جندي الجبل

Por celineUchiha

5.1K 400 783

رواية مليئة بالأحداث الملحمية، تقص حكاية شعب كورينيث الذي كاد أن يندثر تاريخًا وحضارة! وعن تحرك جماعات بأكمل... Más

ذات الشعر الأحمر
الحِلف العَظيم
محض جارية
جيش آكايشي العظيم
مـــــــــــاضــــي
رابطة صداقة
وجهك القبيح الغارق بالدموع
متعجرفة سمراء جميلة
هكذا هن النساء المتوحشات
خليفة أفروديت
أميرة جارية
الحرب
عاشق .. أم مقاتل
عودة
لقد ناديتكم كثيرًا ...
عار
ولي عهد جديد
أخفضت دفاعك
لا تقومي بخيانتي
متهمة تحت التحقيق
النوايا الشريرة رائحتها تفوح
لعنة سترافقه حتى القبرْ
إعلان زواج
سر كالسحر
سأحظى بقلبكِ يومًا
لازالت زوجته، لكنها غاضبة
أظن أنني سأفعل
أريدها أن تختارني
حِقدٌ مُتقد
ألم وأمل
قرار صعب
وليّ العهد
اجتماع بباطن الجحيم
وداع
غراب ثرثارة
حمقى!
خيولٌ مُسرعة
تطور
عاصفةٌ هادئة

مفاجأة

29 6 4
Por celineUchiha

مر أسبوع.. بدأت تتجه لتدريباتها مع الجنود كما كانت تفعل قبل إعلان زواجها،

تبقى ثلاث أسابيع إلياس .. فقط ثلاث اسابيع أخرى مثل ذاك الذي مضى ..

كانت تتدرب بِجد، لكنها تهمل تغذيتها بشكل كبير ..

قامت بتقسيم يومها، جزء لمتابعة مشاريع المملكة وجزء لإنجاز الاجراءات الورقية والرسائل التي تخص الاستيراد والتصدير من وإلى المملكة وجزء لتدريباتها ومتابعة تدريبات جيش الكورنيث ..

أما طفلها فكان لا يفارقها بأيٍ وقت من يومها ..

كانت تحمله بالاجتماعات والجولات وعند مقابلة التجار والأمراء .. كانت تربطه إلى صدرها طوال الوقت،

لا ينفصلا إلا عند القيام بتدريباتها أو بجناحها حيث تقضي وقتًا مع صغيرها تلاعبه أو تطعمه ..

في كثير من الاحيان أيضًا كانت تتركه مع باستت فهي لا تأمن غيرها عليه ..

ربما ماديرا كذلك لكنها تعلم أنها قد تضيق به ذرعًا عندما يبكي ..

وفي أحد الأيام، طلبت سيفها لتمارس تدريباتها الصباحية المعتادة .. كانت تضع سمو الأمير أجيلار بين وسائد كثيرة قربها وهي تتدرب ..

بالعادة هي تُغلق الباب الخشبي  لساحة التدريب الكبيرة حتى تتمكن من التدريب بحرية أكثر، فقد خصصت هذا المكان من أجلها بعدما ذهب إلياسها ..

كان مكانًا مهجورًا على أي حال،

فعدما لا تكون بجناحها أو منشغلة بأمر المملكة فكانت تكون هناك بالتأكيد ..

فجأة وجدت أصوات جنود صاخبة تقترب وارتفع الدخان بالسماء بكثافة ..

وضعت السيف بجعبته وركضت نحو صغيرها حين رأت باب منطقة التدريب الخشبي يتحطم على الحائط وهو يُفتح على مصرعيه بقوة ..

لقد كان ساميراما على فرسه وبيده الآخرى ممسكًا لجام فرسها أدونيس ..

" نيفادا !! اهربي!!! " قال وهو يلقي إليها لجام فرسها الذي التقطته فورًا وصعدت على ظهره حامله طفلها،

" ساميراما !ماذا يحدث بالقصر ؟!! " قالت نيفادا بخوف .

" الأمير .. إنهم يريدون ولي العهد !! " قال ساميراما وهو يركض خارجًا وهو يقول " سأقوم بالهائهم ! "

كان أدونيس يركض بأقصي سرعته خارج القصر بينما هي بالكاد قامت بلف صغيرها الذي لم يتوقف عن الصراخ داخل غطاء وقامت بربطه إليها كما اعتادت أن تفعل ..

