أستيقظت جي يون علي ملامح زوجها الوسيم
أستقامت ببطئ من على الفراش و بحرص شديد حتي لا توقظه
فنومه خفيف للغايه و يستيقظ من أقل حركة خصوصًا عندما يلاحظ غياب زوجته من أحضانه
لحسن حظها أنه لم يستيقظ
نزلت جي يون من علي الدرج و بدأت بإحضار الفطور و هي تدندن أغنية من أغاني تاي التي أصدرها أهدائًا لعشيقته و زوجته المحبوبة
فكل أغاني الحب الذي غنّاها كانت أهدائًا لها
لاحظت يد تلتفت حول خصرها
كانت أنفاسه الساخنة تضرب عنقها مما أثار القشعريرة بجسدها
قال بصوته الأجش
"لماذا أبتعدتي عن أحضاني؟"
قالت جي يون و هي تبتسم
"أردت ان أحضر لك الفطور"
شد تاي في عناقه لزوجته و قال بلطف
"و لما تتعبين نفسك بإحضار الفطور
بصفتي زوجك و شريكك في هذا البيت سأساعدك في كل شئ تفعليه
حتي لا أرهق أميرتي
لا تفعلي اي شئ بدوني حسنًا؟"
حملها تاي ووضعها على طاولة المطبخ
تفاجأت جي يون من حركته المفاجئة ثم بدأت بتحريك رجليها
آمالت رأسها قليلاً و هي تتأمل زوجها المراعي و اللطيف فهي تعشق أهتمامه بها و مشاركتها في كل شئ حتى لا تتعب أو تمل من البيت
كان يقف يحضر الفطور و هو عاري الصدر حيث أنه دائمًا لا ينام بدون ملابس
و لأنه أستيقظ للتو فهو لم يرتدي ملابسه
تمعنت جي يون النظر علي عظمة ترقوته التي تعشقها
نزولاً الي صدره العريض ثم الي عضلات بطنه البارزه
و أخيراً بعد شرودها الطويل بمفاتن جسده
قالت
"تاي الجو بارد للغاية لما لا ترتدي شيئاً"
"لا تقلقي
البيت دافئ"
قالت جي يون تزامناً مع نزولها من علي الرخام
"و مع ذلك ستمرض
تعلم أنني لا أريدك ان تمرض أبداً"
قالتها و هي تضع يديها علي وجنتيه تتحسسها بلطف
قبّل تاي باطن يدها الموضوعة علي وجنتيه
أبتسمت إليه بالمقابل و ذهبت لإحضار شئ ليرتديه
جائت و بيدها كنزة صوفيه ليشرع تاي بأرتدائها
كان الفطور جاهز علي المائدة ليجلس الثنائي و يبدأن بتناول الطعام
نظرت جي يون الي حائط الشرفة و قالت
"أريد ان أطلي حائط الشرفة باللون الأبيض
ما رأيك"
"لا أمانع سيكون لطيف
لكن أريد ان أعلمك انكِ لن تفعلي شئ بصفتك أميره ذلك البيت
مفهوم"
ضحكت جي يون علي زوجها و قالت
"اذا من الذي سيطلي الحائط؟"
"سأجلب أحد العمال
لكن تلك الأيام أجازة للجميع بمناسبة رأس السنة
لذلك لن يكون هناك عمّال تلك الأيام
يمكننا جلب واحد بعد أن تنتهي الأجازة الرسمية"
عبست جي يون و قالت بخيبة أمل
لقد كنت أريد ان أطليه للتجديد بأيام الكريسماس"
لاحظ تاي عبوس زوجته فقال بحماس
"حسناً لا تعبسي سأطليه لأجلك"
فرحت جي يون من كلام زوجها و قالت بمرح
"حقاً ستفعل
تايتاي انا أحبك للغاية
لكني سأساعدك فلن يكون عادلاً إذا قمت بطليه كله و انا جالسه واضعه يدي علي وجنتي أشاهدك"
ضحك تاي علي حماسها اللطيف و قال
"حسناً لنفعل ذلك سوياً سيكون ممتعاً"
