شكرا لاستمرارك بالقراءة
..............................
و اخيرا جملته السابقة
" سيبقيني أمنا "
ما الذي كان يعنيه اهو مطارد ؟
اذا كان حدسي صحيحا فهو بلا شك ذو منصب في عالم الاجرام
او ربما مجرد اخرق قام بسرقة سيارة و انتهى به شبه مقتول
صفعت جبيني بخفة قائلة بنبرة متذمرة
" تبا كيف انتهى بي الامر بالتعامل معه"
شرعت احوم في الارجاء و الملل يتملكني
لا يوجد شيئ يدعو للريبة او الشك
مجرد حانة صغيرة تم تحويلها لمنزل متواضع لا اكثر
لا تبدو كمخبئ
لا تبدو كعرين
او موقع لاخفاء و تهريب الممنوعات
اتجهت ناحية الباب و فتحته
جلست عند عتبته انظر لجدران البناية المجاورة المهترئة
كانت تتكون من طابقين فقط
بالنظر اليها ستجزم مباشرة انها على وشك التداعي
اسندت راسي على الجدار
" لازال الليل في بدايته همم"
اردفت بصوت شبه مسموع
صوت خشخشة بين الشجيرات المجاورة لنافذة الحانة القديمة
سارق ؟
سارق في حي كهذا ؟
ما الذي سيسرقه ؟
بعض الملابس العتيقة الرثة ؟
مهلا! سيارتي المستعملة مركونة هناك
" اظهر نفسك !"
صرخت متجهة ناحية الصوت
ركضت ناحيته كان هنالك ظل بالقرب مني مددت يدي نحوه اذ بي امسك بجسم صلب نحيل
" طفل!"
تحدثت ممسكة بيده الصغيرة كان طفلا صغيرا
بزوج من العيون الزرقاء الواسعه
و شعر مجعد اصفر اللون
" دعيني..دعيني!"
تاوه محاولا الافلات من قبضتي
تركت يده لا اراديا بعد ان احسست بلسعه بيدي
" مؤلم "
تاوهت
نظرت ليدي علامة بنفسجية عليها
دلالة على حقيقة اصابتي حديثا
هل يعقل ان صفعته السابقة هي السبب؟ " يستحيل ذل.. ..."
لوح الصغير اتجاهي بعصاه خشبية مدببة ببضعة مسامير على حافتها العلوية
" كيف تجرء!"
قلت متفادية هجومه امسكت بعصاته و كسرتها
امسكته من ياقته
"طفل هارب ..يالك من لعين . اذهب لمنزلك !"
تحدثت من ثم دفعت اياه على الارض
" لو كان لي منزل اتتوقعين مني ان اكون امام ناظريك ؟! او اتعلمين شيئا ؟ انت الشخص اللعين هنا !"
صاح في وجهي و عيناه غارقتان بالدموع مهرولا
هاهو ذا يلوذ بالفرار باكيا
لما البكاء؟
لم اقل سوى ما اراه
ما العيب في ذلك؟
التفتت ناحية سيارتي
" سيارتي!"
اردفت بصوت شبه مسموع عيناي متسعتان
ارتجفت قدماي من صدمة حتى انتهى بي راكعة على الارض
" سيارتي !"
لم استطع تحكم في نفسي و اجهشت بالبكاء
سيارتي كانت اعز ما املك
و كل ما املك ايضا
كيف استطعت ان اغفل عنها
" كلا ..لاوقت لدي لهذا ...بعض قطراة ماء مالحة من عيني لن تغير شيئا "
انحنيت ناحية مكان ركني لسيارتي
تم سحب سيارتي بواسطة مركبة ما
تبا لقد كانت بالقرب من نافذة المطبخ لقد كانت قريبة مني
كيف لم يتم احداث اي ضجة ؟
" ما الذي تفعلينه "
افزعني صوت ذكر متسائل
ادرت راسي لرؤية صاحبه اذ بي ارى من كان سبب كل شيئ
وقفت و التفتت نحوه
" لاشيئ ..فقد سيارتي سرقت و الوقت متاخر و لن استطيع العودة الان "
" ماذا عن خاصتي ؟"
سئل مميلا راسه
"لا اعلم و لم اكلف نفسي عناء تقصي امرها اصلا "
تحدثت لم يقم باي رد فعل هز كتفيه قائلا
" لم اكن ساطلب ذلك منك اصلا"
استدار معاودا العودة للحانة و في غضون ذلك توقف للحظة
" يجدر بك الدخول فالمكان غير آمن عليك"
اردف و من ثم اكمل طريقه
................................
