الحلقه 101
تلك المرأة اللعينة تطرح فكرة عرضية. مهما كان الجو مهذبًا وعفويًا ، فهذا وقح في الاجتماع الأول. سألت بنبرة متوترة.
"هل تتجادل معي الآن؟".
"لا على الإطلاق ، كونتيسة. كنت أشعر بالفضول فقط. بدا وكأنه يأخذ قلوب الناس باستخفاف. لقد آذى كل النساء اللواتي كان يتودد إليهن."
"لا يهم إذا كان جيدًا معي."
"لن تعرفي أبدًا لاحقًا ، سيدتي".
غطت أوليفيا فمها بمروحة من الدانتيل وضحكت. ما هي اللعنة كنت أحاول الامتناع عن التجمعات الاجتماعية لأنني لم أرغب في إضاعة مشاعري من خلال مقابلة هؤلاء العاهرات البسيطات. بصقت سخرية من خلال طرف أنفي وطلبت بلطف.
"هل أنت واحد منهم؟ ليدي دايوود."
"حسنًا."
"لأن الثعلب يرى عنبًا حامضًا".
أصبح وجهها أغمق. كانت النساء الأخريات اللواتي كن يجلسن معًا للاستماع إلى قصص عن المواعدة والعروسين حديثًا في حيرة مما يجب فعله مع تيارات الهواء الباردة التي تنجرف من حولهم.
"أردت فقط أن أخبرك أنه مختلف عن الرجال الذين يبنون الجدران ويرسمون الخطوط. أعطاني الأمل والمساحة حتى لا يكون لدي خيار سوى الانجذاب أولاً ، ثم رفضت بشكل عرضي."
"لابد أنك حزينة جدًا بسبب سوء التفاهم. لا بأس ، إذا كان لديك القليل من الخبرة في المواعدة ، فقد يكون الأمر كذلك. ولا أعتقد أنني سأجري محادثة معك في المستقبل. انطلاقًا من حقيقة أن المحادثة ليس لطيفًا على الإطلاق ، لا يبدو أننا متوافقون ".
رفت شفاه أوليفيا الصغيرة. الشخص الذي يتلقى الكثير من الاهتمام العام لا يخلو من الشائعات القذرة. كانت نواياه واضحة لدرجة أنه لم يكن مضطربًا على الإطلاق. شعرت بعدم الارتياح في معدتي.
"سيدتي ، من فضلك تحدثِ معي. أنا لا ألعن الكونت روتشيلد خلف ظهري. إنه مثل الأشخاص الذين يعترفون ويتم رفضهم."
كما لو كنت أرغب في المغادرة والعودة إلى المنزل ، أمسكت باربرا بذراعي وأعطتني نظرة يرثى لها على شكل طائر صغير. حدقت أوليفيا في باربرا بوجه شرس في الكلمات التي تقشعر لها الأبدان ، لكنها ، بصفتها ابنة جنرال ، لم تهتم. يبدو أن هذه العائلة تتمتع بنفوذ وثروة سياسي أكبر.
سألتني باربرا بوجه متورد.
"أنا على اتصال مع ضابط في القوات الجوية ، لكن الرد متأخر. ماذا سافعل بكوني زوجته ؟"
لماذا تكتبين الرسائل ، ياللعناء.
" لابد انه مشغولاً. اكتبِ فقط عندما يتعهد باللقاء."
ذلك لأن منظم مجموعة قراءة الكتب البذيئة مبتدئين في المواعدة. شربت الشاي الأسود مرارًا وتكرارًا ، وشعرت أنني أريد العودة إلى المنزل. توقفت أوليفيا عن التحدث معي حتى بعد الاجتماع.
***
عندما سمعت ايريكا نبأ زيارة نواه لقصر تمبشاير ، سارعت بخطواتها نحو غرفة العرش. وقفت في الردهة وتوقفت وتنهدت.
'على الرغم من أنه متزوجاً من امرأة أخرى ، لماذا أنا …'
أردت فقط أن أرى وجهك. عند رؤية نواه سابتعد ، فكرت ايريكا لفترة طويلة فيما إذا كانت ستتحدث معه أم لا ، ثم نادت اسمه.
"نواه".
بدلا من الرد ، فقط حدق بها ، كانت ايريكا، التي أسقطت بصرها ، رفعت رأسها ببطء.