______________
أحضر تاي علبة طلاء من غرفة التخزين
أمسك كلاً منهم فرشاه طويلة للبدء بالطلاء
كانت جي يون تركز فيما تفعله
لكن تاي قاطع تركيزها بوضع طلاء علي وجنتيها
ردت جي يون ذلك بوضع أخرى علي وجنته
ترك تاي ما بيده و ظل يجري ورائها في أنحاء البيت
ظلوا يجروا وراء بعضهم بمرح و ضحك مثل الأطفال و هم يضحكون
حتي أمسك تاي جي يون أخيراً
أمسكها بأحكام واضعاً يديه الإثنين علي خصرها
وضعت جي يون الفرشاه أمام وجه و قالت
"لا تتحرك"
ثم بدأت برسم أنف قطة علي أنفه
و شارب علي وجنتيه ليبدو مثل القطط
كانت ترسم بتركيز شديد حيث كانت تعض علي شفتيها السفلية و في بعض الأحيان تخرج لسانها
أنتهت جي يون و قالت
"تبدو لطيف للغاية"
أحتضنها تاي بيديه الاثنين و هو يلف يديه حول ظهرها ثم بادر بتقبيلها
رحبت جي يون بشفتيه التي تتراقص مع خاصتها
و بادلته القبلة برحب و هي تلف يديها حول رقبته و تلعب بشعره الأسود الطويل بأناملها الرقيقة
فصل تاي القبلة و نظر إليها بعيون ثملة
أبتعدت جي يون عنه و قالت بأبتسامه علي ثغرها
"لم ننتهي من عملنا سيد تايهيونج"
أتجهت جي يون لمكان الطلاء و فعل تاي المثل
حتي أنتهوا و أرتموا علي الأريكة بتعب
أخذوا حمام دافئ سوياً
و بالطبع لم يخلو الجو من مداعبات و قُبَل تاي لجي يون
أرتدى كل واحد ملابسه و أرتموا علي الفراش
بدأ انف تاي بالسيلان
قام بأخذ منديل ليمسح ماء أنفه المفاجئ
قالت جي يون بقلق
"هل انت بخير"
"نعم حبيبتي انا بخير لا تقلقي "
"هل أنفك مسدود
صوتك ليس علي ما يرام "
"لا بد أنه من تغير الجو لا تقلقي"
أومأت جي يون له بأبتسامة و أمسكت هاتفها تتصفحه ثانياً
أمسك تاي النص ليحفظ دوره في فلمه الجديد
بعد عشر دقائق تقريباً ترك تاي النص من يده و أمسك جبهته بتعب
"هل تؤلمك رأسك"
"أظن انني تعبت من القرائة فقط"
كانت نظرات جي يون توحي بالشك
فهي تشك انه ربما سيأتيه دور برد
تركت جي يون هاتفها و فتحت ذراعيها و قالت
"عليك أن ترتاح
هيا لمكانك لتنم"
أستلقى تاي بأحضان حبيبته
أمسك يدها و وضعها علي شعره لتلعب به
أبتسمت جي يون على حركته و فهمت ما يبغاه و بدأت باللعب بشعره مثل الأم التي تنيم طفلها
و بعد دقائق معدودة نام بحضنها بثبات عميق
نامت جي يون هي الأخرى علي رأسه دون أن تشعر
علي الثالثة فجراً شعرت جي يون بأهتزاز تاي و شعوره بالبرد
قامت بلف الغطاء عليه جيداً و أحتضنته و هي تصنع أحتكاك علي جسده ليشعر بالدفئ
كانت أنفاسه غير منتظمه
كان يردد بأسمها كثيراً
يبدو متعباً للغايه
أمسكت جي يون يده بيديها الاثنان و قالت
"لا بأس لا بأس انا هنا معك "
ربتت علي شعره ثم قبّلت جبينه
كان تاي شبه مستيقظ
أمسك بيدها و شعر بالطمأنينة
وضعت جي يون يدها علي جبة تاي لتشعر بسخونته كما أن هناك بعض العرق علي جبهته و رقبته
نهضت جي يون مسرعه لتحضر ماء بارد و منشفه
