النوايا الشريرة رائحتها تفوح

81 8 2
                                    

في طقس الشتاء البارد حيث يتساقط الجليد على مملكة آل كورونيث المباركة ..

بمجرد أن عادوا من القتال ضد مملكة تاي،

خرج رجل ملثم تمامًا لا يظهر منه إلا عينيه الحادتين وخلفه آخر ملثم مثله تمامًا بعيون زرقاء إنهما إلياس ونيفادا متسللين من الأسوار الضخمة تحت ضوء القمر المكتمل..

إمتطى الرجل فرسه والآخر جلس خلفه متشبثًا بقميصه.

كان جوارهما اثنين آخران على فرسيهما أحدهما كان معه إمرأة خلفه بشعر بني داكن قصير وهم متجهين لجبل أكروبوليس الذي كان يرتفع بـ152 مترًا عن سطح البحر..

.

.

نزل الجميع من فوق خيولهم على قمة الجبل الواسعة كان ذلك قرب معبد البارثينون..

" سأمضي من هنا.. انتظروا" قالت نيفادا الملثمة التي كانت خلف الفارس الملثم سمو الأمير إلياس ..

دخلت الكهف المظلم إلا من أضواء شموع خافتة لتأتي ثلاثة فتيات صغيرات عرفنها بسرعة لينحنوا بإحترام " سمو الأميرة.. وصلنا مكتوبكِ"

ابتسمت نيفادا لتأتي من خلفها فتاة أخرى .. كانت هذة الفتاة المرافقة لهم ..الأميرة باستت شقيقة إلياس الكبرى ..

تنهدت وهي تتذكر كلمات إلياس لها "باستت .. لا تتركيها وحدها .. سأكون شاكرًا "

كانت فتاة متوسطة الطول بعيون وشعر داكن ببشرة بيضاء ..

كانت ترتدي فستانًا ذهبيًا ذو نقوش كالأجنحة .. كانت النقوش مألوفة لنيفادا فقد رأت مثلها بجناح إلياس من قبل ..

كانت تنظر بداخل الكهف مذهولة مما بداخله..

فقد كان من الخارج كمكان لم تطأه قدم بشر..

لكن من الداخل كان منحوتًا ومزينًا بالرسوم المطلية بالذهب والتماثيل الرخامية كانت في كل زاوية من زواياه .. ويتوسط الكهف عين ماء كبريتية ساخنة ..

ابتسمت بلطف وقالت " هل أنتِ مستعدة ؟ "

أومأت نيفادا بنعم .. عندها مسدت باستت على رأسها وتركتها وخرجت ..

قامت نيفادا بالتخلص من ملابسها إلا من قلادتها والإستحمام بالعين المائية داخل الكهف..

خرج الجميع لتبقى نيفادا وحدها..

نزلت العين الساخنة لتسري بجسدها رعشة خفيفة ويزداد لهيب الشموع تزامنًا مع غوصها داخل الينبوع..

همست نيفادا بكلمات خافتة نادمة " أتمنى أن أتطهر من آثامي اليوم"

انتهت من حمامها طبقًا لما نصت عليه الطقوس..

ثم خرجت مرتدية فستان أبيض حريري طويل وتركت شعرها منسدلًا ..

ثم وضعت درعها وأمسكت رمحها وخرجت إليهم..

جندي الجبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن