لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقي...

By Gehadabdelazim99

27K 1.1K 381

صفعها بقوة لتسقط فوق الأرض امامهم صائحا بشدة وصوته يصل لارجاء المنزل بأكمله = انتي إزاي تطلعي قدام الحراس بال... More

مقدمة
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرين
الفصل التاسع والعشرين

الفصل السابع

817 37 10
By Gehadabdelazim99

" فلا تحدُثي يستطع شرح ما بداخلي،
ولا صمتي يستطع التعبير عما يحدث لي "

اتسعت ابتسامة أيمن بالنظر إليهم ثم هتف ببرود
= لكن انا مش هعرفك هي مع مين، ما يمكن انت تلحقها قبلي .. وانا مش هخلي حد يوصلها قبل مانا اوصلها.

أبتعد ايمن من أمامه ليقول بضجر
= ودلوقت انا هخرج من هنا بكل سهولة، وانت ولا غيرك تقدر تمنعني.. لأنك مش هتكون عايزني أذي فريدة، لأني لو هأذيها هعملها ومش هتردد!.

تطلع به مبتسما بغموض وليضع اصبعه بجانب شفتيه قائلا بتمني
= لأني لو أذيتها هداويها بنفسي.. وانت فاهم قصدي!.

ظل سليم واقفا مكانه لا يستطع التحرك فقط واقفا يستمع لكلامه البذيء والقذر وما علمه عن اخته كان كافيا لفعل به هكذا

اقترب ايمن من كريم هامسا بهدوء وبخفوت كي لا يصل لمسمع سليم
= نظراتك من شويه كانت بتقول انك كنت عارف فريدة فين ومع مين؟ ... ومن حسن حظي انا بقا عندي ورقتين ضدك يا كريم!.

ابتلع كريم ريقه بصعوبة مدركا الفخ الذي وقع به ليشعر بالندم الشديد فلم يكن يريد ان يمسك ذلك الحقير عليه شيئا ولكن ليقع بالخطأ مجددا، ولأنه كان يعلم بزواج فريدة من قصي وبقاءها معه فقط كان يراقبها أيضا خشيه ان يعثر ايمن عليها وتقع بيده ومن ذلك يعلم بمكانها ومع من تبقي ولهذا كان شاعرا بالارتياح وانها تبقي بعيدا وفي أمان ولكن لم يستطع القول الى سليم او لأحد فأراد ان يعلم سليم من قصي ولا يخرب علاقتهم ببعضهم وبأكثر وقت يحتاجون بعضهما به
بينما اردف أيمن بهمس تام
= كريم تسلملي فريدة اوعدك اني مش هلمس فاتن ولا هقرب منها ومش هعرف سليم عن انك تعرف مكان فريدة وانها متجوزة أقرب صديق له!.

ارتب ايمن بيده فوق كتف كريم مغمغما قبل ذهابه تاركهم بعالم اخر مما يدون بذهنهم
= و اوعدك وقت ما تسلمني فريدة هسلمك فاتن ومرات سعد وابنه ..وفكر كويس انك هتنقذ تلاته مقابل واحدة، هتلاقيك نفسك كسبت في الآخر.

!!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

في صباح اليوم التالي...

كانت قد استيقظت فريدة وشاعرة بأن التعب يزداد بداخلها ويظهر عليها هذا التعب بوضوح بسبب ما حل لها
استقامت فوق الفراش واعتدلت لتجده جالسا فوق الاريكة ونائما ويظهر عليه التعب هو ايضا لتلاحظ عينيها هذا جيدا

ولتشعر بأن هناك ألم رهيب برأسها لتفتح درج المنضدة التي بجانب الفراش باحثه عن دواء ليسقط كوب الماء أرضا محدثا صوتا ليستيقظ قصي على اثر ذاك الصوت ليتطلع بها وتوجه نحوها سريعا ظنا ان قد حدث لها شيئا قائلا بقلق شديد
= فريدة حبيبتي مالك؟، عايزة حاجة وانا اجبهالك.. قوليلي عايزة اي وانا اعمله!.

ابعدت يداه عنه التي وضعها فوق ذراعيها لتنهض من فوق الفراش ليلاحظ الزجاج الذي يملئ الارضية مردفا سريعا
= طيب اهدي اهدي.. اقعدي ومتقوميش من مكانك انضف الازاز ده بس عشان متجرحيش رجليكي، وبعدها اعملي الى انتي عايزاه يا حبيبتي، هاه؟.

