الملاك الساقط || fallen angel

By MenamohamedAbdalwahe

5.2K 1K 1.4K

ملاك برئ (أنچيل) عمرها ثمان عشر سنة تكمن في حياة بريئة هادئة مع والديها اللذان يحبانها أكثر من أي شئ على الوج... More

تفاصيل روايتي الاولى
chapter 1
chapter 2
chapter 3
chapter 4
chapter 5
chapter 6
chapter 7
chapter 8
chapter 9
chapter 10
chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
chapter 15
chapter 16
Chapter 17
chapter 18
Chapter 19
chapter 20
Chapter 21
chapter 22
chapter 23
chapter 24
Chapter 26
Chapter 27 *والأخير*
اعلان روايتي الجديدة 🧡

Chapter 25

69 10 0
By MenamohamedAbdalwahe


في ثنايا ظلام الليل الدامس و جميع من في القصر نيام منهم من ينام سعيدا و مرتاح البال و منهم من ينام على خطط شيطانية و منهم من يشعر بالأمان بين أيدي من يحب في تلك الأثناء كانت تخرج تلك الصغيرة من غرفتها لا تجد طريقا للنوم أو بالأصح أنها تشعر بالوحدة الشديدة و الحزن أيضا هذا ما كان الا طريقا لقلبها الحزين المولع بشرارة الاشتياق.... نعم فهي تشتاق لوالديها كثيرا من يصدق أن تلك الطفلة خسرت والديها و هم كل عائلتها فقط بيوم واحد أو لنقول في ساعة واحدة .

وصلت لتلك الشجرة الكبيرة في تلك الحديقة الخلفية التي لا يوجد بها سوى الصمت و الهدوء المروع و في نفس الوقت الراحة في استنشاق الهواء النقي .

جلست تلف قدميها بيديها الصغيرتان ، لتترك لعينيها العنان في البكاء و النحيب بصوت منخفض كي لا يستمع لها أحد و لكنها لا تعرف أن الأعين الرمادية التابعة لذلك الصغير تراقبها عن كثب .

مع نوبة بكائها التي لم تقف بعد... ذلك الشخص سقط من فوقها مرة أخرى لتفزع كثيرا و لكن تلك المرة لم يقفز من ارتفاع السماء بل كان يجلس فوق الشجرة بالأساس .

" ماذا فعلت لك يا سيدي؟! ... هذه المرة الثانية التي تفزعني بها خلال اليوم "

اردفت بحنق و هي تمثل الطاعة .

" اووه .... ماذا قلتي قبل قليل ؟!... قولها مرة أخرى "
تسائل بدهشة من طريقة كلامها التي تغيرت مئة و ثمانون درجة عن الصباح .

" لقد قلت لماذا فعلت لك لكي تفزعني في اليوم مرتين "
قالت بتنهيدة عالية من بين أسنانها.

" تؤ تؤ ... لم اقصد تلك .... ماذا قلتي قبلها ؟!"
تسائل بخبث و هو يريد أن يرى خضوعها أمامه.

" سي...سيدي"
قالتها بتعلثم و حنق و هي تنظر للأسفل.

" هل أنت تلك التي كادت أن تقتلني من حدة كلامها ذلك الصباح .... اين ذهب صوتك و فضولك ؟!"
قالها مستمرا في جعلها تيتشيط غضبا.

" حسنا لن اطيعك مرة وأخرى مثل بقية أفراد القصر ...يبدو أن الاحترام لا ينفع معك "
قالتها في وجهه بغضب كبير .

تنهد كأنه يذفر اخر ذرات صبره قبل أن يرسلها لوالديها.

" يبدو أن قطتنا لديها انفصام حاد... تبكي في الخفاء منذ قليل ... وبعدها تعلو بصوتها على سيدها "

" و لماذا لا نقول أنك تراقبني .... وايضا أنت لست سيدي .... فقط جلالتها سيدتي ... انا مساعدتها فقط و لست مساعدتك انت "

قالتها بثقة و هي تربع يدها أمام صدرها.

اصفر وجهه عندما قالت كلامها فهو بالفعل كان يراقبها في كلا المرتين .

" مم..من الذي يراقبكِ .... يبدو أنكِ ما زلتي نائمة "
قالها بتعلثم و توتر يحاول اخفائهم .

" هل تعلم أن المناقشة معك لا تفيد بشئ "
قالتها بغضب تحاول اخفائه ثم التفتت لكي ترجع غرفتها .

