محضية شياو شينگ - Concubine X...

By Lu_reen111

6.5K 444 683

بطابع صيني قديم يتنكر شاب يدعى مينغ سوتشن بزي فتاة ليذهب بدلا من اخته لقصر الامبروطور كمحضية مخاطرا بحياته من... More

الفصل الاول - زهرة وسط الاشواك
اثر بعد قُبلة ____ part2
فستان الزفاف الملكي____part3
اشاعات داخل القصر🔞____part5
كشف سر سوتشن __part 6
لو الجميع قام بتكذيبك انا من سيصدقك-part7
خذني بين ذراعيك 🔞__part 8
خذلان سوتشن ___part9
حب داخل المياه 🔞__ part 10
يوم تشيشي ( عيد العشاق )_part 11
على سرير ولي العهد ___part12🔞
على مشارف الحرب ___part13
الملثم و البيت الخشبي __part 14
شياو و قلب سوتشن التائه ___ part 15 🔞
الاميرة ميون المحضية الجديدة _part 16
رسالة حب مع امسية ___ part 17
حفيد الامبروطور شينگ __ part 18
ليلة رومانسية ___part 19 🔞
حالة اغتصاب ____part20 🔞
سوتشن و مشاعر لي يون __part 21
داخل معطف ولي العهد ___part 22
دم ممزوج بدموع -- part 23 🔞
فراغ -تمهيد لكشف حقيقة سوتشن -- part 24
الغزو - رفع الغطاء عن حقيقة سوتشن--part25
اوهام ___part 26
قبلة وسط طريق ضائع __part 27🔞

القُبلة الموعودة _____part4

276 30 64
By Lu_reen111

♪ لا تنسون التفاعل و التصويت . و شاركوا الرواية مع اصدقائكم اذا عجبتكم --- بدعمكم استطيع ان استمر بالتنزيل ♪

...

شياو ...
بعد ان وصلت لأسطبل الخيول امرت رجالي و الحرس ان نخرج للبحث عن سوتشن . ركبت حصاني بحزم مخرجا اياه من الاسطبل اثناء ذلك طلب لي يون مني ان يذهب معي لكني امسكت بلجام فرسي بقوة و قلت له بصوت جاد .... ابقى هنا ايها المستشار و راقب الجناح جيدا ..لن اتأخر سوف اعيدها ..... اخذت نفسا عميقا ثم انطلقت مع الحرس ...

---- بعد مدة من الزمن ----

شياو ...
بحثت عنها بأغلب الحقول و البساتين لكني لم اجدها ... مما سبب لي قلق شديد عليها و انا ابحث مع رجالي ...فكرت ان ابحث داخل الغابة فأمرت الحرس ان ينتشروا بكل ارجائها انطلقت بفرسي مسرعا بين الاشجار اتلفت من هنا و هناك و انا انادي بأسمها بصوت مرتفع لكن ما سمعته سوى صدى صوتي يتردد بين الاشجار الكثيفة وخلال الغابة الصامته .... بينما ابحث عنها اصابني اليأس تقريبا قائلا داخلي ..... نبحث بوقت متأخر من الليل .اين انتي سوتشن قد تكون قد خطفت من قبل قطاع الطرق او تعرضت لهجوم من الحيوانات المفترسة ... او قد تكون قد انزلقت قدمها من احدى التلال و ...... حركت رأسي مبعدا تلك الافكار السلبية عني ثم انطلقت ابحث عنها من جديد





احد الحراس ...
قربت حصاني من فرس ولي العهد و قلت لها بصوت جاد ..... ايها الامير قد وجدنا هذه قرب احد الاشجار القريبة من جهة النهر ... قدمت له دبوس شعر و شريط شعر بلون ابيض بكلتا يدي بعد ان حنيت رأسي ثم تراجعت بحصاني للخلف ...








