𝖙𝖍𝖊 𝖈𝖔𝖑𝖉 𝖉𝖆𝖓𝖈𝖊 ꕤ...

By _Amiss_Ar

841K 47.6K 16.9K

كل سنة تختار شجرة الاقدار مجموعة من الفتية والفتيات لتجمع بينهم في رابطة زواج مقدس ، إنهم شبان من نخبة فصائل... More

◦•●◉✿ البداية ✿◉●•◦
◦•●◉✿ مقدمة ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 1 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 2 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 3✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 4 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 5 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 6✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 7✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 8✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 9 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 10 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 11 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 12 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 13 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 14 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 15 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 16✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 17✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 18✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 19✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 20 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 21 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 23 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 24 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 25 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 26 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 27 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 28 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 29 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 30 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 31 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 32 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 3 3 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 34 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 35 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 36 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 37 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 38 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 39 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 40 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 41 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 42 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 43 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل 44 ✿◉●•◦
◦•●◉✿ الفصل الأخير ✿◉●•◦
تنويه

◦•●◉✿ الفصل 22 ✿◉●•◦

12.6K 853 404
By _Amiss_Ar




أمسكت آنسيا بالقطعة من ذراع جايد وعصرتها بين أصابعها متمنيتا لو تحتفظ بها داخل قلبها .فاشتعلت النيران داخل راحة يدها لتحترق القطعة وتسقط من بين أصابعها .

واصلت التحديق في قطعة اللحم المحروق ثم بدأت في البكاء بصمت قبل أن يعلوا نشيجها .

مسد جايد شعرها بخفة قائلا :"لا بأس لدي المزيد ".وأراد اقتطاع قطعة أخرى من ذراعه ظنا منه أنها تبكي من أجل اللحم المحترق .فأمسكت آنسيا بذراعيه وحشرت رأسها داخل صدره وهي مستمرة في البكاء .

لم يكن جايد يعرف بأنه عندما قام بطعنها قد مرر بعض الذكريات المظلمة من ذكريات طفولته إليها .تلك الذكريات التي حفزت انفجار الظلام بداخله .

رأت بعضا من المعاناة التي عاشها داخل أسرته .وكل المشاعر المظلمة التي كانت تباغته وتُفسد حياته .رأت الأشياء السيئة التي عاناها بسبب خيانة والده .كما رأت قلادة روح الثعلب الأزرق وهي تنتقل من عنق والدته بعد موتها الى برودة الجدار.

ظلت هناك معلقة فوق جدار غرفة والدته غير عابئ بها الى أن قرر أن يهديها إليها .وعرفت أخيرا معنى الألوان التي كانت تتغير داخلها .فلم تكن تعبر سوى على مزاجه وما يشعر به في كل لحظة نحوها .كما عرفت بأنها تدله على مكانها أينما كانت .وهذا ما أشعرها بأمان بالغ لم يسبق أن شعرت به من قبل .

أبعدت رأسها قليلا عن صدر جايد ونظرت الى القلادة ، كانت تشع بلون رصاصي غامق .لم تعرف معنى ذاك اللون بالضبط لكنها افترضت أنه قد يعني القلق نظرا الى تعابير جايد القلقة وهو ينظر اليها .

لاحظت وهي تحدق في عينيه انعكاس ظل رمادي فوق عينينه الخضراوتين .وكأن القلادة قد سرقت لونها من ظل عينيه الدافئتين .آلمها الحزن الذي سكن قلب جايد لسنوات طويلة ونقص الدفء الذي عاناه داخل أسرته .

جذبته نحوها حين لم تتمكن من الوقوف وطبعة قبلة على خده قبل أن تضغط وجنتها بوجنته وهي تعانقه هامسة :"اشتقت إليك ".

تغيرت الألوان في عيني جايد لتصبح أكثر إشراقا وهو يعانقها بدوره دافنا وجهه في شعرها :"أنا لا أتوقف عن الاشتياق إليك حتى وأنت موجودة بجانبي ".

كانت عيون جميع الموجودين متسعة بسبب التغير المفاجئ الذي آلت إليه الأمور .ما عدا إيليار التي كانت سعيدة وهي تحتضن كفيها معا فوق صدرها ممتنة للحب المبهج الذي كانت تراه أمامها .

تنحنحت ليانا قائلة :"آسفة لمقاطعتي لهذه اللحظة الجميلة .لكنني أريد أن أحذركم من أن جوردي ربما تراقبنا في هذه الأثناء وتستمع لكل ما يجري هنا وعلينا أن نفعل شيئا على الفور ".

