𝟑:𝟑𝟑 ||ᵛᵏᵒᵒᵏ

By vk_yoon

17.3K 1.2K 268

هَل فَكرتَ يوماً مَا هي الخِطوة بعد الموت ؟ لمَ أفعل ، لكنني وجدت الجواب مِن دون طرحَ السؤال ، لازُلت حيً ،... More

𝐈𝐍𝐓𝐑𝐎
-1-
-2-
-3-
-4-
-5-
-6-
-7-
-8-
-9-
-10-
-11-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-27-

-12-

586 51 3
By vk_yoon

___

"هَل يرغِب بـ..بحمايتي ؟" تبعثر حديثهُ مُخفضاً رأسهُ بسبب تلك الذكرى التي احتلت دماغهُ تجعلهُ يفقد حواسهُ وَ يشعُر بالقرف مِن جسدهُ وَ ردات فعلهُ الخائفة ، ماذا لو كَان قوياً كـ قوة جونغكُوك ؟ هو كان سَـ يقتلهُ في مطرحهُ وَ لا يدعهُ يلمُس انشً مِنهُ
بعد أن انتهت تلك اليلة لم يجيد الفتى اي جواب فَـ تلاشى الغُرابي مِن الغُرفة ، وَ الان هو يجلُس فوق سرير الأكبر وَ امامهُ يَون الذي بين يديهُ قميصاً يتفحصهُ " بلـ حماية نفسهُ ، بربك لمَا سَـ يرغب بحمايتك وَ أنتَ طُعمهِ ؟"

الا تعلم هذا الكائنات إنَ البشر يملكونَ بعض الخِواطر
التي لمَ تتبقى بداخل الفتى مُنذ اول يومَ فتحَ عينيهُ هُنا بكابوسهُ الذي لا ينتهي

" حرك مؤخرتكَ سَـ نتأخر" وأردف يَون للذي لازال يخفض رأسهُ لا يعلم متى تنتهي حياتهُ او ينتهي ما يعيش فيهُ فَـ يومً بعد أخر تنهدُم قوتهُ وَ يصبحَ فقط كـ جُثة مُعتادة على العذَاب وَ الرجاء بأستمرار "الا تسمعنِي !" اقترب الأصغر من الذي لم ينتبهُ لهُ وَ سحبهُ مِن يداهُ ليقف امامهُ بعيونَ مُفحجة
"جَرب هذا وَ تعال هيا !" وضع الثياب بين يديهُ ثُم دفعهُ للحمامَ

وَ بعد فترة وجيزة
خرَج تايهِيونغ وَ هو يمسح على ذراعهُ الأخرى بأنامِلهُ
ما ارتداهُ لا يُناسب ذوقهُ رُغم انهُ كان يتصور بثيابَ تُشابه هذه وَ احياناً مِنْ دِونَ ثيابَ ، لكِنهُ لا يرتديها للحفلات أو امام العَلن "هَل أنتَ ألهة ؟" هسهس يَون مُفحجاً عيناهُ للذي امامهُ بتلك الثياب التي تجعل جسدهُ اجَمل وَ أجمل ، تعطي حق كُل ميلان وَ انحناء في جسدهُ لا تبخَل على شبراً واحدً بعدمَ اضاهر جمالهُ

بدايةً مِن القمِيص الذي يرتديهُ وَ الذي كان يُغطي عُنقة بقطعة قماشَ سوداء مُزخرفِة بالذِهبي يتدلى مِنها قماشاً شفافً يظهُر صدرهُ بأحترافَ باللون الأسود ، إلى أسفل حلمتيهُ بقليلاً قُطعة مِن القماش تلتف حولَ اضلعهُ كذالة باللون الأسود وَ الزخرفة الذهبيةُ ، أكمامهُ طويلة وَ فضفاضة شفافة سوداء وَ عند مُعصمة مُجدداً قطعة منَ القماش بذاتَ الالوان التي ذُكرت سابقاً ، تفاصِيل جسدهُ وَ رسمتهُ المثالية ضاهِرة أشد الاظهِار بصَورة تُظاهي الجمَال ، يسبقَ ما ذُكر بنطالاً اسود ضيق على افخاذهُ وَ اردافهُ البارِزة

"لو كُنت ، لقضيتَ على الجحيمَ" هسهس الفتى بعيونَ حاقِدة وَ مُنزعجة ليقهقه يَون وَ يقتربَ من الذي نظر لهُ وَ ليدهُ التي تحمُل بعض الإكسسواراتَ ، احدهُم وضعها فوق خُصرهُ حِيثُ كانِت على شكِل سلسالينَ احدهُم مِليئ بالاكرِستال الناعِم وَ الآخر يوجد بهُ نجِومِ على بُعدً مُتفرقَ باللون الذِهبي وَ كم كانَ يتوالمَ مع بشرتهُ السمراء وَ ألوان ثيابهُ التي تجعلهُ يملعَ بشدة ..

