ملوك الظلام 4

By EsooKimoo

4.8K 428 476

أنتهى الظلام وظهر النور وأصبح الظلاميون يعيشون بسعاده وحب، لا لعنات لا حروب لا مشاكل، أصبحوا مسالمين ..... هل... More

١
٢
بارت تكميلي
٣
٤
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
بارت تكميلي
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
بارت تكميلي
قصه جديده
قصه جديده

٥

155 12 16
By EsooKimoo

بأعماق الغابه حيث الظلام الدامس والأصوات المرعبه، حيث الأشجار الكثيفه والسماء المغطاه، حيث الرعب بعينه، كان يرقد ذاك الجسد الفارع الطول على الأرض، جسده مغطي بالغبار ويداه وقدماه متجرحه بشده، جسده متهالك وهيئته لا تدل على الحياه أبداً

فتح عينيه فجأه لتلمع بحمره داميه وسط ذاك الظلام الدامس، يجلس مستنداً بيديه على الأرض وهو يستمع جيداً وينصت بإمعان، بلل شفتيه بنهم وجوع ووقف مترنحاً وقفز ليختفي فجأه وكأنه لم يكن موجوداً

لحظات وظهر بعض الجنود من بين الأشجار وهم يمتطون الأحصنه ويتسامرون سوياً ليتوقفوا فجأه حين يشير لهم أحدهم بيده، أخذوا ينظرون حولهم بينما الجندي كان ينصت جيداً وكأنه سمع صوت بل أصوات

القائد بأمر:
أنتم الإثنان إذهبوا بهذا الإتجاه، وأنتم بالأتجاه الآخر ونحن سنذهب من هنا ونلتقي بنفس المكان، أي شئ غير طبيعي تلاحظونه فقط أطلقوا صرخه التحذير

يومأ الجنود وينطلقوا حيث أمرهم قائدهم، واصل القائد سيره وبرفقته جندي آخر وهم يتابعون ما حولهم بحذر وتمعن، فجأه سمعوا صوت صرخه مكتومه تلتها عده صرخات مختلط بصوت زئير ليفزع الإثنان بقوه، يصرخ الجندي بفزع وخوف لينهره قائده بقوه، أتسعت أعين الجندي وسقط من على الحصان وهو ينظر خلف قائده بفزع وصدمه جعلت القائد ينظر خلفه سريعاً لتتسع أعينه بصدمه

القائد بصدمه وهمس:
م م ما هذا

وفجأه دوي صدى صرخه بأنحاء الغابه شتت سكونها للحظات، لحظات فقط وعاد سكون الغابه من جديد

----------

كان يسير بين أروقه القلعه شارد الذهن وهو يرتب الأفكار في عقله حتى توقف وهو يزفر بضيق ونظره مسلط على هذان الجناحين أمامه، أحدهم لأخاه يولا والآخر لرودي

أزال تلك اللافتات على أبواب الجناحين وهو يتمتم بغضب ممن وضعهم من الأساس ثم توجه لجناح رودي وفتحه ودلف وهو ينظر حوله ثم توجه للغرفه يفتحها ويدلف ليسمع صوت المياه قادم من المرحاض، جلس على الفراش وأنحني للأمام ينتظر

لحظات وفتح باب المرحاض وخرج منه جسد مغطي بالشعر ليعقد حاجبيه بتعجب، نفض الجسد نفسه وأرجع الشعر للخلف بكلتا يديه ليظهر وجه فتاه ذات جمال آخاذ، أعين أحدهما صفراء والأخري زرقاء شعر أحمر ناري حريري بشره شاحبه وجسد ممشوق القوام ذو أنوثه طاغيه

وقف الشاب وأقترب منها ليحتضنها وتبادله مبتسمه ليبتعد ويجلس على الأريكه بينما هي تجلس أمام المرآه تمشط شعرها الحريري

رودي ببحه:
ما الذي أتى بك الآن، أوليس لديك عمل وخلافه أظن

كيم يتنهد ويستند على ظهر الأريكه:
أخذت أستراحه وقلت أطمئن عليكي، كيف حالك

رودي تنظر له بتعجب:
وأعطوك إياها، أعني أنت مجرد حارس ولست قائد لتتمتع بتلك الرفاهية

كيم يبتسم بسخريه:
أرادوا التخلص مني فقط لا يذهب تفكيرك للبعيد

رودي تبتسم بجانبيه:
هه صحيح نسيت إننا منبوذون هنا لذا لا سبيل أن تذهب تخيلاتنا لأبعد من ذلك

كيم يحاول تغيير مجري الحديث:
لما لا أراكي في الجوار، حتي يولا خرج من مخدعه وذهب للإستراحه، إندمجي مع الفتيات رودي وإقضي معهم الوقت عوضاً عن الجلوس وحدك هنا

