Ice Rhythm || إيقاع جليدي

By MariaMaria_a

1.5M 129K 67.8K

تكاد تقسم بأنها سمعت صوت تحطم شيء ما داخلها.. ظنت بأن حياتها تسير بسلاسة، اكثر مما كانت تتمنى حتى.. ورغم انها... More

prologue
Chapter 1 (New)
Chapter 2 (new)
Chapter 3 (new)
Chapter 4 (new)
Chapter 5 (new)
Chapter 6 (new)
Chapter 7 (new)
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21 p1
Chapter 21 p2
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Chapter 30
Chapter 31
Chapter 32
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35
Chapter 36
Chapter 37
Chapter 38
Chapter 39
Chapter 40
Chapter 41
Chapter 42
Chapter 43
Chapter 44
Chapter 45
Chapter 46
Chapter 47
Chapter 48
Chapter 49
Chapter 50
Chapter 51
Chapter 52

Chapter 53

31.6K 1.8K 984
By MariaMaria_a

• اين تختبئ الحقيقة؟

°سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

إتسعت عينيّ بصدمة، لوهلة لم أفكر بأي شيء بل حدقت بوجه كارفيوس محاولة استيعاب ما تفوه به لتوه. سحبت نفساً قصيراً لرأتيّ لأقول بصوت لطيف وهادئ قدر الإمكان، "كارفيوس، أعد ما قلته مجدداً." لكنه أغلق عينيه لتسقط يده التي كانت تمسك بي على السرير.

نظرت له بعدم تصديق. هذه واللعنة ليست اللحظة المناسبة لتفقد وعيك، لا تستطيع إلقاء قنبلة ثم تنام. هززته بقوة وقلة صبر لأقول بحدة، "كارفيوس ايها اللعين، استيقظ." هل يعني بأن نيرفانا والدته أم انه رأى نيرفانا ووالدته معاً في حلمه؟

لا يمكن أن يكون الخيار الأول، أعني إن كان هذا صحيحاً، هذا يعني بأننا إخوة وهو حتى قبلني هذا مقرف للغاية. غير ذلك ستُفتح أبواب لا حصر لها من التساؤلات. كـ هل نحن نصف إخوة أم لا؟ فأنا حتى لا أعلم من هو والدي وان كان والده والدي فهذا يعني بأنني وهاركين إخوة ايضاً..

لا يمكنه أن يكون شقيقي.. أنا لا أسمح بذلك.

سيكون هذا فظيعاً للغاية.. لا اريد حتى التفكير بالأمر بعد كل شيء أبتسم له وأقول مرحباً أخي أنا شقيقتك المفقودة.. لا اريد تخيل الأمر. كلما ظننت بأنه لا يمكن أن يحدث أسوء مما حدث يصرّ الكون على أن يثبت لي العكس.

مستعدة أن أجمع كل حظي في هذه الحياة وأصرفه بأكمله على ألا نكون اخوة.

هززت رأسي لأترك كارفيوس واجلس على الكرسيّ، رفعت يدي لأضعها على وجهي محاولة استعادة تركيزي. حسناً ليليث، فكري بكلّ ما تعرفينه عن نيرفانا هذه.

هي أحد أفراد عائلة أكتوبر تحديداً إبنة زاكار اكتوبر. كانت هي الأنيما السابقة كما لاحظت وعلى ما يبدو استغلها زاكار. تركت منزل عائلة اكتوبر في يومٍ ما وفي الآخر كانت بالفعل حاملاً بطفل وكما تبين من كلام المرأة ذات الشعر الأحمر فلايم لم يكن والد الطفل على علمٍ بذلك. وكانت تريد التضحية به لإنهاء أمر الإلفواين والانيما هذا بأكمله وفشلت.

السؤال هنا هو، هل غيرت رأيها حينما ولدت طفلها وقررت الرجوع لوالده ثم حصلت على طفل آخر أم أن شيئاً ما حدث لها ما ان أنجبت الطفل وفارقت الحياة؟ إن كان الثاني فهذا يعني إما انني ابنتها أو أن كارفيوس هو ابنها.

لكن شارلوت في العالم الموازي لم تكن تكذب حينما أخبرتني بأن نيرفانا هي والدتي!! ربما هناك احتمال بأنها لا تعرف الحقيقة بما أنها ليست على أي علاقة بعائلة أكتوبر في ذلك العالم.. لحظة..

