𝑴𝑨𝑹𝑹𝑰𝑨𝑮𝑬.

By jeon_fofo97

2.9M 164K 123K

أَنْ تَكُونَ الطَّرَفَ الثَّالِتَ فِي العَلاَقَة حَقَا لَأَمْرٌ مُؤْذِي أَرَى تَمْجِيدَهُ وَهَوَسَهُ بِـإِمْ... More

00
01
02
03
04
05
06
07
08
09
10
11
12
13
14
15
16
17
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34_THE END
Special part

18

84.9K 4.6K 3K
By jeon_fofo97

Marriage

تحذير مسبق

الفصل يحتوي على بعض الأفكار والمشاهد  الإنـ-تـ-حـ-ارية لذلك من يجد أن هذه المشاهد قد تؤثر عليه بطريقة أو بأخرى  رجاءا تخطى الفصل، لا أريد التسبب بالأذى لأي شخص ولا أن تؤثر عليه أفكاري فهي من وحي الخيال ليس إلا

رفعت معصمي في موازاة موس الحلاقة أتأمل باطن ذراعي حيت تتوزع أوردتي بشرود، رمشت بثقل وإبتسامة هائمة  تشكلت على ثغري

_سينتهي ألمي.

ضحكت بصخب وبسطت الجزء الحاد منه على باطن يدي مكان أوردتي

_سينتهي للأبد، سترتاحين إڤلين.

إختلطت دموعي الحارة مع ضحكاتي التي تحولت للصاخبة، قفز كتفاي بهلع عندما قُرع على الباب بعنف ودار المقبض في محاولة فتحه

_إڤلين إفتحتي الباب.

تجهمت ملامحي وصرخت نافية

_إرحل من هنا، إرحل.

تعالا صوت ضربه للباب، كان يرتج بقوة وكأنه سينكسر في أي لحظة

_قلت إرحل لا أريد رؤية أحد، لا أريد دعني وحدي.

_الباب، إڤلين إفتحيه إياك والتهور بفعل شيء.

سلطت بصري على موس الحلاقة المبسوط على باطن يدي أحرك رأسي للجهتين نافية قوله

_هذا ليس تهور، أنا سأرتاح، سأرتاح للأبد.

إنتفظ جسدي بهلع وعدت بضع خطوات للخلف عندما قام بكسر الباب وإقتحام الحمام، تنقل بصره بين يدي وعيني بجفون متسعة، بسط كفه نحوي مردفا بهدوء

_صغيرتي إهدئي رجاءا.

حركت رأسي للجهتين أنفسي بهستيرية

_لا تقترب إياك والإقتراب مني.

تجمدت أقدامه مكانها وتوقف عن التقدم عندما لمح ضغطي على الجزء الحاد ضد معصمي، إهتاجت أنفاسه وكور قبضته وبصره لازال معلقا على معصمي

_أذية نفسكِ لن تُذهب ألمك.

_ماذا تعرف عن الألم، أتعرف ما أشعر به حتى؟

تريثت عن الحديث للحظة أنتظر رده وعندما لاقاني صمته إستأنفت حديثي

_لا تعرف، ولن تعرف ولن تشعر بي ولن يفعل أحد، لقد عشت في كذبة لثلاثة وعشرون سنة من عمري، تَم خداعي وإخفاء الحقيقة عني، أتعرف شعور أنك لا تعرف من أنتَ ولا لمن تنتمي.

إهتاجت أنفاسي وأطلقت سراح شهقاتي المكتومة

_أتعلم شعور أن يتم خذلانك من والديك، أكثر إثنين أحببتهما في هذا العالم خذلاني وكسرا ظهري، من كنت أظنها أمي إشترتني، ومن إعتقدته والدي باعني.

جاب بصري الأرجاء أبكي بهستيرية كلاماتهم السامة لازالت تتردد داخل عقلي وتذبح خافقي مع كل نبضة

_لقد باعوني، كسلعة لا قيمة لها، باعوني لكَ.

سلطت بصري نحو وجهه الضبابي فدموعي المتكدسة داخل مقلي حجبت رؤيتي

_أنتَ مثلهم أيضا لئيم وكاذب، جميعكم أذيتموني.

تقوس حاجباه نحو الاسفل وعلت مقله الحادة نظرة أراها للمرة الأولى، ذعر ،خوف، عجز

_سأذهب لحيت لا وجود لأي ألم، سأكون سعيدة ورمتاحة هناك.

عندما حاول التقدم ضغطت موس الحلاقة ضد معصمي أكثر كتهديد فثبتت أقادمه مكانها مجددا، العجز يزين وجهه، صدره يعلو ويهبط بوتيرة سريعة جدا، ما إستطعت قرائته من وجهه أنه خائف، خائف جدا، خرجت نبرته الثخينة مهزورة لأول مرة

_أرجوكِ.

رمشت بثقل أحاول التركيز فيما إلتقطته مسامعي، إرتعشت شفتي السفلية وغصة قاتلة تذبح حلقي، خاضت أبصارنا تواصل مطول بينها، عينيه كانت تشع رجاءا وتحاكيني بما لا يفرج عنه ثغره

_أرجوك لا تفعلي ذلكِ.

تنقل ببصره بين عيني ومعصمي يخاطبني بنبرة مهتزة

_أنا هنا ودائم سأكون بجانبك لن أدعك وحيدة صغيرتي.

