تسعة سنوات

By Catalia_1

2.5K 145 215

لم أكُن أنوي قتلها، ولكن هو مُصمم و مُصر على قتلي منذ تسعة سنوات.... و لكن... هل يمكن للمرء العاقل و المنطقي... More

مناظرة الظلام..
لقاء
حُكم
تغيُر
المجهول المنتقم!
حادث
كبداية زواج !
زواج...!؟
"بداية النهاية"
الجانب اللطيف لمارفن
أعتذر!
أنتِ لي
جريمة أخرة!
"حبيبته"
" ربما أحببتك"

لحظة ضعف..

185 10 6
By Catalia_1

اغلق المدير الخط و وجهه لا يفسر ،  الصدمة ما كانت تغطي ملامحه لترذ امي بنبرة يتخللها القلق

"ماذا ..مالذي حدث؟"

ليجيب و هو لا يزال جامدة ...اردت الضحك على منظره ولكن الموقف لا يسمح .

"بسبب ضرب دارين لرأسها على الطاولة حدث أرتجاج في دماغها مما أدى ألى دخولها في غيبوبة "

هنا بالذات أمي قد بهتت و أبي غادره البرود و زاره شيء لا مسمى لهُ...عيناه كان يتطاير منها الشرار ليكمل المدير

"و ..و ربما تستيقظ و...ربما..لا"

لأرذف انا هذه المرة وليتني ما فتحت ثغري ولا نطقت بما قلت ليس ندماً و إنما بسبب نتيجة ما قلته

"حسنا اذن ...أن لم تستفق فلترقد روحها بسلام ...أنا سأذهب للصف"

اردت الأكمال و لكن صفع أمي لي قد أسكتني و ارذفت و عيناها يتطاير منها الشرار نحوي

" أنت ...ما الذي فعلتيه ؟؟ و ..و لما فعلت كل هذا ..؟؟ هل تعلمي أنه أن أصابها مكروه ستقظي كل عمرك بالسجن ؟ "

"ستأتي الشرطة بعد قليل لأخذ دارين فأن والدت إيما قد أدعت عليها"

هذا ما ارذفه المدير و الذي جعل دماء أمي تتجمد في عروقها للمرة الثانية .استقمت من مكاني متجهة نحو الباب ولكن افلت مقبض الباب بسبب كلام المدير

"لا تهربي"

استدرت نحوه و نظرت صوب أعينه الصغيرة التي لا أعلم كيف يبصر بها و نظرت لأمي لأرذف

"لن أهرب أنا سأذهب للصف قليلا و سأعود ...و بالمناسبة أمي وما المشكلة في قضاء حياتي في السجن ؟"

لم أنتظر ردها و خرجت من هناك متجهة نحو الصف بكل هدوء ...أعلم ان في موقف كهذا يستوجب على المرء البكاء و الندم و لكنني لن أبكي و لن أندم فما فعلوه ليس هينا قطعا ... فهذه ليست فعلتهم الأولى منذ دخولي للمدرسة أي منذ سنتان و هذه الثالثة و أنا أعاني منهن و ليس بيني و بينهن أي صلة أو روابط و ما زاد كرهي لهن أنه ازدادت مضايقتهن لي منذ الأسبوعيين الماضيين و قد قامو بأشياء حقاً سيئا لي لذا على كلاً  قد تخلصت من أحداهن اليوم ...

Flashback

قبل أسبوعين :
دخلت للصف كعادتي المعتادة ...و لكن هذه المرة كان كل من في الصف ينظر لي و يهمس لمن يرافقه

لم أعر الأمر أي اهتمام و جلست مكاني لأسمع من يجلسن خلفي يتهامسن

"هل تقولين بأن دارين مثلية؟ و من أخبرك؟"

قالت الفتاة هذه الكلمات بأستغراب و سؤال
عند سماعي لكلمة ( *مثلية *) فقدت صواب لكن بقيت على هدوئي أنتظر أن تجيب صديقتها ليتسلل لمسامعي جوابها

" أجل أنا أأوكد لك هذا فأن أيما تقول هذا و لكن أنا لم أسمع من أيما بل من الفتيات اللوات في صف فالكل بات يعلم "

بعد سماعي لهذه الكلمات أستقمت من مكاني متوجهة نحو أيما التي تقف أمام اللوح و بسرعة قبل ان يأتي المعلم وصلت لها هي و صديقاتها ليصمتن و تتوجه أنظار كل الصف نحوي ينتظرون الذي سيحدث

ربعت يداي على صدري و أرذفت بكل هدوء و ثبات

"أنسة إيما ما هو أثباتك أنني مثلية ؟؟"

انا حقا اريد جواب ..جواب مقنع لهذه الشائعة...لتجيب بكل وقاحة

"أنت لا تختلطين معنا او مع باقي الفتيات مما يثبت خوفك ان تفقدي سيطرتك على غرائزك و تقومي ب.."

