الألفا الأعلى𝕒𝕝𝕡𝕙𝕒 𝕥𝕙�...

By tkia-18

90.8K 4.2K 532

هُو ألفا الأعلى يبحث عن رفيقتهُ منذُ سَبعةَ عشرَة عاماً حتى أنه فقدَ الأمل في إيجادها ويظن أنهُ لا يمتلكُ رفي... More

المُقدمـة
الفصل الأول
الفصل الثَاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
فصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون

الفصل الرابع والعشرون

1K 57 6
By tkia-18

ڤوت كومنت لطفاً✨.

تجاهلوا الأخطاء الإملائية🦋.

.

.

.

.

.

_________________________

" أفتح هذا البابَ اللعين!! " تحدث مهسهاً إلى أحدِ الحراسِ الذين كان يقفون أمام بابِ زنزانةِ التي يوجد بداخلها لينكولان..

كان أندرو غاضباً جداً وهذا واضحاً للغاية من أفعالة ونظراتهُ أيضاً.. توترة الحراس ورُبما قد شعر بلخوف منهُ لكنهُ لا يستطيع فتح لهُ فقط أكد عليهِ الألفا أن لا يفتح لأي أحدٍ أيٍ كان ألا أذا كان هو..

إبتلع ريقهُ قبل أن يردفَ محاولاً جعل من أندرو يفهم أنهُ مجبراً على فعل هذا " أسفٌ غاما أندرو ولكن تعليماتُ ألفا لا تسمحُ لنا بإدخال أي شخصٍ ما لداخل.. "

أقترب منهُ أنهُ يمسكُ من ياقةِ قميصهُ مقرباً وجههُ من وجههِ آخر مسهساً بغضبٍ شديد " أخبرتكَ بفتح الباب! لا لقول أشياء أعلمها مسبقاً! "

توتر الآخر ينظر للحراس الآخر الذي فقط ينظر لـ أندرو بصدمة.. فلم يسبق لهم رؤيتهُ بذلك الغضبُ يوماً.. دائماً ما كان هادئاً جداً حتى بلمواقف التي تدعوا للغضب شديد كان الوحيد الذي يبقى هادئاً..

أومئ لهُ الحراس قبل أن يدفعهُ أندرو قائلاً " الأن!! " هو أكد على حارس بفتح الأن دون أي نقاشٍ والآخر الذي كان متردداً بلبداية لكنهُ قد أخرج مفتاح الزنزانة يفتحهُ لهُ..

طقطق أندرو عظام رقبتهِ قبل أن يدخل للزنزانة بكل غضب وكل ما يراهُ أمامهُ الأن هو تعذيبهُ بأبشع طرق قبل قتلهِ..

سوف ينتقم لها.. سجعلهُ يندم على كل ما فعلهُ بها.. أقترب أكثر للذي كان مُقيداً بسلاسل من فضة حيث كان يجلسُ على ركبتيهِ ويديهُ معلقاً للأعلى بسلاسلٍ من فضة بحجمٍ لا بأسَ بهٌ ورأسهُ مُنحنياً للأسفل بسبب أنهُ لا يزال لم يستعد وعيهُ بعد..

" أحضر لي الماء المُّثلج! " تحدث أندرو ونظراتهُ لا تزال معلقهَ على هذا الشخص مخاطباً الحارس يأمرهُ بإحضار ما طلبَ منهُ لا كأنهُ يستشيرهُ بما سيفعلهُ..

" اللعنَّـة! سيقتلني الألفا أقسم بهذا! " ذهب حارس لفعل ما أمر بهِ يلعن تحت أنفاسهِ دون مناقشة حتى فمنظر أندرو مرعباً للغاية..

مد أندرو يدهُ ليعطيهُ حارس دلوَ الماء ليمسكَ بهِ بين آمالهِ مبتسماً بشيطانة قائلاً " أخرج وأياك فتحتُ باب.. "

" لكن.. " كان سوف يعترض لكن نظرة لهُ أندرو بنظرةٍ محذرة جعلهُ يلعن تحت أنفاسهِ ثانيةً يومئ لهُ يخرج من زنزانة يغلق باب خلفهُ كَما أمرهُ.

ليقوم أندرو برش الماء عليهِ ليشهق الآخر بصدمةٍ يتنفسُ بقوةٍ يفتحُ عينيهُ على مصرعها من برودةِ المياه ليرتعش جسدهُ يتأوى بألمٍ حينما شعر بلحرقة بيديهِ ليرفع رأسهُ ينظر حولهِ ليعلم أين هو ليلعن تحت أنفاسهِ عندما علم أنهُ بأحدى السجون.

رفع رأسهُ أكثر عندما لاحظ قدمين أحدهم ليجد ذلك الشخص التي قبل قليل قد تغلب عليهِ ليضحكَ بسخريةٍ قائلاً " اللعنَّــة هذا ما كان ينقصني.. ضعيفٌ مثلك... "

أقترب منهُ أندرو ببطيءٍ شديد كأن لهُ كثيراً من وقت والآخر الذي ينظر لهُ ببرودٍ يحاول أستخدام سحرهِ للخروج من هنا لكنهُ لا يجدي نفعاً..

وصل أندرو أمامهُ ليجلسَ قرفصاءٍ وما زالت تلك نظراتٌ مرعبة يرمقهُ بها.. كم يرغب الأن بتحطيم رأسهِ.. لكنهُ سيكون كريماً أن قتلهُ الأن..

" لينكولان صحيح؟ " أردف ببرودٍ شديد هو يستند بيديهِ على ركبتيهِ يبتسمُ بطريقة مرعبة لم يدع الآخر يتحدث ليلكمهُ قوياً جداً على معدتهُ مما جعل الآخر يشهقُ بصدمهٍ يسعلُ قوياً منحنياً للأمام بألمٍ يتأوى بألمٍ شديد.

لكمتهُ قويةً جداً لم يكن يعلم بأنهُ يمتلك كل تلك القوة أستمع إلى صوتِ أندرو يهمسُ لهُ بأذنهِ قائلاً " ستندم.. ستندم على ما فعلتهُ بها.. "

" جبان!.. " أردف لينكولان وهو يبزق بعض دماء من فمهِ ينظر ببرودٍ مستفز للآخر مكملاً " واجهني رجلاً لرجل.. "

ضحك أندرو بسخريةٍ يمسكُ بشعرهِ يشدهُ للخلفَ رافعاً رأسهُ للأعلى قائلاً بغضبٍ شديد وصوتٍ أشبه بصراخ " رجل؟ عن أي رجل تتحدث؟ أنت رجل؟ لا أرى سوى عاهر مخنث! "

رفع يدهُ الآخرى يقومُ بلكمهِ قوياً على فكهِ ليلتفت وجه الآخر للجهةِ الآخر يلعنهُ من بين أنفاسهِ لكماتهُ لا يستهان بها حقاً..

" سأسألك بعض الأسئلة وأُفضلُ أن تُجيبني بأجوبة صحيحة وألا كسرت لكَ جمجمكَ هذهِ وأخرجتُ عقلك صغير منها لأعرف ما أريدهُ بنفسي! " أردف أندرو يهسهسُ بغضباً يدفع رأسهُ للخلفِ..

ضحكَ الآخر بسخريةٍ يومئ لهُ بإبتسامةٍ جعلت من آخر يغلي غضباً.. كان يعلم كيف يستفز الذي أمامهُ جيداً ويحبُ كيف يجعل الذي أمامهُ يستشيظُ غضباً.

" كيف دخلت للمملكة؟ " سألهُ أندرو هو ينحني رأسهُ لليسار قليلاً ليقهقه الآخر بلمقابل قائلاً بسخرية " من باب كيف سأدخل! "

لم يشعر إلى بيدِ أندرو تمسكُ بوجههِ ترجعهُ للخلفُ قوياً ليصطدم رأسهُ بلحائط ليشعر بلألم شديد برأسهِ ليبتعد أندرو ينظر لهُ كأنهُ لم يفعل شيئاً ليردف الآخر بصراخٍ " أيها العاهر! "

" إجابه خاطئة أُخرى! " تحدث أندرو يعيد الكرهَ مرةً أخرى لتأوي الآخر بألمٍ يشعر بأن رأسهُ سوف يتحطم فعلاً يغمضُ عينيهِ بسبب الألم الذي يشعر بهِ ليرفع نظره لـ أندور بكل غضباً والآخر الذي لا يزال ينظر لهُ بكل برودٍ منتظراً منهُ أن يتحدث.

" وغد! " تحدث من بين أنفاسهِ ليعيد أندرو الكرةِ لكن بدرجةٍ أقوى هذهِ المرة مما جعل من آخر يصرخ من ألم قبل أن يردف أندرو بكل برودٍ " أجابةٌ خاطئة! "

تنفسَ لينكولان قوياً يحاول فتح عينيهِ جيداً حينما شعر بدوار فجأة ليردف قائلاً وهو يسعل " بسحري.. "

" جيد.. أشرح لي أكثر! " تحدث أندرو بهدوءٍ ليرفع رأسهُ بغضباً يحاول الهجومِ عليهِ لكن تلك السلاسل تمنعهُ عن تحركِ أنشاً واحداً.

" أنتقلتُ بقوةِ الظلام! " تحدث هو بألمٍ فحتى لو علم كيف دخل للمملكة فلم يمنعهُ من ذلك على دخولها ثانيةً عندما يخرج من هنا..

همهم لهُ أندرو قائلاً بهدوءٍ عكس ما يشعر بهِ من غضبٍ بداخلهِ " كيف تعرف أريسا؟ "

ضحكَ الآخر بسخريةٍ لهذا السؤال الذي لم يتوقعهُ منهُ حتى " تلك العاهرة الصغيرة! "

هو فعلاً شعر بتحطم جمجمتهُ هذهِ مرةٍ من ضربةِ أندرو لهُ هذهِ مرة كانت أقوى من سابقيها بمراحل عديدةً.. ليغمض عينيهِ عندما شعر بظلام يسحبهُ معهُ هو قد فقد وعيهُ..

" عاهر! لا أحد غيرك عاهر!! " صرخ أندرو بغضبٍ وجسدهُ يرتجفُ من شدةِ الغضب قبل أن يبتعد عنهُ يحضرُ المزيد مِن الماء ليقوم برشهِ بهِ ليستيقظ الآخر يشهقُ بصدمةٍ محاولاً التنفس جيداً عندما شعر بلأختناق من كثرةِ المياه..

" أجب لا أرغب بقتلك الأن.. " تحدث أندرو بغضبٍ يعودُ للجلوسِ مكانهُ بنفس الطريقة ليرص الآخر على أسنانهِ بغضبٍ قائلاً بغضبٍ شديد " أنها رفيقتي.. "

ليقومُ أندرو بلكمهُ على فكيهِ قوياً مما جعل الآخر يبزقُ بعض الدماء من شفتيهِ يتأوى بألمٍ حينما شعر بفكهِ قد كسر حقاً..

" أجابه خاطئة! " تحدث أندرو يمسحُ على يدهِ التي ضربهُ بها لينظر لهُ الآخر بغضبٍ يحاول الأقتراب منهُ ثانيةً قائلاً بصراخ " اللعنَّـة عليكَ واللعنَّـة أنها رفيقتي!!! "

لكمهُ أندرو هذهِ مرةٍ بطريقةٍ أقوى لتراجع الآخر للخلفِ ليصدم رأسهُ بلحائط حيث قد جرح فكهُ بجانبِ شفتيهِ يتنفس بصعوبةٍ ليستمع إلى صوتِ أندرو قائلاً بكل برود " أجابه خاطئة! "

ضحك الآخر بسخرية معيداً نظرهُ للآخر قائلاً بهدوءٍ " لما لا تصدقني؟ أهيِ رفيقتكَ رُبما؟! "

هو يريدُ أن يتأكد بأن ذئبة التي بداخلها رفيقتهُ فقط.. وبعدها سيصبح الجو متتعاً للغاية!.. يتشوق فقط لقولهِ نعم!..

أبتسم أندرو بجانبية قائلاً هو يقهيق صارخاً بنهايةِ حديثهُ " أجل رفيقتي لذلك لا أصدقكَ.. والأن أجب على سؤالي واللعنَّــة!! "

أستمع إلى صوتِ ضحكِ الأخر الذي بات كأنهُ مستمتع بما يحدثُ الأن قبل أن ينظر لهُ قائلاً " يا لكَ من مسكين.. "

أقترب أندرو منهُ يمسكهُ من ياقةِ قمصهُ قائلاً بصراخٍ شديد " واللعنَّـة أجيب على سؤالي لا تثير أعصابي يا هذا! "

" ألم تشتكِ لكَ؟... ألم تخبركَ شيئاً؟ " تحدث لينكولان رافعاً حاجبيةٍ يبتسمُ بجانبةٍ عندما شعر بلآخر قد وصل لأقصى مراحلِ غضباً..