تحركت مقله لهينة نحو معصمي يتفقد حركة يدي وعاد نحو مقلي يحاكيني بسوداوياته برجاء

_أنا أحتاجكِ بجانبي.

علت ثغري إبتسامة منكسرة، لم تكن كلماته لتعيد لي صوابي أو ترجعني من حافة الهاوية فقد دفعت نفسي لقاعها بالفعل

حدث كل شيء بسرعة، أبصرت جسده وهو يندفع نحوي، رؤيتي تحولت لضبابية، أفلتت قبضتي موس الحلاقة وهوى نحو الأرض، بقع الدم تناثرت في كل مكان ملوثة ملابسي وبلاط الأرض الابيض، إبتسامة صغيرة نمت على ثغري أشعر بكفوفه تتسمك بجسدي الذي هوى أرضا، يصرخ محدثا إياي لكني لا أسمع شيئا فصوته بعيد جدا عني، أصاب جسدي خمول محبب فقد بنج ألمي القاتل، رمشت بثقل وبالكاد كنت أفتح عيني

_ألمي.

شخصت جفوني المرتخية نحو وجهه المذعور

_لقد رحل.

إنغلق جفني بإستسلام وأخر شيء إلتقطته مسامعي صوته الصارخ بألا أُغلق عيني وترجياته وبعدها إنتقلت لعالم الا وعي حيت لا وجود لأي ألم.

كان الضجيج داخلي عقلي شديدا، والتراكمات أثقلت فؤادي وفتكت أضلعي، خُدلت روحي وحَلت عليها خيبات متتالية، لقد وصلت لنهاية دربي، لا أعلم هل أنا من قتلت أيامي أم أن أيامي من قتلتني

نور ساطح إخترق محجري جعلني أطبق جفني ضد بعضها، ألم فظيع إجتاح مفاصلي جعلني أتلوى مكاني وأنين خافت غادر ثغري، عندما إعتادت مقلي على الضوء جاب بصري الأرجاء بتريث أتفقد موقعي، ضل بصري معلق نحو السقف ورعشة قوية هزت بدني، أحداث ما حصل بدأت في التدفق داخل ذهني بوتيرة سريعة شتت تركيزي، صدري أصبح يعلو ويهبط بوتيرة غير مستقرة وطبقة شفافة من الدموع غطت مقلي أنيني الخافت تحول لبكاء وصرخات عالية، أنا لم أنجح في قتل ألمي، لقد عاد ليفتك بي دون رحمة

_سيدتي هل تسمعينني هل أنتِ بخير.

إستقر بصري على تلك الفتاة المتحدثة، كانت ترتدي ملابس طبية مما أكد شكوكي أنني بالمشفى، رفعت معصمي في موازاة نظري أبصر تلك الضمادة الملتفة حول يدي المصابة، إهتز صدري وتعالا معه صوت بكائي

_لما أنقدتموني لما لم تدعوني أموت فقط.

بدأت التركل مكاني أبكي بحرقة كبيرة، حاولَت الممرضة تقيد جسدي  على السرير لكني دفعتها بعيدا، عند إبصاري لتلك الحقنة في يدها إنتصبت بجذعي وغادرت السرير فأصبح هو ما يفصل بيننا

_سيدتي أرجوك أنتِ بحاجة لأن تهدئي.

نفيت برأسي للجهتين بهستيرية فتناثرت خصل شعري على وجهي

_إياك، إياك ولمسي.

إستقر نظري على المنضدة الصغيرة بجانب السرير، كان يتموضع عليها مزهرية زجاجية، حملتها وقمت بقذفها عليها لكنها إستطعات تفاديها وتكورت حول نفسها، إستغللت غفلتها وركضت خارج الغرفة، كُنت حافية القدمين وقواي شبه منعدمة لكني إستمررت في دفع جسدي نحو الأمام، أريد الخروج من هنا، لا أريد البقاء هنا ولا البقاء على قيد الحياة، إنه كالعقاب بالنسبة لي مع كل زفير يغادر صدري يشتد ألمي أكثر، تلك الهمسات والهلوسات داخل رأسي تدفعني نحو الهلاك، كأن وجودي بحد ذاته جرح مستعص

عند إقترابي من المخرج، إنبلج هيكله من أحد الغرف ما جعل قدماي تتجمد مكانها، خلفه كان يستقر جسد آخر إتضح أنه الطبيب، حاولت تغيير مساري لكن الأوان كان قد فات فقد إنتبهت صقراويتاه لوجودي، إتسع جفناه وبدأ في السير صوبي بخطا سريعة، إستدرت بجسدي وبدأت في مسابقة الريح

_لا أريد، لا أريد البقاء.

نسمات باردة ضربت وجهي عندما أصبحت خارج أسوار المشفى، لففت رأسي يمينا ويسارا أحدد أي إتجاه سأسلك، إستقر نظري على الطريق السريع الذي كان يعج بالسيارات المسرعة، أفكار سوداوية غزت عقلي الضائع، ركضت صوب الطريق متمنية أن تصدمني أي سيارة وتنهي عدابي وألمي، تجاوزت الرصيف وخطوت لمنتصف الشارع، كانت هناك سيارة قادمة بسرعة لم أتردد في إعتراض طريقها

كفه إلتقطت ذراعي بخشونة وسحبني نحو الخلف فإستقبلتني أحضانه، شدت أذرعه حصارها حول جسدي يدفعني نحوه وكأنه خائف من أن أهرب مجددا، إستشعرت رجفة جسده ضد جسدي وصدره الذي يعلو ويهبط بوثيرة سريعة، ضربات قلبه الصاخبة التي كانت غير مستقرة

_يا فتاة ألم تجدي غير سيارتي لترتمي أمامها، إن كنتي تريدين قتل نفسك نهر ألهان من هناك.

