1965: TK

By baraatta

24.1K 687 113

" أنت خطرٌ على قلبي تايهيونغ و أشدُ خطورةً مِن الحرب بِذاتها" " فقط أخبرني مالي أهابُك و كأنك جسدت مِئة ج... More

Intro
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
Part 38
Part 39
Part 40.5
Part 41
Part 42

Part 13

558 15 2
By baraatta

‎في منتصف الليل جونغكوك قد إستيقظ بسبب حاجته الملحة للذهاب
‎لدورة المياه ، لم يستطع أن يعرف كم الساعة الآن بسبب ظلمة الغرفة الحالكة

‎هو حاول العودة للنوم لكنه فشل في ذلك ، زفر أنفاسه متنهدا ويده
‎المستقرة فوق عينيه أبعدها ناظراً نحو السقف الذي لم يستطع رؤية
‎شيء منه

‎أقام جسده ليعتدل بجلسته فوق السرير ماداً يده ناحية الفانوس فوق
‎المنضدة ليقوم بإشعاله بنار خافتة أنارت ظلمة الغرفة

‎أنزل قدمه على الأرض مقررا أن يذهب لدورة المياه لوحده
‎إلتقط الفانوس ليقف مسنداً جسده على القدم الغير مصابة
‎محركاً المصابة بعدها عندما أصبح دورها في الخطوات لينعقد
‎حاجبيه بألم من ذلك قبل أن يكمل خطواته بصعوبة شديدة

‎أنفاسه إستمر بزفرها مراراً وتكراراً متألماً في كل مرة يضغط بها
‎على القدم المصابة

‎وقف بمكانه وسط الغرفة محاولا إراحتها لثواني حيث إنه إستغرق
‎وقتاً حتى وصل لذلك البعد

‎شعور مزعج للغاية أن يشعر بالعجز بتلك الطريقة وهو غير قادر على
‎إستعمال إحدى يديه و إحدى قدميه كذلك
‎بعد دقيقة فقط هو أكمل خطواته بصعوبة ليصل للباب بنجاح

‎وحتى في فتح الباب قد واجه مشكلة بسبب كونه يحمل الفانوس في يده
‎الوحيدة

‎وضعه على الأرض ليقوم بفتح الباب و يعود لحمله خارجاً من الغرفة ومغلقاً الباب خلفه

‎بعد أن خطى خطوتين فقط هو شعر بالباب يفتح ليدير رأسه ناحية
‎تايهيونغ الذي كان ينظر له بحاجبين معقودين وعينين ناعستين

‎تنهد و هو ينظر لتلك البندقيتين الناعسة من خلال ضوء الفانوس
‎الخافت الذي كان يعطي الظلمة لوناً أحمراً مميزاً قبل أن ينطق
‎متأسفاً
‎" هل أيقظتك ؟ "

‎تايهيونغ كان ذو نوم خفيف ، عند سماعه لصوت إغلاق الباب و حركة
‎الفانوس عندما حمله جونغكوك من على الأرض وسط هدوء الغرفة هو
‎قد إستيقظ ليفتقده بجانبه

‎بدون أن يرد بشيء هو توجه لجونغكوك ملتقطاً الفانوس من يده

‎ يده الأخرى إمتدت لتحيط خصر جونغكوك مؤنباً إياه عندما نطق
‎" لما لم توقظني ؟ "

‎لحظتها جونغكوك قد شعر بذنب كبير بسبب نبرته الناعسة والمتعبة
‎تلك

‎هو يعلم إنه مرهق كثيراً بسبب أعمال الحقل الشاقة و إعتنائه به طوال
‎اليوم و مساعدته في التنقل حيثما يريد أن يذهب
‎و في كل المرات السابقة هو لم يشعر بنفسه عبئاً على تايهيونغ كما
‎الآن