" واللعنَّــة أجب!! " صرخ أندرو يرفع يدهِ الآخرى يرغب بلكمهُ لكنهُ توقف يشدُ على ياقةِ قميص الآخر عندما أردف قائلاً ببرودٍ " سأخبركَ من هي ولكن أبتعد.. "

أبتعد أندرو يدهُ ينظر لهُ بغضبٍ ينتظر منهُ أن يكمل قبل أن يردف " أريسا ليست بمستذئبة.. هي مصاصةِ دماء وكانت رفيقتي وأنا محبوبها.. "

ضحك أندرو بسخريةٍ ليردف بغضبٍ " ما هذا هراء التي تتحدث بهِ! اللعنَّــة أتظنني غبياً أمامكَ؟! "

أردف الآخر بسخريةٍ يقهقهُ بنهايةِ حديثهُ " اوه.. لم تخبركَ بعد أذاً؟!.. أذاً أستمع لما سأقولهُ لكَ هي كانت مصاصةِ دماء لكنها لم تعد.. لقد قمت بقتل جابنها مصاص دماء ووضعت بداخلها ذئبةُ فتاةٍ ما.. "

لم يعد أندرو يستحمل هذا الهراء الذي يردف ليقترب منهُ ينهال عليهِ بلكاتٍ متتالية لملأ وجهه الآخر بعديدٍ من جروح قائلاً بهسهسه " أخبرني بلحقيقة.. والأن! "

" أنا.. أقول حقيقة.. يمكنك سؤالها حتى.. " أردف بغضبٍ بصوتٍ متقطع يسعل بقوةٍ يتأوى بألمٍ بسبب الألم الذي يشعر بهِ..

" كاذب!.. كاذبٌ قذر!.. لعين!.. عاهر.. مخنث.. " أردف أندرو قبل أن يمسكَ بهُ من قميصهِ مقترباً منهُ ضارباً رأسهُ برأسِ الآخر قبل أن يرفع يدهُ يرغب بلكمهُ ثانيةً لكن صوتٌ غاضبٌ من خلفهِ جعلهُ يتوقف..

" واللعنَّــة! أندرو توقف!!! " صرخ كريس بغضبٍ عندما شاهدهُ يفعل هذا.. هو كان سوف يقتلهُ.. لو تأخر أكثر من ذلك لكن قد وجد لينكولان جثة هامدة..

هو ليس غاضباً من قتلهِ لكن غاضباً بشدة لأن أندرو عَصَى كلامهُ بعدم دخول أحدٍ لهُ غيرهُ غير هذا يرغب بقتلهِ؟!.

لا تزال قبضة أندرو معلقةً بلهواء أمام وجهه الآخر وهو يتنظر لهُ بغضبٍ جحيمي والآخر الذي يبتسم لهُ بإبتسامة جانبية مستفزة!.

" أتركهُ أندرو الأن! " تحدث كريس بنرةِ الألفا ليدفعهُ أندرو بلمقابل مستقيماً من مكانهِ يضع يديهِ داخل جيوبِ بنطالهُ ونظراتهُ لا تنزاح عن لينكولان..

" للخارج أندرو " تحدث كريس ثانيةً بغضبٍ ليرص أندرو على أسنانهِ بغضبٍ يهمهم للآخر يهزُ رأسهُ بلموافقة ملتفاً كي يخرج من زنزانة لكنهُ توقف عندما أستمع إلى صوت ضحكِ لينكولان ساخر..

ليردف بسخريةٍ قائلاً " جبان.. يا إلهي لا زلت أتذكر تلك الليلة كيف كان تتوسل لي لأبتعد عنها.. لقد كانت رائعة جداً ومثيرة للغاية.. "

إلتفت لهُ أندرو بعيونةٍ سواء يرغب بلهجوم عليهُ لكن أسرع كريس يمسكُ بهِ يمنعُ عن فعل هذا.. لم يفهم ما قالهُ لينكولان تحديداً لكنهُ يعلم أنهُ يغضبُ أندرو للغاية!..

" دعني أقتله! أتركني ألفا!! " تحدث أندرو بغضبٍ يحاول دفع كريس عنهُ ليهجم على الآخر يقوم بقطع لسانهُ الذي يتحدث من ثم أخراج قلبهُ من صدرهِ.

" أهدأ اندرو واللعنَّــة! " صرخ كريس يدفعهُ لخارج الزنزانة وهو لا يزال يمسكُ بهِ والآخر الذي يتحرك بقوةٍ محاولاً تملص من بين يديهِ.

ليشير كريس برأسهِ لأحدِ الحراس بأغلاق الباب ليسرع الآخر بفعل هذا ليبتعد أندرو بغضبٍ قبل أن يصرخ قوياً مقترباً من حائط يركلهُ قوياً من ثم يرفع يدهُ ليقوم بلكمهُ عدةِ مراتٍ دون توقف.

سرعان ما أقترب منهُ كريس يمسكُ معصمهِ قائلاً بنبرةِ الألفا " يكفِ!.. أهدأ دعنا نتحدث! "

بقية أندرو ينظر لهُ بتلك عيون سوداء للحظاتٍ وهو يتنفس بصعوبةٍ وصدرهُ يرتفع ويهبط قبل أن يغلق عينيهِ محاولاً تهدأت نفسهِ لتعود لون عينيهِ للونيها الطبيعي ليومئ لـ كريس الذي ترك معص يدهُ التي بات مليأة بدماء..

أستدار يسير بإتجاهِ مكتبهِ ليتبعدُ أندرو وهو لا يزال يشعر بلغضب الشديد لعدم قتلهِ وتركهُ حياً.

" أغلق باب خلفكَ.. " تحدث كريس بهدوءٍ مقترباً من مكتبهِ ليستند بيديهِ على مكتب معطياً للآخر ظهرهُ يحاول تفكير جيداً قبل فعل أي شيءٍ لـ أندرو..

" أعطني سبب مقنعاً لفعلتكَ هذهِ.. " سأل كريس ببرودٍ حينما أستمع إلى صوتِ أغلاق الباب ليتنهد أندرو بقوةٍ قائلاً " لا أستطيع.. لكنهُ أمرٌ يخص رفيقتي... "

إلتفت لهُ كريس بغضبٍ قائلاً " لا تستطيع أخبرتني؟.. ذلك واللعنَّــة الذي كنتَ على وشكِ قتلهِ قد حاول مئاتِ مرات على قتل رفيقتي ولا زلتُ أمسكُ نفسي وذئبي عن قتله! ولما واللعنَّــة أفعل هذا ها؟ ألم تسأل نفسك؟.. "

أغمض أندرو عينيهِ يومئ لهُ بلفعل هو أخطأ بكل ما فعلهُ لكن ماذا يفعل؟ لا يزال يرغب بقتلهِ أكثر من أي شخصٍ آخر أن كان قد حاول قتل أحدهم هو بلفعل قد قتل روح رفيقتهُ بإعتداءهِ عليها..

ضحكَ كريس يمسحُ على وجههِ بخشونةٍ قائلاً بغضبٍ هو يشير للباب قاصداً الأشارة إلى لينكولان " لأنهُ واللعنَّــة قد قتل ذلك المخنث والدين أيدين قد مات والدين أيدين بين يديهِ لأنَ أيدين لديهِ الأحقية بقتلهِ أكثر منا حتى! أسببك أكبر من سبب أيدين حتى أدعك تقتلهُ؟! "

رص أندرو على أسنانهُ قوياً يشدُ على قبضتهِ حتى بات بيضاء رافعاً رأسهُ قائلاً بغضبٍ مقهقه بنهايةِ حديثهُ بغضبٍ " أجل.. سببي أكبر منهُ!.. ذلك العاهر قام بلإعتداء على رفيقتي وحاول الأعتداء عليها مرةً أخرى اليوم واللعنَّــة!! "

مسحَ على وجههِ بخشونةٍ كلما يتذكر الأمر فقط يزدادُ غضبهُ أضعافاً مما كان عليهِ.. هو غاضبٍ بشدة لا يريدُ صراخ حقاً بوجهِ الألفا.. سيفضل موت على هذا..

صُدمة كريس من كلام أندرو ملتزماً الصمت لأنهُ لا يعلم كيف يجيبهُ.. لقد فهم الأن لما أندرو غاضبٌ جداً لهذا الحد لقد وضع نفسهُ مكانهُ لربما كان قد فعل الأسوء مما فعلهُ أندرو حتى..

" أهدأ.. أندرو أتفهمكَ.. " أردف كريس يقترب منهُ يضع يدهُ على كتفهُ محاولاً تهدأتهُ لكن أخر أبتعد ينفي برأسهِ قائلاً " لا أحد.. لا أحد سيفهم ما أشعر بهِ بتاتاً الأن.. أترى هذا؟ "

أردف هو يشير إلى مكانِ قلبهِ ضارباً صدرهُ قائلاً " أنهُ يحترق! اللعنَّــة يحترق بشدة! "

أستدار أندرو يشدُ شعرهُ قوياً محاولاً التنفس عندما شعرة بلأختناق.. حيث بات صوتَ تنفسهِ مسموعاً جداً كأنهُ يصارع شيئاً ما بداخلهِ.. نادمٌ بشدة لأنه لم يجدها قبل هذا بكثير نادمٌ على أنهُ أعتقد يوماً أنها قد مات ولن يجدها يوماً ونسية أمرها حتى..

" أسف.. أسفٌ لك أندرو " أردف كريس وهو يعاود إمساكَ بهُ من كتفهِ لترتخي عضلات الآخر يتنهدُ قوياً كأنهُ يحاول أخراج ذلك الغضب الذي يحرق قلبهُ قائلاً " لا تتأسف كريس.. دعني أقتلهُ فحسب.. هذا شيء وحيد الذي يشفي غليلي قليلاً.. "

تنهد كريس قوياً قائلاً " لا أستطيع.. هذا قرار ليس قراري.. أيدين هو الذي يقرر بمن عليهِ قتلهُ... أسف لأنني لا أستطيع مساعدتكَ بشيءٍ يا صاح.. "

أومئ لهُ أندرو بهدوءٍ قائلاً " سأذهب للركض لا أستطيع بقاء هنا أكثر من ذلك.. "

ما مِن أنهى كلامهُ حتى ألتفت ينحني لـ كريس بإحترامٍ يستدير خارجاً من مكتبِ مبتعداً كل البعد عن سجن كي لا يتهور ويذهب لأكمان تعذيب الآخر..

مسح كريس على وجههِ متحيراً لما عليهِ فعلهُ.. لينكولان أتضح أنهُ لم يكن عدوٌ لـ سيل فقط بل بات عدوهُ منذُ لحظةِ الأولى الذي بات بها عدوٌ لها.. وقبل مدةٍ أصبح من أشد أعداء أيدين والأن أندرو؟..

لا يعلم أن كان يمتلك عداواتٍ أخرى لكنهُ يأمل أن ينتهي من مسألتهُ بأسرع وقتٍ هو فعلاً سيجعل من أيدين يقتلهُ عندما يستعيد صحتهُ..

لكنهُ لن يمنعهُ عن هذا عن تعذيبهِ قليلاً قبل قتلهِ..

.

.

.

فتحت سيل عينيها خضراء تتأوى بألم ترفع يديها تخفي بها وجههَا لأنها تشعر بصداعِ الشديد بهِ..

نظرت حولها لتقطب حاجبيها بإستغرابٍ لوجودها بغرفةٍ لم تراها قبلاً.. حيث كان أكبر بمرتين من غرفةِ كريس ذات لون رمادي والأسود..

ما جعلها تزفر براحة لوجود رائحة كريس تملؤُ مكان تنهدت قوياً تشعر بلعطشِ شديد لتنظر لجانبينِ السرير تبحثُ عن بعض الماء لتجد أنهُ بجانبِ الأيمن منها..

أنزلت يديها لسرير تستندُ بهما لترفع جذعها بصعوبةٍ لشعورها بلألم في جميع أجزاء جسدها مدت يدها لتقوم بسكبِ بعضِ ماء داخل كأس لترتشفَ منهُ بهدوءٍ قبل أن تعيدهُ لمكانهُ.