"ما هذا بحَق الجحيم ؟" صوتَ جونغكُوك افزع كلاهُما فـ شهق الاثنين وَ نظرا لهُ حيث يتكئ على الحائط قُرب الباب بجسدهُ وَ يُكتف يديهُ لصدرهُ مع عُقدة حاجبيهُ وَ انظارهُ مُعلقة على الفتى "ماذا ؟" تايهِيونغ اخفض عيناهُ قاطعاً ذاكَ التِواصل البصَري بينهُم وَ يَون إجابَ الذي اقترب مِنهُم عدة خطواتَ
" هَل سأخُذه بهذه الثياب ؟" قالها لأخيهُ وَ يوشر بسبابتهُ من الأعلى إلى الاسفَل نحو رمادي الخُصلات الذي كان يشعر بدواخِلهُ تُنفى شيئاً بعَد شيئ

" وَ ما بهُ انظُر لجمالهُ ، لن يستطيع احداً أن يتحملهُ" يَون قال ناظراً نحَو تايهِيونغ بعيونَ تكاد تخرُج القِلوب وَ يضُم يديهُ إلى صدرهُ قَبل أن يتلقى ضربة من أخيهُ الأكبر الذي هسهس بحَدة "بلـ يبدو
كـ عاهراً ، كما أن الشيئ الوحيد الذي لن يتحملهُ أحداً.." نظر للفتى وَ صمَت عن الحدَيث ، يتأمَل وَ يتأمَل مِن دون إن يرمُش فيقترب منهُ بشدة تحت انظار أخيهُ المُستغربة وَ نبض الرمادَي الذي
سَـ يتوقف مِن شدة هرولتهُ

" هِي مؤخرِتهُ" هسهس بها عند أُذن الذي أصبحَ يشعر بحرارة عضيمة في داخِلهُ لكِون جونغكُوك لم يكتفي بالقوَل فـ وضع يدهُ فِوق مؤخرتهُ وَ اعتصارها بشكلاً خفيف لكنها جعلت مُعدل نبضات الأصغر تُحطم اضلعهُ "سَـ يُضاجعك سُكان الجحيم بأكملهُم بهذه الثيابَ ، إن استطعت المُحافظة عليهم بالطبعَ" يَون حمحمَ حالمَا رأى أخيهُ يتمادى فَـ هذا ليس عذابً بلـ تحرُش وَ هذه الأمور مِمنوعة ، الاتصال الجِسدي الحميمي بين البِشر وَ الشياطين ، مُستقيمان لا يجب عليهُما ان يلتقيا

سحبَ يَون الفتى يضعهُ خلفهُ وَ تايهِيونغ بقى في الخلف يحاول أن يُعالج نبضهُ الصاخِب وَ خوفهُ المُفرط الذي يستحوذهُ فقط بسبب نظرة يلقيها الغُرابي عليهُ بالخطأ

" حسناً سأُغير ثيابهُ فلتصمُت" يَون قال يزفر أنفاسهُ وَ يبدأ يبحَث بتلك الفوضى مِن الثياب فوق الاريكة مما جعل جونغكُوك يهز رأسه نافياً بقلة حيلة " متى سينتهي جحيمي يا اللهي" هو قالها مُتذمرً ببعض الحدة وَ التفت يذهب نحو نافِذتهُ التي يشعر تايهِيونغ بكونها زوجة الاخر فَـ لا يُفارقها
"هَل بالصدفة هَو مجنون ؟" قالها الفتى لِـ يَون الذي لازال يبحثُ وَ الأصغر اومئ لهُ وهو يبتسم خفيةً على جونغكُوك الذي سيطردهُم مِن هذه الغرفة بسبب عدم صبرهُ

