1965: TK

By baraatta

24.1K 689 113

" أنت خطرٌ على قلبي تايهيونغ و أشدُ خطورةً مِن الحرب بِذاتها" " فقط أخبرني مالي أهابُك و كأنك جسدت مِئة ج... More

Intro
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
Part 38
Part 39
Part 40.5
Part 41
Part 42

Part 11

613 15 1
By baraatta

✨✨

‎بعد إستمرار جونغكوك طويلاً بمراقبة ملامح تايهيونغ النائمة بلا ملل

‎هو شعر بباب الغرفة يفتح ليدير رأسه بخفة ناحية والدة تايهيونغ التي قد دخلت الغرفة خاطية نحو السرير

‎" هل إنتهيتي ؟ "
‎سألها جونغكوك عندما إستقرت واقفة بقرب السرير لتومأ برأسها له ناطقةً
‎" و لقد أعددت الغداء كذلك ، تعال لتناوله "

‎هي كانت قد أتت لمساعدته على الذهاب للمطبخ من أجل تناول الغداء
‎و هو فورا أعاد نظره لتايهيونغ النائم

‎" تايهيونغ سيتناوله عندما يستيقظ "
‎نطقت والدة تايهيونغ عندما علمت ما يفكر به

‎ ليعيد جونغكوك نظره لها
‎راسماً إبتسامة خفيفة على شفتيه قبل أن يردف

‎" أنا سأنتظره ، إذهبي أنت لتناول غدائك أمي "

‎هي نظرت لتايهيونغ لثواني قبل أن تُعيد بصرها له ناطقة بأصرار عليه

‎" هو لن يستيقظ الآن ، تعال لتناوله أنت "

‎نفى برأسه بخفة مبتسماً على إهتمامها الذي تغرقه به والحنان الذي يشعر به منها

‎هي تجعله يشعر وكأنه ليس غريباً بينهما ، تستمر بإعطائه دفئها وإبتساماتها الحنونة حتى إعتاد عليها و على وجودها بحياته

‎لكنه حقاً أراد إنتظار تايهيونغ حتى يستيقظ لهذا أجابها بنفس
‎إبتسامته التي يخجل من أن يتكلم معها بدونها عرفاناً على ما تفعله من أجله

‎" أنا لن أدعه ينام طويلاً كي لا يختل نومه ، فقط قليلاً و سأجعله يستيقظ"

‎هي فكرت بما قاله و وجدته منطقياً لتوماً برأسها موافقة قبل أن تنطق
‎" حسناً إذا أنا سأذهب للنوم قليلاً بعد تناولي للغداء ، دع تايهيونغ يسخن غدائكما قبل أن تتناولاه "

‎أومأ لها برأسه لتخرج من الغرفة بعد أن أعطته إبتسامة دافئة

‎ ليعيد بصره ناحية تايهيونغ عائداً لتأمله كما سابقاً
‎ساعة قد مرت ليقرر جونغكوك إنه حان الوقت لإيقاضه لهذا هو نادي عليه بأسمه

‎" تايهيونغ"

‎تكرار نبرة جونغكوك الهادئة التي إعتاد عليها في حياته بأسمه لأكثر من مرة قد تسللت لمسامعه

‎ ليعود من عالم الأحلام
‎فتح عينيه التي لازالت ناعسة ليرمش بخفة ناظراً لجونغكوك الذي كان ينظر له مبتسماً
‎وهو ينطق بهدوء إنسجم مع هدوء محيطه عندما أعاد إغلاق عينيه

‎" هيا إنهض لقد نمت طويلاً "

‎بدون أن يفتح عينيه هو تمتم بنبرته التي إزداد عمقها بسبب نومه

‎" لازلت أشعر بالنعاس "

‎كف جونغكوك قد إستقر على وجنته ليميل رأسه بلا وعي منه لتلك
‎اللمسة الدافئة و بدون أن يفتح عينيه