فجأة وجدت أسهم تُصوب نحوها،

نظرت خلفها كان هناك مجموعة من الملثمين على أحصنتهم خلفها يلقونها بالسهام !

"تاي .. اللعنة !! " قالت وهي تصك علي أسنانها وتضم طفلها لتحميه، فليس لديها وقت لتنتزع الأسهم من ظهرها ..

توقفوا للحظات عن رمي السهام مما أعطاها المجال لنزع الأسهم .

لكن توقفهم هذا لم يكن بلا سبب،

فقد قام أحدهم بأخراج صنج نحاسي،

أُصيبت بالذعر على الفور فهي تعرف أنه ليس صنج عادي أبدًا ..

قام الفارس بضرب الصنج ببعضه ولم يصدر صوت ..

بالطبع هو لم يُصدر صوت يمكن للبشر سماعه، فهذا الصنج يصدر صوتًا مزعجًا بتردد خمسة وعشرون كيلو هيرتز،

بينما لا يستطيع البشر أن يسمعوا إلا الأصوات ذات الترددات ما بين العشرين هيرتز والعشرين كيلو هيرتز مما يعني أن هذا الصنج يصدر صوتًا بترددات فوق الصوتية، فأصبح أدونيس مشتتًا هائجًا ..

إن استمر على هذا الحال سيفقد حاسته للسمع ..

قفزت من على أدونيس وهي تضم طفلها بذراع والسيف بيدها الآخرى،

" أدونيس .. اذهب !! " صرخت به وهي غيرت مسار ركضها إلى أحد الجبال،

اتمني أن تساعدني ساقاي اليوم !! لم أعد لسابق لياقتي كما السابق !

لم تركض كثيرًا حتى وجدت نفسها على حافة الجبل تحتها جرف مليئ بالصخور الحادة والجنود خلفها ..

توقفت وهي لا تدري ما تفعل ..

فقط القليل بعد !!

ثلاث وسبعون، اثنان وسبعون، واحد وسبعون ...

" سلمي الطفل .. لن نؤذيه" قال أحد الفرسان وهو يقترب ببطئ .

" من أرسلكم ! لماذا تريدون طفلي ! " قالت ممسكة بالسيف موجهه إياه نحوهم وعيناها غاضبتان،

إنهما أمام امرأة لا تهاب إلا الفقد ..

هي فقدت الكثير من قبل، لكن هذة المرة هي لن تفعل !

إنه بين ذراعيها وهو سيعيش !

سيعيش حتى إن كلفها حياتها !!

" إنها الأوامر .. والآن، إن لم تعطينا الطفل لن نتساهل معكِ، اسمعتِ !! " قال الفارس وهو يقترب..

فكت القماش الذي يربطها بصغيرها وقبلت رأسه بحزن ..

" أُصمد .. أنتِ فتىً قوي، اتفقنا ! " قالت بحنو وهي تلفه بغطاءه ..

رفعت رأسها وقالت بتصميم " أظنني لا أملك خيار آخر .. "

اغمضت عينيها وهي تمسك طفلها ..

ثلاثة.. اثنان .. واحد ..

ثم قامت بألقاء طفلها من فوق الجبل ....

" أدونيــــــــــس !!! " صرخت بأعلى صوتها ليقوم أدونيس بالتقاط الغطاء الذي يحوي الطفل وهو يركض مسرعًا ..

" أنتِ !! " قال الفارس وهو يصك على أسنانه بغضب ..

فجأة وجدت رؤوسهم تسقط من بين أكتافهم ..

اتسعت عينيها ورذاذ دمائهم تطاير بالهواء

" نيفادا !! "

" ساميراما .. " قالت هامسة بصدمة .

سقط الفرسان أرضًا بينما ظهر ساميراما من خلفهم،

اقترب منها بهدوء وقال " أين الطفل ؟ "

ابتسمت نيفادا بينما تحاول حبس الدموع بعينيها وقالت " إنه بأمان "

أخذها معه على فرسه وصولًا للقصر،

بمجرد وصولها اقترضت فرسًا من القصر وذهبت بطريقٍ لا يعلمه أحد سواها وعادت منه بآخر اليوم وطفلها نائم بين ذراعيها فوق ظهر أدونيس ..

دخلت إلى القصر عندما كان الجميع ينتظرونها بقلق ..