" يَون ما رأيك بأن تدعَ هذا البِشري يمكُث بغرفتكَ ؟" جونغكُوك قالها وَ هو يلتفت لهُم متكز على زُجاج نافِذتهُ "هذا سَـ يكون مُمتعَ بعد الحِفلة سأخُذهُ ليبقى معي" يون قالها بحماسهُ المُعتاد وَ تايهِيونغ زفر انفاساً مُرتاحة يغمض عيناهُ ليشعر بأنه تحرر أخيراً فـ لن يضطر للبقاء مع الشيطان المُتحرش طوال اليومَ وَ ان يتلقى أبشع العذاب مِنهُ ، سَـ يكونَ الوقت مع يَون أفضل بكثير

"يِبدو انكَ مُرتاحً غِسق ، الا تحُب قضاء الوقتَ معي ؟" جونغكُوك اردف وهو يعبسَ بأصطناعَ للذي اراد إن يستفرغ لوهلة مِن شدة القرف الذي يحدُث لهُ فـ يُقهقه الغُرابي بسُخرية وَ يعود يلتفت لنافِذتهُ حالمَا وجد يَون القميص المِطلوب "ارتديهُ معَ البنطال الذي تضعهُ الأنَ" اومئ تايهِيونغ وَ راحَ نحو الحمامَ بخطوات سريعة يهرُب مِن الاثنين الذان يعطونهُ الأوامر بشأن حَفلاً لا يعلمَ عنها شيئ

" إذنَ ، لمَا انا بهذه الحفلة مُجدداً ؟" نطقَ الأصغر وَ هو ينظُر لثيابهُ يحاولَ تغطية صدرهُ بينما ينزِل تلك الدرجات الكبيرة وَ الطويلة المؤدية إلى قاعة القِصر ، كان قلقلاً بشأن حدوث ما قالهُ جونغكُوك بالأعلى لهذا بقى يُغطي جسدهُ بِـ ذاك القميص الأبيض الشفاف وَ الذي يضعهُ داخِل بنطالهُ مِع فتح اول ثلاثَ ازرار مِنهُ ليظهُر صِدرهُ حِتى القليل مِن بطنهُ
ينسدل مِن عُنقهُ عُقدً مكُون مِن ثلاث سلاسِل احدهُم صغير وَ الأخرى متوسطة ثُمَ الكبيرة مُطرزة بالاكرِستال الأبيض ، يديهُ تحتوي على الخواتِم الفُضية الناعمة وَ شعرهُ اصبحَ اطول مِن الخِلفَ حِيثُ يُغطي عُنقهِ

كان الجميع ينظر لهُ فَـ يعلمونَ طبيعتهُ التي تجعلهُم عطشياً بطريقة ما ، لتدنِيسهُ ، لجعلهُ دُمية بِين إيديهُم وَ هذا فقط جعلهُ يتمسك بيد يَون وَ هُم يضعون اقدامهُم فوق الأرض "سَـ أُريكَ الشياطين السَبع" يَون هسهس بها بحماس مُتجاهلاً لسؤال الأخر كمِا فعَل طوال الوِقتَ ، مُنذ ان علم الفتى بشأن الحفلة

يَون نظر حولهُ كما تفعل عيِون تايهِيونغ ، يشعر بكونهُ سَـ يتلاشى مِع ذرات الهواء ، وَ هو يبصر بكُل تلك المخِلوقات ذات الأشكال المُختلفة ، لا يُصدق انه يختلط بكائناتَ تختلف عنهُ كـ اختلاف الأرض عِن السماء ، يستطيعون قتلهُ بلمحَ البِصر قِبل ان يرمُش حتى 'لن يتجرئ احدً على فعلُها ، وَ انا هُنا' هسهسه أتت بعقلهُ مِن حيثُ لا يعلم تجعلهُ كـ المجنون يلتفت حولهُ ليلتقُط مصدر الصوتَ ، كان صوت جونغكُوك بلا شك ، لكِن اين هو ؟

"ما الخِطب ؟" يَون نطق ينظُر لهُ بقلق فَـ يبدو كـ مِن انسكبت عليهُ مياهُ الجليد ، مصدوماً وَ ترتجف انامِلهُ التي تتمسكَ بعضدهُ ليضع كفهُ فوق يد تايهِيونغ يُطبطب فوقها يسحب انتباهُ الشارِد مُفحج عيناهُ
"لـ.لقِد سمِعت صوتً !!" يقول بعدم تصديق مُمسكً برأسهُ ليبتسمَ يَون وَ يسحبهُ خلفهُ "لا بأس انهُ جونغكُوك"

