_____★*****★________★*****★____★
شركة يونس السيوفي
مكتب يونس
كان يونس يجلس على مقعده بكل برود و غرور لا يليقان إلا به تقف مقابلته مباشرة تلك الشمطاء المدعوة مروة و هي تفرك يداها بتوتر كبير فهي تقف هاكذا منذ اكثر من نصف ساعة لاكن سرعان ما هتف يونس بجمود
=انتي مطرودة
مروة بصدمة
=ايييييه
يونس بلامبالاة
=زي ما سمعتي انتي مطرودة و يكون في معلومك انك مش هتشتغلي في أي شركة ثانية يلا إتفضلي خذي اي متعلقات ليكي عشان السكرتيرة الجديدة تستلم مكانك
مروة بدموع التماسيح و هي تحاول استعطافه
=أرجوك يا يونس بيه أنا معملتش حاجة و لو غلطت أعذروني بس لو سمحت متمشنيش من هنا
تنهد يونس بعمق قبل أن يهتف بحدة
=انتي يا هتخرجييي من هناااا و دلوقتييي حااالا من غييير نقااااش كثيير او هتتسحني الخيار ليكي
إرتجفت أوصال مروة من الخوف فهي تعلم انه لا يهدد انما ينفذ فقط لتفر هاربة من أمامه قبل أن يفتك بها فمهما كان طمعها و حبها للمال و الشهرة فحياتها أغلى من كل شيئ يكفيها أنا تلك الأموال التي اخذتها من تمارا تخبئها في شقتها و ستستفيد منها
اما عند يونس ففور خروجها علت شفته إبتسامة خبيثة فهاهو قد بدأ خطوته الأولى في معاقبتهم و بدأ بالأضعف تلك الغبية مروة حقا تظن أن عقابها قد انتهى لا تعلم المفاجأة التي تنتظرها في شقتها
=دي بس البداية أنا هقضي عليكم واحد ورا الثاني انتو لإبتديتو اللعبة بس بقونيني أنا و بردو النهاية هتكون على ايدي .
فتح حاسبه المحمول ليكمل أعماله بسرعة حتى يعود ليفاجئ صغيرته و محبوبته حتى يفرحها لا يزال حتى هذه اللحظة لا يصدق انه سيصبح ابا و من تلك الطفلة التي سخر منها في البداية عندما اعلمه جده انها عروسه و هاهو الآن يحبها بل يهيم بها عشقا فجده حقا يستحق الشكر .
______★*****★_______★*****★____★
فيلا يونس السيوفي
تجلس كل من زينب و ريم و معهم حنين في غرفة المعيشة و السعادة تغمر قلوبهم بذلك الخبر السعيدة
ريم بفرحة
=يعني أنا هبقى عمة واااو بجد خبر يجنن أنا مش مصدقة بجد دا أحلى خبر أنا سمعتو النهاردة
زينب بسعادة
=ربنا يسعدكم يا حبيبتي
إبتسمت لهم حنين بخجل لتهتف زينب بلوم
=بس بردو يا بنتي لعملائه دا غلط كنتي على الأقل قلتيلي او حتى كلمتيتي في الفون دا أنا كنت نفختهولك و هزقتو قدامك عشان يحرم
حنين بحرج
=أنا آسفة يا ماما بس كان غصب عني انا كنت تعبانة أوي و معرفتش اعمل ايه و كل لفكرت فيه سعتها أني أمشي و أطلع من حياتو كلها
ريم بتدخل
=خلاص يا ماما المهم انها رجعت دلوقتي و السوء التفاهم اتحل و دا الأهم
أومأت لها زينب بتفهم لتوجه كلامها لحنين
=يلا يا حنين روحي ارتاحي شوية اكيد تعبانة
حنين بطاعة
=حاضر يا ماما
قالتها و هي تنهض من على الكنبة لتتوجه حنين نحو جناحها تنتظر بفارغ الصبر ذلك الفستان الذي سيرسله لها يونس و اين سيأخذها ليحتفلو معا بطفلهم الاول ثمرة عشقهم الأبدي .