"هل سمعت ذلك اليوم؟ أخبرتني جلالة الملكة إنها سيتزوجني لشخص آخر."
"وماذا في ذلك؟"
"هل أنت بخير؟"
"هاه."
تمسكت ايريكا بحافة تنورتها بإحكام في الإجابة القصيرة الجافة. ما الجواب الذي تريد أن تسمعه؟ الرغبة في معرفة حتى أدنى جزء من الندم عليه ، نشأ شعور يائس في قلبها مرة أخرى.
"نواه، لقد تحملت الأمر كثيرًا. الآن ستهينني ، وتلعب معي ، وتستعيده بالطريقة التي آذيتني بها."
" لا باس "
"اقصد أنني لن أترك زوجتك وشأنها."
بمجرد أن أنهت حديثها ، ضاقت عيون نواه الزرقاء بوحشية. أصدر صوت استهزاء بطرف أنفه.
"سمعت أنك تهددين الأمير هيسن ، وخطفت ديانا ، وحرضت مربية الدوق على القتل. لقد أرسلت لي نساء بلا هوادة وحاولت إقناع الرجال بالاقتراب من زوجتي. ما الذي تحملته بحق السماء؟"
"ما هذا؟"
"أما بالنسبة للحالة السابقة ، فقد قامت الملكة بتغطيتها بمجرد ظهور النتائج وأنهت التحقيق. هذا جيد ، أليس كذلك؟"
"ما الذي تتحدث عنه؟ حتى لو لم تفعل ذلك ، يمكنك مضايقتها بما فيه الكفاية. يمكنك حتى جعلها خادمة لي."
"أنا لا أريد أن أكرهك. لماذا أحبطك باستمرار؟"
خفض نواه عينيه بالشفقة وتنهد. عند رؤية الرموش تلقي بظلاله على خديه ، استرخى عبوس ايريكا تدريجياً. نواه ، الذي مسح وجهه ، رفع صوته المنخفض مرة أخرى.
"آمل أن تفعلي ذلك باعتدال ، والتظاهر بعدم المعرفة هو الحد الأقصى."
لقد كان تهديدًا بدا وكأنه يعرف كل شيء. خففت ايريكا شفتيها المشدودة.
"في النهاية ، سوف تهددني بهذا الشكل. أليس من الممتع سماع أناس مثل هذا؟"
سألت ايريكا بوجه كان على وشك البكاء. مال رأس نواه ببطء.
"أنا فقط أعاملك كرجل نبيل ، لكن لماذا؟"
"... هل أنت جاد حقا بشأن ديانا؟"
"أنا جاد."
سرعان ما وضع ابتسامة عين جميلة.
فقط أولئك المخطئون أغبياء. على الرغم من أنها وقعت في حب تلك الابتسامة ، إلا أن الدموع انغمست في عيني ايريكا وهي تتذكر أنها لم تكن ابتسامتها في المقام الأول.
"هل لديها أطفال معك؟"
صعدت زاوية فم نوح ، التي كانت تنظر إلى إريتا دون مبالاة ، بحسرة. كان الأمر مزعجًا واضحًا ، لكنها لم تستطع فهم ذلك لأنها خفضت رأسها لكبح دموعها.
"لا."
رفعت ايريكا رأسها على صوت الأحذية وهي تغادر بإجابة قصيرة. كانت تحدق في حبها الأول يمر بلا مبالاة بعيون حزينة ومبللة. لم أستطع اللحاق به ، لذلك كنت أتوق إليه أكثر ، وكان شخصًا يشعر بالغموض.
لماذا ليس أنا ؟ أعطى الألم المستمر ألمًا لا يطاق للوهم الذي لم يكن موجودًا مثل الألم الوهمي. فكرت ايريكا لفترة من الوقت في نوايا نواه ، والتي بدت وكأنها أذعنت لها على الرغم من معرفته لما سيكون ضعفها.
***
بالعودة إلى غرفتها ، كانت ايريكا جالسة في الغرفة بوجه قاتم ، تنظر من النافذة. غرفة مليئة بالأثاث الفاخر والرائع ، وثوبًا باهظًا لم يتم توفيره إلا للعائلة المالكة ، وأحذية مرصعة بالجواهر مصنوعة يدويًا من قبل الحرفيين ، كانت الحياة الفاخرة نفسها لا معنى لها بالنسبة لها.
