في صباح اليوم التالي، قام جين بتحميل البيانات التي أخذوها من الشركة وصُدموا لرؤية ما تخفيه من أسرار. "يا إلهي. هل هذه حقيقة أم خيال؟"، سأل سبينر ثم نظر إلى زملائه الذين حدقوا بشاشة الحاسوب المحمول غير مصدقين لما يرونه. شد جين على قبضتيه بغضب وتمتم قائلاً: "هذا ما يفعلونه إذاً."
نظر الستة الآخرون إليه باستغراب وسألوه عن قصده فأخذ نفساً عميقاً وبدأ بالشرح، "انظروا إلى البيانات جيداً. إنهم يقومون بتحليل قدرات الأبطال وكيفية عملها ونقاط ضعف كل منها، ثم يستخدمون تلك المعلومات لضرب المناطق التي لا يمكن للأبطال الوصول إليها بالزلازل."، نظر الجميع لبعضهم البعض ثم إلى ذي الشعر الفضي وسأله دابي بفضول: "وما هو هدفهم من فعل ذلك؟"
"أن يظهِروا للعامة أن الأبطال بشكل عام لا يمكنهم إنقاذ أحد دون التضحية ببعض الأشخاص، أو بشكل أدق... يريدون أن يوهِموا الجميع أن الأبطال لعنة على المجتمع."، قال جين بانزعاج ثم طلب من شيغاراكي البحث عن مخططات مولِّد الزلازل وموقعه كي يفضحوا أمر الشركة ومن ثم يدمروه كلياً، فبدأ ذو الشعر الأبيض العمل على ذلك. في تلك اللحظة، رن هاتف جين فردّ تويا عليه قائلاً: "مرحباً. أه. ماسانو-أوجيسان! أجل، جين-كن بالقرب مني. حسناً، سأعطيه الهاتف. لحظة واحدة."
نظر غرابي الشعر إلى ذي الشعر الفضي بابتسامة عريضة وقال له إن أباه يريد التحدث إليه، فأخذ جين الهاتف من يده وبدأ يتحدث إلى ماسانو.
جين: مرحباً، أبي.
ماسانو: أهلاً، جين. أين أنتم؟ سألتُ عنكم في الوكالة فقالت لي سكرتيرتكَ أنكم في مهمة خاصة.
جين: *يتنهد* أجل. نحن في مدينة جاكو.
ماسانو: فهمت. يبدو أنني لستُ الوحيد الذي شكَّ فيما يحدث.
جين: أبي، هل اتصلتَ فقط لأجل الاطمئنان علينا أم أنكَ تريد قول شيء آخر؟
ماسانو: *يضحك قليلاً* نبيه كعادتك. اسمع، على ما يبدو فقد قام القائمون على شركة باشن للأبحاث بإصلاح فيلا جبل غونغا وسيقيمون حفلاً هناك على شرف الأبطال الذين شاركوا في الحرب ضد جبهة تحرير الخوارق.
جين: دعني أحزر، تريد مني الحضور معك؟
ماسانو: إذا لم يكن مزعجاً لك. 😅
جين: ولكن أنا-
دابي: جين-كن، عليكَ الذهاب. -3-
جين: ما-؟ تويا-سنباي!
ماسانو: *يكتم ضحكه* بما أنكَ ذكرتَ تويا-كن، أحضِره معك. شوتو-كن يود قضاء بعض الوقت مع أخيه.
جين: أوه. *يبعد دابي عنه ويخطو نحو الباب ثم يهمس* أبي، إنجي-سان سيكون هناك أيضاً، صحيح؟
ماسانو: أجل. لماذا؟
جين: أخشى أن تويا-سنباي سيحدِث جلبة لا داعي لها. لا أقصد الإهانة ولكن... تعلم...
ماسانو: صحيح... جراح الماضي قد تُفتح مجدداً. كدتُ أنسى ذلك.
جين: *يتنهد* سأحاول إقناعه بالمجيء. مع أنني أظن أنه ما يزال غير مستعد ليواجه أباه.
ماسانو: *يضحك قليلاً* بني، أنتَ لا تعرف تويا-كن مثلما أعرفه أنا، إنه عنيد كأبيه! إن كان مصمماً على تدمير صورته في الماضي وشرع في تنفيذ خطته لولا قيامكَ بإيقافه، سيكون ما يزال مصمماً على جعل والده نادماً على كل نفس تنفسه حتى هذه اللحظة. ولكنني أثق بأنكَ أقدر مني على جعله يلتزم حدوده.