‎لكنه لم يكن يستطيع المساعدة بأي شيء
‎نظر تايهيونغ قد تسلط على قدم جونغكوك المصابة و التي إستطاعت
‎أن ترتاح قليلاً بمساعدته لينطق مؤنباً إياه مجدداً

‎" ستتورم زيادة الآن ، كان عليك أن توقظني "

‎جونغكوك الذي كان ينظر له بهدوء بذنب خلف عينيه هو فقط أردف
‎متمتماً بخفوت
‎" ما كان عليك النهوض "

‎عينا تايهيونغ قد إرتفعت ناحية سوداوتيه ليتنهد من كبريائه في هذه
‎اللحظة و الذي جعله يقسوا على قدمه كي لا يوقظه

‎لكنه بالنسبة لجونغكوك لم تكن مسألة كبرياء بل هو صدقاً لم يرغب
‎بإزعاج تايهيونغ أثناء نومه

‎" لدورة المياه ؟ "

‎سأله تايهيونغ عندما وجد إنه صامت و مراقب لبندقيتيه فقط

‎ثواني فقط إستغرقها جونغكوك قبل أن يوماً بخفة مديرا برأسه للأمام

‎و بدون أن يزيد تايهيونغ بكلمة هو بدأ بخطواته مساعداً إياه في
‎المشي

‎دخل لدورة المياه بمساعدة تايهيونغ الذي أوصله للمرحاض وخرج
‎منتظرا إياه أن ينتهي بجانب الباب

‎أثناء إنتظاره لجونغكوك هو كان يشعر بالنعاس الشديد حتى إنه كاد
‎أن ينام واقفاً بعد أن أغمض عينيه لثواني

‎وشعور جونغكوك بالذنب قد إزداد عندما خرج ورأه واقفاً مع عينيه
‎المغمضة و شفتيه المفرقة ، رأسه كان مائلاً للجانب قليلاً

‎إقترب منه ليرفع يده واضعاً إياها على وجنة تايهيونغ و الذي قد فتح
‎عينيه سريعاً إثر ذلك

‎هو فورا ً أنزل نظره ناحية قدم جونغكوك لينطق منزعجاً بملامحه
‎الناعسة
‎" أخبرتك أن تناديني إن إنتهيت "

‎جونغكوك فقط تجاهل تأنيبه ليهمس
‎" دعنا نذهب "

‎تنهد تايهيونغ ليساعده مجدداً حتى إستقرا بداخل الغرفة ، هو جلس
‎على طرف السرير و تايهيونغ الذي بقي واقفاً أمامه سأله فوراً
‎" هل تحتاج شيئاً آخر ؟ تشعر بالعطش ؟ "

‎نظر له جونغكوك لثواني قبل أن يمد يده ممسكاً بخاصة تايهيونغ
‎ليسحبه بخفة جاعلاً إياه يصعد فوق السرير
‎تايهيونغ تلقائياً إستلقى بمكانه على جانبه ناظراً لجونغكوك الذي
‎نطق و هو يرفع الغطاء فوقهما بعد أن إستلقى بجانبه ليصبح مقابلاً
‎له

‎" أنت أصبحت تعتني بي زيادة عن حاجتي تايهيونغ ، لا تتعب نفسك
‎معي لتلك الدرجة "

‎رغم إنه يعلم إنه يتعبه مسبقاً إلا إنه نطق كلماته عل و عسى إنه
‎يخفف قليلاً من قلق تايهيونغ عليه

‎بندقيتا تايهيونغ الناعسة إستمرت بالنظر لعيني جونغكوك و هي تغلق
‎بخفة بغير إرادته بسبب
‎نعاسه

‎بعد أن إنغلقت تماماً تحركت شفتيه هامسة بخفوت تحت نظرات
‎جونغكوك
‎" أنت لا تتعبني "

‎لم تمر دقيقة كاملة حتى سقط نائماً بسبب تعبه الشديد و أنفاسه
‎تخرج من بين شفتيه المفرقة بهدوء