رودي تتنهد:
وماذا فعلوا بيولا برأيك، جعلوه يكره اليوم الذي ولد به، كيم لا تتعب نفسك ودعني هكذا أنا لا أعترض، أعتدت على الجلوس هنا وحدي وأنتم تمرون على من وقت لآخر، صدقني هكذا أفضل

يقطع حديثهم هجوم يولا على الغرفه بفزع ليقف الإثنان مفزوعين

كيم بفزع:
ما اللعنه يولا، أفزعتنا

يولا بخوف ورعب:
دعكم من كل هذا الآن، مايك تشاجر مع أحد الحراس وأخذوه للسجون

كيم بصدمه:
ماذا !!!! ما اللعنه !!!! متى حدث ذلك واللعنه وكيف علمت أنت

يولا ينفي بيديه سريعاً:
ليس هذا وقت الأسئله يجب أن نلحق به، لو علم الملك بأمره سيقتله صدقوني

رودي بخوف:
كيم تصرف أرجوك وأفعل شئ

كيم يعض شفتيه ويزفر بضيق:
اللعنه على هذا، سأذهب لأرى ما الأمر وأحدكم يذهب لإنريك يبحث عنه علّه لم يرحل بعد، لن يساعدنا غيره

رودي تنفي برأسها وتبتلع وهي تنظر بينهم:
لا تنظرا لي أنا لن أخرج من جناحي حتى لو أحترقت القلعه

يولا برجاء:
لأجل مايك رودي

تبتلع رودي وهي تنظر لهم لتعض شفتيها وتومأ ليخرج يولا وكيم سريعاً متوجهين لمايك، أما هي فقد أرتدت وشاح يغطي كامل جسدها وأرتدت قلنصوته لتغطي شعرها وتحركت من الجناح متوجهه سريعاً في الممرات نحو جناح إنريك بالجهه الأخرى من القلعه، سارت وسارت وهي تتجنب كل من يمر بجوارها حتى وصلت أخيراً لجناح إنريك بإعجوبه، طرقت باب الجناح لتمر لحظات ويفتح الباب لتبتلع حين تجدها أمامها

مييرسي ترفع حاجب وتتكتف:
ما الذي جاء بكى لهنا يا نكرة القلعه

رودي بتوتر وبحه صوتها المميزه:
ا ا أريد إ إنريك

مييرسي تنظر لها من الأعلى للأسفل:
وماذا تريدين من زوجي يا عاهره، هل لأنه طيب القلب ويعملك برفق ورقه تصدقون أنه من الممكن أن ينظر لأمثالك

رودي تعقد حاجبيها بضيق:
لا داعي لكل هذا الهجوم مييرسي وأرجوك أريد إنريك بأمر هام، لن أسرقه منكي صدقيني

مييرسي بصراخ وهي تسحبها من ذراعها بعنف:
ومن أنتي يا حشره يا نكره لأخشي منكي اللعنه عليكي، أظن لا لعنه ستحل عليكي أكثر مما بكى يا حقيره

كن الفتيات يسيرون بين أروقه القلعه حين سمعوا بالشجار ليركضوا سريعاً لمحاوله فضه وإنقاذ رودي من بين براثن مييرسي

ريما وهي تحاول إبعاد رودي:
ما بكى مييرسي أجننتي أتركي الفتاه لحال سبيلها

ديفا وهي تمسك مييرسي:
مييرسي أتركي الفتاه ماذا حدث لكل ذلك

مييرسي بصراخ وهي تحاول ضرب رودي:
الحقيره تحاول سرقه إنريك مني وتتحداني تلك الخبيثه

رودي بصراخ وبكاء:
لم أقل شئ من هذا لما تكذبين أم أصبح الكذب عاده عندك

تصفعها مييرسي بقوه لتسقط رودي أرضاً وهي تنظر لها بأعين دامعه غير مصدقه ليوقفهم صوته الحاد من خلفهم

إنريك بصراخ وغضب:
ما الذي يحدث هنا واللعنه، كيف تتشاجرون هكذا في الأروقه وصوت صراخكم يصل لباقي أرجاء القلعه

مييرسي وهي تمثل البكاء:
إلحقني إنريك حبيبي تلك الحقيره تسبني وتسب أهلي البشر

إنريك ينظر لها بحده:
أهلك هم سكان القلعه وهي منهم إلا إن كنتي فكرتي في الإبتعاد فهذا بحث آخر