ضحك فضي الشعر وأنهى المكالمة ثم نظر إلى الآخرين بابتسامة وقال: "تويا-سنباي، جهِّز نفسك. سنذهب أنا وأنتَ إلى جبل غونغا بعد ساعة، إنهم يقيمون حفلاً هناك على شرف الأبطال الذين شاركوا في حرب تحرير الخوارق. وقبل أن تسأل، أجل. والدكَ سيكون موجوداً، لذا تحرك." فتنهد دابي باستسلام وانصاع لأوامر جين وهو واثق أن فضي الشعر لديه هدف من جرّه معه إلى ذلك الحفل. ابتسم جين بانتصار ثم نظر إلى الآخرين قائلاً: "تابِعوا العمل على الملفات وأبلِغوني بأي تطور يحصل معكم، اتفقنا؟"
"يمكنكَ الاعتماد علينا، جين-كن!"، قال توايس وتوغا في الوقت ذاته مما جعل ذا الشعر الفضي يبتسم بارتياح قبل أن يذهب ليحضر نفسه من أجل الحفل جارّاً دابي معه.
بعد ساعة بالضبط، كان الاثنان قد ارتديا ملابس رسمية كما أن جين سرّح شعره ليبدو بمظهر لائق، ليس حباً في تلك الشركة وإنما لأجل والده والأبطال الآخرين. "حسناً. أنا جاهز الآن."، قال وهو ينظر لنفسه في المرآة ثم نظر إلى باب غرفة دابي وتنهد قائلاً: "تويا-سنباي، ألم تنتهِ بعد؟ سنتأخر إذا بقيتَ تتلكأ عمداً."
"حسناً، حسناً. لماذا أنتَ مستعجل هكذا؟"، قال غرابي الشعر خارجاً من الغرفة وبدا مستعداً للذهاب هو أيضاً.
نظرت توغا لكليهما بإعجاب وعيناها تلمعان حرفياً ولم تستطع إخفاء ذلك، "تبدوان وسيمين للغاية!"، صرخت الشقراء بحماسة فضحك جين قليلاً وأوصى شيغاراكي والأربعة الآخرين بالحذر أثناء العمل على الملفات ثم غادر مع دابي نحو فيلا جبل غونغا.
عند وصلهما إلى هناك، التقيا بشوتو وإيزوكو أولاً فابتسم جين لهما وسألهما عن أحوالهما فأجابه ذو الشعر الأخضر بأن كل شيء على ما يرام بينما كان ذو النصفين يحدّق بأخيه الأكبر وكان كلاهما صامتاً. لكز فضي الشعر خصر دابي وحرّك شفاهه بعبارة: "تحدث إلى أخيك." فتنهد ذو الشعر الأسود باستسلام ونظر إلى شوتو قائلاً: "إذاً... آااا... كيف حالك؟"
"بخير. خاصة وأنني أعلم أنكَ تقوم بعمل الأبطال في الخفاء. بالمناسبة، أبي سأل عنك."، قال شوتو بابتسامة ودُهش دابي لسماع ذلك في حين ابتسم ذو الشعر الفضي قائلاً إن عليهم الدخول ومن الأفضل أن يسمع دابي ذلك من والده مباشرة. أومأ الثلاثة بالموافقة ودخلوا معه إلى المبنى. انبهر ميدوريا بما رآه من زينة وأضواء، نظر شوتو حوله وتمتم بكلمات إعجاب بالتغيير الذي حصل على المكان بينما راودت جين ودابي الفكرة ذاتها: زينة مبهرجة تخفي سواداً قاتماً.
"جين! تويا-كن!"، ناداهما ماسانو ملوحاً لهما بابتسامة وإنديفار بجانبه. ومرة أخرى، حلّ صمت غريب فدفع ماسانو صديقه محرِّكاً شفاهه بعبارة: "تحدَّث مع ابنك."
ضحك دابي لرؤية ذلك وتمتم قائلاً: "فعلاً، الابن سر أبيه." فدوّر فضي الشعر عينيه ودفعه باتجاه إنجي وشجّعه على الكلام معه. فأصدر غرابي أصوات انزعاج ثم نظر هو وأبوه إلى بعضهما البعض وهما لا يعلمان ما يجب عليهما قوله.
دابي: إذاً... كيف حال الجميع؟
إنديفار: إنهم بخير. و... ماذا عنك؟ مرتاح مع أصدقائك؟
دابي: أجل.