إرتعشت مفاصلي وبدأ صوت بكائي في العُلو شيئا فشيئا، أريد فعل ذلك بشدة، أنا يائسة، ضائعة، كجسد بلا روح، كورت قبضتي وبدأت في لكم صدره دون أن أفصل وجهي عن كتفه فقد كان يدفعي نحوه كلما حاولت الإبتعاد

_لما، لما تنقدني لما تفعل ذلك أنا لا أريد العيش لا أريد دعني أرحل.

زاد من قوة إحتضانه لي وحشر وجهه في تجويف رقبتي يزفر أنفاسه المهتزة هناك

_أنتَ لا تعرف شيئا لا تعرف بما أشعر لا تعرف كم أتألم، لا تعرف إلى أي درجة أنا يائسة، إنه مؤلم لدرجة لا أستطيع إحتمالها.

كفي التي كانت تلكمه إستقرت على كتفيه ونبست بصوت منكسر

_أريد الموت فقط، لا سبب لأعيش من أجله لقد تدمرت حياتي.

فصل جسدي عنه فإتضحت لي ملامح وجهه، كان يثني حاجبيه يرمقني بجفون ذابلة، إحتضنت كفه خدي يمسد عليه

_سأرمم تلك الكسور.

تنقل بين عيني كل على حدة وداخل سوداوياته تتدفق الكثير من المشاعر الخفية

_سأجبر قلبكِ.

_سأعيدكِ لكونك فتاتي الامعة.

دنى بجدعه مني يلحم جبيني ضد جبينه، لحظة صمت قصيرة مرت قطعها بقوله

_مسقتبلك يحتاج وجودك لكن ماضيك لا يفعل.

هل يقصد بالمستقبل نفسه، عقلي كان شبه غائب ولن يقدر على تحليل مقصد كلماته، عندما حاول سحبي للرجوع للمشفى ثبت قدمي على الأرض أنفي

_لا أريد العودة لهناك.

عاود جسدي الإرتجاف ونوبة هلعي قد إبتدأت في الظهور من جديد، تنقل ببصره بين أرجلي العارية ووجهي المذعور، دنى بجذعه نحو الأسفل يحتضن جسدي بين يديه ورفعني نحو الأعلى، إحتضنت أذرعي رقبته وجاب بصري وجهه

إستقر هيكله بجانب السيارة وفتح الباب يضعني في الكرسي، خطى للجهة الأخرى وحشر جسده في كرسي السائق ثم قاد صوب السقيفة، عاود حملي مجددا عند وصولنا حتى صرنا داخل الشقة، ولج الغرفة وقام بوضع جسدي على السرير، تكورت حول نفسي مبتعدة عنه وعاودت دموعي في الانسياب بصمت

شعرت به يغادر الغرفة وعاد بعد هينة من الوقت يجلس على حافة السرير، لففت رأسي نحوه عندما شعرت به يسحب قدمي لحجره

_ماذا تفعل ؟

إنتصبت بجذعي العلوي، فابصرت مقلي علبة الإسعافات الموضوعة جانبه، إستقرت عيني على قدمي المحتضة من قبل كفه يتفقدها بدقة، كانت تلسعني وعليها الكثير من الخدوش نتجت عن سيري حافية، حاولت سحبها بعيدا لكنه قام بتثبيتها وأردف دون النظر لي

_لا تتحركي إڤلين.

أسندت ظهري ضد عارضة السرير وقررت عدم معاندته، تتبعت تحركاته من تعقيمه لقدمي إلى لفها بضمادة ونفس الشيء فعله مع القدم الأخرى، بعد إنتهائه تحركت صقراويتاه أخيرا صوبي يخلق تواصلا عميقا معي، كان يتدفق بين جفنيه الكثير من الاسف والحزن كرهته، لا أريد من أحد أن يشعر بالشفقة تجاهي خصوصا هو

قطعت ذلك التواصل بلف جسدي للجهة الأخرى متكورة حول نفسي تحت الغطاء، شعرت بعد هينة بجسده ينتصب واقفا وصوت الباب يفتح ويغلق

إرتجفت شفتي السفلية وغصة ذابحة عادت لتذبح حلقي، الأمر مؤلم جدا ولا طاقة لي لتحمل ذلك، تكدست دموعي داخل عيني مجددا منذرة على هطولها، كلماتهم السامة لازالت تتردد داخل عقلي، أريد أن أعرف الحقيقة لكن في نفس الوقت لا أريد، خائفة وفي الا شيء عالقة، أنا فقط أتلشى ببطء

ولج هيكله الغرفة مجددا بعد حوالي نصف ساعة، غمغم بخفوث بعد إن إستقر جسده على مقربة مني

_إڤلين.

تجاهلت نداءه متكورة حول نفسي أكتر أحذف سيولي الدمعية التي تمردت على خدي وأردفت بإهتزاز

_أريد أن أبقا وحدي، غادر.

