لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقي...

Від Gehadabdelazim99

25.3K 1K 374

صفعها بقوة لتسقط فوق الأرض امامهم صائحا بشدة وصوته يصل لارجاء المنزل بأكمله = انتي إزاي تطلعي قدام الحراس بال... Більше

مقدمة
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين

الفصل الثاني عشر

769 40 11
Від Gehadabdelazim99

" لن يتخطي قلبي انكساره "

كان واضعا يده فوق فمها كي لا توقظ سليم او تصرخ وتفعل شيئا ليهمس متطلعا بها وعيناه كي يملئها الحزن لتلاحظ ذلك
= دا انا متخافيش، جيت عشان اطمن عليكي.

فقد كان قصي انتظر نوم الجميع ولم يغادر المشفي كي يستطع الاطمئنان عليها وبالطبع لن يتركها بهذه الحالة ويذهب ليكمل بمرح قبل ان ينزع يده عن فمها مبتسما بآلم
= هشيل ايدي بس لو صرختي سليم هيصحي وبعدها مش بعيد يقتلني.

نزع يده عنها ولم تصرخ او تفتعل شيئا فهي بالاساس كانت تظنه أيمن لتبعد نفسها عنه لا تريده اقترابه منها هامسه
= امشي من هنا، انا مش عايزة اشوفك.. واياك تقرب مني كده تاني!.

تلاشت ابتسامته ليغمغم متمسكا بيدها متطلعا بهم بهدوء ليمنعها من سحب يديها من بين يديه قائلا
= اسمحيلي اتكلم الاول وبعدها همشي.. سليم عرف بكل حاجة وعلاقتنا تقريبا انتهت.. انا اعترفت بغلطي وبكل الى عملته وعارف انه صعب يسامحني.

نزع قبعه معطفه من فوق رأسه لتظهر لها ملامحه المليئه بالحزن ثم عاد للامساك بيديها مغمغما
= هو مانعني من اني اشوفك بس انا حبيت اطمن عليكي، خوفت عليكي اوي.

كانت تتطلع بملامحه بهدوء لتغمغم بجمود وهي تريد سحب يديها من بين يديه ولكنه منعها
= انا كويسه؟، اهو اطمنت عليا تقدر تمشي دلوقت.. وياريت متجيش تاني.

تنهد بضيق ليقرب يديها من شفتيه ليقبلهما برقة شديدة ثم همس بنبرة وجع ينبع من داخل قلبه
= فريدة!، انا تعبت اوي بتعذب من اليوم الى عملت فيكي كده... سامحيني على كل الى عملته وانا اوعدك هعوضك واسمحيلي اصحح غلطتي .. ادي لحياتنا فرصة وخلينا نبدأ صفحة جديدة!.

جذبت يديها من بين يديها قائلة بحزن وعيناها تلمع بالدموع وحزنها من يغطي على ملامحها
= انا مش قادرة اسامحك ولا هقدر ... ولو تطلقني يكون احسن لينا احنا الاتنين و وقتها كل واحد فينا هيعرف يكمل حياته.

اكملت بغصه تتكون بحلقها تناظره بعينيها التي على وشك البكاء فتود مسامحته بشدة ولكن في نفس الوقت لا تستطع نسيان من حدث فلم يكن شيئا هينا عليها بالمرة كي يغفر بهذه السرعة
= اطلع برة... انا مش عايزاك في حياتي، خلاص احنا مبقاش ينفع نكون لبعض تاني ..ابعد عني وسيبني في حالي وانا هكون كويسه بعيد عنك.

انكسر قلبه وهو يراها تهتف بهذه الكلمات الذي حطمته لتنزلق دمعه من عينيه ثم ليقترب منها بوجهه ويهمس بأذنها بضعف شديد
= اطلبي مني قلبي او عنيا ويكونوا ليكي وقتها لكن اني اطلقك خدي روحي ومطلبيش مني الطلب ده.. لاني مش هقدر انفذه.

ابتعد لتدمع عينيها هي ايضا ليقبل رأسها متمتما برقة قبل ان ينهض ويتوجه ناحيه الباب
= ارتاحي ونامي شويه ولو احتاجتي حاجة انا عند الباب، يكفي ان تقولي قصي هكون عندك.

