يجلسون جميعاً في حديقة المنزل كأسرة مترابطة محبة
حتي حان وقت الرحيل
فتحت جي يون ذراعيها لتضم جيمين قبل رحيلها
"جيمينشيي سأشتاق إليك"
فتح جيمين ذراعيه ليبدأ في عناقها لكن يد تاي صنعت حاجز بينهم ليضم زوجته إليه و قال بحدة
"إنت ما الذي تفعله بزوجتي"
نظر جيمين له بأستفهام و قال و هو يعقد حاجبيه بتساؤل
"احتضن شقيقتي"
"لا تفعل ذلك أنا فقط من أقوم بأحتضانها"
قالت جي يون لتاي بتذمر لطيف
" لكن تاي جيمين ليس شخص غريب إنه أخي"
"لكنه رجل في النهاية"
ضم جيمين يديه إلي صدره و رمق تاي بحدة و هو ينعته بالشتائم بصوت خفيض
"انت ماذا تقول"
"لا شئ فقط أسعل"
سلم الجميع علي الآخر و كل منهم ذهب إلي بيته
كانت جي يون ستركب سيارتهم لكن تاي منعها
" الن نركب"
" لنسير قليلاً"
" الجو بارد تاي يمكننا التجول بالسيارة"
اقترب تاي منها و هو يمسك بيديها و قال قرب وجهها
"السير علي القدمين يستغرق وقت أطول من التجول في المدينة بالسيارة
وأنا أريد تقضية الكثير من الوقت معكِ
كما أنني أريد من يداكي الصغيرة أن تكون في أحضان يدي الكبيرة"
أبتسمت جي يون علي حديث تاي
و شبكت يداها الصغيرة مع يديه
كانوا يتجولون سوياً في شوارع المدينة الهادئة و هما يتشابكان أيديهم ببعض
لم يكن هناك أي مخلوق
لأن الوقت كان متأخراً
هم فقط مستمتعين بوجود بعضهم البعض سوياً
كل منهم مستمتع بوجود الآخر معه قبل استمتاعه بهدوء و ظلمة الليل
نبس تاي و هو يحرك أيديهم المتشابكة للأمام و للخلف
"متي حل الشتاء أصبح الجو بارد للغاية"
"تاي أنظر الثلج يتساقط"
شد تاي جي يون من يديها
اتجه بها إلي الحديقة العامة التي كانت يملؤها الثلج
قالت جي يون بأستفهام
"ماذا نفعل هنا تاي"
"فالنرقص"
قرب تاي جي يون من خصرها و أمسك يديها و بدأوا الإثنين في تمايل جسدهم و الرقص
كانوا يضحكون علي حالهم لكنهم مستمتعين بهذه الأجواء
التلج يتساقط علي رؤوسهم و هما يرقصان و يضحكان سويًا
اقترب تاي من جي يون و هو مازال يضع يدها علي خصرها و هي تضع يديها حول رقبته
ثم قال بهمس قرب شفتيها
"أحبك"
"أنا أيضا أحبك تايتاي"
لثم تاي شفتيه مع خاصتها في قبلة رطبة بطيئة
كانت أصوات قبلتهم تحوم حول المكان الهادئ
فصلت جي يون القبلة و هي تنظر لأعين معشوقها التي تسحرها و تذيبها ثم قالت
"أخبر عيناك أن تكف عن العبث بي
لأنني لا يمكنني الصمود أمامها"
" تلك العيون خلقت لتنظر لمن خلقت لها فقط
خلقت لتنظر عليكِ"
وقفت جي يون علي أطراف أصابعها لتصل إلي عيونه و تقبلهم
ابتسمت له بدفئ ثم قالت بحماس
"تاي أنظر إنها عربة مثلجات"
"هيا لنأكل
مذاق المثلجات يكون أفضل في البرد الشديد و سقوط الثلج
أليس كذلك"
" بالطبع"
شبكت جي يون ذراعها بذراع زوجها و اتجهوا الاثنين للعربة
"سأجلس علي تلك الارجوحة هناك و انت أحضر المثلجات"
أومأ تاي لها بأبتسامة
ثم اتجهت جي يون للجلوس علي تلك الارجوحة
جلست عليها و أول ما فعلته هو القيام بهويتها المفضلة
و هي مراقبة و تأمل حبيبها
ظلت هذه العادة عند جي يون منذ أول مره رات بها تاي و هي دائماً تتامله و تنظر إليه
كانت تبتسم و هي تتذكر عندما كانت تنظر له و تتامله و تتمني أن يكون هذا زوجها المستقبلي
حتي تحقق حلمها و أصبحت تتامله و هو زوجها
اتجهه تاي لها و معه المثلاجات