جعلها تجلس مثبتا اياها فوق الفراش ليقبل رأسها ثم اتجه ناحية المطبخ الذي بجناحهم كي يحضر شيئا يجمع به ذلك الزجاج وبعد لحظات نظف الارضية من قطع الزجاج هاتفا بينما يجلس بجانبها
= انتي كويسه؟، هاه!.

وضع يده فوق يدها لتتجاهله فريدة وتنهض باحثه عن دواء يزيل آلام رأسها وتشعر بالالم الشديد يسرى بجميع جسدها فإنها لا تأكل ولا تشرب ولا تتحدث حتي اصبحت حالتها ضعيفة هكذا

نهض قصي خلفها يحاول فهم ما تريده وتبحث عنه مغمغما
= طيب يا حبيبتي فهميني عايزة إيه؟، بلا ما تتعبي نفسك وارتاحي وانا هعملك الى انتي عايزاه.

وضع يده بحنان فوق ظهرها ويحاول جعلها تذهب للفراش ولكنها ابعدت يده عنها وحالتها كانت مريبة للغاية فلا يصدر منها صوتا لتزيح بيديها خصلات شعرها خلف أذنيها ليغمض قصي عينيه محاولا ان يهدأ قائلا
= انتي متستحقيش تعملي في نفسك كده.. بتعذبيني وبتعذبي نفسك كفاية يا حبيبتي كفاية ولله ما قادر اشوفك بالحالة دي.

اغمضت عينيها بتعب لتضع يدها فوق رأسها من شدة الآلم وليلاحظ حالتها المتعبة متمتما بترقب
= حاسه بآلم؟، تعبانه من إيه طيب عرفيني.. حاسه بصداع!.

اومأت برأسها وهي على تلك الحالة ليبحث سريعا عن دواء للصداع كي يعطيها اياه ليقدمه لها ليجعلها تجسل ثم حاول ان يشربها الماء
= اتفضلي يا حبيبتي، يلا اشربي وبإذن الله الصداع ده هيروح.

ارتشفت الماء ويديها ترتجف بكثرة وتشعر بأن ارضية الغرفة تدور حولها، وان المكان يطبق فوق روحها يخنقها لتتسرع انفاسها

لاحظ التعب الشديد الى يتضح بشدة بوجهها وجسدها ليتمتم بجدية وبحنان قليلا
= طيب ممكن نرتاح ودلوقت عشان انتي تعبانه اوي ومحتاجه تأكلي!، عشان خاطري ارتاحي شويه.

ابعدت يداه عنها بحده شديدة ترفض وجوده معها أمامها ليصرخ بها بحدة فلن ينتظر ان يحدث لها شيئا من عنادها هذا
= فريدة كفاية، كفاية بقا ..انا مش هستني اما يحصلك حاجة واشوفك بالحالة دي واسكت.

جذب يديها متطلعا لها بحنان وعيناه تلمع بها والحزن يسرى بقلبه
= وحياة اغلي ما عندك فوقي وارجعي فريدة حبيبتي زي الاول، لاني مش قادر اشوفك بالحالة دي اكتر من كده.. ولله ما قادر! .. وعارف انه صعب ترجعي زي الاول معايا بس حاولي وانا معاكي وهعوضك عن كل حاجة وحشه عملتها.

ادمعت احدي عينيه ليبتسم بحزن رافعا يدها فوق وجنته ويغلق عيناه بآلم ثم تطلع بعيناها التي تقتله ببطء كلما تطلع بهما
= انا بحبك، بحبك لدرجة.. قوليلي دلوقت مُت لأموت قدام عينيكي بس متعمليش فيا كده.

انزلت يديها بعيدا عن يديه لتمسح بأناملها اسفل عينيها متمتمة بضعف شديد محاولة الا تتطلع به وصوتها يكاد يظهر بصعوبة
= انا عايزة اروح لـ سليم، مش عايزة اقعد هنا.. طلقني!.

!!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

حاول الخروج من غرفة التحقيق الذي يحتجز بها فـبقاءه هكذا بمركز الأمن يغضبه بشدة فكان يجب عليه الآن يبحث عن زوجته وطفله وليس البقاء هنا صارخا بشدة
= انا معملتش حاجة عشان افضل معتقل هنا، انا مقتلتش حد.. طلعوني من هنا، طلعوني من هنا.