نظرت حولها ثانيةً تتأملها قليلاً نظرت للنافذة الكبيرة التي على يمينها التي كانت بحجم حائط المُطلة على جهةٍ من غابة.

وجدت الشمس رُبما شرقت الأن أو قبل مدةٍ قصيرة لتستمع إلى صوتِ فتحِ الباب لتنظر لهُ لتعلم مَن يكون لينظر لها كريس بعيونٍ متعبه قبل أن يدخل للغرفةِ مغلقاً باب خلفهُ يزيل سترتهُ من ثم قميصهُ هو يقترب منها بهدوءٍ..

بقية ينظر لها بهدوءٍ قبل أن يقترب أكثر مستلقياً بجانبها رافعاً يديهِ يحيطُها بهما يقربها منهُ أكثر يضعُ رأسهُ على صدرها بكل تعب..

" أأنت بخير؟ " نطقت هي بهدوءٍ ترفع يديها تخلل آمالها بين خصلاتِ شعرهُ ليتنهد الآخر يهمهم لها بلموافقة غير قادراً على تحدث بشيءٍ ما..

" ما بكَ عزيزي؟! " أردفت هي عندما شعرت بمقدار التعب الذي يشعر بهِ قبل أن يتنهد رافعاً رأسهُ مقرباً وجههُ من وجهها يقبل شفتيها بسطحيةٍ قائلاً " متعبٌ فقط "

رفعت يديها تعانق وجههُ تمسحُ على وجنتيهُ بإبهامها قائلةً بهدوء " لما؟ أحدث شيءٌ ما؟ "

نفى لها الآخر برأسهُ يقترب منها أكثر حيث وضع رأسهُ في تجويف عنقها مقبلاً وسمها بهدوءٍ يعانق خصرها بتملكٍ مغمضاً عينيهِ حتى ينامَ قليلاً فعلهِ أستيقاظ بعد ساعة ونص فقط..

بقت هي صامتهَ تعبثُ بشعرهِ بيدها اليسرى ويدها اليمنى تحاوطها بهِ تعانقهُ بخفةٍ..

لم تعلم كم مرة من وقتِ وهو نائم لكنها لم تتحرك أو توقظهُ حتى بل بقيت كما هي ولا تزال تعبث بشعرهِ لكنهُ سرعان ما جفلَ يستيقظ مبتعداً عنها ناظراً لساعة قبل أن يتنهدَ بشدةٍ مقترباً من حافةِ السرير يجلسُ بهدوءٍ يمسحَ على وجههِ يشعر بنعاسِ بشدة كم يرغب لذهاب لأكمال نومهِ..

شعرة بيديها تحاوطان عنقهُ من خلفُ وتضعُ رأسها على كتفهِ الأيسر قائلةً ببعضٍ من قلق " ما بكَ كريس أنت تقلقني!.. "

" لا شيء عزيزتي.. فقط يجبُ أن أذهب للعمل الأن " تحدث بهدوءٍ يلتفتُ برأسهِ لليسار حيث تضع هي رأسها كي يتيح لهُ رؤيةِ ملامحها أكثر.

ليتلفت بجسدهِ رافعاً يديهُ معانقاً وجهها بسرعةٍ ساحبها لهُ أكثر يقبلها بقوةٍ والآخر التي جفلت من حركتهُ لكنها سرعان ما أغلقت عينيها تحاوط عنقهُ بيديها تبادلة بنفس عمق..

دفعها هو بخفةٍ ليجعلها تتسطحُ على السرير رافعاً يديهُ اليمنى يمسكُ بيدها مشابكاً يديهما معاً دون أن يتوقف عن تقبيلها..

أبتعد بعد مدةٍ حينما شعر بأنها بحاجةٍ للهواء يضعُ رأسهُ في تجويف عنقها مقبلها بهدوءٍ والأخرى التي لا تزال تحاول أستراجاع أنفاسها من تلك قبله..

تأوتٍ بألمٍ حينما شعرت بهِ يضعِ علامة حبٍ قبل أن يرفع رأسهُ عندما شعرة بها قد أستعادت أنفاسها ليهجم على شفتيها مرةً أخرى بطريقة أعمق حتى.

" أشتقتُ لكِ.. " أردف يهمسُ أمام شفتيها والأخرى التي لا تزال مغلقةً عينيها تتنفس بقوةٍ تحاول أسترجاع أنفاسها المسلوبة.. ليبتعد عنها بهدوءٍ معاوداً الجلوسِ على الطرف السرير يستندُ بيديهِ على ركبتيهِ يرفعها يخفي بها وجههِ بين كفوفِ يدهُ..

نظرة لساعة ليجدها بات الساعة ثامنة صباحاً أي تأخر بلفعل فتحت عينيها الأخرى بلإستغرابٍ لإبتعادهُ عنها هكذا فجأة دون قولِ شيءٍ..

" كريس؟ " تحدث بصدمةٍ تستندُ على يديها لترفع جذعها قليلاً حينما أبتعد عنها هكذا دون قولِ شيئاً وهي خافت بأن تكون قد فعلت شيئاً قد جعلهُ يغضبُ منها أو حتى يكون حزيناً..

" امـممم " أجابها يمسحُ على وجههِ بخشونةٍ يحاول أن يبعد ذلكَ النعاس عنهُ لتصمت الآخرى تبعدُ وجهها عنهُ ترفع جذعها تجلسُ على السرير لترجع للخلفِ كي تستندَ بظهرها على واجهِ السرير..

نظر لها الآخر يحاول معرفة ما بها ليجدها تعبثُ بآمالها دون أن تنظر لهُ ليلعن الآخر تحت أنفاسهُ عندما علمَ ما بها..

" سيل عزيزتي.. أنا أسف " نطق بهدوءٍ لترفع الأخرى رأسها لهُ ليقترب منها قليلاً يعانق وجهها بين يديهِ ينظر لعينيها بكل هدوءٍ قائلاً " أسف لم أقصد شيئاً.. لكن يجبُ عليه ذهاب الأن فقط تأخرتُ بلفعل لا شيءَ آخر.. هذا كل ما في الأمر.. "

" لا تعتذر كريس لا بأس.. " تحدثت هي ترفع يديها ليديهِ التي على وجهها عندما فهمت ما بهِ قبل أن يتحدث قائلاً " أتعلمين؟ لتذهب الأعمال للجحيم! إشتقتُ لكِ للغاية! "

أكمل كلامهُ ساحباً وجهها لهُ يلتقطُ شفتيها بين شفتيهُ مرةً أخرى ليضع يدهُ خلفَ عنقها يقربها لهُ الأكثر والأخرى يعانقُ بها خصرها قبل أن يحملها بين يديهِ يجعلها تجلسُ بحضنهُ وهو لا يزال يقيل شفتيها هو يلتهمها حرفياً..

والآخرى التي فعلاً تحاول مجاراتهُ بتلك القبلة لكنهُ كان أسرع منها بمراحل لترفع يديها تحاوطُ بها عنقهُ تقربهُ منها أكثر..

" أحبكِ للغاية سيل بل أعشقكِ.. " تحدث هو بعدما أبتعد عنها قليلاً وهو يضعُ بعض القبل السطحية على فكها من ثم عنقها والأخرى التي أردفت قائلةً من بين أنفاسها " وأنا أحبكَ كريس.. "

ليستقيم وهو يحملها بين يديهِ يضعها على السرير ليضع يديهِ على جانبين رأسها ينحني بجسدهِ عليها أكثر يلتقطُ شفتيها ثانيةً بقبلةٍ أعمق من سابقيها حتى أنها شعرت بلسانهِ داخل جوفها يقوم بإستكشافهِ..

.

.

.

" سيرڤيا كيف أفعلها؟ كيف سأخبرهما؟ هذا صعبٌ عزيزتي صعب! " تحدث ماثيو هو يخفي وجههُ بين كفوفِ يديهِ لتقترب الآخرى منهُ تجلسُ بجانبهِ على الأريكة تعانقهُ بخفةٍ مع بعض دموع في عينيها بسبب حالةِ ماثيو هذهِ..

هي بلفعل لم تكن تحبُ مارث.. كانت تلاحظ عليهِ حركاتٌ غريبة لكنها تبقى صامتهُ لأن ماثيو كان دائماً يتحدث عنهُ وكم يحبهُ كثيراً لكنهُ لم يكن يستحق هذا حبَ فعلاً..

" لا بأس عزيزي.. لا بأس كل شيءٍ سيكون بخير.. " تحدثت بهدوءٍ وهي ترتبُ على ظهرهِ ليحاوط الآخر خصرها يستندُ برأسهِ على كتفها منذُ أن علم وهو لا يستطيع نومَ دقيقة واحدة للأن لم يخبر والديهُ لا يعلم حتى كيف سيخبرهما بهذا..

" عزيزي!! " نطقت الآخر بصدمةٍ تتآوى بألمٍ تشدُ على قميصهِ قوياً ليرفع الآخر رأسهُ ينظر لها بخوفٍ شديد قائلاً " مـا.. ما أمر حُبي؟  سيرڤ؟ "

والأخرى التي أبتعدت عنهُ تضرب كتفهُ بخفةٍ غير قادرةً على الكلامِ تحاول التنفس تنظر لهُ بعيونٍ مفتوحة لتصرخ قوياً تمسكُ بمعدتها حيث يكون صغيرها..

لترفع يديها تمسكُ بشعر ماثيو تشدهُ قوياً ليصرخ الآخر يحاول أن يزيح آمالها عن خصلاتِ شعرهُ التي سوف تقتلعها فعلاً..

" أنا ألدُ ماثيو!!.. " صرخت قوياً تشدُ شعرهُ أكثر ليصرخ الآخر معها بألمٍ قبل أن ينسى ألمهُ فاتحاً عينيهِ بصدمةٍ قائلاً " تلدين؟ أنتِ تلدين؟ واللعنَّــة ليس الأن!! "

نظرت لهُ الآخرى بصدمةٍ تتنفس قوياً تصرخ ثانيةً قائلةً ببكاءٍ " ماثيو مؤلم! مؤلمٌ للغاية!! "

أنتفض جسدهُ قوياً عند رؤيةِ دموعها ليستقيم من مكانهِ يرفعها بين يديهِ كلعروس الأخرى التي حاوطت عنقهِ تشدهُ لها أكثر تحاول كبحَ صراخها بوضعها رأسها في تجويفِ عنقهِ تغمضُ عينيها قوياً من شدةِ الألم الذي تشعر بهِ..

ليركض الآخر سريعاً فاتحاً الباب حتى أنهُ تركهُ مفتوحاً متجاهلاً كل شيءٍ متجهاً بإتجاه المشفى.

" نحنُ على شوكِ الوصول حبيبتي أنتظري قليلاً " أردف هو من بين أنفاسهُ هو لا يزال يركضُ بها والآخرى التي تبكِ قوياً تصرخ كل ثانيةً لشعورها بذلك الألم الفضيع..

" عمي آرثر.. عمي آثر سيرڤ أنها تلد! " صرخ ماثيو حينما لاحظ آرثر الذي كان يقف عند أحدِ مكاتب الأستقبال وبيدهِ بعض أوراق لأحدِ مرضى يرتشفُ كأس القوهِ بكل هدوءٍ بيدهِ الأخرى قبل أن يتنفض قوياً يلسقط كأس قهوةِ والأوراق من يديهِ بسبب صراخِ ماثيو المُفزع!.

أقتربَ منهما سريعاً قائلاً " أعطيها لي سريعاً! " ليومئ لهُ الآخر ليقوم بحملها آرثر التي تمسكت بهِ سريعاً قائلةً ببكاء " أبي! هذا مؤلم! "

" لا بأس صغيرتي سَيمُرُ كل شيءٍ سَيمُر.. " أردف هو بينما يركضُ بها لقسمِ النساء وخلفهُ ماثيو الذي لا يزال يشعرُ بصدمةِ الشديدة لا يعلم ما عليهِ فعلهُ.. لتركض الطبيبة المسؤولة عن حالتها تشير لـ آرثر لغرفة ما قائلةً " من هنا طبيب آرثر! "

كان سوف يدخل ماثيو أيضاً لكن أوقفتهُ طبيبة تقف أمامهُ قائلةً " لا يمكنكَ دخول أنتظر هنا من فضلك بيتا ماثيو.. "

أومئ لها الآخر بهدوءٍ يعودُ للخلف يستندُ بظهرهِ على حائط شارداً بتفكيرهِ بكل ما حدث الأن!.. طفلهُ سيأتي وأخيراً بعد أنتظارٍ دام طويلاً..

