بذاك المكان البعيد كل البعد عن الحياه، مكان يخلوا من أي مظهر من مظاهر الأرض، إنه العالم السفلي حيث كل شئ غير عادي يكون به
كان يقف أمام تلك البوابه المدمره والتي تم تدميرها منذ ملحمة الموت مع الديمنتور وأصبحت خراب، إنتهت كل أواصل الصله بين العالمين، أصبحوا في طي الكتمان والنسيان كما كانوا قديماً ودوماً
أقترب منه بهدوء ليقف بجواره وينظر البوابه كما يفعل
بهدوء ونبره خشنه:
هل إشتقت للعالم المشرق
ببحه ونبره مليئه بالحنين:
كثييييراً وكثيراً جداً فوق ما تتخيل
بتعجب:
لم يتم معاملتك هناك بأفضل ما يكون
بإبتسامه هشه:
كان بسببي ولولا أفعالي لكنت عوملت بأفضل ما قد يراه أي محظوظ بهذا العالم
يضحك بخفه:
هههه أنت واقع وبشده
ينظر له بأعين تلمع:
هل رأيت يوماً أحداً أحب مكاناً لدرجه العشق، أتري عشق الحبيب للحبيبه هذا بالضبط هو عشقي لذاك المكان بل وأكثر، أنا لم أعشق أشخاصاً بل عشقت مكاناً لن يعشقه أحد مثلي
يتنفس بعمق وينظر للبوابه:
أنا لم أرى هذا المكان ولكن سمعت عنه الكثير، وأعجبني
يبتسم بجانبيه وببحه:
أتريد الذهاب لهناك
يتنفس ويبتسم:
ليته ممكناً، من مثلي محرم عليه الولوج لهذا المكان، أنا لعنه متحركه لا تستطيع العيش سوي هنا
يضع يده على كتفه:
لو سنحت لي فرصه العوده لهناك سآخذك معي يا صديقي، أعدك
يضحك بقوه وهو يرحل بعيداً عنه بينما يظل الآخر واقفاً ينظر لتلك البوابه وهناك أحلام وأماني كثيره بباله تخص ما خلف هذه البوابه
----------
ذاع في جميع الممالك خبر موت الملك لايتو وإمساك الملك ڨيلينو ديمونيو حكم مملكه الظلام والذي تعجب الجميع منه هو من هذا الرجل، هو ليس من الأمراء فالجميع يعرفهم فمن أين ظهر هذا وكيف يمسك الحكم ويتركه بقيه الأمراء الظلاميون هكذا يأخذ منهم الحكم، ولكن بقيت الحقيقه سر لا يعلمه حتى الظلاميون أنفسهم، وبهذا وأنتشر أن ڨيلينو ديمونيو هو حاكم مملكه الظلام في العالم المشرق والسفلي
بدأ ڨيلينو عمليات إبعاده لكافه الأمراء وكان يطارد الأقوياء منهم ويترك الضعفاء كون إبادتهم ستكون يسيره ولكنهم جميعاً هربوا وإستطاعوا بإعجوبه النجاه من براثن ڨيلينو، مؤقتاً
إعتكف يولا في جناحه وهو يحاول التوصل للطريقه الصحيحه لجلب العون ويد المساعده وإيقاظ بقيه الأرواح إعاده مجد ملوك الظلام من جديد
اخذ مايك وكيم على عاتقهم مهمه تشتيت ڨيلينو عن مخططاتهم كي يستطيع يولا العمل سريعاً ودون تشتيت، كما عملوا طوال الوقت على حمايه رودي كي لا يسحبها ڨيلينو لصفه قلباً وقالباً ويصبح القضاء عليه صعب وقتها
ظل إنريك بالقلعه يساعد الإخوه ماك وإستغلوا بذلك كون ڨيلينو لا يستطيع إيذائه وهذا شئ لصالحهم
بعث يولا بأحد أفراد المملكه متخفي لجزيره الشياطين برساله يخبرهم فيها بالتطورات والإستعداد ومحاوله إنقاذ من يستطيعون من الأمراء الهاربون
أما الأمراء فلم يغادروا المملكه كما المره السابقه فليس من مصلحتهم هذه المره المغادره بل على العكس يجب عليهم البقاء بها ومساعده بعضهم البعض للتخلص من هذا السم المتوغل بمملكتهم
---------
كانت جالسه بجناحها تنظر للحائط بشرود لتتلفت حولها فجأه وتقف بذعر وهي تتلفت محاوله معرفه من المتواجد بجناحها، لحظات وظهر أمامها وهو يضحك بخفه لتبتلع وتتراجع للخلف حتى تسقط جالسه على الفراش ونظرها مسلط عليه بخوف
ڨيلينو يضحك بخفه:
ههههه مرحباً ملكتي، أكنتي تظنين هؤلاء الفتيه من حولك يستطيعون حقاً منعي منكي، أووه أنتي مخطأه عزيزتي لك يمنعني منكي سوي الأشغال فقط، كنت مشغولا في قتل أهلك