‎يد جونغكوك قد إرتفعت ملتقطة يد تايهيونغ بهدوء ليرفعها حيث شفتيه
‎واضعاً عليها قبلة طويلة لم يعلم كم طالت مدتها
‎عيناه كانت مغمضة أثناء إستقرار شفتيه هناك

‎ ليهمس بعد أن أبعدها
‎قليلاً بنبرة ممتنة
‎" شكراً لك "

‎رغم إنه يعلم إن تلك الكلمة لا تفعل شيئاً مقابل كل شيء يفعله
‎تايهيونغ من أجله ، على تحمله له ومساعدته طوال الوقت لكنه نطقها
‎ممتناً من كل قلبه

بقى متمسكاً بيد تايهيونغ بدون أن يتركها ليغط بنوم عميق هو الآخر
مرافقاً له

في صباح اليوم التالي هما قد توجها للحمام بعد أن أنهي تايهيونغ
عمله في الحقل

هما قد إحتاجا أن يستحما وجونغكوك هو كان من عرض و تايهيونغ
لم يمانع

عند دخولهما للحمام هو ترك جونغكوك واقفاً على قدم واحدة و متكئاً
بظهره على الحائط ليذهب هو لإحضار ثياب لهما
عاد ليجد جونغكوك مغمضاً عينيه و رأسه كان معيداً إياه للخلف
متكئاً به على الحائط

أزرار قميصه كان قد فتحها كاملة بدون خلعه لعدم قدرته بسبب يده
الملفوفة حول عنقه بالإضافة لإنه قد فتح سحاب بنطاله فقط

قام تايهيونغ بتعليق ثيابهما خلف الباب ليتجه ناحيته بعدها
إستند على طرف أصابعه رافعاً من نفسه قليلاً ويديه قد إمتدت

‎لخلف عنق جونغكوك الذي فتح عينيه بخفة
‎سوداوتاه مباشرة إستقرت بداخل بندقيتي تايهيونغ التي كانت تبادله
‎النظر أثناء فتحه للعقدة خلف عنق جونغكوك

‎هي كانت نظرات هادئة من كلا الطرفين حتى إبتعد تايهيونغ قليلاً
‎ساحباً معه قطعة القماش ليزيلها تماماً

‎أنزل جونغكوك يده بخفة لتستقر يدي تايهيونغ على ياقة قميصه منزلاً
‎إياه عن جسده حتى رماه في سلة الغسيل

‎أنزل يديه لطرف بنطال جونغكوك ليقوم بإنزاله عنه حتى إستقر جالساً
‎أمامه ليخرجه من قدميه كما إعتادا في كل مرة

‎إستقام بعدها تحت نظرات جونغكوك ليبدأ بخلع ثيابه كذلك ليتعرى
‎أمامه سوى من لباسه الداخلي كما جونغكوك

‎أحاط يده على خصر جونغكوك ليلتصق جسديهما العاريان فوراً من
‎الجانب ، رغم إنه إعتاد على ذلك في كل مرة يستحمان بها إلا إنه لا
‎يستطيع أن لا يضطرب في كل مرة لذلك

‎ملمس بشرة جونغكوك العارية ضد بشرته تعطيه شعوراً مضطرباً
‎بداخل معدته

‎قبل أن يتحرك أوقفه جونغكوك عندما نده بأسمه جاعلاً إياه ينظر نحوه
‎حاثاً إياه على الحديث

‎نظرة سوداوتي جونغكوك كانت ثابتة تماماً بداخل بندقيتيه عندما نطق
‎بخفوت
‎" أنت تخلع لي لباسي الداخلي في كل مرة "

معدة تايهيونغ قد إنعقد بداخلها الكثير عندما أردف جونغكوك بكلماته
تلك

هو فعلا من يغيره له في كل مرة بسبب عدم قدرة جونغكوك لكنه
تسائل عن سبب نطق جونغكوك لذلك الآن والذي أكمل مجيباً بندقيتيه
عن تساؤلها