شياو ...
اخذت دبوس و شريط الشعر من الحارس ..اخذت انظر اليهما باهتمام شديد ثم قمت بشمهما بعد ان قربتهما من انفي احاول معرفة رائحه سوتشن لكن اثناء ذلك فتحت عيني باتساع قائلا داخلي و قلبي ينبض قلقا عليها .... انا لا اعرف رائحه سوتشن .. لكن تذكر شياو .تذكر اليس هذا دبوس شعرها ... قمت بعض شفتي بقوة بانزعاج و قلق شاعرا بتوتر شديد لأنني لم اركز بما ترتدي او حتى اعرف رائحتها .... التفتت للخلف و سألت الحراس اين وجدوا الشريط و دبوس الشعر ... بعد ان اخبروني حركت فرسي مسرعا لجهة النهر املا ان اجدها هناك .....



-- عند النهر ---
شياو ...
نزلت من فرسي و ربطت لجامه باحدى الاشجار بعد وصولي ثم طلبت منهم ان ينتشروا حول ضفة النهر اما انا فدخلت متوغلا اسير بين الاشجار بحذر و انا اتلفت من حولي ... ناديتها بكثرة الى ان بح صوتي و شعرت بالعطش قررت ان اذهب للنهر لكي اشرب منه لكن لحضة اقترابي من مخرج الغابة للنهر توقفت واقفا عند شجرة قريبة من النهر لمحت فتاة يظهر رأسها و كتفيها من النهر بدت نائمه على احدى صخرات النهر و شعرها الابيض ينسدل على جانب وجهه و على الصخرة .و الجزء المتبقي من شعرها يتحرك بانسيابيه مع حركة مياه النهر ...ضوء القمر يسقط عليها .فبدت ككتلة من النور او ما شابه ذلك كائن اسطوري ... اغلقت و فتحت عيني بسرعة ثم ناديت عليها قائلا بعد ان خرجت من جانب الشجرة .... هي من انتي ؟!!!! و لما انتي داخل النهر ....







سوتشن ...
فتحت عيني بعد سماعي لصوت شخص و كأنه يتحدث معي .... رفعت رأسي ببطئ من الصخرة شاعرا بجفاف شديد داخل فمي و ارتجف بشدة ... ابتسمت لحضة رؤيتي لولي العهد ثم شهقت باكيا بصوت خافت و خداي احمرا ... قلت له بصوت خافت رقيق ..... ش..ش.شياو.!! ....




شياو ...
بعد رفعها لرأسها و لفظ اسمي صدمت بكونها سوتشن .. اسرعت اليها لكنها رفضت ان انزل للنهر ... فقلت لها بصوت منفعل .... مجنونة انتي ؟!!! ماذا تفعلين هنا !!! .... لكن صمت عندما احتضنت نفسها و هي تدمع ناظرا لي بنظرات لامعة بحاجبين مقوسين و فكها يرتعش بسبب برودة المياه .....هدأت نفسي و قلت لها بصوت لطيف .... اسف اسف سوتشن لا تخافي .. لن افعل شيء لكن يجب ان اخرجك من هنا ..الوقت متأخر و النهر باردة مياهه .... ثم اين ملابسك ؟!! انا لا اراها هنا





سوتشن ...
قلت له بصوت مرتجف خافت ...لا تهتم الان . فقد اترك شيء من ملابسك هنا انا سوف اخرج بنفسي ..اتركني وحدي قليلا كي اتمكن من ارتدائه ..... نظرت جانبا بعبوس قائلا داخلي ..... ماذا لو اكتشف امري هنا ؟! ..سوف اتألم اكثر مما تألمت ...








شياو ...
بعد رؤيتي لعبوسها و دموعها خلعت معطفي و وضعته على الارض و قلت لها بصوت هادء احاول ان لا اخيفها ... انا اسف لأنني اخفتك سوتشن .. حسنا سوف انتظرك عند فرسي قد ربطته بمكان قريب عندما تنتهين من ارتدائه ناديني فقط .....ثم استدرت مغادرا المكان بصمت بشعور من الحزن و الراحة يتخللني ...