______★*****★______★*****★____★
مر اليوم بسرعة على أبطالنا تغمر قلوبهم سعادة كبيرة سعادة لا تصفها الكلمات و لا تعبر عنها
و هاهي الآن حنين تقف امام تلك المرآة و هي ترتدينفسها بذلك الفستان الأحمر الجميل و الذي كان طويلة بأكمام طويلة و الذي اختاره يونس لها بعناية ترفع خصلات شعرها الطويلة على شكل كعكة مرتبة
مع ذلك الطقم الألماسي الأكثر من رائع حقا بدت جميلة للغاية و الذي ارسل لها مع الفستان
لترى فجأة إنعكاسه في المرآة و هو يقترب منها ببذلته الأنيقة و التي أظهرت عضلات منكبيه القوية بدى وسيما حقا كعادته منذ ان رأته أول مرة
لف يديه حول خصرها طابعا قبلة رطبة على عنقها هاتفا بإشتياق
=وحشتيني أوي يا قلب يونس
حنين بإشتياق هي الأخرى
=و أنت كمان وحشتني
يونس بغمزة و هو يمرر يده بحنان على بطنها
=و الأمير لجوة دا
حنين بغضب طفولي
=إشمعنى أمير مش يمكن أميرة
يونس بإبتسامة سلبت عقلها
=أمير و لا أميرة كفاية أوي أنو منك يا حياة يونس و دنيتو كلها
إبتسمت له و قد توردت وجنتاها بحمرة الخجل المحببة لقلبه ذلك العاشق ليكمل هامسا
=أنا بقول نمشي احسن عشان مش ضامن نفسي السراحة قدام كل الجمال دا كلو
إزداد احمرار وجنتيها أكثر ليقهقه هو بخفة مقبلا يدها بحنان ثم سحبها خلفه خارج الجناح ثم الفيلا بأكملها يعلو صوت ضحكاتهم في كل مكان كل منهما يحمد الله كثيرا على عطائه و تلك السعادة التي رزقهم إياها متمنيا أن لا تنتهي أبدا .
_______★*****★_______★*****★____★
شقة مروة (لأول مرة )
داخل تلك العمارة في أحد الأحياء الراقية بالضبط في الطابق الثالث تقف مروة امام باب شقتها تفتحها بمفتاحها الخاص تعلو شفتيها إبتسامة نصر فهي فور رحيلها من شركة يونس ذهبت مباشرة إلى تمارا و قصت عليها كل ما حدث فوعدتها بأنها ستأمن لها عملا في شركة سمير الدالي كما انها ستعيدعا إلى عملها في شركة يونس فور نجاح خطتها
دلفت مروة الى شقتها التي كانت مظلمة و فور تشغيلها للأنوار صدمت تماما عندما وجدت كل شيئ ملقى على الأرض
=إيه لحصل بس ه......
صعقت مباشرة فور تذكرها للأموال التي تخبأها في خزانتها لتركض بسرعة نحو غرفتها تفتح خزانتها حيث خبأت حقيبة الأموال لتتنهد براحة فور عثورها و إلتمعت عيناها بالطمع
لتضعها على طرف السرير و تقوم بفتها لتشهق بفزع بعدما وجدت الحقيبة خالية و موضوع داخلها ورقة كتب عليها (دا جزاء اللعب معايا)
صرخت بأعلى صوتها من شدة الصدمة و بدأت بتحطيم كل شيئ في طريقها قائلة بجنون
=فلووووسي ياااا حبيبي انتووو فييييين ماما بدور عليكم اااااااه فلووووسيييييي تعااااالللوووووو لعندي يااااا حبيبي
أخذت تشد خصلات شعرها و تضرب وجنتيها بجنون حتى سمعها جيرانها الذين دخلو فورا من الباب المفتوح ليصدمو من مظهرها ليخرج احدهم هاتفه متصلا بسيارة اسعاف ليأخذوها فيبدو انها حقا قد جنت .