‎إبهام جونغكوك قد مسح فوق وجنته بخفة قبل أن ينطق بنبرته الهادئة

‎"عليك النهوض الآن و إلا فإنك لن تستطيع النوم مساء ، سيختل نومك ولن تستطيع السيطرة عليه "

‎شفتاه عبست بخفة بسبب إنه كان لايزال يشعر بنعاس شديد لكنه لم
‎يفتح عينيه بعد متجاهلاً ما قاله جونغكوك

‎" تايهيونغ "

‎نطق جونغكوك بإسمه مجددا محاولاً جعله يفتح عينيه لكنه رفض و بدأ
‎يشعر بنفسه يعود للنوم شيئاً بعد شيء

‎" هيا دعني أرى بندقيتيك لقد إشتقت لهما"

‎فور تسلل تلك الكلمات بتلك النبرة الهادئة لأذنيه هو فتح عينيه فوراً
‎ناظراً لجونغكوك

‎هو لاحظ إبتسامته التي حاول إخفائها
‎بسبب فتحه لعينيه إثر تلك
‎الكلمات

‎حاجباه إنعقدا تزامناً مع إرتفاع وتر نبضاته لينطق جونغكوك فوراً

‎قبل أن يتفوه لسان تايهيونغ بأي شيء
‎" كنت أعلم إنك ستستيقظ بتلك الكلمات"

و كأنه كان يخبره إنه يعلم عن البعثرة التي يسببها له

بسبب تغزله الدائم ببندقيتيه

تايهيونغ قد ظنه لم يعنيها و لكن جونغكوك حقاً قد عناها بغض النظر
عن إنه إستخدمها لجلعه ينهض

تنهد متجاهلاً تلك الكلمات و نبضات قلبه التي لا تمتثل لأوامره بل
جندي إنجلترا هو من يسيرها كما يشاء و يهوى

إعتدل جالساً فوق السرير و هو يفرك عينيه بخفة قبل أن يسقط رأسه
للخلف جاعلاً من تفاصيل رقبته تبرز أكثر تحت نظرات جونغكوك

إستقام من مكانه ليمد يده لجونغكوك مسلطاً بندقيتيه بداخل
سوداوتي الجندي

عكس جونغكوك الذي كان يتفنن في قراءة ما بعينيه فهو يعجز عن
قراءة ما خلف سوداوتيه الهادئة بكل حالاتها

وضع جونغكوك يده بداخل يد تايهيونغ الذي أشبك أصابعه عليها
جيدا

‎ساحباً إياه لينهض
‎إستقام جونغكوك أمامه قريباً جداً و فور أن أفلتت يد تايهيونغ يده هو
‎أخفضها ناحية خصره ليجذبه لجسده

‎عينا تاي قد توسعت و هو يشعر بذراع جونغكوك تُحيط خصره
‎بالكامل ضاغطاً إياه ناحية جانب صدره ليجعل نصف جسد تايهيونغ
‎الأيسر ملتصقاً بأيسره هو كذلك

‎لتنسجم نبضاتهما معاً بلحن جميل عندما تقابل قلبيهما ملتصقين

‎لم يعرف تايهيونغ لماذا لكنه عجز عن الحركة ولو بمقدار إنش

‎ ولم يكن السبب ذراع جونغكوك القوية حول خصره
‎كل ما في الأمر إنه كان يصغي لنبضات أيسر جونغكوك التي كانت
‎تضرب بيساره النابض بقوة

‎عيناه كانت مواجهة لفك جونغكوك من الجانب والذي كان منزلاً رأسه
‎بخفة للأسفل ناظراً نحو الأرض

‎أنفاسه كانت هادئة عكس أنفاس تايهيونغ الذي عجز عن إبداء أي ردة فعل في ذلك الموقف

‎عيناه المسلطة على فك جونغكوك راقبت إستدارته ناحية وجهه بخفة

‎لترتفع عينيه ببطء ناحية تلك السوداوتين الهادئة حتى في هذا الموقف
‎عکس بندقيتيه المهزوزة