رفعت آنسيا رأسها ببطء نحو ليانا ، بينما سأل ريكار وهو يضغط فكه بعصبية :"كيف ذلك ؟".

قالت ليانا وهي تنظر الى آنسيا بعيون باردة وقد بدأت الكلمات تختنق في صدرها :"البثرة التي على جسدك هي جزء من جوردي وهي تبقيها على اتصال بك طوال المدة التي تكونين فيها مستيقظة ".

شحب أعضاء هانتريست وخاصة آيلا التي تأوهت وهي تسقط بركبتيها على الأرض بعد أن صارت قدميها ضعيفتين لحملها وقالت ودموع كبيرة منتفخة في عينيها :"أخبرتكم بأنه لا داعي لضمهما إلينا ".شهقت بينما سال القليل من المخاط من أنفها :"لطالما سخرتم من رأيي .انظروا الآن الى ما فعلاه بنا .لقد كشفوا أمرنا".

دارت حول نفسها بذعر بالغ وهي تمسك رأسها بهستيرية وكأن أحدهم يصوب مسدسا نحوها ويُوشك أن يثقب جمجمتها .

قال أليخيس وابتسامة متهكمة فوق وجهه :"أنت بالفعل تستحقين تلك السخرية يا عزيزتي .هل نسيتي بهذه السرعة أن جوردي كانت تتجسس علينا عن طريق جولينا .أحيانا أشك بأنك تحملين ذاكرة داخل عقلك الهزيل هذا ".

أما آنسيا فقد كانت ترتجف بعينان متسعتين من الرعب وهي تتخيل أن كل ما تفعله أو تقوله تشاركها به جوردي .احتضنها جايد بقوة وكأنه يحاول أن يحميها من جوردي وسأل ليانا بنبرة قلقة :"هل تتحكم بها أيضا ؟". وكان يفكر في عيني آنسيا قبل لحظات وهما ممتلئتين بالحقد اتجاهه وهي تضغط بكل قوتها حول عنقه ،وكأن موته هو كل ما تتمناه .

" ليست جوردي من تتحكم بها .البثرة شريرة بطبيعتها وقد اكتسبت حريتها داخل جسد آنسيا وأضحت تمتلك إرادتها الخاصة ".امتلأت عينا ليانا بالألم وهي تنظر متعاطفة الى آنسيا :"تلك اللعنة تكره كل ما هو جميل . تكره أن ترى الجسد الذي يحتويها سعيدا ، تتمنى فقط أن تمتص كل ما هو دافئ داخل حياته وتدمره ".

توقفت ليانا قليلا وهي تنقل عينيها بين جايد وآنسيا ثم تابعت في حسرة مريرة :"لابد أن علاقتكما هي أكثر شيء تكرهه لهذا دفعتك الى محاولة قتله .ولن يتوقف الأمر هنا .قد تدفعك الى قتل نفسك الى لم تتمكن من العبث بحياتك بالطريقة التي ترضيها ".

تجمدت ملامح جايد وقال بقسوة كبيرة لدرجة أن ريكار وقف بينه وبين ليانا خوفا من أن يقوم جايد بحركة متهورة :"وكيف تعرفين كل هذا ؟".

نظر جايد الى إيليار لأنها الوحيدة التي كان يثق بها ، فأكدت له برأسها قائلة :"إنها تقول الحقيقة جايد .شقيقة ليانا قتلت نفسها بسبب اللعنة ".

كانت شقيقة ليانا متدربة أيضا في أكاديمية السحر الخاصة والجميع عرف بمأساتها الحزينة .

انكمشت ملامح ليانا وأمسكت ببطنها فأمسك بها ريكار وأسندها بجسده .

فقال ريغن بشكل متردد :"لدي حل جيد من أجلك آنسيا. لكنني لن أقبل مساعدتك الا إذا انضممتما الينا ".شعر بخجل شديد وهو ينطق تلك الكلمات ، حتى أنه لم يتمكن من النظر الى عيني جايد أو آنسيا وظلت عيناه تحومان أمام قدميه ، فلم يسبق له أن ساوم على مد يد المساعدة من قبل وبدا له عملا لئيما للغاية .

ارتفع حاجب جايد مستفهما فلم يكن يعرف بعد بأمر المنظمة .فأشار ريكار الى بافي لشرح الأمر له فقد كان يرى أن بافي هو أكثر شخص يمكن أن يتقبله جايد ويفهم منه الأمر بشكل أوضح .

