chapter 8

166 50 72
                                    

"أنچيل هل أنتي مريضة" قالها وهو يقترب منها بقلق محاولة في تحسس جبهتها ظنا منه أن درجة حرارتها مرتفعة.

"توقف عن فعل هذا... أنا بخير ولكن أشعر بأشياء غريبة منذ فترة تجعلني اعتقد ان هذه أخر أيامي"
قالتها بحزن وهي تزيل كفه عن جبهتها.

شعر بألم أصابه بقلبه و هو يتخيل فقدانها يوما "ما الذى تتفوهين به... وما هي تلك الأشياء الغريبة" قالها وهو ينفي برأسه عن تلك الفكرة.

"انتظر سأريك" قالتها وهي تزيح كتف فستانها بخجل، "ما الذي تفعل... ما هذا؟!" قالها وهو ينظر باستغراب لذلك الوشم المحمر البارز على موضع قلبها.

"لا أعرف.. لا أعرف ما هذا... و أين ومتى ظهر.. فقط انه يؤلم حد اللعنة" قالتها وهي تبدأ بذرف الدموع.

"اهدئي... انتظري سأحضر لك وصفة من الأعشاب" قالها من ثم ذهب سريعا و لم يمر بعد دقائق الا وجاء وبيده تلك الأعشاب.

"لقد اتيت... هيا استلقي سأضعه لكي" قالها بهدوء وهو يضع الطبق جانبا.

"سأضعه بمفردي" قالتها بضجر للآخر.
"هذا ليس خيارا انه أمر... هيا استلقي" قالها ببرود وهو يشير برأسه للوسادة.

نفخت الهواء من فمها بتأفف واستندت بظهرها على الوسادة بضجر.

اقترب منها ببطئ مترددا في إزالة كتف الفستان، ولكنه أزاله ببطئ لتلك التي بدأت في التنفس بسرعة وتوتر و بدأت تفرك يدها، وضع لها تلك الاعشاب الطبية على موضع الوشم الذى نست تماما أنه يؤلمها وبدت تتأمله من دون شعور منها.

لحظات وانتهى من وضع الأعشاب و اللفائف الطبية عليها بحرج و رفع نظره لتلك الشاردة في ملامحه.

لحظات من الصمت و أعينهما تتكلم مع بعضها و بعدما شعر بنفسه حمحم بحرج "لقد انتهيت" قالها بعدما مد يده لرفع الفستان مرة أخرى و نهض متجها الى المرحاض ولكن استوقفته يدها التي أمسكت بيده، التفت بدهشة ينظر لها لتردف "شكرا جزيلا لك" قالتها وهي ترسم ابتسامة خفيفة على محياها.

"لا داعي... هذا واجبي كزوج وملك" قالها بهدوء وهو يبادلها البسمة من ثم دلف الى المرحاض.

خرج بعد قليل ليجدها نائمة بعمق والتعب بادٍ على ملامحها فاتجه نحو الفراش يستلقي عليه من ثم شدها إلى أحضانها و أخذ يتأمل ملامحها الملائكية البريئة، رموشها الطويلة الذهبية و أنفها الصغير المنحوت و شفتيها الناعمة القاتمة التي ود لو قبلها، ولكنه منع نفسه ولكن لا بأس بقبلة على جفنيها، قبلها قبل دافئة على أعينها وأنفها و بعد قليل غط
في نوم عميق وهو يتأملها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صباح يوم جديد في قصر ولي العهد سيبيان تشرق شمس نهار جديدة على نافذة الغرفة الكبيرة التي يقبع بها الملك و زوجته التي بدت في فتح جفنيها بتأفف بسبب أشعة الشمس التي ضربت وجهها.

الملاك الساقط || fallen angelWhere stories live. Discover now