ان كانت نيرفانا هي أمي فهذا يفسر معرفة عائلة اكتوبر لي في العالم الموازي صحيح؟ لكنهم بدو مقربين للغاية من كارفيوس هناك حتى انها نادته ببني!! تباً هذا يزيد من احتمالية كوني وكارفيوس اخوة.. لكن بما ان ليليث هناك كانت زوجة هاركين فهذا يجعل مني وكارفيوس انصاف اشقاء مما يقلل المصيبة للنصف.

تنهدت بقوة لأزيل يدي عن وجهي وأغمض عيني عاقدة حاجبيّ بانزعاج، هناك أمر آخر يقلقني. من يعلم بهذا الأمر تحديداً عدى أمي ولارس؟

فإن كانت أمي شارلوت ليست أمي الحقيقية حقاً ألا يعني هذا بأن جدي زاكار كان يستطيع أخذي دون الحاجة ليعاني مع أمي؟ وبما أن لارس تركنا منذ زمن.. فلا يوجد أي أحد يمنعه!

يستحيل أن تخطئ شارلوت في العالم الموازي بكوني لست ابنتها لكنها قد تخطئ بكوني ابنة نيرفانا. تنهدت مجدداً لأرجع رأسي للخلف بتعب.

لماذا كل شيء معقد؟

~ألثيا

نظرت حولي بأطراف مرتجفة. كان المكان معتماً، ولولا ضوء العامود الذي يطفئ وينير لما استطعت رؤية أي شيء.

نظرت حولي بارتباك، كانت اطرافي ترتجف بخفة بينما حاولت قدر الامكان الا أصدر أي صوت فالمكان حولي ساكنٌ بشدة عدى صوت الضوء. سرت ببطء بينما انظر حولي بريبة.

سرعان ما توقفت متجمدة مكاني ما ان سمعت صوت حركة. ارتجفت انفاسي وسقط قلبي من الخوف. نظرت خلفي ولم يكن هناك أحد. سارعت بالنظر أمامي بعد ان شعرت بعدم الارتياح. كان الشارع خالياً.

تجمدت مكاني بقوة واقشعرّ جسدي بأكمله ما ان شعرت بأنفاس احدهم تضرب رقبتي من الخلف. سارت برودة بجسدي بأكمله ولم أقوة على النظر خلفي.. ربما ان لم انظر خلفي سيذهب في حال سبيله وسيتضح بأن كل هذا مجرد حلم.

"أنتِ.." خرج صوته كالفحيح لأشعر بشيء يلامس كتفي. نظرت ببطء وخوف شديد له لأرفع يدي والمسه، ارتجفت يدي أكثر ما ان اتضح اللون القرمزيّ تحت ضوء العامود. صرخت بقوة لأبتعد ملتفة له.

وقعت عينيّ على ملامح وجهه المرعبة. بشرته شديدة الشحوب، عينيه الرماديتين المليئة بالعروق الحمراء المتضخمة وشفتيه التي يسيل الدماء منهما. ظهرت انيابه من فمه ما ان كشر بها ليكمل فحيحه، "أنتِ قتلتني.."

ارتجف جسدي من الخوف ولم استطع الحراك من مكاني، "لا.. لم.." لم أفعل، لست أنا. رفعت كفيّ يدي أنظر لهما. كانت دماؤه تغطيهما ليزيد ارتجافهما وتزيد وتيرة انفاسي. لم أكد أنظر له مجدداً حتى انطلق نحوي بقوة مهاجماً اياي ليتوقف قلبي من الخوف.

جفل جسدي بقوة لأفتح عيني بينما أتنفس بقوة. نقلت عينيّ في الغرفة بسرعة أتأكد بأنني لازلت بغرفتي ولا يوجد أي أحد عداي. تنفست بقوة واخذت نفساً طويلاً بعد أن استعدت رشدي الا انني لم استطع ايقاف ارتجاف يدي. وضعت يدي المرتجفة على قلبي الذي يدق بقوة واغلقت عيناي بعد أن اعتدلت على السرير.

رفعت يداي بعد أن هدأت أخيراً لأغطي وجهي، شعرت برغبة بالبكاء. الى متى ستظل هذه الكوابيس تراودني؟ أنا لم اقصد فعل ذلك.. هل كانت ليليث تعيش هكذا طوال حياتها؟ لا اصدق ذلك، انا سأفقد عقلي حقاً.