تطلع بها للحظات ثم خرج من الغرفة لتتساقط دموعها وشعرت بأنها لا تستطع إهداء نفسها ليخرج صوتها وهي تبكي وتنتحب ثم بدأت نوبة بكاء لن تستطيع ايقافها لتشعر بأنها لا تقدر على التحمل أكثر وانها تختنق لتدفع مصباح الاضاءة الذي فوق المنضدة التي بجانب الفراش ويسقط معها كوب ماء لينهض سليم سريعا على هذا الصوت ليجدها تصرخ وتضع يديها على صدرها تحاول كبح اختناقها ليهتف سليم يريدها التوقف
= فريدة، فريدة حبيبتي أهدي.. في إيه مالك؟، أهدي.

نهضت من فوق الفراش ثم دفعته صارخه بوجهه
= انا مش عايزة اقعد هنا، مش عايزة ..خدني من هنا، عايزة اروح البيت.

لا تريد البقاء في مكان يبقي هو به فإن وجوده يخنق روحها ولا تشعر نفسها بخير في وجوده فإنه يضغط عليها لتصرخ مجددا وهي تضرب بيدها بهدوء فوق صدره تحاول التنفس
= مش قادرة اتنفس، المكان ده بيخنقني عايزة امشي من هنا.. انا تعبت يا سليم خدني من هنا، مش عايزة ابقي هنا.

لم يستطع فعل شيء غير انه عانقها بشدة ليتفادي ضرباتها لنفسها قائلا ببكاء ودموعه تتساقط وينفطر قلبه عليها بشدة
= حاضر، حاضر هاخدك من هنا بس أهدي عشان خاطري اهدي ..حاضر يا حبيبتي هاخدك من هنا.

هدأت بين ذراعيه بينما كان يستمع لصراخها ويعلم أنه السبب ليبتعد عن الغرفة متوجها لخارج المشفي

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

كانت تتطلع به بأعين مُحمره من شدة بكائها فقد كان يجلس أمامها مقتربا منها قائلا
= مهما عملتي برضو مش هتعرفي تهربي مني!.. تعرفي مشكلتك إيه؟، انك غبيه.

ابتسم ساخرا ليهتف ببرود ناهضا ويلتف حولها قبل ان يجذب خصلات شعرها بيده
= وشكلك كده بغباءك ده هتتعبيني معاكي.. بس مش مهم كله يهون عشان فريدة.

تطلع بطفلها الصغير ليتمتم لها رافعا حاجبه يعاقبها على محاولة هروبها هذه
= كنت حنيت عليكي وخليت ابنك معاكي بس انتي مضطرة انك تخليني قاسي معاكي.. وللأسف مش هتشوفيه تاني.

تطلع بالخادمه مشيرا لها بأن تاخذ الطفل وتخرج من الغرفة ليعم بالمكان صرخت بشري وهي تحرك رأسها بالرفض
= أيمن لا، لا متاخدوش مني.. أيمن متاخدش ابني مني، اوعدك مش هعمل كده تاني بس متبعدنيش عنه.. وحياة فريدة وحياة فريدة يا أيمن.

خرج من الغرفة متجاهلا اعتراضتها وبكاءها مغلقا الباب عليها ثم بدأ باخبار الخادمة والحراس بتعليماته

وبنفس الوقت..

تطلعت فاتن بالشارع فقد اختفي أيمن وسيارته عن انظارهم تماما لتجز على اسنانها قائلة
= معلش ارجع بينا تاني لو سمحت على العنوان الى اخدتني منه.

تطلع السائق بها بنظرات قذرة لتشعر فاتن بذلك مبتلعه ريقها لتكرر ما قالته ولكنه تجاهلها ليترجل من السيارة متوجها نحوها وبدأ الخوف يبث بداخلها قائلة بحدة وبصوت مرتجف حينما فاتح باب السيارة
= في إيه حضرتك اي النظارات دي وانت عايز إيه..

وجدته يجذبها من ذراعها لخارج السيارة هاتفا
= معقوله توصليني للمنطقة المقطوعة دي وعايزاني ارجع بيكي تاني من غير ما اخذ نصيبي من الجمال ده.

حينما استمعت لما قاله وانه يقترب منها لهذه الحد لتقوم بصفعه بقوة شديدة نزلت على وجهه
= نصيب اي يا وسخ انت.