"ها هي مثلجات الشوكولاتة المفضلة لديكِ
و هذه الفراولة المفضلة لدي"
امسكت جي يون المثلجات بحماس
كانت تأكل بفرح و سرور مثل الأطفال
أبتسم تاي علي منظر زوجته الطفولي ثم قال
"تتحولين إلي طفلة عندما تأكلين المثلجات
هل تحبيها لهذه الدرجة"
قالت جي يون و هي تضع المثلجات في فمها
" أمم أحبها كثيراً
أنا أنسي نفسي عندما أكلها"
"هل تحبيها أكثر مني"
نظرت جي يون له و نفت برأسها و قالت
"إذا خيروني بينك و بين أكبر مثلجات في العالم سأختارك انت"
بعثر تاي شعر جي يون بخفة و أبتسم علي لطافتها التي ستقتله
"جي يوناا
هل يمكنني تذوق المثلجات خاصتك"
عبست ملامح جي يون مثل الاطفال و قالت
"لا تاي إلا المثلجات لديك خاصتك
يمكننا مشاركة كل شئ إلا المثلجات"
ذم تاي شفتيه للأمام و قال بعبوس
" أنتِ شريرة حقاً جي يون"
لانت ملامح جي يون عندما نظرت لتاي الذي يبدو كالأطفال بعبوسه اللطيف ثم قالت بلطف
"حسناً تيتي لا تحزن
ها هي المثلجات تفضل"
أبتسم تاي بحماس ثم قام بتقبيل جي يون
ليستمتع بمذاق الشوكلاتة بفمها
فصل القبلة من جي يون التي كانت تحت تأثير الصدمة
وقال بثمول و هو يغمض عينيه
"أتعلمين جي يون مذاق الشوكولاته بفمك أفضل من مذاقها بالمثلجات"
أمسكت جي يون وجنتيه و قالت
"دعني أتذوق مذاق الفراولة من فمك لم أستطع تذوقه جيداً"
لثمت جي يون شفتيها علي خاصة تاي و بدأت بتذوق طعم الفراولة بفمه
"بعد الآن سأفضل أكل المثلاجات من فمك"
أكملت جي يون أمتصاص مثلجاتها
وأكملوا تأرجحهم على الارجوحة
لا يعيرون لسنهم أي إهتمام فالعمر مجرد رقم و هذه المقولة تنطبق عليهم بشدة
هما مستمتعان بالتأرجح كأنهم أطفال صغار
_________
سار الإثنان سوياً و هما مازالا يشبكون أيدي بعضهم
توسعت أعين جي يون عندما نظرت لأحدي الأنهار المتجمدة
" تاي أنظر إنه متجمد
مدهش يبدو مثل الذي كان في توم و جيري"
نزل الاثنان علي الدرج حتي وصلوا إلي ذلك النهر
أمسكت جي يون يد تاي بقوة و ترجلت علي ذلك النهر
بدأوا الاثنان بالتزحلق عليه
كانوا يحاولون جاهداً الا يقعوا
تمكن الاثنان من الصمود و الاتزان
كانوا يمسكون بأيدي بعضهم و يقوموا بالتزحلق و هم يقهقهان بأعلي أصواتهم
قالت جي يون لتاي
"أنا جيري و انت توم"
"بالطبع أنتِ جيري لأنك قصيرة"
"أصمت تاي انا لست قصيرة"
"طولي 180 و أنتِ 160
بيننا عشرون سنتميتر
لذلك أنتِ قصيرة بالنسبه لي"
"انت الذي طويل عن اللازم "
"طولي مناسب جي يون آنتي التي قصيرة"
"أنعتني ثانياً بالقصيرة و سيكون آخر يوم لك"
" قصيرة قصيرة قصيرة قصيرة
جي يون آنتي قصيرة
جي يون آنتي أقصر فتاة رأيتها بحياتي "
لم تتمالك جي يون نفسها حتي انقضت علي تاي
ركبت علي ظهره و بدأت بنتف شعره و نتعته بالشتائم
انزلها تاي من ظهره بعد عناء و قال
"الآن سأريكِ من هو توم الحقيقي"
ركضت جي يون و تاي خلفها
كانت جي يون تجري بأسرع ما لديها و تاي خلفها يحاول لحاقها
"ياااه تعالي إلي هنا
جي يون توقفي"
كانوا حقاً يبدوان مثل توم و جيري
وقفت جي يون مكانها و هي تتنفس بصعوبة
و قالت بتقطع
"حسنا ي..يكفي
ااه لقد تعبت"
"لم أعاقبك علي نتفك لشعري الثمين جي يون"
حملها تاي علي كتفه و أخد يلف و يدور بها حول نفسه
و هي تضربه بقبضتيها الصغيرة و تحاول الإفلات منه
أنزلها تاي من عليه
كانت هي تحاول الأتزان
