[مكتملة ☑] متيم بك

By Solisofia

28.1K 1.2K 193

تيشا كالدويل فقدت امها فاحتمت بوالدها ، لكنه كان قاسياً لخوفه عليها من الحياة و تجاربها، اراد تزويجها وتأمين... More

الإبنة الشرسة! [الفصل الأول]
الإبنة الشرسة [الفصل الثاني]
لا تلعبي بالنار [فصل ثالث]
لا تلعبي بالنار [الفصل الرابع]
لا تلعبي بالنار[الفصل الخامس]
لا تلعبي بالنار [الفصل السادس]
هل أنت خائفة مني ؟[الفصل السابع]
هل انت خائفة مني ؟[الفصل الثامن]
وجهان في ضوء الشموع [فصل التاسع]
وجهان في ضوء الشموع [الفصل العاشر]
وجهه في الذاكرة![الفصل الحادى عشر]
وجهه في الذاكرة![الفصل الثاني عشر]
تنويه!
وجهه في ذاكرة(الفصل الثالث عشر )
درس في الضيافة (الفصل الرابع عشر )
درس في الضيافة [الفصل السادس عشر ]
زواج مدبر[الفصل السابع عشر]
زواج مدبر [الفصل الثامن عشر]
زواج مدبر [ الفصل التاسع عشر]
هل تثقين بي؟ [الفصل العشرون]
هل تثقين بي؟[ الفصل الواحد و العشرون]
هل تثقين بي؟ (الفصل الثاني و العشرون)
خدعوك يا عروس! (الفصل الثالث والعشرون)
خدعوك يا عروس! [الفصل الرابع والعشرون]
خدعوك يا عروس! [الفصل الخامس و عشرون]
و فشل الإتفاق {الفصل السادس و العشرون}
و فشل الإتفاق {الفصل السابع و العشرون و الأخير}
رواية جديدة! أسيرة الكونت

درس في الضيافة (الفصل الخامس عشر)

660 33 3
By Solisofia

ما بك؟ الا تظنني قادرة على تنفيذ كلامي ؟

فسار إلى حيث الطاولة المستطيلة وقال معترفاً :

لا احسبك عاجزة عن المحاولة، ولكن لا تقلقي، فالشيء الوحيد الذي يشغل بالي هو تبديل ثيابي المبللة .

ذلك لا ندع وجودي يؤخرك.

فقال وعيناه تحومان عليها باسترجاه نام

ما نويت التأخر بسببك تعالي فأنت ستأتين معي .

الي اين؟

فرد بوجوم:

-الي غرفتي حيث توجد ثيابي، أنت بحاجة ايضاً إلى تبديل ملابسك.

فأجابت بنبرة لاذعة:

ابدلها بماذا؟ بأغطية سريرك؟

لاحظ بريق الخوف الذي بدا فجأة في عينيها فأجابها ملطفاً شعورها

الا تلاحظين هذا ذلك هو المكان المناسب الذي يجب ان تلجأ اليه جميع الفتيات الصغيرات في اثناء الليل.

فضح التوتر حولها وضغط عليها من كل جانب حتى احست بانها ستنشطر الى نصفين من شدة الضغط وفيها الكراهية تتسرب إلى رأسها وتشل ذهنها تدريجا اخذ قلبها يفر بين جنبيها فهتفت بلا وعي :

وانا ارفض الذهاب.

اتريدين ان احملك اليه بالقوة؟

أريدك ان تكف عن معاملتي بهذه الوحشية وعن اصدار الأوامر الي في كل لحظة ودقيقة باختصار اريدك ان تتركني وشأني !

فرد رورك وصوته بدوي كالرعد:

كفي عن التصرف كأنثى مظلومة ثائرة وتقبلي حقيقة المطرارك إلى قضاء ليلتك هناء سواء شأت ذلك ام ابيت.

وفاجأها بحركة ذراعه السريعة التي امتدت لتسحبها بعيداً عن الكرسي الذي لجأت الى الوقوف خلفه لتضع حاجزاً ملموساً بينها و وقبل ان  تستطيع التخلص من قبضته الحديدية على ذراعها وجدته يدفعها امامه عبر باب المطبخ وعبر الردهة والى غرفة الاستقبال، ولم يزح يديه عن كتفيها وهو يتابع دفعها في اتجاه الممر حتى وصلا الباب وحين رفضت فتحه بنفسها واضطر الى مد احدى ذراعيه ليفتحه حاولت الهرب من تحت ذلك القوس لكنه امسكها من خصرها والقى بها داخل الغرفة.

هبطت الدرجات الثلاث متعثرة واستدارت تواجهه کحیوان متربص ثم عادت الفهقرى بخطوات سريعة وهو ينزل الدرجات.

