محضية شياو شينگ - Concubine Xiao Xing

اشاعات داخل القصر🔞____part5

« لا تنسون التصويت بالنجمة و التفاعل »

سوتشن ...
و كأنني عدت من شرودي بتلك القبلة المفاجئة .امسكت يدي شياو من رسغيه بينما انظر لعينيه بأتساع شديد و قلبي اخذ ينبض بسرعة اثر ذلك ....انزلت يدي من رسغه و وضعتها على صدره من خلف ملابسه السميكة السوداء و ابعدته عني متراجعا للخلف قليلا ... ثم رفعت يدي بخفة ماسحا بأصابعي لعابه الذي تركه على شفتي بخجل و خداي محمران بشدة ...

شياو ...
استغربت من ردة فعلها و ما فعلته ..تراجعت للخلف و بقيت تحدق بي بصمت فأخذت اتأملها انا الاخر بدوري بصمت متشكلا بيننا خط تواصل بصري اثناء هبوب رياح جافة علينا حركت اطراف خصل شعرنا و ملابسنا و ابواب و شبابيك المنازل المحطمة .....

سوتشن ...
زفرت بصوت خافت مرتعش ثم قلت له بصوت هادء بعد ان نزلت دمعة من احدى عيني على خدي و كأنني لا اراه بل ارى كل الدمار الذي افتعله ابي بسببه ..... كان كل هذا ذكرياتنا .هذا المكان كان مكان ذكرياتنا ...فلما دمرت !! .. من قرية مفعمة بالحياة و مليئة بالزهور و الجمال الى قرية اشباح خاوية لا حياة فيها جرداء و قبيحة ..اكاد لا اتعرف على اغلب مناطقها .....

شياو ....
اثرت بي كلماتها اليائسة و الحزينة نظراتها لي بتلك العينين المصدومتين و دموعها جعلتني اشعر بالخيبة التي تعرضت لها احكمت قبضة يدي بقوة بجانب جسدي ثم قلت لها بصوت جاد عميق ..... سوتشن ما كان علينا المجيء الى هنا من الاساس . الحرب تخلف الدمار الم تكوني تعرفين ؟!!!! ...ثم .....لا داعي للبكاء فما حدث قد حدث عليك الان ان تنظري للامام لمستقبلك .مستقبلك بمكان اخر .....

سوتشن ...
وضعت يدي على جانب رأسي احاول السيطرة على بعثرة خصل شعري اثر الرياح .. ابعدت ناظري عنه و نظرت من حولي بصمت ثم حركت قدماي و اخذت اسير متجها لحقل الرز الذي كنت اعمل به التابع لاملاك ابي ....

شياو ...
لحقت بها الى ضفة النهر حيث الحقول الصفراء الذهبية للرز على مد النظر لمحت بالافق اناس تعمل بالحقل و طيور النورس تحط على برك الحقل التي تغمر الرز ... اقتربت من سوتشن و قلت له بصوت هادء هامسا قرب اذنها من الخلف .... لنعد للقصر محضيتي فلا مكان لك هنا بعد الان ..

سوتشن ...
و انا اتأمل لمعان برك المياه التي تغمر الرز و تلك الطيور التي تصدر صوتا حينما تحط على الحقل صفاء و هدوء المكان جعلني اشعر بانقباض داخل قلبي ثم قلت لولي العهد بصوت هادء تتخلله الرعشة ..... اريد ان اتزوج و ان انجب اطفالا كثيرين يشبهون جيان ..كان لي حلم جميل و بسيط هو ان ابني منزلا لعائلتي منزلا صغيرا و دافئا .كنت سعيدة بذلك الحلم لكنه تبدد الان ..قد تلاشى كما تتلاشى اصوات طيور النورس حينما تغادر المكان و هي تحلق بعيدا .. هي حرة يمكنها ان تذهب لاي مكان ..اتمنى لو كنت طيرا حرا .. و لست دمية مأسورة بسبب لعنة ابيها .....استدرت نحو ولي العهد و اخذت اتأمله بدموع و ابتسامة حزينة ممسكا بثوبي بأرتجاف شديد بأطرافي ..... اريد ان يكون لي عائلة و ان اغادر هذه الاراضي باكملها .. احيانا اغبطك ايها الامير فيمكنك ان تحب من تشاء و ان تعبث مع من تشاء .. يمكنك ان تقبل دون استئذان و ان تطلب اي محضية لفراشك دون تردد ....انت قلت لي ان مستقبلي لم يعد هنا و قدري ايضا .اين اذا ؟!! ...