_إڤلين.

إنتصبت بجذعي العلوي والشرار يتطاير من عيني، هتفت في وجهه بإنفعال

_قلت أريد أن أبقا وحدي ألا تفهم.

إستقر بصري على تلك الصينية بين يديه الذي كان يتوسطها بعض الطعام، دنى بجذعه مني وجلس على طرف السرير مقابلا لي مريحا الصينية على فخذيه

_لا أريد شيئا، غادر.

تجاهل كلماتي وإمتدت كفه نحو الصينية ملتقطا الملعقة، جن جنوني بسبب تجاهله المستمر لي فضربت الصينية بكفي مسقطة كل ما عليها أرضا

_قلت لا أريد لا أريد دعني وشأني !

إستقر نظره على الاطباق التي تناثرت أرضا ثم إنجرف بصره نحوي مجددا، كان زفيري مهتزا وصدري يعلو وينزل  بسرعة، ظننت بأنه سينفعل بي أو يصرخ بوجهي لكنه ضحظ توقعاعي عندما قام بدفع جسده تجاهي وإحتضنت أنامله معصمي المصاب يتفده إن كنت قد آذيته عند ضربي للصينية.

_دعي كل ما حولك يأخد مجراه المقدر له.

مسد بإبهامه على سطح الضمادة وإستأنف حديثه

_أريحي قلبكِ بالتقبل.

إرتعشت شفتي السفلية وقد تحجرت دموعي داخل عيني، همست بنبرة منكسرة

_إنه صعب، صعب جدا.

سلط بصره نحوي يمنحني نظرة لينة، إمتدت كفه نحو وجهي يكفكف خدي بباطن قبضته

_إذا إعلمي أنه ليس عليكِ أن تحاربي ألمك وحيدة.

إنسابت دموعي الحارة على مجرى خدي لم أشعر بها إلا عندما تحرك إبهامه يقوم بحذفها عن وجهي

_أنتِ لست وحيدة فراشتي.

هطلت دموعي بغزارة أكبر وأردفت بصوت مختنق

_في رأسي هناك ألاف من الأسئلة أريد أن أعرف أجوبتها، لكني-لكني لا أستطيع مواجهتهم لا قدرة لي على لقاء عيونهم أو سماع الحقيقة من أفواهم.

بسطت كفي على صدري أربث عليه

_هناك كثلة نارية داخل صدري تُحرقني، لا أعرف كيف سأخمد ذلك الحريق.

إرتعشت كفه المبوسطة على خدي قبل أن يقوم يسحبها بعيدا عن وجهي، لفحني دفئ عندما غمر جسدي داخل أحاضنه وتحركت كفه للتمسيد على ظهري صعودا ونزولا، حشرت وجهي في تجويف رقبته أشد حصاري حول خصره

_سأكسر قيود حزنك.

أسند ذقنه على قمة رأسي مستأنفا

_أنا أعدك.

لا أعرف كم من الوقت مر ونحن على نفس الوضعية، عندما إستجمعت أكبر قدر من الشجاعة أردفت بهدوء

_أخبرني.

لم أجد من عنده رد فإستأنفت حديثي

_أعرف أنهم أخبروك بكل شيء جونغكوك، أخبرني الحقيقة، من أين أنا ؟

إرتجف صوتي عند المقطع الأخير لكني حافضت على ثبات وجهي، تنهيدة مكتومة غادرت صدره قبل أن يفصل جسدي عنه، لفحتني برودة أرعشت مفاصلي عندما فارقني دفئ جسده، تنقل بين عيني كل على حدة يتحرى صدق قولي وكفه قد إمتدت نحو أناملي المبوسطة على فخذي يحتضنها داخل قبضته

_هل أنتِ متأكدة ؟

ضللت ساكنة للحظة بينما أبصارنا لاتزال عالقة ببعضها في نظرة مطولة، حركت رأسي بالقبول ولن أنكر أن بعض التردد عصف بدواخلي وأرعش خافقي

شخص بصره نحو الفراغ لهينة، أُبصر التردد في عينيه لكنه يعلم مدى رغبتي للمعرفة، قد تؤذيني الحقيقة لكنها في نفس الوقت ستريحني وتقوف عاصفة تستؤلاتي

إمتدت كفه وبدأت التمسيد على ظهر يدي وقبضته الأخرى كانت تحتحضن باطن يدي

_في عام 2000 رزق السيد والسيدة كيم بمولودتهما الأولى، عند بلوغها الشهرين إضطر السيد كيم للسفر خارج البلاد بحكم عمله فقد كان كثير السفر ويغيب لأسابيع وشهور طويلة.

تحرى ملامحي وقد وجدني مركزة مع كل كلمة يتفوه بها فإستأنف حديثه يدلك باطن يدي بإبهامه

_في أحد الأيام تعرضت الصغيرة لوعكة صحية شديدة، وبحكم قلة الهواتف المحمولة وقتها لم تستطع السيدة كيم التواصل مع زوجها وإعلامه بالأمر، أخدت الرضيعة  للمشفى لكن الاوان قد فات، فقد ماتت.

إتسع جفني وإرتجف قلبي داخل صدري حاولت الحفاظ على هدوئي وثبات ملامحي كي يستمر في الحديث، هززت يدي داخل قبضته أحثه على الإتمام

_إنهارت أمها ولم تعرف ما عليها فعله، خافت من الأب ومن ردة فعله، حمَّلت نفسها ذنب وفاتها وأنها السبب فلو لم تتأخر في أخدها للمشفى لما ماتت وربما كانو لينقدوها.