فعلت الملكة كل شيء ماديًا من أجلها ، لكنها ظلت تشعر بالفراغ حيث تسرب شيء لا يمكن إيقافه. استهلكت ايريكا من الاكتئاب الأسود والشعور بالوحدة. لم يتم تجديدها أو تحسينها بغض النظر عن مقدار الطعام الجيد الذي تناولته والملابس والمجوهرات باهظة الثمن المختلفة التي كنت أرتديها كل يوم.
" إذن ماذا افعل ، كل هذا مجرد تظاهر وليس هناك من يقف بجانبي."
يقول الناس دائمًا أشياء حلوة وممتعة مثل نجمة الميديا و الاميره الملكية. إنه نفس الشيء الواضح أن نقوله للنساء المتميزات الأخريات ، دون استثناء. قالت والدتها ، الملكة ، لايريكا ألا تنخدعي ، لأنهم لا يقصدون كل ما قالوه.
هل تقول لا أحد مخلص معي؟ إذا كان الأمر كذلك ، فإن الشخص الوحيد الذي لا يخونني هو والدتي ، التي تتحدث بمرارة دائمًا.
أعطت ماركيز الويز أحيانًا نصيحة باردة ، لكنها في النهاية شعرت بالارتياح من الكلمات الرقيقة. كان مثل أي شخص آخر ، ولكن كان من الجيد أن أسمع منها.
كان لديه أصدقاء كثيرون من نساء من عائلات طيبة ، لكن لم يكن لديه أصدقاء يمكن أن يشاركهم مشاعره بصدق. حتى أدنى تغيير في تعبير ايريكا جعلهم يتغيرون على الفور من أصدقاء إلى مرؤوسين ، وانحناء وانحناء.
في مرحلة ما ، عانت ايريكا من الوحدة الشديدة وقلة العطش. هي ، التي يمكن أن يكون لديها أي شيء تريده ، كانت في أمس الحاجة إلى شيء واحد تفتقر إليه. ألا يوجد من يتبادل الصدق ويحب الاحراج والقبح؟ لطالما استخدمت الملكة هذه الكلمات بعد تحذيرات قاسية بوجه بارد وقاسي .
'هذا لأني أحبك.'
عندما كانت طفلة ، غالبًا ما كانت تمنح ايريكا دمى جميلة ومتقنة كهدايا ، لكنها لم تلعب معها أبدًا. من الطبيعي أن تحب الأم ابنتها ، فتعرف ذلك في رأسها. لكن لا توجد طريقة يمكنك من خلالها الشعور بأنك محبوب في قلبك. عبرت الملكة عن الأشياء المادية فقط.
لم يكن لدى ايريكا ما تؤكده على نفسها سوى ثروتها وقوتها وولادتها ، وكانت تعلم جيدًا أنها لم تكن جيدة بما فيه الكفاية. تحول عقدة النقص لديها إلى أشواك حادة ، وأكدت قيمتها من خلال إيذاء الآخرين بسهولة والدوس عليهم. في غضون ذلك ، التقت بأمير سيرفع من قيمتها ويهرب من هذه الحياة التي لا معنى لها.
كان من الرائع أنها وقعت في حب نواه للوهلة الأولى ، ولكن بدلاً من إعطاء أي مجاملات طنانة ، كانت أكثر نفاد صبرها مع فظاظته وكلماته اللطيفة التي يبدو أنه يرسم خطاً. حتى لو كانت أوزة خشبية محترقة ، فإن الدفء الضعيف في البرد القاسي يكون أكثر دفئًا من أي شيء آخر.
كان رجل يُدعى نواه روتشيلد بمثابة جائزة للمرأة وخيال بعيد المنال. لم يكن لديه موعد جاد مع أي امرأة ، وكان لطفه وابتسامته بجانب اللامبالاة منصفين للجميع ، لكن المعنى كان خفيفًا بشكل رهيب.
ألن تعرف ما إذا كنت حقًا أميرتي؟
كان هذا شيئًا كان يقوله دائمًا للنساء اللاتي يقتربن منه. رأت النساء اللواتي رأين هذه الابتسامة إمكانية أن تكون "أميرة حقيقية" وحلمن بأن يصبحن أميرة فقط لهذا الرجل. كانت هناك أيضًا امرأة قامت سرًا بإعادة الأموال للجنود في نفس الوحدة لمعرفة ذوق نواه.