سوتشن ...
لحضه هدوء و سكون المكان سبحت اتجاه ضفت النهر ببطئ بسبب اصابة فخذي .. خرجت من المياه بتثاقل ثم ارتديت معطفه و قمت بأغلاقة بواسطة الشريط على خاصرتي ... اثناء ارتدائي له شعرت بدفئ شديد فأمسكت جزء من ياقته و قمت بشمها بعد ان قربتها لأنفسي مستنشقا عطره مهدء للاعصاب .قائلا داخلي ..... و كأن كل الرعب و الوحشة تبددت لحضة ارتدائي لملابسه الدافئة ..... نظرت من حولي ثم ناديته بأسمه دون ان انتبه لذلك...








شياو ...
واقفا عند فرسي انتظر منها اشارة الا و قد سمعتها تناديني بصوت متعب مبحوح ... مما جعلني التفت بلهفه لنهاية النهر ثم ذهبت اليها مسرعا دون تردد ... خرجت من بين الاشجار لعندها و اذ بي اراها تجلس على الارض و هي مرتدية معطفي .. اقتربت جالسا امامها بوضعيه القرفصاء .. وضعت يدي على جانب وجهها ابعد خصل شعرها الملتصقة على وجهها .. نظرت اليها بصمت اتأمل رقتها و حجمها الصغير مقارنتا بحجم جسدي ... قلت لها بصوت هادء .خافت .... لما ..لما انت هنا و كم مضى من الوقت و انتي هنا ؟! ...








سوتشن ...
نظرت لعينيه بنظرات مليئة بالدمع ثم قلت له بصوت مبحوح خافت بعد ان وضعت كلتى يدي على الارض و دفعت بجسي للامام ببطئ لكي اكون قريبا من جسده ... لا تغضب ..لا تغضب مني ارجوك ولي العهد فأنا لا املك سواك .. و لا اعرف غيرك هنا .. لا تؤذيني .. انا اسف لأنني تعديت حدودي . كنت اريد فقط ان تسامحني ..فقد ان تسامحني ..سماحك فقط يكفيني .سوف اشعر بشعور جيد عندما تسامحني لا احتاج ان اكون سعيدا ان تحدث مع احد من داخل الجناح بقدر سعادتي لو سامحتني .... انا خائفة ...






شياو ...
بقيت صامتا استمع لكلامها شعرت بالندم لتسرعي بالانفعال عليها انزلت رأسي متنهدا تنهيدة طويلة ثم رفعته و نظرت لها بأبتسامة لطيفة و قلت لها بصوت هادء بينما امسح دموعها ..... ابتعدي ايتها الدموع الساخنه فأنا لا احب رؤيتك تلمسين خدي سوتشن خاصتي .. لا اريدك ان تخفي جمال وجه القمر لكن رغم ذلك دموعك تلمع ببريق لطيف اخبريني الان ما سرك ما سر كل هذا الجمال ؟!! .... و كأنك حقا كائن اسطوري سوتشن ... لا تبكي لا احب رؤية وجه القمر حزينة فالقمر دائما ما ينير حتى لو حجبت ضوءه الغيوم سوف يضيء من خلالها ...





سوتشن ...
وسط كلامه اقتربت منه ببطئ و وضعت جبيني على صدره راميا كل ثقلي عليه لم اقل شيء سوى ..... بوجودك ايها الامير لا اخاف شيء .انت تبدد الخوف و القلق داخلي ...... اريد ...






شياو ...
شعرت بشعور اشبه بالوخز داخل قلبي عندما وضعت جبينها على صدري بثقل ... بقيت انظر بالفراغ للحضات ثم وضعت يدي على ضهرها ضامها الي ابتسمت لشعوري بعضامها الرقيقة لأول مرة ... قلت لها بصوت هادء .بعد ان نهضت واقفا و سحبتها من يدها لتقف هي الاخرى لكن بلحضه عضت على شفتها السفلي بقوة و عقدت حاجبيها بألم ... زالت ابتسامتي و امسكتها من عضديها بقوة و قلقت لها بقلق شديد .... ما بك سوتشن ماذا حدث لما تتألمين ؟!!!!....





سوتشن ...
اشرت للجرح بفخذي بعد ان وضعت يدي عليه شاعرا بخروج الدم منه فقلت له متألما .... قد جرحت بفخذي ....