بلعت ريقي وغصة ذابحة كانت عالقة بحقلي

_عندها قررَت السيدة كيم فعل شيء والتصرف قبل عودة الزوج ومعرفته بوفاة طفلته.

من صمته المطول ونظرته الذابلة نحوي عرفت أن وقت ظهوري في القصة قد حان

_أكمل.

_إڤـ-.

بترث قوله بإصراري

_قلت أكمل جونغكوك.

تنهيدة مكتومة غادرت صدره وإبهامه لازال مستمرا في تدليك باطن يدي

_توجهت السيدة كيم نحو الميتم وإختارت تبني طفلة رضيعة، وقع إختيارها على رضيعة لا تتجاوز الشهرين تشبه إبنتها لحد كبير.

تكدست دموعي داخل عيني ورددت بنبرة مكسورة

_كانت أنا ؟

ضحكت بصخب أحذف سيولي الدمعية بهمجية

_بالطبع كانت أنا ماذا كنت أتوقع غير أن أكون طفلة من ميتم.

بسطت جبيني على سطح السرير بينما قدمي مثنية نحو الخلف وأطلقت العنان لشهقاتي العالية

_أنا من الميتم، لقد تخلو عني والداي وأنا لا أزال رضيعة، من تكون أمي الحقيقة، بائعة هوى أم قاصرة تعرضت للإغتصاب.

ثنى قبضتيه حول كتفي ورفعني نحو الأعلى فأبصر وجهي الباكي، دفعني نحو صدره يلحمني به وكأنه يريد تخبيئي بجوفه

_أنا مجرد بديلة لستر غلطة، حتى إسمي لا ينتمي لي هو لشخص آخر ميت، أنا نكرة.

مسد بكفه على ظهري صعودا ونزولا ونفى قولي

_لستِ كذلك ولن تكوني.

أسندت خدي على صدره بعد أن خارت قواي ورددت بنبرة مهتزة

_روحي متضررة ولن تُجبر أبدا، لن أستطيع تجاوز هذا، لن أستطيع.

ضللت مسندة لخدي على صدره وإكتفى هو بالتمسيد على ظهري بكفه، نال العياء من جسدي فأطبقت جفني ضد بعضها بإستسلام ثقلت أنفاسي وما هي إلا دقائق حتى إنتقلت لعالم أحلامي حيت لا يوجد أي ألم

كانت الحقيقة ثقيلة على قلبي، وصعبة التقبل لعقلي، بين ليلة وضحاها عرفت أني مجرد نكرة ولست طفلة والداي، مجرد بديلة لرضيعة متوفية، إسمي، عمري، حقيقتي كل شيء مزيف، أنا إنسانة مزيفة

صباح اليوم الموالي فرقت بين جفني بثقل أرمش بإستمار حتى إعتادت عدستي على النور المنبلج من خلال الستائر

رفعت رأسي في موازاة وجه النائم أتأمله، كان يسند ظهره على عارضة السرير وثقل رأسي مستقر على صدره بينما جسدي فوقه وساقي بين قدميه، كفه كانت تحاوط جسدي  ويبدو أن النوم غلبه بعد شروق الشمس، أبعدت كفه عني ببطء شديد ونفس الشيء مع جسدي، ألقيت عليه نظرة أخيرة قبل أن أغادر الغرفة نحو الطابق السفلي

جاب بصري الأرجاء وإسقرت عدستي على الشرفة، لفحت نسمات الهواء الباردة مفاصلي ما إن صرت خارجا، إرتكزت عيني على المسبح لهينة من الوقت، كانت الشرفة كبيرة جدا بنفس حجم الشقة تقريبا ذات سور زجاجي، إقتربت منه بخطوات وئيدة حتى صرت أقف أمامه، أسندت ساعداي على حافته ووقفت على رؤوس أصابع قدمي لأبصر قاع البناية

تنهيدة مطولة غادرت ثغري، وبصري شاخص نحو الأسفل بشرود، أشعر ببرود غريب إجتاحني، كأن كل جزء بي يبكي لكن عيني توقفت عن ذرف الدموع، إنطفاء مهول إستولى على كياني

إرتعشت عندما شعرت بأذرعه تحط على خصري فجأة يشد حصاره حول جسدي بسرعة ساحبا إياي نحو الخلف، أنفاسه الهائجة والغير مستقرة كانت تتخبط برقبتي أوضحت لي ذعره الشديد، ضممت ساعدي لصدري فقام بتشبيك أصابعنا ببعضها وأسند أنفه على كتفي

_لم أكن سأرمي نفسي، لا تخف.

أطلق سراح تنهيدة مكتومة وغمغم بخفوت

_لا تقتربي من الحافة الأمر خطير.

شخصت بصري نحو السماء أرمش بثقل، لكن سرعان ما جعدت حاجباي عندما إجتاحني ألم مفاجئ كسعقات كهرابائية تضرب جانب بطني جعلتني أثني جدعي بألم وتأوه خفيض غادر ثغري، هذه الحالة إبتدأت من حوالي أسبوع تأتيني بين الفينة والأخرى لسعات مفاجأة جانب بطني، لكن الألم أصبح يزداد سوءا في كل مرة

_إڤلين أنتِ بخير.