لكن قبل أن يبدأ بافي بالحديث قال ريكار بينما يتقدم أليخيس نحو آنسيا بحذر :"أولا علينا إيقاف جوردي عن مواصلة التنصت ".بادلته آنسيا التحديق بنظرة فارغة فقد ازداد وجهها شحوبا بينما عينيها تحومان في الأرجاء كأنها داخل حلم شنيع .

ضاقت عينا جايد ونظر مطولا الى أليخيس فلم يكن يثق بأي من الموجودين أمامه وكانت كل حركة تند عنهم تحفز كل غرائزه .ولم يكن يُهدئ من ثورانه سوى إدراكه بأن هؤلاء الأشخاص قاموا بمساعدته هو وآنسيا ، عندما بقيا في وضعية انهيار كامل .كان بإمكانهم قتلهم حينها إن رغبوا في ذلك .

لكنه لم يكن مدينا لهم بأي شكل من الأشكال بما أنهم قد كانوا السبب في كل ما حصل لهم منذ البداية .

أومأت آنسيا بالإيجاب أخيرا عندما استوعبت ما يرغب أليخيس في فعله .فأحاط المنطقة خلف أذنها بطبقة من الطاقة الجليدية العازلة فشعرت بأن البثرة خلف رأسها قد تجمدت وسرى التجمد داخل العروق التي تربطها برأسها وتتمدد بداخلها .ورغم التيبس الذي ضايق رقبتها ومنعها من تحريك رأسها إلا أنها قد شعرت براحة أكبر بمعرفتها بأن اللعنة الخبيثة قد توقفت ولو للحظات قليلة .

ضحك جايد بمجرد أن انتهى بافي من الشرح .كان قد أخبره بدقة بكل تفاصيل المنظمة وطريقة تشكلها وحتى بنسخة جولينا التي تجسست عليهم من قبل .

وقد راقت جايد فكرة هانتريست ، فقد كان هو أكبر عدو للظلال .ومنذ وقت مبكر من حياته وهو يحاول بعناد الوقوف في وجههم والتمرد على قراراتهم وحيدا ،خاصة بعد أن حولوه لفأر التجارب الخاص بهم .وبعد التجربة الأخيرة أدرك أنه عليه أن يجد حلا سريعا بخصوصهم قبل أن يقوموا بقتله .

لم يكن خائفا على نفسه بقدر خوله على آنسيا .فلم يكن سيسمح لنفسه بالموت وتركها وحيدة لمواجهة كل هذا الهراء .

إلا أن هانتريست قد بدت له ضعيفة ولن تتمكن من الصمود أمام الظلال .فكيف لا تملك منظمة بهذه الخطورة أي جدار حماية اتجاه الجواسيس .لقد كان عليهم درس كل الاحتمالات الممكنة وإيجاد حل لكشف النسخ وكل أدوات التجسس الأخرى كي لا يقعوا في الفخ الذي قاموا بصنعه .

فل الظلال أذرع وآذان في كل مكان .

قال جايد بنبرة شديدة الوضوح :"ستكونون حمقى إن توقعتم منا الانضمام لهذه المنظمة المنتهي أمرها بالفعل .لقد أصبحتم جميعا أهدافا ولا أعتقد بأن الأمر سيطول قبل أن يتخلصوا منكم ".

صرخت آيلا فبادلها جايد النظر ببرود وتابع وهو يوجه كلامه الى ريكار بما أنه المؤسس لهانتريست :"لم تحسن اختيار أعضائك بشكل جيد. فليس من المفترض أن تظم المنظمة أفرادا جبناء ".

فهم ريكار بأن جايد يشير الى آيلا وقد كان الوحيد الذي يدرك أهمية القطة في هانتريست .إنها أكثر أهمية مما تبدوا عليه .لكنه قال :"إنك مخطئ .فلا أعتقد أن أمرنا قد كشف حقا .لو كانت جوردي تعمل مع الظلال لكانت المستعمرة تحت الأنقاض الآن .ألم تسمع بحادثة كوماي من قبل ؟".

كان جايد يعرف جيدا حادثة الانفجار المُريعة التي حدثت لمستعمرة كوماي قبل ثلاث سنوات .ترددت بعض الإشاعات بكون الظلال قد اشتموا رائحة لنشوب حركة تمرد صغيرة ، فقرروا تدمير المستعمرة بكاملها .

شعر جايد بوجود بعض الصحة في توقع ريكار، فالظلال لا تعبث أبدا مع بذور التمرد و تحاول خنقها سريعا بمجرد كشفها .لكنه أيضا يعلم بأن الظلال يغيرون طرق لعبهم في كل مرة .

فقال وهو يلوي شفتيه في ضحكة ساخرة :"أتريد إقناعي بأن تلك الساحرة القذرة تمتلك كل تلك القوة دون أن تكون على صلة بالظلال ".