اخذ يطرق فوق الباب بشدة ليصرخ بشدة حينما لم يفتح احد له الباب ليقف جانبا يحاول فعل شيء ثم يتجه سريعا نحو الباب قائلا بحدة
= عايز تلفون اكلم رضوان بيه حالا.. انتو بترتكبوا غلط كبير اوي في حقي، انا معملتش حاجة ولا قتلت حد.

فتح احد العساكر الباب هاتفا بجدية
= من الصبح وانت واجع رأسنا كفاية ياخينا بقا.

هتف سعد الدين سريعا بهدوء محاولا جعل ذلك العسكري ينفذ ما يطلبه
= طيب أديني تلفونك هعمل مكالمة علطول وهتاخده تاني.. شكلك راجل طيب ومش هتسيب شخص في مقام اخوك في وضع صعب كده اكيد هتساعده و اوعدك مش هنسالك المعروف ده ابدا.

ظل العسكري متطلعا به عدة لحظات ليتطلع به سعد الدين برجاء ليخرج هاتفه اخيرا واعطاه اياه قائلا
= خمس دقايق وهاخد منك التلفون، خمس دقايق بس.

اخذ سعد الدين الهاتف سريعا ومن ثم ابتعد عنه ليقوم بالاتصال على أيمن فسيفعل ما بوسعه للخروج من مركز الأمن وانقاذ عائلته وحينما لم يجب عليه أيمن على الهاتف قال سعد الدين بغضب شديد وبحدة قوية في رسالة صوتية
= انا سعد الى حاولت تتذاكي عليه و وقعته في مصيدتك، لأخر مرة يا أيمن هتكلم معاك واحذرك لأن بعدها هتصرف بمعرفتي ومش هسيبك.. والفخ الى وقعتني فيه هوقعك في ألف منه!.. طلعني من هنا وألا هضربك من قلبك وضربة انت متتوقعهاش.

ابتعد سعد الدين قليلا عن العسكري ليهتف بغموض وبهدوء
= اقولك هعمل إيه؟!، ببساطة كدا عرفت انك مطلوب في القسم بسبب المخدرات الى بتصنعها والمواد الممنوعة دي، وانا عارف بيت الست الوالدة وهبلغهم بمكانها دلوقت وبإذن الله الشرطة هتكون عندها وهياخدوها مكانك!.. ودلوقت اختار يا تطلعني من هنا وتبعد امك عن مشاكلك يا اما تسيب الشرطة تعتقلها وتبهدلها برضو مكانك!.

اكمل سعد الدين هاتفا مبتسما باتساع شاعرا بثقة شديدة
= ومش حابب افكرك ان والدتك لما تعرف عن مصايبك وانك مطلوب في المخابرات وقتها مش هتقدر تتحمل وتموت بسكتة قلبية بسببك!، متنساش والدتك مريضة سكر واي حاجة هتحصل هتأثر عليها، امم ولو عايز الشرطة تمسكك قرب من بيت والدتك بس.. ابعت اي حد من رجالتك بأسرع وقت يتبني الجريمة دي وانا بمعرفتي هطلع والدتك من الموضوع ده.

اغلق سعد الدين الهاتف بوجهه تاركا ايمن بوضع صعب للغاية ثم اعطي الهاتف الى للعسكري قائلا
= عايزة اقابل رضوان بيه حالا.. حالا الامر ميستناش.

اخذ العسكري سعد الدين نحو مكتب رضوان فإنه حقا سبخبره بمكان والدت أيمن كي يذهبون ليخبرونها بمصائب ابنها وسيحاولون جعلها تصلهم به

!!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

عقد حاجبيه محاولا استيعاب انها تريد الطلاق منه لتُحبس انفاسه داخله ليتقرب منها واضعا يديه فوق ذراعيها هامسا بوجع
= فريدة.. وانا مش عايز...

نفضت يديه بهدوء من عليها مغمغمة بصوت خافت ومبحوح بشدة
= انا مش قادرة أكمل ولا عايزة!، طلقني لأني ولله ما قادرة.

اخذت دموعها تسقط لتشعر بالاختناق الشديد مما حولها وأنها لا تستطع التنفس حقا لتصرخ بوجهه قائلة
= انا مش قادرة اعيش في العذاب ده اكتر من كده.. المكان ده بيخنقني مش قادرة اتنفس فيه، حاولت انسي بس مقدرتش والحيطان دي كفاية ضغطها على قلبي وعليا مش مخلياني قادرة اتنفس .. انا عايشة لكن زي الأموات، ولله العظيم حاولت انسي لكن مش قادرة.