حينما التفت ذاهبه ليجذبها من ذراعها وقام بلويه خلف ظهرها وظهر صوته الخشن المخيف
= انتي بترفعي ايدك عليا انا يا بنت الكلب.

بصقت ما بفمها بوجهه ثم قامت بركله ما بين ساقيه كي يبتعد عنها ليسقط فوق الارض لتصرخ متمتمة بينما تضربه وتبصق عليه
= وكمان بتشتمني يا حقير يا وسخ انت.

وعندما كانت تفر هاربه لتمسك يده بقدمها لتسقط بعنف فوق الأرض ويترطم رأسها بصخرة وجسدها بالارض لتصرخ بآلم واضعه يدها على رأسها وتمتليء يدها بالدماء لتحاول النهوض ولكن وجدته يمنعها واصبح فوقها وتراه يشق ملابسه لتصرخ بشدة وتحاول ابعاده عنها ولتخدش وجهه بأظافرها ليصرخ وعندما كانت تنجح بالابتعاد ليجذبها اسفله مرة اخرى ولتظل تصرخ بشدة فلا بوسعها شيء لتفعله

وبتلك اللحظة...

كان يمر بسيارته ليستمع لهذه الصوت واتضح امام عينيه ما يحاول فعله ذلك الرجل بالفتاة ليترجل من السيارة قائلا بحدة متوجها نحوهم سريعا
= انت بتعمل اي حيوان انت، ابعد عنها.

وحينما جذب ذلك الرجل عنها ليراها قائلا منصدما
= فاتن!.

تطلعت به فاتن مبتعدة وتزحف ارضا وترتجف بشدة باكيه ولا تستطع قول شيء
= أيمن، ايمن.. الحيوان دا حاول يعتدي عليا.

تطلع ايمن بالرجل لتجحظ عينيه بشدة ليمسك بياقة الرجل بيديه
= يا ابن الكلب يا زباله.

اخذ يضربه أيمن دون توقف ويسدد له لكماته ثم اخذ يضغط بيديه حول عنقه يخنقه الى ان فقد وعيه ليبتعد عنه ملتفا خلفه يتطلع بـ فاتن ليجدها جالسه أرضا وتستند بذراعيها فوق الارض تأخذ انفاسها ليركض تجاها ممرا يديه فوق ذراعيها متطلعا بأعينها بقلق تام
= فاتن انتي كويسه؟، عملك حاجة؟.. لمسك طيب، اتكلمي!.

حركت رأسها بالنفي متمتمة بارتجاف متطلعه بالأرض فان تلك الضربة التي تلقتها شوشت على اعينها
= لا لا معرفش يعمل حاجة.. ايمن خدني من هنا، أرجوك.

رأى نزيف رأسها ليومئ لها يحملها وينهض بها متجها ناحيه سيارته ثم انطلق تجاه المنزل بها

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

غادر سعد الدين مقهي المشفي صاعدا للأعلى باتجاه الغرفة التي تبقي به اخته فقد شعر بالنعاس الشديد فلم يرد ان يبقي بالغرفة بينما هي مستيقظة فلا يود ان تخاف منه فور رؤيتها له

دخل الغرفة بهدوء فقد ظن انها نائمة الآن ليجد سليم جالسا مستندا بظهره الى الفراش وفريدة نائمة بجانبة واضعه رأسها على صدره ليتطلع سعد الدين بهم وعندما رأى التعب الذي بأعين سليم ليهتف
= سليم!، مالك؟.. شكلك تعبان اوي ..حصل حاجة ولا اي!!.

تنهد سليم بتعب عما تتعرض له اختهم فإن اصبحت حالتها مزرية للغاية وقلبه حزينا للغاية على ذلك التحول الذي حدث لها ودمرها هكذا
= سعد وطي صوتك شويه خلتها تنام بالعافية.

حرك سعد الدين حاجبه مستفسرا عما يقوله ليهتف سليم بصوت خافت
= تعبت شويه ودخلت في حاجة زي نوبة صرع كدا.

تفهم سعد الدين ليجلس وصدر صوت رنين عالي يأتي من هاتفه ليوقظها ليتطلع به سليم مأنبا إياه لترى سعد الدين فور ان استيقظت لتبتعد عن سليم متطلعه به بصمت ودموعها تنساب فوق وجنتيها لتخبر نفسها بأنها تحلم حينما رأته يناظرها بصمت مبتسما لها بخفه
= انا اكيد بحلم، يارب يكون حلم.