رد بافي وهو يلمس إطارات نظراته :"هذا ما افترضته ، فمن المؤكد أن جوردي كانت على صلة وثيقة بالظلال ، لكنني أفترض بأنها قد انشقت عنهم بعد أن تحصلت على كل تلك القوة وأضحت تعمل لصالحها .أعتقد بأن الانتقام مما فعله روفي بلار بها هو هدفها الوحيد .ما يجعل آنسيا هي مركز اهتمامها حاليا ".

ضغطت آنسيا يد جايد بعصبية وقد أزعجها هذا الافتراض بينما استمر بافي في الحديث قائلا :"لقد حاولت تحليل كل ما استطعت تذكره عن جولينا في الفترة الأخيرة .لقد كانت تتغيب كثيرا عن اجتماعات هانتريست ".ونظر الى ليانا لتؤكد له الأمر فقد كانت مثل بافي تتمتع بذاكرة قوية لا تُفلت منها حتى أدق التفاصيل .

فأومأت قائلة بارتياح كبير :"صحيح .لم نكن نراها كثيرا ".

فتابع بافي وهو يحشر يديه في جيوب بنطاله ويحرك قدميه قليلا بينما يتابع شرح نظريته :"لو كان هدفها التجسس على هانتريست لم تكن لتُفلت أي اجتماع مهما كان صغيرا .لقد كانت تغيب دائما في مهمات خارج المستعمرة .أفترض أنها كانت تراقب آنسيا ".

انزعج جايد بشدة من هذا الاقتراح ،لقد كان بدوره يراقب آنسيا طوال الوقت ولو كانت نسخة جولينا تراقبها لكان قد كشفها حتما إلا إذا كانت جوردي تمتلك خدعة ما أبقتها بعيدا عن أنظاره .

فتابع بافي :"كان تركيز جولينا على آنسيا وأظن بأنها كانت مُهمتها الرئيسية .فالنسخ غالبا ما يُزودون بمهمات محددة كي لا تتشتت أذهانهم الضعيفة ".

همست آنسيا في أذن جايد رغم أن الجميع كانوا يستطيعون سماعها بالفعل :"أظن بأنه من الأفضل أن ننظم إليهم .فلا يوجد أي حل آخر أمامي ".

كانت أنفاسها الساخنة تدغدغ بشرة جايد فأنسته لجزء من الثانية ما كان يحدث من حولهم وهو يغرق تماما في جاذبية عينيها اللتان بلون الرصاص الدائب .

فقال ريكار محاولا تشجيعها أكثر على قرارها :"إن قبلت الانضمام إلينا فسنساعدك أيضا في رحلتك الى الجبل الأسود للتخلص من اللعنة .إن كنت ترغبين في التخلص منها بشكل نهائي .كما أن ليانا قد تفيدك كثيرا فقد سبق لها أن قامت بهذه الرحلة من قبل ".

انفرجت أسارير آنسيا لما سمعته ونظرت الى ليانا بأمل بالغ .بينما جعد جايد جبهته مفكرا في القرار الأنسب لمساعدة آنسيا . كان يكره أن يكون محاصرا ، وفي الظروف العادية كان ليكسر رقبة ريغن لمجرد محاولته أن يُساومه .لكن بدخول آنسيا في الأمر لم يكن عليه سوى الرضوخ .

"حسنا". قال جايد وهو يمسد شعر آنسيا .

وبمجرد أن انتهوا من تلاوة الوعود ولمعت أذرعهم بفراشة هانتريست الفضية ، حتى أخرج ريغن ما يشبه طوقا مفتوحا من الوسط كان يخفيه داخل تجويف بطنه ،حيث كان يبدوا كأنه جزء من جسده .

قال بتردد بالغ وهو يسترق النظر الى آنسيا ثم الى جايد :"أظن بأنكم تعرفون ما هذا ".

كان الجميع يعرف بالفعل شكل الطوق الذي يستخدمه البشر لتطويق أعناق عبيدهم من الآرينش .ما عدا آنسيا التي كانت تجهل تماما طبيعة ذاك الشيء فهزت رأسها سائلتا ريغن :"ليس لدي أي فكرة ".

فقال ريغن دون أن تتغير ملامحه أو نبرة صوته كأن ما يقوله هي مجرد ذكريات عابرة لشخص آخر غيره :"انه طوق فارغ من الداخل يتم شحنه بالكهرباء وتطويق به أعناق العبيد ،لجعلهم يشعرون بألم متواصل ".نظر الى آنسيا ورفع الطوق أمام عينيها حتى تراه بشكل أوضح :"إذا قام أليخيس بشحنه بطاقة باردة ووضعته فوق رقبتك فسيشل عمل البثرة .يبقى الطوق مشحونا لأسبوع كامل ويستطيع أليخيس إعادة شحنه عندما يفرغ ".