" وإن قلت لكي أنني أعرف من السبب وراء مقتل والديكِ"
قالها بهدوء شديد و هو يمثل تقليم أظافره.

وقفت فجأة بعد أن سمعت ما قاله مارتن.

" ما الهراء الذي تقوله ؟!... لقد كان حادثا بسبب عوامل جوية عاصفة "
قالت له بدهشة و تحليل .

" و لكنكِ لا تعرفين من هو السبب في تلك العواصف"
قالها مترقبا بردو فعلها.

" حقا....هل ...هل أنت تمزح معي ؟!"
تسائلت بشك و ريبة .

" و لماذا أمزح معكِ في تلك الأمور الحساسة ... حقا انا أعرف من السبب وراء موت والديكِ "
قالها بصدق شديد .

" إذا... من الذي فعل ذلك ؟!"
تسائلت بصدمة و بدأت عينيها تلمع بالدموع.

" هل تعرفين إدوارد ريكاردو ملك أسغارد ؟!"
سألها بروية.

" نعم... إنه أسير لمملكة ريڤا ... و أعرف أيضا أن الملكة انجيل ليست بشر ... أعرف الأسطورة كاملة "
أجابت بمنطقة و تحليل.

" إذا هل تعرفين أيضا أن إدوارد هو ليفاي ذلك الملاك الذي نُفي من مملكة السماء... لقد كان أثناء غضبه مدمرا لمملكته و أيضا كان يحطم الأشجار و يلقي بها في المياه و ذلك جعل منسوب المياه يرتفع جدا و أيضا كان يفتعل تلك العواصف أثناء غضبه و كان العالم السفلي من يساعده في فعل ذلك.... هل ما زلتي تعتقدين أن أنچيل هي من فعلت ذلك ؟!.... لقد جعلتيها حزينة لأنها اعتقدت أنها من فعلت ذلك من دون قصد و ، و لكن الحقيقة أن إدوارد ريكاردو هو من فعل كل تلك الأشياء "
قالها بحزم و هو ينظر لها بثقب.

" و..و لكنني حقا لم أقل لها أي شئ ولم ألومها و لم أفكر أيضا بأنها من فعلت ذلك ... لقد اعتقدت أنها كانت حادثة "
اردفت بصدق مع عينيها الدامعتين.

" و ما الفائدة من بكائك بعد أن جعلتها حزينة ؟!"
قالها بسخرية .

" و ما الذي أفعله لكي أجعلها سعيدة و أيضا أن تعرف الحقيقة ؟!"
تسائلت بحزم و هي تمسح دموعها بظهر يدها كالأطفال.

" لقد علمت أنها بريئة بالفعل.... فقط لم يتبقى سوى الانتقام من إدوارد جميعا "
قالها بحزم و هو يزعم القتال .

" و كيف سننتقم من ذلك الشيطان ؟!... لقد سمعت أن قوته ازدادت بعد أن تعاون مع العالم السفلي ... وأيضا الملاك يكون خالدًا ... يجب أن نتوصل لطريقة تقتله "
اردفت بعزيمة تماثل خاصته.

______________________

تسللت تلك النتاليا إلى مطبخ القصر في أبكر صباح عندما كان الجميع لم يستيقظ بعد ولا حتى طباخين و خادمات المطبخ ... توجهت إلى تلك الطاولة لتحضر عصير البرتقال المفضل لأنچيل كل صباح... ما أن انتهت حتى وضعت ذلك الخليط السحري التي أعطتها إياه أليجرا ثم تركته على الطاولة عندما سمعت أقدام الخادمة تتوجه نحو المطبخ.

اختبئت خلف ستائر المطبخ الكبيرة تسترق النظر .

" من الجيد أن ليندا حضرت العصير قبلي ... سأعطيه لجلالتها إذا "
اردفت الخادمة بارتياح من ثم ذهبت متوجهة نحو جناح الملك و زوجته.

خرجت ناتاليا سريعا قبل أن يأتي أحد آخر و هي تشعر بالسعادة الغامرة.

******************************

" جلالتك تفضلي العصير خاصتك "
قالتها الخادمة بأدب و هي تناول لأنچيل الكوب و ما إن شربته كاملا حتى أخذت الكوب مرة أخرى ثم انصرفت خارجًا.