جعلني أستقيم بجذعي وبسط كفه مكان ألمي

_يؤلمك هنا ؟

حركت رأسي قبولا بعدم إهتمام بينما حواجبي لازلت متقوسة

_ليس بالشيء الجليل مجرد ألم طفيف يظهر بين الفينة والأخرى.

ناظرني بشك قبل أن يقوم بثني قبضته حول معصمي وسحبني لداخل الشرفة

_إلى أين سنذهب ؟

_للمشفى.

تسمرت قدمي في مكانها وأعقت تقدمه فواجهني بحواجب معقودة، أردفت بصرامة أسحب معصمي من داخل قبضته

_لا أريد الذهاب أنا بخير، إنه مجرد ألم في البطن !

عاندني بسحب يدي لكني كنت مصرة على عدم الحراك

_جونغكوك توقف أنا بخير كفاك هلعا علي.

توسع جفني عندما دنى بجذعه وحمل جسدي فجأة مستأنفا سيره، أرجحت قدمي وهتفت بصرامة

_جونغكوك أنزلني !

ضغط على المصعد وشخص بصره نحوي مردفا بصوت ثخين

_أنتِ ذات عقل متيبس ولا ينفع معك التصرف بعقلانية.

لويت شفتي بغيظ وصرفت بصري بعيدا عنه، إستقر جسده داخل المصعد فعاودت رج جسدي

_لن أهرب الآن أنزلني فقط.

حرك رأسه نافيا وشد حصاره حول جسدي

_أنا بخير هاكذا.

إعترضت بسرعة

_لكني لست كذلك.

شخص بصره نحوي يرمقني من تحت أهدابه، إنصاع لرغبتي وقام بوضع قدمي على الأرض فأدرت جسدي أعطيه بظهري مقابلة مع الباب، همست بغيظ

_حبا بالرب إنه مجرد ألم بالبطن.

بعد دقائق عدة صدع صوت المصعد دلالتا على وصولنا للطابق الارضي بمجرد أن إنفتح الباب إندفعت خارجا بسرعة لكن تمسكه المافجئ بي شل خطواتي وأعادني لنقطة إنطلاقي، ملت بجسدي نحوه فأبصرت أنامله المثنية حول قلنوسة سترتي، تجهمت ملامحي ورفع هو بدوره إحدى حاجبيه

_لما العجلة فراشتي، لا تنسي أن قدميك مصابة.

تقدم من موقفي وإمتدت كفه محتضنة كفي، منحني نظرة لينة قبل أن يبدأ السير بوقار يسحبني لجانبه، كنت أسير وبصري عالق في الفراغ، حنانه الزائد هذا يهدم دفاعاتي

بعد وصولنا للمشفى أخدني مباشرة لغرفة الأشعة والكشف كنت أسير من غرفة لغرفة دون أن أفقه شيء، لقد جعلني أخضع لفحص كامل

_هل أنتِ جائعة أتي لك بشيء؟

كشرت ملامحي أكثر وغمغمت بصرامة

_أريد الذهاب من هنا فقط !

حرك رأسه بالقبول وكأنه يسايرني فقط، ضممت ساعداي لصدري، هذه التنورة الطبية الخاصة بالمريض أصبحت تزعجني إنها مفتوحة بالكامل من الخلف، لكنها خولت لي أن أنتبه لتلك الحبوب والبقع الحمراء المنتشرة في جسدي لا أعرف هل ظهرت الآن فقط أم أنني كنت غافلة عنها قبلا، إنها تحُكني كثيرا أيضا

صقراوياته لم تبرح عن تتبع حركاتي وما أقوم به، رمقته من تحت أهدابي ورددت بنفاد صبر

_ماذا ننتظر !

تقدم مني يعدل من تنورتي وينزلها نحو الأسفل بعد أن وصلت لمنتصف فخذي بسبب رج قدمي، كان طولي تقريبا يوازي طوله فقد كنت أريح جسدي على سرير الكشف بينما قدمي تتدليان نحو الأرض دون الوصول لها نظرا لقامتي القصيرة

_ننتظر نتيجة تحاليلك، سيأتي الطبيب في أي لحظة.

ثنيت سبابتي وإبهامي حول التنورة الطبية ورددت بنفاد صبر

_إذا أنا أريد نزع هذا الشيء عني.

لم أنتظر سماع رده بل باشرت بفك خيوطه التي تحكمه خلف ظهري ودفعته نحو الاسفل، كان جسده كالستار  يحجب جسدي عن الباب خشية لقدوم أحد، عاودت إرتداء ملابسي من جديد وقذفت تلك التنورة على طرف السرير

إنجرف بصري نحوه عند إستشعاري لتحديقاته المطولة بي، عادت غصتي للتشكل داخل حلقي وتلك الكتلة النارية لازالت تتآكل داخل صدري

بعد هينة من الوقت أتى الطبيب وفي يده العديد من الأوراق لا بد أنها نتائج تحليلي، وجهه لم يكن مبشرا بالخير وقد إستطعت قراءة ذلك من ملامحه، أراح جسده في الكرسي خلف المكتب ودعانا للجلوس

القى نظرة أخيرة على الاوراق بين يديه قبل أن يشخص بصره نحوي في نظرة مطولة

رجاءا أخبرني أنني أعاني من مرض خطير وسأموت سأكون ممتنة

_سيدة جيون منذ متى وأنتِ تعانين من هاته الاعراض.

