تسعة سنوات

By Catalia_1

2.5K 145 215

لم أكُن أنوي قتلها، ولكن هو مُصمم و مُصر على قتلي منذ تسعة سنوات.... و لكن... هل يمكن للمرء العاقل و المنطقي... More

لحظة ضعف..
لقاء
حُكم
تغيُر
المجهول المنتقم!
حادث
كبداية زواج !
زواج...!؟
"بداية النهاية"
الجانب اللطيف لمارفن
أعتذر!
أنتِ لي
جريمة أخرة!
"حبيبته"
" ربما أحببتك"

مناظرة الظلام..

512 11 11
By Catalia_1

ها أنا ذا ككل يوم أجلس لوحدي في المقعد بعد أن خرج كل الطلاب لأن الان يكون حصة الرياضة و هي أكثر حصة أكرهها .

في كل يوم أأتي من ذات الطريق أرى ذات الاوجه و أجلس ذات المكان ، عندما يتواجد المعلم ارفع رأسي من حُجرِ يداي اللذان تحيطانه و هو على المقعد ، و أأخذ الدرس و اتفاعل مع المعلم و عندما يذهب أعود لوضعيتي أضع رأسي على مقعدي أُحيطه بيداي ...اُغمض عيناي ...أُناظر الظلام .

لانه بكل بساطة أكره مناظر هذه الوجوه السخيفة كل يوم ، لا اعلم كيف لا يقرفون من اشكالهم فأنا رغم مدح الجميع لجمالي و لي ....إلا انني أقرف و اتقزز من شكلي و لكن لا أظهر هذا فقط شعورا داخلياً.

بعيداً عن كل هذا توجد فتاة في الصف أحبها برغم من أنني لم اتحدث معها سوى اربع ...او خمس مرات ، إلا انني أفتقدها عندما تغيب و لأنني احبها تتغيب كثيراً عن المدرسة و خاصة عندما لاحظت وجودها لم أعد ألمحها الا بشق الانفس ، ففي السابق لم اكن اعلم بوجودها بالصف بسبب هدوءها الغريب و المريب .

هي تشبهني ليس بالملامح و إنما بالكيان ، فهي لا تخرج من الصف حتى في الفرصة ...من بداية الدوام لنهايته لا تتكلم ولو بكلمة واحدة إلا ان أتو صديقاتها الاثنان ...لكن بالرغم من أهتمامي الخفي لها إلا أنها لا تهتم لي و لكن لا يهم ، يكفيني إستراق النظر ...

أستيقظت اليوم و كعادتي عند الساعة الثامنة ولا أدري كم دقيقة .تناولت فطوري و قمت بواجباتي المنزلية لوحدي ..بما أنني الأخت الكبرى ففي أغلب الوقت أكون لوحدي في المنزل ،

و ذلك لان امي و اخوتي الصغار يذهبون لمنزل جدي ...ابي و اخي يذهبان للشركة... كل فرد من عائلتي يملك أصدقاء و وجهة يذهبون إليها إلا أنا لا وجهة لي....

فأنا انطوائية و انتقائية بعض الشيء ...حسنا هاهي الساعة الحدية عشر و نصف أخذت حقيبتي و سلكت طريقي نحو وجهتي من ذات الطريق الذي امشي به يومياً.

وصلت للمدرسة و دخلت الصف فكان يتواجد به بعض الطالبات فقط ...دخلت للصف و كأن لا أحد يوجد جلست بمقعدي و وضعت رأسي على الطاولة مغمضة عيناي أشاهد الظلام بجانب الفراغ فأنهن عالمي الخاص
فمناظرة الظلام أفضل من مناظر وجوه البشر.

مر نصف ساعة و أنا على هذه الحال حتى قاطع صفو فكري صوت الأنظباط وهي تقول "هيا للباحة للأصطفاف "

خرجت و رددت الشعار برفقة جميع الطلاب الذين في المدرسة و قد كانت هي أيضا متواجدة و هذه كانت أول مرة أقف بجانبها... لأنه كما تعلمون عند ترديد الشعار المدرسي نقف كل أثنين بجانب بعض و كل صف يكون طلابه كل ثنائي بجانب بعض و بشكل أفقي كل الثنائيات
دخلنا للصف و كل شيء طبيعي ككل يوم .