طمنهُ مُكمل سيرهُ مع الذي يعلم تلك المعلومة فَـ يستطيع ان يُفرق بين صوت ذاك الأحمق وَ الف صوت أخر "هو الوحيد الذي يقدر على هذا ، وَ هذا بسبب انكَ تابعهُ" مُزعج .. كُل ما فكر فيه الفتى أنهُ لن يتخلص مِن جونغكُوك حتى ان هرب خِلف الشِمَس فـ سَـ يبقى هُنا بعقلهُ 'اخبرتكَ انكَ لن تتخلِص مِني' وَ عاد الصوت يظهُر مُجدداً ، يشهق الاصغر وَ تتوقف اقدامهُ مُمسكً بقلبهُ فـ مُرعب ان يصدح صوت كابوسكَ في رأسكَ يُخاطبِكَ وَ رُبما يسترق السمَع لجميع ما تُفكر فيه ؟؟

"هَل يستطيعَ سماعَ أفكاري ؟" اومئ يَون وهو يتوقف بأحد الزوايا قريبً مِن عرش والدهُ وَ ينده النادِل الذي يفتر بين الحظور حامِلاً صينية بها مشروباتَ "كُل شيئ تُفكر بهُ مِن اليوم وصاعداً ، سَـ يكون بعقل جونغكُوك ، وَ كانكُم تملكون ذات الفكرة او ذات العقل" وضحَ للذي ابتسم ساخِراً على حظهُ الملعونَ ، حتى أفكارهُ لم تعُد مُلكهُ الأن ؟ كُل ما يملُكه لدى جونغكُوك ، جسدهُ ، روحهُ ، عقلهُ ، كُل شيئ وهذا سيئ للغاية

" إذن حتى التفكير .. أصبح بثمنَ الأن بعد أن كان مجاني ، اللهي !!" يتذمر وَاضعاً جبينهُ على كتف الأخر يشعر بقواهُ تضعُفَ وَ جسده يخدرَ ، يُريد النومَ وحسب لمَا هو هُنا "ارغب بالعودة للسرير" همِس وَ اغمض عيونهُ ثُم خطرتَ بباله بعض الأفكار المجنونة ليرفع راسهُ وَ ينطق" هَل استطيع سماعَ أفكار جونغكُوك اذن ؟؟" يَون رفع عينيهُ يُفكر إن كان يستطيع قول الحقيقة ام لا ، لكن على اي حال ليس بيد تايهِيونغ اي حيلهُ لفعل شيئ مُضر

" تستطيع ، لكن لا استطيع تعليمُك الطِريقة ، وحدهُ جونغكُوك مِن يستطيع" عاد العبوس يرتفع فوق ملامحَ الفتى الذي نقَل بصرهُ للنادِل الذي وقف بجانبهُ وَ جعل قلبهُ ينبُض رُغم مظهرهُ الطبيعي لكن حقيقة كونهُ شيطانً اخر يقف بجوارهُ يُصيب أطرافهُ بالشِلل "آهه ، الجِميل هُنا" صوت هذا الأحمق اخترق قلبهُ لا أُذنهِ وَ هو يأتي من خلفهُ ولم يلتفُت بلـ تجمد بمطرحهُ "سِيوجين !!" راح يَون يترك مكانهُ بجانب الفتى وَ يقفز على جسد الاخر يحتضن رقبتهُ فيرتفُع جسده عن الأرض بسبب فِرق طولهُم

"كِيف حالكَ إيُها البطيِخة ؟" بعَد إن اخفض جسدهُ نطق بضحكة تعتلي ملامحَ وجههُ مُبعثر خُصلات الذي عقد حاجبيهُ وَ عبسَ بغضب ليُسدد لكمة لبطن مِن امسك بطنهُ يأن بين ضحكاتهُ المُرتفعة "توقف عن قول هذا اللقب !!" تذمَر ثُمَ لم يستطيع كبحَ ضحكاتهُ بوجه سِيوجين ليشاركهُ قبل أن يعتدل جسد سِيوجين بوقفتهُ وَ ينظر نحو تايهِيونغ المُتِصنمَ بمطرحهُ

