حلم ضاع من يدي

الجزء السابع

.ودع حازم شوكت ببرود

لاحظه شوكت جيدا

تبا لم يكن ينقصه سوى ان يلاحظ هذا العجوز الغبي ما يحصل

كان فعلا متهورا عندما ذهب الى غرفتها انها محقه وهو دائما مندفع ومتسرع عندما يغضب

عندما وصل الى سيارته تجسد سبب غضبه امامه

هازان جامكران..

تقف هناك بطلتها الخاطفه للانفاس

تقدم نحوها  كانت الابتسامه مرسومه على وجهها بحاليمية

اغلق باب سيارته بشده حتى جفلت من الصوت وتوقف   قائلا باستفزاز

كانت امسية رائعة،

اليس كذلك عزيزتي؟

كتفت يديها على صدرها وهي تجيبه ببرود

: كانت رائعه جدا باستثناء وجودك طبعا هذا هو الشيء الوحيد الذي افسدها،

ابتسم وكانها  لم تهنه منذ قليل

: اتعرفين شيئا انا سعيد لأني اتيت الليلة لقد تعرفت على منافسي وانا لم اعتد ابدا ان اخسر اي حرب اخوضها،

نظرت اليه بغضب

: اخبرتك انت خارج اللعبة ولست منافسه ابدا ولن تكون منافسه اتعرف لما؟ لأن مكانته محفوظة اصلا في قلبي ليس بحاجة لكي ينافس او يحارب احدا ليحصل عليه فهو بالاساس ملكه وأنت؟ انت اصلا لما تتدخل انا حتى لم ادخلك فيها انت من اقحمت نفسك  وانا لا يمكنني لوم نفسي ابدا على ذلك لا بل لا  اشعر اتجاهك بأي  اسف انت صديق والدي يا سيد شوكت انت مثل اخيه ومقرب منه فلو سمحت لا تستمع الى تلك الأفعى لن توصلك الى اي مكان مخططاتها واهدافها كلها ستفشل فانصحك ان لا تتبعها لوقت طويل،

تجاوزته ودخلت الى القصر وتركته يقف مكانه

يفكر بشرود انها تعرف كل شيء بل تشعر بكل ما يحصل من حولها

يبدو انها ليست تلك الغبيه التي توقعوها انها تاعي جيدا ما الذي يحصل من حولها وبفعلته الليلة قد يكون جعل حازم ايضا يلاحظ ما يجري

تبا للحظ

ركب سيارته وغادر

بينما دخلت هازان الى  القصر

وجدت والدها يجلس بشرود في الصالون انها اول مرة تراه شاردا بهذه الطريقه حتى انها دخلت وجلست بقربه بدون ان يلحظ ذلك

امسكت بيده فلتفت نحوها سألت بقلق

: ابي ماذا هناك مابك لماذا تبدو شاردا هكذا،

ابتسم لها وهو يربت على يدها

: لا شيء عزيزتي انا بخير افكر في بعض الاشياء فقط لا تقلقي نفسك ولا تفسدي امسيتك،

: أبي كيف تطلب مني ان لا اقلق عليك انت كل ما املك في هذا العالم لا استطيع ان لا اقلق عليك اخبرني ماذا هناك ربما اساعدك

: اخبرتك انا بخير افكر فقط في امور العمل،

: حسنا هذا جيد،

صمتت قليلا ثم سألته مجددا

: وماذا عن ايجه هل هي بخير الآن؟

تجهمت ملامحه
فجأه ثم أجابها

: نعم انها بخير لا تقلقي،

نهض قائلا

: تصبحين على خير يا بنيتي،

: وانت بخير

قبل جبينها وقال لها

: انا سعيد جدا باختيارك يبدو ياغيز شاب محترما وكفوئا وذو اخلاق عالية،

: اسعدني انه اعجبك يا أبي،

نظر اليها للحظات بتأمل

: هل أنت متأكدة من مشاعرك نحوه؟

هل انت متاكده انك تحبينه؟

: بالطبع يا أبي،

اجابته بصدق من قلبها  لا تعرف لماذا خرجت الإجابة تلقائية وبدون تردد

: انا احبه احبه كثيرا جدا وانا سعيدة لانه موجود في حياتي وساكون اكثر سعاده ان قضيت بقية حياتي معه،

