم أشرار مختبأون خلف هذه الوجوه اللطيفة ...اعترفوا"

لتجيب أمي هذه المرة

"لم يفعلوا شيء ...هم لم يذهبوا اليوم أساساً
كنت أعد لهم الفطور ليذهبوا و قد أتصلت السكرتيرة و أخبرتني انه تم فصلهم "

غريب ...ما الأمر
ابتسمت بأطمئنان ثم قلت بنبرة محفزة و مطمئنة

"لا بأس ...ألا يوجد سوى هذه المدرسة...

لم اكمل كلامي و ابتسامتي مُحيت بشكل تدريجي حتى أختفت بعد الذي قالته أمي

"لقد جادلت السكرتيرة و لكنها اعتذرت لي و اخبرتني انها لا تعرف سبب الفصل ...فقط اخبرها المدير بأعلامنا بالفصل
و منذ الصباح حتى الساعة الخامسة و انا من مدرسة لأخرة لا أحد يقبلهم ...و اعذارهم أنه لا يوجد اماكن شاغرة ...و انه يتواجد ما يكفي من الطلاب"

طرفت بأستغراب ...انه امر غير منطقي بتاتاً
كيف يتم فصل ثلاث طلاب و ثلاثتهم أخوة
يوجد ماهو مبهم
و كيف ولا مدرسة تقبلهم
أكُلُ المدراس لا يوجد بها مكان لثلاث طلاب هذا غير معقول و لا يمت للمنطقية بصلة
و لكن لم أيأس لأرذف بنبرة متأملة

"حسنا ...كل هذه المدارس التي هنا لا يوجد بها مكان لثلاث طلاب لا بأس ، المدينة المجاورة لنا سأأخذ أجازة غدا من العمل و أذهب و أسجلهم و نستأجر باص يوصلهم و يعيدهم و حُل الأمر"

"و لكن يبنتي أنها بعيدة بعض الشيء و لا اعتقد بأنها فكرة جيدة"

"امي اعلم بأنه ليس بالحل الممتاز و لكن فقط هذه الفترة إلى أن نجد مدرسة هنا"

ابتسمت أمي بهدوء ليجيب هذه المرة أليكس

"ولكن دارين ماذا عن أصدقائي"

"ستكونون صداقات جديدة و يحل الأمر
أليس هذا أفضل من بقائكم دون مدرسة ...رغم أن الأمر للأن لم أستوعبه"

لألتفت للوكاس أسمع ما يقوله

"غدا أنا و أنتِ نذهب"

همهمت له ليعكر صفو الصمت صوت كريس المتذمر

"لما تفعلون كل هذا ...أقسم أنكم افسدتم فرحتي
اقسم أننا سنكون هادئين و لن نقوم بأي شيء مزعج فقط لا تبحثوا عن مدرسة أخرة"

ابتسمت علي تذمره و ملامحه المنزعجة و الجميع قد فعل كذلك فهو كملطف الجو ...دائما ما يكون هو عكس التيار ...كما الحال الأن الكل غاضب بسبب فصلهم من المدرسة بينما هو كل ما في داخله يرقص من الفرحة و لكن قد قمت بتخريب هذه الحفلة بأقتراحي للمدرسة في المدينة المجاورة ...اعلم انه ليس حل سديد
و أنهم سيرهقون و لكن لا حل أخر و أمر أن المدارس التي ذهبت اليها أمي و رفضوهم أمر لن أستوعبه أبدا
كيف هذا أصلا ...مدرسة طول و عرض و لا مكان لثلاث طلاب....!

بعد مرور ستة أيام

"اليكس...كريس ...كريستن ..هيا الحافلة امام الباب تنتظركم"

اردفت كلمات بصوت عالٍ بعض الشيء و أنا خارجة متجهة لعملي حيث أن لوكاس يجلس في السيارة ينتظرني منذ ربع ساعة لانني كنت مشغولة بترتيب الثلاثي المشاكس للذهاب للمدرسة
لقد سجلناهم في اقرب منطقة لنا ليسهل الأمر قليلاً
و لكن لوكاس ليس في مزاجه منذ الأمس
هناك ما يشغل تفكيره ولكنه لم يفصح عما به للأن و أنا لن أضغط عليه ...لأنني أعلم بأنه سيخبرني

"لوكاس مالذي يشغل تفكيرك"

"لا تشغلي تفكيرك ليس هناك شيء فقط بعض المشاكل في الشركة"

"أأنت متأكد"

"أجل ...أن كان هناك شيء فأنني سأخبرك انتِ حتماً "

"حسناً ..."