خرج سيد آرثر بعد لحظاتٍ ليقترب منهُ يرتبُ على كتفهُ قائلاً " ستكون بخير لا تقلق.. " أومئ لهُ دون أن يردف شيئاً قبل أن يستمع إلى صراخ سيرڤيا وهي تتألم بشدة!..

لم يستطيع بقاء مكانهُ لذلك هو بدأ يسير ذهاباً وأيابً أمام بابِ غرفتها يمسكُ بخصرهِ محاولاً تنفس جيداً بسبب شعورهِ بلخوف شديد عليها..

يدعوا الإله أن لا يحدث لها شيئاً بداخل، شعرة برجفة بقديمة ليجلس على أحدِ المقاعد فارجاً قديمة يستندُ بيديهِ عليها رافعاً يدهُ على جههِ يخفي وجهه بين كفوفِ يديهِ..

شد على شعرهُ قوياً حينما صرخت هي بقوةٍ ليستقيم ناوياً دخول لداخل لكنهُ توقف في لحظةِ الأخيرة يعودُ للخلفُ يركلُ الحائط قوياً بقدمهِ قائلاً بهسهسه " اللعنَّــة! "

" بُني كيف حال سيرڤيا؟ " أردفت أمهُ وهي تمسكُ بكتفهِ التي أتت الأن على ما يبدو أن آرثر من أخبرهُما بلمجيءِ إلى هُنا ليمسكَ بيديها سريعاً قائلاً بتوتر " أرجوكِ أمي.. أدخلي لداخل وإطمأني عليها قلبي ليس مطمأن! "

لتومئ لهُ والدتهُ بهدوءٍ تمسحَ على وجههِ قبل أن تطرق الباب تدخل لداخل ليستمع على صوت والدهُ هو يشدُ على كتفيهِ قليلاً قائلاً " لا بأس.. ستكون بخير ماثيو أفهم شعوركَ هذا.. "

أومئ لهُ ماثيو بهدوءٍ يعود للجلسُ يهزُ قدمهُ قوياً يشعر بتوتر شديد!.. لا يعلم كم مر من وقت وأمهُ وسيرڤيا لا تزالان بداخل يستمع إلى صوت صراخها المتعب بكل ثانية..

تذكر مارث لهولةٍ لينظر لوالدهِ الذي كان يتحدث مع سيد آرثر أيخبرهُ الأن؟ أهذا الوقتُ مناسب؟ أم ماذا؟ لا يدري...

لكنهُ قد أَجَلَة لوقتٍ قصير على الأقل لا يريدُ أن يهدم سعادةَ والدهُ بحصولهُ على أول حفيدٍ..

خرجت الطبيبة بإبتسامةٍ ليركض لها ماثيو سريعاً يسألها قائلاً بتوترٍ شديد " سيرڤيا؟ أهي بخير؟ طفلي! طفلي بخير؟ "

" لا تقلق بيتا سيرڤيا بأفضل حال وطفل أيضاً يمكنك دخول لرؤيتها الأن.. " تحدثت بهدوءٍ حينما أنتهت من كلامها حتى ركض لداخل الغرفة ليجد سيرڤيا تغلق عينيها بكلٍ تعبٍ يملؤها العرق بوجهٍ متعبٌ للغاية ووالدتهُ تقف بجانبِها تحمل طفلهُ بين يديها بإبتسمامةٍ عريضة..

أقترب هو من سيرڤيا يمسحُ على رأسها يمسكُ بيدها بيدهِ الأخرى ينحني بجذعهِ مقبلاً جبينها مطولاً والآخرى التي فرجت شفتيها تتنفس بهدوءٍ حينما شعرت بقربهِ منها.

" لقد فعلتها يا حبيبتي.. " همسَ لها يتنسدُ بجبينهِ على جبينها يضحكُ بخفةٍ والأخرى التي رفعت شفتيها بإتسامةٍ متعبهَ تهز رأسها بهدوءٍ توافقهُ على كلامهِ...

أنحنى برأسهُ قليلاً مقبلاً شفتيها بسطحية قبل أن يرفع رأسهُ ليجد أمهُ تنظر لصغيرهِ قبل أن ترفع نظرها لهُ تلتفُ تسير بإتجاههِ قبل أن تمد يديها لهُ تحثهُ على حملهِ قائلةً بهدوءٍ " لا تخف فقط أحرص على أمساكِ رأسهِ جيداً لأنهُ أثقل شيئاً في جسدهِ الأن.. "

ليمدُ يديهِ بتوترٍ لتقوم والدتهُ بجعلهِ يحملهُ بطريقة صحيحة ليبتسم منحنياً برأسهِ مقبلاً وجنتهُ صغيرة قائلاً " أهلا صغيري هذا أنا والدكَ.. "

" ماثيو... أريدُ رؤيته.. " أردف سيرڤيا بتعبٍ تحاول الجلوس لتمد يديها بإتجاهِ ماثيو ليعطيها الصغير لتضعهُ على صدرها بإتجاهِ قلبها كي يستمع إلى صوتِ نبضاتها..

" هو جميلٌ مثلكِ حبيبتي.. " أردف ماثيو بإبتسامةٍ حينما شاهدة عائلتهُ صغيرة حيثُ كانت سيرڤيا رغم تعبها واضح جداً تمسكُ بطفلها بإبتسامةٍ مشرقة وهي ترفع يدها الأخرى تتلمسُ وجنتيهِ بسبابتها قبل أن تردف قائلةً بسعادة تنظر لـ ماثيو قبل أن تعيد نظرها لطفل " ماثيو أنظر لهُ.. "

.

.

.

رفع جون يدهُ يقومُ بتدلك المنطقة التي بين حاجبية بسبب الصداع الذي يداهم رأسهُ بقوةٍ كأن هناك مطرقة كبيرة تضرب برأسهِ..

رفع بصرهُ لـ ساعة ليجدها ساعة قد باتت الحادية عشر ظهراً ومنذُ أن عاد وهو لم ينم لدقيقة واحدة حتى..

فقطيع كريك كان عكس تواقعاتهِ حتى.. هو ظن أنهُ سيواجهُ الكثير من صعاب وعداوة من القطيع حينما يعرف بأنهُ قد قتل ألفاهم كريك..

لكن ما صدمهُ هو فرحة البيتا لسماع ذلك الخبر يقوم بشكرهِ كثيراً على فعلتهُ هذهِ.. وعندما سألهُ عن الأمر قد وجد أن كريك كان ألفا ظالماً للغاية حيث كان يحكمهم وكل من بلقطيع يكرهُ كثيراً بسبب أنهُ يجلهم يقومونَ بإشياءٍ لصالحهِ وحدهُ وفقط!..

لهذا هو أخبر البيتا ووعدهُ بجلب لهم ألفا أفضل من كريك ولكن علهم أنتظارهُ لوقتٍ ربما ليس بقصير لأن هذا الأمر صعباً جداً..

فكر جيداً بحلٍ ما.. رُبما يخبر كريس ويتكفل بلأمر ويضم ذلك القطيع لمملكتهُ ويضع لهُ ألفا آخر.. وفكر أيضاً بضم ذلك القطيع كاملاً إلى قطيعهِ لكن هذا سيكون صعباً بسبب بعدِ قطيع كريك يبتعدُ عن قطيعه بمسافةً لا بأس بها لذلك كان الخِيارُ الأمثل هو كريس لكنهُ سيحادثة لاحقاً حينما تصبح الأمور بمملكتهِ أفضل..

ذهب بإتجاهِ منزلهُ كي يتفقد رفيقتهُ التي لا تزال على حالها فاقدة للوعي للأن.. لقد أخبرهُ طبيب أن هذا طبيعي لكنهُ فعلاً قلق جيداً عليها..

دلف للمنزل ليشعر بهدوءٍ شديد.. هو لم يعتد على هذا بتاتاً فدائماً ما كانت والدتهُ ووالدهُ يجلسان بصالة ينتظران عودتهُ ليُرَحبان بهِ من ثم يجلسان سوياً يتحدثون بأُمورٍ عشوائية قبل أن يذهب لنوم قليلاً..

مسح على وجههِ بتعبٍ قبل أن يصعد لغرفتهِ ليفتح الباب ليجدها على حالها نائمة بكل هدوءٍ ليتنهد قوياً قبل أن يذهب بإتجاهِ الخزانة مخرجاً بعض الملابس كي يستحم من ثم يذهب ليكمل أعمالهُ..

بعدما أنتهى من الأسحمام خرج وهو يحمل منشفةً صغيرة يقومُ بتنشيفِ شعرهُ الأسود لينظر لها مرةً إخرى ليجدها لا تزال نائمةً..

ألقى المنشفة على الأريكة قبل أن يقتربَ منها جالساً على طرف السرير بجوارها ناظراً لملامحها ليقرب رأسهُ منها أكثر مقبلاً جبينها بكل هدوءٍ رادفاً بهمسٍ " كل ما أعلمهُ عنكِ بأن أسمكِ سيرا.. أستيقظِ رجاءً دعيني أرى عينيكِ رمادية ثانيةً.. "

تنهد عندما لم يجد منها شيئاً سوى الصمتِ ليستقيم بإتجاهِ المرآةِ يدعل من ملابسهِ التي كتنت ملابسٍ رياضية مكونةٌ من بنطال فضفاضٍ نسبياً مع كنزةٍ بٱكمامٍ قصيرة تظهر كلَ ذراعيهِ التي كانت مليئةً بلعضلات..

نظر للسرير مرةً أخيرة من المرآة التي أمامهُ قبل أن يستدير خارجاً من غرفة يدعوا الأله أن يعود بلمساء ويجدها مستيقظة!..

أستمع إلى صوتِ رنينِ هاتفهُ ليخرجهُ من جيبِ بنطالهُ مجيباً على هاتف عندما وجد والدتهُ من تتصل قائلاً بهدوءٍ " أهلاً أمي كيف حال؟ كيف حال عندكِ أسيقظ أيدين؟ وسلڤيا كيف أصبحت؟ "

" بخيرٍ بُني.. أجل أيدين أسيقظة البارحة في المساء وسلڤيا باتت بأفضل حالٍ لا تقلق.. كيف حالكَ أنت؟ " أردفت بهدوءٍ ليزفر الآخر أنفاسهُ براحة لسماعهِ هذهِ الإخبار المفرحة قليلاً..

" بخير أمي.. متى ستعودان إذاً؟ " أردف بهدوءٍ هو يسير بإتجاهِ الدرج حتى ينزل كي يذهب لساحةِ التدريب لكنهُ توقف عندما أستمع إلى صوتِ سقوطِ شيئاً قوياً ما بلأعلى..

" الليلة رُبما أو غداً لا أعلم بتحديد! " أردفت أيار لكنهُ أجابها قائلاً بسرعة " حسناً.. سأعودُ للأتصال بكِ لاحقاً وداعاً.. "

ليغلق الخط يضع هاتف في جيبهِ ثانيةً يسرع للأعلى يفتح غرفتهِ بسرعةٍ ينظر لـ سرير ليجدهُ فارغاً وصوتِ تآوةٍ تخرجِ من طرف الآخر ليسرع هو يذهب ناحيتها ليجدها مستلقية على الأرض تقطب حاجبيها بألمٍ شديد..

أقترب منها سريعاً يقوم بحملها عن الأرض والأخرى التي جفلت بشدةٍ تنظرُ لهُ برعبٍ شديد تقومُ بدفعهُ عنها تحاول النزول من بين يديه ليجعلها الآخر تجلسُ على طرف السرير قبل أن يجلس أمامها قائلاً بقلقٍ " أأنتِ بخير؟ تأذيتِ بمكانٍ ما؟ أيؤلمكِ شيء؟! "

نفت الآخر برأسها تنظر حولها بخوفٍ شديد تعود بجذعها للخلفِ حينما شعرت بلخوف من قربهِ منها.. ليصدم الآخر من ردتِ فعلها هذهِ ليبتعد قائلاً " أنا أسف لم أقصد.. "

" دعني.. أذهب.. " أردفت بتوترٍ دون نظر لهُ حتى تبحث بعينيها عن مكانٍ لتهرب منهُ أو حتى الهروب من هذا القطيع كاملاً..