شعرت بشيء يتحرك بجانبي لأبعد عينيّ وانظر بهدوء له. كان جيجي يفرد جناحيه السوداء وينام بجانبي على سرير ليليث الواسع. ربت على رأسه ليتحرك براحة تحتها. تنهدت ما ان تذكرت ليليث، اشتقت لها حقاً.

كل شيء بدى يصبح غريباً في اليوم الذي جاءت فيه فابيولا شقيقة ديلين. في ذلك اليوم، لا أعرف حقاً ما أصابني لكنني شعرت برغبة عارمة بإذاءها ولوهلة علمت بأنني استطيع ذلك.

وأسوء ما في الأمر أنه أعجبني! وكأن موتها شيء لا مفرّ منه! شيء حتميّ!

لكن ظهور ديلين، عناقه المفاجئ وصوته الذي بعث الهدوء فيّ، اعادني لرشدي. في تلك اللحظة شعرت بها.. بأن شيءً سيئاً حدث.. شيء غريب أصابني!! لا أعلم ما سبب ذلك الشعور الغريب لكنني علمت بأنه متعلق بليليث فالمشاكل لا تلاحق أحداً عداها.

لم تعد طوال ذلك اليوم مما أجبرني على الذهاب لأمي واخبارها باختفاءها. كان أول شخصٍ سألته دانيال ولم يكن يعلم لذا توجهنا لمنزل حبيبها الفريد ذلك.. كان اسمه هاركين على ما اعتقد.

حتى هو كان مختفياً وفسر الوسيم الأسمر ذو العينين الخضراوين بأن حبيب ليليث الألفا سيعتني بها فلا يجب أن نقلق.. نعم هو قالها بشكلٍ حرفيّ هكذا لدرجة انني ضننت بأن أمي ستمسك أقرب شيء وتكسره على رأسه لكنها تمالكت نفسها شكراً للخالق.

ولم ينتهي الأمر هناك، بل ظهر ذلك الرجل من العدم وبدأ الحديث عن قوتي أمام أمي وورطني.. وفي حال لم تعرفوا من ذلك الرجل فهو الذي من المفترض أن يكون والدي. كل هذا بسبب ليليث لأنها اخبرته ان يساعدني. حتى وهي ليست هنا تورطني بالمشاكل. تنهدت مجدداً.. لا زلت أفتقدها رغم ذلك.

المنزل دونها موحش وهاديء. لم تكلمني أمي من يومها لأنه وبالطبع كيف يعلم الرجل الذي تخلى عنا وهي لا تعلم؟ جيد بأن ليليث أخبرته بأنني أتحكم بالماء متجنبة شلالات الدماء التي سببتها، كان وقعها أقلّ على رأس أمي.

حينما لم تكن ليليث هنا، استيقظت في يومين متتاليين لأجد نفسي واقفة أمام غرفة أمي. لكن حينما اتصل حبيبها الفريد، توقف الأمر. لابد بأن هذا بسبب انني اعتدت النوم بجانبها هنا.

لكن ليليث لم تستيقظ وأصر ذلك الرجل الفريد على ابقائها بقربه وسيخبرنا حينما تستيقظ. لما أشعر وكأنهما متزوجين ونحن سمعنا بحالة ليليث واتينا لنطمئن عليها.. في منزلها.. عند زوجها؟!

والأكثر غرابة هو كون أمي لم تستطع أن تعارضه، لم يبدو بأنه يسألها حتى بل يخبرها بأنها ستبقى بقربه ليتأكد من سلامتها.. يبدو هذا رومانسياً نوعاً ما.

أخرجني من تفكيري قرع الباب الخفيف. هناك شخصٌ واحد يمكن أن يأتي بهذا الوقت، ومن المدهش كيف ان أي أحد يستطيع دخول هذا المنزل. ابتعدت عن السرير لأقف متجهة للباب وافتحه بخفة وبالطبع كان ديلين.

كان شعره الغامق متناثراً وغير مرتب وبدى انه استيقظ لتوه وقدم لهنا بسرعة، بدى القلق صادراً من عينيه الكهرمانية التي تنظر ناحيتي باهتمام. نظرت ناحية باب غرفة أمي وقد كان مغلقاً لأنظر ناحيته مجدداً لأهمس باستغراب، "ما الأمر؟"

عقد حاجبيه لينحني بشكلٍ خفيف ناحيتي ويهمس هو الآخر، "ما الذي تعنينه بما الأمر؟ هل مررتِ بنوبة ذعرٍ أخرى؟"

اتسعت عينيّ بخفة لأسأل باستغراب، "أخرى؟!"