‎خصلات جونغكوك السوداء كانت منسابة من على جانب جبينه في
‎الهواء
‎بسبب إنزاله لرأسه قليلاً للأسفل و هو مديراً إياه ناحية
‎تايهيونغ

‎ثواني فقط كانت نظراتهما عميقة بنظرة مهزوزة من البندقيتين وهادئة حزينة من السوداوتين

‎قبل أن يقرر جونغكوك همس كلماته التي جعلته يفتعل ما هما به من
‎وضعية
‎" سيطر على نبضات قلبك تايهيونغ "

كانت نبرة غليظة أمرة لكنها لم كانت دافئة على مسامع تايهيونغ
الذي عجز عن إنكار ما قاله ؟

بسبب الوضعية التي تعمد جونغكوك إتخاذها ليخبر تايهيونغ إنه
مصغي لنبضات قلبه القوية بحضوره فقد أخرسه عن إنكار ذلك بتاتاً

لكنه كان لديه لسان لاذع ليستخدمه دفاعاً عن نفسه من خلال رمي
جونغكوك بنفس الكلمات

بنبرة هادئة بعد أن علم إن الجندي كان يعاني مما يعانيه من عدم
سيطرته على نبضات قلبه
" سيطر على نبضات قلبك أنت أولاً "

‎راقب ثغر جونغكوك يخرج ضحكة خفيفة حيث إنه توقع ذلك الرد
‎تماماً

‎تايهيونغ لا يخيب أمله عندما يلعب تلك اللعبة مع نفسه حازرا ما سينطق به في كل مرة

‎عينا تايهيونغ قد عادت لترتفع عندما شعر بجونغكوك يقرب وجهه منه ولازال منزلاً رأسه للأسفل لترمش عيني تايهيونغ فور أن ضرب
‎جونغكوك جبينه العمودي بعض الشيء على خاصته بخفة

‎بإبتسامة على شفتيه كانت عينا تايهيونغ مسلطة عليها هو همس له
‎مجدداً

" أنا جندي تايهيونغ ، لا تخض تلك اللعبة معي "
قاصداً إنه يستطيع تجاهل مشاعره بسبب إمتلاكه لقلب جندي فرض
عليه القوة و تحمل الألم ليتخطاه بسهولة

عينا تايهيونغ قد إرتفعت ناحية عيني جونغكوك بعد أن أطال النظر
لشفتيه ليغرق بسوداوتيه عميقاً

شفتيه تحركت هامسة مخبراً جونغكوك إنه سيتخطى وإن لم يكن
بقلب جندي
" أستطيع خوض اللعبة أنا كذلك "

‎قاصداً كما قصد جونغكوك إنه يستطيع السيطرة على مشاعره بدون
‎أن ينجرف لها أكثر

‎مع إنه لم يكن متيقناً من ذلك أبداً

‎إبتسامة خفيفة إرتسمت على شفتي جونغكوك ليرفع يده من على
‎خصر تايهيونغ جاعلاً إياها تُحيط كتفيه من الأعلى

‎و رأس تايهيونغ إستدار بخفة ناحية خنصر جونغكوك الذي كان يمده
‎له من جانب كتفه و هو يحضنه بذراعه

‎فوراً رفع يده ليشابك خنصره بخنصر جونغكوك خاتمين وعدهما عن
‎طريق إبهاميهما قبل أن يهمس جونغكوك

‎" وعد ؟ "
‎و تايهيونغ فقط أجابه بنفس نبرته الهامسة عندما أعاد نظره
‎لسوداوتيه بنظرة ثابتة

‎"وعد"