اخذ ينزع سترته الصوفية وقميصه ثم فتح خزانة جرارة في الحائط وقال بصوت كسول

يمكنك الوصول الى الحمام عبر الباب الذي تقفين امامه ان اخذ دوش ساخن كفيل بازالة الرطوبة من عظامك.

وماذا ستفعل انت ؟

فنظر اليها من خلف كتفه، واتسم وجهه بتهكم فاتر و هو يجيب:

سأفعل الشيء نفسه. غير أنني سأستعمل الحمام الإظافي.

استدار اليها فتموجت العضلات القوية في صدره  وكان يحمل على احد ذراعيه بنطولناً جافاً .

نمشت في عروقها رجفة مفاجئة حين اقترب منها لكنه تجاهلها للمرة الثانية ومر بها صامتاً إلى خزانة عالية ذات ادراج عديدة، وقال:

هناك مناشف نظيفة معلقة داخل الحمام .

ليس لدي قبعات واقية خاصة بالسيدات لكن شعرك قد ابتل في اي حال ولا احسبك ستحتاجين الى قبعة ماء الدوش.

ثم اخرج من احد الادراج بيجاما حريرية بلون التوت البري وقال لها وهو يلقيها بخشونة بين يديها :

خذي هذه انها كبيرة بالنسبة إلى حجمك لكنها جافة على الاقل.

فقالت وهي تحاول اعادتها اليه :

البسها انت.

فابتسم بوجوم واجابها :

سأقول لك شيئاً وبدون ان اقصد القاء الرعب في قلبك يا حمراء، انا لا ارتدي بيجاما في السريرا والآن اذهبي الى الحمام لأخذ الدوش

تورد وجهها حتى منابت شعرها وهتفت:

لا اريد ان استحم... لا اريد ثيابك وليست لدي اية نية في استعمال السرير.

توقف رورك واستدار نحوها وقد انعكس نفاذ صبره في خطوط وجهه المتجهمة وقال :

لنوضح بعض الاشياء دونما حاجة الى جدلك السخيف، سوف تستحمين ولو اضطررت الى نزع ثيابك بنفسي وجرك الى الحمام بالقوة ... اما البيجاما فعليك بارتدائها الا اذا كنت تفضلين التجول بمنشفة حمام هي ابعد ما تكون عن الاحتشام الذي ترغبين فيه، واخيراً ستأوين الى السرير وليس الى مكان اخر وهكذا لا اريد سماع اي اعتراض.

وبهذا المرسوم المرعد الذي تردد صداه في جنبات الغرفة ، سار إلى خزانة أصغر واخرج منها وسادة وبعض الحرامات.

ماذا ستفعل ؟

فرد باختصار وهو يسبل عينيه ليخفي بريقاً ماكراً شب اليهما:

اني سأنام على الاريكة فقد خطر لي اني قد احتاج الى بعض الأغطية... ام اتراك كنت ستعرضين على مشاركتك الفراش؟

فهتفت بكل ما فيها من حنق:

انت تثير القرف.

احقاً؟

انت مغرور وتثير الاحتقارا.

اهذا كل شيء؟ لا بأس، لا تقولي شيئاً اخر اذهبي الآن واستحمي قبل ان تصابي برشح.

وصرخت فيه وهو يصعد الدرجات بخطاه الرشيقة وفي اتجاه الممر:

ليتك تصاب بالتهاب رئوي يقضي عليك.

لكن الباب انصفق بشكل نهائي اعطى تيشا انطباعاً بان رورك كان مسرورا بالتخلص من رؤيتها فوقفت للحظة بلا حراك وسط صمت الغرفة الذي اطبق عليها وسد اذنيها عن جعير الرعد خارج النافذة.

انتابتها رجفة برد و نمشت في أوصالها حين اخذت رطوبة ثيابها تتسلل الى عظامها، واضطرت الى الاعتراف ولو بتردد بان رشات الدوش الساخنة ستزيل منها البرودة وتنعشها .

دخلت حمامه الخاص المصمم باللونين الأزرق والذهبي وهي ما تزال قابضة على البيجاما، واقفلت الباب خلفها ثم وقفت لعدة دقائق تعرض جسمها لنافورة الماء لتستل من كل ترسبات الغضب المرير الذي وتر اعصابها الى حد الانهيار.

ولما خرجت اخيراً من تحت الدوش وجففت نفسها تماماً سيطر عليها خجل وشفقة على النفس من جراء تجاوبها العاطفي مع رورك والذي كان في الواقع غلافاً لعقابه لها.

راحت تعلق ثيابها المبتلة بحركات آلية وتقاوم خواء مؤلماً في داخلها و راحت تحمد حسن حظها لان رورك رفض تقرياتها في اللحظة الأخيرة فلم تتعرص لعذاب اذلال اعظم.