كانت ترتدي بنطال وتلف بقية جسدها بقماش أبيض منذ أن كانت بذاك التدريب الصباحي،

الآن جسدها وشعرها ملطخين بدمائها ودماء أولائك الفرسان الذين قتلهم ساميراما،

صعدت لجناحها تحت أنظار الجميع بصمت،

وضعت طفلها على الفراش ودخلت تغسل جسدها من الدماء والوهن وهي لم تستطع أن تتماسك اكثر فأجهشت بالبكاء وهي تحاول كتم شهقاتها بيدها ..

أغرقت نفسها بحوض الاستحمام وهي تبكي وتبكي بلا توقف،

أنهت اغتسالها وتفقدت طفلها النائم،

ثم نزلت للجمع القلق بالأسفل،

بمجرد أن دخلت إليهم صمت الجميع حتى جلست وهي تنظر بحدّة بعينيها المتورمتين ..

" سموكِ .. إنهم آل تاي، يبدو أنهم خططوا لاختطاف ولي العهد عندما يغادر سمو الأمير إلياس" قال ساميراما  ..

" لكن كيف تسللوا إلى القصر ؟ " قالت بلقيس باستنكار ..

" بل كيف تسللوا إلى المملكة وقد مُنع آل تاي من الدخول للمملكة ! " قالت ماديرا

" هذا سهل، يمكنهم أن يتسللوا وسط التُجار " قال نيكولا

" اتسقط المملكة لأن إلياس ليس بها ؟ " قالت نيفادا بحدة

سكت الجميع لحظات ..

" أين القائد آزرا؟ " قالت نيفادا

" إنه يقوم بتمشيط المملكة بعد اقتحام تاي للقصر " قالت كارمن

نظرت نيفادا للجميع بأعينهم بصمت ..

" ماذا تخفون عني ؟ " قالت وهي تنظر اليهم..

لفت كارمن عينيها وقالت " حسنًا أخبروها لا داعي لاخفاء الأمر أكثر ! "

" ماذا يحدث هنا ؟ " قالت بلقيس باستفهام

بينما ساميراما وباستت ينظران لكارمن بصدمة وقلق ..

" إنها أختك .. تلك الفتاة التي أقدمت على قتلكِ، إنها مع آل تاي الآن وستتزوج أحد الآكايشي ليمثلا التصالح بين تاي وآكايشي لذا فقد ذهب إلياس مسرعًا للمملكة .. " قالت كارمن بضيق

" ماذا ؟ أتمزحين ؟! ناتاسيا مع نايرس .. " قالت ماديرا رافعة أحد حاجبيها بتعجب ..

" كانت .. " قالت باستت

ثم تابعت " يبدو أن نايرس فقدها، لم نعرف عن الأمر إلا متأخرًا .. "

" أنتم ! كيف لكم أن تخفوا أمر أختي !! أختي مُختطفة وأنا آخر من يعلم !! " قالت نيفادا بغضب وهي تستدير لساميراما وقالت " أنت كنت تعلم أيضًا ؟!! "

أخفض ساميراما رأسه بإحراج ..

" كُنتِ على وشك الولاده .. لذا أخفينا الأمر، لقد أمرنا إلياس بالتزام الصمت " قالت باستت وهي تؤكد على الجملة الأخيرة وهي تنظر لكارمن بضيق ..

" نيكولا ! " قالت نيفادا

" سموكِ " قال نيكولا منحنيًا

" أحضر آزرا عندما ينتهي من التمشيط " قالت نيفادا والتفتت ذاهبة ..

اقترب ساميراما منها فأوقفته وقالت " أنت .. سنتحدث بهذا الشأن لاحقًا "

ثم صعدت لمكتبه  ..

فتشت بين أغراضه حتى وجدت رسالة نايرس له، قرأت ما بها بضيق ..

" إلياس أيها الوغد ! كيف تخفي أمر أختي عني !! " همست لنفسها بضيق ..

وضعت الريشة بالحبر وكتبت رسالة وطوتها وختمت المظروف بختم إلياس وأرسلت أحدهم بها ليسلمها لنايرس ..

...........

كانت ماديرا مصدومة فهي لم تستطع استيعاب هذا كله دفعه واحدة !