قال أليخيس مشاكسا ريغن :"فكرة مذهلة يا ري .لقد عاد ذكائك بمجرد ابتعاد جولينا عن طريقك ". ولم يلحظ أليخيس وهو يضحك الرجفة التي سرت عبر جسد ريغن لمجرد ذكر اسم زوجته المختفية .

قال جايد وقد بدا صوته قاتما فلم يكن مرحبا إطلاقا بالفكرة التي وجدها ريغن :"هل هذه هي فكرتك اللامعة .أتظنني سأقبل أن تتجول زوجتي بطوق العبودية السخيف هذا ؟هل تملك عقلا أيها الأزرق أم تريدني أن أصنع من أجلك واحدا ".

كان جايد قد بدأ في الاقتراب من ريغن والغضب يتصاعد داخل رأسه حين لمست آنسيا ذراعه هامسة :" لا بأس .لا أهتم بمعنى الطوق بقدر ما اريد إيقاف هذه اللعنة الخبيثة ".

كانت ملامح آنسيا أرق مما يستطيع تحمله فزفر بعمق قائلا وهو يضغط وجهها بين كفيه :"سيكون الأمر مؤقتا فحسب .سأحرص على أن تتخلصي من هذه اللعنة في أسرع وقت ممكن ".

كان الطوق يتمدد ليتخذ شكل الرقبة من الخلف ويتم غلقه حول الأذنين بواسطة حلقتين من الفضة اللامعة .فالطاقة الباردة قد جعلته أكثر توهجا كأنه قطعة حلي جميلة.

شعرت آنسيا بالخفة بمجرد وضعها للطوق .فقد أحست أنها أخيرا قد استعادت جسدها ليكون لها وحدها دون أن تحاول الدخول في حرب للاسترداده ضد بثرة خبيثة .

نظرت الى جايد قائلة :"كيف يبدوا .ليس سيئا أليس كذلك ؟".

ابتسم جايد وهو يداعب سطح الطوق بأصابعه :"كل شيء يبدو عليك جميلا ، حتى لو كان طوق عبودية ".

نظرت آنسيا الى ريغن بامتنان قائلة :"شكرا لك ريغن .أقدر حقا ما فعلته ".

استشاط جايد غضبا وهو يلاحظ الى الارتياح الذي ظهر على وجه ريغن وكأنه قد قام بعمل جيد ، وهمس بصوت بارد مربتا على كتف آنسيا :" لا يحتاج الى الشكر يا عزيزتي .فلم تكن خدمته بلا مقابل ".

لاحظت آنسيا أن أليخيس كان يضحك بصوت مكتوم وهو ينظر الى الطوق حول عنقها ، دون أن يبدل أي مجهود لإخفاء وقاحته ،لكنه سرعان ما ارتطم بقوة بالجدار حتى خرجت أنفاسه دفعة واحدة وجحظت عيناه كمن تلقى لكمة مباشرة في منتصف معدته .ارتبك وهو يحدق في ايليار وكأنه يحاول أن يستوعب حقا أنها من قامت بمهاجمته .

شعرت إيليار بشفقة مفاجئة نحوه وهي ترى الشحوب والضعف الذي بدأ يسري في جسده بعدما أوشك مفعول الكبسولة على الزوال .

قال ريكار وهو يساعد زوجته على الاستلقاء على الأرض حيث كان الألم قد عاد للانقضاض على جسدها بشراسة أكبر بعد كل المجهود الذي بدلته :"نحتاج الى البحث عن فاسيليا .غيابها كل هذه الفترة ليس بالأمر المطمئن .كما نحتاج الى طعام ".

أشار الى ليوس ، آيلا وكريس قائلا :"فل تتكفلوا أنتم بالطعام .أمامكم ساعة واحدة على الأكثر قبل أن ينتهي مفعول الكبسولة .عليكم أن تكونوا هنا قبل ذلك ".

ثم أشار الى بافي ،أليخيس وفريا :"نحن سنذهب للبحث عن فاسيليا ". لم يكلف جايد وآنسيا بأي مهمة واكتفى بالطلب من إيليار أن تساعد ريغن أثناء علاجه لليانا .

بالكاد أزال أليخيس السحابة العازلة ليبدأ اصبعه في الوميض بصوت خفيف وسريع مثل تكة ساعة قديمة .صرخ مكشرا:"اللعنة ".