كانت تضرب بيديها فوق صدرها فلا تستطع التنفس فالمكان يخنق روحها وكانت نبرة صوتها المتألمة ترن بمسمعه وتؤلم قلبه بشدة
= عايزة اتعافي ولله من الى حصلي وعايزة اسامحك واصدقك.. لكن مش عارفه ..عايزة ارجع لحالتي الاولي عشان ارجع لأخويا وميحسش بأي حاجة لكن مش عارفه، لأن سليم مش هيتحمل يشوفني كدا.

اكملت ببكاء وبقهر وبصوت يملئه الحزن بينما تحاول اخراج كل ما بداخلها من حزن فإن بقاءه كان يقتلها
= وحياة ربنا حاولت انسي الى حصلي منك، بس عمري ما انساه ولا هقدر.. انا حاولت، ولله حاولت وكنت بسعي عشان اتغير.. لكنك مش مديني اي فرصة.

اقتربت منه وتتطلع به باعين مدمعه وتشرح عن معاناتها تحاول ان تخرج كل ما كانت تكتمه داخلها من آلم وحزن وقهر فإن ما حدث لم يكن هين عليها لتتقبله ولكنها استوعبت بتلك اليومين ما حدث فكل تلك الفترة الماضية كانت تحاول فيها الاستيعاب
= انت مش مديني فرصة واحدة، ولا الحياة الى بعيشها معاك.. ولو عيلتي الى مش نافعة في حاجة مكنتش عملت فيا كده ودمرتني انا مكنتش هجيلك، ومكناش هنعيش كل ده ابدا.

وضعت يديها فوق عينيها باكية بشدة فلا تستطع تحمل كل هذا السوء الذي حصل لها بحياتها ولا تتفهم ما سببه وماذا فعلت لكل هذا لتجلس فوق الاريكة بضعف فان جسدها لا يتحمل كل هذا الصمود ليجلس قصي امامها فوق المنضدة وادمعت عينيه واضعا يديه فوق ركبتيها كي يخفف عنها قليلا لتهمس بضعف شديد فقد فاض بها ولم تعد تقدر على الصمود
= انا مش عارفه اتهم مين بكل الى حصلي؟ .. لا قادرة اتهمك انت لوحدك، ولا قادرة اتهم سعد لوحده ولا اهلى لوحدهم ..ولا قادرة اتهم حد فيكم لوحده بكل الى جرالي منكم.. مش قادرة اتقبل كل الى حصلي وانسي وبعدها اعيش عادي ولله ما قادرة.

اخرجت كل ضعفها امامه فلا تقدر على الاخفاء اكثر متمتمة بينما ترفع وجهها وتنظر به بأسى شديد
= انا معرفش ليه بيحصلي كل ده، هو انا كنت وحشة معاكم للدرجة عشان تدمروني كده... وفي الوقت الى الدنيا كلها مليانة بالسوء في كل مكان وبالمجرمين الى عايشين حياتهم ..كلكم اتجمعتوا عليا انا!، طيب ليه؟.

كان مقتربا منها بشدة لم يرد الابتعاد فما اراحه هو انها تخرج ما بداخلها ولكن يتعذب علام جعلها تعيشه وبينما هو كان يجب ان يخفف عنها كل ما حدث لها منهم فقد ازاد كل ذلك التعب عليها بما اتاها منه ليشعر بالقهر داخل قلبه ليحاوط وجهها بيديه برفق متطلعا بها قائلا بصوت مليئ بالحزن والقهر لأجلها
= اوعدك اني هنسيكي كل حاجة وحشه حصلتلك منهم ومني بس تسامحيني وتسمحيلي اقرب واعوضك عن كل الى حصل.. اسمحيلي يا فريدة!.

عقدت عاجبيها وانكمشت ملامح وجهها مما كان يقوله لها واضعا يدها فوق يده وتبعدها عن وجهها بينما تهتف بهدوء ممزوج بالغضب ودموعها تسيل فوق وجهها
= قصي انت اغتصبتني!.. مستوعب انا بقول اي!!، وحتي وان كنا متجوزين انت مكنش يحق لك تعمل فيا كده ...ودلوقت جاي تطلب مني اسامحك وعايزني اسمحلك تقرب مني تاني!.. فاكر انه سهل تعمل فيا كده وانا اسامحك عادي، فاكر ان سهل عليا اني افتكر كل شويه الى حصلي.