رمشت بثقل وحركت كتفي

_لا أعلم.

في الأونة الأخيرة كنت هاملة لنفسي وصحتي كثيرا لم أكن أضع أي ألم أو شيء يظهر على جسدي في عين الإعتبار

_تلك البقع الحمراء على جسدك والألم المستمر جانب بطنك بالإضافة إلى إرتفاع ضغط دمك والحكة، تورم أطرافك، كل هذه الأعراض ظهرت عليك ماذا كنتي تنتظرين لتخضعي لفحص طبي ويتم الكشف عليك.

نبرته كانت مائلة لتتأنيب وتأكدت من ذلك عندم صدع صوت جونغكوك الثخين

_هل أنتَ هنا لتخبرنا بنتائج التحليل أم لتقوم بتأنيب زوجتي.

كانت نبرته مائلة للتهديد ونظرته تحولت لمكفرة جعلت من الطبيب يتحمحم بإحراج، عدل نظاراته الطبية قبل أن يباشر بحديثه دون مقدمات

_للأسف السيدة جيون تعاني من فشل كلوي حاد.

ضل بصري عالق على الطبيب وصدمة عارمة تلبستني

_وفي هذه الحالة لا العلاج الدوائي أو غسيل الكلى سينفع فكليتها لن تستجيب لكلا الأمرين.

فتحت فاهي بعدم تصديق وقلبي قد إرتجف داخل صدري

_الحل الوحيد هو عملية زرع.

تشكلت ضحكة جانبية على فاهي المنفرج سرعان ما تحولت لقهقهات صاخبة، شخصت بصري نحو جونغكوك، وقد كان وجهه متجهما ولأول مرة أرى الصدمة تزين تقاسيم وجهه الجاد، زدت من وثيرة ضحكي أجوب ببصري بين وجه الطبيب المستغرب وجونغكوك المصدوم

_في الأمس كنت أبحث عن طريقة لقتل نفسي، والآن هناك قنبلة موقوتة داخلي هي من ستقتلني.

تشكلت دموع على حواف عيني ولا أعرف هل بسبب ضحكي الصاخب أم بسبب مشاعري المكتومة

_لا تقلقي سيدة جيون سنسعى جاهدين لإيجاد متبرع مناسب لك، لاتخشي شيئا.

أسندت ظهري على عارضة الكرسي وقد توقفت نوبة ضحكي

_من أخبرك أني أريد متبرعا.

شخصت بصري نحو حاد العينين الذي كان يتربصني بالفعل

_لا أريد الخوض لأي علاج ولا لأي عملية.

_لكن سيدة جيون في هذه الحالة سـ-.

_سأموت، أعلم.

إنتصبت واقلة وهممت خارجة من الغرفة دون إضافة شيء، لو كنت في وضح أخر لإنهرت لمعرفة مرضي، لكن في وضعي لم يعد هناك شيء سيصدمني أكثر، وكأن مخزون صدماتي إستخدمته دفعة واحدة، جزء مني لايزال  غير مستوعب للأمر، لقد وصلت لاقصى درجات يأسي تجعلني أرى أن الموت راحة

سحب ذراعي بخشونة يديرني نحوه، من وجهه المكفهر يبدو أن الموضع نزل عليه كالساعقة

_ستخضعين للعلاج إڤلين شئتي أم أبيتي !

نفضت ذراعي من كفه ورددت ببرود

_إنه جسدي وأنا حرة به، لا أريد الخضوع لأي علاج.

إبتسمت بإنكسار أجوب سوداوياته

_لقد منحني الإلاه فرصة للذهاب بهدوء، أرأيت لقد رأف بألمي وسيأخدني إليه.

قبض على ذراعي بخشونة وأصبح يرجني بعنف وكأن كلماتي أفقدته أخر ذرة صواب لديه

_هذا غير صحيح، لن أسمح بحدوث ذلك حتى لو إضطررت للتبرع لك بكامل أعضائي لن أدعكي تذهبين، ليس بعد أن جعلتني-.

تريث عن الحديث وتوقفت معها كفوفه عن رج جسدي، تنقلت بين عينيه أنتظر إتمامه لحديثه، علت مقله لمعة غريبة وأسف شديد، دفعني نحو صدره يربث على قمة رأسي

_أنا أسف إن ألمتك أنا أسف لم أقصد.

أطبقت جفني ضد بعضها وقد بدأت دموعي في الهطول

_نجمة الشمال ستعاود اللمعان ببهاء كما كانت سابقا، لن أدع مكروها يصيبك.

إنتفظ كتفي بهلع عندما إخترق مسامعي ذلك الصوت المؤلوف الصارخ بإسمي، ملت بجسدي نحو الخلف فابصرت جسد والدي المندفع نحوي وخلفه والدتي، إرتجفت مفاصلي وعادت همساتهم لتتردد داخل رأسي، كيف عرفا مكاني ومن أخبرهما

شخصت بصري نحو جونغكوك بعيون متسعة، كان يبدو عليه الإستغراب أيضا من ظهورهما المفاجئ

_إڤلين إبنتي ماذا حصل لك هل إنتِ بخير أخبري والدك.