تِلك اليد التي وضُعتَ فوق كتفهُ ، بدأت تلسِع جسدهُ تُذكرهُ بتِلك الأصابع النارِية التي اشتعلت فوق ذراعهُ وَ عُنقهِ ، أثر هذه الذُكرى دّبَ ألم غريب بمكان اصابتهُ مِنْ قِبل سِيوجين ، نبضاتهُ تتسابقَ مع أنفاسهُ ، لا يستطيع السيطرة على احدهُم مع تدخُل رجفه جسدهُ "فلـ تبقى بجانبِي" لم يتوقع هذا الصوت ابداً

جونغكُوك ؟ إنه جونغكُوك حتماً
تلك الحرارة وَ هذه الرائحة مِع صوتهُ هو ليس بحلمً ساخراً ، كان يتوقع سِيوجين لا جونغكُوك وَ حتى ان كان جونغكُوك ، لكِن مع تلك الكلمات ؟ وَ هذه اللمسة فوق كتفهُ باتت أرقَ ، ماذا يحدُث !

أدار تايهِيونغ رأسهُ ينظُر للذي يقفَ بجانبهُ وَ خُصلاتهُ تُغطي عيناهُ لطولهَا " إيهُا الخائن ، اخبرتك بكوننِي أرغب بهُ تابعاً لي ، لكنكَ أخذتهُ" تذمر سِيوجين بحقدً وَ هو يتكتف بالخلف ليلتفت جسد جونغكُوك مَع جسد تايهِيونغ وَ هو لازال يُحيط جسد الفتى يُقربهُ مِنهُ مِن حيث كتفهُ " كِان لي مُنذ البداية سَوجين-آه" قال اسمه بتلك الطريقة المُستفزة وَ راحت اناملهُ تسحب جسد تايهِيونغ أقرب وَ تضغط فوق جلدهُ حتى بات جسد الفتى يحترق من هذا القُرب وَ التلامُس بينهُم حِتى ان اصابعَ الغُرابي بدأت وَ كأنها تحرق قميصهُ ثَُم جلدهُ

"أ.أبتعد عِني" بدأ تايهِيونغ يختنقَ وَ نبضهُ يخسر السباقَ مع أنفاسهُ الضائعة ، يحترق وسط الجحيمَ وَ يدفُش جونغكُوك عنهُ لكن الأخر يمسُك بهُ جيداً وهو ينظُر لهُ كيف يتلوى بمكانهُ "أثبت مكانكَ" نطق بها للذي لمَ يُطيع لكِن الحرارة التي تشتد حولهُ وَ هو إيقن سببها عصيانهُ للاخر ليثبتَ وَ يرفع ابصارهُ نحوهُ "أ.أنتَ ساخِن للغاية" هسهس بها يعاود اخفاض عيونهُ بألم ليترك جونغكُوك جسدهُ "سنذهب" وامسكَ معصمَ الأصغر يجُره خلفهُ غير مُكترث بـ يَون الذي بدأ يتذمر وَ سِيوجين الذي يُلاحق الفتى بعيناهُ وَ كأنه سيلتهمهُ

"اترُك يدي أنتَ تلسعنِي" نطق تايهِيونغ وَ يشيحَ عيناهُ عن هيئة جونغكُوك ، بينما كان كاذبً فقط ، الاخر يستطيع السيطرة على تلك الحرارة التي تنبعث من جسدهُ ، وَ هو يُسيطر عليها الأن " احمِق يا غِسق" وَ الفتى سحب يديهُ بقوة لكونه يشعر بالقرف من الاخر و اي تواصل يصبح بينهُم ، وَ هذا اللقب مُجدداً يفقدهُ عقلهُ

" توقف عن قول هذا اللقب ، تبدو كـ عاشقاً سيرمي جسدهُ عندَ اقدامي" كلماتهِ وهو يتكتف بذراعيهُ فوق صدرهُ الظاهِر الذي يكادَ ينملئ بالعلامات الدِاكنة بسبب عيون جونغكُوك " اللهي ما الحَل مع كُل تلك الثقة ؟" قلب الأكبر عيونهُ التي عادت تنظُر لصدر الفتى ، وَ لم يعجبه هذا المنظر بطريقة ما ، توهجه بهذا المكان ، وَ فُتنه الذي يسحب الجميع ليس مُحبب مما جعلهُ يأخذ خطو للأمام وَ يعود الفتى الف خطوة "لا تقترب !"