ازداد انعقاد حاجبيه وحدق بي لوهلة ليتنهد بعمق وتمر لمحة غريبة بعينيه، أخذ خطوة للأمام نحوي ليحيط ذراعيه حولي بعناق أخذني على حين غرة. صمت بدهشة لعدة ثواني، ليحرك هو يده على ظهري بحركة مطمئنة قائلاً بنبرة صوته العميقة، "لا بأس.. كل شيء سيكون على ما يرام."

اكتفى ديلين بقول ذلك دون ان يفسر أي شيء، ودون حتى أن يفعل فهمت الأمر. هو يعلم بشأن كوابيسي ونوبات الذعر التي تصيبني حينما استيقظ. لسعتني عيناي وشعرت بدفئٍ كبير يغمرني.. هل استيقظ وجاء لهنا فقط ليطمئن علي؟

حاربت رغبتي بالبكاء لأرفع ذراعاي ببطء وابادله العناق مغلقة عينيّ. لسبب ما كلماته تلك دخلت لعقلي مطمئنة اياي وشعرت براحة لم أحضى بها منذ ايام. نعم، كل شيء سيكون على ما يرام في النهاية.

تحرك ديلين مبتعداً بخفة عني ليفصل العناق بعد وقتٍ لا بأس به من العناق. اختفت ابتسامتي التي لا أعلم متى ظهرت على وجهي لكنني أعلم سبب اختفاءها.. لا اريده أن يبتعد إن العناق دافئ ومريح وكأن كل ما يقلقني اختفى ولم يعد مهماً ما ان فعل.

اخفيت عدم رضاي عن ابتعاده لابتسم له بامتنان. رفع كفّ يده ليضعها على وجنتي بلطف ليداعب وجنتي بإبهامه قائلاً بهمس، "لا أعلم ما يحدث لك، لكنني هنا بجانبك ألثيا."

حدقت به لبضع ثواني بصمت. لماذا في كل مرة يظهر ديلين أمامي حينما أكون بأشد الحاجة لأحد يبدو الأمر غير واقعيّ؟ في كل مرة يتصرف بهذا اللطف الذي يبدو من عالمٍ آخر أرغب بالبكاء.

"لا بأس إن لم تريدي التحدث بالأمر." همس مجدداً ما ان طال صمتي لتظهر ابتسامة مريحة على محياه جعلت مني أقع في ملامحه لوهلة متناسية ما يحدث حولي. تأثير هذا الشخص عليّ خطير.

رمشت لأعود لرشدي وابتسم بخفة وأهزّ رأسي بامتنان. اقترب مني بخفة ليهمس مجدداً، "وان كان هذا بسبب ليليث فلا تقلقي، تلك المزعجة لديها تسعة أرواح مهما كانت المصيبة التي تحشر رأسها بها ستخرج ولسانها الطويل بلا أي خدوش."

هربت ضحكة من بين شفتيّ لما قاله. لكن سرعان ما تذكرت ما قالته فابيولا في ذلك اليوم. عند التفكير بالأمر قليلاً يبدو الأمر أكثر من مجرد ما قالته ولا يبدو لي بأن أي أحد يعلم بما حدث بينهما حقاً لتتحول علاقتهما لهذا النحو.

فإن كانت كما لمحت لها فابيولا فهذا مشابه لما حدث لليليث ودينيس. قد ترفض ليليث الاعتراف بذلك لكنني متأكدة بأن مشاعر دينيس لم تكن من طرفٍ واحد. لكن حينما ساءت علاقتهما، ألم تكن ليليث تتجاهله وحتى ان التقيا تعامله ببرود وليس كما تعامل ديلين.

الأمر مختلف معه. يبدوان مقربين حتى باللرغم من أنهما يتشاجران طوال الوقت.

خرجت من تفكيري ما ان انتبهت لتحديق ديلين بي. كان يبتسم بخفة وبدى هو ايضاً بعالم آخر. ابعد عينيه ما ان انتبه لتحديقي ليمسك بكتفيّ ويديرني ليصبح ظهري مواجهاً له، ثم دفعني بخفة ناحية السرير ليقول، "أذهبي للنوم هيا فلا يبدو أنك حضيتي بما يكفي هذه الايام."