" ماذا؟ " تحدث بعدم الفهم لما أردفت بهِ لتنظر لهُ الأخرى بعيونٍ باكية رادفتاً " دعني أذهب.. سيأتون لقتلي بأي لحظة.. أرجوك.. "

أردف لها محاولاً تهدأتها قائلاً " لا تخافي لا وجود لأي مصاصِ دماءٍ هنا.. حتى لو أتى سيموت حتى قبل أن يصل لكِ.. أعدكِ بهذا لا تخافي هِـمم؟! "

لتنفي برأسها قوياً قائلةً ببكاءٍ " أنتَ لا تفهم.. سيقتلني سيأتي ويقتلني هو بنفسه.. "

هي تعلم أن برايدن لن يتركها حية أن علم أنها وجدت فرصتها الثانية.. سيقتلهُ ويقتلها دون أن يرف لهُ جفنٌ واحد..

" مَـن؟ أخبرني مَن هو الذي يرغب بقتلكِ حتى أقوم بنفيهِ الأن! " تحدث بهدوءٍ شديد عكس ما يشعر بهُ بغضبٍ بداخلة لا يريدُ أن يغضب بشدةٍ ويخيفها أكثر منا هي خائفة الأن.

" أنت لا تفهم.. فقط دعني أذهب أرجوك.. " تحدثت ثانيةً ببكاءٍ ليضحك الآخر بغضبٍ قائلاً " الذهاب من هنا أبعديهِ عن رأسكِ هذا.. فكانكِ هنا بجانبي أنا.. وأما بنسبةِ لمن يرغب بقتلكِ سأقتلهُ حتى لو لم تخبرني من هو أعدكِ.. "

نظرت لهُ بهدوءٍ شديد لا تعلم بما تخبرهِ هو قوي.. شكلهُ يوحي بهذا وقد علمت أنهُ ألفا من لقاءها الأول بهِ عندما أمر الحراس بقتل مصاصين دماء الذي أرسلهم الملك لقتلها.. لكن هي تعلم أن برايدن قوياً أيضاً وربما أقوى منهُ أيضاً هي لا تريدُ تعريضهُ للخطر يكفِ أنها عرضت أختها للخطر ولا تعلم أن كانت حية الأن أم ميتة..

أقترب منها جون والأخرى التي زحفت للخلفِ قوياً لتتأوى بألمٍ شديد عندما ضغط على قدمها اليمنى ليركض الآخر لها سريعاً يمسكُ بقدمها يتفقدها ليجدها حمراءٍ بشدة.

حاولت سحب قدمها من بين يديهِ لكنهُ أردف قائلاً " متورة قليلاً سوف تحتاج وقتاً صغيراً لتشفى لذى عليكِ عدم ضغط عليها لفترةٍ قصيرة.. "

نظرت لهُ بصدمةٍ لتومئ لهُ من بين دموعها بهدوءٍ لينظر لها بعيونهُ سوداء قائلاً " أخبرتكِ عدم ضغط عليها لذى؟ "

لم تفهم لما يشير لهُ قبل أن تشهقة قوياً حينما قام بحملها بين يديهِ بخفةٍ شديدة كأنها ريشة ما بين يديهِ لتقوم بمحاوطت عنقهُ بيديها كردةُ فعلٍ لا إرادية ليقوم بجعلها تجلسُ على السرير بطريقة أفضل حيث بات ظهرها مواجهاً لواجهةِ السرير يعدل من جلستها قبل أن يرفع رأسهُ لها الذي بات قريباً جداً من وجهها لتشيح الآخر وجهها للجهةِ الأخرى تبعد يديها عنهُ سريعاً..

" تحتاجين شيئاً؟.. تشعرين بلجوعِ صحيح؟ " أردف هو بعدما أبتعد عنها يقف بجانبِ السرير والأخرى التي نفت لهُ برأسها بأنها لا تريدُ شيئاً..

أستمع إلى صوتِ هاتفة يرنُ ثانيةً ليخرجهُ ليجد أن كريس المتصل لقترب من نافذة ونظرهُ ما زال معلقاً عليها مجيباً على هاتف قائلاً " أجل كريس كيف حال؟ "

أستمع إلى صوتِ الآخر قائلاً " بخير جون لما عدت مبكراً؟ كنت أرغب بإعتذار لكَ جيداً قبل ذهابك.. لا أعلم ما أصابني تلك الليلة أنا أسف.. "

همهم لهُ الآخر بلمقابل ينزل نظرهُ للأسفل قائلاً " لا بأس لا داعي للأعتذار لو كنت مكانكَ لفعلت مثلكَ رُبما... "

" حسناً... أتصلتُ بكَ لأخبركَ أن تكون حذراً هذهِ الأيام فـ مارث هو من ساعدة كريك لدخول لمنزل والداي لا سيما أنهُ لم يكن بمفردة وللأن يرفض الأعتراف بمن كان معهُ.. " أردف كريس بهدوءٍ سرعان ما صدمة الآخر من كلامهِ...

" مارث؟ مارث أخ ماثيو؟ ما اللعنَّــة التي تتحدث بها! أهو مارث الذي أعرفهُ؟ " تحدث بغضبٍ لا يصدق ما يستمع لهُ بهذا الصباح!..

" أجل هو لا غيرهُ.. سأتصل بكَ لاحقاً سأتصل بـ ستيڤن لأسألهُ عن أريسا.. " تحدث كريس بهدوءٍ ليقطب جون حاجبية عندما أستمع إلى أسمٍ غريب بعض شيء لكنهُ أستمع لهُ مسبقاً..

" مَن أريسا؟ " نطق بهدوءٍ سرعان ما نظرت لهُ سيرا بتفاجئٍ بعيونٍ مليأةً بدموع جعلهُ يقطب حاجبية أكثر بإستغرابٍ شديد..

" لقد أحضرها ستيڤن معهُ عندما أتى.. لا أعلم هويتها بضبط لكنها أتضحَ أنها رفيقةُ أندرو.. " أردف كريس بهدوءٍ ليهمهم لهُ الآخر يودعهُ قبل أن يغلق الخط ينظر لرفيقتهُ التي لا تزال تنظر لهُ بصدمةٍ بعيونٍ تترجاه بلحديث..

لكن ما الذي تريدُ حديث عنهُ لا يعلم؟ لقد تغير حالها عندما أستمعت لأسم تلك المدعوة بـ أريسا..

" تعرفينها؟ أريسا أقصد؟ " تحدث جون بهدوءٍ لتهز الآخرى رأسها بلموافقة قائلةً ببكاءٍ " أنها.. أنها أختي.. رجاءً أخبرني أنهُ لم يقتلها وأنها بخير؟ "

" لا أعلم لكنني أأكدِ لكِ أنها بخيرٍ لكن أخبرني من الذي يحاول قتلكُما أنتما تحديداً؟ ولما أخبركِ ذلك العاهر بأن الملكِ يريدكِ؟ " تحدث بهدوءٍ يسألها والآخرى زفرت بهدوءٍ حينما أستمعت لكلامهِ بأن أختها بخير لا تعلم لما لكنها وثقت بكلامهِ وثقت بأن أختها بخير..

لكنها أبعدت وجهها للجهةِ الأخرى لا ترغب بإجابتهِ عن باقي الأسألة.. كيف ستخبرهُ أنها كانت محبوبةِ أمير مصاصين دماء؟ كيف ستخبرهُ أنهُ بدلاً من أن يعطيها الأمان أعطاها كل شيءٍ يخص الجحيم؟ كيف تخبرهُ أنها خائفة منهُ حتى؟!.. لا تعلم لكنها ستعرف منهُ مكان أختها بضبطِ من ثم ستهرب لها لتأخذها وذهاب بعيداً للعيش معاً بسعادة.. على أملٍ..

" جيد! لكن لا بأس سأعلم بنفسي أقسمُ لكِ.. " تحدث بهدوءٍ يسير بإتجاهِ الباب صافعهُ بقوةٍ عندما شعر بلغضب شديد لا يريدها أن تراهُ بتلك الحالة لذلك هو سيخرج لإنهاء عملهُ من ثم عودة لها بلمساء..

.

.

.

كان كريس جالساً على السرير دون قميصاً حيث كان يرتدي فقط بنطالة ينتظر أن يجيب ستيڤن على هاتفهُ لكنهُ زفر بغضبٍ عندما لم يجب للمرة ثانية..

ألقى هاتفهُ على السرير ماسحاً على وجههُ متجهاً بإتجاهِ الخزانة مخرجاً منها كنزةً ما ليرتديها بسرعةٍ كي يذهب لعملهُ فهو قد تأخر كثيراً بلفعل ليقترب من السرير ثانيةً حاملاً هاتفهُ يضعهُ في جيبِ بنطالهُ قبل أن يخرج من غرفة..

نزل للأسفل يبحث عنها بعينيهِ ليجدها تقفُ في مطبخ تعدُ شيئاً ما بينما ترتدي قميصهُ الذي كان كبيراً عليها حيثُ كان يصل لفوقِ ركبتيها بقليل ليقترب منها يعانقها من خلفِ مقبلاً عنقها قائلاً " رائحة الطعام تبدو شهية.. "

أبتسمت لهُ تُدير رأسها لهُ قائلةً بهدوءٍ " أنتظر قليلاً حتى يجهز لتتناول طعام قبل ذهابكَ.. "

" لا أستطيع حُبي.. علي ذهاب فقط تأخرت بما فيهِ الكفاية.. لكنني أعدكِ أن أكون هنا مساءً لتناول العشاء معكِ.. " تحدث بهدوءٍ مقبلاً شفتيها بسطيحة بنهاية حديثهُ قبل أن يبتعد عنها ناوياً الخروج لكنها أسرعت تمسكُ يدهُ قائلةً " لم أسألك.. أأيدين بخير؟ "

" بخير جداً عزيزتي حتى أنهُ أستيقظ بلأمس.. " تحدث بهدوءٍ لتزفر الآخرى بهدوءٍ تبعدُ تلك الصخرةِ التي على صدرها حين معرفتها بهذا..

" سأذهب الأن أراكِ مساءً.. " تحدث مقترباً منها مقبلاً جبينها مطولاً قبل أن يبتعد عنها خارجاً من منزل..

بعدما أنتهت من تناول طعام وغسل الصحون نظرت حولها للمنزل لتقرر أن تقوم بإستكشافهِ قبل أن تذهب لرؤيةِ أيدين..

حيثُ كان بيتاً كبيراً نسبياً بطابقين طابق الأول يحتوي على غرفةِ معيشة كبيراً للغاية مع مطبخٍ أمريكي بلون أسود والأبيض أما طابق الثاني فقط كان يحتوي على أربع غرفةِ..

أكبر غرفة كانت غرفتها هي وكريس وهناك غرفة بها مكتبٌ وغرفتان أيضاً بهما أسرة.. كانت بيتاً جميلاً جيداً بنظرها فقط أحبتهُ كثيراً..

أستحمت سريعاً ترتدي ملابسها التي وجدتها جميعها داخل الخزانة لتقوم بربطِ شعرها كذيل حصانٍ لتخرج من منزل بإتجاهِ المشفى.. صحيح أنها لا تعرف مكانهُ جيداً لكنها ستسأل أحداً ما كي يدلها على مكانهِ..

عندما خروجها من منزل قابلها حارسين ليردف إِحداهُما قائلاً بإحترامٍ " أتريدين ذهاب لمكانٍ ما لونا؟ "

شكرت كريس في سرها لأنها تعلم أنهُ هو مو وضعهما لأنهُ يعلم أنها لا تزال لم تحفظ طرق مملكة جيداً لتهمهم لهُ قائلاً " أريدُ الذهاب للمشفى.. "

همهم لها الآخر يشير لها بسير لتفعل المثل حيث بدأت بسير وهي تنظر حولها للمكان الذي كان مريحاً وجميلاً حقاً..

لم تشعر بنفسها وإلى وهي أمام المشفى لتزفر أنفاسها قبل أن تدلف لداخل كانت سوف تسأل فتاة الأستقبال عن أي غرفة يكون بها أيدين لكنها شاهدت توماس أمام المصعد يدلفُ داخلهُ لتركض لهُ قائلاً " عمي توماس أنتظرني! "

نظر الآخر لم يندهُ عليهِ ليوقف المصعد يبتسم لها بهدوءٍ عندما بات داخلهُ قائلاً بإبسامةٍ عندما أغلقَ باب مصعد " كيف حالكِ صغيرتي؟ "

" بخير عمي.. " تحدث هي بهدوءٍ لهمهم لها الآخر قائلاً " شكراً لكَ على أنقاذهِ.. لو أنكِ لم تفعلي لخسرتُ أبنتي أيضاً.. "

" لا تشكرني.. فـ أيدين أنقذ حياتي كثيراً وهذا واجبي.. " تحدثت بهدوءٍ ليهمهم لها الآخر يخرج من مصعد حينما فُتح لتلحق بهِ الأخرى لأنها لا تعلم بأي غرفةِ هو بتحديد.. لتجدهُ يقوفُ أمام غرفةٍ ما فدخل لها حتى قبل أن يطرق..