وضعت يدها فوق عينيها عندما اقترب محاولا ضمها إليه باكية بضعف واقفه على قدميها بتعب واضح لتبعده ثم تنحني وتاخذ كوب الماء من فوق المنضدة وتكون بقذفه فوق ارضية الغرفة صارخه ببكاء
= متلمسنيش ولا تقرب مني، مش عايزاك تقرب مني ...مش عايزاك ولله ما بقيت عايزاك!.. انا تايهه اوي وتعبت منكم بجد، تعبت منك اوي ومبقاش عندي طاقة اكمل بيها معاك.

كم ألمته تلك الكلمات ليضغط بيديها فوق ذراعيها صائحا بوجهها فإنه يتعذب من كل كلمة قالتها بوجهه
= كفاية يا فريدة.. لمستك غصب عنك ويارتني ما عملتها بس افهميني بقا واعرفي انا بحبك قد اي.. ورغم اني بحبك اوي كده، هل انا كنت هعمل فيكي كل ده بإرادتي؟! .. انا أهون عليا اني اعيش عمري كله ولا المسك ولا اني اشوفك بتكرهيني كده ليوم واحد.

ترك ذراعيها لينحني ملتقطا قطعه زجاج كبيرة ووضعها بيدها وامسك يدها بقوة ووجه يدها ناحية عنقه واقترب منها هامسا
= انا عارف انتي مش هترتاحي ألا اما تاخدي حقك مني!، يلا اعمليها يا حبيبتي.. ولله موتي على ايدك اهون عليا من اني اشوفك كده .. يلا اعمليها وارتاحي، يلا اوجعيني زي ما وجعتك.

كانت تتطلع به ويدها ترتجف بيده وترى بعض نقاط دماء تسيل فوق عنقه من انغراز قطعة الزجاج تلك بعنقه لتنظر لعينيه اللامعه بالدموع وتبدأ بالبكاء بينما هو لم يستطيع التحمل وتسقط دموعه امامها وحينما لم تستطع التحمل لتبعد يدها عن يده ببطء جالسه فوق الارضي وتلقي من يدها قطعة الزجاج فهي ليس بها كل هذا السوء كي تأذي ما أذوها ويجلس قصي أمامها ودموعه تتساقط وينظر لها بآلم شديد يظهر عليه ليعانقها بقوة متمتما
= ليه؟، ليه محاولتيش تأذيني زي ما أذيتك.. ليه؟.

كان يعانقها بشدة دافنا وجهه بشعرها ليشعر بيديها تمر فوق ظهره ليأخذ نفسا عميقا حينها مغلقا عينيه بشدة ليحتضنون بعضهما بشدة باكيين على حالهم

!!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

جلس فوق مقعد المستشفي بقلة حيلة شديدة شاعرا بأرق قوي يسرى بجسده لتسقط دمعه من عينيه
متذكرا ما حدث مساء البارحة

التف سليم راكضا خلفه خارجا من المنزل وبينما كان يسير أيمن للابتعاد عن المنزل ليهتف سليم بقلة حيلة واقفا خلفه والدموع تتجمع بعينيه
= على الأقل قولي عنوان المستشفي الى كانت فيها!.

توقف ايمن عن السير مواليا ظهره له لينتظر عدة لحظات صامتا ثم التف يتطلع به ويرى سليم لأول مرة تظهر عليه قلة الحيلة تلك والعجز أيضا لفعل شيء
= لو روحت المستشفى مش هتلاقيها لأنها في بيته دلوقت.. ووجودك في المستشفي مش هيرجعها.

زفر سليم انفاسه بتعب ويتطلع بأيمن ويشعر بداخله بالقهر الشديد ليجد أيمن يخرج هاتفه من جيب بنطاله ثم شعر بأهتزاز هاتفه ليجد رسالة أرسلها أيمن إليه ليقوم بفتحها سريعا ويجد عنوان المستشفي ليتطلع أمامه ولم يجد أيمن واقفا بمكانه فقد اختفي تماما
ولكن لم يهتم سليم ليتوجه الى سيارته سريعا قائلا الى كريم الذي كان واقفا يتابعهم في صمت
= انا رايح للمستشفي الى كانت فيها فريدة.

اتبعه كريم مستقلا السيارة بجانبه هاتفا بتساؤل شديد
= مستشفي وفريدة!، انا مش فاهم حاجة.. فهمني قالك إيه عشان اشوفك بالشكل ده.