تايهِيونغ رفع سبابتهُ محذراً إياهُ لكِن الاخر تجاهلهُ ليعود مُقترباً إلى ان ارتطم ظهر الأصغر بأحد اعمِدة القاعة هذه ، بدأ يرتجف وَ يشعر بالغثيان من دون مجهود بسبب نظرهُ لوجه الأخر القريب منهُ وَ الذي صعق جسدهُ بصاعقة كهربائية حينما رفع انامِلهُ وَ يغلق ازرار قميصهُ الذي للتوهُ لاحظ مدى تشابههُ مع قميص الغُرابي

حِيثُ يرتدي بنطالاً اسودً ضيق مِع قميصاً شفافً يظهر عضلات صدرهُ وَ بطنهُ حتى ميلان خصرهُ وَ وشومَ ذراعهُ التي خلف الاكمام وَ التي تظهُر مِن الاكمام المرفوعة ضاهِرة للعلن ، كان قميصهُ باللون الأسود وَ يفتح ازرارهُ بشكلاً مبالغاً بهُ يرتدي ذات عقد الأصغر لكن باللون الذِهبِي " مَـ..مَاذا تفعل ؟" كان ينقل نظرهُ بين أصابع جونغكُوك فوق ازرارهُ وَ لوجههُ الذي يبدو عليه الغضب الطفيف وَ الانزعاج لكنهُ يبدو غير مُهتم

"هَل أنتَ مُتلهف لتتُم مُضاجعتك أم ماذا ؟" كان صوته حادً رغم محاولتهُ بالبقاء هادئً وَ غير مُبالي ، لكنه فشل وَ اشتدت احرفهُ ليضع عيونه وسط بُن الأصغر الذي أبعد انظارهُ بعيداً وَ ابعد يد الأخر ثُم راح يبتعد عن طريقه يحاول إيجاد يَون بأعينهُ
" لمَا هو فاسق هٰكذا " بعدم تصديق هسهس بخفوتَ يهز راسه لكلا الجهتين وَ الأخر كان يقف خلفهُ تقريباً بجانبهُ "استطيع سمـ.." التفت الأصغر لهُ بعيون مُتهجمة وَ ملامح غاضبة رُغم عدم قولهُ لشيئ لكن ملامحهُ وَ التفاتهُ فوراً جعل الغُرابي يصمت

"إيُمكنكَ التوقف عِن اختلاس النظر لأفكاري ؟" بحدة قال وَ تلك الحدة لم يستطع جونغكُوك غير ايجادُها بمُنتهى اللطافة فَـ عيون القُطة التي يملُكها تُذيب قلبهُ بغير علم " ماذا سَـ تعطيني ؟" دنى منهُ ينخفض بطولهُ قليلاً ليقرب وجههُ مِن وجه الغاضب والذي ابتلع أنفاسهُ لا يستطيع تحمُل كُل تلك الافكار التي تراود عقله ما ان يبدأ بالنظر بعيون الأخر ، ابتدأً مِن تَقبيلَ شفتاهُ وَ جسدهُ الى احلامهُ التي ترسم لهُ صورً مُقزز مع جونغكُوك وَ مليئة بالعذاب بالنسبة لهُ

هدأ تهجُم وجههُ وَ ارتخت ملامحهُ ليزفر انفاسهُ يعود للخلف مرة أخرى وَ يعتدل الأكبر "توقف عن الاقتراب مني بهذه الطريقة المُقززة ، وَ أيضاً انها خصوصيتي لا تتطفل عليها أ.أرجوكَ" نطق رجائه بصعوبة وَ بهمس يخفت انظارهُ وَ صوته بنهاية حديثهُ "هَمم" كُل ما صدر من الأكبر للذي رفع عيونهُ لهُ وَ اغمض عيناه مُتنفس الهواء وَ يتنهدهُ بثقل

"أعدني عِند يَون" طلب ليسير الأكبر امامهُ ولم يجد حل غير ان يلحق بهُ " لمَا علي أن أفعل ؟" سأل ينظر بطرف عينه للذي يسير بجانبهُ ثُم رفع يدهُ يأخذ كاسً من تلك الصينية التي يحملُها النادِل وَ تايهِيونغ رغب بالقليل لكن لا يعلم ما هو محتواهُ
"لأنك مُقرف لا اريد البقاء معكَ" بكل صراحة قال وَ الاخر وقف شُبه مصدوماً لتلك الصراحة ، ليلتفت بجسدهُ يُقابلهُ بعقدة حاجبيهُ التي ستخترق روحهُ لحدتُها "هَل نسيت مِن أنتَ وَ مِن انا ؟ ان كُنت ترغب بخسارة لسِانك النتن يُمكنك القول مِنْ دِونَ إن تنسى ما أنتَ امامي"