شياو ...
عندما ذكرت بأن فخذها قد جرح املت برأسي ناظرا لجانب جسدها الذي تلطخ بالدماء شعرت بالخوف عليها فجعلتها تجلس على الارض و قمت بابعاد حافة المعطف عن ساقها و انا اقول لها بفوضوية و توتر شديد ..كيف و متى ؟!! .... بعد رؤيتي لكبر حجم الجرح و نزيفه امسكت حافة ثوبي و مزقتها بقوة و اخذت اللف القماش حول الجرح بتركيز و اهتمام شديد ...





سوتشن ...
فاجأني تصرف ولي العهد عندما قام بتمزيق حافة ثوبه فقط لكي يوقف النزيف .. بقيت اراقبه و هو يقوم بلف القماش حول جرحي بتركيز شديد شعرت لحضتها بشعور اشبه بالمغص و تقلص معدتي ... ابتسمت بخفه و قلت له بصوت هادء و لطيف .... لا تقلق فهو جرح بسيط ولي العهد ...




شياو ...
التفتت ناظرا لها بنظرات حادة ثم قلت بصوت هادء ... لنعد لجناحي انا و انتي ..... لا تقلقيني عليك هكذا بالمرة القادمة ... حملتها على يدي و ذهبت اسير متجها لحصاني و بعد وصولي اليه صعدت عليه و هي بحضني تجلس امامي ..امسكت بلجام فرسي بيدي كلتاهما و كأنني احاوطها بذراعاي





سوتشن ...
احتضنت نفسي و املت برأسي قليلا لأضعه على صدره الدافئ بينما اشعر بالبرد بأطرافي شاعرا بالقلق حيال جسدي الذي يخفيه معطفه ..لحضة امساكه بلجام فرسه قلت له بصوت متعب و انا اتأمل منظر الغابة المظلمة امامي موحشة لكن يبدد وحشتها وجود ولي العهد بجانبي ...... لا تسألني عن ما حدث ايها الامير فليس لدي جواب على اي سؤال .....و اكملت داخلي ... اريد فقط ان اعيش بعيدا عن كل شيء ....







شياو ...
اردت الرد عليها لكن وصول حراسي على احصنتهم لعندنا جعلني اغير الحديث و قلت لهم بصوت جاد و حازم بعد ان ضرب بالجام فرسي .... هيا لنعد ...ثم انطلقت بسرعة وهي تجري بين الاشجار قاطعتا مسافة طويلة ..اثناء توجيهي لفرسي تناثرت خصل من شعر سوتشن مداعبتا بذلك جانب وجهي فالقيت نظرة صامتتا نحوها مستنشقا عطر شعرها المميز الذي ملئ منخري ......

______ داخل جناح ولي العهد ____

-----صباح اليوم التالي 8:00am-----

سوتشن ...
استيقضت صباحا بسبب صوت زقزقة العصافير قرب نافذة غرفتي ..فتحت عيني بنعاس شديد و بأبتسامة مسترخية مستلقيا على سريري الدافئ ذو الغطاء الطري ..انظر من مكاني لخارج النافذه لسماء الفجر الهادء حيث نسمات الرياح اللطيفة تحرك اوراق الاشجار مما يجعلها تصدر اصوات منعشة عند حركتها ... فنهضت و غيرت ملابسي مسرعا شاعرا بنشاط و حماس لبدأ نشاطاتي هذا اليوم فأرتديت ملابس بلون السماء ذات طبقات كثيرة و رتبت شعري كي يبدو اجمل رابطا اياه للأعلى ثم خرجت خارج القصر نحو حقول الارز التابعة لأملاك ولي العهد ... هرولت داخله حاف القدمين تاركا رياح الفجر تداعب ملابسي و خصل شعري شاعرا بأنني اكاد احلق عاليا مع تلك الطيور التي تطير بعيدا ...رفعت ملابسي و رحت اجري خلفها اتبعها بضحكة ملأت المكان الهادء ...و بعد ان توقفت على حدود الحقل متنفسا بعمق مبتسما للسماء لكن لحضة نظري للأمام زالت ابتسامتي و بقيت واقفا اتأمل الطريق المؤدي لقريتي التي تدمرت ...ابتسمت بخفه شابكا اصابع يدي ببعضها و انا اتذكر طفولتي بها لعبي مع بان وين بظل وجود امي حضرت لمخيلتي صور و احداث تلك الليلة المشؤومة شاعرا بالوحدة بهذا المكان الشاسع اقتربت من السور ببطئ واطئا بقدمي الحافيتين على العشب الخضر المصفر ثم وقفت ممسكا بالصور مشتاقا لرؤية قريتي و سكانها ... فخطرت ببالي فكرة