_______★*****★_________★*****★___★
في أحد المطاعم الراقية
تقف حنين بذهول و عيناها تلمع من السعادة و هي ترى المطعم خالي تماما إلا من طاولة واحدة في وسطه مزينة بالشموع و الورود الحمراء و البيضاء الموسيقى الهادئه
اما بطلنا فكان يطالعها بإبتسامة عذبة سعيد لسعادتها كم احب تلك الدمعة الموجودة في عينيها ليمسك يدها هامسا جانب أذنها
=دي البداية بس تعالي يا قلبي
أومأت له و هي كالمغيب تسير خلفه نحو تلك الطاولة ليسحب لها الكرسي لتجلس عليها بينما جلس هو مقابلتها بإبتسامة جذابة أظهرت غمازتيه
=حبيبتي عايزة تتعشى إيه
حنين بفضول
=هي دي كل المفاجأة
نفى يونس برأسه لتكمل هي بلهفة
=طب متقلي المفاجأة إيه هي و بعدين نتعشى
يونس بضحك
=ههههههههه لاء و بطلي فضولك دا ......خلاص انا هطلب الاكل
نادى يونس الجارسون و املاه طلباته بينما وضعت حنين يدها على خدها و هي تفكر ترى ماهي المفاجأة التي اعدعا لها يونس
اما هو فقد لاحظ فضولها الشديد ليتنهد بعمق ينهض من مقعده متجها نحوها
لتقطب هي حاجبيها بإستغراب تفكر ما الذي سيفعله لحظات فقط و صدمت مكانها عندما وجدته يركع على ساقه السليمة مخرجا علبة قطيفة مخملية صغيرة الحجم يفتحها تحت عينيها و كان بها خاتمين من الألماس واحد رقيق به حبيبات الماس صغيرة أنا الثاني تتوسطه قطعة الماس كبيرة نوعا ما
كانت البساطة هي الطاغية على الخاتم إلا أنه كان جميلا و نال إعجابها بشدة إلتقط يدها يلبسها الخاتم ثم قبل يدها بعدها هاتفا بصدق
=بحبك بعشقك يا أحلى هدية أغذتها من الدنيا دي انتي و ابني اجمل و احلى حاجة في كل حياتي عاوز اكمل الباقي من عمري معاكي
ادمعت عيناها بالسعادة على وقع كلماته التي و رغم بساطتها إلى أنها كانت كنغمات الموسيقى التي أطربت قلبها لتهتف من بين دموعها
=انا كمان بحبك و بعشقك يا يونس و عاوزة اكمل الباقي من حياتي معاك
إبتسم يونس بعشق كبير لتلك الصغيرة التي دخلت قلبه بلا استأذان و كاد أن يقبلها إلا أنه توقف مباشرة فور سماعه حمحمة الجارسون الذي جاء من لحظات
توردت وجنتا حنين من الخجل و أفلتت يدها فورا بينما نهض يونس بكل برود يعاود الجلوس على مقعده و يبدأ الجارسون في وضع اطباق الطعام إلا أنه توقف على صوت حنين و هي تقول بقرف
=خد الأكل دا بسرعة رحتو وحشة أوي
يونس بقلق عندما رأى شحوب وجهها
=حبيبتي انتي كويسة
حنين و هي تضع يدها على فمها
=أيوه بس قلو يشيل الاكل دا فورا رحتو قلبت معدتي
انتبه يونس إلى تلك الكلمات ليدرك ان حنين حامل و هي قد تشعر بالإشمئزاز من بعض المأكولات و الروائح ليشير الجارسون بحمل تلك الأطباق ملتقطا يد صغيرته هاتفا بحب
=خلاص يا حبيبتي هيشلهم حالا
حنين بإرهاق
=يونس انا تعبانة و عاوزة أمشي
يونس بحنان
=امام يا قلبي يلا نروح
حنين بحرج
=آسفة يا يونس انا خربت الليلة و المفاجأة و.....