‎ليفكا تشابك خنصريهما قبل أن يتمسك تاي بيد جونغكوك مثبتاً إياها

‎على كتفه ليدير جسده للأمام بعدها محتضناً خصر جونغكوك ليخطيا
‎خطواتهما خارج الغرفة

‎عينا تايهيونغ كانت تجول حوله ليلاحظها جونغكوك و يوضح له
‎" إنها نائمة "

‎بدون أن ينظر تايهيونغ له هو أكمل طريقه ناحية المطبخ حتى جعل
‎جونغكوك يجلس على الكرسي

‎بعد أن قاما بتناول الغداء تايهيونغ فوراً خرج من المطبخ ليعود بعد
‎دقائق و بيده علب الأدوية

‎كما قرأ في الورقة هو جعل جونغكوك يأخذها بعد أن ناوله كأس ماء

‎ليردف بعد أن إنتهى جونغكوك

‎" دعنا نذهب للحقل "

‎أومأ جونغكوك برأسه بخفة ليساعده تايهيونغ خاطیان خطواتهما
‎خارج المنزل ناحية الحقل

‎كالعادة جونغكوك كان جالساً بمكانه على الصخرة يراقب تايهيونغ
‎الذي يعمل بجهد محاولاً تعويض كسله صباحاً

‎و كما في كل مرة جونغكوك كان يشعر بالذنب عندما يجلس مراقباً له
‎فقط

‎رؤيته متعب و منهك أثناء عمله و فوق هذا هو يتعبه معه زيادة بسبب
‎إضطراره لمساعدته في كل شيء مما يجعله متأسفاً منه بداخله دائماً

‎ساعة كاملة قد مرت و تايهيونغ ينهك نفسه بالعمل بدون أن يستريح
‎أبدأ إلى أن قرر و أخيراً أن يأخذ قسطاً من الراحة

‎خطواته إتجهت ناحية جونغكوك الذي كان يتبعه بعينيه ليستقر جالساً
‎على الأرض بقرب الصخرة التي كان يجلس عليها جونغكوك

‎يداه قد إتكأت على الأرض أسفله ليعيد بظهره للخلف رامياً رأسه
‎للوراء كذلك

‎عينيه قد كانت مغمضة ، أنفاسه تخرج هادئة من بين شفتيه المفتوحة
‎قليلاً مع صدره الذي يرتفع و ينخفض بخفة

‎نسمات الهواء العليل قد لعبت دورها جيداً بجعل خصلاته تتطاير
‎مرفرفة بفعلها

‎جونغكوك الذي كان يراقبه قد وجد نفسه يتأمله بهدوء ، يتأمل كل
‎ملامحه و أبسط تفاصيله

‎عيناه لم تستطع أن تبعد بصرها عنه أبداً ، بشرته المسمرة مع شفتيه
‎الوردية في هذه اللحظة كان مزيجاً يخطف الأنفاس لتناسقهما
‎بمثالية معاً

‎يده إمتدت بخفة لتتمرد أصابعها بالمسح على وجنة تايهيونغ الذي فتح عينيه
‎بهدوء مديراً وجهه ناحية جونغكوك مع إرتفاع صدره وهبوطه بسبب أخذه لأنفاسه

جونغكوك لم يمنع عينيه أبدأ من تأمله بلا خجل
عينا تايهيونغ البندقية و أنعكاس ضوء الشمس على بؤبؤتيه بارزةً
لونها البندقي أكثر جعل سوداوتيه لا تبعد بصرها عنها أبداً

هو في هذه اللحظة قد تسائل إن كانت عينيه ياقوتتان قد تم وضعهما
مكان عينيه الحقيقية ؟

أحنى بجسده قليلاً ناحية تايهيونغ ليصبح وجهه مقابلاً للذي رفع
خاصته بخفة ناحيته

" أقسم بولائي لوطني إني لم أرى أجمل من بندقيتيك طوال الفترة
التي عشتها على هذه الأرض "