كان كريم يسأله حقا لأنه بالفعل لم يعرف ماذا حدث لــ فريدة فكل ما يعلمه هو انها تبقي مع قصي بعد ان تزوجته لأنه انقطع عن مراقبة ما تفعله فإنه تأكد انها يتكون بأمان ولن يستطع الوصول إليها
= شاف فريدة في المستشفي قال انها حاولت تقتل نفسها، وذكر انها كانت مع حد بس مقالش هو مين.. انا مش قادر استوعب يا كريم، لو حصلها انا مش هقدر اعيش.

عاد لواقعه
افاق سليم مما كان يتذكرة على ضغطة يد كريم فوق كتفه فهم منذ المساء يبقون بالمشفي يبحثون عن شيء يصلهم بها لينهض سريعا من فوق المقعد قائلا بصوت خافت متمنيا ان يكن كريم علم عنها شيئا
= ها يا كريم، لقيتها مش كده؟.. اكيد فريدة كانت هنا.

حرك كريم رأسه بالنفي متمتما بهدوء
= للأسف مفيش اي بيانات تثبت انها كانت في المستشفي او ان جت حاله للمستشفي زي ما أيمن وصف حالتها.

هتف سليم بحدة فإنه متأكد للغاية بأن ما قاله أيمن صحيحا
= بس هو قال انها كانت هنا وان حالتها كانت صعبة اوي.. يا كريم قال انها حاولت تنتحر وشاف رقبتها مجروحه إزاي؟.

تحدث كريم بغضب فيحاول الا يصدق ما قاله أيمن فإنه شخص مخادع بحد ذاته فكيف سيكون ما قاله صحيحا
= سليم وانت صدقت كلام أيمن؟، انت مش عارفو.. اكيد كدب عليك وهزك بكلمتين عشان تسيبه يمشي.

حرك رأسه بالرفض تكرارا فإنه رأى جدية كلامه والصدق بعينيه حينما تحدث عنها ويعرف انه لن يكذب بموضوعا كهذا قائلا
= لا يا كريم.. أيمن كان صادق بكل كلمة قالها، فريدة حصلها حاجة وانا قلبي مش هيطمن ألا اما اشوفها كويسه بعنيا.. مش هرتاح الا اما الاقيها.

وضع يده فوق جبينه مغلقا عينيه ويتمني بشدة ان يجد طرف خيط يوصله بها كي لا يفترق عنها مجددا ليقول بإصرار شديد
= هلاقيها يا كريم، هلاقيها ولو كانت فين ومع مين ..هوصلها قبل ما أيمن يوصلها ويعمل فيها حاجة.. وانا مش هرتاح ولا ههدى الا اما تكون معايا، ومش هسكت اكتر من كده.

!!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

اتجه سليم سيرا بالممر متجها نحو مقر الاستقبال بالمشفي ليجد قصي أمامه يخرج من غرفة احد الاطباء ليتقابلون ليتطلع قصي بــ سليم لعدة لحظات وسليم أيضا
ليبتلع قصي ريقه مقتربا عدة خطوات منهم ليهتف بهدوء
= اخبارك إيه؟، بقالي كتير مشوفتكش.. ولو تعرف كنت محتاجك قد إيه الفترة الى عدت دي!.

كان يتطلع سليم به وملامحه لا تبدي اي ردة فعل فقد بتطلع به بجفاء فقد احتاج صديقه بجانبه في وقت ضيقه ولكن لم يجده ليهتف بهدوء تام شاعرا بالحزن لأجل علاقة صداقتهم التي جفت
= زي مانت شايف حالى ميفرقش عن حالك كتير.. وصدقني اني مكنتش محتاج حد جمبي قدك، لكني ملقتكش في اكتر وقت كنت محتاجك فيه.

تطلع كريم بــ قصي وأراد ان يسأله عن فريدة وان يتأكد ان حدث لها شيئا ام لا ولكن لا يريد ان يعلمون انه كان يعلم انها تبقي معه ولم يخبرهم فيريد من قصي ان اول شخص يقوم باخباره ليبتعد تاركهم يتحدثون معا

ابتسم قصي حزنا ليقوم بمعانقه سليم هاتفا بينما يربت فوق ظهره وليعانقه سليم يريد بشدة ان يكن اقرب أصدقاءه معه بجانبه بذلك الهم الذي وقع به ولا يعلمون ان كلا منهما يحتاج الآخر بشدة متمتما قصي وعينيه تلمع بالدموع يود ان يخبره بأن فريدة معه ولا يرى حالته هكذا ولكن ما يمنعه حالتها التى لا يريد ان يراها بها
= انا عرفت باللى حصل لــ سعد بس اوعدك هيخرج منها بإذن الله.. عارف ان سيبتك لوحدك بس ولله انا كمان كنت محتاجك اوي يا سليم.