وفكرت في مرارة، لو ان احداً حاول اقناعها بامكانية شعورها هكذا لكانت اتهمته بالكذب والمبالغة، ولكن تصرفاتها بحد ذاتها اثبتت خطأ تفكيرها السابق، ومهما حاولت ان تتنصل من المسؤولية فلا يمكنها ان تلوم رورك وحده على التعاسة التي تغرقها  في امواج الحزن والشفقة على الذات.

وهنا، مسحت بعزم قطرات الدموع المتأرجحة على رؤوس اهدابها، ولفت شعرها الطويل بمنشفة ناعمة عقصتها حول رأسها ثم تناولت قميص البيجاما وارتدته.

عادت الى غرفة النوم وسارت الى السرير الذهبي الغطاء.

كان اتساعه الخالي يغري بالاستلقاء فيه لكنها انطرحت على الغطاء واخذت تبكي بحرفة لتخرج من صدرها كل تلك التعاسة التي تغرق نفسها.

ثم بدلا من ان تنام اختارت بقعة قرب حافة السرير حيث جلست عليها  وظهرها إلى الباب.

فكت المنشفة المعقوصة على رأسها وشرعت تجفف بها شعرها الطويل بحركات عنيفة متابعة سمعت طرقاً على الباب ثم صوت رورك ينادي قائلا :

هل انت محتشمة لأدخل؟

ماذا تريد؟ لكن الباب انفتح ودخل رورك بدون ان يجيب على سؤالها  كان يرتدي  بنطلوناً حنطياً فقط بدل البنطلون البني الذي ارتداء سابقاً، وهذا اللون الفاتح كان يعزز سمرة صدره الغامقة التي اكتسبها من اشعة الشمس.

راقبته تيشا من وراء كتفها وهو يتقدم كان تعبير وجهه غامضا و قال

جئتك بشيء من شراب الكاكاو ليساعدك على الاسترخاء كي تستطيعي النوم ليضع ساعات.

كم انت لطيف وتفكر في راحة ضيوفك.

ستأتي فرقة اصلاحات في الصباح لترفع الاشجار عن الطريق، وقد أخبرت بلانش لاعلمها باستضافتي لك هذه الليلة.

لقد انشغلت بالحزن على نفسها وإلى حد انساها تماماً ان عمتها قد تكون قلقة على غيابها الطويل، وهكذا اضطرت الى شكره انما بتردد.

فسألها :

اتريدين الكاكاو أم اعيده إلى المطبخ؟

لم تكن تنظر اليه لكنها شعرت انه لم يتحرك من مكانه وبامكانها بمنتهى البساطة ان تسير اليه وتتناول الفنجان منه انما لم تشأ ان تواجه تلك النظرة اللامبالية في عينيه الجليديتين فقالت:

بامكانك ان تضعه على منضدة السرير سأشربه في ما بعد.

وظلت مشيحة رأسها وهي تسمع وقع خطاه على الدرجات، ومن خلال ستار شعرها الطويل رأته يمر بها متجاهلا اياها، وحين استدار راجعاً، سألته :

اني بحاجة الى مشط لتسريح شعري فهل لديك واحد؟

قد تجدين مشطاً في خزانة الأدوية.

فردت باختصار:

شكراً

استدارت ومشت بعزم الى الحمام صافقة الباب خلفها .

وهناك تناولت بنطلون البيجاما من على الرف، وبعد جهد جهيد استطاعت ان تلف خصره حول صدرها فيها بقيت قدماها تمسان السجادة الوثيرة من خلال طيات القماش ثم زحفت الى الباب وفتحته بعنف، وقالت وهي توزع نظرها بين رورك وبين طيات البنطلون الحريرية الملقاة حول قدميها :

اترى الآن منظري كيف هو ؟

Continue Reading

You'll Also Like

11.4K 1K 27
مكتملة ✔️ في أجواء لندن الباردة، تقبع ليندا مع عائلتها الذين يتهمونها بأنها مجنونة؛ لأنها تخبرهم بأنها ترى طيف والدتها التي توفت. تبدأ ليندا بـالبحث...
13K 720 17
"- بعض الناس، يا أنسة، يرون ما يرغبون في رؤيته فقط .. وأنت حاولت تقليد الرجال لكنك تحولت إلى فتاة أنانية سيئة الطباع، لن تجد من يتزوجها بسبب لسانها ا...
147K 1.3K 11
#1 IN IAN اغلقت الخط, وما كدت اضع هاتفي على الطاولة حتى سمعت صوت الجرس! نهضت عن الاريكة وسرت حتى الباب, فتحته وانا احاول ان اهدأ حتى لا افزع الطارق...
7.7M 374K 72
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...