دلفت هي للداخل لتجد كلٌ من أيدين وسلڤيا نائمين حيث كانت سلڤيا تنام على جانبهِ الأيسر الغير المصاب تضع رأسها على كتفهُ تعانقهُ بهدوءٍ وهو يحاوطها بيدهِ اليسرى مقربها منهُ أكثر..

نظرت لـ توماس لتجدهُ ينظر لهما إبتسامةٍ صغيرة حيث صدمت هي بلداية الأمر ظنت أنهُ سوف يقلب المشفى على رأسِ أيدين الأن..

فعيشها معهُ لأيامٍ قليلة جعلتها تعلمُ كم يحبها ويغار عليها من أيدين ولا يجعل من أيدين يقترب منها في حضورهِ.. لتبتسم هي بلمقابل مقررةً الخروج وتركهُما نائمين والآخر الذي بلفعل خرج بعدها بلحظاتٍ قصيرة مغلقاً باب خلفهُ بهدوءٍ.

" تعلمين.. بتُ أعجبُ بهذا الفتى كثيراً.. " أردف توماس يستندُ على الحائط يكتفُ يديهِ ناحية صدرهِ لتبتسم لهُ قائلةً وهي تجلس على أحدِ مقاعد بإبتسامةٍ خفيفة " أيدين شخصية معقدة جداً.. كان يحبُ مزاح كثيراً ويحب أستفزاز من أمامهُ لجعل بقية يضحكون.. لكنهُ بلمقابل شخصاً بارداً جداً.. بلعمل جاد لا يحبُ الأخطاء.. كتومٌ جداً أيضاً.. لكنهُ قويٍ للغاية.. "

همهم لها الآخر دون أن يردف شيئاً فقط لاحظ هذا بلفعل بهِ شخصيتهِ باردة هذهِ ليست إلى غضباً مكتوماً وسوف ينفجر في أي لحظةٍ ما..

.

.

.

طرق أندرو باب غرفتها بلمشفى ليستمع إلى صوتها تسمحُ لهُ بلدخول ليدلف هو لداخل بكل هدوءٍ لتنظر لهُ الأخرى بهدوءٍ تبعدُ رأسها عنهُ تعيدُ نظرها لنافذة التي على يمينها..

ليقترب الآخر منها يستندُ على حائط من جهةِ اليسرى لكتفُ يديهِ لينظر لنافذة حيث تنظر هي ملتزماً صمت..

شعرت هي يتوتر قليلاً لأنهُ لم يتحدث لتنظر لهُ بطرف عينيها لتجدهُ ينظر للنافذة بكلِ هدوءٍ لتشهق قوياً عندما شاهدت يدهُ يمنى ملفوتاً بشاشِ أبيض.

لتلفت برأسها بإتجاههِ لتتحدث بتوترٌ قائلاً بخوفٍ بأن يكون قد حصل لهُ شيئاً لا تعلم لما قد خافت عليهُ له‍ذا الحد حتى " يدك.. ما بها يدكَ؟ أأنتَ بخير؟! "

نظرة الآخر لها تارةً وتارةً أخرى ليدهُ المصابة لينفي لها برأسهِ بهدوءٍ يهمهم لها قائلاً بهدوءٍ " بخير.. لا تقلقي.. "

بقيت تنظر لهُ للحظاتٍ قبل أن تشيح رأسها بعيداً عنهُ عندما شعرت بدموع بعينيها..

" سأسألكِ شيئاً أرجوكِ أجيبيني عليهِ هذهِ مرة.. " تحدث هو بهدوءٍ دون نظر لها ولا تزال نظراتهُ معلقةً بلخارج حيثُ هناك بعض الأطفال يلعبون بكل سعادة..

أومئت لهُ الأخرى برأسها ليتنهد قائلاً " أفعلاً أنتِ لستِ بمستذئبة؟ "

أرتجف جسدها قوياً لسؤالهِ تفتحُ عينيها على مصرعها لتصبح نبضاتُ قلبها تنبضُ بقوةٍ كبيرة قد شعرة الآخر بإضطرابها الشديد من سؤالهُ لكنهُ بقية صامتاً منتظراً منها التحدث.

أنتظر قليلاً علها تجيبهُ لكنهُ عندما لم يواجههُ سوى الصمت منها تنهدَ قوياً يعتدل بوقفتهِ يضع يديهِ في جيوبِ بنطالهِ يتسدير يرغب بلخروج من غرفة وعقلهُ بات مشوشاً للغاية.

" أجل.. " أردفت بهدوءٍ مما جعلهُ يتوقف للحظاتٍ محاولاً تفسير كلامها.. ليست بمستذئبة! أذاً كلام لينكولان صحيح؟ لكن كيف تعرف عليها ذئبهُ بكونها رفيقته؟ اللعنَّــة سيجن!.

" كيف يوجد بداخلكِ ذئبةٌ أذاً؟! " سألها بهدوءٍ دون أن يلتفت لها عكس ما يشعر بهِ من داخل ليستمع إلى شهقاتِ الآخرى ليلتف ينظر لها محاولاً معرفة ما بها.

" كنتُ بثانية وعشرون من عمري عندما ألتقت بهِ أي قبل سنتين.. لقد عشتُ جحيم بهذهِ مدة.. قتل والدي أمامي وجلعني أبقى مع جتثهم لثلاثة أيامٍ متواصلة.. خفت.. خفت للغاية منهُ.. في يوماً طلب رؤيتي وهددني أن لم آتي بأنهُ سيقتل أختي ولم أستطيع رفض تذكرت كل رُعبي وألمي حينما قتل والداي أمامي خفت أن يفعلها مرةً أخرى بأختي.. " تحدث ببكاءٍ تمسحُ دموعها بخفةٍ التي تأبى التوقف لكنها ستستمر حتى لو كان سيقتلها عندما يعلم ففي نهاية قد أنتهت حياتها بلفعل..

" في تلك الليلة... توسلت لهُ كثيراً بلإبتعاد عني لكنهُ قام بلإعتداء علي رغماً عني.. حطمني قتل روحي بتلك الليلة.. بعد مدةٍ إلتقت أختي بمحبوها الذي أتضح أنهُ الأمير برايدن.. كان أفضل قليلاً جداً من محبوبي... لكنهُ كان سيء جداً معها.. " أردفت تبكِ بحرقةٍ لتذكرها تلك الليلة بكل ما حدث بهما.. تكرهُ نفسها جداً كُلما تتذكرها..

لكنها أكملت ببكاءٍ " في يوماً هددني الأمير برايدن بقتل أختي أن لم آتي لمكانٍ ما.. فعلت ذهبتُ وصدمةُ عندما رأيتُ لينكولان هناك أيضاً حيثُ كان يبتسم لي بقذارة.. خفتُ جداً أردت الهروب لكنني لم أستطيع.. أمسكني لينكولان ووضع يداي خلف ظهري مجبراً أياي على تقدم للأمام.. توسلت لهُ بتركي كنتُ أشعر بلرعب شديد وقتها رأيتُ هناك مشعوذاً وفتاةً ما كانت مستذئبة فاقدة للوعي.. "

كان أندرو يستمع لكل كلمةٍ تقولها لكن فتح عينيهِ بصدمةٍ لما قالتهُ بنهاية! فتاة مستذئبة؟ لم يفهم ما الذي حدث لتلك الليلة تحديداً؟!..

أكملت ببكاءٍ " قام ذلك مشعوذ ببعضِ طقوسِ وقتل جانبي مصاصُ الدماء.. شعرت بلفراغ والألم شديد والخوف.. عدم الأمام.. الألماً لا يطاق شعوراً لا يوصف.. كل ما كنتُ أعتقدهُ أنها نهايتي فعلاً وأني قد متُ بتلكَ الليلة.. لكن أبتعد عني لينكولان عندما لم تعد لي طاقةٍ حتى للوقوفِ على قدمي وللهروب.. ليقترب من تلك فتاة يجلها تستيقظ برشُ الماء عليها ليقوم المشعوذ بنفس الطقوس.. كنت أستمع إلى صراخها المتألم دون أن أستيطع فعلَ شيئاً ومُساعدتها.. لكن بدل من قتل ذئبتها قد وضعوها بي لأصبح مستذئبة.. لا أعلم كيف فعلوا هذا ولا أعلم كيف أستطاع ساحراً فعل هذا أيضاً.. "

نبض قلبهُ برعبٍ شديد لما أستمع لهُ! في تلك الليلة التي تتحدث عنها قد شعر بألمٍ كجحيم قد ضن وقتها أن رفيقتهُ قد ماتت لكنهُ لم يكن يعلم بما حدث لها..

نظرت لهُ لتجدهُ ينظر لها بصدمةٍ وبعدم تصديق لتكمل من بين شهقاتها قائلةً " عندما تأكدوا من أن ذئبة الفتاة أصبحت بداخلي فعلاً وأن خطتم قد نجحت بلفعل هم قاموا بقتلها أمامي بدمٍ بارد لم أستطيع تحمل أكثر من ذلك لأسقط فاقدةً الوعي بعدها... "

" أستيقظت بعد مدةٍ طويلة لأكتشف أنني بتُ بأحدى خططهم.. أجبروني على ذهاب لـ ستيڨن وتظاهر أنني رفيقتهُ لحين أن يوسمني حتى لا يتعرف على رفيقتهُ ڨولينا أختُ برايدن وكل هذا لأنهُ لا يرغب بها بأن تكون معهُ هددوني بأختي وفعلت.. لقد أحتجزها بأحدِ السجون مع أنها محبوبتهِ.. " أنهارت ببكاءٍ على حال أختها التي فعلاً لا تعلم أينَ هِي أشتاقت لها بشدةٍ.. كم ترغب بحضنها ونوم بجابنها مرةً أخرى..

رفعت يديها تخفي بها وجهها تشهقُ قوياً والآخر الذي يقف وينظر لهُ بعدم الأستعاب لكل ما أردفت بهِ.. شيئاً لا يصدق.. أي أنها ليست رفيقتهُ بل ذئبة التي بداخلها هي رفيقةُ ذئبهُ وفقط!!!.

يشعر بصداع الشديد برأسهِ لا يصدق.. لا يصدق أن رفيقتهُ ميتة!.. أغمضَ عينيهِ عندما شعر بلحرقة بهما يلتفُ يعطيها ظهرهُ يشدُ على يديهِ قوياً..

لا يستطيع أن يلومها حتى.. فهي كانت ضحية مثلها مثل رفيقتهُ.. هي عانت حتى رُبما أكثر من رفيقتهُ حقيقية..

" أسمها جاسمن.. " أردفت ببكاءٍ تسمحُ دموعها تحاول تهدأت نفسها حقاً ليتوقف حينما شعر بلإضراب لسماع ذلك الأسم..

" رفيقتكَ.. أسمها جاسمن.. أخبرتني ذئبتها جاسي بهذا.. " أردفت تكملُ لهُ تحاول أيقاف شهقاتها عن خروجِ ترفع يديها تمسحُ بها دموعها تزفر الهواء من صدرها بقوةٍ تعض على شفتيها بقوةٍ حينما لم تستطيع توقف عن بكاء.

تنهد قوياً يحاول أزاحة ذلك الحزن عن صدرهِ لكنهُ إلتفت لها قائلاً بهدوءٍ " أن ظننتي أنني سأكون مخنثٌ للغاية لقتلكِ حينما أعلمُ بهذا.. فأنتِ مخطأة فأنتِ ضحيةً لا ذنبَ لكِ أن كنتُ أريدُ أن أقتل أحدهم فسيكون لينكولان وبرايدن لا أنتِ.. "

شعرت بصدمة شديد من كلامهِ.. هي تشعر بلندم الأن على أنها قد ظنت بهِ سوءاً وهو لم يفعل لها شيئاً لتظن بهِ هذا.. لكن ماذا تفعل؟ محبوها قد فعل بها الكثير كيف تثق برفيقِ فتاةٍ أخرى؟..

رفعت عينيها باكية لهُ لتجدهُ ينظر لها بنظراتٍ فارغة لا تفهمُ أهو حزين؟ نادمٌ ربما؟ متؤلم؟ لا تعلم..