دخلت عليه الغرفة كان مستلقي علي فراشه بتعب و إرهاق و يتنفس بصعوبة
جلست جي يون علي طرف الفراش و وضعت تلك الكمادات علي جبهته و وجنته برقة
كانت عيناه تحاول جاهدة الا تغلق
كان يتأمل ملامحها القلقة و أهتمامها به
أرتسمت علي ملامحه أبتسامة خفيفة
لتطرح جي يون سؤالها و تقول
"هل انت سعيد لما انت عليه
لقد أقلقتني عليك كثيراً "
رد تاي بتعب يطلق أنين خافت و هو يتكلم
"تبدين مثل امي
أحب أهتمامك بي و توبيخك لي دائما
انا أسف لانني جعلتك تقلقين عليّ
أتعلمين أفضل ما في الأمر
أهتمامك بي مثل أمي عندما كنت صغير
لقد كنت أريد أن أتزوج أمرأه تهتم بي مثل أمي و ها انا لدي أفضل زوجة بالعالم"
مسحت جي يون دموعها التي أنسدلت علي وجنتها و قبّلته قبلة خفيفة علي فمه
قال تاي بتذمر
"لا تقتربي مني سأنقل لكِ العدوي "
أزداد تقرب جي يون لتاي أكثر
و قالت بنبرة مثيرة قرب شفتيه
"لا أهتم"
كان تاي يحاول الإبتعاد عنها
"جي يون انا لن أسمح لكِ أن تمرضي"
ردت بنفس النبرة
"لا أهتم"
"جي يون حقاً أبتعدي لا أريدك ان تتعبي"
"لا أهتم"
صممت أن تقترب منه أكثر لتتنفس نفس الأكسجين الذي يتنفسه
حدقت مقاتليها علي خاصة تاي و ظلت تحدق بها
بادلها تاي التحديق و ظل يتمعن النظر بمقلتيها الساحرة ليصنعوا تواصل بصري
فنظر عينه لعينها جعل الهلاك لفؤادهم سبيلاً
أردفت جي يون بخمول و هي تحدق بعيونه
"أحياناً العيون تردف بكلمات اللسان عاجز عن قولها
و لأنني عجزت عن تعبير حبي لمقلتيك فسأدع عيني تخبرك"
ثم أقتربت من وجه أكثر حيث تلامست أنفهم
ظلوا على ذلك النحو عدة دقائق حتى
أبتعدت عنه تدريجياً ثم وضعت يدها علي جبهته تتفحصه
"أصبحت حرارتك أفضل الآن عليك أن تنام الآن لتستريح"
نهضت من مقبعها و ساعدته علي الأستلقاء و وضعت الغطاء عليه بأحكام
كان تاي ينظر إليها و يبتسم بدون وعي منه
أستلقت جي يون بجانبه و كالعادة نام تاي بأحضانها و شبك يديه مع خاصتها
______________
في اليوم التالي
أستيقظ تاي متأخراً عن العادة
بسبب تعبه
لاحظ عدم وجودها بجانبه ليردف
"ربما ذهبت للعمل"
دخل تاي الحمام ليفرش أسنانه
خرج و نزل من علي الدرج لتظهر جي يون أمامه و هي تحضر له حساء ساخن
"اووه لقد استيقظت
كنت سأذهب لأيقاظك
هيا أجلس لتأكل "
"لما انتِ هنا
الن تذهبي للعمل"
"لن أذهب اليوم
أريد ان أكون بجانبك أن أحتجت شئ"
"ليس له داعي جي يون انا أفضل اليوم و
اذا أحتجت لأحد سأهاتف جونغكوك
عليكِ أن تكونِ بالعمل الآن"
"عقلي سيكون منشغل بك
لا تقلق ليس لدي أعمال مهمة اليوم
هيا كل الأكل سيبرد"
أبتسم تاي علي وقوفها بجانبه دائماً وقت مرضه
فعندما تعجز رجليه عن النهوض تكون هي السند الذي يعينه علي مواجة الشدائد و الصعاب
أنتهي تاي من أكل الحساء الساخن
وضعت جي يون يدها تتفقد حرارته