عادت لتضع رأسها فوق صدر سليم مغلقه عينيها وتردد بأنه حلم لتتلاشي ابتسامة سعد الدين ليخرج من الغرفة سريعا واعينه تدمع ليقول بحزن نادما
= حقها، الى عملته فيها مكنش سهل ياريت ايدي كانت اتقطعت قبل ما تتمد عليها!.

اصدح هاتفه صوتا مجددا ليتنهد مجيب قائلا يطمئن أبيه عليها
= نعم يا بابا، متقلقش عليها يا حبيبي فريدة كويسه الحمدلله ..ولله كويسه هخليك تشوفها بكرة، اطمن بقا وارتاح وطمن ماما كمان عشان متتعبش.. سلام يا حبيبي.

اغلق هاتفه ويشعر بخنقه شديدة تمر بداخله ليخرج للخارج كي تستنشق هواء يريحه ليجد قصي جالسا فوق احد المقعد ويتطلع بالفراغ ليتوجه اليه جالسا بجانبه ويتطلع امامه قائلا
= من الواضح انها مش هتسامحنا بالسهولة دي!.

تنهد قصي زافرا انفاسه بضيق شديد ولا يزال يطلع بالفراغ
= انت السبب فكل الى احنا فيه يا سعد!، ايوا انا غلطت غلطة عمري وبتحاسب عليها دلوقت بس مقدرش اشيل غلط مش غلطي او اتحاسب عليه.

ابتلع سعد الدين ريقه بجمود وتدمع عينيه مبتسما بانكسار
= كنت اعمل اي!، مراتي كانت من ناحيه واختي من ناحيه.. انا الوحيد الى اتعذبت فيكم ولسه بتعذب، لشهور كنت بتعذب وعمر ما حد فيكم هيحس باللى انا حسيته ولا كل ال عشته.. احنا الاتنين غلطنا بس انت عمرك ما هتفهمني يا قصي.

سقطت دمعه من عينيه ليزيلها سريعا قائلا بحزن شديد
= لشهور مراتي وابني بُعاد عني ولا قادر ولا اوصلهم ..انتو شايفين ان ده سهل!!، انا بعيش حياة مش حياتي وانها تكون مبنية عالعذاب ده.

اكمل والحزن يمتلئ بداخله ويكسر روحه فقد تعذب بما يكفي وحزينا ايضا على ما حدث لأخته فلم يكن سهلا
= انا ضربتها وعذبتها وانت لمستها بالغصب، شوف غلط مين الى يكسر اكتر!.

ساد الصمت بينهما بعد القي سعد الدين كلماته تلك في الوسط ليجز قصي على أسنانه بشدة وتظهر عظام وجهه وعروقه ليتمتم بجمود
= محدش فينا بريء يا سعد...

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

دخل للمنزل بينما يحملها فوق ذراعيه ليصعد بها نحو غرفتهم فقد كان غلبها النعاس وغفت فإنه تأكد بأنها نائمة ولم تفقد وعيها

وضعها فوق الفراش برفق ثم اخرج من درج الكومود الذي بجانب الفراش حقيبة الأدوية ثم بدأ بمعالجه الجرح الذي برأسها من أثر تلك الضربة التي تلقتها وحينما انتهي من تعقيم الجرح ليقوم بنزع ملابسها الذي ترتديها فقد كانت ملطخه بالدماء وبعدما نزعها عنها ليظهر الخدوش التي حدثت بجسدها من اثر سقوطها فقد كانت الارضية مليئة بالحصي لتأذيها ليبتلع ريقه متطلعه بتلك الخدوش والجروح ليقوم بتلقائية بتقبيلها برقة ثم عالجها برفق فلم يرد ان تستيقظ ليسلقي بجانبها بتعب دافنا وجهه بعنقها فقد كانت ليلة متعبة للجميع هامسا مغلقا عينيه
= انا مش عارف متمسك بيكي كدا ليه؟، ياريتك كنتي مكانها ..ياريتني ما كنت حبيت فريدة!.

همس بتلك الكلمات ليتركها نائمة فلم يود ازعاجها ومن كثر تعبه غفي بحضنها

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

في صباح اليوم التالي..