قبل أن تكمل كلامها قد تلقت لكمة مني جعلتها تهوي أرضا ...أرادن صديقاتها التقدم و الدفاع عن زعيمتهن و لكنني أرذفت

"أنا و هي ...واحدة ضد واحدة ...لا تتغابة أحداكن و تتدخل لأن سأريها ما لا يعجبها "

كلهن تراجعا للخلف عدا عن تلك المعتوهة هيونا و كأن هناك صلة قرابة بينهما لا أعلم ...فأن هذه الفتاة لو قلت لها نأخذ منك روحك أو إيما سيكون جوابها خذو روحي و أتركوا إيما لي

و قد أخذت نصيبها و أيضا ركلت أيما في بطنها أكثر من مرة و لكمتها كذلك و زينت وجهها بالخراميش الجميلة أردت أكمال لوحتي الفنية و لكن المعلم اللعين قد أتى ...و وبخني و لكن ما حيرني لما لم تشتكي عند المدير هذا ما جعلني أتسائل و لكن تساؤلي هذا لن يدوم كثيرا ...

لم يسمح لي المعلم بحضور حصصه لمدة ثلاث أيام كعقوبة ...و أيضا بسبب أنني لم أقبل أن أعتذر من أيما و هي مثلت دور الفتاة المظلومة و الخلوقة أمام المعلم و أعتذرت مني ... أنا حقا لا أفهم سبب تصرفاتها هذه .

رن الجرس معلنا عن انتهاء الدوام و حرفيا هذا أجمل صوت أسمعه لانني سأعود للمنزل .... خرجت من المدرسة و كالعادة لن انتظر أحد يرافقني لذا سلكت طريقي ...

هناك حي على طريقي امر منه ولا مرة رأيت به أحد سوى القليل من السيارات التي تمر مرور الكرام ...و وصلت لهذا الحي و انا امشي نحو وجهتي و ادندن بصوت خفيض أحدى الاغاني التي حفظتها ..

وقفت مكاني و انا اناظر إيما و خمسة معها خرجن من العدم ...و ابتسامة شر تكسو ملامح إيما الشقراء ...و تقدمن نحوي ...حسنا أنا لست *رامبو* او *جاكي شان* لكي فقط أضرب ولا أُضرب ...ضربت و لكن ضُربت أكثر مما ضربت ...فهن ستة و أنا واحدة ...رحلن بعد أن تأكدن من فقداني لوعيي

...استيقظت و انا بالمستشفى و كعادتها أمي كانت تبكي اخبرتها انه لم يحدث شيء سوى قتال ( *و هو بصراحة كان الحرب العالمي الثالثة*) بين فتيات ارادت معرفة من هن و لكن لن أخبرها...

Ena of the flashback

وصلت امام باب الصف و طرقت الباب ثم استأذنت من المعلم و دخلت ثم جلست بمقعدي ...فتحت حقيبتي ابحث بين كتبي ليقاطع عملي صوت المعلم و هو يرذف

"دارين ...هل ما سمعته صحيح"

أومأت برأسي كتأكيد لكلامه ثم اعدت أنظاري لحقيبتي و أخرجت منها ثلاث دفاتر ...انهن دفاتري الخاصة ...لا احد يعلم ما بداخلهن ...و لكن الدفتر ذو اللون الاحمر و قد كان شكله مميزا عن البقية ...لقد كان يحوي الكثير من الاشياء حول تاليسا ...الأيام التي داومت بها و ماذا فعلت ...الايام التي غابت بها ...نمط شخصيتها..
ملامحها.. الاشياء او المعلومات التي اخبرتني اياها عنها كتبتها حتى لا أنساها ...بأختصار أن كان يجب ان يكون لهذا الدفتر أسم سيكون *تاليسا* سيكون بأسمها فهو يخصها و يحوي الكثير من الاشياء حولها و هي لا تعلم بكل هذا ...

قد يبدو الامر هوسا او شيء من هذا القبيل ولكن لا هوس و لا شيء مجرد أنني احببت شخصيتها ...
تصرفاتها ...كل شيء يخصها و بشكلا أخص *هدوءها*

طُرق باب الصف و من ثم فتح ...انهم الشرطة استقمت من مكاني فور رؤيتي لهم و حملت الثلاث دفاتر و توجهت تحت انظار الجميع الى *تاليسا* وضعت الدفاتر أمامها ثم انحنيت لأصل لمستوى رأسها و أرذفت بصوت خفيض بجانب أذنها

"هؤلاء أريد ان تحتفظي بهم ...ولا تفتحيهم أبدا "

ابتعدت و انا أناظر أبعد نقطة في عيناها للمرة ما قبل الأخيرة ثم حملت حقيبتي و توجهت نحو رجال الشرطة اوقفوني عند باب الصف المفتوح و تحت أنظار كل المدرسة و ليس فقط الصف لان الكل خرج عند قدوم الشرطة ... قاموا بأخذ حقيبتي و اعطوها لامي التي تقف تستند على الحائط و هي تبكي و تناظرني بحرقة لاحت على أعينها التي احمرت من البكاء... و من ثم وضعو يداي داخل الاصفاد التفت و لأخر مرة أنظر لعيناها... نظرت لها بنظرة مودعة و كل ما بداخلي يريد البقاء و مناظرة عيناها اللتان يجعلاني أتوه ما بين الحقيقة و الخيال ،ثم أخذوني و هيونا أيضا و لكن هي لم يقيدوها...