في صباح اليوم التالي
اشرقت الشمس الساطعه تتخلل اشعتها الدافئة من خلال النافذة الصغيرة المتواجدة بالمطبخ
جالسة انا على الكرسي و لسوء حظي
نفذ شحن هاتفي انتهى بي الامر صاحية طوال الليل من شدة القلق
البارحة سيارتي و اليوم ربما اكون انا
هذا ما ملاء تفكيري
تمددت على الكرسي متثائبة
" انت في حالة يرثى لها ~"
اردف الذكر مقاطعا تثائبي مرتكزا على الحافة اليمنى للباب بثقل جسده الرشيق
و هو ينظر لي بعينين ناعستين
التفتت ناحيته
كان متجردا من ملابسه الرسمية السابقة
يرتدي قميصا ابيض بنصف كم
شفاف نوعا ما لدرجة ان وشمه باكمله ظاهر لي
الى جانب سروال قصير ابيض بدروه لايتجاوز الركبتين
وشم متدلي من صدره الى يده و قدمه اليسرى كما لو انها شبكة عنكبوت
بدلا من الرد عليه
تمعنت مقلتاي عيناي على الوشم المستقر على عنقه
بدا مؤلوفا ..
بونتين ! اقترب ناحيتي واضعا يده على مكينة اعداد القهوة
و ضع الكاس و اخذ ينتظر
" اوي ..لما لا تزالين تختلسين النظر الى عنقي ..؟"
توقف لثانية و امسك بالكاس و ارتشف منه رشفه
" ايبدو مؤلوفا لك او ماشابه ؟"
اومات له
" لقد عملت من تكون "
.اردفت بحزم مؤشرة له باصبع سبابة يدي اليمنى
بصق رشفته في الكاس خانقة اياه
"اه..من اكون اذا !"
وقفت من على الكرسي
" انت من اولائك الذي يسمون انفسهم بمشجعي بونتين يقومون بتشجيعها و مساندتها و احيانا يندفعون و يتجاوزون حدود المعقول لدرجة انهم يقومون بتنفيذ جرائم ملفقين تهتمة لها ظنا منهه انهم يحسنون صنعا ! "
جلس على كرسي و وضع مرفقه على الطاولة
" امممم يبدو انك ذكية ~"
تحدث مبتسما بتكلف مميلا راسه مغمضا عيناه
"اهناك معلومة في جعبتك ؟ ابهريني بذكائك ~"
وضع كلتا يداه على الطاولة و قرب وجهه نحوي
" ما الذي اكتشفته ايضا"
ضممت يداي الي صدري
" لم اكتشف شيئا مفيدا كل ما اكتشفته انك كنت تتبجح في الارجاء مدعيا انك احد افراد بونتين و انتهى بك الحال مغشيا عليك مصابا اصابة كادت تنهي حياتك "
نظر لي بنظرة مستغربة كما لو انه يقلل من شاني قائلا ما الذي تقوله هذه المخبولة
لكن سرعان ما اختفت تلك النظر و حلت محلها ابتسامة متكلفة
اتلك الابتسامة هي الوحيدة التي يجيدها ؟
" احسنت !انا مجرد غريب اطوار معجب بالعصابات و يتقمص دور احد افرادها ~"
تحدث بصوت منفعل منهيا كلامه بابتسامة و نظرة السخرية بادية على ملامحه الجذابة
(هوتي هوتي ♡^♡)
" ما الخطب لما السخرية بادية عليك اتظن انني امزح هنا ؟! "
قلت بصوت منزعج
اوما لي بالنفي
" ايييه انت لم تخبريني باسمك" الا يبدو غريبا بنسبة لك ؟ نتحدث مع بعضنا رغم اننا لا نعرف بعضنا !"
تقدم نحوي مظهرا يده باتجاهي لنتبادل المصافحة معيدا ا شعره للخلف بيده الاخرى
" ران ~"
مددت يدي و قمت بمصافحته
" سايا "
: Ran Haitani pov
تبادلنا المصافحة مع ابتسامة متكلفة مرتسمة على وجه كل منا
لم تكن تشعر بالراحة اثناء ذلك
و لسبب مجهول هي لم ترفض
كانت ملابسها ملطخة بالطين و التراب
كما لو انها عادت لتوها من الحفر او البحث
شعر اسود قصير غير مرتب مع عيون داكنة متعبه
و نمش على وجنتيها
كان هذا ما لاحظته اثناء اقترابي منها
فصلنا المصافحة و ادخل كل منا يده في جيبه
اقتربت ناحيتها محنيا راسي قليلا نحوها
" سبق و ان استنتجتي هويتي ...ماذا عنك ؟ من تكونين بالظبط"
تحدثت سائلا اياها
تراجعت هي للخلف بسبب اقترابي المفاجئ لها
" لا احد ..مجرد شخص قام باصطحابك بسيارتك "
املت راسي ناظرا لها مبتسما بخفه
" بحق.."
قبل انهائي لكلامي
قطع صوت رنين هاتف كلامي
رفعت راحت يدي بالقرب منها محاولا الاستئذان للخروج
و خرجت من المطبخ و اتجهت للغرفة المجاورة
............................
كيف هي الاحداث ؟
مارايكم بعلاقتهما ؟
اي اضافات ؟
احبك
اتمنى لك ليلة / نهارا سعيدا