كان يسير بجواره بين أروقه السجن حيث الروائح العفنه وأصوات الصراخ المتشتته، كان صوتهم يصدح في الممرات كون المكان شبه خالي ليس كبقيه القلعه في الأعلي
أيدن بتوسل:
أرجوك أخي أتوسل إليك فقط هذه المره
ثندر وهو يسير متفقد الزنازين بجمود:
لا أيدن لا، كل مره تقول فقط هذه المره وتتوالي بعدها المرات مراراً وتكراراً، طالما تصادق هذا الحقير مايكل فلن ينصلح حالك أبداً صدقني، وسيصل بك الأمر أن تتوسد جناحك ولا تخرج منه جبراً
أيدن يتنهد بضيق:
لا دخل لمايكل بشئ، نحن فقط مجرد رفاق في العمل ليس إلا فنحن الإثنان قاده لحرس القلعه وأنت تعلم أنني لا أحب التعامل مع البقيه، ينتابني شعور غريب تجاههم، لا أعلم
ثندر ينظر له بحده:
توقف عن ذاك السم الذي تشربه وستعلم لما ينتابك هذا الشعور، اللعنه يا رجل أنت تتخيلهم كل يوم بهيئه مختلفه، فقط توقف عن مرافقه مايكل أتفقنا
ويدلفوا لذاك المكان حيث يوجد مايك والشاب الغريب، نظر نحوهم مايك بهدوء حيث كان لا يزال يمسك القضبان وينظر للغريب بترقب
أيدن يرفع يده:
مرحباً مايك
مايك يومأ:
أهلاً أيدن، هل أتيت لتخرجني
أيدن يمد شفتيه للأمام بتفكير:
لا، أعني لا أعلم لم يخبرني أحد بوجودك هنا
مايك يعقد حاجبيه بحده:
اللعنه عليك يا حقير أنت من أرسلني لهنا
ثندر يشير له بحده:
هيييييه لا تتجاوز يا فتى وإلا أمرتهم الآن بمعاقبتك، أنا حتى الآن ولأجل إنريك لم أدع أحد يلمسك، لذا كن عاقل ولا تتجاوز ها
يزفر مايك بضيق بينما ينظر أيدن نحو ذاك الساقط أرضاً في الزنزانه الأخرى والذي لم يستيقظ حتى الآن، فجأه يأن الشاب ليقف الثلاثه بترقب ثم لحظات ويجلس بألم وينظر حوله ثم لهم بهدوء مريب
رفع أيدن حاجبه وهو يشعر أنه ينظر له لينظر حوله بريبه ثم يعود بنظره للغريب الذي يقف ويبتسم بجانبيه ويقترب من القضبان ويمسكها وهو يتمعن في أيدن الذي شعر حقاً بالخوف
مايك بحاجب معقود وحده:
ما لعنتك يا هذا لما تنظر له هكذا
رفع الغريب حاجبيه ونظر نحو مايك بذهول ليضحك بخفه وهو ينظر له من رأسه حتى أخمص قدميه ليرفع مايك حاجب وهو يبادله النظره
ڨيلينو ببحه:
ما الذي قلب حال هذه المملكه هكذا، الملوك يعاملون أرذل معامله والحثاله يتم ترفيعها لأعلى المناصب
ثندر بحده وهو يضرب القضبان:
هيييه أصمت يا مسجون لم يسمح لك بالتحدث (ينظر لمايك) وأنت يا إبن الكاهنه عد لمكانك ولا تتفوه بكلمه أفهمت
يبتسم ڨيلينو بجانبيه ويغمز بعينه ليرتطم فجأه ثندر في الجدار خلفه بقوه ليصعق الشابان الآخران ويفتحا أعينهما على وسعهما
ڨيلينو بهمس:
لا أحد يهين ڨيلينو ولا يتلقى عقابه أفهمت يا هه يا قاااائد
أيدن بهمس مصدوم:
ما هذا الشئ ولما كل هذا الضباب حوله
مايك ينظر لأيدن بأعين متسعه:
أنت أيضاً ترى ذلك ها، أتري حقاً أيدن الضباب والهاله التي تحيطه
ثندر بألم وهو يقف:
عن أي ضباب تتحدثون، وما اللعنه التي حدثت للتو، كيف سقطت هكذا، لابد أنه ذاك الكاهن الملعون يولا، أقسم لن أتركه اليوم
يرحل ثندر سريعاً خارجاً من المكان لينفجر ڨيلينو ضحكاً تحت نظرات الأثنين المتعجبه ومصدومه
ڨيلينو يتوقف عن الضحك وبإبتسامه متسليه:
إذاً ذاك الكاهن يدعا يولا هههههه الحارس يولا
يتحرك ڨيلينو عائداً للفراش خلفه ليتسطح عليه براحه ويغمض عينيه بينما لا زال الشابان ينظران له بصدمه وتعجب، من هذا
-------
كان يجلس بجوارها وهو يحاول فهم ما قالته ليجدوه دخل عليهم مبتسماً ليبتسموا ويقفوا محيين إياه ليجلس ويجلسوا أمامه
ماكسمس بهدوء:
كيف حال أميرتي
رودي تبتسم بإمتنان:
طالما انت بجواري فأنا بأفضل حال جدي
إنريك مبتسماً:
كلنا بخير طالما إنك معنا، أي شيء آخر هين قائدي
ماكسمس يميل برأسه للجانب وينظر له بتمعن:
هناك أشياء لا يكفيها غبار إنريك، إقشع الغبار عن عينيك لترى جيداً وتخير مكانك بحكمه لا بعاطفه
يعقد إنريك حاجبيه بينما تنظر له رودي مبتسمه لينظر لها ماكسمس ويبتسم بغموض
ماكسمس مبتسماً ببهوت:
لا تغرك المظاهر أميرتي، ليس كل ضوء هو الشمس، وليس كل متلون هو جميل، فالحرباء تتلون بعده ألوان فقط لتصطاد الحشرات وتختفي من الأعداء
تختفي إبتسامتها ليقف ماكسمس ويخرج من الغرفه ليتحول غباراً ويختفي في الهواء تاركاً خلفه الإثنان تائهان في بحور أفكارهما
----------
كان جالس على كرسي العرش ينظر بملل وجمود نحو ذاك الذي يتحدث ويهزي منذ مده، يتنهد وهو يضع يده أسفل ذقنه مستنداً عليه ويتنفس بعمق وملل
إنريك بصراخ:
واللعنه مع من أتحدث هنا ها، لايتو لمره واحده في حياتك اللعينه إنصت لي
لايتو يتنهد:
أولم تمل إنريك، أخي نحن الآن نحيا بسلام بعيداً عن كل ما كان موجود في الماضي، كفاك ولعاً بالماضي وعش الحاضر الذي نعيشه، كفاك تخيلات إنريك
إنريك بحده:
لا أتخيل واللعنه لا أتخيل، ذاك الشئ في الغابه والذي أرسلت جنودي لأجله هو وحش، وحش لايتو وحش عمره آلاف السنين إن لم يكن أكثر، رأيته بأم عيناي لايتو رأيته وهو يختفي من أمامنا، رأيت عيناه كيف تتلون لأكثر من لون في نفس اللحظه، هو حتى أقدم من ماكسمس وأجدادنا
لايتو يقف بغضب:
أفق إنريك أفق، ماكسمس قد ماااات، مات وأنتهى وإستمرت الحياه من بعده، أنت فقط من حياتك توقفت معه، أفق إنريك ماكسمس ليس بيننا، رحل كما رحل البقيه من قبله، رحل ولن يعود من جديد، الموتى لا يعودون للحياه من جديد إنريك، أفق أخي ولا تخسر كل شئ فيكفيك ما خسرته حتى الآن
يبتلع إنريك ويصمت وهو ينظر له متسع العينين، هو يعلم أن ماكسمس لم يعد معهم ولكنه لم يتقبل الفكره حتى الآن، هم لم يجدوا له جثه أو مكان فقط إختفي بين ليله وضحاها وكأنه لم يكن موجوداً يوماً، ولكنه لا يزال يراه، كلما أراده وجده أمامه، كلما أحتاج نصيحته وجده أمامه، كلما ظهرت أمامه معضله وجده معه يفكر معه، هو لا يزال معه، لم يتركه، أبداً
---------
كانت جالسه في جناحها الذي لا تفارقه كثيراً، تنظر أمامها وتبتسم بهدوء وهي تتذكر سنواتها الماضيه، منذ رأته أول يوم وحتى رحل، تنهدت وهي تمسح دمعه سقطت من عينيها لتلتفت وتبتسم بحب وهي تراه أمامها، يقف بكل غرور وشموخ كما أعتادته، أقترب ليجلس في المقعد المقابل لها وهو ينظر لها مبتسماً
ماكسمس بهمس:
أولن تملي من تذكر الماضي حبيبتي
ليان وهي تبتسم بحزن:
أنا أعيش لليوم بذكريات الماضي، حينما أنسى يومها سأرحل
ماكسمس يبتسم بحب:
لا تزالي جميله كما أعتدتكي ملكتي
ليان ودموعها تتساقط:
إشتقت لك ماكس، خذني معك أينما كنت لا تتركني وحدي
ماكسمس يبتسم بهدوء:
لا أستطيع ليان، مكاني لا يتواجد به سوي بني جنسي، مكاني ليس لكي ليان، أنتي هنا بين أحفادك فلتعتادي على ذلك كما فعلتي منذ زمن
ليان تبتلع غصتها:
ليتني لم ألتقي بك يوماً، ليتني لم أحبك، ليتني مت قبل أن أراك ولا هذه الحياه التي أحياها بدونك
ماكسمس بهمس:
آسف ملكتي آسف
يتحول لغبار ليطير في الجو ويختفي لتشهق ليان بقوه وهي تضع كلتا يديها على عينيها وتجهش بالبكاء، منذ رحيله المفاجأ وهي تراه فقط غبار لا تستطيع لمسه أو إحتضانه فقط تحادثه، كل مره يخبرها أنه لا يستطيع أخذها كونها ليست ظلاميه وتدخل في نوبه حزن وبكاء، وتعود تتمنى نفس الأمنيه، ليتني لم ألتق بك
*********
مرحباً أحبتي
ماكسمس مات ولم يمت وهتعرفوا ايه معنى ده بعدين
العزيزه suhabushra جابت التوقع مظبوط جداً وبجد أحييكي على خيالك الواسع ♥️♥️
ومن حماسكم حمستوني ونشرت البارت بدري تستحقوا 💓💓💓
إستمتعوا