سأكون مختلفا
'ربما أنا مميزة.'
على الرغم من أن معظمهم يعرفون جيدًا عن نواه، إلا أنهم قدموا تفسيرات مختلفة للمساحة الهامشية التي ألقى بها وأعطوهم آمالًا عقيمة. مثل النساء اللواتي يعرفن أنهن لا يمكن أن يكن مميزين ولكن يتشبثن بالإمكانيات المنخفضة ويسخرون منها ، لم تستطع ايريكا التخلي عنه بسهولة. التنافس والتملك كانا متشابكين أيضا. لا توجد طريقة يلاحظ الرجال الآخرون الرجل الذي يريده الجميع.
ايريكا ، التي صُدمت من الأخبار التي تفيد بأن عائلة الدوق الأكبر قد أرسلت عرض زواج إلى نواه وأن الدوقة الكبرى قد زارت فروجين والتقت بنواه بنفسها ، ذهبت إلى الدوقة الكبرى بنفسها لفرز الأمور. لم أستطع حتى جذب الانتباه .
'إنها أقل إزعاجًا ، شكرًا'
لقد توقعت مرة أخرى من مجاملته في حدث دبلوماسي ، لكنها كانت مجرد واحدة من النساء العاديات اللائي انتهى بهن الأمر إلى ارتكاب الأخطاء. رفض نواه ايريكا بلا رحمة ، التي اعترفت بمشاعرها مرة أخرى.
أخبرت والدتي أنني سأتخلى عن حقي في النجاح. لكن لما لا تستمع.
"أرى. سألتقط شخصًا قد يكون أميرتي. هل تتحدث عني؟"
ابتسم نواه كما لو كان يستمتع بايريكا ، التي كان لها وجه متحمس للغاية. كان الوقوف في الثلج المنحني مثل القمر أقرب إلى ازدراء الحمقى.
'لا. لم أكن مهتمًا بك في المقام الأول "
غرق قلب ايريكا عند كلمات الرفض الواضح ، وشعرت أن كل شيء ينهار. لم أستطع التخلص من فكرة الاستغلال ، وحقيقة عدم الاستسلام كانت بائسة.
نواه ، الذي شعر بالتميز لأنه لا يمكن لأحد أن يحصل عليه ، أعطى ديانا ، التي لم تكن مميزة على الإطلاق ، نظرة ودية لم ترها من قبل. نار طافوا لشخص ما بالكامل. كانت ايريكا حسودًا جدًا منها وأرادته. أصبحت تلك الجدية هاجسًا ، وتحولت تدريجياً إلى شكل من الاستياء والكراهية.
ومع ذلك ، طالما كانت هي المرأة التي اختارها نواه ، لم تكن القوة ولا حيل القوة ذات فائدة. بغض النظر عما سمعته ديانا ، ناهيك عن غضبها ، سمعتها بأذن واحدة وتركتها تذهب ، وبما أنه ليس لديها ما تخسره ، فلا يوجد ما يهدده. في المنتصف ، عبثت ايريكا بشعرها وحاولت جاهدة فصلهما ، لكن بدون علم ديانا ، تم تسوية كل شيء من ناحية نواه.
اختفى الرجال الذين اقترب منهم عمدًا ، وقام بصرير أسنانه لمضايقتهم من خلال التحريض على الجهل واحداث القوضى في العالم الاجتماعي ، لكنها لم تكن لها أي فائدة على الإطلاق لأنها لم تشارك حتى في أنشطة اجتماعية أخرى غير حفلات الشاي مع الملكة أو الكرات الملكية.
'ها ، تلك المرأة هي أيضًا امرأة غريبة حقًا. ما الذي أحبه نواه بحق تلك المرأة لدرجة أنه تزوجها حتى؟'
' ديانا كلير.'
لن تكون مميزة بعد كل شيء. لأنه إذا فقد هذا الرجل الاهتمام ، فقد انتهى الأمر. علاوة على ذلك ، إذا اكتشفت أمر الرجل ، فسوف يتهرب حتى موقفها الدائم لن يكون بصفها..
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