تركني ما ان اقتربنا من السرير ووقف مكانه ولم يقترب أكثر. شعرت بفراغ ابتعاده عني لكنني لم أعلق، فهو يفعل هذا منذ ذلك اليوم حينما ذهبت مع ليليث ودانيال للجامعة. هو يعطيني المساحة التي طلبتها.. لذا لا يجب أن أحزن بسبب هذا.

استدار ليذهب لكنني أمسكت يده بسرعة دون حتى أن أفكر بالأمر. توقف لينظر لي بتساؤل. عضضت شفتي بتردد لتنتقل عينيه لهما لثواني معدودة قبل ان يبعدهما، أشتد فكه لكنه لم يقم بفعل أي شيء بل أنتظر أن أتكلم.

قلت بتردد، "هل.. يمكنك البقاء.. قليلاً." صمتُ قليلاً لأكمل بتردد أقلّ، "لا أريد البقاء وحدي." نظرت لكل مكان عدى عينيه، كان الأمر محرجاً لكنني لا اريد البقاء وحدي حقاً.

ضحك ديلين بخفة لأشعر بالاحراج أكثر، أراهن بأن وجهي أحمر كالطماطم الآن. "حسناً سأكون بجانبك الى ان تنامي،" لوهلة أول ما جاء بعقلي هو بجانبي على السرير لكنه أكمل ما ان لاحظ صمتي، "على الكرسيّ."

أنا مستعدة لأن أنام ولا استيقظ مجدداً..

~ليليث

فتحت عيني لأنظر حولي كان المكان مألوفاً وهي ذات الغرفة التي رأيت نيرفانا وفلايم بها سابقاً. لابد أنه حلم آخر. دخلت نيرفانا لتغلق الباب خلفها بقوة، شعرها الأصهب المتناثر حولها زاد من منظرها الغاضب حدة.

كانت تسير ذهاباً وإياباً في الغرفة الواسعة وعينيها العسلية تشتعلان غضباً، وكأنها إن لم تدمر شيئاً الان ستجن. بدأت الغرفة بالتصدع لأتنهد لهذا المشهد المألوف. سرت بخفة وهدوء هذه المرة لأجلس على أقرب مقعد واشاهد ما يحدث.

"كيف لهذا أن يحدث؟" قالت لتقهقه بعدم تصديق، "لقد خططت لكل شيء وهي افسدته بلحظة." قاطع حديثها مع نفسها دخول المرأة ذات الشعر الأحمر فلايم.

ازداد غضب نيرفانا ما ان دخلت لتتوقف مشيرة لها بتحذير، "فلايم، أخرجي قبل أن أفقد صبري الآن وأقتلك." نظرت فلايم لها بحزنٍ كبير لتقول لها بنبرة مبررة، "نيرفانا ارجوكِ، إنه طفلك.. أعلم بأن لو أن اللعنة لا تؤثر عليكِ لما فعلتي ذلك. إن الأمر حتى ليس مؤكداً.. أنتِ تقتلين ثلاثة أشخاص لمجرد فرضية غير مؤكدة.. كان عليّ اخباره إنه طفله."

قهقهت نيرفانا بعدم تصديق، قهقهة خالية من المرح. استدارت لتعطي فلايم ظهرها محاولة السيطرة على نفسها. وبالرغم من ذلك أكملت فلايم، "لقد انقذتك مما قد تقترفيه وتندمين.."

قاطعتها نيرفانا بصراخ، "لا استطيع احتمال المزيد.. إن لم تنتهي هذه اللعنة اللعينة سأفقد عقلي." استدارت نيرفانا ناحيتها بعينين دامعتين وبصبر نفد منذ مدة طويلة وقادها للجنون، "كل شيء في حياتي كان ليكون مختلفاً كلياً لو لم نملك هذه القوة الغبية، لو أن اللعنة لم تقع علينا. لم تكن عائلتي لتدمر بعضها هكذا، لما كان أبي ليعاملنا كبيادق لعينة ولما كان رفيقي ليتزوج أخرى.. حتى شقيقتي.. انني أخسر كل شيء بسبب هذا،"

أشارت نيرفانا حولها وللجدران التي تتصدع، "أريد أن ينتهي كل شيء.. بأي ثمن. الا ترين.." اقتربت نيرفانا منها لتهمس، "إنني أفقد عقلي."

وقفت بذهول، لحظة.. إذن فلايم أخبرت والد الطفل بشأنه؟ ومن هو الذي تزوج انا لا أفهم شيئاً!