قال بافي لريكار وهو يحدق في الأوجه الشاحبة أمامه :"ألم يكن تاريخ المهمة ممتدا لآخر يوم من الأيام المقدسة .لازالت هناك أربعة أيام أمامنا. أم أن الوقت يمر داخل هذه الجدران سريعا ".

" لا أفهم شيئا ".قال ريكار وهو ينظر الى العلامة الحمراء فوق اصبع ليانا وهي تومض كأنها على وشك الانفجار .

كان بعضهم قد كُلفوا بمهمة قتل آنسيا بين كلف البعض الآخر بقتل جايد .وحين دخلت نُسخته في ذاك الشجار الملفق ضد آنسيا كان قد تخلص من علامته وقد اتفقوا على القيام بنفس الخدعة ليتخلص الآخرون من علاماتهم .لكن على ما يبدوا أن شخصا ما قام بخيانتهم وكشف وجود آنسيا وجايد برفقتهم .

ولم يكن يُفكر سوى في شخصين .

أغلقت ليانا عينيها وهي تسمع صوت الانفجار وعندما تأكدت من أنها لاتزال قطعة واحدة فتحت عينيها ببطء لتنظر الى يدها التي كان ريكار يحتضنها وهو يرتجف .ثم فتح أصابعها ليسمح لها بالنظر حيث رأت مكان العلامة لطخة قاتمة مطبوعة على راحة يدها .

لقد حصلت على عقاب .

"صوت أجنحة ". سمعت آنسيا أحدهم يقول .وبمجرد أن رفعت عينيها الى السقف حتى غزت كائنات نحيلة بأجنحة قصيرة سقف الغرفة ممسكتا برسائل بين فكيها .رمت الرسائل باتجاههم .فمدت آنسيا يدها لتمسك بأحدها .

كانت الكلمات بلغة الآرينش القديمة .وقبل أن يشرح لها جايد كانت قد تمكنت من فهم الكلمات بأعجوبة .

قرأت بوضوح تام داخل رأسها :"اركض من أجل حياتك ".

ترددت الجملة الغريبة بين أفواه الجميع .فوجدت جايد يمسك بإحكام براحة يدها ويجرها باتجاه المخرج بردة فعل سريعة .ثم سرعان ما بدأ المكان بالانهيار من فوق رؤوسهم .

صار المكان عبارة عن فوضى من الركام والحجارة والصرخات .رأت آنسيا بطرف عينيها إيليار وهي تمد بساطا من الهواء تحت جسد ليانا وتقوم برفعها باتجاه المخرج أولا ثم رأت طاقة جسد أليخيس تعبر السقف خلف ليانا .

قفز جايد نحو الدرج قبل أن يبدأ في الانهيار وسحب آنسيا من خلفه .

كانت الشمس ساطعة في كبد السماء حيث اضطر جايد للرمش بعينيه لتجنب التدفق المباشر للضوء باتجاهه .رأت آنسيا الضوء بدورها وكانت لاتزال تشعر بلمسة جايد فوق أصابع يدها حين بدأت في الغرق .انزلقت بلمح البصر من بين أصابع جايد ونظرات الذعر تكتسح ملامحها .

كانت تشعر بأنفاس كريهة تحرق بشرتها وبمادة لزجة تغلف كامل جسدها وتتدفق من حولها مثل الغراء .لم تتمكن من الحركة لأن الشيء الذي كان يمسك بها كان يحتضنها بإحكام وهو يسحبها عبر طبقات الأرض باتجاه العالم المظلم .

لم تتمكن من رؤية أي شيء لفترة من الزمن وكأن حواسها كمستذئبة قد تم إطفاءها بشكل ما .كان كل شيء من حولها مظلما ولا يوجد أي رائحة أو دليل على وجود شيء حي من حولها .

أطلقت صرخة قصيرة حين تم قذفها باتجاه الأرض الصلبة .تبعها صوت هسيس مزعج .تحسست الأرض بأصابعها فشعرت بتلك المادة اللزجة وهي تغطي الأرض .كانت الرائحة كريهة لدرجة أن آنسيا قد شعرت بالرغبة في إفراغ معدتها رغم أنها فارغة بالفعل .وذاك كان من حسن حظها .

وعندما عادت إليها حاسة الرؤية في الظلام .تجمد وجهها وهي ترى قطيعا كاملا من كائنات مقرفة تنظر باتجاهها بعينين صفراوتين وأسنان حادة ، يسيل من بينها لعاب كثيف .فأدركت آنسيا عندها طبيعة تلك المادة اللزجة التي تنتشر من حولها .