يونس بمقاطعة
=صحتك عندي بالدنيا كلها و اذا عشان العشا فهنعوضو متقلقيش لسه قدمنا عمر طويل
قال الأخيرة بغمزة و هو ينهض من مقعدها يساعدها على النهوض هي الأخرى مغادرين المطعم نحو فيلتهم لامت حنين نفسها بشدة بسبب ما حدث و اعتبرت نفسها انها أفسدت مفاجأة يونس لها
أنا هو فكان قلبه يتألم لألمها فهو تفهم وضعها و كان عليه مراعاهه أكثر من ذلك فكيف يطلب وجبة السمك دون أن يسألها أن كانت تحبه ام لا ليست هي من أفسدت الليلة بل هو
كان الصمت يسود الأجواء داخل السيارة قبل أن يكسره يونس و هو يقول بأسف
=أنا آسف يا حبيبتي بجد مكنتش اعرف انك مش هتقدري تكلي السمك
حنين بحزن من نفسها
=أنا لآسفة يا يونس انا كنت بحب السمك أوي بس دلوقتي معرفش ليه مقدرتش حسيت أن ريحتو وحشة أوي بس والله غصب عني أ....
قاطعها يونس عندما إلتقط يدها يلثمها بقبلة هاتفا بحنو
=متتأسفيش يا قلبي انا عارف و متفهم انها مش بايدك و خلاص نقفل الموضوع دا بقى و انا وعد مني حهريكي مفاجئات
قهقهت بخفة و سعادة ليشاركها هو الضحك بفرح يسرقون تلك اللحظات الجميلة من الزمن و التي قد لا تتكرر مرة أخرى
ليمر الليل بسعادة على الجميع خصوصا حنين التي فرحت بشدة بخاتم زواجها و يونس السعيد لعائلته الصغيرة ...
_______★*****★_______★*****★____★
في صباح يوم جديد
شقة عمر و ميرا
كان عمر و ميرا يجلسون في شرفة الشقة يتناولون فطورهم فالجو جميل جدا كاز كل منهما فرحا بشدة و السعادة تغمر قلوبهم بسبب سماعهم خبر حمل حنين يوم امس من زينب حيث شرد عمر يتذكر ذلك اليوم عندما أخبر يونس انه يجب عليه الزواج لبناء حياة جديدة و أن يصبح له اطفال كما تمنى دوما و كيف ضحك يونس يومها بسخرية و هو يقول له انه من المستحيل أن يجد من تقبل به في وضعه وحالته و حقق الله ما ظنوه يوما مستحيلا و رزقه زوجة حنونة بريئة تعشقه حتى النخاع و هاهي ستنجب له طفلا لتكتمل سعادتهم كما ستكتمل عائلتهم .
أخرجه من شروده صوت ميرا و هي تقول بحماس
=عمر أنا عاوزة اروح الفيلا عندنا عشان ابارك لحنين و كمان بصراحة عوزة أكلم يونس و نرغي أنا و هو زي زمان
عمر بإبتسامة
=حاضر انتي تأمري يا حبيبتي خلصي فطورك و فطري يونس و جهزيه عشان اوصلك بطريقي
ميرا بلهفة و هي تنهض من مقعدها
=أنا خلصت دقائق بس أغير و أجهز يونس عشان نمشي
أومأ لها عمر بنفس الإبتسامة فهو أكثر من يعلم فرحتها من اجل شقيقها الذي عاز الكثير بسبب تلك العمارة و مدى الحزن و الألم الذي عاناه لاكن الآن اختلف كل شيئ فهاهو الآن يعيش بسعادة و مع زوجته التي قال عنها طفلة و غير مناسبة له اثبتت له أن العمر لا يقدر بالسن و انه حقا مجرد رقم في البطاقة ...
_______★*****★_______★*****★___★
خلص الفصل عارفة إنو قصير بس أعذروني أنا بجد
لسه تعبانة و كتبت بالعافية أن شاء الله هعوضها
بكرة في الفصل قبل الأخير ..
يلاااااااااااااااا سلاااااااااااااااااام