رودي بهمس خائف:
م ماذا تريد م مني
ڨيلينو تختفي إبتسامته وتتلون عيناه بكافه الألوان:
أريدك ملكتي، أريد دمج روحك بروحي لنصبح كيان واحد، أريدك أن تمديني بأضعاف قواي كي أصبح حقاً لا أقهر، أنتي سر قوتي، إكسير الحياه خاصتي، لم أتحرر من معزلي سوي بمساعدتك، وجودك بهذه الحياه أخرجني من ثباتي
رودي تبتلع:
الأحلام والكوابيس
ڨيلينو يبتسم بجانبيه:
كنت أنا من يرسلها لكي، وحين وجدتك جاهزه أتيت بنفسي لأصبح أسوء كوابيسك
تقف رودي برعب وتحاول الهرب ليختفي ويظهر خلفها فجأه ويطوقها بكلتا ذراعيه وهو يظهر أنيابه ويغرسها بعنقها بقوه لتصرخ صرخه مدويه أنتشر صداها بكافه أرجاء القلعه
--------
كان يسير بين الممرات بضيق ليقف أمام أحد الأجنحه ويطرق الباب ليفتح له بعد لحظات ويشير له بالدخول، دخل وجلس على الأريكه بإرهاق بينما الآخر كان ممسكاً بكتاب رث وقديم ويقرأ به
إنريك بهدوء:
ماذا تفعل
يولا وهو ينظر في الكتاب:
أبحث عن بعض الطلاسم قد تفيدني في مهمتي
إنريك يتنهد:
ومن أين أتيت بهذا الكتاب الرث
يولا ينظر له ويبتسم بغباء:
سرقته من كبير كهنتنا
إنريك يرفع حاجب:
سيشويك ويقدمك طعام للأسود خاصته
يولا يقلب عينيه بضجر:
هو مجرد متملق مغرور يحب التفاخر لن تخيفني به
إنريك يبتسم:
نعم هو كذلك، لم يقتنع بأمر إختفاء لعنه الظلام فقام بتربيه بعض الأسود كي يشعر أنه لا يزال في مملكه الظلام بوحوشها
يولا يتنهد:
كلنا نحب هذا الشعور، من منا لم يرغب بعوده مملكتنا الغامضه الملعونه
إنريك يبتسم بجانبيه:
وقد أتت لك الفرصه سمو الأمير الكاهن كي تعيد لنا أمجادنا، لا تخذلنا
يبتسم يولا بوسع وينظر أمامه بشرود كما يفعل إنريك وهم يفكرون كم سيكون من أروع ما يكون لو يعود الماضي وتعود أمجاده
يولا يفق سريعاً ويركض نحو خزانته:
صحيح إنريك هناك شئ يجب أن نفعله لك كي نكمل باقي خطتنا
إنريك يعقد حاجبيه ويقف:
ما هذا الشئ ولما أنا بالخصوص
يولا وهو يمسك كتاب مهترئ ويمسح عليه بحذر:
أخبرناك من قبل إنريك أنت ستكون بمثابة قائد لنا، أنت تتمتع بكل مقومات القائد ولكن ينقصك شئ واحد
إنريك يتنفس بعمق:
وما هذا الشئ الذي ينقصني
ماكسمس من خلفه:
قدراتي إنريك، ينقصك ما يزيد مني
يلتفت إنريك سريعاً ويكتم أنفاسه وهو ينظر له بأعين لامعه، لطالما كانت رؤيته تبعث في قلبه رجفه قويه تجعله لا يستطيع حتى التنفس، هكذا هو حضور ماكسمس، كاتم للأنفاس
ماكسمس يبتسم جانبيه ويجلس على المقعد:
تنفس إنريك لم ترى شبحاً
إنريك يبتلع وبهمس:
إذاً ماذا تكون أنت
ماكسمس يبتسم بوسع:
يبدوا أن لايتو قد تلاعب بعقلك ومعتقداتك إنريك، قلت لك إقشع الغبار عن عينيك ولكن لا تمحه تماماً صغيري
يولا وهو يقترب منهم:
هل أنتم مستعدون
إنريك وهو ينظر بينهم:
مستعدون لماذا
ماكسمس يبتسم بجانبيه:
كي أعطيك زوائدي إنريك، أكمل نقصك، أشبعك بجزء لا يذكر من لعنتي علها تفيدك وتفيد البقيه
يبتلع إنريك بتوتر وهو يري يولا يفتح الكتاب ويقوم برسم بعض الشعارات على الأرض بينما ماكسمس لا يزال ينظر له بهدوء وإبتسامه خفيفه تزين ثغره، أحقاً يعني ذلك، أحقاً سيمنحه بعض من قوته، أحقاً سيقوم بلعنه، ولكن هل سيستطيع هو التعامل مع تلك القوي الغير معلوم مداها وقوتها، هو كل ما يملكه هو العزيمه فهل ستكفي عزيمته كي يتقبل جسده تلك القوي ويتعامل معها، ماذا إن فشل هل يتحمل وقتها نتاج فشله، هل سيتحمل الدمار الذي سيخلفه فشله وقتها، هل سيفعل
*********