أنتهت أربع حصص و ها هي الفرصة لقد كنت أضع رأسي على الطاولة واضعة قبعة معطفي لقد كان الصف خاليا من الطلاب لولا وجودي بمقعدي و هي أيضا كانت بمقعدها و أيما و صديقاتها المقربات الاثنان .

شعرت بأحد يزيل قبعتي عن رأسي و يعكر صفو بالي رفعت رأسي لأجد أيما و صديقاتها يقفن حولي لترذف من كانت على يمين أيما و التي تدعى هيونا "هيا لنخرج من الصف معا أنت دائما لوحدك لما انت سوداوية "رفعت نظري من الطاولة نحوها و أنا اناظر عيناها بأستفهام،ما شأنها بي ان كنت سوداوية أو انتقائية أو أيا كان لأجيب بلامبالاة

"لا أريد و ليس من شأنك"

لأعُيد القبعة على رأسي و أعيد وضع رأسي على الطاولة أعلم انني تصرفت معها بوقاحة و لكن لاحقا ستعلمون سبب تصرفي و طريقي كلامي معها ...

و لكن يبدو أنهن لا نية لهن على الخير بتاتا ...فقد أزالات إيما قبعتي مرة أخرة زفرت أنفاسي بتمالك لأن الذي سأفعله لن يعجب أحد... لترذف بعد ان رأت انني اناظرها بأستحقار
 
"عندما نتحدث معك تحترمينا و تتحديثي بأدب معنا"

واللعنة هل ما سمعته من كلام كان موجهاً لي لارذف ببرودي المعتاد

"و من أنتن لأجبر على أحترامكن او حتى التحدث؟"

لقد شعرت بيد قد صفعت وجنتي قد أدارت رأسي لم تتغير ملامحي او يضهر أي تعبير ...

أستقمت من جلستي و وقفت أنظر لهن يضحكن و لكن لن أدع الابتسامة على وجوههن كثيرا سأستبدلها بالبكاء... و بسرعة خرجت من مقعدي و ركلت هيونا على بطنها لتستلقي أرضا و امسكت بشعر أيما و قبل أن اقوم بما أردت فعله منذ زمن... ارذفت موجها كلامي ل"كيما" صديقة أيما الثانية
"أنت لا شأن لكي و لم تأذيني و لكن أن اردت الدفاع عن هذه العاهرة ستأخذين نصيبك"

شاهدتها تنسحب ليس فقط للخلف بل خارج كل الصف ..لأبتسم و انا اناظر هيونا تستقيم من الارض و لا زالت يدي بشعر التي لا تثبت تريد ضربي و لكن قد قمت بشيء سيء حقا... ضربت رأسها على الطاولة أربع ضربات متتالية لأفلت شعرها و تسقط أرضا و اما هيونا فقد أخذت ما يكفيها من الضرب لمدة عامان ....

رن الجرس معلنا عن انتهاء الفرصة لأعود لمقعدي بهدوء و ليس كأنني طرحت أحداهن أرضا هيونا كانت تبكي أما أيما فلم تتحرك بعد أن سقطت و عند عودتي للمقعد قد لاحظت الدماء حول رأسها ولكن لا يهم...

بدء الطلاب يعودون للصف و قد تجمع الكل حولهن و قد حدث كل هذا أمام "تاليسا" لم تقم بأي شيء فقط كانت الصدمة ما تزين معالم وجهها ...