التفتت مذعورة من حولها فرأت أن المكان من خلفها كان خاليا من تلك الكائنات .أو هكذا اعتقدت على الأقل من الزاوية التي كانت تنظر بها .

"اركضي ".صرخ صوت بداخلها وهي تنظر في عيني الكائن الذي كان يتفحصها مصدرا هسيسا فكرت آنسيا أنه يشبه لغتا ما تتواصل بها تلك الأشياء فيما بينها ."اركضي ".واصل الصوت بتذكيرها :"من أجل حياتك ".

عندها لم تعرف آنسيا كيف استجمعت شجاعة دفينة بداخلها وقفزت على قدميها راكضتا في الاتجاه المعاكس للكائنات .ظنت بأنها ستكن أسرع في الركض بكونها مستذئبة ، لكن تلك الكائنات ورغم الشكل البليد الذي تبدو عليه إلا أنها كانت أسرع منها بكثير وقبل حتى أن تصل آنسيا الى نهاية الممر وجدت الكائن ينتظرها بعد أن التف من حولها ووقف بجسده الذي أضحى أكثر ضخامة مما بدى عليه في البداية ،كأنه يستمتع بالقدرة على التمطط والتقلص بالطريقة التي يُريدها .

ظهرت معالم الذئبة على وجه آنسيا ولم تتحول بشكل كامل بسبب صعوبة ركضها كذئبة داخل هذا المكان الضيق .أطلقت عويلا وهي تنقض عليه بمخالبها .اقتطعت جزءا من جسده الرخوي دون أن يكون له أي تأثير على الكائن الذي بدا أنه يمتلك القدرة على إعادة استجماع أشلاءه .

وقبل أن تقوم بحركتها التالية انقض عليها الكائن وقام بغرز أنيابه داخل كتفها .صرخت آنسيا وركلته بقدميها ثم أضحى جسدها مشتعلا مثل جمرة حارقة .تفجرت النيران في كل خلية من خلاياها وبدأت تتدفق عبر أطرافها .انتقلت النار من جسدها الى جسد الكائن فبدأ في الاحتراق وهو يصدر صوتا خانقا .وكأنه يستنجد بباقي القطيع .

كانت آنسيا تنظر الى راحة يدها المشتعلة بانبهار شديد ولم تجد الوقت مناسبا لتفحص جسدها المشتعل، لأن باقي القطيع كانوا في إثرها .انزلقت عبر الممر وهي تركض بأنفاس متقطعة .كان المكان يصبح أكثر اتساعا كلما تعمقت أكثر دون أن تفهم الى أين كان جسدها يقودها .

"يا إلاهي ".

كادت آنسيا تتعثر بصخرة صغيرة عندما سمعت صوت تنهيدة .ترددت قليلا قبل أن تواصل الركض فقد ظنت بأنها تتوهم فحسب ."آنسيا .يا فتاة .أنا هنا ".

قال الصوت مجددا وقد تردد في أرجاء المكان المجوف مثل الصدى .لم تكن وحدها من سمعت الصوت فالكائنات التي كانت في إثرها سمعته أيضا .

التفتت آنسيا سريعا باتجاه مصدر الصوت وكان أول ما رأته هي عيون صفراء جاحظة .عيون شبيهة بعيون الكائنات .ثم جسدا ضئيلا ملطخا باللعاب اللزج .كان كائنا أصغر حجما .لكن صوته بدا مألوفا لآنسيا .ألم يكن صوت تلك الفتاة فاسيليا .

تحول الكائن الى جسد فتاة ملطخة بالدماء ومساحيق التجميل ونصف ملابسها ممزقة .

"إنها أنا يا فتاة .فاسيليا .تعالي بسرعة ".

تعرفت آنسيا عليها على الفور .ورغم أن آنسيا لم تكن قد تحدثت إليها من قبل إلا أن فاسيليا كانت من ذاك النوع من الأشخاص الذي لا يمكنك نسيانه حتى لو رأيته لمرة واحدة .وخاصة بنبرة صوتها المميزة والمختلفة عن أي صوت قد سمعته آنسيا من قبل .

كانت فاسيليا تختبي خلف جدار زجاجي مموه بالجدار .حتى أن حواس آنسيا الذئبية لم تتمكن من تحديد وجودها .بمجرد أن اقتربت منها حتى سحبتها فاسيليا من ذراعها الى داخل ما يشبه التجويف الذي أضحى أكثر اتساعا ليشمل جسديهما معا .