كانت أحسن من الأول حيث بدأت بالخفضان
جلبت له بعض المسكنات ليتناولها
و بالفعل اخذ تاي دوائه و تحسن كثيراً عن الأول
"لقد أصبحت أفضل من ذي قبل"
"هذا بسبب اخذك للدواء بأستمرار و أتباع التعليمات الصحية"
"لا أظن أنه بسبب ذلك
أظن أنه بسبب قبلتنا أمس"
قالت بخجل و نبرة مرتفعة
"يااااه توقف "
قهقه تاي علي ملامحها
أستقامت جي يون من مقبعها لكن تاي أمسك بيديها و قال
"الي أين أنتِ ذاهبة"
"لقد أهملت نفسي كثيراً
سأذهب الإستحمام"
قال تاي بخبث
"هل تريدين أن أساعدك"
"لا"
"يمكنني أن أحممك"
"قلت لا تاي"
ثم دلفت للداخل لتختفي عن أنظاره المتيمة بعشقها
____________
في بيت جيمين
تعلو نبرات سوزي بغضب و الدموع تنساب علي وجنتها
"لقد سئمت حقا جيمين
انت لا تهتم لأمري ولا تسمعني
أريد ان أشعر أنني مهمة بحياتك
أريدك ان تتكلم معي و تسمعني"
تأفأف جيمين بملل ثم أخذ سترته و خرج من البيت
مسح شعره للخلف بغضب
لم يعلم الي اين سيذهب
لكن رجليه أخذته الي بيت صديقه و زوج اخته تاي
_________
فتح تاي الباب بعد طرقه
قال جيمين بملل
"هل يمكنني الدخول"
أزاح تاي نفسه ليدخل جيمين
دخل جيمين و أستلقي علي الأريكة و هو يضع يديه علي وجهه
"ماذا بك يا صاح"
نظر جيمين لتاي بتمعن و قال
"ما بك انت لما أنفك و عيناك حمراء هكذا"
"ألتقطت البرد
دعك مني ما بك
هل تشاجرت مع سوزي"
"نعم تشاجرنا
لقد سئمت كثيراً تاي لا أعلم ماذا أفعل
هرمونتها متقلبة و لا يمكنني فعل أي شئ
لا أعلم ماذا أفعل
أشعر انها بدت تمل مني لا يمكنني حقاً فهمها أو التعامل معها"
"هل تحبها"
نبس جيمين بدون فهم
"ماذا تقصد"
"اجب عليّ هل تحبها"
"بالطبع أحبها"
"لكنها تشعر أنك لا تحبها"
أطلق جيمين ضحكة ساخرة
"هه و كيف علمت يا خارق
هل لأنها أختك"
"ليست لأنها أختي
لقد علمت لأنها أمرأه"
قال جيمين بغباء
"هل كنت أمرأه في حياتك السابقة"
"أصمت ايها الأحمق
انا فقط متزوج مثلك
لكن الفرق أنني أعلم كيف أتعامل معهن عكسك"
"اذا كيف أتعامل معها"
"عليك أن تظهر لها أنك تحبها
أجعلها تشعر أنك تراها في حياتك
و ليست مثل أي أحد أجعلها تتيقن أنها مميزة لديك"
كان جيمين يركز في كل كلمه يقولها تاي
أكمل تاي حديثه قائلاً
"أسمعها بتمعن و حب إذا حكت لك مشاكلها
فأذا تكلمت معك فهي تعتبرك صديقك قبل أن تعتبرك زوجها
و اذا صمتت بادر انت بالحديث و أحكي لها كل ما حدث بيومك بالتفصيل و أشتكي لها إذا مررت بصعوبات أو مشاكل
أنها ليست فقط زوجتك هي صديقتك المفضلة التي تعيش معها و أكثر من يهتم لأمورك"
سأل جيمين بهدوء
"هل جي يون صديقتك المفضلة"
أردف تاي بحب
"بالطبع أنها صديقتي المفضلة
نحن نتكلم سوياً دون ملل أو كلل
أحب الإستماع لكل حرف يخرج من فمها
أحب مشاركة مشاعرها سواء حزينة أو سعيدة
عليك أن تكن هكذا أيضاً"
"ماذا أيضاً أريد أن أعلم المزيد "
