الفصل السادس

736 38 21
                                    

" وقلبي مكسوراً يا الله،
ولا يوجد غيركَ من يُصلحه "

كان قلبها يرتجف بشدة متطلعه به بصمت لتجده يقترب منها لتبتلع ريقها ليهتف مبتسما
= اي يابنتي بقالي ساعة بنده عليكي، معقوله مكنتيش سمعاني!.

تتفست براحة لتبتسم سريعا غير مظهره له شيئا قائلة بهدوء
= ولله ما سمعتك، اصل التلفون كان بيطلع صوت غريب، تقريبا باظ فكنت مشغولة به.

تطلع بهاتفها ليهمس بهدوء بعدما اقترب منها مقبلا خدها قائلا فغير متوقع لما تفعله فإنه يظن انها ابتعدت عن عائلتها وتركتهم لأنها تريد البقاء معه ولهذا لم يكترث لأمر تركهُ للهاتف معها وليس بعقله انها تبقي معه فقط لمعرفة مكان زوجة أخيها وطفله
= خلاص انا هبقي اجبلك واحد جديد ولا يهمك، وانتي أرمي ده.

ابتسمت بفرح مصطنع لتومئ له مغمغمة بترقب
= خير رجعت ليه؟.. كنت بتنادي عليا ليه!، كنت عايز حاجة ولا اي.

حرك رأسه بخفه ليتميم بينما ينحني ملتقطا مفتاح سيارته
= كنت نسيت مفتاح العربية ف نديت عليكي عشان تجبيه.

ضمت شفتيها بحرج لعدم سماعه ليغمغم ضاحكا قبل خروجه
= خلاص خلاص متتحرجيش اوي كده، ولا يهمك ..يلا سلام.

ودعته ذاهبه خلفه لتغلق الباب حينما اطمئنت بذهابه لتتركض سريعا تجاه الهاتف قائلة بخوف وتوتر
= الو، سليم!.. انت معايا؟.

اردف بحدة غير مستوعبا لما سمعه منذ قليل ومما دار بينها وبين ايمن من حديث ليظل صامتا هو وكريم يستمعون لهم
= فاتن اطلعي من بيته حالا وابعتي عنوانك هبعت كريم يجي ياخد.. انا مش هجازف بيكي.

هتفت باعتراض غير محاولة ان تغضبه منها فإنها اوضحت له لماذا هي تبقي بمنزله
= لا يا سليم انا مش هسيب البيت، انا هعمل كل الى اقدر عليه واعرف مكانهم فين لأنه اكيد هيغلط في يوم ويقول قدامي او حتي هراقبه واعرف بيروح فين.

اغمض سليم عينيه بغضب يحاول اهداء نفسه ولكن ما يغضبه انها غير مستوعبه حجم الخطر الذي هي به صائحا بحدة ليجعلها ترتجف خوفا من نبرة صوته
= انتي متخلفة، الحيوان الى روحتيله برجليكي بعتلي رسالة وفيها صورك وهو رابطك في كرسي وضاربك كمان وجسمك كله كان مليان كدمات.. انتي ازاي اصلا تروحيله وتكوني في بيته وتقعدي معاه، فاتن انا لو قلبت عليكي هقتلك.. أزاي اصلا قاعدة مع راجل غريب في بيته ومش كفاية لا وقاتل كمان وخاطف مرات اخوكي وابنه، انتي مستوعبة انا بقول إيه؟.

احمرت عينيه مما يقوله لتهمس بتقطع
= صوري!، انا مفيش فيا اي حاجة من الى بتقول عليها.. وصور اي انا معرفش حاجة؟.

ضرب بيده فوق مقود السيارة بقسوة وهو يقول منفعلا
= ايوة مستغربة اوي كده ليه؟، قاعدة مع واحد زي ايمن في بيت لوحدكم عايزاه يشيلك فوق رأسه!.. ويعالم هو شربك إيه عشان يعمل فيكي كده ويصورك ويبعتلي صور زي دي ويهددني بيها ...ورغم انك عارفه انه مبيحبكيش روحتيله يا فاتن، هو بس بيعاملك حلو عشان انتي ورقة في ايديه وخايف يخسرها.. لكن بغباءك ده انتي طمعتيه فيا أكتر وخلتيه يهددني بيكي عشان فريدة، شايفة حجم المصيبة الى حطتيني فيها.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيWhere stories live. Discover now