ابتسم والدها

: وانا ماذا اريد اكثر من ذلك اريد ان تكوني سعيده ان اراك واثقه من نفسك ومن حبك ومن مشاعرك  ولكن مع ذلك وافقت لانني قلق عليك سأسال عنه اكثر ساعرف عنه اكثر عن عمله عليك ان تعذريني ولا تلوميني فانا ليس لدي في هذا العالم كله احد غيرك اريد ان اكون مطمئنا عليك،

: لا بأس يا أبي افعل ما تريد انا اتفهم ولكن رجاء لا تزعجه،

: لا تقلقي من ذلك صغيرتي،

: حسنا اذا سوف اصعد الى غرفتي،

اوقفها قائلا

: هازان  اريد ان اخبرك شيئا لا تغضبي مني من اجل موضوع شوكت انا لم اكن اريد ان اجبرك على الزواج منه اردت فقط ان اكون  مطمئنا عليك انا خائف جدا يا ابنتي  اخاف ان اموت اليوم او غدا دون ان اطمئن عليك هذا كل شيء لان شوكت هو صديق مقرب وشريكي كما تعرفين فكرت انه سيكون من الافضل لو تزوجته ولكن مادمت قلت لا تحبينه ما دام قلبك قد اختار من يحب لن اجبرك على اي شيء فقط اريد ان اطمئن عليك واعرف انك ستكونين  بخير مع الرجل الذي اخترته،

ابتسمت والدموع تملأ عينيها

واخيرا واخيرا انتهي هذا الكابوس شوكت كان من اسوء الأمور التي كانت تضايقها والان قد ازيح جانبا عن طريقها وكله بفضل هذه الخطه  فقط لأن ياغيز ادعى انه حبيبها فقد بدأت امور حياتها كلها تتحسن

ولكن فكرت بأسى ما الذي ستفعله عندما يكتشفون انها كاذبة

حينها والدها سيحزن كثيرا وقد يغضب منها هذا لانها كذبت عليه  ولكنها بالتأكيد ستجد طريقة ما  لتشرح له الامر وتتمنى ان يفهمها ولا يغضب منها حين ستكون انقذت نفسها من شوكت وايجه وستواجه فقط غضب والدها من دون تحريض او تصعيد من اطرافهم

: ابي انا لا يمكن ان اغضب منك ابدا لا يمكنني ان اقول انني لم اكن حزينه جدا من قرارك بزواجي هذا ولكن ما دام ذلك انتهى فلم يعد هناك سبب لكي اكون غاضبة ليس هناك اي سبب،

: شكرا جزيلا لك شكرا يا ابي لا تعرف كم انا سعيدة بقولك هذا،

: حسنا يا بنيتي اذهبي نامي وارتاحي،

صعدت الى غرفتها وتركته يقف مكانه بصمت وافكار تراوده لم يكشف عنها بعد

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في اليوم التالي

وفي الحاره

كانت سيلين تحضر الفطور لاخيها الذي ما يزال نائما وتعرف جيدا انه يتهرب منها ولا يريد ان يجيب عن اسئلتها حول سبب موافقته علي مساعدة هازان

  ولكنها ستعرف يجب ان يخبرها تريد ان تعرف ما الذي جعله يغير رأيه وهو الذي لم يكن يطيق سماع السيرة اصلا بالأمس عندما شاهدت تغيير هازان الجذري

كانت سعيده جدا من اجلها وفي نفس الوقت قلقة عليها وعلى مشاعرها انها تعرف صديقتها جيدا قد تكون هازان هي الأكبر سنا ولكن قلبها قلب طفلة

طفله وحيده محرومه ومسكينه واخوها كان رجلا لطيفا مراعيا وهادئا

ولكن الان اصبح لديه جانب مظلم جانب بارد غامض حتى هي لا تستطيع ان تتجاوزه او تفهمه

وتخشى كثيرا على مشاعر صديقتها من هذا الجانب

اعدت المائده بانتظاره لا يجب ان يفلت منها اليوم

سمعت باب غرفته يفتح فابتسمت وهي تلقي عليه التحية

: صباح الخير يا اخي،

: صباح النور صغيرتي يبدو انك استيقظت باكرا اليوم،

: هذا صحيح لاحظت انك في الاونة الأخيره تأتي متأخرا جدا وتستيقظ باكرا اعرف انها ما تزال الساعه السابعه ولكنني اريد ان اتناول الفطور معك لقد اشتقت اليك يا اخي،