كلماته الغزلية إنسابت بهدوء من بين شفتيه مرسلاً أنفاسه الهادئة
لتلفح شفتي تايهيونغ الذي كان يبادله النظر مع ضربات قلبه التي
تسارعت لحظتها بسبب ما نطق به الجندي

" هل هما حقيقيتان ؟ "

سؤاله المجازي قد إنساب من شفتيه أثناء غرقه بهما ليكمل بعدها
قاسياً على قلب تايهيونغ أكثر
" و كأنك لست من البشر "

مع كل همسة كانت تتسلل من بين شفتيه هو كان يحني جسده أكثر
ناحية من سبب له إضطراباً في المشاعر بسبب همساته تلك

شفتاه قد قطعت شوطاً كبيراً عندما وصلت لبعد إنش واحد فقط
يفصلها عن شفتي من كان مخدراً بمكانه بسبب بعثرة جونغكوك له

بندقيتاه لم تتزحزح من مكانها في تبادل النظرات مع تلك السوداوتين
الداكنتين

هو مفضوح لجونغكوك مسبقاً فلم يكن عليه أن يبدي إستنكارا لفعلته
لهذا هو فقط بقي هادئاً بمكانه قبل أن يبادر جونغكوك بهمسة أخيرة

" فقط هذه و دعنا ننسى بعدها "

لتحط شفتيه و أخيراً بعد آخر ما همس به على شفتي من أغلق
بندقيتيه فوراً

ثواني هادئة مرت فقط بذلك التلامس بين شفتيهما

طراوة شفتي
تايهيونغ و نعومتها ضد خاصة جونغكوك جعلته غير راغباً بفعل أي
شيء يسلب منه ذلك الشعور

ثواني عديدة أخرى بدأت تنقضي لتكون دقيقتين

قبل أن يقرر
جونغكوك التمادي أكثر بعد أن أعطاه تايهيونغ الإذن بعدم دفعه له
طوال تلك الدقيقتين

مفرقاً بين شفتيه بخفة ليقرر أن تكون سفلية تايهيونغ بين خاصتيه
هو إمتصها برفق مع إبهامه الذي كان يمسح على وجنة من لم تصدر
منه أي حركة بعد

لحظات عديدة مرت كان يتذوق بها تلك الشفتين لوحده من دون مبادلة
الساكن جسده

إرتخت شفتيه المتشابكة مع خاصة تايهيونغ ليتوقف عن ما كان يفعله
بدون إبعادها

ثواني عديدة مرت على تشابك نسيج شفتيهما بدون أي حركة لتفترقا
بفعل جونغكوك الذي إبتعد بما لا يمكن تسميته بمسافة

عيناه فتحها بخفة مراقباً لرموش تلك البندقيتين التي كانت تختفي عن
بصره خلف الجفون المغلقة

إبهامه قد مسح على وجنة صاحبها الذي فتحهما بخفة مسلطاً إياهما
بداخل من كانت تراقبهما هياماً


‎أخرى مرت تبادلا بها أنفاسهما قبل أن ينساب همس جونغكوك
‎من بين شفتيه تزامناً مع تحريكه لإبهامه على وجنة المخدر من ذلك

‎" تخلى عن عنادك قليلاً تايهيونغ ، أخبرتك إنها ستكون الوحيدة "

‎طالباً منه بكلماته تلك أن يبادله القبلة قبل فوات الأوان

‎عدم تحرك تايهيونغ و عدم نطقه لأي شيء كذلك جعل جونغكوك يجرب
‎مرة أخرى عله يبادله بعد أن يتخلى عن عناده

‎عاد لجمعهما معاً لتنساب شفتي تايهيونغ بين شفتيه كما تنساب
‎أنسجة الحرير فوق بعضها

‎إمتصها برفق مجددا راغباً أن يحصل على مبادلة منه لكنه لم يحصل

‎ من بين شفتيه هو قد جعل إسمه ينساب بهمسه

‎" تايهيونغ "