نهضت أنجيل من سريرها مستعدة للتدريب اليوم كثيرا فشرارة الانتقام من إدوارد أعمت أعينها... و أيضا فهي ما إن استيقظت شعرت و كأنها تمتلك طاقة غريبة عليها لا تعرف ما هي .

توجهت للمرحاض لكي تنعم ببعض الماء الدافئ ثم ارتدت زي التدريب و رفعت شعرها كذيل الحصان للأعلى و خرجت متوجهة لمكان تدريبها.

كانت تخرج من غرفتها لتجد ناتاليا بوجهها تماما .

" لماذا تقفين أمام غرفتي ؟!"
تسائلت أنچيل بشك .

تجاهلت سؤالها لتردف بصوت منخفض .

" تعالي معي فقط "
ما إن قالتها حتى لحقتها الأخرى بطاعة .

توجهتا نحو غرفة ناتاليا وما أن وصلتا حتى أدخلتها و قفلت الباب خلفهما .

" هيا أنچيل أعطني الترياق الخاص بتحرير إدوارد "
امرتها ناتاليا بعجلة فلم يتبقى سوى نصف ساعة على إبطال مفعولها.

نظرت لها أنچيل مطولا بغرابة من ثم أغمضت عينيها و رفعت يديها لتخرج تلك الهالة الزرقاء القوية من ثم ظهرت تلك الزجاجة الحمراء الصغيرة لتنتشلها ناتاليا بسرعة و سعادة .

" حسنا ... هيا اذهبي للتدريب و لا تخبري أحد أنكِ اعطيتني تلك الزجاجة "
امرتها لتطيعها أنچيل و تخرج سريعا .

ما أن ذهبت حتى نادت ناتاليا بصوت سعيد.

" ڤيجان...ڤيجان ...ڤيچان أيها الغبي"

" أحسنتي صنعا ناتاليا.... هيا نذهب لمكان إدوارد "
أردف بصوت عميق يبدو عليه السعادة الغامرة.

______________________

وصلت أنچيل لموقع التدريب لتجد أن مارتن و ميرا و والدتها فيكتوريا هناك و أيضا سيبيان ...ماذا يفعلون هنا جميعا ... كان هذا ما طرحته أنجيل في نفسها.

" لماذا جميعكم هنا ؟!"
تسائلت أنجيل بدهشة .

اقتربت منها ميرا لتمسك يدها و تردف بحزم.
" جلالتكِ نحن هنا لنتدرب معكِ على قواكِ وأيضا لتشجيعك ... فإدوارد لم يترك أي منا ليؤذيه و نحن نزعم للٱنتقام منه جميعا "

لم تكمل الرد بسبب توجه فيكتوريا نحوها لتردف أيضا بابتسامة حانية .

" أنچيل أنا أرى أننا يجب أن نسرع في التدريب لكي نواجه ليفاي ديفيد ... و هذا ما جعلنا نجتمع هنا لإطفاء شرارة للانتقام بالإنتقام ذاته .... فأنا أشعر بأن شئ سئ سيحدث قريبا ... لقد أرسلت رسالة لجيوش مملكة السماء و أيضا جدتك ستأتي حاملة معها الشئ الذي سيقتل إدوارد... سيأتون بعد قليل"

" أمي هذا سريع جدا.... فأنا حقا مشتتة و لا أعرف كم من القوة اكتسب و من سيساعده في العالم السفلي في الحرب ضدي ... ولا أعرف كيفية استخدام قوتي بالشكل الصحيح "

قالتها أنجيل بإستياء و هي ترى أنها عاجزة عن إنقاذ مملكتها بل العالم كله.

" لا تقولي ذلك حبيبتي الا ترين كيف هزمتيه في قصره و فر هاربا كالجبان.... أنتي أعظم قوة امتلكها العالم فأنتي أسطورة زيوس التي كتبت قبل أوانها.... جميعا نعرف أنكِ الوحيدة الذي سينقذنا من الملاك المنفي الذي لعنه زيوس ...و مقدر أيضا أنك ستفوزين عليه و تحلي السلام على جميع الممالك"

اردفت والدتها كلامها بتحفيز شديد لها .

" حسنا أمي .... هيا بنا لنتدرب جميعا "

قالتها بإصرار و عزيمة قوية بعد أن سمعت كلام والدتها و بالفعل بدأو بالتدريب جميعا منهم من استخدم قواها و منهم من استخدم بنيته الجسدية .