اختفى الحلم فجأة وتحول كل شيء للون الأسود. تخللت رائحة جميلة ومألوفة أنفي لأعقد حاجبي. شعرت بجسدي الذي يتحرك لأفتح عيني ببطء. رمشت عدة مرات لتتضح الرؤية. كان وجهي مغروساً برقبته بينما احيطه بذراعيّ وهو يحملني ويسير.. ومن غير هاركين.

اوه.. كانت الرائحة الجميلة رائحته.. حستناً.

ابعدت رأسي ببطء، لابد انني غفوت على الكرسيّ المجاور لسرير كارفيوس. "لماذا تنامين بأي مكان تلقين نفسك به؟" سأل بنبرة صوته الفريدة لكنني بقيت صامتة ولم أجب، أنا أنام قبل أن أدرك ذلك ماذا أفعل؟ انا حتى لا أملك القوة لأتحايل عليه.

كان قد وصل للغرفة التي خرجت منها بالفعل وكان ليون لا يزال نائماً امام الباب على كرسي. سار هاركين من جانبه دون أن يوقضه ليدخل مغلقاً الباب بقدمه. اقترب من السرير ليميل بخفة ويجلسني عليه لكنه لم يبتعد.

وضع يديه على كلا جانبيّ السرير ليمنعني من الهروب، كان ينظر بنظرات خطيرة جعلتني أبتلع ما بحلقي بتوتر. حاجبيه المعقوديل، عينيه المختلطة وشعره الاسود المبعث مع هالته المخيفة لا يزال مثيراً تباً.

"ألا تظنين بأنكِ تدينين لي بتفسير؟"

نظرت له باستغراب، ليس لأنني لا أعلم ما الذي يتكلم عنه. بل لأنني لا أعلم أي موضوع يقصد هناك الكثير من التفسيرات التي ادين له بها.

عقد حاجبيه أكثر ليقول ليقول بقلة صبر، "والدك؟" رفعت حاجباً باستغراب، هو بالفعل يعلم بشأن لارس ما الذي يتفوه به؟

لاحظ حيرتي المتزايدة لتزداد هالته في الجوّ ويصبح من الصعب التنفس، لكن كان هذا آخر ما سأهتم لأمره بعد ما تفوه به.

"لوسيفر وين!" عمّ السكون المكان للحظات ولم استوعب ما قاله الا بهد عدة لحظات. اتسهت عيني باستنكار، "ها؟! والدي من؟"


❄️❄️❄️❄️

هاي 👋

اخباركم؟

كيف شفتم البارت ؟

ماذا عن النهاية؟ هل حقاً لوسيفر والد ليليث ام ان الأمر متعلق بزيارة شارلوت له في ذلك اليوم؟

ماذا عن الحلم الذي راود ليليث؟

على الأغلب راح يكون في بارت بمنتصف الأسبوع لانه هذا البارت لم يكن فيه كل شيء بدي اظهره. خاصة استيقاظ كارفيوس، حديث ديلين، ليليث وألثيا.. 😂
مقابلة لوسيفر لليليث وسبب ذهاب شارلوت للوسيفر.

وكمان راح يتضح شوي من الحقيقة. هذا كله كان لازم يكون بهذا البارت لهيك راح انزل واحد ثاني بمنتصف الأسبوع ان شاء الله

اشوفكم بالبارت القادم ان شاء الله سلام 💜

Continue Reading

You'll Also Like

2M 117K 42
" امسكي بتلك السكين واطعنيه في قلبه " قال لي لانظر له " مستحيل .... لن افعل شيئا كهذا أبدا " أجبته " هذا قرارك اذن " قال لي وقبل أن أتحدث او افعل أي...
2.4M 105K 46
في ليلة غير كل الليالي حيث كان القمر المكتمل هو بداية لكل شيء كانت فتاة شابة تجلس أمام نافذتها وهي تحدق به ككل ليلة إلا أنها لم تعلم بأن هذه الليلة س...
1.5M 91.4K 44
" ألفا عليك الزواج.. القطيع يحتاج إلى لونا عليك أن تتقبل أن رفيقتك لن تظهر ابداً .. " على الرغم من بروده الذي تسلل الى قلبه وقسوته التي ضربت بها ا...
4.6K 661 11
قد يأتي الحب بدون سابق انذار... بالنسبة لهذا الاميغا الذي اعتقد لفترة طويلة انه وجده سيأتي في رئيسه ألفا المهيب والمتطلب اما بالنسبة لجيون سيأتي له...