____داخل القصر ____
سوتشن ...
بعد ان دخلت للقصر امشي حاف القدمين على بلاطه اللامع متجها لجناح ولي العهد اوقفتني رؤية ولي العهد و هو يسير مع حاشيته بشكل مهيب و عباية ظهره تتحرك بسلاسة مع حركته المدروسة و الثابته متجها نحوي ....ارتبت شعري و مسحت قدمي ببعضهما مزيلا التراب الذي التصق بباطنهما ثم ذهبت مهرولا نحوه بأبتسامة مشرقة جدا




شياو ...
استغربت من هرولة سوتشن نحوي بتلك الطريقة ممسكتا بثوبها و تبتسم الي ..توقفت مبتسما بأستغراب متأملا ملامحها الطفولية التي جعلت قلبي يرفرف للحضات مع خصلات شعرها و اشرطه ملابسها اذهلتني حقا .... بعد وصولها لعندي و توقفت امامي ممسكتا ملابسي من جهة صدري و هي تلهث بخدين محمرين بشدة مع نظراتها التي تتقد حماسا ..ابتسمت بخفه و قلت لها بصوت هادء ... مهلا مهلا سوتشن ماذا هناك لما كل هذا الحماس من الصباح الباكر ؟!!! . ثم كيف حال جرحك ؟!





سوتشن ...
حركت كتفي بخفة و قلت له بينما انظر له بحماس شديد ....ولي العهد اريد منك طلبا طلبا واحدا فقط فهل يمكنني ان اطلب ؟!!! ....تراجعت بخفه و اكملت قائلا بعد ان ذكر الجرح نظرت جانبا بخجل و ارجعت خصل شعري خلف اذني و اكملت قائلا بوتيرة مرتبكة .... ااءء !! جرحي ..انه بخير هو بخير بفضلك سيدي ... ايمكنني الذهاب الى قريتي ؟!! اشتقت للذهاب الى هناك و رؤية منزلنا ارجوووك وافق ؟!!! ...





شياو ...
لم استطع الصمود امام هذه العينين المتوسلتين كالقطط فوافقت قائلا بصوت جاد .... و بعد ان نعود ساطرح عليك بعض الاسئلة لكن الان ستأتين معي لأجتماع الولات ...لذا اتبعيني ....مررت من جانبها بصمت مع حاشيتي متجها نحو قاعة الاجتماعات ...




سوتشن ...
لم اصدق ما سمعته اذناي فأرتسمت على وجهي ابتسامة عريضة شاعرا بلهفة لزيارة قريتي فذهبت خلفه اتبعه بممرات القصر و انا انظر له بتأمل لم تفارق شفتاي الابتسامة قائلا داخلي ..... لم اعتقد ابدا بانه سيوافق على طلبي .لكن و اخيرا سوف ازور القرية يا اللهي قلبي يخفق بشدة .....





------ داخل غرفة الاجتماعات ------
سوتشن ...
جلست عند زاوية الغرفة انظر لولي العهد الذي جلس امام الولات و بدأوا بالنقاش بطريقة توزيع المأونة على المشردين و المحتاجين بكل القرى .. انصت بأهتمام لكلامهم و لم اشأ مقاطعتهم بل بقيت اتأمل الفراغ امام ناظري و عقلي يشكل صور لشكل القرية و حال اهلها .... اغلقت عيني مبتسما اثناء استنشاقي لباخور الغرفة الهادء .....