"أهتم بها كأنها طفلتك
فالنساء يحبون من يهتم بهم و يجعلهم يشعرون أنهم مميزون
أشتري لها الهدايا بدون مناسبات
أخبرها دائماً انك تحبها و غازلها
قم بتقبيلها و أثبت لها حبك"
"اذا فعلت كل هذا
هل سترضي عني و ترجع تحبني مثل الأول"
"هل تري ان جي يون تريد الإنفصال عني أو حبها لي قل"
حرك جيمين رأسه نافياً
"اذا انت أيضاً سوزي لن تنفصل عنك و ستحبك أكثر من الأول"
"و اذا تشاجرنا كيف أصالحها"
"لقد تعاهدنا انا و جي يون في بداية زواجنا أن لا يمر علي شجارنا أكثر من اربعة و عشرون ساعة لأن
الحياة قصيرة و نحن لا نريد أهدارها علي الشجار و الحزن
أريد ان أقضي معها أجمل أيام حياتي و أن أستمتع بوجودها لا أريد المشاجرة معها لأتفة الأسباب
حتي لا أندم في المستقبل
و الأهم هو الأعتذار
لا تهدرون وقتكم و تنتظرون من سيعتذر الأول أنها ليست مسابقة لنري من الفائز
الفائز بالعلاقة هو الذي يعتذر أولاً"
أستقام جيمين من مكانه بسرعة و قال
"شكراً لك تاي سأجلب بعض الورود كما تحب سوزي و أصالحها بسرعة لأكون الفائز"
قال تاي بصوت عالي نسبياً
"لا تجعل شقيقتي حزينة ثانياً أيها الأحمق والا ندمت"
قابل جيمين جي يون و هي تضع المنشفة علي شعرها
اووه مرحباً جيمينشي "
أمسك جيمين ذراع جي يون بيديه الاثنان و قال
"جي يون انتِ لديكِ أفضل زوج بالعالم "
ثم ذهب مسرعاً
قالت جي يون لتاي بدون فهم
"ما به هذا"
أستقام تاي و وضع يده علي كتفها و ذهب بها الي الغرفة و هو يقول
"كنت ألقنه درساً في كيفية التعامل مع المرأه"
"امم و هل نجحت ايها المعلم"
"بالطبع
فانا أفضل معلم
تعالي لأجفف شعرك هذا"
___________
جلب جيمين باقة من الزهور الحمراء
و وصل بها الي البيت
فتح الباب بهدوء ليجد سوزي جالسه علي الأريكة تشاهد التلفاز بملل و عيناها منتفخة أثر البكاء
جلس جيمين بجانبها و أحتضنها دون نبس اي حرف
ظلوا هكذا لدقائق حتي فصل جيمين العناق و قال و هو يلتمس وجنتيها
"انا أسف
تعلمين أنني أحبك كثيراً أليس كذلك"
قالت سوزي بعبوس
"حقاً
لم أكن أعلم انك تحبني"
أبتسم جيمين علي لطافتها و ملامحها الجميلة و الهادئة
كم كره نفسه في هذه اللحظة لأنه جعلها تتألم و تبكي بسببه
"انا أسف للغاية سوزي لأنني لم أعبر عن حبي بطريقة صحيحة
أعدك انني سأتغير بداياً من هذه اللحظة
لكن ارجوكي أمنحيني فرصة
انا أحبك بجنون"
"انا أيضاً أحبك جيمين
لكنك أحمق جعلتني أشعر انني لا شئ بحياتك
جعلتني أتألم كلما فكرت ان الشخص الذي أعشقه و أكن له المشاعر لا يبادلني نفس الشعور أو شعر بالملل مني"
كانت شهقاتها تعلو أكثر و دموعها تنزل علي وجنتها
أزاح جيمين قطرات الدموع علي وجنتها و قبلها علي فمها
لم تبادله سوزي القبلة و ظلت عيناها مفتوحتان
مما جعله يتألم بعد فصل القبلة
هل فقد حبه الوحيد بسبب غبائه و إهماله لها