نهضت فاتن وآلام رأسها تزداد بها لتعتدل فوق الفراش واضعه يدها على الجرح لتجد ايمن جالسا فوق المقعد بجانب الفراش متطلعا بها هاتفا بجمود
= فوقتي الحمدلله... نيجي بقا لموضوعنا!.

تطلعت به مبتلعه ريقها بصمت ليكمل ساحبا المقعد مقتربا منها فما يشغل باله ماذا كانت تفعل مع سائق بهذه الوقت والى اين كانت تذهب
= كنتى راحه فين امبارح في وقت متأخر زي ده؟!.

ظلت تتطلع به بصمت وتشعر بأن امرها قد كُشف ليضرب المنضدة بيدة بقوة مكررا سؤاله
= كنتي راحة فين عشان تركبي مع سواق وسخ زي ده؟، انا لو مكنتش عديت من الطريق مكنتش هلحقك ويعالم كان هيعمل فيكي إيه!.

ادمعت عينيها تفكر بما ستقوله لتصرخ قائلة ودموعها تتساقط على وجهها تتصنع البكاء
= انا فكرتك بتخوني!، ورايح لـحبيبتك عشان كدا كنت عايزة اراقبك!؟.

هدأ خوفها قليلا بعدما اخبرته بهذه الكذبة لتتطلع به وتنتظر ان يقتنع بما قالته وبالفعل نجحت بذلك ليقول مبررا بغضب
= اخونك!.. ليه فكرتي كدا!، فاتن انتي مجنونة.

نهض جالسا امامها مقتربا منها بشدة ويفصل بينهما غير بضع سنتيمترات ممسكا بيديها
= حبيبتي وانا هعمل كدا ليه؟، وانا لو هخونك هجري وراكي طول المدة دي ليه؟! ..اطمني مفيش الكلام دا انا اضطريت اطلع امبارح عشان حد من حراس المعمل اتصاب وكان لازم اعرف ايه الى حصل.

ابتسمت بتصنع شديد تظهر له بانها قامت بتصديقه لتعانقه بينما تعابير وجهها الفرحة تتلاشي وتتبدل قائلة بتصنع
= انا اسفة يا حبيبي، اوعدك مش هعمل حاجه زي كدا تاني.

عانقا وملامح وجهه تظهر بالجمود ثم ليقبل عنقها بعمق مبتعدا هامسا
= هروح احضر الفطار، ارتاحي انتي.

امسكت يده تمنعه من الذهاب قائلة
= طيب خدني معاك مش عايزة اقعد لوحدي.

ابتسم ثم حملها بين ذراعيه وسار بها يهبطون معا للأسفل

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

بعدما تفحصها الطبيب وعلم بأنها لا تريد البقاء بالمشفي وافق على خروجها من المشفي

مرر سليم يديها فوق ساقيها قائلا
= حبيبتي هتقدري تمشي عليهم ولا وجعاكي.

هتفت بهدوء متطلعه به ولا تصدق انها أخيرا ستكون مع أخيها ولن تبتعد عنه وقد علم بكل شيء ولا يجب عليها اخفاء اي شيء عنه بعد الآن
= بتوجعني بس شويه.

حرك رأسه لينهض فقد كان جالسا على ركبتيه أمامها ليقبل رأسها ممررا يده فوق شعرها ليهتف بهدوء
= سعد جه امبارح عشان يطمن عليكي ويطمن بابا وماما كمان.. وعايزك لما تشوفيه تهدي لأنه والله ندمان على كل الى عمله، ومش هقولك ولا هطلب منك انك تسامحيه بس متتعبيش نفسك دا الاهم.

اومأت إليه ليعانقها وتعانقه بينما يستقر رأسها على صدره متنهده
= كل الى حصلي انا مش هقدر انساه في يوم وليلة يا سليم.. كنت عايشه في كابوس انا مش عايزة اعيشه تاني.

قبل راسها مرة اخري ليبتعد هامسا برقة مبعدا خصلاتها خلف أذنها
= حقك يا حبيبتي، انا عمري ما هسيبك بعد كدا ولا هسمح لحد انه يأذيكي.. ومش هضغط عليكي واقولك سامحيهم انتي لما تنسي وتبقي كويسه وقادرة تسامحي أعملي كدا.