و تاي يضحك عليها و يقهقه بأعلي صوت
و عندما أستجمعت قواها قفزت علي ظهره
ركبت عليه و قالت
" قدماي يؤلمني أمشي بي هكذا"
سار تاي و فوق ظهره جي يون
ثم اردف
"لا أريد الذهاب للبيت
ما رأيك بالجلوس أمام نهر الهان "
"سيكون هذا رائع"
وصل تاي إلي النهر
أنزل جي يون من ظهره و قال
"لنأخذ بعض الصور"
كانوا سيقوموا بتصوير بعضهم صوره أو إثنين
لكن أنتهي بهم المطاف بأخذ عشرون صورة
يتصورون أثنانتهم سوياً و يفعلون الوضعيات اللطيفة و المضحكة
رفعت جي يون كاميرا الهاتف و هي تعد لألتقاط الصورة
قبلها تاي من وجنتيها و تم التقاط الصورة لتصبح صورة لطيفة للغاية
قهقهت جي يون علي لطافة و جمال تلك الصورة و قالت
"لنأخذ واحده أخري"
"1,2,3"
في هذه المرة جي يون هي من بدأت بتقبيل تاي
ضحكوا الإثنان علي لطافة و جمال هذه الصور خصوصاً تلك التي يقبل فيها الاثنان بعضهم
أمسك تاي الهاتف و قال
"قفي هناك سأقوم بتصويرك"
وقفت جي يون بجانب النهر و قام تاي بتصويرها بوضعيات مختلفة
" وووااه تاي انت مصور رائع"
"أنتِ من تجعلين الصور رائعة جي يون"
"يااه توقف لا يمكنني الرد علي مغازلتك"
"لكنني لا اغزالك انا أقول الحقيقة"
ابتسمت جي يون بخجل علي كلامه
و قالت
" حان دوري سأقوم أنا بالتقاط الصور لك"
أخذت جي يون ما يقارب العشر صور
" جي يون ما كل هذه الصور"
"هذا لفرط وسامتك
و لأنني أريد الاحتفاظ بأكبر كم من الصور لك علي هاتفي"
" آنتِ تقومي بتصويري كثيراً للغاية"
" تاي أنا متزوجة من أوسم رجل بالعالم بالطبع سألتقط مئات الصور لك"
ضحك تاي علي حديث زوجته
و فرح فرحاً شديداً لأنها تراه أوسم رجل بالعالم
رغم أن تلك الجملة تُقال له من العديد من الناس لكنها مختلفة عنهم
هو لا يهمه رأي أو ماذا يقول الناس
كل ما يهمه هو زوجته و رائيها به
" هل تريدي أكل الراميون "
صفقت جي يون بحماس و قالت
"نعم نعم أريد"
ذهب تاي و أحضر معه كوبان من الراميون
و بدأوا بأكل الراميون الساخن لتدفئتهم من البرد
كانت هناك قطعة راميون تنزل من فم جي يون
أخذ تاي يأكلها للأعلي حتي وصل لفمها و قام بتقبيلها
"هل أفعلها ثانياً"
أومأت جي يون له و قامت بوضع قطعه راميون بين فمهم
اخدذ تاي ياكلها حتي وصل لفمها و قام بتقبيلها ثانياً
انتهوا الإثنان من أكل الراميون و بدأوا في المرحلة الثانية و هي شرب السوجو
شربوا العديد من الزجاجات و هم يضحكون و ويتكلمون في أمور عشوائية
ظلوا علي هذا الحال حتي بدأت الشمس بالشروق
جلست جي يون بجانب تاي و شبكت ذراعها بذراعه و وضعت رأسها علي كتفه و بدأوا بمشاهدة شروق الشمس
"كان هذا أفضل موعد بيننا
اليس كذلك تايتاي"
"لقد استمتعت بهذا اليوم لكونك معي فقط جي يون
_________
ظل الإثنان يتكلمان و يلعبان و يضحكان سويا حتي الساعة السابعة و نصف صباحاً
ظلا يتذكران الماضي و يخططان للمستقبل
ساعات من الحديث المتواصل دون ملل أو كلل
و عندما انتهوا من الحديث
وضع تاي رأسه في حضن جي يون
و هي كانت تلعب بشعره
حتي نام بين يديها
كانت جي يون تحاول أيقاظه و هي تتثاوب
" تاي أنهض الن نذهب للبيت
لا تقل لي اننا سننام هنا
يبدو اننا سننام هنا بالفعل"
استسلمت جي يون للنوم و لم تهتم و نامت هي الاخري
________
يتبع
1/6/2023
1748 words
انتظروا بقية الابطال و العلاقات دي مجرد البداية 🫶