لست مقتنعة بأنه بخير و لكن سأنتظر إلى أن يخبرني هو
لا أعلم و لكن قد مر ثمانِ أيام و عقلي لا يتوقف عن التفكير  بشأن ذلك الشخص و بما قاله ...لا اريد الاهتمام للأمر او المبالغة و لكن انا حقاً مشوشة و لا أكف عن التفكير بالأمر
أنا لست خائفة على نفسي و إنما خائفة على عائلتي أخاف أن يؤذي أحد بهم ولو بمثقال ذرة فأنا متوقعة بنسبة خمسون في المئة أنه يعرف عائلتي
و بشكل خاص خائفة على الثلاثي الصغير ...فأنهم يدرسون بمكان بعيد بعض الشيء و هذا اكثر ما يقلقني و يجعلني اشعر بخوفٍ مضاعف
ماذا لو اختطفهم او الحق الضرر بأحد منهم حتما سأهشم له وجهه و سأدفنه تحت سابع أرض

عدت للمنزل و قد كان الوقت متأخراً بعض الشيء
أنها تشير للساعة العاشرة و النصف
لم اطرق الباب فأنا احمل نسخة من المفتاح بسبب عودتي احيانا بوقت متأخر
دخلت و رميت خفتي و قمت بتعليق معطفي
و ذلفت لغرفة الجلوس...لا وجود للصغار و لكن امي و لوكاس و أبي.....
لماذا هو هنا لم يمر سوى شهر على مغادرته لم تنتهي مناوبته ...اهو مريض ...أأمر ما قد حدث له  
القيت التحية و من ثم تقدمت نحوه و جلست بجانبه

حسنا بعد الكلام معه يبدو انه بخير و لكن ما سبب عودته

"ابي سأسألك سؤال"

"كلي أذان صاغية"

"لم تنتهي مناوبتك اعني ان تعود هكذا فجأة أنه امر غريب بعض الشيء..."

"لم اعد فجأة لقد اخبرت لوكاس بالأمر منذ الأمس هو و والدتك فقط انتي و الصغار لا تعلمون بالأمر"

نظرت لامي و لوكاس بنظرت لوم ...لما لم يخبراني بشأن عودت والدي ...حسنا سأغض البصر عن هذا الشيء حالياً فقط

"حسنا لوكاس انت خاصتاً سأغضب منك و لكن لاحقا"

ابتسم بخفة و لا يزال على غير عادته انه لم يتحدث معي طوال الطريق عندما اوصلني للعمل انه هادء و صامت بشكل غير مريح بتات....

"سأبيع الشركة"

بتر كلماتي كلمات والدي ...
بالتأكيد هو غير جاد ...انه طرفة أليس كذلك ...كيف يبيع ما عمل لأجله و افنى نفسه في بناءه و تأسيسه

"انت غير جاد بالتأكيد"

"بل أنا جاد يا دارين ...لا اعلم فأنا مشوش بعض الشيء ...ما حدث أنه كل شيء انقلب رأساً على عقب على حين غرة...الأسهم انخفضت بشكل غير متوقع ابدا ... المشاريع قد تم ايقاف بناءها ...و الشركات التي تعمل معنا بدءت تنسحب و لا تكمل المشاريع...
المساهمون ينسحبون ...الموضفون يقدمون استقالاتهم و رفضت طلبات الاستقالة ولكنه انعكس سلباً فأنهم كانو يرغبون بتحطيم كل شيء و قد وافقت على استقالاتهم ...لم يبقى الا قلةٌ قلائل و كأن هناك لعنة قد حلت علي و على الشركة"

اذا هذا هو السبب في تعكير مزاج لوكاس و عودة ابي ...بالتأكيد لن نسمح لوالدي لا انا و لا لوكاس و لا امي ببيع الشركة فهو قد عانى كثيراً لأجل ان تؤسس هذه الشركة ...حتى في بداية تأسيسه للشركة كانت امي ايضا تذهب معه و تعينه في ما تملك فيه الخبرة
كلامها قد بذلا جهدا في هذه الشركة و ليس من السهل بتاتا التخلي عنها فقط بسبب ازمة لن تبقى طويلاً انا متأكدة أن ما بعد العسر إلا اليسر و الفرج
و هذه الازمة كلنا سنساعد والدي على اجتيازها و لك ندع كل الحمل و الثقل على عاتقه

"ابي انت بالتأكيد لن تبيعها فقط لهذا السبب أنسيت كم عملت لأجلها فقط و لتأسيسها
كلنا معك و سنساعدك ...لدي مبلغ من المال و اعتقد بأنه سيساعد قليلاً"

ليحتضنني بشكل جانبي فأرخيت رأسي على كتفه و تنهدت بعمق فأنا حقاً مستاءة
قبل فروة رأسي ثم اردف بهدوء و لا اعتقد ان داخله هادء كما نبرته

"لا تشغلي تفكيرك كثيراً ...و انا اشكرك لتفكيرك بمد يد العون ...و لكن انا حقاً متردد و اشعر بالحزن و لكن انا مضطر و سأبيعها لأنه لدي سببان غير الجلبة التي تحدث ...اولاً انا قد كبرت و لم اعد ذلك الشاب النشيط الذي يدير الشركة ...و ثانيا أنا ارهق لوكاس كثيراً و اشعر أنني اثقل عاتقه بأعمال الشركة أنه حتى ليس لديه الوقت ليلتفت لحياته الخاصة او يكون علاقة و يتزوج"