اقترب منها وقبل جبينها وجلس

: شكرا لك اختي اعذريني عزيزتي انا ايضا مشغول في هذه الفترة لم اقصد ان أهملك،

: لا بأس يا اخي المهم انك بخير انت تعرف لا احد لي في هذا العالم غيرك واريد دائما ان اكون مطمئنه عليك وعلى احوالك،

: انا بخير لا تقلقي المهم ان تكوني انت كذلك،

: اذا سأاصب لك كأس شاي،

نهضت وصبت له كأسا ولنفسها كذلك

ثم جلست ونظرت اليه وهو يشربه بهدوء مريب فسألته بدون٥ذيك١صڨ مقدمات

: اخي ماذا يجري؟ لماذا قررت فجأه ان تساعد هازان لماذا كنت تعترض الفكرة منذ البداية بل لم تكن تريد ان افتح الموضوع معك اصلا فما الذي غيرك ما الذي حصل ارجوك لا تفهمني خطأ لا اعني  التدخل فيما لا يعنيني ولكن هذه صديقتي وانا احبها كثيرا انها الشخص الوحيد بعدك الذي وقف بجانبي ولم يتخلى عني رغم مرضى ورغم كل شيء انها تحبني كثيرا وانا كذلك،

ابتسم على نظرتها الصادقة وامسك بيدها بحنان

: اختي ارجوك لا تقلقي انا سأساعد صديقتك انا جاد في ذلك ابدا لن اؤذيها ابدا هذا وعد مني سوف تستعيد حقوقها وستنال ما تستحقه هناك بعض الأمور التي لا تعرفينها ولا يمكن ان اخبرك بها ولكنني اريدك ان تثقي بي هذا كل ما اطلبه وان تتوقفي عن النظر الي باتهام لانني لن افعل ابدا ما يؤذيها،

ابتسمت بدورها

: وانا اثق بأخي اعلم انك لن تفعل اي شيء يؤذي احدا انت طيب جدا قد يكون الزمن ظالما معك والقدر لم يكن بصفك ولكن بداخلك هنا لا يزال يوجد اخي الذي اعرفه الذي ساظل دائما بانتظار ذوبان جليده،

ابتسم بصعوبة ولم يجد ردا لكلامها

تناولا باقي فطورهم براحه من قبل سيلين وبقلق من قبله

مهما قال ومهما وعد فهنا لك شيء ما في داخله ليس مطمئنا ابدا انه يعرف جيدا

عندما يبدا الانتقام سوف تكون هناك ضحايا وضحايا لا يريد ان يؤذيهم ا ولكنه مجبرا ان يفعل فقط بقدر مايستطيع سيقلل العدد

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في القصر تناول حازم  فطوره بينما لم تنزل  ايجه الى الفطور

قالت انها متعبه في غرفتها كانت سعادة هازان تطل من عينيها

هذا افضل يوم مر  عليها منذ سنوات حيث تتناول فطورها مع والدها  من دون تلك الافعى يبدو انها فعلا مريضه ولم تكن تدعي

ولكن هنالك شيء انها متأكدة من ذلك هناك ستعرفه

هناك شيء تخفيه تلك المرأة وستعرف ما هو

ذهب والدها وسنان الى الشركه بينما نهضت هي تريد ان تذهب لسيلين  وتخبرها بكل جديد

واثناء صعودها على الدرج التقت باايجه وهي تنزل بعجله توقفت في المنتصف فسالتهاهازان باستفزاز

: إلى اين  زوجة ابي اراك مستعجله الم تكوني مريضه الى اين انت ذاهبه،

نظرت اليها الاخرى ببرود وبغضب داخلي يغلي فبسبب هذه الحمقاء ظهر في حياتها

: ليس من شأنك ابتعدي عن طريقي

ابتسمت هازان بسخريه

: غريب كم طلبت منك هذا الطلب كم من مرة طلبته وانت لم تجيبي عليه طالما قلت لك ليس من شأنك ولا طالما قلت ابتعدي عن طريقي ولكنك لم تفعلي ابدا لم تفعلي استمريت فقط في التدخل فيما لا يعنيك فما الذي حصل فجأة لتطلبي مني انا هذا الطلب،