ماسانو: جدياً؟ بعد كل تلك السنوات، هذا كل ما استطاعا التفكير به؟
جين: امنحهما بعض المساحة، أبي. يحتاجان لذلك الآن أكثر من أي وقت.
ماسانو: على هذه الحال، سيمضيان الليل بطوله وهما يحاولان قول كلمة واحدة. 🙄
جين: *يربت على ظهره* الصبر مفتاح الفرج. -3-
دابي: *يأخذ نفساً عميقاً* حسناً. إن كان هذا كل شيء-
إنديفار: أنا آسف.
دابي: هاه؟
إنديفار: كان علي النظر إليك. كان علي توجيهكَ والنظر إلى ما يمكنكَ فعله. ليس أنتَ فقط. ناتسو وفويومي وشوتو أيضاً. لقد دمرتُكم جميعاً بسبب كبريائي. *يشد على قبضتيه* على الرغم مما فعله جين-كن فأنا ما أزال لا أرى نفسي مستحقاً للمسامحة، كما أنني لا ألومكَ إذا لا زلتَ تحقد علي. ومع أنني لا أملك الحق في ذلك، إلا أنني سأقولها. *يبتسم قليلاً* أنا فخور بكَ يا تويا.
دابي: *ينظر إليه بصدمة* أنتَ...
إنديفار: *يتنهد* أعلم. أنا مغفل كبير.
دابي: *يعانقه بقوة* لا يمكنكَ تخيل مدى سعادتي بسماع تلك الكلمات.
إنديفار: تويا... *تدمع عيناه ويرد العناق*
ابتسم جين ووالده لرؤية هذا المشهد ثم اختلطا مع بقية الضيوف، كل منهما كان يتحدث مع أصدقائه القدامى ويسأل عن أحوالهم. طبعاً جين لم يدخر جهداً في إزعاج باكوغو كما هي العادة، وميدوريا يحاول تهدئة الأوضاع بينهما ولكن دون جدوى.
لم يتوقف استفزاز فضي الشعر إلا عندما نزلت السلالم امرأة ذات شعر أرجواني وعينين ورديتين وعلى وجهها ابتسامة لم يرتح لها جين ودابي على الإطلاق. "يا أبطال اليابان الشجعان، أشكركم على تلبية دعوتنا لهذا الحفل. وجودكم جميعاً شرف كبير لشركتنا التي تعمل لأجل مساعدة الأبطال الجدد في المضي قدماً نحو مستقبل مشرق."، قالت المرأة محافظة على ابتسامتها وتذكر جين رؤيته لاسمها في الملفات التي قدمها له الشرطي ظهر الأمس. 'فيليشيا سايمونز. عديمة القدرة. رئيسة فرع شركة باشن في اليابان. لا يظهر سجلها أي نشاط إجرامي، ومع ذلك... تلك الابتسامة مريبة للغاية.'، قال جين في نفسه وهو ينظر إلى المرأة التي تدعى فيليشيا بشك، وتواصل ذهنياً مع دابي طالباً منه أن يبقي عينيه مفتوحتين.
نظرت فيليشا ناحية ذي الشعر الفضي للحظة وهي ما تزال مبتسمة ثم قالت: "كما أنه يشرفني أن أعرفكم على ضيفة الشرف والتي جاءت معنا من أمريكا لرؤية بلادكم الجميلة كما ساهمت في التحضير لهذا الحفل. الآنسة شارون فينيارد."
صُدم جين لسماع ذلك الاسم، وازدادت صدمته عندما رأى بلموت تسير وسط الجموع بثقة قائلة: "شكراً على استضافتكم لي، وأتشرف بلقائكم جميعاً. بالأخص البطل بلاك إنجل المحبوب من الجميع رغم بروده. أرجو أن تستمتعوا بوقتكم."
"متفاخرة."، تمتم جين لنفسه ثم التفت بعيداً غير راغب في النظر إلى بلموت، واستمر الحفل بشكل طبيعي ما عدا الهمسات بين بعض زملائه.
كيريشيما: أليست هي تلك الممثلة الأمريكية المشهورة؟
أوتشاكو: إنها هي! تمثيلها رائع ومتقن.
ميدوريا: حقاً؟ أنا لم أشاهد أياً من أفلامها.
أوتشاكو: *تشهق بصدمة* ديكو-كن! أنتَ تضيع على نفسكَ أشياء مهمة!