____________________________

في تلك اللحظات كان إدوارد أخيرا نال حريته الكاملة و استرجع قوته التي زادت أضعاف ما كانت عليه .... يتوعد بقتل كل من يقف أمامه...ليصبح حاكما للعوالم جميعا و ايضا لينتقم من الإله الذي حرمه من قوته لسنين و نفاه بين البشر الضعفاء.

" جلالة الملك إدوارد أنا أكون ناتاليا لوغان ... لقد حررتك لتلبي لي مطلبي في قتل أنچيل و أن تجعلني زوجة و ملكة للملك سيبيان "
أنهت كلامها بحالمية كبيرة و ثقة أكبر.

لم تلقى منه سوى ضحكة شريرة هزت جدران الحجرة
" من تلك الصغيرة ڤيجان؟! ... إنها أغبى من من اي شخص رأيته في حياتي .... الا تعرفين أنني سأقضي على سيبيان و المملكة جميعا أيتها الغبية ، و أنتي ستكونين منهم "

قال كلامه بنبرة عميقة يتخللها التأمل في القضاء عليهم جميعا.

" مم ماذا ....ماذا تقول... لقد قمت بتحريرك توا .... ألم تعدني بذلك ڤيجان "
قالتها بخوف كبير و رجفة .

" أنتي أغبى ما توقعت أيتها الصغيرة ... لأن البشر هم الوحيدين الذين يوفون بوعودهم .... أما نحن فلا "

تحدث بسخرية لاذعة منها ليريها كم كانت غبية عندما وثقت بأمكر المخلوقات.

" أرجوك... أرجوك ... لا تقتلني ... سأنصت لك في كل شئ و لكن لا تقتلني "
قالتها بذعر شديد و هي تترجى الآخر.

" حسنا لن أقتلك لأنكِ ساعدتني فقط ...و لكن سأجعلك تشعرين بندمك أيتها الخائنة "
أردف بشر طاغي ليكمل.

" هيا فيجان استدعى عشيرتك لنكمل مهمتنا
فأنا أريد الانتقام سريعا "

" أمرك جلالتك "
قالها ڤيجان من ثم اختفى صوته.

________________________

تقف على حافة النهر تشكل بعض القوى بالماء النقية بين يديها كالدوامة و الإعصار المائي مع استخدام جناحيها للطيران فقط .... فإذا فعلتهما على حسب التدمير لن يبقى في المملكة شيئا حيا .

و قفت فجأة عن ما تفعله لتغمض عينيها بعمق ثم فتحتها فجأة على مصارعها.

انتبه الجميع لها ليتوقفوا عن ما يفعلوه أيضا

" أنچيل هل أنتي بخير ... ما الذي حدث ؟!"

كان هذا سؤال من سيبيان موجه لها .

" لقد تحرر إدوارد ريكاردو "
قالتها بنبرة حادة و هي مازالت تقف على حالها .

" ماذا ؟!.... و كيف حدث ذلك ؟!!"

تسائل مارتن بصدمة .

" إنها ناتاليا من قامت بذلك "
ردت أنچيل بغضب عارم لتعلن السماء عن غيومها و اختباء الشمس من كبدها.

_________________________

[ انتهى البارت ]

أعرف أن البارت قصير و لكن هذا الفصل قبل الأخير
و الفصل القادم هو آخر فصل و ستنتهي الرواية بمفاجأة كبيرة للكل و سأعلن عن روايتي الجديدة التي على قيد البناء .

شكرا لمن يقرأ قصتي ❤️☺️

Continue Reading

You'll Also Like

5.6M 301K 41
لكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ينتمي اليه ،يعيش في داخله ،كُلاهما وجهين ل...
691K 36.6K 40
في ليله مليئه بالسواد هناك رجلُ ذو قلبً متصلب وراء كل عتبه حكايه ووراء كل بدايه نهايه ممتلئه بالقُتام
252K 11.9K 26
تقول الاسطورة.. سيأتي مستذئب ويوقف الحروب بين كافه المستذئبين ولن يحارب المستذئبون بعضهم بعضاً مجدداً.. لكن ماذا إذا لم يأتي.. ×××××××××××××××××××××...
3.5K 259 30
دخلت داخل الجزيرة وانا اتأمل الاشجار الطويلة والعصافير التي تصفر بأصوات خفيفة ولطيفة رهيب "ستعتادين على الامر" قالها الفتى مقاطعني بنظرات لطيفة توقف...