" دعنا نخلع كلانا ما تبقى كي نكون متعادلان "

هنا فإن تايهيونغ قد فقد السيطرة على مشاعره وتبعثر بشدة

طلب جونغكوك ذاك قد جعل أنفاسه تضطرب زيادة وضربات قلبه
يزداد وقعها بقسوة حتى أكمل جونغكوك بنفس نبرته الخافتة و نظرته
الثابتة

" إنه ليس من العدل أن أخلع أنا فقط في كل مرة "

بندقيتاه قد إرتعشت و هو ينظر بداخل سوداوتي جونغكوك الثابتة
لينفي برأسه سريعاً رافضاً تلك الفكرة

أن يستحما عاريين تماماً بدون أي قطعة ثياب تستر عوراتهما بمجرد
التفكير به يجعله مضطرباً فكيف إن حدث واقعاً

تنهد جونغكوك لأنه قد توقع ذلك لكنه لم يتوقف عن إقناع تايهيونغ بعد
عندما إستفزه بعض الشيء
" كلانا رجلان تايهيونغ فما الداعي لرفض ذلك ؟ "

نبرته الهادئة التي لم تساعد تايهيونغ بتهدئة مشاعره بل زادتها بعثرة

جعلته ينظر له بحدة نوعاً ما لينطق سريعاً
" حتى و إن كنا رجالاً ، هذا لا يبرر أن نكشف عوراتنا لبعضنا"

حاجب جونغكوك قد إرتفع بخفة بسبب ما قاله لينطق مستنكراً
" ليس و كأنك لم ترى ما لدي ؟ "

وجنتي تايهيونغ قد إحمرت بعنف لينطق متجنباً النظر لسوداوتي
جونغكوك عندما نقل بصره في كل أنحاء الحمام
" أنا مجبر ، ثم ليس و كأني قد نظرت مطولاً ومتقصداً "

تنهد جونغكوك من عناده ليردف بنبرة هادئة وهو ينظر لتايهيونغ
المحمر و المتجنب النظر له
" دعنا نخلع تايهيونغ ، أنا أشعر بشعور سيء كوني الوحيد من يخلع"

يده المتمسكة بيد تايهيونغ على كتفه قد أفلتها ليجعلها ترتفع ناحية
وجنته مديراً رأس تايهيونغ بها ناحيته ليكمل كلامه موضحاً

" ضع نفسك مكاني و حاول أن تفهمني ، أنا أعلم إنك واعي و تفكر
بمنطقية لهذا فقط جرب أن تشعر بالشعور المزعج الذي أشعر به "

هو تقصد نطق تلك الكلمات لأنه يعلم إنها ستجدي نفعاً مع تايهيونغ

وبالفعل هو بعد ثواني تنهد مستسلماً لينطق بإنزعاج وهو يبتعد
بخفة عن جونغكوك
" أنت حقاً تُحب إستغلالي "

‎قصد إنه يحب إستغلال طيبة قلبه و محاولاته بأن لا يجعل جونغكوك
‎يشعر بشعور سيء بسبب عجزه

‎جعل أصابعه تستقر على طرف لباس جونغكوك الداخلي بعد أن
‎أصبح أمامه ليسحبه للأسفل

‎أخرجه من قدميه بدون أن يستطيع السيطرة على إحمرار وجهه
‎وإضطرابه الذي كان مكشوفاً لجونغكوك

‎لم يخفى عليه نظرات جونغكوك ناحيته والمنتظرة أن يخلع لباسه
‎الداخلي فور أن إستقام أمامه

‎نظر لوجه جونغكوك ليجده كما توقع مركزاً بصره ناحيته لينطق
‎بإنفعال محرج
‎" لا تنظر "

‎تنهد جونغكوك ليشيح بصره عنه حتى قام تايهيونغ بصعوبة بخلع
‎لباسه الداخلي ليرميه بعيداً