مومو: *تضحك بخفة* بالمناسبة، هل لاحظتم أنها كانت مركزة على كوروساوا-كن؟
كاميناري: بلى، لاحظنا. ونظراتها بدت كنظرات عشق~ 👀
سيرو: يبدو أن صديقنا البارد لديه معجبات من كل بقاع الأرض. 😏
جين: *يتنهد* جدياً يا رفاق. أخبرتُكم من قبل أنني لا أريد الارتباط بأحد. 😒 كما أن تلك الممثلة لا تكنّ المشاعر سوى لنفسها.
بلموت: *تقف خلفه* الآن، هذا قاسٍ جداً.
جين: *يستدير لينظر إليها ببرود* يا لكِ من مزعجة.
مينا: آه! شارون-سان! 😱
بلموت: *تضحك قليلاً* عزيزتي. لا داعي لهذا التوتر. ففي النهاية... نحن بشر أيضاً، أليس كذلك يا بلاك إنجل؟
جين: هيه. وتستخدمين جملتي أيضاً؟ يا لسعادتي. 😑
بلموت: أنتَ حقاً خشن في المعاملة كما يُقال عنك.
جين: وأنتِ امرأة مزعجة للغاية، *بسخرية* آنسة فينيارد.
شعر الجميع بتوتر يملأ الجو بين الاثنين وكان ميدوريا على وشك قول شيء لكن الموسيقى بدأت تعزف، فابتسمت بلموت ومدت يدها لجين قائلة: "هل يمكن لأكثر بطل محبوب في اليابان أن يشرفني برقصة؟"
تنقل نظر فضي الشعر بين الشقراء ويدها الممدودة نحوه، لم يرغب حقاً في الرقص مع هذه المرأة بالذات ولكن كيريشيما والآخرين دفعوه إليها، فتنهد ووافق على مضض ثم سار مع الشقراء إلى وسط القاعة وبدأ بالرقص معها.
بدأت الرقصة ببطء وهدوء، وكان الصمت سائداً بينهما إلى أن قررت بلموت كسر ذلك الصمت. "لم أعلم أنكَ تجيد الرقص."، همست بنبرة مغرية لكن ذا الشعر الفضي تجاهلها وظل يسترق نظرات نحو فيليشيا التي كانت تتحدث مع أحد مساعديها بعيداً عن الآخرين. لاحظت الشقراء ذلك وتنهدت بيأس، لكن سرعان ما عادت إليها تلك الابتسامة الغامضة قائلة: "ما رأيكَ أن نخطف الأضواء؟"
لم يستوعب جين مقصدها إلا عندما أشارت للفرقة بعزف أغنية "عدّ النجوم"، 'ماكرة كما عهدتُها. حسناً، سأجاريها هذه المرة فقط.'، فكر فضي الشعر ثم بدأ كلاهما بالرقص في تناغم مع الإيقاع جاذبَين أنظار الجميع حتى فيليشيا التي لم تستوعب الغرض وراء تلك الحركة وحدقت في الثنائي بذهول.
أحس جين بشعور غريب أثناء رقصه مع الممثلة الشقراء، حدقت زمرديتاه بفيروزيتيها وتحركت بداخلهما مشاعر لا يدريان أهي وليدة اللحظة أم هي من حياتهما السابقة. لكن سرعان ما استبعدا فكرة أن تكون لديهما مشاعر تجاه بعضهما البعض. ما حصل بينهما في حياتهما السابقة كانت ليلة واحدة والمشاعر كانت من طرف بلموت فقط، بالإضافة إلى أن ما يفعلانه الآن هو مجرد إغاظة لرئيسة تلك الشركة الخبيثة لا أكثر. ومع ذلك، كان لدى المشاهدين لهما رأي آخر؛ إذ اقترب إنديفار من ماسانو وبدأ الاثنان يتهامسان.
"هيي، ماسانو. هل تظن أن جين-كن وتلك الممثلة...؟"
"ابني وشارون فينيارد؟ في علاقة حميمية؟ لا تكن سخيفاً، إنجي. إنه بارد كالجليد وأشك أن جليده ذاك سيذوب لأجل امرأة التقاها اليوم فقط."
"جدياً، ألا ترى النظرات في عينيهما؟"
"أبي، مع احترامي لك، منذ متى وأنتَ تعرف عن العشق والغرام؟"، قاطع دابي حديث البالغين اللذين فزعا ونظرا إليه كل بشكل مختلف: ماسانو كان يكتم ضحكه بينما إنجي وجهه أحمر بسبب الإحراج. ابتسم غرابي الشعر فرحاً بما فعله ثم نظر إلى صديقه الأصغر سناً وقال موجهاً كلامه لأبيه: "ومع ذلك، مَن يدري؟ ربما تكون محقاً لمرة واحدة في حياتك."