وَ تركهُ خلفهُ ، وَ لشدة صدمتهُ لم يستطيع الفتى الحاق بهُ فَـ بقى ينظر لظهر الأكبر وهو يُغادر مِن أمامهُ ، كان يشعر بالخطر بسبب تلك النظرة وَ النبرة ، يشعر بكون ما سيأتي لاحقاً سيُذكرهُ بـ مِن هو هُنا كما قال الشيطانَ ، ما سيحدُث ليس بالحُسبان يشعر بالخطر يتضاخمَ بداخِلهُ وهو يُترك لوحدهُ

يُريد من جونغكُوك ان يعود حالاً ، رُغم خوفه الشديد من الاخر وَ سوئهُ الكبير معهُ لكن لايقدر على ان يحتمي بأي شخصاً سواهُ هُنا ، هو أساس كُل شيئ ، انقلاب حياته لجحيم حرفي وَ ألم جسدهُ لكِن المكان مِن دَونهُ مُرعب أكثر مِن حينما يكونَ متواجِداً

حاول الحاق بالطريق الذي سلكهُ الأكبر يحاول ايجادهُ بين الشياطين الكثيرة لكنه اختفى بلمحَ البصر ، كان خائف من ان يتم التهامه هُنا وَ يكون وجبة مثالية الدسِم للجحيمَ ، ماذا يفعل بحياته الأن وَ هو يشعر بها تتنفس اخر ذرات الهواء ، سَـ يموت قبل أن يجد جونغكُوك او يَون ...

. . . .

" هَل أنتَ تائه فتاي الصغِير ؟" تلك الكلمات التي ضربت عُنقهُ بحرارة كبيرة ، تجعلهُ يلتفت حولهُ فَـ لا يرى احداً ، لم يكُن صوت جونغكُوك او في عقلهُ ، هذا الصوت يُخاطبه بالواقع ولكنهُ لا يستطيع رؤيتهُ ، هو يعيش فلم رُعب حقيقي ، عاد ينظُر أمامهُ ليكمَل سيرهُ بينما ينظر حوله خوفاً مِن ان يظهر لهُ كائن يُصيبهُ بجلطة لن ينجو مِنها ابداً ، هو يبحث عن يَون لكن هذا المكان كبير ومُرعب وَ خوفه لايسمح له بالتنقُل بسهولة فهو كُل خمس ثواني سيرى مظهر الشياطين حولهُ وَ يرتعب ليقف بمكانه خمس دقائق ليستَوعب ثُم يُقرر المضي قدماً

كان ينظر ليمينهُ غير عالماً بالذي امامهُ وَ ارتطمَ بهُ ليشهق وَ يعود جسدهُ للخلف قَبل ان يتم امساكهُ من قبل الشخص الذي ارتطمَ بهُ " أمسكتُكَ" همس بهَا يسحب خُصر تايهِيونغ يلصق اجسادهُم مع بعض وَ الفتى كان يرتجف بسبب هذا الجسد الذي يشعرهُ بكونهُ يُغلى في قدر ماء ، وَ الأسوء أنهُ لا يعرفهُ بدأ يُفكر كيف سَـ يتعذب هذه المرة وَ يستمر جسدهُ بالارتعاشَ

" لمَا الارتجافَ لِن اؤذيك" عاد يقول يُقرب وجهه مِن الذي اغمض عيونهُ وَ شد على قبضتهُ ثُم قبل أن يحاول الفرار مِن هذا الشيطان تِم سحبَ جسدهُ بشيئ غير مرئي ليصطدمَ ظهرهُ بصدر احدهُم وَ تلقائياً شعر بكون هذه الهيئة خلفهُ وَ الرائحة مع حرارة هذا الجِسد مألوفة وَ فتح عيناهُ يُدير راسه للذي كان غاضباً بشدة ، شرايين بشرتهُ تتوهج جداً لدرجة انها أصبحت تحرق ظهر الاخر بسبب التصاق ظهره بصدر جونغكُوك ذو الشرايين النارية ، عيناهُ اصبحَ يملئها السواد الكامِل