‎شعوره كان غريباً للغاية و هو يتعرى لأول مرة أمام شخص مظهراً
‎جسده بالكامل له

‎نظر لجونغكوك الذي كان ينظر بعيداً و عجز عن إقتراب خطوة منه
‎بسبب خجله المفرط هذه اللحظة

‎أنفاسه قد توقفت فور أن أدار جونغكوك برأسه ناحيته لتقع سوداوتيه
‎بداخل بندقيتيه المضطربة التي كانت تبادله النظر بإحراج

‎ثوانـي هـي فقط قبل أن تنزل تلك السوداوتين بنظراتها ناحية الأسفل
‎لما كشفه قبل لحظات

‎هي بقيت مستقرة بهدوء هناك على ما بين قدميه قبل أن ترتفعا مارتين
‎على كامل تفاصيل جسد تايهيونغ بخفة حتى عادت لتستقر بداخل
‎بندقيتيه

‎لحظات عديدة مرت يتبادلان النظر بها وجونغكوك قد أعجبه منظر
‎تايهيونغ بالوجنتين المحمرتين ليردف بهدوء بدون أن يزيل عينيه من تلك
‎البندقيتين
‎" أرأيت كيف إنه مزعج ؟ "

‎تجاهل تايهيونغ كلماته بدون أن يرد عليها بشيء ليكمل جونغكوك
‎بنفس نظرته
‎" لكنك ستعتاد قريباً كما إعتدت أنا"

‎رفع يده بعد كلماته مادا إياها نحو تايهيونغ الذي رفع يده بتردد

‎ليضعها بيد جونغكوك الذي سحبه بخفة ناحيته
‎أغمض عينيه بقوة فور أن إستقر جسده ملتصقاً بجسد جونغكوك
‎ليحتك أسفلهما بخفة تلقائياً

‎يد جونغكوك قد إنسابت من يد تايهيونغ لتُحيط خصره مستقرة على
‎ظهره العاري من الخلف ليضغطه ناحية جسده أكثر

‎ملامحه كانت هادئة تحمل خلفها الكثير وهو ينظر لملامح تايهيونغ
‎المضطربة

‎شفتاه
‎عابسة بشدة و عينيه مغمضة بقوة ، يده إستقرت على صدر
‎جونغكوك و صدره كان ملاحظ عليه إرتفاعه وإنخفاضه سريعاً

‎قرب جونغكوك شفتيه من أذن تايهيونغ ليهمس هناك راسلاً أنفاسه
‎الهادئة و رعشات عديدة لجسده
‎" أنا و أنت كلانا رجلان تايهيونغ ، إياك أن تنسى هذا أبداً "

كلماته تلك كانت تُخبره أن ينظر للواقع حولهما كي يستطيع إخماد
نبضاته المتسارعة كما تواعدا مسبقاً
بجعله يستوعب كيف إنه موشك على إرتكاب ذنب عظيم عندما يقع في
حب رجل ، في حب جندي من إنجلترا

شفتا تايهيونغ قد إزداد عبوسها و ضغطه عليها بقوة ، عيناه قد
فتحهما ليرفع رأسه ناظراً ناحية سوداوتي جونغكوك الهادئة في
خضم إضطرابه هو

بعينيه الدامعة هو إستطاع أن يكون جملة معاتباً جونغكوك بنبرته
الموشكة على البكاء
" بما إنك تعلم إذا لما لا تتوقف عن العبث بي ؟ "

بعتابه ذاك هو ألقى اللوم عليه بكونه ، سبب جعله يرتكب ذلك الذنب

عينا جونغكوك بقيت هادئة و هي تنظر لبندقيتيه بنوع من الحزن
خلفها حتى أكمل تايهيونغ
" أنت لا تدعني أسيطر على نبضات قلبي"

جونغكوك كان يعلم إنه السبب ، لكنه كان يعلم أيضاً إن تايهيونغ
سيرتكب ذلك الذنب بعبثه أو من دونه لهذا هو سأله بنبرته الهامسة
وهو يعلم الإجابة مسبقاً