اومأت إليه مبتسمه بخفه قائلة بينما تتمسك بيديها وتتطلع به بحب
= بجد اني يكون عندي اخ زيك دي نعمة كبيرة من ربنا ليا، ربنا ما يحرمني منك ولا يبعدني عنك يا سليم.

أبتسم قائلا بمرح وهو يحملها بين ذراعيه قبل خروجهم من الغرفة
= لا انا مقدرش على الكلام الجميل دا، هتعود عليه خلي بالك بقا.

ابتسمت ضاحكه لتعود لها ضحكتها وتشعر انها لاول مرة بعد ما ث تضحك من قلبها ليخرجون وترى سعد الدين واقفا امام الغرفة لتميل برأسها على كتف سليم ليهتف الى أخيه
= سعد خد شنطة فريدة الى جواه وحصلنا عشان هنروح البيت.

اومأ إليه سعد الدين ليفعل ما قاله وحينما سار بها ويحاول اضحاكها ليجد رضوان و سهيلة وغيث ومريم وقصي يأتون امامه ليتوقف قليلا ليهتف رضوان له
= خير يابني رايحين فين؟، فريدة لسه متحسنتش حتي.

هتف سليم بجمود فإنه لا يستطع إرجاع علاقته بهم مثل قبل فهم اخفو عنه امر أخته طوال تلك الفترة ولن يغفر لهم بهذه السهولة
= مبقاش له لازمه وجودها في المستشفي يا رضوان بيه فريدة بقت كويسه..

حينما أراد الذهاب ليقف أمامه رضوان مانعا اياها من الذهاب قائلا
= سليم اهدى يابني وخلينا نتكلم.. سيب فريدة تقعد على كرسي من الكراسي دي وخلينا نتكلم بهدوء وبالعقل.. عشان خاطري اعمل الى بقولك عليه.

كان في تلك اللحظة عيني قصي لم تنزاح عن فريدة يؤد بشدة اخذها بحضنه ولكن لا يستطيع ليغمغم هامسا
= سليم اسمعني الأول، وبعدها احكم عليا براحتك بس اسمعني...

هتف سليم بأمتعاض شديد يرمقه بنظرات ضيق ويثبت ذراعيه على اخته بحماية
= انا معنديش وقت اسمعك انت بالذات ولو انت الى هتتكلم فإن مش هضيع وقتي معاكم.. لأني حكمت عليك من زمان.

تطلع رضوان بـسليم يأمره بفعل ما طلبه منه ليستجاب سليم لأوامره ثم ترك فريدة فوق احدي المقاعد هاتفا ممررا يده فوق وجنتها
= متقلقيش هتكلم معاهم وهرجعلك، اساسا ماما سهيلة ومريم هيكونوا معاكي فـمتخافيش.

حرطت رأسها بالايجاب ثم ذهب للخارج معهم وتركها مع سهيلة ومريم ليأتي سعد الدين ثم وضع الحقيبة بجانبها ممررا يده فوق شعرها برفق وذهب للخارج معهم

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

جلسوا بمقهي المشفي ليغمغم رضوان بهدوء
= معاك حق في كل الى بتعمله، وانا مقدرش اتكلم واقول غير كده.. وكل الى عايز اتكلم معاك فيه انك تدي لــ قصي فرصة!.

هتف سليك عاقدا حاجبيه فإن الحديث لم يعجبه
= فرصة اي يا رضوان بيه!، اذا كانت فريدة مبقتش عايزاه اغصبها عليه يعني.. دا الى انت عايزه.

ليكمل جاززا على فكية بشدة فكلما يتذكر يغضب بشدة ولا يستطيع تقبل ما حدث بأي شكل
= وبعدين انسي ازاي الى عمله في اختي!، حضرتك مستوعب انه لمسها غصب عنها.. انت لو بنتك حصل فيها كدا هترضاه على نفسك وتسيب الى عمل فيها كدا يقرب منها تاني!.

اشتدت قبضته ضغطا واضعا اياها فوق الطاولة ويكمل بحدة
= ومفيش لا فرصة تانية ولا تالته، انت خلي ابنك يطلقها بسكات وكل واحد يروح لحاله.. لأني مش هربط اختي به.

