تخيل الكارثة في أن تستيقظ في عمر ال "70" دون أي ذكريات....
لا تمتلك أي ذكرى في البحر.. لأنك كنت تخاف من وزنك الزائد والإحراج أمام أصدقائك..
لا تمتلك أي ذكرى في بلد جديدة.. لأنك قررت أن تبقي المال في حسابك "البنكي"
أم أنك لم تجرب القفز المظلي.. لأنك تخاف من المرتفعات.. أو الغطس لأنك تكره الماء!
أو أنك لم تشتري الساعة التي رغبت بها طيلة حياتك.. من أجل أن تجلسَ في أحد المقاهي يومياً لتظهر بأنك غني...
أو مثلاً.. لم تمتلك الشجاعة لثانية واحدة بأن تخبر من تحب بحبك.. أو تطلب منه الخروج إلى العشاء..
هل ستكون حقاً سعيداً إن امتلكت "iphone 12" أو ثياب من ماركة "gucci"؟؟؟
أين سَتستطيع صرف هذه الذكريات التي لا قيمة لها؟؟
إن عُرض عليك العودة في الزمن حينها.. ستعرفُ بأن مستقبلك مرتبط بذكرياتك..
ستغير شريط حياتك و تتخلى عن أي شيء لم يعطيك ذكرى جميلة..
ما العيب في أن تسهر حتى الصباح.. حتى لو كنتَ تحب النوم كثيراً وتغير تلك العادة
أن تصرفَ نقودك كلها ثمن لطعامٍ كنتَ تريد تجربته.. بدلاً من جمع المال؟؟
أن تطلب من الشخص الذي تُحبه.. الخروج معك هذه الليلة!..
أتدركُ معنى اليوم الواحد في هذه الحياة ؟؟
إياكَ أن تقل: لا أريد أن أُخطئ.. على العكس تماماً..تمنى أن تفعل أخطاء أكثر في هذه السنة..
لتتعلم ما الشيء الذي تريد أن تكونه في السنة القادمة.. لا أن يمضي الوقت لتكبر دون أي قدرة على الرجوع إلى ماضيك..
و تذكر في كل لحظات حياتك.. أولئك الذين يقيمونك على ما تُحب.. بأنك "سيء" أو "رائع"
يقيمون نفسهم فقط... يقيمون ما يحبون هم فيكَ أنتَ, ولا يستطيعون أن يقيمونك أنتَ...
" قيمة الحياة دائماً بما فعلتهُ.. لا بِمَ تَمتلكهُ"
فرانسوا داراني
مِن ذاكرة ٢٠١٨..