‎عدم مبادلته لقبلته بعد ذلك جعلته يبعد شفتيه بخفة مقرراً إنهائها قبل
‎أن يشعر بيدي تايهيونغ التي إلتفت حول عنقه ساحباً إياه أكثر
‎ناحيته و مدمجاً شفتيهما بتلاحم أقوى متبادل من الطرفين هذه المرة

‎بشفتين مرتجفة هو قد إلتقط شفة جونغكوك العليا ليشعر بطراوتها بين
‎شفتيه

‎شفتا جونغكوك قد صنعت إبتسامة خفيفة بإختفائها بين شفتي من
‎قرر أن يبادله القبلة بأخر لحظة

لأول مرة هو إستمع لكلام جونغكوك بعدم إستمرار عناده أكثر ليبادله
تلك القبلة برغبة من كليهما

بوسط ذلك الحقل و نسمات الهواء العليلة المرافقة لخيوط الشمس
المضيئة

خصلاتهما مرفرفة بكل الإتجاهات بفعل تلك النسمات التي وافقت
على قبلتهما

الشمس الساطعة قد شاركت تلك النسمات عندما إزداد سطوعها في
هذه اللحظة و كأنها تُباركهما على إلتحام شفتيهما بتلك القبلة

السماء الزرقاء مع تلك الغيوم بيضاء اللون التي تغطيها كانت شاهدةً
عليهما هي
الأخرى و هي تخفيهما تحت جناحها

دقائق طويلة مرت على تلك القبلة بدون أن يقرر أحدهما أخذ خطوة
فصلها

تلك الفعلة الجريئة إحتاجت لشخص ذو شجاعة ليفصل تلك الشفتين
عن بعضهما

الجندي كان يمتلك تلك الشجاعة ليتجرأ بفصلها معطياً مساحة
لتايهيونغ كي يعيد إلتقاط أنفاسه التي قد سرقها هو منه

ليعيد ترتيب مشاعره التي علم جونغكوك إنها مبعثرة بهذه اللحظة

بهدوء هو كان يراقب تلك الملامح الضائعة ، الشفتين المفرقة و العينين
المغمضة

مسح على وجنته طالباً منه فتح بندقيتيه ليفعل تايهيونغ بعد ثواني

ليصبح دوره الآن بالهيام بتلك السوداوتين

هو كان مبعثراً للغاية لحظتها و غير قادر على إستيعاب ما حدث
بينهما منذ لحظات

يدا تايهيونغ قد إنزلقتا بخفة من على عنق جونغكوك لتستقر إحداهما
على صدره ممررا بندقيتيه على كل تفاصيله

عظام فكه الحادة ، شفتاه ، أنفه المستقيم ، خصلاته السوداء
المتطايرة ، كل ذلك قد إجتمع ليعطيه لوحة جذابة جعلت تايهيونغ
يتسائل إن كان كل رجال إنجلترا بمثل وسامته

أما عن تلك السوداوتان فمشاعر دافئة غريبة مليئة بالأمان يشعر بها
في كل مرة عند ضياعه بداخلهما

ثواني مرت هادئة تبادلا بها تلك النظرات التي حملت مشاعر كليهما

قبل أن يبعد تايهيونغ يده عن صدر جونغكوك بخفة ليستقيم من مكانه
فوراً

بدون نطق أي كلمة هو قد توجه ناحية الحقل ليكمل عمله بتلك المشاعر
المبعثرة و الأنفاس المضطربة

عينا جونغكوك فعلت ما إعتادت على فعله لتراقبه أثناء ذلك طويلاً إلى
أن أتت والدة تايهيونغ لتشاركه العمل

بدأت الشمس تغرب لتعلن إن أعمال يومهما قد إنتهت ، والدته قد
ذهبت مباشرة للمنزل و هو نقل بصره من مكانه ناحية جونغكوك