ها أنا ذا في غرفة المدير و هيونا تجلس على الاريكة المقابلة لي تبكي و تنتحب و لا أعلم لما لا زالت تبكي ؟ لم افعل لها شيء سوى أنني قد قمت برسم لوحة فنية جميلة بأضافري على وجهها بالاضافة الى قطع كم خصلة من شعرها هي ليست بحاجة لها لديها الكثير من الشعر ...
و أما أيما قد أخذوها للمستشفى ...دقائق حتى سمعت صوت المدير من خلف الباب و كأنه يهدء أحدهم و قد سمعت صوت أمرأة تقول

"أن حدث اي مكروه لأبنتي سأحرق التي فعلت هذا"

فُتح الباب و كأن ثوراً هائجاً قد دخل و ليس أنسانة وقفت أمامي و هي تتلفظ بكلمات بعضها مفهوم و بعضاً لم افهمه بسبب صراخها بوجهي و سرعة كلامها أخرجها المدير بصعوبة فقد كانت على وشك أكلي واللعنة كأنه وحش ...

بعد دقائق قصيرة دخل المدير و هو يزفر بحنق جلس خلف مكتبه ليرذف

"دارين أيرين ما كل هذا؟؟"

لأجيبه بهدوء عكس نبرته المتجهمة
" هم من بدؤو كل هذا "

لتصمت هيونا من بكائها و تخبره بكل ما حدث عدا عن صفع إيما لي صمتت لأنظر لها بنظرا تهديد بعض الشيء و أرذف

"لما لم تخبريه عن صفع أيما لي"

لينظر لها المدير و يرذف
"هل إيما صفعتها؟؟"

نظرت لي ثم للمدير و أومأت برأسها
و انا أكدت ما قالته لارذف
"أجل هذا ما حدث ، و التي تمد يدها علي لم تُخلق"

استغرب المدير من كلامي و لكن لا يهم ...اخرج دفتر سجلات الطلاب و قد قام بأخذ رقم والداي منه و أستدعاهما ...

لم يمر الكثير حتى حضر والداي ...و لا أستطيع بتاتا ..بتاتا وصف ملامة أمي التي بدءت بها و عدة عن توبيخها ...و غضبها و لا أي كلمة تصف ملامحها أو شعورها حقا ....اما والدي فقد كان لا يفرق عني شيء لقد كان البرود هو ما يغلفه و برودي هذا أعتبره شيء ورثته من والدي ...لم يرذفا أي كلمة لا أمي و لا أبي بعد أن أخبرهم المدير و هيونا بما حدث من صدمتهما  أنا لم أفتح فاهي حتى ..و أخبرهما أن أيما بالمستشفى و ينتظر أي خبر من والداها أو المستشفى عنها ...لم أكن مهتمة بكل ما يتحدثون ولا مكترثة لا لأمي ولا لأبي و لا للمدير فقط أريد أن تنتهي هذه المهزلة و أعود للصف ....

قطع ذلك الصمت الذي ساد في الغرفة صوت رنين الهاتف الارضي ليجيب المدير و قد كان والدا إيما و على حين غرة قد صمت المدير و معالم وجهه لا تفسر ... اغلق الخط وهو لا زال منصدماً و ينظر لي .

_________________________________________

رأيكم ؟؟

عارفة انه قصير و لكن الفصول القادمة أن شاءالله رح تعوض ..

رأيكم ب:
رد فعل دارين؟ و شخصيتها؟

أيش تتوقعو حيصير لإيما ؟؟

أتمنى يكون عجبكم..❤

Continue Reading

You'll Also Like

37.3K 1K 40
دَمـَه عَلٌى دمـى يَـلْتقِيان ، نـَفسّه السَاخن يـلفَحنِى ، ســكّينه الـذي يـنغـرس فى بـَطـنى لم أعـُد أشعـر بـِه ...... تـَمزقت نـهايات أعصاب الحس...
3.4K 208 19
" البشر يتغيرون كما تتغير مشاعرهم ، قد تكون أدريان الذي عرفته ميرال ، لكنها ليست الطفلة التي تشبثتَ بها ، لا تحاول حجب الحقيقة بكذبة تروقك " " أنا م...
94.1K 827 12
အသက်ရွယ်ကန့်သက်ချက်တွေ လွန်လွန်ကြူးကြူးပါဝင်လို့ ကိုယ့်ဟာကိုယ် ဆင်ခြင်ဖတ်ပါ။
46.6K 3.1K 59
what happens when something from past starts to control your actions? Will a promise take your happiness and make you helpless to do something unpred...