: ليس هذا الوقت المناسب للتحدث معك انا مستعجلة ابتعدي عن وجهي،

افسحت لها المجال

: تفضلي ارجوك لا تغضبي وبالتوفيق حيثما تكونين ذاهبة،

تجاوزتها من دون ان تجيبها

توقفت هازان للحظات

: يجب ان اعرف الى اين هي ذاهبه هذا افضل شيء افعله حتى اعرف ما بها،

اسرعت خطاها لتلتقط فقط معطفها وهاتفها ولحقت بها وعند نزولها وجدتها قد ركبت  للتو سياره أجره

توقفت امام حارس والدها رضا

: لماذا لم تصل السيده ايجه،

: لقد قالت انها تريد سيارة أجره،

: حسنا اذا خذني انا،

ركبت السيارة واشارت له

: الحق سيارة الأجره تلك اريد ان اعرف الى اين تتوجه زوجة أبي تبدو متوتره ومريضه وانا حقا قلقه عليها،

: حاضر  انستي،

لحق بسياره الاجره بقى بعيدا لمسافه لا تدعها تلاحظ

اما ايجه

فتحت هاتفها في سياره الاجره اتصلت بالرجل الذي كلفته بجمع المعلومات عن ياغيز

: ماذا عرفت اين هو عنوانه..... حسنا اكمل عملك،

اقفلت الخط وقالت لسائق الاجره

: اوصلني  الي البلازا،

فركت يديها بتوتر عما قريب سايحين وقت المواجهة

ولا يجب ان تخسر لا يجب ان تخسر كل ما حققته في هذه الفتره لتصبح ايجه جامكران

لن  تسمح لهذا بأن يحصل أبداً

: اسرع رجاء،

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

وصل ياغيز الى شقته في البلازا لكي ينهي بعض الاعمال التي تتعلق بأحد الشركات التي استأجرت خدماته  بقرصنة معلومات شركة خارجيه وتحويلها الى هنا

في شقته كان يتم كل أعماله بسرية تامه ولهذا كان دائما ياتي الى هنا

لم يحضر سيلين لتسكن معه لانه يخشى عليها من الخطر بل يخشى حتى ان يكتشف اعداؤه  وجودها يريد ان يحميها ويعرف ان تلك الحارة اكثر امانا بكثير من هنا

نزع سترته واعد لنفسه كوب قهوه ثم جلس ليفتح حاسوبه الخاص

وقبل ان يبدأ العمل رن جرس شقته

ترى من القادم؟

نظر الى الساعه ليجدها العاشرة لم يكن على موعد مع احد في هذا الوقت

اتجه الى الباب وفتحه ليتفاجأ
باايجه تقف امامه

تحولت نظراته من الذهول الى الغضب الحقد الاحتقار الحزن خيبة الأمل كل شيء شعر به منذ سبع سنوات تجمع الان ليشكل كتلة كبيرة على صدره

بينما نظرت اليه بعيون اهتزت بالذكريات والالم وملائتها الدموع

لا تصدق انه امام عينيها بعد كل هذه السنوات رغم كل شيء رغم كل ما فعلت له وقرارها الذي لم تندم عليه بتركه و بوضعه في السجن

ولكنه ما يزال الرجل الوحيد الذي هز كيانها الوحيد الذي سكن قلبها الوحيد الذي احبته دائما

تمتم بغضب خفي

: ما الذي اتى بك الى هنا؟

رفعت رأسها بشجاعه

: جئت لاتحدث معك يجب ان نتحدث اليس كذلك،

: ليس هناك اي كلام بيني وبينك ارحلي  من هنا،

: ابدا لن افعل ليس قبل ان اتحدث معك،

ترك الباب مفتوحا ودخل لانه هو الاخر لديه ما يقوله بل لديه الكثير ليقوله

دخلت واغلقت الباب واخذت نفسا عميقا وهي تتقدم الى الداخل

••••••••••

اما في الخارج

فقد نزلت هازان من السيارة وهي تنظر الى المبنى باستغراب

: ما الذي اتى بها الى هنا ما الذي اتى بها الى البلازا؟

تقدمت  بخطوات هادئه وهي تبحث عنها بعينيها

: الى اي طابق صعدت ماذا اتى بها الى هنا بالذات!