نظر البطلان القديمان لبعضهما ثم ابتسما ووجها نظرهما مرة أخرى نحو الثنائي الذي يحتل ساحة الرقص.
بعد انتهاء الرقصة، صفق الجميع لهما بحرارة فانحنيا ثم خرجا لاستنشاق الهواء. في الخارج، تأمل جين القمر لعدة دقائق ثم ابتسم مرة أخرى.
جين: القمر جميل الليلة.
بلموت: *تبتسم بخبث* إيه؟ هل هذا اعتراف، كوروساوا-سان~؟
جين: لا تغتري بنفسكِ يا امرأة. أنا لم ولن أقع في حبكِ حتى ولو بعد الموت. 😑
بلموت: أه. فهمت. *تنظر للأسفل*
جين: الآن، أخبِريني كيف جئتِ إلى هذا العالم؟ وهذه المرة، من دون مراوغة.
بلموت: بنفس الطريقة التي جئتَ بها أنت.
جين: ماذا تقصدين؟
بلموت: بعد أن سمعتُ خبر انتحاركَ من آكاي، لم أعلم ماذا أفعل. شعرتُ وكأنني فقدتُ شيئاً مهماً في حياتي لذا... قمتُ بقتل نفسي. أمر مضحك، صحيح؟ مثل قصة روميو وجولييت، ما عدا فكرة أنه تم إعادة تشكيل حياتينا وإعطائنا فرصة من قبل شخص ما.
جين: *بعبس* ماذا؟
بلموت: لقد تحدث إلي صوت أنثوي وقال لي إنكَ ستكون بحاجة إلي. لم أرَ ملامح صاحبة الصوت ولكنني أذكر ريشاً ذهبياً.
جين: *بصدمة* أثينا...
بلموت: المعذرة؟ 🤨
جين: ملاكي الحارس. هذا كان اسمها. *يبتسم بحزن* لقد منحتْني فرصة لأصبح شخصاً أفضل. ويبدو أنها أعطتْكِ نفس الفرصة.
بلموت: أوه. و...أين هي الآن؟
جين: ضحتْ بحياتها من أجلي عندما اصطدمتُ بأول فور ون لأول مرة.
بلموت: لا بد وأنكَ تألمت.
جين: بل فقدتُ أعصابي يومها. هرعتُ إلى المستشفى التي كان والدي يرقد فيها وحاولتُ إيقاظه من غيبوبته في حالة هلع. كان ذلك هو اليوم الذي قررتُ فيه ألا أضعف مجدداً.
بلموت: *تبتسم* ألهذا السبب قررتَ أن تكون ملاك خلاص هذا العالم؟
جين: تقريباً. ماذا عنكِ؟ كيف كانت حياتكِ؟
بلموت: همم. تعلم، ولدتُ وتربيتُ في أمريكا. صرتُ ممثلة عندما بلغتُ الثامنة عشرة. لا شيء مثيراً. على عكس حياتكَ كبطل.
جين: *يكتم ضحكه* حقاً؟ لأنكِ تبدين وكأنكِ تخفين شيئاً.
بلموت: *تنتبه لمساعد فيليشيا يراقبهما فتلف ذراعيها حول رقبة جين*
جين: *يحمر وجهه قليلاً* أوي. ماذا تنظين نفسكِ فاعلة؟
بلموت: الوهم.
جين: ماذا تقصدين؟
بلموت: قدرتي هي الوهم. أستطيع وضع الشخص الذي أريده في عالم من الوهم على شرط أن أعرف مواصفات ذلك الشخص ومخاوفه وآماله أيضاً.
جين: لماذا تخبرينني بهذه المعلومات؟
بلموت: *تهمس له* استخدم تعويذة مسح الأرواح علي وستعرف السبب.
استغرب جين من طلب الشقراء لكنه نفّذ الطلب وصُدم لرؤية ذكرياتها. "مستحيل..."
يتبع....
==================================
أوكي
أدري إن قلت ما راح أسحب.. بس الوالد مشغلني معاه ليل نهار والأفكار بتروح وبتيجي، فما بعرف أكتب زي الناس. 😭
راح أكمل كتابة ويا ريت ما تضيع الأفكار مني. لأنها إذا ضاعت مصيبة. 🥲
وأشوفكم في البارت الجاي. 😁