هتف رضوان وان يجعله يهدى قليلا يؤد اصلاح الأمر رغم عقدته
= سليم، سليم انا مقولتش ان الى حصل عادي وانه حاجة سهلة وانا متغاضتش عن الى حصل.. وبرضو مننساش انه كان سكران ومكنش في وعيه وقتها، كلنا شوفنا قصي عمل اي عشانها وعشان يحميها معقول هيعمل فيها كدا قصد وبعد ما وقف في وشنا كلنا عشانها!.

هتف قصي فإنه لا يود اظهار انه والده أتي لكي يتوسط اليه في هذه الأمر بل والده هو من اصر للمجيء للاطمئنان على فريدة وللتكلم مع سليم
= انا راضي بكل الى هتعمله، لكن مش هقدر اطلقها ولا ابعد ...انت اكتر واحد كنت عارف انا بحب اختك ازاي من غير ما اشوفها حتي.. معقول حكمت عليا بالسرعة دي وانت عارف.

ضرب سليم بيده فوق الطاولة قائلا بحدة متطلعا به
= يابني انت مستوعب انا الى عملته، هو دا سهل بالنسبالكم!.. حتي لو انا ادتلك فرصة انك تحاول تخليها تسامحك فاكر ان فريدة هترجعلك، فريدة مبقتش عايزاك ولا عايزة تشوفك افهم بقا.

نهض سليم قائلا متطلعا بهم وعظام فكيه بارزة للغاية من شدة غضبه
= بس انا حذرتك لو قربت منها هتزعل.. وانا زعلي وحش.

تطلع به رضوان بحزن ولم يستطع حل الأمر لينهض غيث ممسكا بذراع سليم هاتفا
= سليم!، انت شايف هو ندمان قد اي أفهمه الاول وسيبه يتكلم معاك.. متنهيش علاقتكم بالسهولة دي.

ابعد سليم ذراعه عنه بهدوء قائلا بجمود قبل ان يذهب
= علاقتنا إنتهت من زمان يا غيث!.

غادر سليم المقهي لينهض سعد الدين متطلعا بـ قصي قائلا قبل ان يتوجه خلف أخيه
= انا هساعدك.. هبقي اخليك تشوفها وتسمعها وتعرف قرارها اي. استني مني اتصال.

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

هبط للقبو الخاص بالمنزل وأخيه خلفه ليقوم بفتح الباب وتوجهوا للداخل ليروها وهي تبكي قائلة
= انا معملتش حاجة.. هو الى طلب مني اعمل كده، هو السبب مش انا!.

دفع قصي مقعدا بقدمه صارخا بها لتصمت صائحا بحدة
= اخرسي بقا، معملتيش حاجة إزاي وانتي كنتي هتقتليها!.. ايوا ملكيش ذنب يبقي تعترفي وتقولي مين الى طلب منك تعملي فيها كدا ..انطقي.

كانت شرارات غضبه تنبعث من عينيه لتهتف باكيه
= شخص اسمه أيمن.. انا ولله معرفوش دا هو الى طلب مني اعمل كدا لما عرف اني هكون ممرضة مراتك.

اغمض قصي عيناه بغضب متنفسا بغضب ليغمغم غيث بحدة وغضب
= خلاص كفاية لازم نوقفه عند حده.. مستحيل نسكت على الى بيعمله!.

امسك قصي مقعدا ليقوم بدفعه نحو الحائط مزمجرا بحده وغضب حارق قائلا ويتوعد له بشدة
= مين ده!؟، مين وعايز إيه.. ازاي قادر يوصلها ويعمل فيها كل ده ...مين، مين؟.

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

👑 نهاية الفصل الثاني عشر 👑

Продовжити читання

Вам також сподобається

فارس احلامي Від dark moon

Детективи / Трилер

853 251 17
هو رجل اعمال متصل بالمافيا هيا تلك الصحفيه التي تبادله الكره تهدده دائما بكشف أمره أمام الصحافه ليقرر الزواج منها من أجل الانتقام ....
823K 24.4K 39
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
9.9K 417 27
_ من حقك ترفض اي علاقة مش حاسس بيها او مش مرتاح ل ناسها اياً كان مسماها ايه ، مينفعش تقبل ب حاجة مش ع هواك ، او تكمل ف علاقة عشان ترضي الطرف التاني ا...
3.3M 100K 90
ماذا سيحدث عندما يلتقى القناص مع المخادعة(مكتملة) #القناص