إضطربت مشاعره فور أن وجده ينظر له ليذهب بإتجاهه بخطوات
مترددة

ما الذي عليه نطقه بعد ما حدث ؟ بعد أن أصبح مكشوفاً تماماً

للجندي الذي تفنن في بعثرته خلال اليوم أكثر من غيره

هو تسائل إن كان عليه أن يتخذ منه موقفاً ، أن يعود لعنفه إتجاهه
رافضاً عبثه بمشاعره

أن يستخدم ذلك العنف و لسانه الوقح في حماية نفسه من الإنجراف لجونغكوك أكثر

‎لكنه فور أن وصل بخطواته ناحيته لتخترقه تلك السوداوتين هو فقط
‎إكتفى بثلاث كلمات
‎" لقد إنتهيت ، فلنعد "

‎مد جونغكوك يده له طالباً منه أن يمسك بها أثناء تنقل عينيه للنظر
‎لملامح تايهيونغ الذي كان ينظر لكل شيء عداه

‎رفع تايهيونغ يده ليشابك أصابعه بخاصة جونغكوك عندما سلط
‎بصره عليه و أخيرا ليبقيا هكذا للحظة قبل أن يسحبه مستقيماً

‎أنزل رأسه ناظراً نحو الأرض فور أن إستقر جونغكوك أمامه و الذي
‎قد مد يده محيطاً خصر تايهيونغ

‎شفتاه كانت مواجهة بمسافة بسيطة لعيني تايهيونغ بسبب فارق
‎الطول البسيط بينهما أما عيناه فقد كانت مرتكزة للأسفل ناظرة لتلك
‎البندقيتين الناظرة للأسفل بدورها

‎و ما إستطاع أن يرى منها غير جفونها فلم يرضى عشقه لها بذلك

‎ليهمس بنبرته الهادئة بقرب شفتي ذو البندقيتين الأسرة له

‎" إنظر لي تايهيونغ ، لا تحرمني منهما "

لترتفع تلك البندقيتين ملبية لطلبه ليتوها غرقاً عميقاً ببعضهما قبل أن
ينطق تايهيونغ بهدوء متجاهلاً ضربات قلبه القوية

" دعنا نذهب "
رفع جونغكوك يده من على خصر تايهيونغ ليحيط بها عنقه و الذي قد
إمتدت يده كذلك لتحيط خصر جونغكوك حتى أصبح بجانبه و ليس
أمامه

ليخطيا خطواتهما بصمت عائدين نحو المنزل بعد أن شهد ذلك الحقل
على أول قبلة التحمت بها شفتيهما

هو قد إتخذ قراره الأنسب في ردة الفعل لما حدث ومقررا أن يتخذه
بعدها

التجاهل لما حدث و عدم الإنصياع مجدداً هو كان قراره الذي إتخذه

ليحمي نفسه من إرتكاب ما حرمه عليها من الوقوع للجندي

‎سيبقى صامداً إلى أن يحين موعد رحيل جونغكوك ليعود للنوم فوق
‎سريره الصغير وحيداً



‎انتهى ~
__________

Continue Reading

You'll Also Like

520K 39K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
1.4M 134K 38
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
936K 47.4K 38
كيمَ تايهيونغ فتىٰ مُصاب بأضطرابِ ثنائي القُطب يتم الاشرافَ علىٰ حالتهِ من قبل الطبيبَ النفسي المُتمرس جيون جونغكوكَ . • شخصيات هذا الرواية مُقتبسة...
2.6K 204 12
آنِـآ بًخِـيَر مًـعٌـکْ ✓ "فُيَ کْلَ مًکْآنِ وٌ زٍمًآنِ سِنِبًقُيَ مًعٌآ وٌ لَنِ يَسِتٌطِعٌ تٌفُريَقُنِآ سِوٌيَ آلَمًوٌتٌ وٌحًدٍهّ!" "آنِآ بًخِيَر مً...