إستدار ينوي الخروج لكنهُ أسوقفهُ صوتها مرتجفُ بسبب شهقاتها قائلةً " أنتظر... أعلم أنكَ لا ترغبُ بي.. فقط قُم برفضِ جاسي.. "

تجاهلها يخرج من غرفةِ مغلقاً البابَ خلفهُ بهدوءٍ والأخرى التي فقط بكت بقوةٍ أكبر لكل شيءٍ تذكرتهُ الأن.. من موتِ والديها لما كان ما سوف يحدث لها البارحة..

« أسفة.. أسفة لأنني قد إتهمتكِ يوماً بقتل جاسمن.. أسفة لكنني فعلاً أرغب برفيقي لا تحرمني منهُ رجاءً هو يرغب بي أيضاً أنا أشعر بهذا.. » أسمعت إلى صوتِ جاسي برأسها لتبكِ بقوةٍ أكبر تجيبها « أسفة.. أسفة لكِ لكنهُ لن يرغب بفتاةٍ مثلي.. وأنا لا أريد أن أكون بعلاقةٍ ما.. أنا حقاً أسفة لكِ جاسي.. سامحيني.. »

.

.

.

" ڤولينا صغيرتي أأنتِ بخير حقاً؟! " أردفت ڤنيا لـ ڤولينا وهي تجلسُ بجانبها على الأريكة للتي شارداً منذُ أن أستيقظت دون قول كلمةً واحدة..

حيث كانت ڤولينا تجلسُ على الأريكة في غرفة المعيشة بلمنزل الذي سوف تعيشُ بهِ لفترةٍ صغيرة بلمملكة لحين قدوم ستيڤن ويعيدها لقطيع.

نفت الأخرى برأسها دون أن تردف بشيئاً لتقترب منها ڤنيا أكثر تسحب رأسها لتضعهُ على رأسها تمسحُ على شعرها الأشقر لتغلق الأخرى عينيها الزرقاء براحةٍ لترفع يديها تعانقها..

" ما بكِ يا عيوني؟ " أردفت ڤينا تقبل فروة رأس الأخرى التي فقط شدت على عناقها دون قولِ شيئاً ما.

" أشتقت لـ ستيڤن.. أمي أرغب بذهاب له " أردفت بهدوءٍ تحاول كَبح دموعها من نزول.. فـ ستيڤن لا يزال لم يجب على أي من إتصالتها خائفة أن يكون حصل لهُ شيئاً وهي جالسة هنا لا تفعل شيئاً.

" لا بأس صغيرتي.. كُل شيئاً سيكون بخير.. " أردفت ڤنيا تطمأنها والآخرى التي أومئت لها بهدوءٍ تزفر أنفاسها بهدوءٍ تحاول تهدأت نفسها..

طرق باب المنزل لتبتعد ڤولينا تمسحُ بآمالها وجهها لتلك دموع التي نزلت على غفلةٍ قبل أن تذهب ڤنيا لتعلم من طارق..

لحظاتٌ قليلة وأستمعت إلى صوتِ سيل لتستيقم سريعاً من مكانها تتجهُ لمكانهما ترغب برؤيتها حقاً فمنذُ أصابتِ أيدين وهي لا تراها بتاتاً.

" سيل! " أردفت ڤولينا تعانقها بقوةٍ والأخرى التي سرعان ما بادلها العناق بتفس القوة لتردف ڤولينا قائلةً " أرجوكِ إتصلي بـ ستيڤن هو لا يجيبُ على أتصالتي بتاتاً أنا قلقة جداً عليهِ.. "

نظرت لها الآخرى تدخل لداخل قبل أن تمسكُ بهاتفها الذي قد أحضرة كريس لها بعد يومين أو ثلاثة من تحطيم هاتفها صدقاً لا تدري..

لتبحث عن رقم ستيڤن قبل أن تتصل بهِ وڤولينا التي كانت تنظر لها بعيونٍ حمراء تترجها بعينيها وخلتها التي تنظر لهما بهدوءٍ شديد..

" لا يُجيب.. " تحدثت بخوفٍ عندما لم يجيبها على أتصالها لتعاود الأتصال بهِ ثانيةً لكنهُ بلفعل لم يجب عليها..

تذكرت كلام لينكولان لوهلةٍ لتشعر بلخوف شديد وبعضُ دموع تجتمع في عينيها تعاود الأتصال بهِ وهي تضغط على يدها الأخرى بقوةٍ تدعوا إله أن يجب على هاتفهُ..

" لا يُجيب.. يا إلهي لا يُجيب.. لينكولان قد هددني بارحة وأنا نسيت.. " أردفت ببكاءٍ تعاود الأتصال بهِ ثانيةً لتخفي ڤولينا وجهها بصدمةٍ تحاول تمالك أعصابها وعم أنفجار الأن..

" لينكولان.. قد أمسكَ بهِ كريس بارحة عليكما أن تكونا هادئتين.. " تحدثت ڤنيا بهدوءٍ وهي تمسحُ على ظهر ڤولينا التي أومئت لها بخفةٍ مع خروج شهقةٍ منها لا أرادية..

نظرت ڤينا لـ سيل لتجدها تضع هاتف على أذنها تنظر لها بصدمةٍ كأنها أردفتٍ بشيءٍ خطير قبل أن تردفَ بتقطع " كريس.. ماذا؟ "

" ألا تعلمين؟ ظننتهُ قد أخبركِ بلفعل..  بارحة قد أتى وحاول تهجم على الفتاة التي تدعى أريسا.. لكن ڤولينا أستطاعت تغلب عليهِ لا تقلقي هو الأن في أحدِ سجون مملكة على ما أعتقد.. لقد سمعتُ كريس يأمر أحدِ حراس بهذا.. " تحدثت ڤنيا تخبرها بهدوءٍ والأخرى التي تزال تنظر لها بعدم الفهم تنظر لـ ڤولينا لتومئ لها الأخرى بهدوءٍ تأكدُ كلام خالتها..

" أي أن.. لينكولان بسجن؟.. " أردفت بعدم التصديق.. لا تعلم لكنها لا تشعرُ براحةٍ أبداً بقربه.. وكلامِهما هذا يؤكد لها أنهُ بلممكلة بمكانٍ ما..

" سيل؟ بخيرٍ أنتِ صغيرتي؟! " أردفت ڤنيا بهدوءٍ تقتربُ من سيل لتعانق وجهَ الأخرى لتجد سيل تبكِ وهي تنظر للفراغ..

" سيل؟ ما الذي حدث لكِ.. " تحدثت ڤولينا بصوتٍ مرتجف بسبب حبسها لدموعها والآخرى التي لا تزال على حالتها تلك..

" لا أعلم.. أنا لا أعلم.. لا أحبهُ.. أكرهُ قربهُ مني.. أكرهُ يا إلهي.. " تحدثت بهدوءٍ تنفجر بلبكاء بنهاية كلامها لتبعد وجهها من بين يدين خالتها ترفع يديها تخفي وجهها بين يديها لا تعلم حقاً لما تبكِ..

هي يجب عليها أن تكون سعيدة بأنهُ لن يؤذيها ثانيةً أو أي أحدٍ من عائلتها مرةً أخرى.. لكنها لما تشعر برعب فقط؟ إلى هذهِ درجةِ تهابهُ؟.

.

.

.

في مساء عند ستيڤن الذي دخل إلى غرفةٍ بكل تعبٍ يحاول تمالكَ نفسهُ من سقوطِ حيث يشعر بقدمية لا تستطيعان حملهُ حقاً.. فقط عمل لثلاثِ ليالي متواصلة دون نومٍ لدقيقة واحدة..

لم يمكن يجدُ وقتاً حتى لتناول طعام وشراب أغمضَ عيونهُ السوداء قوياً حينما آتهُ الضوء القوي المنبعثُ من الغرفة.

ليقترب من سريرهِ بهدوءٍ قبل أن يجلسَ عليهِ رافعاً يديهُ يدلكِ رأسهُ بخفةٍ بسبب الصداع الذي يداهِمهُ بقوة..

بحث بعينيهِ عن هاتفهِ ليجدهُ ملقاه على السرير بإهمالٍ شديد ليمدَ يدهُ ليسحبهُ يخفةٍ ينوي الأتصال بـ ڨولينا كي يطمأن عليها ليصدمة كثيراً ويشعرُ بلخوفِ الشديد لتلك الأتصالاتُ الكثيرة من ڤولينا وسيل وبعضُ من كريس حتى!.

أتصل بـ ڤولينا سريعاً يغمضُ عينيهِ يتأوى بألمٍ حينما شعر بلحرارة شديدة تكسو جسدهُ لا يعلم ما سببها.

" ستيڤن! " أستمع إلى صوتها القلق من هاتف ليحاول تنفس جيداً قبل أن يردف قائلاً " أجل يا روحُ ستيڤن.. "

هو فعلاً حاول أخراج صوتهُ ثابتاً لكنهُ فقط خرج متعباً بشكل واضح ليأتيهِ صوتها القلقُ قائلةً " أأنتَ بخير؟ ستيڤن ما بهِ صوتكَ؟ "

همهم لها بهدوءٍ يرفع يدهُ الأخرى يضغط بها على رأسهُ عندما شعر بدوار قليلاً يغلقُ عينيهِ التي باتت تؤلمهُ حينما يقوم بفتحها بسبب الحرارة الشديدة التي تكسو جسدهُ الأن..

" بخيرٍ روحي.. بخير.. " أردف هو بصوتٍ متعبٍ يقومُ بفتحِ أزرارِ قميصهُ كي يزيلهُ لأنه بات يضايقة.

" أنت تكذب.. صوتكَ يقول عكس ستيڤ.. أنا أرجوكَ ستيڤن أريد أن أكون بجابنكَ رجاءً... لقد أشتقت لكَ للغاية.. " تحدثت بصوتٍ باكٍ ليتنهد الآخر بقوةٍ..

ليجيبها قائلاً بهدوء " أشتقتُ لكِ أكثر مما تتصورين ڤول.. سيأتي جاك ليحضركِ غداً بلفعل.. "

" حقاً؟ ستيڤن أنت لا تمزح صحيح! " تحدثت هي بسعادةٍ ليبتسم بهدوءٍ رغم التعبِ الذي يشعر بهِ بجميع أنحاء جسدهِ مهمهاً لها بلموافقة..

" كيف هو أيدين؟ " سألها بهدوءٍ يتسطح على السرير ولا تزال قديمهِ خارجاً فارجاً شفتيهِ قليلاً يحاول تنفس ببطئ.

" بخير لا تقلق أسيقظ بلفعل.. ستيڨن سأخبركَ شيئاً لكن لا تقلق كل شيءٍ بات بخير! " تحدثت بهدوءٍ والأخرى الذي همهم لها يحثها على الأكمان ما ترغب بلحديث عنهُ..

ليستمع لها تتنهدُ قبل أن تتحدث قائلاً " لينكولان كان هنا بارحة وَ... "

توقفت عن حديث بسبب صوتهُ الذي كان يصرخ حقاً قائلاً " ماذا؟ ما اللعنَّــة! كيف أين هو ذلك العاهر أأنتِ بخير؟ سيل خالتي؟! "

أستمعت إلى صوتهِ يتأوى بألمٍ بسبب أنهُ تحركَ قوياً مما جعل من دورا يزدادُ سوءاً..

" سيتڤ؟ ستيڤ ما الذي حدث أأنتَ بخير؟ ستيڤن أجبني رجاءً.. " تحدثت ببكاءٍ وبقلقِ شديد والأخر الذي فتح عينيهِ بصعوبةٍ مبتلعاً ريقهُ بصعوبةٍ رادفاً " بخير.. بخير يا قلبي.. "

" أنت كاذب.. كاذبٌ فاشل ستيڤن! " تحدث ببكاءٍ قبل أن يستمع إلى صوتِ أغلاق الخط هو حقاً لم يعد لهُ طاقةٍ للأتصال بها ثانيةً بل مد يدهُ يلقي بها بجانبهِ يتنفسُ بقوةٍ يشعر بلألم شديد وبلبرد شديد.

" اللعنَّــة! لا أذكر.. حتى آخر.. مرة مرضتُ بها.. " تحدث من بين أنفاسهُ يستقيم بهدوءٍ يسير بترنحٍ بإتجاهِ حمامِ يرغب بأخذ حمامٍ باردٍ نسبياً علهُ يقللُ من هذهِ حرارة التي تكسو جسدهُ.

.

.

.

" سلڤيا... أذهبِ للمنزل مع والدي أمي ترغب بلقائكِ.. " أردف كريس بهدوءْ لـ سلڤيا التي تجلسُ بغرفةِ أيدين تأبى المُغادرة وذهاب للمنزل فحالتها باتت جيدة للغاية ولا حاجة لها للبقاء بعد الأن بلمشفى..