شياو ...
بعد ان انتهينا من اجتماعنا التفتت نحو سوتشن لكي نخرج للطرقات لكن تفاجأت من نومها و هي جالستا بعيدة عنا و رأسها مائل للجهة اليسرى بينما جانب وجهها و عنقها الذان بدا لي كالغيوم من شدة بياضها مع تورد خدها كبتلة زهرة الكرز ... اقتربت منها و همست بصوت خافت قرب شفتيها ... استيقضي ايتها الكسولة اتريدين البقاء نائمة هنا ام المجيء معي و توزيع المأونة على الرعية ؟!!! ...







سوتشن ...
فتحت عيني ببطئ ثم نظرت له من بين رموش عيني لم ارى شيء سواه فأبتسمت و عدلت جلستي قائلا له بصوت لطيف بعد ان تراجعت للخلف قليلا فالمسافة بيننا مبالغ بها كثيرا ..... ااءء طبعا اذهب معك خذني لأي مكان تذهب اليه ولي العهد ....






شياو ...
بعثرت خصل شعرها و نهضت قائلا لها بهدوء ...اذا هيا






سوتشن ...
نهضت خلفه و خرجنا معا بينما قلبي يرتجف شوقا لأرى قريتي و لأول مرة اخرج بها خارج حدود سور القصر ....






----بعيدا من داخل شرفة غرفة المحضيات ----
نينغ نينغ ...
شعرت بالغيض من تلك المحضية الرخيصة التي ترافق ولي العهد حتى مع اعماله الخيرة فقلت لداخلي بانزعاج شديد ... الم تموتي بالغابة ؟!!!! ..ارسلت لك رجالا كي يقتلوك ماذا اذا عدتي حية مع ولي العهد ...لكن هذه المرة ستموتين حقا ... فألتفتت نحو خادمتي المطيعة و قلت لها بصوت خبيث جدا ..... لدي كلام مهم معك لذا اتبعيني .....






------- بطرقات المدينة القديمة -------

سوتشن ...
فتحت فمي منبهرا بجمال الاسواق التي دخلتها مع ولي العهد اخذت اتلفت يمنه و يسرى و لكل مكان انظر للبضائع و ما يبيعونه على تلك المنضدات داخل محلاتهم القديمة العتيقة ... دغدغت مسامعي اصواتهم و هم ينادون لكي يبيعون بضائعهم مع اصوات الصخب من حولي التفتت لولي العهد و قلت له بحماس شديد ...... ان المكان جميل حقا !!!!!!!!!! ...







شياو ...
نظرت لها بصمت بينما اقف مع عدد من الخدم نوزع سلات المأونة على المحتاجين وسط ساحة سوق المدينة قلت داخلي و انا اراقب حماس سوتشن و اندفاعها الغريب ..... و كأنها طير صغير كان محبوسا داخل قفص و اطلق سراحه مؤقتا ..هي لا تتصرف بحماس هكذا داخل القصر ..رغم حكمتها و وقارها داخل القصر الا انها الان اثبتت انها كانت تشعر بالاختناق و العزلة داخلا ...... ناديت بأسمها و قلت لها بصوت جاد مادلا لها سلة كي توزعها على الرعية ..... سوتشن تعالي الى هنا و كفاك لهو اتيت الى هنا كي تساعدينا ....




سوتشن ...
اقتربت منه و اخذت السلة من يديه لكن لحضه امساكي بالسلة شعرت بملامسه اصابعه اصابعي بخفه ثم اخذتها منه و قلت له مقوس الحاجبين بأحراج شديد .... كان هذا خطأي سيدي ..سأعمل معكم .... بعدها اتجهت اوزع عليهم بالتساوي بأبتسامة بشوشة .... اثناء توزيعي لمحت طفلا بملابس رثقة يجلس على قارعة الطريق و ينظر لكل طفل مع عائلته ..شعرت لحضتها بأنه يشبهني حقا رق قلبي عليه فتركت السلة الفارغة جانبا و ذهبت جالسا بجانبه بوضعية القرفصاء و قلت له بظرافة شديدة ..... لما تجلس هنا وحدك ايها الصغير ما اسمك ؟!!!