رفع الأكبر يدهُ التي كان بها سيفهُ ، ذاك السيف الذي جعل قلب تايهِيونغ يتجمد وَ كانهُ يرى امامهُ سبب موتهُ ، اخفض يداه تحت ابصار الأصغر المُتجمدَ فيندفع مِن سيفهُ شُعاعً ناري يصيب صدر الشيطان الذي كان يقف امامهُم وَ بعد أصابتهُ بسيف جونغكُوك
تحول جسِدهُ إلى رمادً اسود يتطاير في الهواء
تحت شهقات الجميع

جونغكُوك وضع يدهُ على خصر الاخر يُقرب جسدهُ لصدرهُ وَ ينظر لهُ بتلك العيون المليئة بالسواد وَ كم كان مظهرهُ مُثير للخوف بجميع الطُرق

"أخِبرتكَ غِسق
لن يتجرئ أحدً على فعَل شيئاً لكَ وَ أنا هُنا"

رمش الأصغر عدة مرات وَ اخفض انظارهُ من تلك العيون السواء ينظر للجميع الذي كانو ينظرون لهم بصدمة ، فـ هل للتو جونغكُوك قتل كائن مِن بني جنسهُ لأجل بشِري ؟ كان اسوء ما في الأمر أن الفتى بشري وَ هذا يرمي العديد من الشكوك في دواخِلهُم مع تلك الأشاعات بكون البشري هُناكَ تابعاً لـ ولي العهَد ..

فعلتهُ الأن ، تؤكد الأشاعات العديدة

"لـ..لمَا ينظرون هٰكذا !" هسهس الأصغر يدعك يديهُ سوياً بنبضات قلب سمعها الجميع ليحدق بهم جونغكُوك جميعاً بتلك العيون السوداء يجعلهم يشيحونَ ابصارهُم بالمحَ البصر "لنَ يفعلوا الأن" قالها وَ ارجع بصرهُ عليه ليخرج الفتى من تلك المنطقة التي تجمع جسديهُم فَـ لا يحب قُرب الاخر منهُ ولا حتى الشعور بهيئتهُ تُحيطهُ

رُغم انهُ يعي ما فعله من أجله الأن ، وَ كونهُ قتل شخصاً من عالمهُ لأجلهُ ، لكونهُ تحرش بهُ وَ هو سابقاً كان راضياً بأي شخص يُعذبهِ ، هذا غريب وَ مُخيف بذات الوقت لكنهُ لا يشفع لافعال الشيطان

" أنتَ مِن أتى لنفسهُ بهذا" خرج صوت ابيهُ مِن العدم يدوي بالقاعة الهادئة بشكلاً غريب ،
"يبدو أنها ستكون ليلة لقتِل جنسيِن" إحداهُم ظهرت خلف ابيه تُشارك بالحديث الذي جعل جِيون يشد على قبضتهُ وَ عيون جونغكُوك تعود لطبيعتها يخفي سيفهِ فـ ينحني وَ الأصغر كان يُبحلق بعدم فهم لكن الخوف يتمكن منهُ

المرأة التي كانت تقف جوار ابيهُ غادرت وَ البسمة الساخِرة فوق شفتيها ، تلك البسمة التي لا تقول سوى الشر

اقترب جِيون مِن جونغكُوك وَ تايهِيونغ لازال ينظر مُحتاجاً لمُترجم ان يترجم لهُ ما يحدُث حالاً

"ثِق بِي جونغكُوك ، وَ لو حرقوكَ أمامي حياً
سأُساهِم بزايدة النيرانَ وَ حسب"

___

.🩵.

Continue Reading

You'll Also Like

59.3K 835 13
احببت اختي من أبي فقط 🔞
75.1K 4.6K 19
'مُكتملة' عندما يقوم فتى المدعو بـ ڤي بإذاعة في راديو في شتاءِ القارصّ مُدفئً مُحيط الجميع ومن ضِمنِهُم الفتى الغُرابي! فكيف يُلقي بِهُم القدرُ في ح...
42K 2.3K 24
"جاءَتك اللَحظة فأما تُصبِح رَفيعاً سامي أو لِتَبقى كـ جُرذاً داني" "جُونغكُوك إبن الجَن جيُون لآسُتريد، واقعٌ بـِ غَرام تايهيونغ إبن كِيم شالآيَر كَ...