ليجيبه لوكاس "ابي انت لا تحملني اي شيء أنا حقا احب العمل في الشركة و لا تقلق بشأني"

"ابي ارجوك انتظر قليلاً و تمهل ...دعنا نفكر بحلول لعلنا نجد حلاً سيساعد ولو بنسبة ضئيلة ...لسنا مجبرون نحن مخيرون و سنختار ان نعيد الشركة كما كانت و افضل كذلك ...سنساعدك انا و لوكاس و ان اضطر الامر حتى امي ستساعدنا ، سنذهب انا و لوكاس لجميع الموضفين و نعيدهم ان كان سبب استقالتهم انهم يريدون رفع الراتب او اي شيء "

"حسنا سأعود بعد ايام قليلة للشركة انا و لوكاس معاً ... بالأضافة الى انني لا اعلم سبب استقالتهم لو أنه بسبب رفع الراتب لرفعته ضعفان و لكن لا اسباب مقنعة لأستقالاتهم و الامر لا يقف على الموظفين فقط "

"حسناً.."

الجميع قد نام عدة عني و لوكاس لا نزال جالسين في اماكننا و اليأس هو ما خيم على هذا المكان ...لما يحدث هذا ...و فجأة ...انا حقا مشوشة و قلقة و لا اعلم ماذا بعد ...انا حقا مستاءة لأجل والدي و الشركة ...

"لوكاس ...مالذي يحدث بحق الأله"

"لو كنت اعلم لما كنت بهذه الحال ...انا مستاء بشكل كبير و لا اعلم ما يجب علي فعله حقاً اشعر أنني عاجز ...هذه ليست اول مرة يحدث مشاكل او ازمات في العمل و ان حدثت لا تطل مدتها عن ايام قليلة  و لكنها لا تكون هكذا بشكل كبير و تحدث كل هذه الجلبة  هناك امر غريب احاول معرفتهو لكن عقلي مشوش ولا يعمل بشكل جيد ...اكثر ما افكر به و يكاد ان يصيبني بالجنون لما كل الموضفون يستقيلون دفعة واحدة و الشركات المعاونة...المساهمون ...لما الجميع "

"لأكن صريحة معك انا غبية بشأن ريادة الأعمال و الشركات و أخاف ان اقدم حل فيكون بمثابة مصيبة ...و انا التي تشعر بالعجز و لست انت فأنك على الأقل لديك خبرة و تعرف ما عليك تقديمه من مساعدة اما انا فأقف مكتوفة الايدي لا فائدة ترجى مني"

لقد كانت جلسة مليئة باليأس و مفعمة بالأحاديث الأكثر يأساً ...لكن دماغي يعمل حالياً خارج الصندوق و خارج المكان المتواجد به الصندوق حتى

بعد ان ذلفت لغرفتي و اخذت حماماً و مرت مدة و انا على وضعية استلقائي هذه و التفكير ينهش دماغي فقد كان تفكيري الخارج الصندوق هو هل يمكن ان يكون ذلك المجهول ، المختل خلف هذا
انه تفكير غير منطقي فبالتأكيد لا يمكن لشخص ان يقوم بكل هذا مهما كان يملك مالاً فهو لا يستطيع عمل هذا كله من شراء موضفين و شركات و مساهمين
و بصراحة قد بدأت اشك انه هو أيضا ربما يكون خلف فصل الصغار من المدرسة ...انه تفكير غير منطقي و عقلاني بتاتا فلما سيفعل هذا اصلا و لا يمكن ان يفعل هذا فكيف يمكن ان يتحكم بكل المدارس و يمنع تسجيلهم ربما اني اتهمه
و لكن  ما يجعلني اشك به ان ما حدث قد حدث بعد التقاءي به و هذا هو ما يعزز كل شكوكي و ضنوني و لكن  انا حقا مشوشة و اشعر بالضياع


_________________________________________

رأيكم بالتغير الي صار ؟

و مين هذا الشخص بأعتقادكم و هل ممكن يكون هو خلف الاشياء التي تحصل؟

اراكم في فصلٍ قادم بأذن الله💜

Continue Reading

You'll Also Like

65.6K 6.3K 126
A story following a young hunter named Jay. He has grown up in a world where dungeons, monsters, and humans with leveling systems are a cultural norm...
67.1K 4.2K 20
Till yesterday she was marring her brother's friend but suddenly ended up marring his college owner and a cold hearted person
47.7K 2.8K 22
𝐁𝐨𝐨𝐤 # 𝟏 𝐨𝐟 𝐓𝐡𝐞 𝐑𝐚𝐚𝐳 𝐬𝐞𝐫𝐢𝐞𝐬. Love or betrayal? Consumption of betrayals. Internal betrayal? Yes! Will they be overcome? Or W...
268K 10.4K 32
""SIT THERE AND TAKE IT LIKE A GOOD GIRL"" YOU,DIRTY,DIRTY GIRL ,I WAS TALKING ABOUT THE BOOK🌝🌚