أما أيدين عليهِ البقاء يومين أو ثلاثة فقط للأحتياط أبتسم لها الآخر يومئ لها لكنها نفت برأسها قائلةً بإعتراض " لن أذهب.. سأبقى هُنا مع أيدين.. "

تنهد كريس لأن لهُ مدةٍ يحاول أقناعها بذهاب كي يسأل أيدين عما حدث مع كريك ليرفع يدهُ يضغط بخفةٍ بين حاجبيهِ قائلاً بجدية " سلڤ.. أذهبِ والدي ينتظركِ خارجاً بلفعل.. "

نظرت لهُ بسخطٍ قبل أن تتنهد تومئ لهُ بلموافقة تنظر لـ أيدين للمرةِ الأخيرة قبل أن تستقيم ولا تزال ترمقُ كريس بنظراتٍ ساخطة..

ليبتسم لها الآخر بلمقابل بجانبية ليأتيهِ صوتها بتاخطرهِما قائلةً بتهديد ' سأخبر سيل عن تلك فتاة.. أقسم لكَ.. '

فتح عينيهِ بعدم التصديق يلتفتُ بجسدهِ كي يلقي نظرةً عليها لكنها كانت قد أغلقت باب الغرفة بلفعل تهرب سريعاً لوالدها قبل أن يأتي لقتلها.

' سلڤيا! أقسم لكِ أنني سوف أحطمُ رأسكِ أن فعلتِ! ' تحدث مهسهاً بتهديدٍ لها لتجيبهُ بغضبٍ قائلةً ' اللعنَّــة عليكَ كريس!! '

" ما خطب؟ مع من تتحدث؟ " أردف أيدين عندما لاحظ أنزعاجهِ ويبدو عليهِ أنهُ يتخاطر مع أحدهم..

تنهد قائلاً بهدوء " لا شيء لا تقلق.. كيفَ أصبحت؟ " همهم لهُ الآخر قائلاً " بخير.. فقط يدي أجدُ بصعوبةٍ في تحريكها جيداً.. "

" أيمكنكَ أخباري الأن ما حدث؟ لا تنسى أخباري تفاصيل.. " تحدث بجديةٍ لينظر لهُ أيدين يقطبُ حاجبية بعدم الفهم على أصرارهِ على معرفة تفاصيل..

" لا شيء كان يدعو لريبة حقاً بلبداية.. سوى أنها ذهبت لشربِ ماء من مطبخ وكنت أنتظرها بغرفة معيشة لكنها قد تأخرت أكثر من لازم لشرب ماء.. وقتها تذكرت كلامها بأنها لا تشعر براحة بتاتاً بقربِ ذلك عاهر كريك وقد لاحظت نظراتهُ بلفعل لها طوال حفل تتويج كنتُ أرغب بذهاب وقتلهِ لكنني قد وعتدها مسبقاً بعدم تركها لوحدها.. " تحدث بهدوءٍ بلبداية مع غضبهِ حينما تذكر كريك ونظراتهُ لـ سلڤيا..

" أعلم أن سلڤيا من كانت مستهدفة مِن قبلهِ وقتها لا أنا.. لأستقيم سريعاً بإتجاهِ المطبخ وقد رأيتهُ هناك يحاصرها بطريقة قذرة لم أشعر بنفسي وإلى أنا أدفعهُ عنها أتفقدها سريعاً أن أصابها سوءاً ما.. أبعدتها عني ومن ثم هجمت عليهِ بلفعل تغلبتُ عليهِ وكنتُ سوف أقتلهُ لكن سلڤيا منعتي من ذلك.. " أردف بهدوءٍ وهو ينظر لـ كريس قبل أن يكمل قائلاً.

" أبتعدتُ عنهُ أعانقها بسبب أنها كانت ترتجفُ هو أستغل هذهِ فرصة وقامَ بغرسِ سكينٍ من فضة بظهري.. أبعدتُ سلڤيا وواجهتهُ ثانيةً لقد كنتُ على وشكِ تغلب عليهِ لكنهُ أحتال عليَّ ليقوم بغرسِ سكين بقدمي وخصري بلحظةِ ما وسحب سكين يقوم بجرحِ يدي.. وهكذا تغلب علي.. " تحدث أيدين يضغطُ على كفِ يدهُ اليسرى بغضبٍ وهو يرصُ على أسنانهِ.

" وبعدها؟ " تحدث كريس بهدوءٍ شديد ليتنهد أيدين يحاول أبعاد غضبهُ مكملاً لهُ ما حدث..

" أقترب منها محاولاً أذيتها وكنت أصرخ عليهِ بلإبتعاد لكنهُ عاهر قام بصفعها أمامي قبل أن يقترب مني ثانيةً يضعُ سكين بصدري.. لا أعلم كيف وكان سوف يضعها بعنقي لكن قد وصل ذلك.. جون رُبما في وقتِ مناسب وقامة بقتلهِ.. بعدها لا أذكر شيئاً مطلقاً.. " تحدث يزفر بهدوءٍ رافعاً نظراتهُ الباردة لـ كريس قائلاً..

" لكن.. شعرتُ بطاقة ظلام حولي.. لهولة ظننتُ أنني أتخيل لكن بلفعل عندما فكرت بلأمر.. تلك سكينة ماذا تفعل بلمطبخ؟ وكيف وصلت ليد كريك تحديداً؟ أنا متأكداً بأن لينكولان كان لهُ يداً بلأمر.. " تحدث ببرودٍ شديد قبل أن يشتم كريس يضربُ يدهُ على ركبتهِ بغضبٍ.

" اللعنَّــة! كنتُ أعلم! " هسهس بغضبٍ رافعاً يديهِ يمسحُ على وجههِ بغشونةٍ قبل أن يبتسم بغضبٍ يبعد يديهِ قائلاً " سأذهب الأن.. شكراً لك على حمايةِ أختي.. "

أستغرب أيدين من تغيرهُ المفاجأة هذا.. فهالتهُ قد أزدات كثيراً وقد شعر بمقدار الغضب الذي بداخلهِ..

كان سوف يخرج ليوقفهُ صوت أيدين بارد ليس كأنهُ يخبرهُ بل شعرة بنبرةٍ تحذيرٍ بما يقولهُ " أياكَ وقتلهُ.. أياك كريس! "

رص كريس على أسنانهِ بغضبٍ يومئ لهُ قبل أن يخرج من غرفةِ من ثم مشفى متجهاً للسجن فحان الأن وقت تعذيب ذلك مخنث.. سيجعلهُ يندم فعلاً..

" ألفا! " أستمع إلى صوتِ ماثيو من خلفهِ الذي كان سوف يدخل للمشفى لكنهُ تجاهلهُ مستمراً بلسير ليلعن الآخر تحت أنفاسهِ مقرراً اللحاق بهِ ليعلم ما الذي يحدث معهُ..

عندما شاهدة ماثيو أنهما قد أصبحان أمام سجن أردف ماثيو بقلق بعض شيء " مارث؟ أفعل شيئاً آخر؟! "

لكن قابلهُ الصمت من الآخر ليسير خلفهُ دون أن ينبس شيئاً وبلفعل هو أمام زنزانةِ مارث.. شعر بلرعب لفكرة أنهُ رُبما سيقتلهُ كريس الأن فهالتهُ تخبرهُ بكم هو غاضبٌ للغاية..

" أفتح الباب! " أمر كريس أحد الحراس بنبرةٍ ألفا ليهمهم لهُ الآخر بلموافقة يسرع بفتح الباب لهُ..

دلف كريس لداخل ليتردد ماثيو بلحاقِ بهِ بلبداية لكنهُ وضع نظراتُ البرود على عينيهِ يدخل خلف كريس وهو يضع يديهِ في جيوبِ بنطالهِ..

ليجد كريس يجلسُ أمام مارث الذي كان مقياً وأثار تعذيب أندرو واضحة جداً على جسدهِ..

كان كريس يبتسم لهُ بغضبٍ ينظر لهُ بنظرتٍ مظلمة والآخر الذي ينظر لهُ بعدم مبالةٍ قبل أن يضحكَ بسخرية عندما شاهد ماثيو خلفهُ..

أستند ماثيو بظهرهِ على حائط ناظراً لما سوف يحدث أمامهُ بصمتٍ قبل أن يأتيهِ صوتُ كريس يأمرُ الأخر أكثر مما يسألهُ بنبرةِ الألفا قائلاً " أأنتَ تعمل مع برايدن؟! "

هو بلفعل لم يكنُ يسأل لأنهُ متأكدٌ للغاية مما يسألهُ.. ونظراتُ الآخر التي أزدادت برودٍ مما جعلهُ يتأكدُ مِن كلامهِ.

أبتسم مارث بجانبةٍ قائلاً بثقةٍ " أجل "، شعر ماثيو بصدمةِ شديدة لما أردف بهِ مارث الأن.. ألم يجد إلى برايدن؟ ألدُ أعداء الألفا!.

" يرغب بقتل أختي صحيح؟ " تحدث كريس يسألهِ بنبرةِ الألفا وهو ينحني برأسهِ لليسار قليلاً والآخر الذي يرصُ على أسنانهِ بغضبٍ فهو لا يرغب بلجواب لكن ذئبهُ يجبرهُ على هذا..

" اللعنَّـــة! " تحدث مارث بنحني برأسهِ للأسفل يحاول التنفس بقوةٍ حينما شعر بلألم شديد برأسهِ بسبب ذئبهُ الذي سحاول أخذ سيطرة بقوة.

" أجب فذئبكَ لن يسمح لكَ بلكذب علي.. " تحدث كريس يبرودٍ شديد يشابكِ يديهِ معاً مستنداً بها على قدميهِ رافعاً كيفهِ لفكهِ وهو لا يزال ينظر لهُ بتلك نظراتُ مظلمه.

" أَ.أَجل.. " تحدث مارث بصعوبةٍ ليفتح ماثيو عينيهِ على مصرعها لما أستمع لهُ الأن.. جدياً مارث ميت!.. لكن ما صدمة ماثيو أن كريس لا يزال هادئاً جداً لم يجهم عليهِ لقتلهُ هذا ما أرعبهُ أكثر حتى..

" يرغب بتسديدِ دينهُ بأختي صحيح؟! " تحدث كريسٍ ببرودٍ ليرفع مارث رأسهُ بغضبٍ قبل أن يردف " أجل.. يرغب بها حية أو جثة ميتة.. يريدُ أختطافها كما فعلتَ مع أختهُ قبل سنوات! "

.

.

.

.

.

كنت دائمًا صادقًا لم أتصنع أيًا من الكلمات التي كنت أسردها لك بشكل عفوي، كل شيءٍ خرج من فمي شعرت به في صدري.

__________________________

أنتهى البارت ♥️.

ما تأخرت هاي مرة صح 😭؟

بارت طويل 9 آلف كلمة وأكثر🦋.

تم نشر مُقدمة رواية جديدة بعنوان فُرصة ثانية ألقوا نظرة عليها من فضلكم✨.
سيتم نشر بارت الأول منها بعد الأنتهى من رواية ألفا الأعلى بإذن الله♥️.

كيف بارت؟.

كلام مارث بنهاية البارت؟.

تعتقدوا فعلاً جد كريس خطف ڤولينا؟!.

توقعاتكم؟!.

ڤوت كومنت لطفاً✨.

Continue Reading

You'll Also Like

262K 15.5K 24
ميرابيل الفتاه الحزينة التي تتعرضُ للتعنيفَ من قِبل والدها المستبدِ السكيرُ طول أوقاتهِ وبعد سنوات من الإذلال و العُنف من قِبله ينتهي بها الأمر ف...
40.7K 2.3K 10
هية فتاه مشردة لا تمتلك مال او منزل او عائلة لكن هية خطيرة،قوية،شجاعة وربما هذا ما سيوقعها في المشاكل!!...مشاكل من طرف البشر ومشاكل من طرف اخر...طرف...
9.4K 509 12
هي اميرة عاشت في ارض المعارك هو الامير المتوج و الامبراطور القادم هي عاشت حياه قاسيه تستخدم فيها قوتها و ذكائها هو عاش حياه صعبه من اجل الحصول علي ...
5.9K 457 6
ماذا انا اقتل الفا.. لكن.... كيف ذلك من المستحيل ان يقترب احد منه... حملت قارورة السم المليئة بنوع قوي من الاعشاب مختلط مع الفضة الاصيلة و وضعتها ف...