توقفت للحظه وطرفت بعينيها ياغيز؟  شقة ياغيز هنا  ايعقل انها هنا لرؤيته

تقدمت بخطوات سريعه عليها ان تتأكد

ضربت  على زر المصعد بعجلة ولكنه لم يفتح لقد كان به احد ما  دارت حول نفسها بتوتر

••••••••••

اما في الأعلى

جلس ياغيز في مكانه ببرود وارتشف من كوب قهوته بينما تقف امامه ايجه متجمده كالتمثال

؛ اذن ما الذي جاء بسيدة المجتمع الراقي لرؤيتي اتريدين ان تتعرفي عن قرب بحبيب ابنة زوجك،

وضعت حقيبتها على الطاوله وجلست قائله بتركيز

: انت لست حبيبها اليس كذلك على الأقل ليس بالمعنى الذي تعتقده هي انت لا تحبها انت جئت الى القصر بحثا عني انا اليس كذلك؟ هذا ما جئت من أجله ما اريد ان اسأل عنه هل هذه كانت صدفة ام انه كان مخططا له كل ما حصل،

نظر اليها بتركيز هو الاخر ثم قال ببرود القاتل

: هذا كله كان مخططا له انظري إلي عيني جيدا وصدقي كل كلمة اقولها لك انا سأنتقم منك سأجعلك تبكين دما على كل مافعلته بي تذكرين مافعلته اليس كذالك؟

بلعت ريقها وردت بتحدي مزيف

: لا يمكنك ان تفعل ذلك لقد مضى الماضي مرت بالفعل سبع سنوات على هذا الكلام انا امرأة متزوجة الآن من رجل قوي ذو سلطه في هذه البلاد لا يمكنك ان تفعل بي شيئا ربما العكس هو الصحيح قد اقضي عليك انا اذا اخبرت زوجي حقيقة انك تعبث بمشاعر ابنته يمكنك ان تتخيل ما الذي سيفعله بك وليس هو فقط فلدي الكثير من المعارف لم اعد ايجه تلك الفتاة البسيطة المسكينة التي تعرفها انا الان ايجه جامكران.... لا احد يستطيع ان يؤذيني هل تعرف لماذا؟ لأني قوية فعلت كل ذلك لأصل الى ما انا عليه اليوم ولن اسمح لك أبداً ان تاخذ مني جهدي وتعبي وكفاحي انا ادمر أي شخص يحاول ان يدمر حلمي او يعرقل وصولي إليه انا من سيدمره لذلك انسحب ياغيز انسحب لأني لا اريد ايذءك مجددا صدقني كنت في الماضي مجبرة ولا اريد ان اكرر ذلك لا اريد  ارجوك ان تبتعد،

نظر اليها ببرود واستهزاء

: جميل ما تسمعينني اياه  هذا الآن يجعل انتقامي الذ اكثر فاكثر ساكون مستمتعا جدا وانا ادمر حلمك امام عينيك رويدا رويدا وانا احرقه امامك حتى يصبح فتاتا  و انفخ عليه كرماد اشتدت به الرياح لن يبقى منه شيء اعدك بذلك وزوجك القوي هذا الذي تتباهين به وبسلطته ليس انا من سيؤذيه عندما يعرف الحقيقة لأني في الحالتين سوف اربح اذا كشفت امري لزوجك او لأي احد آخر فساكشف امرك معي وصدقيني لن يخرج خاسر غيرك  لانك انت التي تنتعشين على انفاس عائله جامكران وحتى لو لم تخبريهم فاعتبري هذا اعلان حرب ابذلي كل جهدك لتتخلصي مني افعلي كل ما بوسعك لأني بالمقابل سافعل كل ما بوسعي لادمرك ولكنني ساكون عادلا كفاية معك لانني واجهتك وحذرتك بينما انت طعنتني في ظهري،

اقترب منها وقال بغضب موجوع وهو يسحب ذراعها بقوة نحوه

: غدرت بي طعنتني في ظهري ورحلت ببساطه ولم تسألي عني لم تهتمي مت او عشت وانا لن ارحمك كما لم ترحميني في الماضي ولم ترحمي اختي التي تركتها مريضة من اجلك لن ارحمك ابدا صدقيني اعدك بذلك بقدر ما رأيت في ذلك السجن سأريك اضعافا مضاعفة،