رودي تبتلع وتقف وتمسك ذراعه برجاء:
إ إنريك أرجوك ساعدنا، مايك قد حجزوه بالسجن يقولون تشاجر مع أحد الحراس، يولا وكيم عنده أخبروني أن أستدعيك لتنقذه أرجوك، لو علم الملك بوجوده هناك وبما حدث سيقتله

إنريك يتنهد بضيق:
ذاك الفتى يريد قتلي حقاً، أخبرته مائه مره ألا يتشاجر مع الحرس ولا يدع أي شئ يستفزه ولكن مع من أتكلم فهو مايك شعله ناريه ولن يهدئ له بال إلا وهو مصلوب ببهو القلعه

يتحرك إنريك سريعاً تحت نظراتهم لتقترب ريما من رودي وتمسكها من ذراعها

ريما بهمس:
أنتي بخير عزيزتي، أتحتاجين لشئ

تنفي رودي برأسها لتتحرك مبتعده عنهم عائده لجناحها متجنبه أي مصيبه أخرى قد تقع بها، هي من البدايه لم ترد أن تترك جناحها المشاكل تأتيها حتى باب جناحها وهي محبوسه بداخله فما بالك بخروجها، نعم وتلك كانت اللعنه الثانيه لماك ورودري بسبب زواجهم وهي إنجاب فتاه، فملوك وأمراء الظلام لا ينجبوا سوي رجال وذلك شئ بجيناتهم منذ الأزل وهو ما أخبر به ماكسمس ليان حين كان يعرفها بمملكتهم، الإناث ينجبها عامه الشعب أما العائله المالكه لا تنجب سوي ذكور، وتلك كانت إحدى لعنات إقتران أمير ظلامي بكاهنه نوريه

إقترب إنريك من السجون وهو يسمع هوسه الحراس هناك، كلما يقترب كلما تزداد الهوسه ويبدوا أنه شجار أو شئ كهذا، أبطئ بسيره وهو يرى الحراس يلتفون حول يولا وهم يتنمرون عليه ويضايقونه ويضربوه بينما البعض الآخر قد أمسكوا بكيم كي لا ينقذه منهم وهناك مايك بداخل الزنزانه يضرب على القضبان بقوه معترضاً على ما يحدث لأخيه، تنهد بضيق وهو يرى حال هؤلا الشباب الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم بتلك القلعه، والسبب الأول والأخير لما هم فيه الآن هو أباهم ماك والذي لم يقتنع عقله أبداً بفكره إقترانه وزواجه بكاهنه، جعل الجميع بسببه يعاملوا أولاده بإستخفاف وحقاره وخاصه يولا ورودي

أقترب سريعاً وهو يبعدهم عن يولا الذي سقط أرضاً يبصق الدماء من فمه ويمسح أنفه بأيدٍ مرتعشه وجسده كله ينتفض، توقف الحراس حين رؤيتهم لإنريك الغاضب وأبتعدوا عن يولا، إنحني إنريك ومد يده ليمسك بيولا الذي أنتفض فزعاً حين ملامسه إنريك له وإبتعد بخوف وذعر وهو ينظر له بأعين حمراء داميه بينما ركض له كيم وساعده ليقف بعد أن أفلتوه الحراس

إنريك ينظر للحراس بغضب وتوعد:
كل شئ سيصل لقائدكم وستعاقبون بسبب ذلك، من المسئول عنكم هنا

أحد الحراس بتوتر:
ا إنه سمو الأمير القائد ثندر إبن ألينور

يغمض إنريك عينيه بيأس الآن علم لما كانوا يتعاملون معهم هكذا بالطبع فثندر من أوائل الأشخاص هنا الكارهين لأبناء الكاهنه وخاصه يولا

**********

Continue Reading

You'll Also Like

265K 13.6K 69
سَنلتقي .. رُبما يكون لقاءً بارداً تكتمُ فيه غيرتك وأمسكُ فيه لِساني عن اُحبّك ستنظر اليّ ، وسأنظر للجميع عداك .
74.1K 3.8K 26
فتاة تعيش حياة سعيدة مع والدتها . لكن حياتها الهانئة لن تدوم..فما أن تجد قلادة والدها ...حتى تجد نفسها في عالم آخر...أصدقاء جدد...حياة جديدة...و أسرا...
478K 28.7K 57
قصه من أرض الواقع.. بقلمي أنا آيات علي ها أنا قد خلقتُ من الظُلم و العذاب الذي جار علي من وحش جبار فہ لقد وقعت بيد من لا يعرف معنى الرحمه و انهُ ذو...
9.7K 377 13
هي رواية خيالية عن عالم انتقل إلى المستقبل البعيد (حوالي 802,701 بعد الميلاد) ووجد كيف أن مستقبل البشرية مظلم، حيث أنه من خلال المسافة الطبقية بين ال...