ربتت باستت على كتفها وقالت " ستكون أختكِ بخير .. هذا هو سبب ذهاب إلياس بالأساس "

نظرت لها ماديرا وقالت بضعف " أحقًا سينقذها أحدهم ؟ "

أومأت باستت بثقة،

اقترب ساميراما من زوجته لتطالعه بعيون غاضبة وتقوم باخراج شيئًا من جيبها وتعطيه إياه ..

" ما هذا ؟! " قال ساميراما

" مفتاح المنزل، لن أعود معك .. " قالت ماديرا ثم تركته وذهبت ..
..........

بعد وقت ليس بكثير كان آزرا بالقصر جالسًا مع نيفادا ..

" هذا ليس جيدًا قائد آزرا !! أنحن جيش من ورق ؟ " قالت بغضب

" ليس كذلك، لكن العدو تسلل بذكاء .. " قال آزرا ..

" يجب أن يتدرب الجيش أكثر !! ضعهم مع جيش الآكايشي .. " قالت نيفادا

" حسنَا، يمكنكِ اعتبار هذا قد تم " قال آزرا

" أريد أن أري ثمار التدريب والمال الذي انفقته عليهم ! " قالت نيفادا بضيق

" لقد طورنا أسلحة جديدة والجيش يتدرب بقوة.. لكنكِ لم تضعيهم باختبار لتري ثمار تدريبهم بنفسكِ " قال آزرا

ابتسمت نيفادا ابتسامه عريضة وقالت " سأضعهم باختبار قريبًا .. قريبًا للغاية "

ثم نادت بلقيس لتدخل إليهما ..

" بلقيس ستري تلك الأسلحة بنفسها كذلك، إنها أهل للثقة " قالت نيفادا آزرا

اومأت بلقيس وكذلك آزرا ..

.........................

" وصلت رسالة من مملكة الكورنيث " قال الرسول لتسحب كاسندرا الرسالة من بين يدي الرسول وقالت " سأوصلها لسمو الأمير بنفسي ..

كان ختم إلياس عليها،

ظلت كاسندرا تحدق بالمظروف وهي تفكر " ألم يغادر إلياس كورنيث ؟ "

" ما هذا ؟!" قال نايرس الذي كان واقفًا خلف كاسندرا مباشرة ..

" إنها رسالة من آل كورنيث " قالت كاسندرا

أخذها نايرس ودخل مكتبه ليقرأ الرسالة ..

" أيها الوغد .. سأتشفي منك فيما بعد على فقد أختي الغالية، الآن استمع إليّ ... "

قرأ نايرس الرسالة وابتسم بحزن وقال بنفسه " تلك النيفادا "

.
.
.
.

كان يمسح العرق عن جبينه وهو يلهث وينظر حوله بعدم فهم..

الرؤية مشوشة، لابد أن الشمس التي ترتفع فوق رؤسهم بدأت تذيب عقولهم،

" لا شيئ، ندور بحلقة مُفرغة ! " قال إيوسيف مقتربًا من إلياس ..

" ماذا عن الماء ؟ " قال إلياس

" كاد أن ينفذ .. يبدو أننا وقعنا بفخ ألسيديس " قال إيوسيف

" لنقم بالتخييم هنا.. فهو بالتأكيد من سيأتي إلينا، لنري ماذا يريد " قال إلياس وقد أصابه الإعياء،

فقد مرت أسابيع على هذا الحال.. تائهين بصحراء لا يعرفونها، كأنه طريق مختلف !

هذا ما قاله الجنود وكذلك إيوسيف ..

لكن إلياس كان يظن أنها الصحراء نفسها، لكن تغير شكلها ..

لكن تري..

كم سيصمدون ..

Seguir leyendo

También te gustarán

17.1K 797 17
ماذا عن فتاه ذكيه جميله مهووسه بالكتب والقراءه سافرت عبر الزمن بتاريخ كانت تباع فيه النساء الجميلات للملك كيف تتعامل مع الامر؟ وهل ستصمد؟هل سيقع الم...
49.4K 856 20
الرواية تحتوي علئ بعض المشاهد الجنسية قد لاتناسب علق علئ البارتات تقديرا لتعبي. يهددها بأغلئ ماتملك بهذة الحياة وهي تستسلم له وتعطي جسدها وعذريتها...
11.2K 319 23
*اسم الرواية* __ "انتِ _حبك_كنه_الحكم_السعودي" ________ I am very pleased with you. يصيبني السرور معك بطريقة مفرطه. بدايتي: التاريخ:16/2/2023فبراير ي...
220K 18.3K 68
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...