" إن توقفت فأنت لن تنجرف أكثر ؟ "

شفتا تايهيونغ قد تقوست وعينيه ذبلت أكثر وهي توشك على إسقاط
دموعها لينفي برأسه بيأس ناطقاً بصدق
" سأنجرف حتى وإن لم تفعل شيئاً "

هو يعلم إن قلبه ينجرف حتى عندما يكون جونغكوك نائماً بدون فعل
شيء و هو يراقبه طويلاً

دموعه قد خانته لتسقط على وجنتيه مؤذية قلب جونغكوك كثيراً والذي
قرب وجهه منه جاعلاً أنفاسه تلفح شفتي تايهيونغ عندما نطق

" ليس عبثاً مني لكني صدقاً لا أحتمل رؤية بندقيتيك تبكي ، أنا
أضعف كثيراً عند رؤية دموعك لهذا توقف أرجوك "


تايهيونغ قد أغمض عينيه بقوة محاولا أن يجعلها تتوقف عن ذرف
الدموع

تنهد جونغكوك ليضغط بجبينه على جبين تايهيونغ مخبراً إياه كيف
يسيطر على مشاعره
" أنا رجل تايهيونغ ، و أنا جندي من إنجلترا قد قتلت الكثير من أبناء
وطنك"
أغمض عينيه هو الآخر كتايهيونغ ليكمل بعد أن تنهد عميقاً ناطقاً
بأكثر ما يؤلم قلبيهما معاً
" و أنا راحل يوماً بلا عودة "

عند نطقه لذلك تايهيونغ قد شد على عينيه قوياً ليكمل جونغكوك همسه

" لا تنسى كل ذلك و أجعلها أسباباً لتكرهني أبدياً "

و كأن تلك الأسباب ستُثني قلبه عن الوقوع ، و كأنه لم يلتجئ لها
مسبقاً و خذلته

فتح تايهيونغ عينيه لينظر لسوداوتي جونغكوك الحزينة التي قد فتحت
توا

" فكر بكل تلك العوائق مراراً وتكراراً حتى يستسلم قلبك للأمر الواقع
و تهدأ نبضاتك بدون أن تتطور أكثر "

بكلماته تلك و هو ينظر بداخل بندقيتي تايهيونغ عميقاً ليكمل
همسه

" أنا أعدك إن نبضاتي ستركد قبل رحيلي من هنا ، أجعل هذا الأمر
سبباً آخر و لا تكن الوحيد من تتطور نبضاته أكثر من ذلك "

قاصداً أن يفكر تايهيونغ إنه سيتخلى عن نبضاته ويتركه يتعذب بذلك
الأمر وحيداً

كي يقنع نفسه أن لا تنجرف لوحدها و يستطيع السيطرة عليها قبل
ذلك

إبتعد تايهيونغ بخفة عن جونغكوك ليرفع يده ماسحاً دموعه قبل أن
ينطق بنبرته المهتزة

" دعنا نستحم "

هرباً من ذلك الموضوع الذي أضعفه و بعثره ، واعدا نفسه إنه
سيسيطر على نبضاته كما جونغكوك سيفعل





انتهى ~

Continue Reading

You'll Also Like

538 55 3
صديق مزيف.. ~ همس له بصمت صاحب الشعر الطويل و وجه الأرنب «انت لست سوي صديق مزيف أفهمت لا تتخطئ حدودك؟» اؤمي الأخر له و إبتسم بلطف «فهمت انا صديق م...
23.5K 1.5K 29
"مُحَقِّقان عَبقَرِيَّان يُحَقِّقان فِي قَضِيّة سَيِدَة كَبِيرَة تَسْكُن وَحْدَهَا فِي قَصر فِي مَكَان مَهجُور ثُمَّ مَاتَت وَحْدَهَا دُونَ أي أسْبَا...
16.2M 346K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
4.1M 61.7K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...