وضعوني في المنفردة ...بعد ان حققوا معي و قد سردت لهم كل ما حدث ...و أيضا افعالهن السابقة ... و أعترفت بكل وضوح انني من ضربت إيما لأن لا مهرب من التحقيق و يجب قول الحقيقة و عدم المماطلة ...

لا أعلم كم الساعة الأن و لكنها حتما ستكون أما السابعة أو الثامنة مساءاً... و قد كان الضوء هو ما ينير هذه الغرفة الخالية من كل شيء عدا هذا السرير و في الزاوية مرحاض ...لقد كانت نظيفة و صغيرة ...و انا احب أماكن مثلها ..صغيرة ، نظيفة ، بعيدة عن البشر و هذه أهم نقطة ...

البرود...و الهدوء ...و اللامبالاة ...التي كنت أمثلهن بكل دقة و أحترافية كل اليوم أيضا لهن ساعة يرحلن عن الوجود ...هناك لحظة ضعف... هذه الفتاة القاسية ..الباردة ..اللامبالية ..أيضا لديها وقت تكون فيه هشة و ضعيفة لأبعد حد ممكن و لكن هاتان الصفتان لا تظهرهم أبدا لاحد مهما يكن ...فقط عندما تكون لوحدها ...و هذا هو الوقت المناسب للأفراج عن هذان المسجونان داخلها و هم بريئان من أي جرم ...

سقطت دمعة من عين المستلقية على السرير و ما أن أفرجت عن هذه الدمعة حتى توالت عليها كل ما في جعبتها من دموع ...كانت عيناها كالذي أحكم على نفسه لمدة طويلة ثم و بلحظة قرر أن يمنح نفسه زفير ...لقد ألمها رؤية أمها بتلك الحالة التي ألت لها ...كل شريط اليوم مر امام عيناها الدامعتان بكل هدوء و سكينة ...كان بكاءها بكاءا صامتا لا شهقات له ...او ربما عيناها التي تبكي و قلبها هو الذي يشهق ...تراكم في عقلها عدد أسألة كعدد النجوم ..و هل من أحد يستطيع عد النجوم؟؟

على رأس هذه الأسئلة سؤال و هو لما لازلت على قيد الحياة ...لما لم اتخلص من نفسي منذ زمن ...؟

لما يجب على أم حنونة و دافئة كأمي تحمل فتاة ليست جيدة بتاتاً ليست الفتاة التي تستحق هذه الأم ان تكون أبنتها ؟

لما لست مثل أخي الذي يكون عكسي تماما ؟؟ ..انا قطب سالب و هو قطب موجب ...هو أنسان مكافح و طموح و أيجابي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ...على عكسي تماما .

و الكثير من ال *لما و لماذا* و لا جواب ولو لسؤال واحد

بعد وقت من البكاء نامت ...نامت و أثار دموعها تزين محياها ...نامت و هي تبكي و لكن ستسيقظ شخصاً اخرا شخصاً حتى هي لا تعرفه ...فبعد أن ينام المرء بعد أنهيار يستيقظ شخصا أخر ...شخصا متبلداً من المشاعر ...شخص لا يعلم ماهو السبيل للبكاء مرة أخرة .

______________________________________

رأيكم بالبارت ؟؟

رح تستيقظ إيما او لا ؟

برأيكم ليش دارين تركت هالدفاتر عند تاليسا و مش عند امها او اخوها؟؟

اتمنى يكون عجبكم ...

Continue Reading

You'll Also Like

445K 24.5K 166
Featured at Wattpad's Editor Picks list. Luna, an overworked Engineer, had an unfortunate end. Her spirit, feeling wronged, fights Death for a second...
549K 17.8K 160
Genre: Space, Doting, Farming, Time travel, Healing Synopsis: Xu Linyue from the 21st century crossing over with the heavenly space soul penetration...
159K 9.9K 45
Elizabeth has been ruling her kingdom for 3 years now. She's gone through countless advisors in those 3 years. When she's finally ready to give up on...
1K 102 5
كِلانا أَردتهُ الحياة بسقمٍ في القلوب وكِلانا يَحمل دواءَ الآخر بين يديه لِذا فَل تُقرع الطُبول ولِتُشاركيني هذهِ الرقصة ،سنيوريتا.. عسي أن يستجيب ا...