حاول الإمساك بي لكني دفعت نفسي نحو جونغكوك أحشر وجهي في صدره أصرخ بقوة

_توقف عن نعت نفسك بوالدي أنت لست كذلك، لستما كذلك أنتما مجرد كاذبان.

_إبـ-.

_سيد كيم إرحل من هنا وجودك يذهور صحتها.

_من أنتَ لتمنعني عن إبنتي تلك قطعة مني أفهمت.

ملت نحوه بعدم تصديق ورددت خلفه

_قطعة منك ؟

تقدمت خطوة نحوه ورددت بنبرة مهتزة

_اخبرني أي أب يبيع قطعة منه من أجل المال والنفود.

دفعته من كتفه ورددت

_تحدث أخبرني أين الأبوة في الموضوع.

شخصت بصري على من خلفه، كانت تبكي بحرقة لن أنكر أن رؤيتها في تلك الحالة آلمت قلبي فقد كانت أمي في وقت ما

_أنا لست سوى بديلة لإبنتكم الحقيقية، حتى إسمي أنا لا أملكه هو لشخص آخر.

ضحكت بإنكسار أتنقل ببصري بينهما

_ذلك الحب كان زائفا، كنتما تريان في إبنتكما الراحلة  ليس إلا، أردتي يا أمي ستر غلطتك بي وأنت أبي عندما عرفت أنني إبنة مزورة ولست من صلبك بعتني.

رمشت بثقل وإستأنفت حديثي

_بنيتماني ثم قمتما بتحطيمي دون رحمة.

تجاوت جسدهما قبل أن تبدأ سيولي الدمعية في الهطول، ولجت المصعد ودخل جونغكوك مباشرة خلفي، دفع رأسي نحو صدره يهون علي ما خضته قبل قليل، رددت بصوت خافت

_كيف يملك الجرءة لنعتي على أني قطعة منه.

إستنشقت ماء أنفسي ورددت بإنكسار

_كاذب.

ترجلنا خارج المشفى ثم ولجنا السيارة، غيمة سوداء كانت تعانق كياني وبؤس شديد إستولى علي، قبل أن ينطلق إلتقطت عدستي ذلك الجسد من بعيد، تجابهت أعيننا في نظرة مطولة، إكفهرت ملامحي وقبضت على يدي بخشونة، من قد يتبعنا خلسة ويخبرهما بمكاني غيرها

سولي

كانت تقف بالمقابل لنا تماما وعلى ثغرها أوسع إبتسامة شامتة، إنها شخص مريض يستمتع بألم الناس

تحولت أنفاسي للهائجة أرص على أسناني بغيظ شديد، لمحت بطرف جفني قلم رصاص في درج السيارة حملته دون تردد وترجلت منها، خطوت نحوها والشرار يتطاير من عيني، لقد حذرتها، حذرتها من محاولة العبث معي مجددا

_إڤلين لقد سمعت من والديك ما حصل أنا أسفة لك.

إبتدأت الحديث بضحكة صاخبة قبل أن أصل لها

_أمل أنه لم يزعجك إطلاعي لوالديك على مكانك.

أصدرت 'أوه' من ثغرها مردفة

_عفوا ليس والديك بعد الآن.

تريثت بخطواتي أمامها ورددت بنبرة خافتة

_لقد حذرتك سولي.

تبددت ضحكتها الشامتة عندما لمحت تلك البسمة الجانبية التي تشكلت على ثغري

_حذرتك من محاولة العبث معي مجددا.

إحتضنت القلم بقوة أكبر أنقر على قمته المذببة بإبهامي، لقد إستولى على عقلي الضائع أفكار شيطانية وأنا في صدد  تطبيقها، خطوت نحوها أكثر حتى أصبح لا يفصل بين جسدينا سوى القليل

_أنتِ من أراد ذلك سولي.








الفصل الثامن عشر إنتهى ✓

الوقفة الوقفة هي أهم شي أحبابي في الله🌚🤌

(نياهاهاهاهاها🙈)

رأيكم ؟؟

توقعاتكم؟؟

جونغكوك؟؟

إڤلين؟؟

سولي ؟؟

مرض إڤلين ؟؟

هل ممكن أنها حتموت ؟؟

تصرفات جونغكوك تجاهها وإنقادو لها (🥺) ؟؟

شو رح تسوي إڤلين لسولي، هل ممكن إنها تؤذيها ؟؟

وبس إزا في أي سؤال أو توقع أو أي شي لا تترددو في طرحو ✨

تعمدت خلي البارت قصير لأنو كان بدي انهيه فهاي الجزئية، سوو إعذروني🤭🤭

لا تنسو تابعوني عالإنستا بنزل تسريبات 🙊

Kok_yyna

لا تنسى النجمة يا نجمة ⁦(⁠◠⁠‿⁠・⁠)⁠—⁠☆⁩

أنيو⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩

Continue Reading

You'll Also Like

83.3K 4.8K 22
عُـقـود مِـن الـعيشِ وَحيـداً بيـنَ طَـياتِ الـظِلال مُكَـبلٌ بـذكـرياتِ حُـبه الأول حَـتى تَـقـتحمَ حَـياته الـمقيتـة فـتاةٌ ذَاتَ دَمٍ مُـميزٍ جَ...
343K 27.4K 55
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
47.8K 5.6K 52
أرضا الانياليوس و البشر...
29.4K 2.8K 39
عندما تعزفَ الكمان تنبضَ القلوب 🎻🎼