ابتعدوا ليمسح قصي بأنامله اسفل عينيه وسليم أيضا ليهمس بتعب
= ياريتك كنت جيت معايا في اليوم الى حصلت فيه الحادثة، متعرفش انا حصلي اي لما شوفت سعد على الأرض وغرقان في دمه.. فكرته مات ولله، مش عارف انا قدرت اشوفه كدا إزاي واتمالك نفسي.

تمني قصي وقتها انه كان ذهب مع صديقه وحينما لم يكن سيحدث ما فعله بــ فريدة بينما هتف مبتسما برضي فإنه يحمد ربه انه لم يحدث شيئا لأخيه
= لكن الحمدلله له عُمر تاني وربنا كاتب له انه يجمعه بمراته وابنه.

تمتم قصي متذكرا ما أخبره به سعد الدين عن اختطاف أيمن لزوجته وطفله ليتمالك نفسه محاولا عدم اظهار غضبه كلما تذكر تذلك اللعين أيمن
= انا بعد ما بابا طلب بأبعادك من القضية ومن انك تكون في مركز الأمن انا مسكت قضيته مع فاروق وسعد حكالي عن الى حصل لمراته وابنه.. وانا جمبه دايما واوعدك ان هيخرج وهيلاقي مراته وابنه بإذن الله.

تمني سليم بشدة حدوث ذلك كي ينزاح حملا من فوق كتفيه لتقع عينيه على الاوراق التي بيد قصي ليقول له بتساؤل متطلعا بباب الغرفة الذي خرج منها
= انت بتعمل اي هنا، انت كويس في حاجة حصلت ولا اي؟.. بس مكتوب على الاوضة دكتور نسا!.

حاول قصي عدم اظهار ما يكتب بالأوراق التي معه امام انظار سليم ليقول مبتسما بهدوء مخفيا توتره
= مفيش اصل مريم مرات غيث حامل وكان طلب مني اخد التقرير بتاعها من عند الدكتور لأني كنت قريب من المستشفى.

هز رأسه بهدوء ليسأله قصي محاولا مستفسرا عن وجوده
= وانت بتعمل اي هنا؟!.

كانت نظراته مليئه بالحزن الذي يغمر قلبه وحياته ببعدها عنه وعدم ايجادها ليبتسم بآلم قائلا
= بدور على فريدة .. وانت شكلك خلاص مبقتش بتحبها لأنك لا بقيت بتسأل عنها ولا بتدور معايا عليها! ..بس فريدة مماتتش يا قصي فريدة عايشة!، عشان انا من جوايا متأكد انها عايشة ... لأني شايفك قطعت الأمل في اننا نلاقيها مش كدا؟!.

ادمعت عيني قصي مبتلعا ريقه واراد كثيرا ان يخبره انها معه وتتحسن قليلا عما حدث لها ولكن لا يقدر على النطق واخباره لتسقط دمعه من عينيه مزيلا اياها سريعا هامسا
= أبدا!، عمري ما حبي ليها قل.. وانا متأكد وعارف اننا بإذن الله هنلاقيها...

لم يعرف بماذا سيجيب عليه ليردد سؤاله مجددا قائلا
= وبتدور على فريدة هنا ليه؟، عرفت عنها اي حاجة؟!.

وضع يده فوق عينيه ثم هتف بضعف ولا يصدق متمنيا ان يكن كذبا وان لا تكن قد فعلت بنفسها هذا الشيء
= عرفت انها وصلت للمستشفي هنا بحالة انتحار وانها حاولت تقتل نفسها وكانت تعبانه اوي وكنت عايز اعرف كانت مع مين واخدها على فين!.

انصدم قصي مما يسمعه ليتضح على ملامحه فكيف علم بشيء كهذا هاتفه بصدمة ظاهرة بنبرة صوته
= وانت عرفت ازاي ومين قالك؟!.