جيان ...
بكيت قائلا لتلك التي جلست امامي تنظر الي بعد ان وضعت يدي على عيني ...اسمي ..جيان. ابي و امي توفيا ..و ..و انا .... و بدأت اجهش بالبكاء







شياو ....
اخذت اتلفت باحثا عن سوتشن بعيني التي اختفت فجأة من امامي قلقت عليها و بعد ان التفتت خلفي لمحتها جالستا عند احد الاطفال المشردين و قامت بأحتضانه شعرت بالاشمئزاز حقا من تصرفها فكيف استطاعت ان تحتضن طفلا مشرد بملابس رثة قذرة ... فذهبت متجها نحوها كي اعرف حقيقة الامر ....

سوتشن ...
لحضه لكائه اعتصر قلبي بشدة من منظره فرق قلبي عليه و احتضنته الي الى صدري و قلت له بصوت لطيف قرب اذنه .... لا تقلق صغيري سأشتري لك ملابس نظيفه و حلوى ايضا ما رأيك ؟!!!! ... ثم حملته على ذراعي و استدرت و اذ بي اجد ولي العهد قريبا مني .... ابتسمت بخفه لولي العهد و قلت له بصوت هادء بينما انظر لجيان بنظرات حنونه .... سأشتري لجيان ملابس جميلة تناسب عمره ولي العهد ..يمكنك مرافقتي ان اردت ...




شياو ...
تفاجأت من كمية لطفها و عطفها على هذا الصغير بدى و كانه ابنها لم اتوقع هذا من سوتشن ابدا رغم كونها محصيتي الا انني لا اعرفها حقا ... مرت من جانبي كنسمة منعشة دغدغت شغاف قلبي ... استدرت و اتبعتها لمحل الملابس .. دخلت بعدها و بقيت واقفا بالباب قائلا لها بصوت جاد .... لا تتأخري حسنا سوتشن ؟!!!! ...





سوتشن ...
اشتريت لجيان ملابس جميلة باللون الاصفر و الابيض و قمت بمسح وجهه بمنديل كان بجيب ثوبي ثم حملته خارجا من المحل بعد ان دفعت الحساب اخذت امشي بجانب ولي العهد بينما اقول لجيان بأنبهار و اعجاب بملابسه .... وااااه تبدو رائعا جيان حقا .من اين اتيت بكل هذا الجمال من اييييين ؟!!! ... انظر اليه انظر اليه ولي العهد الا يبدو جميلا و ظريفا جدا !!!! .... ثم قمت بتقبيل خده و عنقه بحب شديد ....





شياو ....
خطفت قلبي عندما بدأت تقبله و كأنه ابنها الحقيقي شعرت اننا كعائلة نسير معا انا و هي مع طفلنا جيان ... ابتسمت بأسى لكون لم استطع الشعور بهذا الشعور مع يون باو تنهدت مطولا ثم قلت لها بعد ان وضعت يدي على خاصرتها ساحبا اياها من جانب عربة قد مرت من جانبها .... انتبهي سوتشن ... انتي تحملين طفلا بين ذراعيك ..حسنا اين ستأخذيه ؟!


سوتشن ...
بعد ان وضع يده على خاصرتي و سحبني اليه اقترب وجهي من وجهه فبقيت انظر اليه بصمت و خجل ثم قلت له بصوت هادء .... سأشتري له الحلوى ثم سأقوم بتسجيله بدار الايتام التابع لك ولي العهد .... ابتعدت عنه ببطئ ثم اخذت جيان لمحل الحلوى و اشتريت له ما يريد ....



------بعد انقضاء نصف النهار -----5:30 pm
----على مشارف قرية دونغ ----
سوتشن ...
بعد ان سجلت جيان بالميتم الخيري لولي العهد شياو اخذني لأرى قريتي ..شعرت بينما انا على مشارف قريتي اسير على الطريق المؤدي لها عند غروب الشمس و على جانبي حقول محترقة و جافة ميته ....انقبض قلبي فأمسكت ملابسي من جهة صدري شاعرا بضيق تنفسي و انا اسير بين المنازل المحطمة بقرية مهجورة لا تمر عليها سوى رياح جافة فتحرك ابواب النوافذ المحطمة ....





