الفصل الثامن عشر

612 39 7
                                    

"إني أحاول أن أكون مودّعاً،
ولكن قلبي لا يطيق تودّيعك"

بعد مرور أسبوعين...

عاد سليم لعمله بينما كان عقله مع فريدة فإن حالتها كانت غريبة لينشغل عقله بها جلس فوق مقعدة وبدأ يباشر عمله الكثيف متمتما
= كل حاجة هترجع لمكانها وهنكمل من مكان ما وقفنا.

بعد مرور دقائق معدودة..

دخل قصي لمكتب سليم ثم جلس أمامه هامسا
= سمعت انك رجعت للشغل.. ممكن نتكلم شويه.

اخذ سليم ينظر بالأوراق التي أمامه ولم يتطلع به قائلا
= مفيش حاجة نتكلم فيها، اطلع برة.

تنفس قصي هاتفا بجمود بينما يتطلع به ويراه يعمل متجاهلا اياه
= سليم، ياريت تسمعني المرة دي على الأقل.. لأني مش هطلع من هنا غير اما نتكلم.

اغلق سليم الأوراق التي أمامه بغضب متطلعا به ليهتف بحدة
= اتكلم معاك في ايه انا، كل حاجة إنتهت اطلع برة وألا هتزعل مني جامد.

تنهد قصي لينهض ويواجهه ضاغطا بيديه الاثنين فوق المكتب بحدة
= مش هطلع من هنا غير اما نتكلم.

نهض سليم ضاربا المكتب بيده بقوة وعيناه تشع بشرار وهو يناظره ثم اتجه ناحيه الباب وقام بفتحه ثم اتجه إليه متمتما بفحيح
= اطلع برة لأني مش طايق اشوفك.

ابتسم قصي مغمغما بهدوء وهو يود التحدث معه ويريد منه ان يستمع إليه
= عايز اشوف فريدة .. وحشتني اوي ومش لاقي طريقة اوصلها بيها، اسمحلي اتكلم معاها واطمن عليها مرة بس.

لكمه سليم في وجهه ثم في الجانب الاسير من باطنه وهو يهتف بحدة
= فريدة اياك اسمعك بتنطق اسمها على لسانك، مش طلقتها خلاص وقتها كل واحد فيكم راح لحاله ومبقاش ليك اي صلة تربطك بيها ...وفاكرني إيه هسمحلك تشوفها او تقرب منها حتي!!.

ابتعد سليم عنه متنفسا بعمق ليستقيم قصي واقفا يمرر يده فوق وجهه متألما من اثر اللكمه ولكنه لا يأبه لجروحه فيعرف ان سليم محق بما يفعله ولكنه لا يقدر على الاستغناء عنها ليهتف بحدة
= انت الى اجبرتني اطلقها، كلكم اجبرتوني اطلقها وابعد ... غصب عني طلقتها بس عشان اريحها هي مش انتوا ..انا بعدت عشانها مش عشانكم.

هتف سليم بحدة وغضب بعدما استمع لما قاله ليشتعل غضبا
= بس بسسس، فريدة تمسحها من عقلك ده نهائي، ويستحسن لو تمسحها من حياتك كمان.

خرج سليم من الغرفة كي يغادر مقر عمله ليصادف رؤي ليتوقف مكانه فقد تفاجأ بعودتها للعمل ليتطلع بها بهدوء بينما كانت تبتسم له وحينما أرادت القاء التحيه عليه والاقتراب منه ليعبرها ويسير باتجاهه للخارج لتركض خلفه

لحقته وهي تنادي بأسمه كي يقف بينما كان مكملا سيرا في طريقه لتقف أمامه وتضع يديها فوق صدره توقفه هامسه
= سليم، سليم ..ممكن متمشيش، متمشيش ... ممكن نتكلم.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيOù les histoires vivent. Découvrez maintenant