امتلئت عينيها بالدموع وهي تنظر الى عينيه الغاضبه

: لطالما احببتك لم احب رجلا غيرك ولم يدخل رجل غيرك قلبي أبداً،

صمتت  واكملت بصدق

: ولكن طموحي كان اكبر بكثير من ذلك الحب ارجوك لا تفعل هذا،

امسكت بيده التي تقبض على ذراعها وشدت عليها

: انظر مازال لدينا فرصة لنعيش تلك المشاعر لنعيش ذلك الحب الذي لم نستطيع ان نعيشه ما زالت لدينا فرصة لقد تغلبنا على تلك الظروف ولم يعد هناك شيء يقف بيننا،

رفعت يدها. ولمست خده

: ماتزال الرجل الوحيد الذي احببته الرجل الوحيد الذي اردته ولن يكون هنالك غيرك ابدا ارجوك حبيبي دعنا نعيش حبنا اعطيني فرصة دعني احقق حلمي وحينها انا وانت سنعيش بسعاده الى الأبد صدقني  تمنيت ان التقي بك مجددا ان اعوضك عن كل ما حصل بيننا في الماضي ان نعيش الحب الذي لم نستطيع ان نعيشه سابقا بسبب الظروف التي مررنا بها ارجوك فكر مليون مرة مصلحتك ستكون معي تلك الحمقاء لن تنفعك بشيء كل ثروتها وكل ما تملكه في النهاية سوف يصبح ملكي انا وهي ووالدها وكل عائلتها لن يبقى منهم شيء لن يبقى احد غيري وحينها انت من سيكون بجانبي انت من سيمسك يدي  سنعيش الحياة التي نستحقها،

نظر اليها  بعينيه الباردتين

: ارجوك لا تجبرني علي ايذءك انا لا اريد ان احاربك ابدا اريد ان اكون معك حبك في داخلي مازال كما هو لا تقف ابدا في مواجهته،

انزل يدها التي كانت على خده وابتعد عنها خطوه

:٠ عجيب امرك اتعرفين؟ انت تفاجئيني كل يوم تثبتين لي انني حقا لم اكن اعرفك سابقا أنت حتى لم تكلفي نفسك ان تعتذري مني على ما فعلته بي او حتى تطلبي السماح بل اختصرت على نفسك الطريق وطلبتي مباشرة ان نعود لنكون معا وقلت انه لم يعد هناك عوائق بيننا بينما انت متزوجة عجيب  ربما انا حقا لم اكن اعرفك ابدا لم اعرفك،

سكتا  للحظات وكل واحد منهما يتأمل الاخر ثم كسر ياغيز الصمت قائلا

: ولكنني سافكر في مصلحتي  فكما قلت الجميع عليه ان يفكر بمصالحه وانا مصلحتي معك اصلا انا معها فقط لكي اصل اليك بعد ان عرفت انك هناك،

ابتسمت بانتصار

: كنت أعرف ذلك في الواقع لا اظن ان هناك رجل في العالم بعقله ويقع في حبها،

انعقدحاجبي ياغيز بغضب  وهو يستمع الى كلامها وقبض على يديه  لا يعلم لماذا لم يتحمل ان تذكر هازان بسوء امامه

ولكنه اجبر نفسه على الإبتسام

: معك حق ولكن علينا ان نتحدث اولا يجب ان نتفق اتفاقا يرضيني،

: بالطبع سنفعل،
سنتحدث عن هذا الأمر اكثر لست انا الطرف الوحيد في هذه اللعبة هناك أطراف اخرى،

: اذا هناك اطراف اخرى؟

اجابته

: بالطبع هناك أطراف أخرى ولكن كل هذا لا يهم حبيبي المهم الان انني معك،

وضعت يديها حول عنقه

: واريد ان اكون معك

في تلك اللحظة رن جرس الباب

تنفس ياغيز براحه لان هذا الجرس انقذه حقا والا ماكان ليحتمل وسيكشف كل شيء لها

نظرت اليه بتساؤل

؛ هل تنتظر أحدا،

: لا  ربما زائر غير متوقع،

ذهب ليفتح الباب ولحقت به

فتح الباب ليتفاجأ كلاهما بهازان تقف هناك

والتي بدورها نقلت نظراتها بينهما بحيرة واستغراب

همس ياغيز بصدمه

: هازان؟

༺༺༺༺༺༺༺༺༺༻༺༺