هل ستتركه وحيد و تبتعد عنه
هو للتو شعر أن حياته سلبت منه
كل هذه الأفكار تراوحت بذهنه و ضربات قلبه تتسارع خوفاً من رده فعلها
لكن حياته رجعت من جديد عندما لامست شفتيها خاصته
بادلها جيمين القبلة و هو يمسك بوجنتيها ليتحكم في قبلته
الشئ الوحيد الذي يفصل بين قبلتهم هي الدموع المالحه التي تنزل من عيون كل منهما
فصلت سوزي القبله و قالت
"هل ستتغير"
اومأ جيمين لها و هو يمسح دموعها
أبتسمت سوزي بلطف و هي تخفض رأسها
رفع جيمين رأسها و قال
"لا تخفضي رأسك و تحرميني من النظر لملامحك الخلابة"
لم تستطع سوزي كبح أبتسامتها
قدم جيمين باقة زهور لسوزي
"أعلم ان الزهور لن تعجبك لأنها ليست للأكل"
"لقد احببتها لأنك من جلبها"
أستلقي جيمين علي رجليها و بدأ أن يقص عليها كل ما حدث في أيامه الفائته
و هي تستمع إليه بتمعن و تلعب بخصلات شعره
سعيدة بهذا التغير الذي حدث لزوجها
___________
كانت جي يون تجلس أمام المرآه و تاي خلفها يجفف شعرها
التقتط صورة له و هو يمشط شعرها و يقوم بتصفية شعرها البني
بدأ باقامة تسريحات شعر مختلفة لها و هو يستمتع كثيراً بهذا
"ستكون أجمل اب تايتاي"
"انا أحب التعامل مع الفتيات كثيراً لذلك أحب تجربة تسريحات الشعر علي شعرك الحرير هذا"
"هل ستتوقف عن هذا اذا رزقنا بفتاه"
وضع تاي ذقنه علي رأسها و قال
"ستظلين طفلتي المدللة "
معاملته اللطيفة معها تجعلها تذيب و تشعر بالفراشات
وضع تاي كرسياً آخر أمامها و قام بطلاء أظافرها
ثم وضع لها مساحيق تجميل خفيفة كما تحب
"لقد أنتهيت"
نظرت جي يون للمرآه و قالت بإعجاب
"وااه كيف فعلت هذا
انت تجيد فعل كل شئ حقاً"
أبتسم تاي علي حماسها و سرورها
أمسكت جي يون يد تاي و أدخلته للمرحاض و قالت
"حان دوري"
"هل ستحمميني"
"اصمت تاي
سأزيل شعر ذقنك فقط"
قامت بوضع شفره الحلاقة بمهل حتي لا ينزف
و قامت بالحلاقة له و هو ينظر لها و يبتسم
ظل يداعبها و هي تضحك حتي أنتهائها
خرجوا و أرتدوا لباس متطابق لشخصية stitch الكرتونية
و التقطوا العديد من الصور المضحكة
أمسكت جي يون قلم أسود و قامت برسم علامة ال infinity علي يدها هي و تاي
"هذا لأن حبنا لن ينتهي و لن يزول"
حمل تاي جي يون في الهواء و ظل يجري بها و يرفعها أكثر و هي تصرخ و تضربة بقبضتها علي ظهره
ثم ارتموا علي الاريكة و بدأوا بمشاهدة أفلام الكارتون و بيدهم فشار
كانت جي يون تبكي و هي تشاهد فلم up فمشهد موت زوجتة أثر بها كثيراً
وضع تاي رأسها علي كتفه و ظل يربت عليها
ثم بدأ بالبكاء هو الآخر
أصوات بكائهم تعلو في أنحاء المكان
قالت جي يون و هي تشهق
"لماذا تبكي أيها الأحمق"
"لانني خائف من أن تتركيني"
"إنا لن أتركك وحدك"
ثم عانقته و ظلوا يبكون سوياً
ها هم ثانيا يتشاركون بكائهم حتي في اتفة المواقف
_______________
يتبع
25/6/2023
2874 words
اللبس