هتف سليم بهدوء فاركا شعرة قبل ان يتوجه للاستقبال كي يسأل عنها
= ده موضوع كبير اوي هبقي احكيلك بعدين، الاقيها بس الاول.

وقف امام موظفي الاستقبال ليظهر شارته لهم ثم اخرج صورتها من هاتفه قائلا بحدة
= فريدة النصار شابة عندها 23 سنة جت للمستشفي بحالة انتحار يعني حاولت تقتل نفسها.. عايز ملف بياناتها الى موجود في المستشفي.

تطلعت الموظفة بالصورة وشارته لتهتف بتوتر
= حضرتك انا معنديش اي بيانات لحاله جت للمستشفي زي ما انت قولت.

ضرب سليم بقوة بقضبة يده فوق الطاولة لتنتفض الموظفة في مكانها متطلعة بــ قصي الواقف بالقرب منهم وتستمع لحدة صوت سليم
= يعني ازاي مفيش حالة جت للمستشفي بالمواصفات دي!.. انتي حتي مشوفتيش البيانات الى عندك، وواضح اوي انك كدابه بس انا شغل العيال ده مش هيمشي عليا ... فين مدير المستشفي دي!.

!!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

لم يستطع التوقف حينما سمع رسالة سعد الدين الصوتية وذهب لمنزل والدته ووقف بالقرب منه وبالفعل رأى سيارات الشرطة تقف امام المنزل ليلعن سعد الدين داخله فإنه نفذ كلامه وانتظر قليلا ان يذهبوا وبالفعل ذهبوا ليرتدي أيمن قبعته ثم ترجل من سيارته وتوجه للوجهه الخلفيه للمنزل كي لا يراه احد من الشرطة فيعلم انهم يتعقبونه

وحينما دخل ايمن للمنزل كان يبحث عن والدته ويردد اسمها بصوت خافت ليجدها جالسه فوق الاريكة بغرفة الاستقبال وتتطلع بالفراغ واتجه إليها سريعا هاتفا بلهفه متمسكا بيدبها
= أمي! ..ماما انتي كويسه؟.. حصلك حاجة!، طيب عملولك حاجة فهميني ... اسف مكنتش اعر..

اتت صفعة مداوية فوق وجهه من والدته التي سقطت دموعها صائحه بوجهه تهتف بحدة وببكاء
= انا مش امك، مش كفاية انك خطفت ام وطفلها وكمان بتاجر في المخدرات وبتصنعها!.. انت ازاي بقيت وسخ كده؟، انا ابني الى اعرفه مكنش بالشكل ده.

نهضت من جانبه ونفضت يديها من يديه قائلة بصوت قاهر
= انت عايز إيه وبتعمل كل ده ليه؟.. إيه العيشة الكدابة الى كنت بتظهرلي انك عايشها، انا عيشت طول عمري محدش قدر يكسرني بكلمة واحدة ...لكن إبني الى من لحمي هو الى كسرني وداس عليا، لدرجة ان عربيات الشرطة بقت تيجي لحد بيتي بسببك.

أشارت إليه بالخروح والذهاب من المنزل صارخة بوجهه
= دلوقت انا مش عايزاك تخطي عتبة بيتي.. روح منك لله، هو الوحيد الى هيقدر يحاسبك على الى بتعمله.

خرج ايمن من منزل والدته منكسرا فلم يكن يتمنيي ان تختلط حياته السيئة هذه بوالدته وان تتأذي علاقتهم ببعضهم ولكن سعد الدين تسبب بخراب هذا العلاقة ليتوعد أيمن له بشدة

!!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

👑 نهاية الفصل السابع 👑

Continue Reading

You'll Also Like

2.8M 7.4K 7
اخفي عنها من يكون فهو عنيد متملك ... لتجد نفسها وقد أصبحت ملكه..!! وهو ظنها حورية يستطيع امتلاكها.. ولكن هيهات فهو لم يري شراستها بعد..!
16.3M 347K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
1.6M 34.2K 29
وقفت امام المرأة تتطلع الى تفاصيل وجهها المشوه بالكامل ... كانت تشعر بالنفور والازدراء اتجاه ملامحها المخيفة ...أدمعت عيناها بقوة وهي تشعر باليأس يحط...
727 104 8
كان رجلاً أُحيط بشتى أنواع الاهتمام منذ طفولته ، حتى ذلك الاهتمام الذي دمر حياته ، وأُغدق بالحب حتى السام منه ، ولكنه لم يتنفس سوى بعد أن حاز على اهت...