Chapter 17

107 30 54
                                    

كانت تلك السيدة الشابة تقف في مطبخها الصغير.... تضع يدها على موضع قلبها تشعر بأن شئ سئ سيحدث.... أو بالأخص سيحدث لإبنتها.

هدّأت من روعها بعدما شربت كأس ماء بارد و خرجت بالأطباق التي أعدتها لها و لزوجها... و ضعتها على المنضدة الصغيرة وجلست أمام زوجها الذي كانت تعابير وجهه لا تبشر بالخير.

"براندون.... ما بالك أراك شارد بشئ؟!" قالتها ألما لزوجها بتساؤل و قلق.

تنفس الصعداء من ثم أردف "لا أعرف لقد راودني كابوسا سئ... و أشعر أن شئ سئ سيحدث" قالها مجيبا عليها بشرود.

"أنا أيضا أشعر و كأن ابنتي ليست بخير... أنا خائفة كثيرا.... يجب الاطمئنان عليها" قالتها بخوف للآخر.

"حسنا عزيزتي.... تناولي طعامك و من ثم سنذهب لزيارتها و الاطمئنان عليها" قالها ليخفف من قلقها.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في ذلك القبو العميق المظلم الذي ينقسم لغرفتين موصدين يفصل بينهما جدار واحد.... تتواجد تلك الفاقدة لوعيها على ذلك السرير الرث القديم يعتلي ساعدها لفافة من الشاش و القطن بينما تلك السيدة العجوز تجلس بجوارها و تنظر لها بترقب.

فتحت أعينها برفق تتفحص العالم من حولها.... هل ماتت و ارتمت بالجحيم لخيانتها التي وجهتها لحبيبها و ملكتها... أم انها لا تزال بقبرها المظلم البارد؟! "

قطع حبل أفكارها صوت المرأة العجوز التي تؤشر بيدها أمام وجه الأخرى.

"أيتها الفتاة... هل انتي بخير.... بما تشعرين الآن؟! ما ان قالتها العجوز حتى انتبهت للألم الذي يتمركز على ساعدها الايسر.

"أنا... أنا... أين أنا.... لماذا لم أموت.. و ما تلك الغرفة؟! تسائلت بفزع و هي تنظر ليدها التي تؤلمها كثيرا.

" هه... انه القدر لم يحن موعد موتك بعد يا شابة... و أيضا أنتي بالقبو الموصد و لن تخرجي منه إلا و أنتي معافاة من ثم بعدها سيكون زواجك على الوزير جبريال"أنهت كلامها و هي مطأطأة رأسها شفقة على حال تلك الشابة.

"اذا لن أتعافي.... سأقتل نفسي ولن أكون زوجة لذلك الخبيث" قالتها بغضب و انفعال و هي تعتدل بجلستها.

"اهدئي سيدتي... والا سنعاقب سويا" قالتها برهبة لتلك الغاضبة.

"لن اهدأ أنا اريد الخروج من هذا القبو العفن" قالتها بينما تهم بالنهوض من ذلك السرير الصغير.

همت تجر قدميها بوهن غير آبهة لتلك التي تترجها بالجلوس و الهدوء خوفا على صحتها.

الملاك الساقط || fallen angelWhere stories live. Discover now