شياو ...
عندما دخلنا لطرقاتها فاجأني صمت سوتشن المريب هذا فسألتها بصوت هادء ..... هذا منظر فيضع حقا لم اعتقد بأن حجم الدمار بهذا الشكل ..... سمعت صوت شهقتها و مسحها لمخاطها الذي سال مع دموعها ....اقتربت واقفا خلفها وسط الطريق الموحش و الخالي من اي نوع من الحياة .... اعتقد بأننا ما كان يجب ان نأتي الى هنا ...







سوتشن ...
حركت رأسي نافيا وسط دموعي التي احاول حبسها دامعا بقهر شديد و انا انظر من هنا و هناك منذ متى تحولت قريتي لقرية اشباح خاوية ؟!!.... سرت ببطئ ثم هرولت لمنزلي الذي مازلت اعرف طرق الوصول اليه شاهقا و انا اركض بلهفة و اشتياق للمنزل .. و بعد وصولي للمنزل و وقوفي امامه مصدوما ملرؤيته محطما متهالكا لا حياة فيه ..شعرت بغصة و وضعت يدي على فمي بأرتجاف قائلا داخلي ..... ان عادت بان وين فهي لن تتحمل منظر منزلنا بهذا الشكل ..غرفنا و كل ذكرياتنا ..لما ؟!!! ..لما لم تدعنا نعيش ابي ؟!!!!.... اين انتم اين ذهب جيراننا اصدقائنا و الجميع ....... جلست منهارا بوضعية القرفصاء امام المنزل و اخذت ابكي بحرقة لم انزل يدي عن فمي و قلت بصوت مسموع مرتجف .... لما ابي ؟!! لما فعلت ذلك ؟!! . لما قتلتنا و نحن احياء !!!! . من اجل ماذا . من اجل ماذا حطمت كل ذكرياتنا و طفولتنا ؟!!!! .... ما الذنب الذي اقترفناااااه . لكي نتشرت بعد ما فعلته لكي نسجن مقيدين و نتشتت هكذا كل شخص منا يهرب من مصيره راميا بنفسه لحياة هو لا يريدهااااااا ...







شياو ...
بقيت واقفا انظر لها و هي تبكي بحرقة بحزن بدموع ساخنه بتلك العينان كعيني الغزال اثرت بشدة كلماتها بداخلي و شعرت بتأنيب الضمير على كل لحضة اذيتها بها ... اقتربت منها و قلت لها بصوت هادء احاول تهدئتها .بعد ان سحبت يديها لتقف امامي و ضوء شمس الغروب يسقط على جانب وجهها ليضيء كنور وسط النيران عينها التي سقط عليها ضوء شمس الغروب تلاشى لونها و حل بمحله لون كلون الشمس تماما غارقتا بدموع متلئلئة تنزل على خديها بلون الكرز ..وضعت يدي على خديها و رفعت رأسها نحوي اتأمل هذا الكائن الاسوري امامي اثناء حركة شعرها خلال نسمات الرياح الهادئة ... محضيتي من الجنة .يا ذات وجه القمر و لسان كنصل السيف الحاد .. هذه العينان كالالماس كعينين الغزال يجب ان لا تذرف دموع غالية جدا اغلى حتى من الالماس .القدر يخبء لك مستقبلا عظيما جدا سوتشن ..... قربت شفتي من شفتيها ببطئ ثم قبلتها واضع شفتي على شفتيها الحريريتان شعرت بكهرباء اخترقت قلبي هذه اللحضة التي انتظرتها كثيرا .... هاتين الشفتين الذكيتين الزكيتين اليس من حقها ان تحافظ على نفسها من اي احد ؟!!!!! ...

يتبع .......

---------------------------------------

Continue Reading

You'll Also Like

57.4K 4.4K 42
لقد دهس الطالب لين بسياره وانتقل ليصبح حوري بحر وحيد في المحيط.
5.4M 157K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
11K 629 27
فتى حياته لم تكن سوى كذبه ماضي مؤلم بعد عدت سنوات يلتقي بفتى اصغر منه سنا يتعرض للضرب فاحد الازقه المظلمه فينقذه ياترى ماذا يخبأ لهما المستقبل من احد...
1.2M 95.2K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...