عانقتها فاسيليا بقوة وهي تصدر شهقات متقطعة :"أوه يا فتاة كم أنا سعيدة برؤيتك ".ثم دفعتها بعيدا عنها صارخة :"جسدك يحترق  .ما خطبك ".اتسعت عيناها وهي تتفحص ألسنة اللهب التي بدأت تخبو حول جسد آنسيا :"هل تمتلكين قوة النار .الأمر جنوني يا فتاة ".

كانت فاسيليا تتحدث بسرعة هائلة وبصوت عال أزعج آنسيا وجعلها تلتفت من حولها منتظرة قدوم الكائنات التي حتما باتت تعرف مكانهما الآن. كانت فاسيليا في وضعية سيئة وبدت أنها قد أصيبت في عدة أماكن من جسدها و الشيء الوحيد الذي ظل على حاله بشأنها هو صخبها المعتاد .

تابعت متنقلة بين التبرم والحماس :"لم يكلف أحد نفسه عناء البحث عني .حتى الكلب أليخيس .ظللت ليومين مرمية داخل هذا المكان اللعين .ظننت بأنني سأموت هنا .كيف يعقل أن ينتهي مصير فتاة بمثل جمالي بهذا الشكيل الشنيع .ألست محقة ".

قالت آنسيا بعيون متسعة وهي تنظر الى العيون الصفراء التي بدأت تتراكم أمامهم ضاغطتا وجوهها المقرفة فوق الزجاج من حولهما :"هلا هدأت قليلا .إنهم هنا ".

قالت فاسيليا و هي تحرك ذراعيها بانزعاج لمرأى تلك الكائنات التي لم تكن ترى غيرها منذ يومين كاملين :"لا تقلقي لن يتمكنوا من اختراق الزجاج ".

ثم ركلت الزجاج بقدمها المصابة لدرجة أنها قد تأوهت من الألم ثم انقلب ألمها الى ضحك هستيري .

وبمجرد أن انتهت من الضحك الذي كان يزداد صخبا كلما ازدادت يقينا بأن هناك فتاة أخرى تشاركها المساحة الزجاجية الكئيبة وأن الأمر كله ليس مجرد وهم صوره خيالها بسبب اليأس ، حتى رأت آنسيا شقا صغيرا يتشكل فوق السطح الزجاجي لفرط الطرق الذي كان يتزايد من طرف الكائنات .

أردفت فاسيليا عندما رأت الشق :"أو لقد كنت مخطئة .لكن على الأقل لن يتمكنوا من كسره بسرعة ، ريثما نجد حلا ما .نحن بخير الآن .لا أخبرك بأننا لن نموت .لكننا بخير ". فكرت قليلا وهي تحدق في الشق الذي كان يزداد اتساعا ،ثم تابعت :"ثقي بي لقد انتهت كل حلولي بالفعل .حتى أن عقلي قد توقف عن العمل بشكل صحيح ".

حدقت آنسيا في القلادة التي كانت تُشع بلون القلق القاتم .ابتسمت بارتياح وهي تعرف بأن جايد يعرف مكانها وربما هو قادم الآن من أجلها .

ليس أمامها سوى أن تُقاوم قليلا .وستفعل بالتأكيد .

───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────

مرحبا أحبائي ❤️

كيف حالكم 🤗

لقد تأخر الفصل كالعادة بسبب انشغالي الكبير ، لكنني ظللت مستيقظة من أجل إنهائه من أجلكم 😘

متحمسة لأعرف رأيكم عن الفصل وتحليلاتكم وتوقعاتكم .

سأقرأ كل تعليقاتكم .

أحبكم🫶

Continue Reading

You'll Also Like

44.4K 1.4K 30
"Y.O.L.O" stands for : YOU ONLY LIVE ONCE كارتر جونز ، الطالب المجتهد و النموذجي في المدرسة ، كيليان هندرسون ، الفتى المشهور المثير للمشاكل و سيء ال...
498 93 12
Ruin My Life وكأنك ملاك الرحمة الذي أُنزل إليّ رحمة من السماء لتنير لي حياتي الأمل والقوة والسعادة والأمان أعطيتني أكثر الأشياء قيمة في الحياة دون أن...
4.7K 284 20
°يتم كتابتها حاليا° في التسعينات يجد الجميع من يرقص معه علي تلك الموسيقي الكلاسيكية لما انا الوحيدة التي لا ترقص؟! للأسف ليس لدي شريك اتمنى لو ارقص...
649 84 6
« زهرة العنكبوت الحمراء » او كما تلقب في عمق اليابان ب_ زهرة الموت_ تعني _الهجر والفراق أو عدم اللقاء مجدداً _ ذات معاني عديدة، بقدر جمال شكلها وبها...